هو عبد الله بن سلمه السهمي أحد بني مرمض- من هذيل-هذا ما قاله السكري وقال صاحب الاغاني: هو عبد الله بن سلم السهمي أحد بني مرمض، وهذا أكثر ما وجدته من نسبه في نسخة السكري. وهو شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية وكان متعصباً لبني مروان موالياً لهم وله في عبد الملك بن مروان وأخيه عبد العزيز وعبد العزيز بن خالد بن اسيد مدائح كثيرة. وأخباره تؤكد انه كان محباً للأموين، شديد التعصب لهم، ويظهر ذلك جلياً في مدائحه التي أسداها لهم ويروي صاحب الاغاني قصة خلاصتها ان أبا صخر وهذيلاً جاؤوا إلى عبد الله بن الزبير ليقبضوا اعظاءهم، حين غلب ابن الزبير على الحجاز وكان ابن الزبير عارفاً بهوي ابي صخر في بني اميه، فمنعه عطاءه وحدث بينهما هجر من الفول فحبسه ابن الزبير في سجن عارم ثم اطلقه بعد سنة فلما ولي عبد الملك وحج لقيه أبو صخر فقربه وأدناه وانشد قصيدة مطلعها... عفت ذات عرق عصلها فرئامها فدهناؤها وحش وأحلى سوامها وهي قصيده طويله بلغت اثنين وثلاثين بيتً في اسعار الهذليين والشاعر فيهما يمدح عبد الملك ويهجو ابن الزبير ويصفه بالفساد والإلحاد.
وابو صخر شاعر مشهور وله كثير من القصائد الطويله والمقطعات القصيرة، وشهرته بالغزل شهرة عريضة، فله قصائد عديده في الغزل وذكر محاسن المحبوب وتظهر على أسلوبه ملامح البادية واضحة جلية، كما تظهر فيه اللوعة والحسرة لفراق المحبوب، ويروى انه كان يهوى إمرأه من قضاعة مجاورة فيهم ويقال لها:ليلى بنت سعد وتكنى أم حكيم وكان يتواصلان برهة من دهرهما ثم حدث ان تزوجت ورحل بها زوجها إلى قومه. توفي سنة 80 للهجرة



hf, wov hgi`gd