[align=center][table1="width:95%;border:4px double firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
{تعريف علم الأنساب}
· هو علم يتعرف منه أنساب الناس وقواعده الكلية والجزئية, الغرض منه:
· الاحتراز عن الخطأ في نسب شخصا
{قيمته }
· هو عِلمٌ عَظِيمُ النًّفعِ جليلُ القدرِ أشار الكتاب العظيم في قوله تبارك وتعالى:
· {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وحث الرسول الكريم في تعلمه عن العلاء بن خارجة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
· « تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة للأهل ، مثراة للمال ، ومنسأة في الأجل »
{النسابة }
· {النساب}هو العَالِمُ بالنسب وجمعه نسابُون وهو أيضاً {النَّسْابَةِ} أدخلوا الهاء للمبالغة والمدح, ولم تلحق لتأنيث الموصوف بما هي فيه, وإنما لحقت لإعلام السامع أن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية, فجعل تأنيث الصفة أمارة لما أريد من تأنيث الغاية والمبالغة, وهذه الضوابط كالتالي :
{الإخلاص}
· أمرٌ ضروري, فلا شك ولا ريب أن الإخلاص هو أساس كل علم, وينبغي لمن يتكلم في علم الأنساب أن يجعل هذا الأمر نصب عينيه, فلا يغفل عنه قيد أنملة, عن علقمة بن وقاص الليثي قال:سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
· إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه وقيل :
· كل عمل إن لم يوافق نية, فهو غرس لا يرى منه ثمر, إنما الأعمال بالنيات قد نصه عن سيد الخلق عمر, وقيل أيضا:حسِّن النية ما استطعت, ولا تتبع في الناس أسباب الهوى, إنما الأعمال بالنيات, من ينو شيئا فله ما قد نوى.
{الورع والتقوى }
· لابد في الناظر في علم الأنساب أن يكون تقياً ورعاً خائفاً من ربه ومولاه, وعليه أن يتذكر الوعيد الشديد الوارد في انتساب المرء إلى غير أبيه, قال صلى الله عليه وسلم: إن من أعظم الفري أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يُري عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
· ليس من رجل ادعى لغير أبيه – وهو يعلمه – إلا كَفَرَ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار وللبخاري من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
· سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه – فالجنة عليه حرام. وعن مالك بن أنس رحمه الله قال :
· من انتسب إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم يعني بالباطل – يُضرب ضرباً موجعاً ويُشَهَّر به، ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته لأنه استخفاف بحق الرسول صلى الله عليه وسلم, والمقصود هو التحذير من الوقوع في هذه الهوة السحيقة, وقد عد كثيرٌ من العلماء انتساب المرء إلى غير أبيه من الكبائر التي يخشى على صاحبها الوعيد, ويدخل في هذا الوعيد, المقر بالنسب الباطل, والمزور للنسب الباطل.
{الأمانة}
· في الحقيقة الأمانة شيء ضروري في جميع الأعمال, وخاصةً العلم الشرعي, وبالأخص علم الأنساب, لأن خطره متعدي, فعلى النسابة أن يكون أميناً فيما يكتب, أميناً فيما ينسب, قال تعالى :
· {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولا} وقال تعالى:
· { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } وقال تعالى:
· {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
· بينما النبي -صلى الله عليه وسلم يُحدِث القوم, جاءه أعرابي فقال:
· متى الساعة؟ فمضى رسول الله يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال، وقال بعضهم:بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: أنا يا رسول الله، قال:
· إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة قال: وكيف إضاعتها؟ قال:
· إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة وقيل:
· عليكم بتقوى الله في السر والجهر* ولا تلبسوا صدق الأمانة بالغدر
وكونوا لجار الجنب حصنا وجنة * إذا ما عرته النائبات من الدهر.
{علم الأنساب وسيلة وليس غاية}
· فالمقصود من الكتابة في علم الأنساب, هو حفظ النسب من الضياع, وصلة الأرحام, ومحبة من أمرنا رسول الله بمحبته, والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
· تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر وليس المقصود من هذا النسب الاغترار بالنسب, والاتكال عليه, وترك العمل بسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم, وأشنع من هذا, من يتخذ علم الأنساب, وسيلة لقطع الأرحام, وترك صلتها, وتأجيج القبائل بعضها على بعض.قال - صلى الله عليه وسلم:
· ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم, وعن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
· « لا يدخل الجنة قاطع ». قال ابن أبى عمر قال سفيان يعنى قاطع رحم, قال ابن الرومي :
· فلا تفتخر إلا بما أنت فاعل * ولا تحسبن المجد يورث كالنسب
وليس يسود المرء إلا بفعله * وإن عد آباء كراماً ذوي حسب
إذا العود لم يثمر وإن كان شعبة * من المثمرات أعتده الناس في الحطب
{التحذير من الطعن في الأنساب}
· حذَّرَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من الطعن في الأنساب، ووصفه بالكفر وبأنه من أمور الجاهلية فقال صلى الله عليه وسلم:
· أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن:
· الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم، و النياحة " وقال صلى الله عليه وسلم:
· اثْنَتَانِ في النَّاس هُما بهم كُفْرٌ:
· الطَّعنُ في النَّسب و النِّياحة على الميّت " قال النووي:
· فيه أقوال أصحها أن معناه هما من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية والثاني:
· أنه يؤدى إلى الكفر والثالث:
· أنه كفر النعمة والإحسان والرابِع:
· أن ذلك في المستحل. وفى هذا الحديث تغليظ تحريم الطعن في النسب والنياحة وقد جاء في كل واحد منهما نصوص معروفة والله أعلم .
