نسب وتاريخ واشعار الدياحين

أشعار , الدياحين , تاريخ الدياحين , نسب الدياحين

نسب وتاريخ واشعار الدياحين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم

فصولاً مختصرة من كتاب "تاريخ الدياحين" لمؤلفه حمدان بن مجلّي الديحاني

الباب الأول
الفصل الأول


المبحث الأول :
نسب الدياحين : باختصار الأصل أن الدياحين يرجع نسبهم إلى عبدالله بن غطفان إلا أنهم فيما بعد دخلوا واصل ومن ذلك اليوم فهم يعدون ويعتبرون من حيث الواقع من واصل مع الاحتفاظ بنسبهم.

يقول الأمير جهز بن شرار من قصيدة طويلة :
يا شيخ ما مثلك تمنى الدياحين كم طاح عند رماحهم من شفية
عبادل سور الحرايب ومضحين تضحي حرابتهم لسبع اللفية

وقال آخر :
يا أهل الرمك ما مثل خيل الدياحين تشهد على ميرادها ألاد عباد


وورد في مخطوطة النجم اللامع التي كتبت قبل مئة عام ما نصه
(....فأغاروا على عربان من مطير بني عبدالله يقال لهم الدياحين )

ويقول الشاعر معدي الزعبوط الديحاني :
واصل بني عمي هوى القلب ومناه دلاقة والموت تاصل حراويه
كم شيخ قوم قربوا له مناياه خلّوه طايح والحوايم تحاضيه

ويقول الشاعر عبيد بن ركب الديحاني :
قلته وأنا من لابة واصلية بوقت مضى حامين قطعان الأذواد
نرعى من الصلب الحمر للحنية حامينها بالخيل والسيف جلاد


والعناترة والكراكرة والمشاهبة وسوف يأتي تفصيلهم لاحقاً

المبحث الثاني :
المراحل الزمانية المكانية
مر الدياحين بثلاث مراحل متتالية وهي :
المرحلة الأولي :
وهذه المرحلة ضاربة في عمق التاريخ لذا فإننا نجهل ما جرى فيها من أحداث أو وقائع إلا ما كان سوياً مع بني عبدالله وذلك لبعدها الزمني إلا أنه من المؤكد أن الدياحين كانوا خلالها جزء لا يتجزأ من بني عبدالله انتماءً ومكاناً.
وفي هذه المرحلة كانت أماكن جميع الدياحين في عالية نجد وبالتحديد في منطقة مهدالذهب في الجرييسة وهضب الدياحين.
وتمتد هذه المرحلة حتى نهاية القرن الحادي عشر الهجري تقريباً
المرحلة الثانية :
تبدأ هذه المرحلة بنهاية القرن الحادي عشر الهجري تقريباً وتنتهي في منتصف القرن الرابع عشر الهجري تقريباً وتعتبر هذه المرحلة العصر الذهبي للدياحين حيث توسعت فيها ديارهم وبرزت شجاعة عدد كبير من فرسانهم وعظم شأنهم وملأت الآفاق شهرتهم وفي بداية هذه المرحلة أنقسم الدياحين من حيث المكان إلى قسمين.
القسم الأول : انتقل من أماكنه الأصلية القديمة وتوغل في وسط نجد سوياً مع قبيلة مطير نحو القصيم والزلفي والمجمعة والصمان والكويت، وكثيرا ما كانوا ينزلون حفر الباطن وصار مركز رئيسي لهم منذ بداية القرن الرابع عشر الهجري وذلك سوياً مع قبيلة مطير وهذا القسم يتألف من البطون الآتية :
ذوي مبارك والعزراء والعقوط ونصف العكالا وبعض العناترة وبعض المشاهبة.
وقد تحضر أناس كثيرون من هذا القسم في القصيم والزلفي ومعظمهم في الكويت.
القسم الثاني : وهذا القسم بقي في أماكنه القديمة وحافظ عليها وهو يتألف من البطون التالية :
المشاهبة والكراكرة والعناترة ونصف العكالا.
المرحلة الثالثة :
تبدأ هذه المرحلة منذ منتصف القرن الرابع عشر الهجري حتى الآن وفي بداية هذه المرحلة بدأ انتقال معظم ما تبقى من الدياحين من عالية نجد وذلك بعد إلقاء سلاح الحرب القبلية استجابة لدعوة الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث انتقل الكراكرة عن بكرة أبيهم ومعظم ما تبقى من العكالا وبعض العناترة وبعض المشاهبة، يتقدمهم معظم المطارقة واستقر هؤلاء في القصيم وحفر الباطن ومعظمهم في دولة الكويت.
وأما بالنسبة لدياحين وسط نجد والذين كانوا في الدبدبة والصمان وما حولهما فقد استقروا في حفر الباطن ومعظمهم في دولة الكويت.
المبحث الثالث :
نبذة تعريفية عن الدياحين : الدياحين من قبيلة مطير الكبيرة الممتدة من حرة بني عبدالله غرباً حتى الكويت شرقاً.
والدياحين نشئوا ضمن هذه المنطقة وبالتحديد في عالية نجد في المنطقة المحيطة بمهد الذهب ومن ديارهم هناك الجريسية وهضب الدياحين والعثياء والجميماء وهضب الشرار وفي القصيم القبعية وفي الزلفي سنيدة ولهم كثير من الآبار في حفر الباطن والطويل في الكويت وتاريخهم حافل بالمجد والفروسية والشجاعة.
يقول الشاعر مشلح بن رادس الديحاني رحمه الله من قصيدة طويلة في معركة الحشورية :
برقا وروق مفرقين المواليف منا ومنهم كم وليفٍ فرقناه
فوق المهار اللي تعوج المحاريف إن زارنا حراب وإن كان زرناه
واللي ركبنا فوقهن عندنا كيف كيفن على الفارس لزوم نتعشاه
وإن زارنا جمعٍ كثيرٍ ومراديف جمعٍ رزاه الله ترانا رزيناه
وربعي على لطم المعادي مزاهيف وكم بلطة من دم ربعي محناه
مضرابها فاللي تصيبه كما القيف قيف الجعير اللي سكن فيه بجراه


وله أيضا :
حنا رعينا العيثمة جبر بالسيف يوم العواني كل عاني تركناه
ويوم الدول جتنا بحصن سراعيف بالحشورية كونهم يم الأبهاه
حرام ماعوّد لأهلهم مناكيف ولا صار في الاقلاك فعل فعلناه
من غير مفعول الوف وتواليف لو جيت أعدّه بالعدد ماحصيناه


ويقول الشاعر متعب بن عبدالله الديحاني رحمه الله في الحشورية أيضاً :
يوم اهجدونا الترك جمع السلاطين بالحشورية ما هتنوا بالرقادي
يبون أباعرنا وحنا معيين في قاعة الابهاة راحوا سهادي


ويقول أحد جنود الشريف وهو من عتيبة بعد هزيمتهم في معركة هدان عام 1327هـ من قصيدة طويلة مشيداً بشجاعة خضران بن جملا المطرقة والدياحين :
وخضران المطيري يوم يشلع رمحه الشامي يطبّح مع سنات الرمح مثل الدم شرقيّة
يطبّح بالقنا من فوق صفراً حايل العامي محيلها ثلاث سنين حاسٍ قصته ذيّة
ليا حاس السرب مثل القطا وان حاسه اقطامي ودوّيح فوق سرد الخيل والعزوة مطيرية
لاعاد الشريف ولانهار سيّر اقدامي شرايدنا من البكرة مع الحرّة طريقية


ويقول الشاعر هلال عوض الديحاني من قصيدة طويلة :
لنا صفحة الماضي عليها فرس بلجام وعلى سرجها اللي يرعب الخصم مطلابه
رسمنا على التاريخ من ريشة الرسام فعولٍ تسجل باسمنا واشتهرنا به
دياحين يعرف ذكرنا الفارس المقدام وتخبرك عنا حرب وسبيع وعتابة
نقشنا الصخر ما نكتب المجد بالمرسام تمر العصور وكل الاجيال تقرا به




الفصل الثاني

نبذة عن حياتهم الاجتماعية قبل توحيد الجزيرة وبعدها ولا يتسع المقام لذكره الآن.


الفصل الثالث


بطون وأفخاذ الدياحين

ينقسم الدياحين إلى سبعة بطون هي : ذوي مبارك والعزراء والعقوط والعكالا والعناترة والكراكرة والمشاهبة وذلك على التفصيل التالي :
البطن الأول ذوي مبارك وينقسمون إلى خمسة أفخاذ هم :
1- الهليبات وهم ال صعفق وال غالب وال صايل
2- الكومة وهم المعاليث والشمالات وذوي سند
3- الفناسين
4- الحزام
5- الشواكين
ويوجد ربع ذوي مبارك في السعودية والباقي في دولة الكويت.

البطن الثاني العزراء وينقسون إلى ثلاثة أفخاذ هم :
1- ذوي مساعد وهم الجرابيع والهمصان والبرّاص والدغابيس وذوي رشاش.
2- ذوي سعود وهم الجحاجحة والحنكان.
3- ذوي مسعد وهم ذوي مرسل وذوي منديل وذوي هادي وذوي راشد وذوي عبدالله.
ويوجد 5% منهم في السعودية أما الباقي فهم في دولة الكويت.

البطن الثالث العقوط وهم خمسة أفخاذ هم :
1- ذوي فهاد وهم النمال وذوي حمد.
2- الركب ومنهم الجرمان.
3- الخيالة ومنهم الوحيّد.
4- الكورة (بفتح الواو والراء) وهم الجرابان والبوقان والصياح والجلاب.
5- البيّنة.
ويوجد2% من العقوط في السعودية أما الباقي فهم في دولة الكويت.

