شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
منافرة بني مخزوم وبني أمية
قال: اجتمع عند الحجر قوم من بني مخزوم وقوم من بني أمية فتذاكروا العز والمنعة، فقال رجل من بني كنانة كان حليفاً لبني مخزوم: بنو مخزوم أعز وأمنع، وقال رجل
من بني زبيد وكان حليفاً لبني أمية: بنو أمية أعز وأمنع، فجرى بينهما الكلام حتى غضب الوليد بن المغيرة المخزومي وأسيد بن أبي العيص وتفاخرا فجرى بينهما اللجاج
فقال الوليد: أنا خير منك أماً وأباً وأثبت منك في قريش نسباً، فقال أسيد: أنا خير منك منصباً وأثبت منك في قريش نسباً وأنت رجل من كناتنة من بني شجع دخيل في
قريش نزيع في بني مخزوم وأنا غرة بني عبد مناف وذؤابة قصي، فتعال أفاخرك، ثم قال أسيد: الطويل
لست بشجعي ولكن نسبتي ... إلى غرة لا قول من يتنحل
فلو كنت منا لم تعث في فسادنا ... وجاملتنا والحازم المتجمل
وإلا تدع ما بيننا من عداوة ... تكن لكم لوم أغر محجل
(1/24)
قال: فتداعيا إلى المنافرة وكذلك كانت العرب تفعل وقالا: يحكم بيننا سطيح فليس من أحد من واحد من الفريقين فنرضى بما حكم بيننا فتراضيا به وجعلا بينهما خمسين
من الإبل للمنفر على صاحبه، قال: فخرجا نحوه وخرج معهما نفر من قومهما حتى أتوا سطيحاً وهو يومئذ بصعدة باليمن فوجدوا في طريقهم مخلب ليث فجعلوه في مزود مع
غلام أسود كان لأسيد بن أبي العيص وقالوا: نخبأه له ونسأله عنه فإن أصاب نتحاكم إليه، فأتوه فأناخوا ببابه، وعقلوا الإبل عن الرجلين بفنائه، قال: فوثب رجل من
بين مخزوم وقال يا سطيح: الرجز
إليك حيناً يا سطيح نعمد ... يقودنا جمعاً إليك الفدفد
لسنا إلى غيرك حقاً نقصد ... ما إن لنا عنك هديت عندد
فعجل الحكم ولا تردد
قال: فخرج إليهم سطيح، فقالوا: إنا قد خبأنا لك خبيئاً فأنبئنا عنه حتى نتحاكم إليك بعد، فقالك خبأتم لي عوداً وما هو بعود، بل حجراً وليس بالجلمود، فقالوا:
بين، فقال: هو أحنف محدد، في مكتل أو مزود، مخلب ليث أربد، مع الغلام الأسود. قالوا: صدقت فاحكم بين الوليد بن المغيرة وبين أسيد بن أبي العيص، فقال: بالنجود
أحلف وبالتهائم، ثم بيت الله ذي الدعائم، وكل من حج عل شداقم إني بما جئتم به لعالم، إن ابن مخزوم أخو المكارم، فارجع يا أسيد بانف راغم. ثم أقبل عليهما فقال:
أما أنت يا وليد! فمثلك مثل جبل موزر، فيه الماء والشجر، وفيه للناس معتصر ومنعة الحي والوزر، للخير سباق وللشر حذر وأما أنت يا أسيد! فمثلك مثل جبل وعر، فيه
للمقتبسين جمر، ولا ورد لا صدر، الخير عندك نزر، والشر عندك أمر؛ فلج الوليد وظفر، وخاب أسيد وخسر. فأخذ سطيح ما كان جعل له من الإبل وقام الوليد إلى الإبل
فنحرها وأطعمها الناس فأكلوا وحملوا.
المنمق في اخبار قريش للبغداديالمصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: المنافرات بين القبائل العربيةlkhtvm fkd lo.,l ,fkd Hldm lkhtvm fkd lo.,l ,fkd Hldm
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)