بحث وافٍ رائع من البحوث الثقيلة التي يحب المرء قراءتها بوركت يا باشمهندس
أسباب ظهور الفرق الإسلامية , الفرق الاسلامية , الطرق الصوفية , اسباب تفرق المسلمين , تأثير اليهود على الصوفية , تأثير اليهودية على الاسلام , تأثر الفرق الاسلامية باليهودية , تأثر الطرق الصوفية باليهودية , زغروت , ظهور الفرق , ظهور الفرق الاسلاميةأسباب ظهور الفرق الإسلامية
بقلم م ايمن زغروت
اثرت الثقافة و اثر الاقتصاد معا بجانب العوامل الاجتماعية في الوعي الجمعي للمسلمين منذ صدر الاسلام مما ادى الى الاختلاف بين المسلمين و تفاوت الرؤى و الافكار , و من ثم ظهور الفرق الاسلامية التي ظل بعضها ينتمي الى اهل السنة و الجماعة و خرج اكثرها من الجماعة و ضل طريقه و أضلّ و شوه مسيرة المسلمين و تاريخهم ...
1. التأثير الثقافي على ظهور الفرق الإسلامية
أثرت الثقافات القديمة و المعاصرة لنشوء الإسلام في تباين الآراء و الأفكار حول بعض القضايا و أدى ذلك بالضرورة إلى نشوء الفرق الإسلامية.
فقد ظل الاتصال بين أهل الإسلام و بين الثقافات كالفارسية و الهندية و اليونانية محدودا و ضيقا طوال القرن الأول و في النصف الأول من القرن الثاني الهجري, حتى بدأت الحركة الثقافية في الازدهار و الاتساع بعد التواصل مع الثقافات الفارسية و اليونانية و الهندية, كما لعبت حركة الترجمة دورا رائدا في نقل هذه الثقافات القديمة إلى المكتبة العربية الإسلامية مما زاد من تفاعل الفكر الإسلامي مع هذه الثقافات.
و يمكن تقسيم هذه الثقافات من حيث نوع تأثيرها على بلورة أفكار النخب التي أسست الفرق الإسلامية كالتالي:
أولا : ثقافات أثرت تأثيرا مباشرا:
كالفارسية و اليهودية , و هي الثقافات التي تجاوزت كونها أفكارا نظرية في كتب قديمة إلى وجود جماعات بشرية مروجة لها و مؤثرة في الرأي العام في البلاد الإسلامية سواء بوصولهم إلى مناصب إدارية رفيعة و ترميزهم لرموز علمية و أدبية مؤثرة.
ثانيا: ثقافات أثرت تأثيرا غير مباشر:
كاليونانية و الهندية , و هي الثقافات القديمة التي أعيد إحياؤها على يد معاصرين للحاجة إلى بعض ايجابياتها فحدث التأثير الايجابي و السلبي معاً , و انحصر تأثيرها في الصفوة المثقفة فقط خصوصا في مجالات العقل و الجدل و المنطق , حيث تم استغلالها كأدوات للمناظرة و المحاورة و إيصال الفكرة إلى الخصوم و للتغلب عليهم.
أولا : الثقافات ذات التأثير المباشر
1.1 الثقافة الفارسية:
و تعد الثقافة الفارسية من أهم الثقافات التي أثرت في المجتمع الإسلامي تأثيرا مباشرا, حيث لم يتوقف التأثير على الأفكار و الكتب و إنما تعدى ذلك إلى وجود جماعات شعوبية مناهضة خططت للوصول إلى أهدافها و روجت لأفكارها بين العامة و ليس على المثقفين المضطلعين على كتبها فقط و ذلك يرجع للاتي:
§ السقوط العسكري السريع و الكامل لها مما أدى إلى يأس الصفوة الفارسية من الحلول الحربية و اتجاههم إلى الانخراط في المجتمع و الدولة.
§ كون الفرس كتلة كبيرة و ضخمة في المجتمع الإسلامي من الناحية العددية.
§ قيام الدولة العباسية على أكتاف الفرس , مما أتاح لهم تولي مناصب مؤثرة في الدولة , و إلى تأثر الخلفاء العباسيين بالثقافة الفارسية و تشجيعهم لها.
و رغم أن غالبية الفرس دخلوا الإسلام و حسن إسلامهم و صاروا من مكوناته الأساسية إلا أن طائفة من المثقفين الفرس رأوا أن يدخلوا الإسلام حتى يجدوا الفرصة للانقضاض عليه من الداخل و " أن الحيلة انجح و إنهم لا يمكنهم محاربته إلا بالدخول فيه فاعتنقوا الإسلام ظاهرا و ظلوا يخلصون لعقائدهم و اتخذوا وسائل كثيرة للتفريق بين المؤمنين به" (1)
المحاور التي اتخذها هؤلاء لمحاربة الإسلام:
§ ترجمة كتب المانوية و الديصانية و المزدكية و المرقونية و الثنوية و الزرادشتية إلى اللغة العربية لإتاحتها للجمهور, ثم الاستشهاد بها في الخطب و الكتابات و المحاورات على أنها أفكار حكيمة.