البطن الرابع العكالا وهم فخذين :
1- الفخذ الأول آل هليّل وهم : الجلادين وهم ذوي حمد والحودلة وذوي معدّي والشوايطة والغصايبة والبناقسة.
المشاوطة وهم :
أ- آل حميدان وهم الفحاطين والبواني وآل بنيان والمجالية والونايين.
ب_ العبادين وهم ذوي مرزوق وذوي عوض.
2- الفخذ الثاني آل هلال وهم :
أ- البخايتة وهم الطحاشلة والطراخمة وذوي بدحي وذوي شدخ واللسانين.
ب_ ذوي رحمة وهم الجعيدي وذوي مهاوش وذوي بريكان وذوي مشرف.
ويوجد 8% من العكالا في السعودية والباقي في دولة الكويت .

البطن الخامس العناترة وهم فخذين :
1- الفخذ الأول الجاسر وهم :
أ- الدواسين وهم النيفة والمزالية والبجسان وذوي سعد
ب- الموازمة وهم المساعيد والجوازي
ت- ذوي بادي وهم القذيلات والعجارفة
ث- البشايرة
ث- الشريان وهم النمش والمنيع
ج- الفعورة
ح- السمري
خ- النفجان
د- المثيب
2- الفخذ الثاني الحزامين وهم :
أ- الهبور
ب- القبعة
ت- الدغاميي
ث- الخمشة
ج- العرامين
ويوجد 30% من العناترة في الكويت أما الباقي فهم في السعودية.

البطن السادس الكراكرة وهم ثلاثة أفخاذ :
1- الفخذ الأول ذوي زيادة وهم :
أ- الجداعين وهم ذوي محمد وذوي سعد وذوي مسعد وذوي خلف والجملا.
ب- ذوي حسين وهم المتاركة وذوي عبدالله
2- الفخذ الثاني ذوي عيد وهم :
أ- النمالين
ب- ذوي زويد وهم العبالين وذوي مسعود والسيافين
ت- ذوي عياد وهم السمارية وذوي فراج وذوي دواس
ث- العواجين
3- الفخذ الثالث الغالب وهم :
أ- البلاوين
ب- الزهاميل
ت- السعيدات
ث- السطام
ويوجد ربع الكراكرة في السعودية أما الباقي فهم في دولة الكويت.

البطن السابع المشاهبة وهم ثلاثة أفخاذ :
1- الفخذ الأول الخماسين وهم :
أ- المطارقة وهم
- ذوي هجرس وهم ذوي هادي والمشالحة والجمالية والضوية والفرحة والبلادين
- ذوي مجرس وهم السحامين والقوين
ب- النغقان وهم الصبور والمتاريك وذوي منديل والغدافين والردافين
الفخذ الثاني ذوي زويد وهم :
أ- الشذي
ب- الوساحمة
ت- الشاوي
ث- الرثاعين
ج- الجغاثمة
ح- ذوي صغير
خ- الطهامين
د- ذوي فهيد
الفخذ الثالث البعاجين وهم :
أ- العواويد
ب- الغبشة
ت- الجمال
ث- الرقبان
ج- الهميجات
ح- المرازيق
خ- الملاعبة
د- ذوي عسكر
ذ- ذوي بطيحان
ر- ذوي بطاح
ز- الدواغلة
س- الخليفان
ش- الدبلة
ص- الوقيان ذوي
ض- صليح
ط- العيشان
ظ- المقاحصة
ع- النويفع
غ- الخويشان
ف- الشبيب
ق- السحيم
ويوجد نصف المشاهبة في الكويت والنصف الآخر في السعودية، وبذلك يكون ثلث الدياحين في السعودية والثلثين الآخرين في دولة الكويت.


الفصل الرابع


الخيل والإبل عند الدياحين

المبحث الأول :
أشهر الخيل ومرابطها عند الدياحين : يشتهر الدياحين بكثرة الخيل وأصالتها يقول صاحب كتاب البرهان في معرفة بني عبدالله بن غطفان ما نصه : يشتهر الدياحين بأصالة الخيل والإبل كما يقول الشاعر :
خل التخيّل للدياحين والسور اللي تخيّلهم بعصر الصحابة


ويقول آخر :
يا أهل الرمك ما مثل خيل الدياحين يشهد على ميرادها أولاد عباد

انتهى

وقال ابن هذال العنزي عندما رأى بيوت تنزل بالقرب من دياره فذهب ليتعرف عليهم فرأى خيلهم قبل أن يصلهم فعرف أنها خيل الدياحين وأن البيوت بيوت الدياحين فقال من قصيدة طويلة :
يا سابقي هذه بيوت الدياحين عرفتهم بالخيل حقب العيوني


كما اشتهر الدياحين بكثرة الخيل حتى ضرب بها المثل، فهذا سعود بن شرار الدلبحي العتيبي يقول من قصيدة طويلة :
لعل ذود ما يجيني حليبه تقفي على تاليه خيل الدياحين

ومعروف إن الدلابحة يدعون على بعضهم بالدياحين.
ومن أشهر خيول الدياحين :
1- العزبات خيل الفارس الأمير صالح بن جملا المطرقة ( حمدانية ) آلت من بعده إلى ابنه الفارس خضران ثم إلى مقحم بن خضران.
2- العبية فرس الفارس الأمير نقا بن قاعد أبو هليبة. يقول فيه الشاعر :
ليا تعلّى فوق بنت العبية رمى لطيور طايرات عشاها

3- مسعود حصان الفارس المشهور مخلف بن جربوع من الكحيلات أهداه إليه هلال بن فجحان وله أيضا البتيلة من الكحيلات.
4- الهذيب حصان الفارس المشهور حنس بن محمد بن كريكر اشتهر بسرعته الفائقة وقدرته على الفر والكر عندما أخذ الفارس ذاير بن حمدان إبل الدياحين بالضمان اشترط إعطاءه الهذيب وكان حنس لا يركب من الخيل إلا الثنية.
يقول الأمير مشعان البراق العتيبي متغزّلاً في فرسه :
أبي عليك أفتك ربع متلّين ليا حل تالي الخيل راع الثنية

ويقول أحد شعراء الدياحين :
جاكم حنس من فوق صفرا ثنية يحدكم حد الجمل للمعاشير

5- مسعود حصان الفارس المشهور لافي بن معلث يقول فيه :
قم يا ولد علّق على مسعود لاعاد لا بايع ولا شاريه
إن كان وخذت للجماعة ذود نلحق بجزّارة(1) عليه
كم سابق مع ثورة البارود ركابها يمشي على رجليه

(1)جزارة هي : بندقه.
6- صغيّرة مربطها الأساسي عند البقوم وهي من الخيل الأصايل اشتراها الفارس صنت بن جدعان الديحاني.
7- العبيات لها مربط عن الفارس غازي بن جبر الديحاني معظم خيل الدياحين شراء منهن.
8- الهدب لها مربط عند الفارس جايز بن محمد بن كريكر.
9- الكحيلة فرس الفارس المشهور غريبان بن مسعود الديحاني.
10- العبية فرس الفارس المشهور رفاع بن ركب الديحاني.
ونكتفي بذكر هذا العدد من الخيل علماً أن المؤلف ذكر ما عدده 42.
المبحث الثاني :
أشهر الإبل عند الدياحين : يشتهر الدياحين باقتناء الإبل والاهتمام بها والتفاخر بكثرتها وعمق أصلها مثل بنات عبدان عند دياحين وسط نجد وبنات ريمان عند دياحين عالية نجد.

يقول الشاعر محسن بن عاسر الديحاني في بنات عبدان :
ذيداننا في الخطر ترتع ومهيوبة بنات عبدان محدن يهتني فيها

ويقول الشاعر راجح الزعبوط الديحاني في بنات ريمان :
يا حيسفي يا بكرتي بنت ريما نحمراً تشادي عينها للشرارة

ويضع الدياحين وسم الجرفة على إبلهم وهي قطع ما يقارب سنتمتر مربع من وسط الخد الأيسر من الإبل وذلك كعلامة دالة على ملكيتها لأحد أفراد القبيلة كما أن هناك علامة مميزة بالإضافة إلى الجرفة يضعها كل فرد من أفراد القبيلة في الجهة اليسرى من الإبل المملوكة له لكي تميزها عن إبل غيره من أفراد القبيلة.
يقول ديكسون : الدياحين يقطعون قطعة من الخد الأيسر من الإبل.
ويقول أحد شعراء الدياحين من قصيدة طويلة يرثي فيها الفارس محمد بن جديع بن كريكر الديحاني :
ياونتي قلت اه ثم اه ثم اه والرابعة يوم الركايب وقوفي
محمد بن جديع ياكيف ابي انساه حمّاي قطعان عليها الجروفي

وقول الشاعر جرار بن راجي الديحاني :
كل رقد وأنا عيوني مشقّاه ماعندي إلا حرب هم والركوبي
وسّامة الجرفة على الخد ما ألقاه عقب الحمايل صرت كأني عزوبي

