سنوسرت الثانى فرعون إبراهيم.. مجدى صادق

سنوسرت الثانى فرعون إبراهيم.. مجدى صادق

فصل من كتاب

التاريخ الحقيقى

لمصـر القديمـة

The Real History of Ancient Egypt

بقلم

مجدى صادق

سنوسرت الثانى فرعون إبراهيم

يقول المؤرخون العرب أن القبط تزعم أن خرطيش ( سنوسرت الثاني ) أول ملوك الفراعنة هو فرعون إبراهيم.ومن آثار عصر سـنوسرت الثاني مقبرة " خنوم حتب " الموجودة في بني حسن, وقد عثر الأثريون في هذه المقبرة علي مومياء محنطة لصاحب المقبرة.

ولهذه المقبرة أهمية خاصة إذ تبين نقوشها حدث مجيء أبو الآباء إبراهيم إلي مصر ففي أحد جوانب الردهة بالمقبرة توجد نقوش ورسوم تظهر الأمير خنوم حتب يستقبل جماعة آسيوية قادمة من كنعان عبر الصحراء يقدمهم له كاتبه المسمي نفر حتب الذى يظهر وكأنه يقدم له ورقة مضمونها ما يلي :

في السنة السادسة من عهد جلالة الملك حور مرشد الأرضين ملك الوجه القبلي والوجه البحرى ( خع خبر رع ) سنوسرت الثاني ( توافق سنة 1920 قبل الميلاد ) قدم سبعة وثلاثون نفسا من العامو ( البدو ) وأحضروا معهم من بتسو معدنا يسمي مستميت ( كحل ) هدية منهم للملك.

ويشـاهد بالرسم أحد المقدمين ويدعي خيتي يتبعه حارس وخلفهم رئيس الجماعـة المسمـي " أبشا " أى أبي الرمل ويحمل لقب حقا خاست وتعني حاكم البلاد الأجنبية ومعه غزال وكان يرتدى ثوب كثير الألوان وخلفه رجل يقود غزال آخر وفي أعقابهم أربعة رجال مسلحون بالأقواس والرماح وفي أرجلهم صنادل من الجلد ويرتدون الملابس التي اشتهر بها أهل كنعان وعلي ظهر أحدهم قربة ماء وخلفهم آتان علي ظهره طفلين محمولين في سفطين وخلفه أحد الغلمان مسلحا برمح تتبعه أربعة نساء في ثياب طويلة لامعة يتبعهم آتان آخر محملا بالأمتعة والسلاح وخلفه رجلان يحمل أولهم قربة ماء والثاني مسلح بالقوس والنشاب ووجوه الجماعة تدل علي أنهم من الساميين[1].

وهذه اللوحة تصور مجيء أبرام وابن أخيه لوط وطفلتيه إلي مصر حيث تتفق تفاصيلها مع رواية التوراة التي تطلعنا بأنه بعد خروج أبرام من حاران ارتحل إلي أرض كنعان ليتغرب هناك ولما حدثت مجاعة في الأرض انحدر ونزل أرض مصر.
وحدث لما دخل أبرام إلي مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فأخذت المرأة إلي بيت فرعون. فصنع إلي أبرام خيرا بسببها .. فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراى امرأة أبرام.

ويقول المؤرخ أبو الفدا أن فرعون إبراهيم سنان بن علوان ( سنوسرت الثاني ) أخذ سارة زوجة إبراهيم فأيبس الله يديه ورجليه عندما دخل عليها فأطلقها فعاد صحيحا.

وأطلعتنا التوراة أن فرعـون ملك مصر دعا أبرام وقال له ما هذا الذى صنعت بي .. والآن هوذا امرأتك خذها وأذهب فصعد أبرام من مصر هو وامرأته وكل ما كان له ولوط معه إلي أرض كنعان.

ويقول المؤرخ أبو الفـدا أن فرعون مصر أطلق سارة ووهبها هاجر جارية لها[2].

