.
الشيخ محمد بن ثاني المعضادي التميمي:
يعود نسب ال ثاني حكام قطر الكرام الى الشيخ محمد بن ثاني اول حكام قطر من بني تميم في العصر الحديث حيث حكم قطر من سنة 1265 الى سنة 1294 هجرية .
.
و هو الشيخ محمد بن ثاني بن محمد بن ثامر بن علي بن سيف بن محمد بن راشد بن علي بن سلطان بن بريد بن سعد بن سالم بن عمرو بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن ـ عليهما الصلاة والسلام
.
الشيخ محمد بن ثاني بن محمد بن ثامر:
ولد ـ رحمه الله ـ حوالي عام 1202هـ الموافق 1788م في فويرط؛ حيث قدم إليها الشيخ ثاني والده من الزبارة.
وبعد وفاة والده الشيخ ثاني ـ رحمه الله ـ تزعم قبيلته؛ حيث كان مشهورًا بالكرم والذكاء. .
علمه و ثقافته:
يقول الرحالة بلجريف الذي زار قطر عام 1862م: هو رجل مسن ذكي ماهر، يميل قليلاً إلى البدانة، وكان مشهورًا بالفطنة والطباع الطيبة، وكان شديد الحذر، سريع البديهة، ذا روح مرحة، وكان متساهلاً في مسلكه إلا أنه مساوم بارع، كرس وقته للمطالعة الشديدة، ووسع آفاقه الأدبية ومعرفته بالشعر، وكان يطيب له كثيرًا مناقشة مثل هذه المواضيع.
.
ويقول في موضع آخر عن اللصوص المغيرين وخطر السرقة:
ومن هذه الناحية، فإنه ليس لدى سكان قطر ما يخافونه بعضهم من بعض، فهم وقد شغلتهم أعمالهم عن الحرب، يعيشون في انسجام هادئ لا يحتاجون معه إلى أجهزة الحكومة الاعتيادية، والواقع أن ثمة اعترافًا عامًا بحاكم البدع محمد بن ثاني باعتباره رئيسًا للإقليم بأسره.
.
وبذكائه هذا وحنكته وقراءته الصحيحة لميزان القوى، تحالف مع الإمام فيصل بن تركي، بعد أن اشتبك معه في معركة مسيمير سنة 1267هـ؛
وأدى ذلك إلى الدخول في صراع مع حاكم البحرين الشيخ محمد بن خليفة، والذي انتهى في 12 سبتمبر عام 1868م بتوقيع الشيخ محمد معاهدة مع الكولونيل لويس بيلي المقيم البريطاني في الخليج، تم بمقتضاها الاعتراف باستقلال قطر.
.
وفي عام 1871م طلب الشيخ محمد من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي.
.
وبهذه السياسة تمت له السيطرة وبسط نفوذه على أكثر الأراضي القطرية، وهو أول من اتخذ الدوحة مقرًا، وأول حاكم لقطر من أسرة آل ثاني.
.
وبحلول عام 1876م سلم المسؤولية الإدارية لابنه الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني وذلك بسبب تقدمه في العمر.
توفي ـ رحمه الله ـ عام 1295هـ الموافق 1878م.
الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني:
ولد ـ رحمه الله ـ حوالي عام 1242هـ الموافق 1827م في منطقة المحرق في البحرين، وأمه الشيخة نورة بنت فهد آل بوعفرة آل بو كوارة.
وتربى في كنف والده على الدين وكريم الأخلاق، وكان قوي الشخصية فارسًا شجاعًا ، شارك في عدة معارك مع أبيه؛ فأظهر فيها من البأس والشجاعة الشيء الكثير.
.
سجن عام 1283هـ غدرًا في البحرين، وأُطلق سراحه مقابل إطلاق سراح إبراهيم بن علي آل خليفه، وسلمان بن حمود.
.
كان يدير أمر البلاد في حياة أبيه، وفي عام 1294هـ الموافق 1876م تولى المسؤولية الكاملة في قطر وعين في نفس العام قائم مقام من قبل العثمانيين.
.
أمَّن حدود بلاده، ورد كل طامع بها؛ مما أدخله في عدة معارك، كان آخرها معركة مع الوالي العثماني محمد حافظ باشا في عام 1310هـ، الذي مني بهزيمة أدت إلى عزله عن منصبه من قبل الخليفة عبد الحميد.
.
اعتزل بعدها الشيخ قاسم الحكم، وسلمه لأخيه الشيخ أحمد بن محمد، وإن كان هو المدبر الفعلي للأمور، ولا يحدث أمر له شأن إلا بعد مشورته، إلى عام 1905م حيث اغتيل الشيخ أحمد بن محمد، فظل الأمر على ما هو عليه ولم تُثر مسألة القائمقامية؛ لأنه كان الحاكم الفعلي، وعين في تلك السنة ولده الشيخ عبدالله بن قاسم على الدوحة.
.
علمه و ثقافته:
كان ـ رحمه الله ـ حنبلي العقيدة والمذهب، صاحب دين متين، يلتزم الشرع في كل أمر له، ويتجلى ذلك في شعره ومراسلاته، وكان لا يرضى بفرض الضرائب والمكوس على رعيته، دائم النفع لهم والإحسان إليهم.
.
طبع ـ رحمه الله ـ عدة كتب منها مجموعة التوحيد، وديوانه بالشعر النبطي، وفتح المنان، وغيرها من الكتب النافعة.
.
وله صلات علمية مع المشايخ والعلماء، تدل على حمله لهم هذه الأمة، وسعيه لخيرها.
.
يقول العلامة محمود شكري الألوسي عن الشيخ قاسم: هو من خيار العرب الكرام، مواظب على طاعته مداوم على عبادته وصلواته، من أهل الفضل والمعرفة بالدين المبين، وله مبرات كثيرة على المسلمين، وله تجارة عظيمة في اللؤلؤ، وهو مسموع الكلمة بين قبائله وعشائره وهم ألوف مؤلفة، وبيني وبينه محبة غيبية، ومكاتبات لطيفة، أودعتها في كتاب بدائع الإنشاء ا.هـ
.
وكان ـ رحمه الله ـ مشتغلاً بتجارة اللؤلؤ، قبل الحكم وبعده، فكان يملك أكثر من 20 سفينة للغوص واستخراجه، وكان صاحب ملكة شعرية بديعة، وهو من رواد الشعر النبطي، وله ديوان مطبوع من يطلع عليه يعلم ما للرجل من الفضائل وكريم الشمائل.
.
يقول الزركلي: كان شجاعًا فارسًا جوادًا، حنبلي المذهب، فصيحًا، قال فيه بعض مؤرخيه: كان أمير قطر، وخطيبها يوم الجمعة، وقاضيها، ومفتيها، وحاكمها ا.هـ
ksf hg ehkd p;hl r'v hg;vhl tov fkd jldl hg ehkd hgluhqd] hldv r'v pl] fk ogdtm p;hl r'v
مواقع النشر (المفضلة)