ومن إبل الدياحين :
1- الزوينات إبل الأمير كريزي بن هادي المطرقة لونها وضح، آلت من بعده إلى ابنيه غالب وغلاب ومن بعدهم إلى عاتق بن غالب المطرقة ويملك الآن الشيخ مشاري بن عاتق المطرقة إبل كثيرة ومشهورة لونها وضح مازالت معه في العثياء.
2- البلها إبل لونها صفر لمرزم بن صبر الديحاني وهي من بنات عبدان الشهيرة ألت من بعده إلى ابنه ملفي ثم إلى مزيد بن ملفي ثم إلى هندي بن مزيد ثم إلى زبن بن هندي ومازالت معه إلى الآن في الصمان وهي من أشهر إبل هذه الناحية على الإطلاق.
3- الحيزا ابل الفارس المشهور حنس بن كريكر آلت من بعده إلى ابنيه ضيف الله وعبدالله ثم إلى محمد بن غازي بن جزاء ومازالت معه إلى الآن في نفود السر.
4- العرفاء إبل مرزوق بن عبيدالله الديحاني وهي من بنات ريمان الشهيرة لونها جرمية آلت من بعده إلى ابنه محارب وانتشرت بنات ريمان مع الدياحين.
5- العشواء ابل فالح بن حاجر الديحاني لونها مجاهيم آلت من بعده إلى ابنه عوض الله ثم صارت ذودين وضح مع بدر بن عوض الله ومازالت معه في هضب الدياحين ومجاهيم مع نايف بن عوض الله ومازالت معه في العثياء.
يقول الشاعر محمد الحجازي في ابل بن حاجر :
لجّتي لجّت خلوج لابن حاجر ذابحين وليدها للفداوية
يوم حنّت تالي الليل يافاجر هيّضت راع العيون الشقاوية

6- العشواء ابل داهس بن مشلش الديحاني لونها مغاتير ومجاهيم آلت إلى ابنه كليبان ثم إلى أبناءه ومازالت بقاياها معهم في القبعية يقول فيها عائض بن كليبان الديحاني :
لا والله الا ذلوح العشب والوى والفاطر الملحا ظهرها كما الحيف
اللي لبنها فالمخاضير حلوى وان جت ليال العسر نقرى بها الضيف
يا ليتها تشكي على طير شلوى عبدالعزيز اللي اخذ الحكم بالسيف

7- بنات عبدان إبل لونها صفر صاحبها الأول هو الفارس محمد بن عبيدالله الديحاني آلت من بعده إلى أخيه مفرج وانتشرت مع مطير في الصمان.
8- البلها إبل متعب بن عبدالله الديحاني لونها مجاهيم آلت من بعده إلى ابنه محيا ثم إلى أبناءه ومازالت معهم في العثياء.
9- حلوات إبل خويشان الديحاني لونها جرمية آلت من بعده إلى ابنه حزاب وله إبل مشهورة مازالت معه في العثياء.
10- دعجات إبل عياد الهبرة الديحاني آلت من بعده إلى ابنه الذويب ثم إلى ابنه حامي ومازالت موجود إلى الآن في الجميماء وهي من أشهر إبل هذه الناحية.
ونكتفي بذكر هذا العدد من الإبل علماً أن المؤلف ذكر أكثر من 45 من الإبل.


الفصل الخامس
أماكن وموارد وهجر الدياحين

المبحث الأول :
الأماكن القديمة والحديثة في عالية نجد، وسوف نقتصر على ذكر الهجر القائمة فقط تفادياً للإطالة.
1- الجريسية : هي عد قديم للدياحين وهي مركزهم الرئيسي وفيها آبار كثيرة منها آبار هلالية قديمة أشهرهن الفقارات. والجريسية وادي ينحدر باتجاه الشمال وهي الآن قرية عامرة بالسكان وفيها معظم الخدمات وتبعد عن مهد الذهب 15 كلم وتقع على الطريق المزفلت المهد العمق الحناكية، وتشتهر الجريسية بكثرة أبارها ومزارعها.
يقول النجدي إن ماء الجريسية واقعة في أبلى من جهة الشرق.
ويقول البلادي إنها واقعة في بلاد مطير وعليها نزل حديث.
ويقول الشاعر فالح بن دابس الديحاني :
ياعد ياللي ندهلك بالمواريد نسقي على جالك ضوامي محيمات
حلفت من غبنك ماريّح ولا اهيد لين المعادي نورده حوض الاموات
ما اخبلك يا باغي من املاكنا فيد تبي تعاشينا بملك الفقارات

ويقول الشاعر صنيتان بن صنهات الديحاني :
ولنا على منادي الهضب جولة ونكسر على العد الهلالي بمقطان
وادي الجريسية ترانا انزولة الوادي اللي ينحدر بين ضلعان

ويبلغ عدد سكان الجريسية450 نسمة حسب إحصائية المجمع القروي بالمهد.
2- هضب الدياحين : هو مجموعة من الهضاب المتقاربة من بعضها وهي كثيرة العدد ومن أسماءها كداد ومراخة وابوعقارب ووسمية والفريش والخرشاء والدمخا وديم وبيضاء نثيل ومروة والطلاحي والصفية والدارة، ويجمعها اسم واحد هو هضب الدياحين. تبلغ مساحته الإجمالية 25 كلم مربع تقريبا، ويبعد عن مهد الذهب 30 كلم، وعن العثياء 5 كلم. ويوجد في الهضب آبار كثيرة وقديمة جداً، ورسوس عديدة وسدود حديثة لحجز مياه الأمطار.
يقول الشاعر الأمير جهز بن شرار :
يالهضب مالومك علانا لومك على اهلك الاولين
صوّت لابن جملا ورانا راعيك من طول السنين

ويقول الشاعر محمد الحجازي الديحاني :
الهضب مدهال المهار الاصيلا تالى جاء الطراد ولقموها الاعنه
افعول اهلهن يانغيمش قديما تتنشّد الاجناب عن فعلهنه
ماكف خشم رخام على ابقريا تعلى الهضوب اضروبهن يحتمنه

ويقول الشاعر فالح بن دابس الديحاني :
تنشّد الهضبين ورخام يازيد واذات ركب البيّنة وابقريات
خيالنا اللي مايعرف التسانيد قد جاءلنا فذيك الارواس فرسات

ويقول الغنامي العتيبي :
والهضب لاتاطاه ترى الخطر بهتراه مدهال العدى والحرابه

وهضب الدياحين قديما يسمى هضب القليب لوجود قليب في وسطه كانت تسمى قديماً ذات الاصاد وحديثاً أم ركب.
يقول ياقوت الحموي إنه علم أحمر فيه شعاب كثيرة.
ويقول الأصمعي هضب القليب بنجد والقليب في وسطه يقال لها ذات الاصاد.
ويقول الشاعر جميل بثينه :
اشاقك عالج فإلى الكثيب الى الدارات من هضب القليب

ويقول اوس بن حجر :
وماخفت ان تبلى النصيحة بيننا بهضب القليب والفي فعيهم

وقال معقل الكلبي :

جلبنا الخيل من حوض ومن خوّن جوب الليل دائبه النقالي
ومن ظلم ومن جانبي شراء ومما بين ذاك من المطالي
ومن هضب القليب ومن جانبه نخب شطائباّ خب السعالي

وقال الاعشى :
من ديار الهضب هضب القليب فاض ماء السرور فيض الغروب

وجرت عند هضب القليب حرب داحس والغبراء المشهورة التي وقعت بين قبيلتي عبس بن غطفان وذبيان بن غطفان أبناء عم عبدالله بن غطفان قبيل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بدأ السباق من جبل الموقعة مروراً بشعب الحيس وانتهاءً عند بئر ذات الاصاد (أم ركب).
3- الجميماء : هي آبار قديمة للدياحين قامت عليها هجرة لهم وهي الآن عامرة بالسكان وتبعد عن مهد الذهب 25 كلم وعن الجريسية 10 كلم على الطريق المزفلت الذي يربط العمق والجريسية بالمهد.
4- العثيّاء : قرية عامرة بالسكان تقع شرق المهد 50 كلم وشرق هضب الدياحين 5 كلم.

المبحث الثاني :
الأماكن القديمة والحديثة في وسط وشمال شرق نجد.
أ- حفر الباطن : مورد قديم لقبيلة مطير وللدياحين فيه عدد من الآبار القديمة، اندثرت الآن وغمرها البنيان. يقول الشاعر مخلف بن حسين الديحاني متذكّراً آبار الدياحين هناك :
ياعد دورك فات ماعاد نفطنك درب السواني المشاغل ادفنته
طاحت محاحيلك ودفنت معاطنك سوّت علىالمقطان سوق اقرنته
عماير صارت على ايسرك وايمنك وصبّوا على جالك زباير اسمنته

يوجد للدياحين في حفر الباطن ثمان مخططات سكنية هي :
1- مخط الشيخ خريص ابو هليبه الديحاني
2- مخطط الشيخ حمود المطرقةالديحاني
3- مخطط ابن جربوع الديحانيم
4- خطط النملة الديحانيم
5- خطط سلمي المطرقةالديحاني
6- مخطط حسين بن عادي الديحاني
7- مخطط بن معلث الديحاني
8- مخطط عبدالله بن عدهان الديحاني
ب- القبعية :قرية للدياحين عامرة بالسكان ومكتملة الخدمات وفيها آبار ارتوازية ومزارع على النمط الزراعي الحديث تقع جنوب البدايع 7 كلم.
ج- سنيدة : مورد ماء قديم للدياحين عليها نزل حديث تقع بنفود الثويرات بالزلفي.


