نقلا عن الموقع التاريخي لعرب الطحاوية
يعتبر عرب الطحاوية من أكبر بطون قبيلة الهنادى من بنى سليم، والتى نزحت إلى مصر والمغرب العربى مع حركة الفتوحات الإسلامية، ويعيش معظم أفراد عرب الطحاوية فى تجمعات كبيرة تسمى بأسماء أجدادهم الذين سكنوا تلك المناطق على شكل نجوع بمحافظة الشرقية وبخاصة فى مركز الحسينية وبلبيس وأبوحماد وكفر صقر، علاوة على وجود الكثير من الأفخاذ فى محافظتى البحيرة وأسيوط .وتتميز الحياة الاجتماعية لعرب الطحاوية بوجود الكثير من الموروثات العربية القديمة، كتربية الخيول العربية الأصيلة مع الاهتمام بأنسابها، ويعود حبهم لتربية الخيول وتعلقهم بها لوجودها معهم منذ نزولهم مصر، وكذلك لذكرها فى القرآن الكريم فى أكثر من موضع حيث قال الله تعالى فى كتابه العزيز : ( والعاديات ضبحا. فالموريات قدحا. فالمغيرات صبحا. فآثرن به نقعا. فوسطن به جمعا ). سورة العاديات .
وقال سبحانه وتعالى : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل). سورة الأنفال*وتعتبر الخيول العربية بالنسبة إلى كل عربى هى عدته وعتاده وهى عزوته وزاده، ولا ننسى أن أول حصان عربى سمى ( زاد الراكب ) ومنه تسلسلت كل الخيول العربية على وجه الأرض، وحري بنا أن نذكر هذا الحديث فى خلق الخيال .
*عن وهب بن منبه أنه قال: بلغنى أنه لما أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق الفرس قال لريح الجنوب: إنى خالق منك خلقا أجعله عزا لأوليائى وذلا لأعدائى، وجمالا لأهل طاعتى، فقبض من الريح قبضة وخلق منها فرسا، وجعلتك عربيا، الخير معقود بناصيتك، والغنائم محازة على ظهرك، والغنى معك حيث كنت، أرعاك بسعة الرزق على من الدواب، وجعلتك لها سيدا، وجعلتك تطير بلا جناح فأنت للطلب وأنت للهرب، وسأحمل عليك رجالا يسبحونى فسبحنى معهم، ويكبرونى فكبرنى معهم، فلما صهل الفرس، قال: باركت عليك، أرهب بصهيلك المشركين، أملا منه آذانهم وأرعب به قلوبهم وأذل به أعناقهم، فلما خلق الله تعالى آدم، وعرض عليه الخلق وعلمه أسماءهم، قال الله تعالى يا آدم: اختر من خلقى ما أحببت، فاختار الفرص، فقال تعالى له: اخترت عزك وعز ولدك باقيا معهم ما بقول فبركتى عليك وعليهم، قال وهب: فما من تسبيحة ولا تحميدة تكون من راكب الفرس إلا والفرس يسمعه ويجيب بمثلها من نطقه .
وهناك بعض الأحاديث النبوية الشريفة نذكر منها
المنفق على الخيل كباسط يديه بالصدقة لا يقبضها، وأرواثها وأبوالها عند الله يوم القيامة كذكى المسك"
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها عز وبطونها كنز"
*من هنا زادإهتمام عرب الطحاوية بالخيوب العربية الأصلية ذات الأنساب العريقة، فعندما بدأإ ستقرارهم بدءاً من عام 1850م تقريبا فى محافظة الشرقية وخاصة فى مناطق بلبيسوأبوحماد وجزيرة سعود وكفر صقر والإسماعيلية، وأبوسلطان، كانت لهم خيولهم التى أتوابها والتى يستخدمونها فى التنقل والترحال، وبدأ إستقرارهم وتملكهم للأرض الزراعيةوإنتهت فترة التنقل والرعى والحروب، عمد شيوخ الأسرة على تأسيس مرابط الخيل الخاصةبهم، وفى ذلك الوقت كانت منطقة ( حمص ، حماه ) بسوريا هى موطن الجواد العربى ويطلقونعليها ( الشام )، حيث يوجد بها بعض من قبائل: عنزة، شمر، الفدعان، السبعة، التى تخصصتفى تربية الجواد العربى ومتابعة أنسابه، وكان لعرب الطحاوية بعض الأراضى وكذلك صلاتاجتماعية بأقاربهم هناك وبعض من الأصدقاء المقربين، فبدأوا بجلب أمهات الخيلو( الطلائق ) (1) منهم من كانيسافر ويشترى ويعود وينتظر وصول خيله ومنهم من كان يشترى عن طريق وسيط، وكان لكلفرس أو حصان ( شهادة )(2) نسب مكتوب فيها شكله ولونه وسنه ونسبه كاملا للأب والأم وموقعه من البائع، وهناكتزكية عليها من اصحاب المرابط المجاورة وشيوخ العشائر الموجودة فى حمص .
*تعتبر الخيل بالنسبة لعرب الطحاوية كسائر أفراد الأسرة ينظفون لها المرابط ويسقونها من المياه النقية الصافية الباردة ويغربلون لها العليق الخاص بها ويعملون على راحتها، ويجب أن لا ننسى أن عرب الطحاوية هم أصحاب الفضل الأول فى وجود الجواد العربى فى مصر حتى الآن، ومن خيلهم تأسست ( محطة الزهراء ) المعروفة بتربية وإنتاج الجواد العربى وتصديره والمحافظة على أنسابه، ويطلق عرب الطحاوية على الحصان الطلوقة ( هدوده ) وهو حصان الإنتاج وعلى الأم التى تلد ( الفرس ) .
