وقد اهتمَّ عمر بالأموال الواردة للدولة، وكان حريصًا جدًّا على المحافظة عليها، وإعطائها لمستحقيها، وقد كان يتعامل معها كما يتعامل والي اليتيم مع ماله، فلا يأخذ منه إلا كما يأخذ أدنى رجل من المسلمين، ومما يروى عن نزاهة عمر وترفُّعه عن المال العام: ما رواه معيقيب، الذي كان يتولَّى بيت المال لعمر: "أنه كسح بيت المال يومًا، فوجد فيه درهمًا، فدفعه إلى ابنٍ لعمر، قال معيقيب: ثم انصرفتُ إلى بيتي، فإذا رسول عمر قد جاء يدعوني، فجئت، فإذا الدرهم في يده، فقال: ويحك يا معيقيب، أوجدتَ عليَّ في نفسك سببًا؟! أو: مالي ومالك؟ فقلت: وما ذاك؟ قال: أردتَ أن تخاصمني أمَّةُ محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا الدرهم يوم القيامة"
جزاك ألله خير الاستاذ عبد المنعم عبده الكناني
ونفع الله بها القارء والكاتب
وحفظك ألله ورعاك
مواقع النشر (المفضلة)