الباب الثاني

تاريخهم وحروبهم ومشاهيرهم وقصصهم وقصيدهم


1- معركة الحشورية : باختصار، هذه المعركة وقعت في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري على مورد ماء يقال له الحشورية بين الحناكية ومهد الذهب حيث فاجأ الأتراك الدياحين ومعهم بعض من مطير على هذا المورد.
يصف هذه المعركة الشاعر مشلح بن رادس الديحاني رحمه الله من قصيدة طويلة يقول :
حنا رعينا العيثمة جبر بالسيف يوم العواني كل عاني تركناه
ويوم الدول جتنا بحصن سراعيف بالحشورية كونهم يم الابهاه
حرام ماعوّد لأهلهم مناكيف ولاصار في الافلاك فعل فعلناه
من غير مفعول الوف وتواليف لو جيت اعده بالعدد ماحصيناه

ويقول الشاعر متعب بن عبدالله الديحاني رحمه الله :
يوم اهجدونا الترك جمع السلاطين بالحشورية ما اهتنوا بالرقادي
يبون اباعرنا وحنا معيين في قاعة الابهاة راحوا سهادي

ويقول الشاعر زويد بن شلية الوسمي رحمه الله :
ياذيب عيّد في الاباهي الى الحول والى ضميت اشرب من الحشورية
واسمع جواب غليم صادق القول والى غويت زويد بن شليه
جونا جنود الترك فرسان وخيول الموت معهم دايرات رحية
جونا يبون العد والعد مورود واشتب فوق العد نار ورية

ويقول الشاعر الأمير جهز بن شرار من قصيدة طويلة يرد فيها على الشاعر الأمير مشعان البراق العتيبي ويحذره من الغزو على الدياحين ويذكره بفعلهم في الأتراك في معركة الحشورية يقول :
قدمك بني عثمان جمع السلاطين وحروبهم ناوينهم بالقضية
وش انت خابر يوم راحوا معيفين يوم انهم جوهم على الحشورية

2- وقعة فاطر غزية : غزا الدياحين على الخراريص من عتيبه فاخذوا إبل لهم ورجعوا بها إلى الجريسية، وكانت مع الإبل بنت اسمها غزية رفضت الرجوع إلى أهلها وفضّلت البقاء مع الإبل أملاً في أن يلحق بها جماعتها ويستردّوا الإبل. وبعد أن وصل الدياحين إلى هضب الدياحين أيّست غزية من فزعة جماعتها فاعطوها الدياحين مطيّة لترجع عليها إلى أهلها.
أما بالنسبة لأمير الخراريص الذي لم يحضر الوقعة فقد انشد متمنيّاً حضور الوقعة ومتوعّداً بأخذ الثأر يقول :
يالتني حضرت فاطر غزّية يوم اخذوها لابسين الحمامير
يومن جابر راعي الدوبلية يهج من طيّاحها للمقاهير
ياللي تجون الترف يمهل عليه يمهل عليه لين مع دربها اغير
والمّ لي جمعٍ تقارع عصية واركب على مدهالها والمصادير

وفعلاً بعد عام جمع له جمع (قارع عصيّة) كثرته وركب على مدهال ابل الدياحين فلما صدّرت من الجريسية باتجاه رايان اغار عليها الخراصي بجماعته ولكن لحسن الحظ كان فرسان الدياحين بالقرب منها فاشتبك الفريقان عند الإبل واصيب الأمير الخراصي ثم اسر ومعه بعض من جماعته فاخذوا إلى بيوت الدياحين وذبحت لهم شاة المنع واجلس هذا الأمير على الشداد احتراماً وتقديرا له.
يقول شاعر الدياحين مخاطباً الأمير الخراصي :
سلام ياشيخ علومه طرية كيف انت ياشيخ تقدّي المظاهير
العام قلت الكلمة العدملية واليوم ردوك العيال المناعير
سابقك راحت درب فاطر غزية واشدادك اللي فيه نقش وتفاكير
واعزتي لك ماعظامك جدية يوم احذفت بك عند وجه الطوابير
وطاك راع الجيدة والردية ووطنك الزرفات هن والمواخير
وجاكم حنس من فوق صفرا ثنية يحدكم حد الجمل للمعاشير
حرّاً مضاريبه وساعٍ افريه بشلفا يروّي جبّها والمسامير
وابوي يايومن عليكم عشية غطّا ضباعة والحيود المزابير
احدن نهج مابلّت الماءشفية واحدن رجع فيها سواة المداوير
ربعي يسقّون العدى سم حية سقوى الخلاص اللي على حامي الكير

3- البراق يتمنى غزو الدياحين : تجاور الأمير جهز بن شرار والأمير مشعدان بن هادي البراق العتيبي، وبعد مدة من الزمن اظهر البراق رغبته في إنهاء الجوار بينه وبين جهز وذلك لأنه يريد أن يغزو على الدياحين ولكنه لا يستطيع ذلك طالما أن جهاز جار له، شعر جهز بنية البراق في إنهاء الجوار فرحل عنه بعيدا وبعد عدة أيام نمى إلى علم جهز أن البراق قد انشد القصيدة التالية يتمنى فيها غزو الدياحين يقول البراق :
ياسابقي ليتك بصدري تويقين ابيك تبدين الخفيّات ليه
امك حديت الحصن عنها زمانين يوم انتحوا بابوك وابعد عليه
باغي ليا حونا اهل الركب لافين ليا قيل نجع ويجذبون بغزيه
لاقين فرقانٍ نهقوهم دياحين بين المخيط وبين فيضة هديه
ثم رددوا جيش ملي المعاطين وتليّموا جذعان روقٍ عليه
بخيول روق اللي تبذ المناحين نعطي بها ذرى الديار الخليه
ابي عليك اكسّب الربع الادنين وابي احذي اللي يحترون الحذيه
وابي عليك افتك ربعٍ نمتلّين ليا حل تالي الخيل راع الثنيه

فرد عليه جهز قائلاً :
ليا نويت الله يدلّك على الزين الله ماشار الى نواك بعطيه
ياشيخ مامثلك تمنى الدياحين ياما ايتموا بارماحهم من شفيه
عبادل سور الحرايب ومضحين تضحي حرابتهم لسبع اللفيه
قدمك بني عثمان جمع السلاطين وحروبهم ناوينهم بالقضيه
وش انت خابر يوم راحوا معيفين يوم انهم جوهم على الحشوريه
وليا نويتوا غب الاثنين ماشين يقص جرّتكم رويعي مطيه
عساك تلقى الربع ماهم مغيبين تلقى طوارفهم بحيد الرعيه
تلقى حنس في منزله يم فرقين ومحمد المجنون يم الدحيه

ثم غزا البراق بجماعته على الدياحين فوجدهم كما وصفهم الأمير جهز بن شرار في قصيدته فالتقى الفريقان بالقرب من فرقين وجرت بينهما مناوشات خفيفة لم يقتل خلالها أحد من الجانبين فانسحب البراق راجعاً من حيث أتى.
4- أبو هليبة وشمر : غزا الدياحين بقيادة الأمير الفارس صعفق بن مدلول أبو هليبة على عرب من شمر بالقرب من مدينة عنيزة ودارت بينهما معركة قوية لم يقتل خلالها أحد من الدياحين فأرسل محمد السمار الديحاني قصيدة إلى أهاليهم يخبرهم فيها بأنهم بخير يقول :
هيه ياللي قدمنا وان جيت اهلنا خص اهلنا كلبوهم بالسلامي
خبّر اللي قدمنا ينشدك عنا قل تراهم طيبين وبالتمامي
آه يايومن جرى قبل امس منا من وراء بلعوم في حد العدامي
يوم شمر يرفعون المنع عنا ثم جونا حفّة مثل النظامي
قام ينهمنا الأمير وغيب عنا لين بان الطيبين من الخمامي
طاحت السابق على ثورة دخنا درقست لعيون مردوع الوشامي
درقست لعيون من قرنه تثنا دون عيراتٍ بيبوجن المظامي

5- وقعة رايان الشهيرة : غزا الأمير زهيان بن عصّاي الدلبحي العتيبي والأمير عباس بن زيد السميري العتيبي ومعهما جمع كبير من قومهما وكلاهما من القادة الفاتكين وأغارا على قبيلة الدياحين من مطير وكانوا كذلك شديدي المراس وكان اللقاء في عالية نجد عند جبل رايان جنوب غرب مهد الذهب اشتبك الفريقان فابتدر الفارس جزاء بن كريكر الديحاني زهيان بن عصاي الديلبحي بضربة أجادته فخر صريعاً واستسلم رجال من قومه فمنعهم جزاء وأخذهم إلى البيوت وذبح لهم شاة المنع.
أما من لم يستسلم من المغيرين فقد فر على أعقابه منهزماً. رجع جزاء وأخذ يطارد فلول المنهزمين منفرداً ولحقهم على بعد مسافة بعيدة فلما رآه الأمير عباس السميري أخذ يحرض ابنه الغفيلي على قتله مؤكداً أنه لم يلحق إلا لقتله مثل ما قتل الأمير زهيان بن عصاي وبالفعل أطلق الغفيلي رصاصة من بندقيته فأصابت جزاء فقتلته. وكانت عتقاء بنت عزام الديحاني تطبخ الغداء للأسرى وتردد هذه الأبيات على مسمع منهم :
ياذيب عيّد في ثنادي زهيان عيّد وصوّت للذياب المجاويع
ماذمّهم بالعون ماهم برديان طمّاعة لاشك جوهم طماميع
عادات ربعي دون حلوات الالبان ضرب المشوّك بامهات التساريع

وأخذت تفاخر بما فعله جزاء وتغيض جماعة زهيان في موته وهي لم تعلم بعد بمقتل جزاء فلما تأكد الأسرى من مقتل جزاء قام أحدهم وهو هذال بن نشار الدلبحي وقال ردّاً عليها :
يابنت لو تدرين عن كاينٍ كانكونٍ نجرى يابنت في مدلج الريع
شوفي جزاء في قاعة الضلع رايان عليه لجّن العذارى مفاريع

