احتوت التوراة على هذا التفصيل و على ان حام ابن نوح صار بنوه سودا لغضب نوح على ابنه حام لانه دعاه فلم يجبه !!!قال الامام أحمد: حدثنا عبد الوهاب (1)، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم " ورواه الترمذي عن بشر بن معاذ العقدي عن يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا نحوه.
وقال الشيخ أبو عمرو بن عبد البر وقد روي عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال والمراد بالروم هنا الروم الاول وهم اليونان المنتسبون إلى رومي بن لبطى بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام
فاما بقية رواية التوراة التي تزعم ان ابناء حام صاروا سود البشرة من غضب ابيه نوح عليه !!!
وقد ذكر أن حاما واقع امرأته في السفينة فدعا عليه نوح أن تشوه خلقة نطفته فولد له ولد أسود وهو كنعان بن حام جد السودان * وقيل بل رأى أباه نائما وقد بدت عورته فلم يسترها وسترها أخواه فلهذا دعا عليه أن تغير نطفته وان يكون أولاده عبيدا لاخوته.
و لم يشفع لمن زيف هذه القصة ان حام كان مسلما موحدا و ركب السفينة مع ابيه سامعا مطيعا , كما ان من رزقه الله ولدا لن يصدق ان اباً يدعو على ابنه بهذا الدعاء الجائر فضلا عن كونه نبي الله نوح صلى الله عليه و سلم و ما من نبي الا رحيم شفوق بامته فضلا عن بولده.
و من التدليس الواضح في القصة المزيفة ان سواد البشرة من دعاء نوح عليه السلام و هذا غير صحيح علميا.
فشدة حرارة الشمس هي السبب الاساسي في لون البشرة لدى شعوب البشر , فالبياض هو صفة بشرة كل الشعوب الشمالية بلا استثناء سواءا من المنغوليين او القوقازيين او الامريكيين القدامى و الاسكيمو, بينما في البلاد الاستوائية كافريقيا و الهند و استراليا و جنوب امريكا , فسمار البشرة هو الاساس.
و يقع الشرق الاوسط و اقاليم اخرى في الوسط من هذين المجالين و و لذلك بشرتهم متوسطة.
مواقع النشر (المفضلة)