تاريخ ال مره في قطر



كان امراء قطر آل مسلم من قبل حكومة البحرين (( آل خليفه)) فظلموا فخيذه من آل مره وهم آل نابت فصارت مذبحة عظيمة ذبح فيها ال مسلم وانتصر ال نابت من فرع ال بحيح وكان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر"1850م". وكان قائدهم محمد بن دالع وبعد ذلك ضاع حكم ال خليفه في قطر بموت ال مسلم ودار خلاف كبير في البحرين في من يحل مكان ال مسلم فختاروا النوخذه محمدبن ثاني (( من حوطة بني تميم )) فما زال محمد بن ثاني يجمع الؤلؤ ويسلمه للبحرين حتى كبر ابنه قاسم بن محمد بن ثاني و اخوه احمد بن محمد بن ثاني فقال قاسم لابيه محمد بن ثاني لماذا نجمع الؤلؤ ونسلمه ل آل خليفه لماذا لا نستغل عن البحرين فلن نعطي ال خليفه الؤلؤ بعد اليوم فرفض محمد بن ثاني فقال قاسم والله ان ماوافقتني على هذا لأ ذبحن نفسي فقال ابوه اذبح نفسك فسحب خنجره في الحال وطعن نفسه واشرف على الموت فقال ابوه لناس والله ان عاش قاسم لأعطينه ما اراد فتعافى قاسم مما فيه واعطاه ابوه ماراد واصبحت الامور كلها في يد قاسم بن محمد بن ثاني فاعطى الؤلؤ البريطانون مقابل ان يمدوه بالسلاح ففعلوا و اعطى قاسم السلاح للبدو (( ال مره وبني هاجر)) مقابل ان يحموه من حكومة البحرين (( ال خليفه (( واصبح ال مره يتبعون احمد بن محمد بن ثاني وبني هاجر يتبعون قاسم بن محمد بن ثاني .
فلم علمت حكومة البحرين بالتمرد الذي حصل في قطر من قاسم بن محمد بن ثاني دبرت له حيله حتى اتاها في البحرين وسجنته فلم احس احمد بن محمد بن ثاني تاخر اخيه امر ال مره ان يستعدوا لأن ال خليفه سوف يرسلون اميرا ل قطر وفعلا ارسلت حكومة البحرين حاكما من ال خليفه ومعه رجال كثير فلما نزلوا من السفن حاصروهم ال مره وسجنهم احمد بن محمد بن ثاني وارسل منهم واحدا الى حكومة البحرين يخبرهم بما حصل ويطلب منهم فك أسر اخيه قاسم مقابل من عنده من رجال ال خليفه فاطلقوا سراح قاسم بن محمد بن ثاني ورجع الى قطر واطلق قاسم من في سجن قطر من رجال ال خليفه وبعد مرور الزمن في ابريل عام 1885 هاجم ابن الرشيد فرعين من العجمان كانا مخيمين على ماء العوينة ومنهم سيف بن غزيل شمال الأحساء، ونهب قطعانهم وخيولهم، وجاء هذا الهجوم انتقاماً من هجوم سيف بن غزيل العجمي على أشخاص كانوا تحت حماية ابن الرشيد.
فأرسل سيف بن غزيل نداء استغاثة لآل مره واغاروا ال مره وال عجمان على ابن رشيد وخذوا ما أخذوا من الابل والخيول.
وفي أكتوبر عام 1889 طلب ابن الرشيد في رسالة للشيخ قاسم معاقبة آل مرة لسرقتهم جمال وخيول تخص بعض المنضوين تحت سيادته، وطالب باسترجاعها، فرضخ الشيخ قاسم للطلب ولكن ال مره رفضوا الطلب وحصل سؤ تفاهم وخرجوا ال مره من الدوحه وخيموا في العريق وارسل الشيخ قاسم بن محمد ال ثاني بني هاجر لا خذ ابل ال بحيح بالقوة واخذوها ولم يكن عندها الا الرعاة ولم يصل الخبر ال بحيح الا في الليل فلحقوا بهم, وارسلوا بني هاجر البشير الى الشيخ قاسم بانهم اخذوها ووصل البشير ففرح الشيخ قاسم ولكن الشيخ احمد اخو الشيخ قاسم قال لا تستعجل في الفرح الابل بيردونها اهلها وكان من ضمن الابل ناقة تروي اربع من الخيل ويقال لها ادويخه ابو قبا وقبيل الفجر استردوا ال بحيح الابل من بني هاجر واخذوا ركايبهم وعددها سبعين ذلول من هجن بن ثاني الأصايل وتركوا بني هاجر اسلحتهم على الشجر وهربوا, وقبيل الظهر وصل من نجا من الموت من بني هاجر يجرون اذيال الهزيمة مقبلين على الشيخ قاسم بلا هجن ولا سلاح فشعر شاعر البحيح المعروف راشد بن فطيس ومن ضمن هذه القصيدة هذه الأبيات التي بسببها خاف قاسم بن محمد بن ثاني من اخيه احمد بن محمد بن ثاني وارسل المعمم من بني هاجر ل ذبح اخيه احمد بن محمد بن ثاني
أحـمد نـقــي مــايـمـالـي عــلــى الـــردى

يــوم الــذي جــانا الردى من كبـارهـا


أحـمـد تـراه الـشـيـخ مــاهــو بـغــــيـره

شـيخ البلـد واللـي نـزل فـي حـضارهـا

فلما قتل احمد بن محمد بن ثاني زعلوا ال مره على قاسم بن ثاني لأنه قتل اخيه ورحلوا من قطر فلما رحلوا ال مره تمرد اهل الزباره (( قبيلة نعيم)) على قاسم بن محمد بن ثاني فارسل ابنه يستنجد ببني هاجر فلم ينجدوه فارسله ل ال مره فحضروا ال مره ودارت المعركه بين ال مره وقبيلة نعيم وانتهت الفتنه في قطر واستقر الحكم ورجعوا ال مره مره ثانيه في حكم الشيخ قاسم بن محمد ال ثاني واستقروا في قطر.
و ورد في تاريخ الخليج العربي - الحديث والمعاصر - المجلد الاول ( 1507 م -1840 ) للدكتور جمال زكريا قاسم
الصفحة (365) هذا النص (في عام 1766 م) وفد ال خليفة الى شبة جزيرة قطر ولم يتمكنوا من السيطره الا على ميناء الزباره اما بقية شبة الجزيرة القطرية فقد كانت تقطن بها مجموعات قبلية بلغت درجة كبيره من التعقيد فهناك المناصير وال مره وقسم من نعيم وال بوعنيين والسودان وهذا دليل قاطع على وجود ال مره في قطر قبل وجود ال ثاني .
فآل مره لهم اكثر من 230 سنه في قطر

بقلم البشري



jhvdo hg lvi td r'v