ويقول الشاعر متعب بن عبدالله الديحاني من قصيدة طويلة :
ماشفت بن عصاي في اول الحين خلّي عشاء للذيب هو والحنادي

6- ذاير يأخذ الإبل بالضمان : في سنة من السنوات أراد الدياحين أن يحضروا الطعام والكسوة لأهلهم (يمدّون) فتشاوروا فيما بينهم فقالوا نريد ناس يمدّون ويحضرون لنا الطعام وآخرين يؤمّنون للضيوف والعرب (الحي) طعامهم وشرابهم وآخرين يحمون الإبل من الأعداء، فقال الأمير غلاب المطرقة أنا أمير الحملة وقال آخر أنا رجّال العرب والخطار حتى ترجعون. وقال ذاير بن حمدان الديحاني :أنا ضامن الإبل ومستعد أن أحميها لوحدي بشرط أن تعطوني الهذيب حصان الفارس حنس بن كريكر الديحاني وشلفاء معيفين الديحاني، فأعطوه ما أراد وذهب كل فيما يخصه.
ذهب ذاير بالإبل من الجريسية باتجاه هضب الشرار وبينما هو مستلقي على الأرض وأخته بالقرب منه فإذا بالحصان يصهل ويدور حول نفسه ( لأنه أحس بصوت حوافر الخيل المغيرة من بعيد ) فطلب ذاير من أخته أن تعتلي الجبل لترى ما الأمر ففعلت، ولكنها لم ترى أحد. فكرر الحصان انفعاله فطلب ذاير استطلاع الأمر ثانية ففعلت ولكنها لم ترى أحد ورجعت إلى مكانها. وبينما هم كذلك فإذا بالقوم قد أحاطوا بالإبل وهربوا بها باتجاه الشمال. فقام ذاير وركب حصانه (الهذيب) ولحق بهم وسألهم عن قبيلتهم فقالوا حرابة الدول، فعرفهم على نفسه فحمل عليهم وقتل عدد منهم وجرح أميرهم وأسر بعضهم، ولما رأى الغزاة فعل الفارس فيهم، أدركوا أنه لن يتركهم، وأنه مستميت دون حلاله. فتركوا له الإبل وابعدوا عنها، فرد ذاير الإبل كاملة.
يقول الشاعر صنيتان الديحاني من قصيدة طويلة :
واللي بفعله معجزة من يطوله وقف وراء ذود الدياحين ضمّان
وافتكها بالسف واوفا بقوله وهوه الحاله بس شلفاه واحصان
هذاك ذاير ماكسبها نحوله ابن كريكر من صوارم وفرسان

ويقول الشاعر تراحيب الديحاني من قصيدة طويلة :
وذاير ياخذ البل بالكفاله لحاله والجماعة هابطينا
ثلاث شهور حاميها لحاله لين الربع عادوا سالمينا
نهار انه يحوّل بابن راجح يحول به من الصفرا السمينا
يحول به منيع ورد ربعه وضوّاهم مع البل هاضلينا

ويقول ذاير ذاكراً بعض من تاريخه الحافل بالفروسية والشجاعة :
كم هجمة جينا بها من وراء النير واصبح يحاضي جلّها من حواها
كسبي من اللي يتعبن المقاهير وضحاً الى من الحوير تلاها
وان جن مثل مدحملات المظاهير ثم ثوّر العج الحمر واقتفاها
ماني من اللي يصفّفون المعاذير تفرح بي اللي قاصرات خطاها
والشلف نروي حدّها والمسامير في ساعة والبيض تنسى حياها
انشد مطير ان كان جوكم مسايير عقبان نجد مطوّعة من عصاها

7- معركة هدان الشهيرة 1327هـ : غزا الشريف عبدالله بن الحسين بن على بجمع كبير من جنده ومن قبائل عتيبة وسبيع والبقوم والشلاوي غزوا على بني عبدالله بحجة انهم لم يدفعوا له الزكاة منذ خمسة عشر عاما وانهم لم يدخلوا تحت سيطرة دولته وكان اللقاء في عالية نجد بالقرب من جبل هدان جنوب مهد الذهب.
اشتبك الفريقان في معركة غير متكافئة من حيث العدد والعدة، فالشريف يملك جيشاً جراراً وأسلحة حديثة وجنود مدربين على فنون القتال والفر والكر بالإضافة إلى حلفاءه من تلك القبائل، أما بني عبدالله قليلي العدد والعدة فليس عندهم من ذلك بشيء سوى قوة العزيمة والاستماتة دون حالهم ومالهم.
دارت رحى المعركة بين الفريقين وكانت معركة قوية انهزم فيها الشريف واتباعه هزيمة نكراء تفرقوا بعدها ولجئوا إلى رؤوس الجبال ولاذوا بالفرار إلى الحرّة الغير بعيدة منهم.
يقول صاحب مخطوطة النجم الامع للنوادر جامع : وفي تلك السنة من شهر صفر ظهر عبدالله بن الحسين بن على من مكة غازيا على مطير ومعه جنود من عتيبة ومن الشلاوي ومن البقوم ومعهم مئة من أهل بيشة وهم عسكر الشريف من قديم فأغاروا على عربان من مطير بني عبدالله يقال لهم الدياحين وذوي ميزان وذوي عزيز والغارة في شعيب يسمى هدان قريب من حفر بني حسين المعروف فهزموه وقتلوا عليه عدة رجال ومن بين القتلى ثلاثة من الأشراف منهم محمد بن صالح آل حارث ولم يدركوا منهم شيء من الغنيمة وفي تلك الوقعة يقول شاعر مطير :
ياذيب ياللي في شعيب هدن لا تاكل الا من شريف
بمسلّب نرفع له النيشان بارودهها يرزف رزيف

ثم انقلب على مكة خائبا مخذولا. انتهى.
يقول الشاعر رجح الزعبوط الديجاني في وقعة أخرى واصفاً أفعال جماعته وخواله المطارقة في معركة هدن :
ياحيسفي يابكرتي بنت ريمان حمرا تشادي عينها للشراره
حمود حاضرها تجمل ولا شان مير اوحدوا به ناقلين الكباره
ياليتني حضرتها يوم الاكوان لو ان تالي الروح وافي اجماره
ياليت حضرتها محارب وحزران والا ذوي مسعود ذخر النماره
والا حنس حامي مدابيح الاضعان زبن الدخيل الى ولّع القفش ناره
والا خوالي مروية كل عطشان خيالهم ماهو كبير السماره
ربعي كما حيدن منيف الى بان وافعالهم في القوم ماض اخباره
عاين فعايلهم على ذخر واهدان يوم الشريف اهتفّهم من دياره
تجمّعن ذيابة ابلى وسلمان وذيب العلم عاور وحقق مغاره
ياذيب عيّد في طويلات الارسان واكل العيال اللي عليهم غياره
اكل الشريف اللي من اللبس مليان وجيش من الوادي عليه الاماره
وابن وهق خلّوه للذيب سرحان سمنه مع البيداء معنكي اكتاره

ويقول أحد جند الشريف وهو من عتيبة من قصيدة طويلة :
وخضران المطيري يوم يشلع رمحه الشامي يطبّح مع سناة الرمح مثل الدم شرقية
يطبّح بالقنا من فوق صفرا حايل العامي محيلها ثلاث سنين حاس قصته ذية
ليا حاس السرب مثل القطا وان حاسه اقطامي ودويّح فوق سرد الخيل والعزوة مطيرية
لاعاد الشريف ولا نهار سيّر اقدامي شرايدنا من البكرة مع الحرّة طريقية

وقيلت في هذه المعركة العديد من القصائد بعضها موجود في المنتديات أشهرها قصيدة الجلاوي.
8- مقتل الفارس خضران المطرقة : في بداية القرن الرابع عشر الهجري تقريباً أغار قوم من الأعداء على إبل الأمير غلاب المطرقة وأخذوها فلحق بهم الأمير غلاب والفارس خضران بن جملا المطرقة وطلب خضران من غلاب التريث قليلا حتى يلحق بهم فرسان الدياحين فرفض غلاب ذلك فأغارا على الأعداء واشتبكا معهم ثم استردا الإبل من الأعداء وقد أصيب خضران في هذه المعركة إصابة بليغة توفي على آثرها في ( دحلة خضران ) التي حملت اسمه إلى اليوم ثم دفن في جبل رخيّم شرق هضب الدياحين يرحمه الله.
تقول أخته ترثيه :
وابوي خضران ابواه واهني رخيّم بلاماه