وحدث في أيام أمرافل ( حمورابي ) ملك شنعار ( بابل ) وأريوك ملك ألاسار وكدرلعومر ملك عيلام وتدعال ملك جوييم.
أن هؤلاء صنعوا حربا مع بارع ملك سدوم وبرشاع ملك عمورة وشنآب ملك أدمة وشمئيبر ملك صبوييم وملك بالع التي هي صوغر. جميع هؤلاء اجتمعوا متعاهدين إلى عمق السديم الذي هو بحر الملح .. أربعة ملوك مع خمسة. وعمق السديم كان فيه آبار حمر كثيرة. فهرب ملكا سدوم وعمورة وسقطا هناك. والباقون هربوا إلى الجبل. فأخذوا جميع أملاك سدوم وعمورة وجميع أطعمتهم ومضوا. وأخذوا لوطا ابن أخي أبرام وأملاكه ومضوا. إذ كان ساكنا في سدوم.

فأتى من نجا وأخبر أبرام العبراني. وكان ساكنا عند بلوطات ممرا الأمورى أخي اشكول وأخي عانر. وكانوا أصحاب عهد مع أبرام.

فلما سمع أبرام آن أخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلث مئة وثمانية عشر وتبعهم إلى دان. وانقسم عليهم ليلا هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الأملاك واسترجع لوطا أخاه أيضا وأملاكه والنساء أيضا والشعب ( تكوين 14 : 1 - 16 ).

من هو فرعون إبراهيم ؟

تلاحظ لنا من خلال دراستنا لتاريخ سنوسرت الثاني ( خع خبر رع ) أن هناك فرعونان يحملان ذات الاسم لم يرد ذكر أى منهما في قائمة مانيتون الثانية عشر.

كما تلاحظ لنا أن القائمة الثانية عشر لمانيتون جاءت خلوا من أسماء أمنمحات الأول سحتب إب رع ( صاحب هرم اللشت ) وسنوسرت الثاني خع خبر رع ( صاحب هرم اللاهون ) وأن إلحاقهما بالقائمة المذكورة تم من قبل المؤرخين المتأخرين.

وتلاحظ لنا أيضا أن اسم أمنمحات الأول سحتب إب رع صاحب هرم اللشت هو من ملوك القائمة الثالثة عشر وعليه فقد ألحقناه بها مع سنوسرت الثاني خع خبر رع صاحب هرم اللاهون.

ومن استقراء أقوال المؤرخين يستنتج أن هرم سنوسرت الثاني ( خع خبر رع ) كان في الأصل للملكة تي ثم خربه بيعنخي منتحلا اسم رعمسيس الثاني تخريبا كاملا وأغتصبه لنفسه باسم سنوسـرت الثاني ( خع خبر رع ).

وقد أعتقد المؤرخين المتأخرين أن سيزوستريس رابع ملوك القائمة الثانية عشر لمانيتون الخاصة بتسجيل منشآت هرمية معينة هو سنوسرت الثاني ( خع خبر رع ) إلا أن المحقق لدينا أن سيزوستريس الوارد ذكره في قائمة مانيتون الثانية عشر هو سنوسرت الثالث ( خع كاو رع ) صاحب هرم دهشور.

ولما لم يكن لسنوسرت المعاصر لإبراهيم أى أهرامات لهذا لم يرد اسمه في قائمة مانيتون المذكورة وربما أن فرعون إبراهيم ليس له من الآثار إلا ما ورد بمقبرة " خنوم حتب " الموجودة في بني حسن, ولكننا لا نجزم بذلك الآن, وإن كنا نعتقد أن معظم آثار القدماء قد اغتصبت من قبل الفراعنة المتأخرين وأن الكثير منها تم محو نقوشه والقليل أعيدت صياغته في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

[1]- ميخائيل شاروبيم " الكافي " الجزء الأول ص 53
- د. أحمد فخرى " مصر الفرعونية " ص 219
- د. عبد العزيز صالح " الشرق الأدني القديم " الجزء الأول ص 186

[2] - إسماعيل سرهنك " حقائق الأخبار عن دول البحار " الجزء الثاني ص 95

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: التاريخ الفرعوني

---

sk,svj hgehkn tvu,k Yfvhidl>> l[]n wh]r

بحث جميل

جزاكم الله خيرا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جزاكم الله خيرا