{التأني والتؤدة ضرورية في علم الأنساب}
· يظن بعض الناس أن علم الأنساب هو من أسهل العلوم ولا يحتاج إلى مزيد جهد والصحيح أنه من أصعب العلوم وأدقها ويحتاج إلى صبر وجلد وتأني وتمهل وقيل من تأنى نال ما تمنى وقيل:
· قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الضررُ فلا يستحسن ولا ينبغي للنسابة أن يصدر الأحكام من غير تروٍ ولا تمهل بل عليه أن يستشير أهل الرأي والعقل ولا عليه إن تأخر في إصدار الحكم
{اختلاط الأنساب كيف يقع}
· قال ابن خلدون(ت804) :
· اعلم أنه من البين أن بعضاً من أهل الأنساب يسقط إلى أهل نسب آخر بقرابة إليهم أو حلف أو ولاء أو لفرار من قومه بجناية أصابها فيدعى بنسب هؤلاء ويعد منهم في ثمراته من النعرة والقيود وحمل الديات وسائر الأحوال. وإذا وجدت ثمرات النسب فكأنه وجد لأنه لا معنى لكونه من هؤلاء ومن هؤلاء إلا جريان أحكامهم وأحوالهم عليه وكأنه التحم بهم. ثم إنه قد يتناسى النسب الأول بطول الزمان ويذهب أهل العلم به فيخفى على الأكثر ومازالت الأنساب تسقط من شعب إلى شعب ويلتحم قوم بآخرين في الجاهلية والإسلام والعرب والعجم وانظر خلاف الناس في نسب آل المنذر وغيرهم يتبين لك شيء من ذلك فافهمه واعتبر سر الله في خليقته ومثل هذا كَثِير لهذا العهد ولما قبله من العهود والله الموفق للصواب بمنه وفضله وكرمه
{كلام الأقران أحياناً يطوى ولا يروى}
· هذه القاعدة تطبق في كثير من الحالات في جميع العلوم فعلى المرء أن يتنبه لهذا الأمر وقيل:
· أبت المعاصرة إلا أن تكون حرماناً فمن المعلوم أنه يكون بين المعاصرين من الحسد والغيرة والتنافس ما يجعل الإنسان أحياناً يجحد الآخر وهذا مشاهد ومن ذلك كلام ابن إسحاق المؤرخ والنسابة المشهور في الإمام مالك بن أنس الأصبحي التيمي مولاهم إمام دار الهجرة فقد قال ابن إسحاق عن مالك بأنه من الموالي مولى عتاقه يعني أنه ليس عربياً وخالف الجمهوُر ابن إسحاق وقالوا بأن مالك بن أنس هو عربي من أصبح من حمير وهو مولى لبني تيم حلفاً وليس عتاقةً.
{العلم بنسب النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور التي لا ينبغي الجهل بها}
· وأنه النبي القرشي الهاشمي الذي كان بمكة وهاجر منها إلى المدينة وتوفي ودفن بها، فإنه لا بد لصحة الإيمان من معرفة ذلك، ولا يعذر مسلم في الجهل به وناهيك بذلك. ولما سأل هرقل ملك الروم لأبي سفيان تلك الأسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال كيف نسبه فيكم قال هو فينا ذو نسب قال كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها يعني في أكرمها أحسابا وأكثرها قبيلة صلوات الله عليهم أجمعين فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.عن واثلة بن الأسقع الليثي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم. وقال صلى الله عليه وسلم في الصحيح:
· أَنَّا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ أَنَّا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ
وعن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
· نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا وقال الأشعث والله لا أسمع أحدا نفى قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته.قال الزمخشري :أي لا نَتَّهمُها ولا نَقْذِفُها.وهذا نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
· هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
[/align][/cell][/table1][/align]
مواقع النشر (المفضلة)