يقول لي أحد المعمرين ( متعب بن ذعار رحمه الله ) إذا أغار قوم من الأعداء على إبل الدياحين وكان عددهم خمس وثلاثين فاقل ورآهم خضران أو ابنه مقحم فان أي منهما لا يستنجد بفرسان الدياحين ولا يخبرهم بذلك بل انه يهجم عليهم بمفرده ويطردهم عن الإبل
ويقال أن ابن رشيد حاكم حايل سال الأمير محمد بن هندي بن حميد بقوله هل يوجد أحد أفرس منك ؟ فقال ابن حميد : نعم، هناك اثنين أفرس مني وهما صالح بن جملا المطرقة ( والد خضران ) وصنهات بن حريش الميموني فالذي قلع المطرقة من خيلكم يوم الفويلق خمس وثلاثين عنان.
والفويلق مورد ماء قديم يقع بالقرب من القصيم جرت بالقرب منه معركة هزم فيها الدياحين ابن رشيد.
وورد في جريدة الرأي العام الكويتية في العدد 11495 يوم الجمعة 11ديسمبر 1998م تحت عنوان ذاكرة التاريخ بقلم أحمد بن برجس الشمري أن خضران بن صالح المطرقة قلع في يوم واحد ثلاثون عنان وله مربط خيل يسمى العزبات.انتهى.
وقد سمعت أنا من كبار السن أنه قلع ثلاث وثلاثون عنان في يوم واحد من ابن رشيد أيضاً
كما ورد في نفس الجريدة أيضاً ما نصه : وحدث أن شمر أغاروا على الدياحين واخذوا منهم إحدى خيل خضران (العزبة) وفي وقت لاحق وصلت العزبة إلى الدويش شيخ قبيلة مطير حيث رمي صاحبها من قبل مطير في إحدى الوقعات فلما علم خضران أن فرسه أصبحت عند الدويش ركب له واستضافه الدويش واعلمه خضران بسبب مجيئه. إلا أن الدويش لم يرد عليه وبقي خضران عنده ثلاثة أيام، وكان خضران يشرب الدخان، فجلس مرة بطرف المجلس فقام القهوجي وصب له فنجان قهوة فأخذه، ولما أدناه من فمه نثره على الأرض،
وقال : بس !
فقالوا الحاضرين : يالدويش، الديحاني كفى قهوتك !
فقام الدويش وقال معتزيا : أنا أخو جوزا ! وسل سيفه وقال : اخبرني عن السبب وإلا قتلتك ؟
فقال خضران : افرغ ما في دلالك وتعرف السبب !
فأفرغوها فوجدوا فيها شبث.
فقال الدويش : تعال يا خضران عندي، ثم أمر بغسل الدلال وإعداد قهوة جديدة، ثم قال لخضران : ماذا تريد ؟
قال : أريد فرسي العزبة، فأعطاها إياه، ثم اشترط على خضران أن يجيب له فرس العلاوي إذا صارت عند بني عبدالله أو حتى الأجناب في حضوره.انتهى.
ويروى أن الضيط شيخ العضيان من عتيبه غزا على الدياحين واخذ الزوينات إبل الفارس ضافي بن قريمل الديحاني ( وهي عفر وبيته ابيض وفرسه العشيّر صفراء وكل شيء عنده ابيض ماعدا عبده بلال فلونه اسود ) فلحق فرسان الدياحين بالضيط واستطاعوا استرداد الإبل ومعها بعض الأسرى واستضافهم خضران المطرقه في بيته.
فقال أحد الأسرى لزوجة خضران وهي فائقة في الجمال : وش حدك تاخذين هالشيفة وجمالك يخيّرك في شيوخ مطير ؟
فقالت : مارغّبني فيه إلا إنه كل ليلة يجيب لي مثلكم وشرواك، أعشيهم وأتفرّج عليهم.
وكان وجه خضران أسمر ونحيف وبشكل عام فان منظره غير حسن ولكنه إذا امتطى صهوة جواده ( اودع مناعير النشامي حباري ).
9- استرداد إبل ذاير الديحاني : غزا قوم من قبيلة معادية على الدياحين وهم بالقرب من فرقين واخذ الغزاة إبل ذاير بن حمدان الديحاني وقتلوا عندها أخوه زبن فلحق بهم أربعة من فرسان الدياحين وهم حنس بن كريكر وغريبان بن مسعود الديحاني ودلاك بن خصيوي الديحاني ودحيان بن عبلان الديحاني واستطاعوا أن يستردوا الإبل من الأعداء ويمنعوا بعضهم
وبهذه المناسبة أرسل دحيان بن عبلان الديحاني قصيدة إلى هلال بن فجحان الديحاني في الكوبت يخبره فيها بأفعال وبطولات جماعته يقول :
اول كلامي قلت يالله يالله يارازق الفقري ومغني الغناوي
ماتهتني بالنوم عين مشقاه ولايترك الهاجوس قلب شقاوي
ومادبر المولى على العبد يرضاه اصبر كما صبر الرشيد الجلاوي
ياراكب حر من التيه مشراه يقداه بالنجمة خطاة القطاوي
ركابه اللي يوصل العلم ملفاه قرماً على قطع الخرايم شهاوي
ملفاك ابو خالد الى جيت تلقاه ذكره يدل اللي عن الدرب غاوي
مجوز العزبان من كسب يمناه والصدق مثل معلقات البراوي
وليا احتزم بالشال من فوق صفراه دلوه وراء حوضه تجيز الرواوي
ماكب لادينه ولاعاف دنياه والشيخ عنده والضعيف امتساوي
ياشوق من كأن البرد في شفاياه او قحويانن في مدامث مهاوي
يابلال قلبي مرجهن عقب ماجاه متريح بالي وكأني غناوي
ياما ذبحتوا للمسايير من شاه واسوارهم يابلال تصبح ضحاوي
وربعه جنب ذود بعيد معشاه ولطم العقيد اللي بعيد الهقاوي
ركبوا على قحص المهار المغذاه وارقابهم هاك العشية هداوي
وحنت وحن وليدها عقب ماجاه وقامت تفحم عقب طق العشاوي

وبلال هو أحد عبيد هلال
يقول الشاعر فلاح بن بوتيل المطيري في هلال بن فجحان :
تلقى بمضيف هلال مسرى ومصباح ماهو خفي واضح في بياني
وعبده يصوت بالعشى والغدا راح يم المضيف اللي بوسطه صياني
ياما ذبح من حايل دمها ساح وغير الغنم يذبح فطاير سماني
وياما عطى من هجمة وسمها لاح والى عطى مافي العطايا مثاني
وياما عطى من طيب الهجن وسلاح ومن سابق تفصم عضود العناني
ياناس جعل هلال يمشي بالارباح وجعله على الدنيا كثير الحساني
وعلى النبي صليت والفجر ماباح وعليه اسلم يوم ربي هداني

ويقول الأمير ذعار بن مشاري بن ربيعان العتيبي :
هلال ريف اللي من البعد ينصاه ليا جاه مثلي ناقص المال يغنيه
راعي مضيف يذكره كل من جاه عدّا على الشيخان محدن مساويه
عدّا على الشيخان في فعل يمناه ماقلت بابو خالد وانا صادق فيه
ويقول الشاعر زيد بن غيام الجبلي يريثيه عندما توفي عام 1938م : ياقصر عقب النور والملح والحلا
ياقصر ابو خالد منادي بالعشا وعز الرفيق الى حداه الجال
ياوي والله طيّب من خيارنا واحد ويسوى من الجموع هيال
اللي لنا مثل هداج تيما عين تذكّر للرجال شمال
والنمر عقب في مكانه نمورا رجال وعقب للرجال رجال

ويقول عواض بن جبره الديحاني يرثيه أيضاً :
مات ابوخالد اللي ينقل الثقل عنا ياوجودي ياشيّال الحمول الثقيله
ريف ربعه ليا من الديار امحلنا طيب الذكر من بعيد المدى ينعنيله

10- استرداد إبل أم رباح (1914م ) : كان الدياحين في وقت الشتاء ذلك العام في الدبدبة بين المسناه وشعيب الباطن فغزا عليهم قوم من بعض القبائل المجاورة واخذوا إبل أم رباح وهي امرأة لها أربع بنات وليس لها أولاد وعندما جاء راعي الإبل هاربا من الأعداء ويطلب المساعده، قالت أم رباح ( واحلالاة واكفوة صبوحي ) فخرجت مجموعة من الفرسان لمطاردة الأعداء واسترجاع الإبل وكان في مقدمتهم الأمير الفارس مخلف بن جربوع الديحاني والفارس المشهور رفاع بن ركب الديحاني واستردوا الإبل كاملة.
فقال الشاعر الفارس عبيد بن جرمان الديحاني :
صاح الصياح وغطرفن بالهلاهيل واللي وخذ ذوده جهنّا بالاصوات
وشعوة تصيح وتزعج الصوت بالويل تقول واكفوة صبوحي وشرهات
ولذنا على قب الاصايل من الخيل وربعي دياحين نواتيف وارمات
مع قايد السربة زبون المراميل ابن ركب رفاع راع المروات
والبل لحقناها قبل يمسي الليل بين الشعيب وبين حزم المسنات
ونشت علينا مزنة وامطرت سيل سحابها الداخن وعج الاصيلات
حمس قهوة ساعة وصادت رياجيل منا ومنهم من دنت حسبته مات
والى جهلنا وافي الشبر حلحيل اخذنا بهم كدّه وصولة وجولات
لين العشاير عودن للمخاليل ترايعن ماعاد فيهن طماعات
ودرّن على حشوانهن بالهذاليل والقوم راحوا كاسبين السلامات
راحن بهم قب الاصايل مشاويل متجرعين المر عقب الحلاوات
يطول عمر اللي لنا ينقل الميل مخلف ولد ثامر زبون المخلات
مخلف جملنا الى عجزنا عن الشيل وحنا سيوف له بنطح الصعيبات
ساعات عقيل وساعات جهيل ويعرف جهلنا في نهار المثارات
لو ضدنا منا يحصل محاصيل ماجاء لنا في ذروة المجد قالات
وختامها مني صلاة بتهليل على الرسول ازكى سلام وتحيات