* ويجب هنا أن نذكر أن الخيل تنسب لأمهاتها لا لآبائها فهذا الحصان إبن فلان ولكنه من بيت أمه الدهمة مثلاً .
* ومن بيوت الخيل التى أحضرها عرب الطحاوية وعليها تأسست مرابطهم ( الدهمة - العبية - الصقلاوية - التامرية - الخلاوية - الشعيفية - النواقية - الشويمة - المعنقية - الخرساء - الكحيلة ) وتتفرع من هذه البيوت فروع كثيرة، وعندما عمل عرب الطحاوية على شراء أمهات الخيل واستقدامها من الشام عمل كل شيخ على شراء أنواع من الخيل تختلف عما يقوم أخوه بشرائه من بيوت الخيل، ليتمكنوا من التبادل فيما بينهم من الطلائق الإنتاج .
* وتوارثت عرب الطحاوية بيوت الخيل منذ القدم، فعندما حدث السيل العرم فى اليمن فرت الخيل وظهر منها خمسة فى بلاد نجد، فخرج خمسة رجال فى طلبها، فعثروا عليها، وترصدوا تنقلها فإذا هى ترد عينا ( ينبوع ماء ) لا يوجد غيرها فى تلك المنطقة، فتحايلوا عليها وأمسكوا بها بعد أن سدوا عليها جميع المنافذ، ثم ركبوها متجهين إلى منازلهم التى كانت بعيدة عن العين، وفى أثناء السفر نفذ زادهم وأجهدهم الجوع فتباحثوا فى كيفية الحصول على ما يسدون به رمقهم فلم يجدوا حلا إلا التسابق عليها وذبح المتأخرة منها لطعامهم، فتسابقوا وجاءت احداها متأخرة إلا أن صاحبها رفض ذبحها حباً لها وأبى إلا أن يعيدوا السباق ففعلوا فتأخرت أخرى ورفض صاحبها، وهكذا وفيما هم كذلك لاح لهم قطيع غزلان فطاردوه وظفر كل منهم بغزال وسلمت أفراسهم من الذبح. فسموا الفرس التى سبقت فى الأدوار ( صقلاوية ) لصقالة شعرها وكان إسم صاحبها جدران فسميت صقلاوية الجدران، وسموا الثانية أم عرقوب، لإلتواء عرقوبها وكان إسم صاحبها ( شوية ) فسميت أم عرقوب شوية، وسموا الثالثة شويمة لشامات بها وكان اسم صاحبها السباح فسميت شويمة السباح، وسموا الرابعة كحيلة لكحل عينيها وكان اسم صاحبها أو لقبه العجوز فسميت كحيلة العجوز، وسموا الخامسة العبية، لأنهم لما تسابقوا وقعت عباءة صاحبها على ذيلها فلم تزل رافعة ذيلها والعباءة معلقة به إلى آخر الميدان وكان اسم صاحبها الشراك فسميت عبية الشراك، وهناك مقولة أخرى عند عرب الطحاوية فى هذه التسمية للفرس العبية، هى أنه لما حدث هجوم على احدى القبائل لجأت إلى العرب وكانت الفرس العبية وراءها بنتها فى عمر أيام قليلة – فقد ظن صاحبها أنه ترك ابنتها ولم تلحق بأمها ولكن بعد مرور الليل بأكمله سيرا اكتشف راكب العبية أن بنتها تختبئ تحت عباءته وفى جوار أمها وقد سارت كل هذه المسافة دون كلل .
* والبدوى يركب الفرس فقط، وتحتفظ كل قبيلة بعدة فحول من السلالات المختلفة لأغراض التزاوج فقط، ولا تشترك فى الغزو، لأنها تصهل قرب الأفراس وتفضح الغزاة لدى أعدائهم .
* وأعظم خصائص الخيول العربية هى قدرتها على الإحتمال، وهناك سجلات رسمية بذلك فى أمريكا وإنجلترا والمجر وبلغاريا وبولندا وروسيا وألمانيا ومصر وتركيا وأماكن أخرى، فالخيول ذات الدم العربى نالت الجوائز الأولى أو الجوائز الأخرى فى سباقات الإحتمال .
لعرب الطحاوية وجهة نظر فى ألوان الخيل :
*فهم يرون أن اللون الأبيض واللون( الأشهب )(3) هما أكثر الألوان تحملا للعطش، ثم يرون أن اللون الأحمر ( واللونالأدهم )(4) واللون السود هم أقل الألوان تحملا للعطش وأكثرهم عرقاً، ومن الألوان الأخرى الأشقر، والماوردى، والكستنائى، والأزرق ( الحديدى )(5) والأزرق ( القروشى )(6) و( الأشقر الذهبى )(7) ولا يفضلون اللون الأسود، وقد يأتى المهر المولود لأبيه أو لأمه أو لأجداده فى اللون وفى الحجل فلا غرابة فى ذلك .
1 - الطلائق : جياد الإنتاج .
2 - شهادة النسب .
3 - الأشهب : هو الأبيض ولون الشعر المعرفة والذيل أسود .
4 - اللون الأدهم : هو ما بين الأحمر والأسود .
5 - الحديدى : لون الحديد وشعره أميل للأسود .
6 - الفروشى : وهو أبيض وبه دوائر في حجم القروش زرقاء وشعر المعرفة والذيل ما بين أزرق وأبيض .
7 - الأشقر الذهبى : وهو عند الشمس يميل إلى لون الذهب .المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة الهنادي و الطحاوية و البداديhgod,g hguvfdm tn Hudk uvf hg'ph,dm
نقلا عن الموقع التاريخي لعرب الطحاوية
بارك الله فيك و نعم بالطحاوية الكرام فخر القبائل المصرية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)