§ تعلم اللغة العربية و الريادة في مجالات البلاغة و النحو و الأدب حتى يستطيعون التأثير في المثقفين المسلمين.
§ محاولات تحريف تفسير القران الكريم و إدخال أحاديث موضوعة في السنة المطهرة.
§ نشر تواريخ الفرس و ملوكهم و أجدادهم الأقدمين و الترويج لعظمة أجدادهم و الحفاظ على هذه الصورة الذهنية مع احتقار أسلاف العرب كبدو سذج.
و فمن مشاهير المتوصلين لأعلى مناصب الدولة من الفرس : البرامكة على عصر هارون الرشيد الذين قاموا بترجمة الأدب و التاريخ الفارسي الذي يتغنى بأمجاد أسلافهم من ملوك الفرس , و منهم القائد الأفشين على عصر المعتصم و غيرهم, و من مشاهير شعوبيي الفرس من الأدباء و العلماء : ابن المقفع و أبان بن عبد الحميد و عبد الكريم بن أبي العوجاء و غيرهم.(2)
1.2 الثقافة اليهودية:
تعد الثقافة اليهودية من الثقافات ذات التأثير المباشر على الثقافة الإسلامية و أسهمت برجالها المندسين بين المسلمين في نشأة بعض الفرق الإسلامية و بلورة أفكارها , و ترجع خطورة اليهودية الشديدة على الإسلام إلى النقاط الآتية:
§ حقدهم الشديد على العرب لان الله بعث فيهم الني الخاتم و لم يكن من بني إسرائيل.
§ وجود طبقة مخضرمة يهودية من رجال الدين اليهودي تتبنى و تجيد وسيلة اختراق الأمم الأخرى و ضربها من الداخل بتحريف معتقداتها.
§ ترويجهم لأفكارهم عن طريق جماعات منظمة مندسة تعلن أفكارا مشروعة تستطيع الإعلان عنها في المجتمع المسلم ثم يتم دس السم في العسل.
و قد نقلت الثقافة اليهودية مؤثراتها في بطريقتين أساسيتين:
الأولى: عن طريق رموز دينية دخلت الإسلام استغلت حاجة العرب إلى مصادر للفترة التاريخية السابقة للإسلام فصبت عليهم مادة ضخمة تعرف في الثقافة الإسلامية بالإسرائيليات, و هي مليئة بالمحرف و المزور و الغير منضبط علميا من الأخبار و القصص و من هذه الرموز كعب الأحبار و وهب بن منبه و غيرهم.
الثانية: عن طريق عناصر يهودية اندست بين المسلمين و كونت جماعات منظمة تهدف إلى التفريق بين المسلمين و الإيقاع بينهم فيما يسمى بالعمليات القذرة , كما حدث في فتنة عثمان و الفتن بين علي و معاوية , و من أشهر هؤلاء ابن سبأ اليهودي اليمني الذي اسه بصورة كبيرة في فتنتي عثمان و علي و معاوية و أسس فرقة الكيسانية و ادخل وحده في الإسلام عددا كبيرا من الأفكار اليهودية كقضية رجعة الإمام و غيرها من الأفكار التي غذت الفرق الإسلامية عموما و الشيعة خصوصا.
و إذا صحت الروايات القائلة بأن أصل الفاطميين إلى عبد الله بن ميمون القداح اليهودي (ت 180 هـ), فانه سيكون اكبر و اخطر اختراقات اليهودية للإسلام حيث انبثقت عن الفاطميين عشرات الفرق الفرعية كالنزارية و الحشاشية و الدرزية و النصيرية و البراهمة و المكارمة و غيرهم , و تعد من اكبر الطعنات التي تلقتها الخلافة العباسية و أدت إلى إضعافها و التعجيل بانتهائها على يد التتار فيما بعد.
و يظهر تأثير الفكر اليهودي على الفكر الصوفي حيث تشترك بعض الطرق الصوفية مع بعض تعاليم القبالاة الصوفي اليهودي و كذلك تتشابه بعض شعاراتهم و إشاراتهم, بل و يشترك بعض رموز التصوف اليهودي في التبجيل مع بعض رموز التصوف الإسلامي , بالإضافة على تأثيرات فكرية تساهم في تعذية نظرية الرجعة و التناسخ و الاتحاد و الحلول , تجسيد الرب. (3)
شعار بعض فرق الشيعة النجمة السداسية
فمن ذلك فقد كتب الصوفية النقشبنديةالشهادتين على النجمة السداسية بطريقة عبثية شيطانية , و من يراجع كتاب " الرسالة في وقوع إشارة الرسم الخماسي الأكرم على عبارة أسم الله الأعظم" للإمام الصوفي محمد عبد الله الكاسي من منشورات مطبعة حسان بالقاهرةيجد النص التالي : " ولكن من حيث الوجه الرحماني المقدس فقد أخذ نبي الله داود عليه السلام الرسمالسرياني السداسيللعرش للاسم الأعظم "الله الرحمن "الذي صورته هكذا.(4)
ثانيا : الثقافات ذات التأثير الغير المباشر
و هي الثقافات التي جاء تأثيرها بإحيائها من موات عبر ترجمة الكتب القديمة في العصر العباسي الأول, و هي الثقافتين اليونانية و الهندية.
