يعطيك العافيه
الإنصات مفتاح التواصل مع الأبناء 2010-06-30
كتبت – هدى سيد
أكدت أ/ أحلام عثمان مديرة مركز لؤلؤة للتنمية البشرية أن تواصل الآباء مع أبنائهم فن لابد من إتقانه ويحتاج إلى مقومات خاصة حتى ينجح ويحدث التأثير المطلوب وقالت خلال المحاضرة التي ألقتها في نادى الكشافة البحرية بالجيزة أن الإنصات الجيد من الآباء لأبنائهم هو أهم مقومات التواصل وهو مفتاح فهم طبيعة مراحلهم العمرية وتلبية حاجتهم فيها وأيضا هو الحل السحري لجميع مشاكلهم .
وبينت أن الإنصات درجة أفضل من الاستماع كما أشار إليها المولى عز وجل في قوله (وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُوَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف :204
وذلك لعدة جوانب :
- الاستماع قد يكون بدون اهتمام أو تركيز أما الإنصات فيتسم بدرجة عالية من الاهتمام والتركيز .
- الإنصات هو عملية أكثر فاعلية من الاستماع لما به من تركيز مع الطرف المقابل بقصد التعرف على مشاعره في المواقف المختلفة .
- الاستماع قد يقطع التواصل لو انصرف المستمع عن الطرف الآخر ولم يعره الاهتمام المطلوب أو إذا قاطعه أثناء الكلام أو قلل من قيمة ما يتحدث فيه .
أما الإنصات الجيد فإنه يدعم و يعزز التواصل بين الطرفين لأنه يتسم بالانتباه والتركيز وعدم مقاطعة الطرف الآخر أثناء الحديث .
وأشارت أ/ أحلام إلى معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يحدثه فكان يلتفت إليه بكليته ويعره كل اهتمام وتركيز وإنصات فلا يحول بصره عنه ولا ينصرف من أمامه ولا يقاطعه أثناء كلامه حتى يفرغ من قول كل ما يريد ، وفى حسن إنصاته للصغير والكبير مواقف عديدة لابد أن نتخذها قدوة مع أبنائنا . وكما قال عنه الله عز وجل (قُلْ أُذُنُ خَيـْرٍ لَّكُمْ) عندما نعته المشركون وقالوا (هُوَ أُذُنٌ) من شدة إنصاته وحسن استماعه لكل من يحدثه .
وأوضحت أن السبب وراء انتشار الكثير من المشكلات والانحرافات السلوكية للأبناء الآن هو غياب التواصل مع آباءهم والسبب في ذلك هو عدم الإنصات لهم مما أحدث فجوة كبيرة بينهم تتسع مع استمرار انشغال الآباء وإهمالهم للحوار مع أبناءهم .
الإنصات المتعاطف
وأضافت أ/ أحلام أن الطفل يحتاج في مراحل عمره الأولى إلى الإنصات المتعاطف ومزيد من الاهتمام والحنان والاحتواء موضحة أن حب الآباء للأبناء يجب أن يكون حباً غير مشروط وأن نشعرهم بذلك ولا نبدى لهم كرهاً أو نفوراً من شخصهم بل نوضح لهم أننا لا نرضى عن تصرفاتهم الخاطئة أو سلوكهم الغير سليم فلا نقول للابن أنا لا أحبك إذا أخطأ بل أقول له أنا لا أحب تصرفك الخطأ .
وبينت أن كلمات بسيطة مثل ( ياه – فعلا – أممم ) تقولها الأم أثناء الحوار مع أبنها يعطيه درجة من الاهتمام والتعاطف مع موقفه حتى ولو لم تستفيض في الحديث محذرة من استخدام أساليب تتسم باللوم والاتهام أو الأسلوب الفلسفي المثالي أو الإلقاء المستمر للأوامر أو تجاهل الموقف لأن هذه الأساليب تؤدى إلى قطع الحوار من أساسه بين الأم أو الأب والأبناء .
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: لمسات تربويةhgYkwhj ltjhp hgj,hwg lu hgHfkhx hgYkwhj ltjhp hgj,hwg lu hgHfkhx
يعطيك العافيه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
وهناك في مكان ما في هذا العالم من له رأي آخر.
[align=center][/align]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)