11- وقعة هضبة طخفة : في إحدى السنوات أصاب ديرة الدياحين جدب فأرسل الأمير غلاب المطرقة ادلم بن عوض الديحاني إلى الضيط ( قيل أن اسمه مارق ) أمير العضيان من عتيبة ليطلب منه السماح للدياحين بالرعي في مراعي ديرة عتيبه.
ذهب ادلم إلى الضيط واخبره أن الدياحين يريدون ( تعيق العاني ) عليه فرفض الضيط ذلك وقال : ( والله مايعلّق العاني لين تسهجكم الخيل رايحة جاية ).
رجع ادلم الى المطرقة واخبره بذلك وكان الدياحين في هضب الدياحين والعضيان عند هضبة طخفة.
جمع المطرقة الدياحين للتشاور معهم فقرروا مباغتة الضيط والغزو عليه قبل أن يغزو عليهم وبالفعل غزا الدياحين على الضيط وجماعته فالتقى الفريقان ودارت بينهما معركة قوية سقط فيها عدد من القتلى أما الضيط نفسه فقد ذبح تحته ثلاث من الخيل وأصيب في هذه المعركة
يقول الشاعر الفارس ذاير بن حمدان الديحاني بهذه المناسبة :
حنا ذبحنا فارس العضيان من دون طخفة في الجذيب
نروي القنا ومشلشل العيدان لين انسمت فاطر شبيب
ويقول الشاعر تراحيب بن عايش الديحاني من قصيدة طويلة : وابي اذكر كون غلاب المسمى
بعد ماحنث اننا مانربّع وربعنا بلا منّة منينا
وذبح نعيس هاك اليوم واجب نعيس القمحر اللي له غزينا

ونعيس القمحر هو من فرسان العضيان المشهورين.
12- وقعة اللعاعة ( 1928م ) : غزا الأمير عويّد المطرقة ومعه جمع من الدياحين وحصلت لهم وقعة بالقرب من اللعاعة في العراق مع قبيلة الظفير وقد انتصر الدياحين في هذه الوقعة وكسبوا بعض الإبل ورجعوا بها إلى أهلهم سالمين غانمين وقال الفارس الشاعر عبيد بن ركب الديحاني :
الجيش ردّّد عقب عيد الضحيه وكل يولم قربته مع متاعه
يوم ان ابو شارع ومر بالغزيه سبع فروس ومن ضواري سباعه
سرنا ورحنا مع ديار خليه قفرن بها الريمي يدوج بقاعه
غب السبوع مصبحين اضحويه داب دفق سمه بجو اللعاعه
ماهو عويّد صار ذيب السريه غير العقادة للركايب وداعه
وثار الثميدي تقل حس برديه لمحة بصر تقديرها وقم ساعه
ربعي يهدون الصعب واصليه فيهم على طرح المدرع بتاعه
وعقاب جبته فوق كور المطيه جبته على الحرة كسير كراعه
خلاه في وسط المعارة خويه اختل عقله يوم سمع الصعاعه
رديتها في ساعة المعسريه ولولاي مات عقاب ماله شفاعه
ولحقوا اهل البل بحماس وحميه يبون فكتها رجال الشجاعه
وعاداتنا نثني خلاف الرديه لاترك الواجب خطاة الرعاعه
ارواحنا تجلب بسوق المنيه وايماننا ترمي الهدف في وقاعه
والحق مايرضي اثنين سويه منا ومنهم شبع ذيب المجاعه
والبل كسبناها وجتنا هديه غزايز قدم الاصايل اطماعه
ماذمهم والله رقيب عليه بيت سبقني فيه شيخ الجماعه
جهز زبون العودة الدوبليه يروي شباه السيف رفعة ذراعه
وختامها مني صلاة وتحيه على رسول جعلنا له شفاعه

13- طيرهم من ضربنا غدي كسارى : هجمت مجموعة من قبيلة مطير على قبائل الشمال التي كانت في حماية العراق أبّان الاستعمار البريطاني له فاخذوا منهم مجموعة كبيرة من الإبل ورجعوا بها إلى ديارهم وأثناء رجوعهم لحقت بهم طائرتين وكان الدياحين والبرزان في مؤخرة القوم، فأخذت الطائرات تنزل عليهما وابل من النيران، فتصدوا لها واسقطوا الدياحين طائرة واحدة في وادي الباطن، ويقال أن هلال بن هادي الديحاني هو الذي رماها.
يقول الشاعر فالح بن دابس الديحاني :
يالله انك لاتعمّر بالنصارى كيف حتى الطير صاروا يصنعونه
يوم لحقن فرعنا صف تبارى صوتهن يرعب رجال يسمونه
يوم لحقن واشهب البارود ثارى مثل زلزال الرعد باعلى مزونه
لادرق عنهن ولا عنهن منارى بس كلٍ يمّهن تنظر عيونه
اطرحوها عيال مدوح بالنهارى انشد اللي حاضرين يشاهدونه
طيرهم من ضربنا غادي كسارى انشد البرزان يوم يناظرونه
لابتي عاداتهم فك الحرارى جيشهم يوم الملاقا يحتمونه

14- الأمير هزاع أبو هليبة : هو الأمير هزاع بن مثال أبو هليبة الديحاني عرف عنه طول وبعد المغزى وكان إذا أراد المغزى أعلن ذلك على الناس كلهم ثم ركب ومشى فيتبعه الناس فإذا نزلوا للعشاء من أول ليلة قال لمن معه من القوم : ( ترى معكم ثلاثة أيام من أراد منكم الرجوع إلى أهله فليرجع أما إذا فاتت هذه الأيام وأراد أحدكم الرجوع فإننا سوف نأخذ ذلوله ونعشيها القوم )، يقول في الأبيات التالية يحث فيها نفسه على المغزى، ويذكر فيها طول وبعد مغزاه ( وقيل إنها لأحد مرافقيه ) :
كز الفاطر ياهزاع نجدٍ مابه مقعادي غازي والبشت مكيّف واليوم سمله بادي
حفيت ملاوي رجلي من ظلفتك ياشدادي وجدي يامويه السيف لو هو ملحٍ وش عادي

15- جاسر بن نيف الديحاني : اشتهر جاسر بن نيف الديحاني بالشجاعة والجرأة في اختراق صفوف الأعداء والدخول إلى عمق دارهم ليلا واخذ الكسب منهم ( وهذه تسمى الحيافة ) وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري كثرت الحيافة بين الدياحين والدلابحة من عتيبه وكثر القتل بينهما واشتهر من الدياحين في هذا المضمار جاسر بن نيف الديحاني ومن الدلابحة زبار بن حازم الغويري الدلبحي. وفي أحد الأيام حل جاسر بن نيف ضيف على أحد الغبيات من عتيبة فرأوه الدلابحة فعرفوه ثم قتلوه في بيت الغبيوي ويقال أن قاتله هو زبار الغويري الدلبحي. وبعد هذه الحادثة رفع المنع بين الدلابحة وبني عبدالله سنة كاملة وبين الدلابحة والدياحين إلى الأبد فكثر القتل بينهما فقام جايز بن محمد الديحاني بقتل زبار الغويري ثأرا لجاسر ثم كثر القتل بينهما حتى جاء الملك عبدالعزيز ووحد الجزيرة وأوقف سفك الدماء فيها. يقول أحد شعراء النيفة من الدياحين :
سداد في جاسر اثنين وثلاثين من اولاد دلبح شباب وشايب
من اولاد مدوح الرماة المتاقين ياما رمّّلوا من ناسعات الذوايب
وذبّاحته في البيت مافالهم زين تبرّأوا منهم الجنب والقرايب
وعنهم رفعنا المنع وراحوا مطيعين بمسلّبات يطرحن الضرايب
ومنا ومنهم كاثرين اليتامين يوم اشبكت فينا غصون النشايب

ويقال أن الذي قتل من الجانبين 63 قتيلاً.
ويقول الشاعر معتم بن فهيد الديحاني بعد أن قتل ابن نشار الدلبحي ابنه ملفي فقاما ثعيل بن ساري الديحاني ومحارب بن عبيدالله الديحاني بقتل ابن نشار ثأرا لملفي بن معتم الديحاني يقول معتم بن فهيد الديحاني :
ملفي يصيح وشب له في العلم نار يشب ناره والمقابيس حيه
ماذاق ملفي ذوقها يا ابن نشار واشرب شرابه لو صبرنا شويه
ربعي يسقون الغلالي والامرار حيّاك ياللي برّد الكبد ليه

ويقول أيضاً :
يا ذيب ياللي في علو انجار ياللي على ملفي تجر اعواك
دونك تعش القرم ابن نشار تعش راسه مثل ماعشاك

هذا بالإضافة إلى وقعة رايان الشهيرة التي قتل فيها آمر الدلابحة زهيان بن عصاي الدلبحي.
16- الأمير نقا أبو هليبه : هو الأمير نقا بن قاعد أبو هليبه الديحاني يلقب ( أبو طيخان ) لكثرة كرمه وفي أحد الأيام تركته زوجته وذهبت إلى أهلها فقال فيها :
روحي عسى من روحتك ماتردين لعل رزقك عند ربك اشفاقه
رحتي عن اللي يذبح الكنّس الحيل تلقى لهن قدام بيته اعلاقه

