موفق
منافرة عبد المطلب وثقيف
قال الكلبي: كان لعبد المطلب بن هاشم مال بالطائف يقال له ذو الهرم فادعته ثقيف وجاؤا فاحتفروا، فخاصمهم فيه عبد المطلب إلى الكاهن بالشام يقال عزى سلمة العذرى،
خرج مع عبد المطلب نفر من قومه وكان معه ولده الحارث ولا ولد له يومئذ غيره وخرج الثقفي الذي يخاصم عبد المطلب واسمه جندب بن الحارث في نفر من ثقيف فساروا جميعاً،
فلما كانوا في بعض الطريق نفد ماء عبد المطلب وأصحابه، فطلب عبد المطلب إلى الثقفيين أن يسقوه من مائهم فأبوا، فلما بلغ من القوم العطش كل مبلغ وظنوا أن الهلاك
نزل عبد المطلب وأصحابه وأناخوا إبلهم وهم يرون انه الموت، ففجر الله لهم عيناً من تحت جران بعير عبد المطلب، فحمد الله عبد المطلب على ذلك وعلم أنه من الله
تعالى فشربوا من الماء ريهم وتزودوا منه حاجتهم قال: ونفد ماء الثقفيين فطلبوا إلى عبد المطلب أن يسقيهم، فقال له الحارث ابنه: والله لئن فعلت لأضعن سيفي في
إهابي ثم لأنتحين عليه حتى يخرج من ظهري، فقال له: يا بني! اسقهم ولا تفعل ذلك بنفسك، قال: فسقاهم عبد المطلب، ثم انطلقوا إلى الكاهن وقد خبأوا له خبيئاً وهو
رأس جرادة فجعلوه في خربة مزادة وعلقوه في قلادة كلب لهم يقال له سوار، قال: فلما أتوا الكاهن إذا هم ببقرتين تسوقان بحزجا بينهما كلتاهما توأمة تزعم أنه ولدها،
وذلك أنهما ولدتا في ليلة واحدة فأكل النمر إحدى البحزجين فهما يرأمان الباقي، فلما وقفتا بين يدي الكاهن قال: هل تدرون ما تقول هاتان البقرتان؟ قالوا: لا،
قال: يختصمان في هذا البحزج ويطلبان بحزجاً آخر ذهب به ذو جسد أربد وشدق رمع وناب معق وحلق صعق، فما للصغرى في ولد الكبرى من حق، فقضى به لكبرى من البقرتين،
فلما ذهبتا من عنده أقبل على عبد المطلب وأصحابه فقال: حاجتكم؟ قالوا: إنا قد خبأنا خبيئاً فأنبئنا عنه، قال: نعم، خبأتم لي شيئاً طار، فسطع فتصوب فوقع فالأرض
منه بلقع، قالوا: لاده أي بين، قال: هو شيء طار، فاستطار ذو ذنب جرار، ورأس كالمسمار، وساق كالمنشار، قالوا: لاده قال: إن لاده فلاده، هو راس جرادة، في خربة
مزادة، في عنق سوار ذي القلادة، قالوا له: قد أصبت، فانتسبا له وقالا له: أخبرنا في ما اختصمنا، قال: أحلف بالضياء والظلم، والبيت ذي الحرن، أن المال ذا الهرم،
للقرشي ذم الكرم، قال، فغضب الثقفيون، فقال جندب بن الحارث: اقض لأرفعنا مكاناً، وأعظمنا جفاناً، وأشدنا طعناً، فقال عبد المطلب: اقض لصاحب الخيرات الكبر، ومن
كان أبوه سيد مضر وساقي الحجيج إذا كثر، فقال الكاهن: الرجز
أما ورب القلص الرواسم ... يحملن أزوالاً بقي طاسم
إن سناء المجد والمكارم ... في شيبة الحمد الندي ابن هاشم
فقال عبد المطلب: اقض بين قومي وقومه أيهم أفضل، فقال: الرجز
إن مقالي فاسمعوا شهادة ... أن بني النضر كرام سادة
من مضر الحمراء في القلادة ... أهل سناء وملوك قادة
زيادة البيت لهم عبادة
ثم قال: إن ثقيفاً عبد آبق فأخذ فعتق، ثم ولد فأبق فليس له في النسب من حق أبق أي كثر ولده، والبقي من هذا أخذ، ففضل عبد المطلب عليه وقومه على قومه.
المنمق في اخبار قريش للبغداديالمصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: المنافرات بين القبائل العربيةlkhtvm uf] hgl'gf ,erdt lkhtvm uf] hgl'gf ,erdt
التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 25-07-2014 الساعة 03:27 PM
موفق
بارك الله فيكم وشكر الله لكم
رائعة
شكرا لك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فقد ذكرالأخ الفاضل ابن خلدون رواية وبعد البحث والتحقيق تبين لي أن الرواية ضعيفة فهي مروية عن طريق عباس بن هشام بن السائب الكلبي وهو مجهول الحال فلا يمكننا اثباتها
ثانيا هذه الرواية متنها غريب جدا وأيضا بها محاولة نيل في قبيلة ثقيف العريقة الكريمة وأرى أن من رواها غالبا أحد أعداء الحجاج بن يوسف الثقفي بسبب ماكان بينهم وبينه
جميل جدا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)