وكان له عبد اسمه مساعد يرعى ابله وكان رجلا شجاعا يعتمد عمه عليه لما فيه من الشجاعة والمعرفة ويقدره ويأخذ بخاطره لحسن سيرته وسلوكه مع أعمامه وعشيرته وفي أحد الأيام ضاعت بعض ابل عمه أبو هليبه فذهب يبحث عنها وصادف نزول أمطار وعجاج وغبار شديد فاختفت عنه الرؤيا وضاع العبد بنفسه وأمضى أربعة أيام وهو يمشي لا يدري أين يتجه وصادفه ركب من أهالي الجنوب ومشى معهم خوفا من الهلاك وأخذه شيخ هذه المركوبة عنده وأكرمه ولاحظ عليه انه كثير التفكير وغير مرتاح في جلوسه عندهم فقامت زوجة هذا الشيخ التي تدعى الجازي تبرّه وتزوّد له الأكل من اجل ترغيبه في البقاء عندهم لحاجتهم إليه فصارت كل يوم تعمل له قرصاّ وتفركه بالسمن وتخفيه حتى لا يراه أحد لأنه ذكر ذلك بالأبيات التي قالها وعندما سمع عمه هذه الأبيات بشرّه بأنه سوف يوصله إلى عمه أبو هليبه فكلف شخص من جماعته يوصله وعندما وصلوا إلى أبو هليبه أكرمهم وذبح لهم جزوراً تكريما لهم وأعطى الشخص الذي جاء به ذلولا له وعشرة من الإبل للشيخ الذي أرسله
أما الأبيات التي قالها العبد مساعد فهي :
مالي هوى لو قلط الزاد ليه ولو صكّت الجازي عليّه ذراها
عيني تشادي قربة شوشليه او عيهل ماينقص الورد ماها
عيني تراعي كل راعي مطيه وشفّي لحيّاناً تقافت وراها
شفّي أبو طيخان زبن الونيه كم سابق عوض راعيها حذاها
أمير قوم وان مشوا في غزيه ملحق ثباراً قاصرات خطاها
جزل الى منّه ومر في عطيه بلاّل كبد يابسه من ظماها
يا عم مقدم سربة شوشليه ستر هنوف ذاهلة عن غطاها
تلقى عمامي بأوّل الواصليه ان رددوا بين القبايل براها

17- قصة عبدالله بن نيف : كان عبدالله بن نيف الديحاني نازح مع المغايرة من عتيبة إلا أنه بعد سنوات استطاع الرجوع إلى أبناء عمومته الدياحين، وبعد عدة سنوات ذهب هو وعلي الديحاني باتجاه ديرة عتيبة وبعد العصر رأوا بيت عنده مجموعة من الإبل فخططوا على مهاجمة هذه الإبل والاستيلاء عليها فلما انتصف الليل وأطفأت النار تسللوا حتى قربوا من البيت فهجم عليهم كلب البيت فقال عبدالله لرفيقه علي أنا سوف اختفي هنا وأنت اذهب يساراً حتى يتبعك الكلب وتبعد أنظاره عني ففعل علي ذلك وتسلل عبدالله إلى الإبل وأطلق عقلها وسرى بها ونادي رفيقه علي.
إلا أن عبدالله بعد مسافة عرف الإبل بأنها إبل الشخص الذي حل ضيف عنده قبل سنوات واخبر رفيقه علي بذلك واستأذنه بإرجاعها إلى صاحبها اعترافاً له بفضله عليه واستضافته له وقال هذه الأبيات :
يا علي ماناخذ نياق القصيري وحلفت انا يا علي مانكتسبها
ولاتصير قصة مع قبايل مطيري ولااصير انا يا علي مقود سببها
عدايلي يوم الليالي العسيري كم ليلة يا علي ليّه حلبها



شواهد شعرية مختارة

يقول الشاعر برغش النمش الديحاني :
يفداك ياصاحبي من سب جيرانه اللي حكى في قفى الغايب من الشيني
اللي عن الموجبه حسّ بطليانه قلّط عشيّ قليل وخاطره شيني
واهني عقب البطا من شاف حيّانه شاف الطوارف وقالوا له دياحيني
واومى لهن طيّب من طيب جدانه خلاّ الشحم عقب اهلهن في المواعيني

ويقول الشاعر مسعود بن مجلّي الديحاني :
طيّر كما اللي طار من عالي الجال عز الله انه ناصي له قبيله
خيّالهم ينطح ثلاثين خيّال يثني خلاف اهل اليمان الرزيله
ورجّالهم متوسع الخلق والبال وانفوسهم للضيف ماهي ثقيله
اهل رفاف حدرهن بن ودلال وحيل تبذّح والمفاسل جليله
وانجور تنقرز والمسايير عمّال تلقى مسايير الطوارف تجيله

ويقول الشاعر خويتم بن معوض الديحاني :
وليا عطن بصدورهن راجد الخد بين الختيلية وبين الحفيرة
اما تشوف البوش يوم الضعن شد والا على ايمن ساق يجذبك نيرة
هذي مرابينا على سابع الجد ياما طرحنا دونها من عثيره
مدهالهن الركو يوم الجمل هد وليا وصلت ارخام توحي هديرة

ويقول الشاعر دحيان بن عبلان الديحاني :
داراً نعقّبها ودارً وراها وليا بدا المرقاب سده مراقيب
ماني بهلباج يراوز عشاها ماقط عن خله يجي له هناديب
يموت وهو حاجته ماقضاها ما تلتلنّه شايبات الحناقيب

ويقول الشاعر ناصر بن مطر الديحاني :
اولاد مدوح محتمين التوالي كم شيخ قوم عندهم راح ماشيف
ولاياخذون الا من خيار الحلالي بالشلف والا بالسيوف المراهيف

ويقول الشاعر جرار بن راجي الديحاني :
خشيرنا منو على الدار واقصاه غير الضبا والا سباع الحيودي

وتقول شاعرة من مطير :
واحيّي اللي يامطر راح كله من عقب حيّي مابقالي مزابين
ياعد صيح وفيّض الجم كله من يوم قفّا عنك نزل الدياحين
ويالهضب صيح وجر عشرين ونه على ربوع كلبوهم مديحين
يادولة وسط الجنب مستكنه كل القبايل في ذراها مريحين

ويقول الشاعر فريح بن محترش الديحاني :
حنا هل الحرب من ليّة ورى ليّة الجيل الاول وورعاننا الرضاعيني
كم واحد طبل راسه فارق لحيّه من كثر ماطاح ف نحو الدياحيني

ويقول الشاعر حامد بن مكازي الديحاني :
كم سابق دعثرت عند المصاغير من ضرب فّريسنا مقحم وخضران
وان جيت عامر تقل عنده جزازير ذباح حيل شحمها كثار واسمان

ويقول الشاعر عواض بن جبره الديحاني :
جينا على ساقة عربنا محيلين من عقلة قيد المطية ارشاها
نمشي وننشد عن بيوت الدياحين مع الديار اللي بعيد مداها

ويقول الشاعر عويد الديجاني :
يوم ان بعض الناس تمرح قوايا حنا عشانا روس قوم صناديد
ارواحنا وقت الملاقا هدايا يومن بذرك ماظهر له عناقيد
كنا ولا زلنا سهوم المنايا مانعترض للساقطة والمناقيد
اصدورنا بامجاد اهلنا ملايا يوم ان قسمك مع اهل الطيب تقليد

ويقول الشاعر فالح بن دابس الديحاني :
ياعد ياللي ندهك بالمواريد نسقي على جالك ضوامي محيمات
حلفت من غبنك مااريح ولا هيد لين المعادي نورده حوض الاموات
مااخبلك ياباغي من املاكنا فيد تبي تعاشينا بملك الفقارات

ويقول الشاعر راشد القحطاني :
انتم دياحين نهار الملاقاة ياويل من صرتوا هاك اليوم ضده
يفرح بكم من كان وخذت رعاياه ليا جاء نهار فيه للخيل رده

ويقول الشاعر حسين بن بجاد الديحاني :
مرباعها وسط النصي والهضيد يبين الحفير وبين هضب الدياحين
في ديرة فيها النفل والزبيد يمادوّجوا يابوي فيها اهل الضين

ويقول الشاعر صنيتان بن صنهات الديحاني :
يوم الجزيرة باحمر الدم غارقة والناس فيها بين ناهب ونهاب
ارماحنا بنحور الاقوام زارقة كم شيخ قوم راح مفلس ومنصاب
افعال ربعي معجزات وفارقة انشد وتلقى مثل صالح وغلاب



حداوي حربية مختارة


يقول الفارس حنس بن كريكر الديحاني :
نشبع مدابيح النصور والذيب ليا منه عوى
لعيون لجّاج الخصور وقذيلته تلعب هوى

ويقول الفارس مقحم بن خضران المطرقة :
ياعشبة بين الهضوب طالت وكلٍ هابها
ترعاه صمعان القلوب اللي تحنّي حرابها

ويقول الفارس دحاين بن عبلان الديحاني :
نضرب على جم الخساير مايستوي مدح بلاش
لعيون زينات العشاير والغرو لبّاس القماش

ويقول الفارس سالم بن دحيم المطيري :
يابنت شوقك طواه الجوع على النضا دنهرت عينه
لولا العزيري وابن جربوع كان امس ربعه مخلينه

ويقول فرسان الدياحين أثناء عرضتهم أمام الشريف حاكم الحجاز آنذاك :
حنا لفينا ياشريف من نجد مرذين النضا
ياما فرقنا من وليف للطير مكتوب عشا

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة مطير

---

ksf ,jhvdo ,hauhv hg]dhpdk Hauhv jhvdo hg]dhpdk ksf hg]dhpdk

ونعم في الدياحين بني العم
مشكور يابو محمد مسلم الديحاني

ماعليك زود ياعبدالله ونعم فيك وفي شيوخنا الدوشان عز وفخر مطير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم يمينك اخي /الديحاني المطيري وما هنت
ونعم بالدياحين ونعم بمطير وما هانت

خليل المطيري , شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

خليل المطيري المحترم : مرورك هنا يشرفني ويزيدني شرف يابن العم

مشكور من الأعماق