و قد احتاج المفكرون المسلمون للثقافة اليونانية عندما أرادوا الحصول على أدوات الجدل و المنطق و الكلام و الفلسفة ليردوا بها على شبهات الشعوبيين الذين أثاروها طعنا في الإسلام , فانبرى المعتزلة خصوصا و متكلمي الإسلام عموما في الرد على المانوية و المزدكية و الديصانية و المرقونية و اليعاقبة و النساطرة و اليهود , و استخدموا هذه الأدوات أيضا في الرد على خصومهم من أهل الإسلام أيضا الذي اثأروا الشبهات في الخالق و القدر و الميعاد و غير ذلك من الشبهات.
إلا انه أخذت عن الفلسفة اليونانية عدد من النظريات و الأفكار السلبية كالجبر و الاختيار و كانت سببا في نشأة علم الكلام الإسلامي و نشأة بعض الفرق المذهبية المتأثرة بهذه المسائل الفلسفية.(5)
أما الثقافة الهندية فقد تأخر دخولها على الثقافة الإسلامية الى منتصف القرن الثاني الميلادي على يد الفرس كوسطاء و مترجمين لها و على يد بعض الهنود الذين دخلوا الإسلام فيما بعد.
و يعزى للثقافة الهندية ما حملته بعض الفرق المذهبية من القول بتناسخ الأرواح و الحلول و الاتحاد و ما إلى ذلك من آراء هندية أصيلة تبنتها الطرق الصوفية و بعض الفرق الشيعية الخارجة عن الإسلام.
قال البيروني: كما أن الشهادة بكلمة الإخلاص شعار إيمان المسلمين كذلك التناسخ علم النحلة الهندية فمن لم ينتحله لم يعد من جملتهم. (6)
و قد أسهم الهنود في حركة الترجمة إلى العربية بنصيب وافر في علوم الرياضيات و الفلسفة و الطب و غيرها, بل إن بعض مثقفي المسلمين مالوا إلى بعض مذاهب الهند كالأزدي الذي مال إلى مذهب السمنية الهندي.
2. التأثير الاقتصادي و الاجتماعي على تكوين الفرق الإسلامية
التأثير الاقتصادي
لا تستطيع أن تلمح التأثير الاقتصادي على حياة الأحزاب السياسية في بداية الإسلام حيث حرص الصحابة على العدل و المساواة بين الناس, و انتظم ديوان العطاء في توزيع المال بأسس عادلة متعارف عليها و يرتضيها الجميع.
إلا انه مع قيام دولة بني أمية فقد نشأ ما يعرف بالارستقراطية العربية القائمة على رفع الجنس العربي فوق بقية الأجناس و امتلأت المدن الإسلامية بالقصور و انتشرت فيها حياة البذخ مما اوجد فوارق كبيرة بين الطبقات أدت إلى شعور عدة قبائل عربية بالإضافة إلى الموالي بالتهميش الاقتصادي مع إحساسهم بالتهميش السياسي, و هو ما شجعهم على الالتحاق بالفرق المناهضة للأمويين بصفة عامة. (7)
و قد أشيع اتهام الأمويين بحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا ومال الله دولا وعباد الله خولا".(8)
التأثير الاجتماعي:
كان للعامل الاجتماعي تأثيرا كبيرا على نشأة و بلورة الفكر المذهبي للفرق الإسلامية ,
- العامل القبلي:
نتيجة لنشأة الارستقراطية الأموية فقد أثار ذلك ما ورثته بطون قريش من المنافسة على الزعامة في الجاهلية فرأينا ما بين بني هاشم و بني أمية من منافسة ثم دخول الزبيريين من بني أسد على خط المنافسة , و كذلك حنق بيوتات عربية كانت تنافس قريشا في الجاهلية في الشرف العربي , و من هذه القبائل قبائل ربيعة التي لم تنسى أن النبي بعث من قريش التي تنتمي إلى قبائل مضر منافستهم التقليدية في الجاهلية , و قد أدى ذل إلى تفشي مذهب الخوارج تحديدا في قبائل ربيعة , و إلى تعديل الخوارج لشروط الخلافة و على رأسها شرط القرشية بل ذهبوا إلى ضرورة إلا يكون الخليفة من قريش حتى يسهل خلعه.
و قد أجاد المأمون في وصفه للاحتقان بين طوائف العرب في هذه الحادثة : تعرض عربي بالمأمون وهو في زيارته بلاد الشام، ولامه في تقديم أهل خراسان على العرب، بقوله: "يا أمير المؤمنين انظر لعرب الشام كما نظرت لعجم خراسان"، أجابه الخليفة: "أكثرت علي يا أخا أهل الشام، والله ما أنزلت قيسا عن ظهور الخيل إلا وأنا أرى انه لم يبق في بيت مالي درهم واحد. وأما اليمن فو الله ما أحببتها ولا أحبتني قط. وأما ربيعة فساخطة على ربها منذ. بعث الله نبيه من مضر، ولم يخرج اثنان إلا خرج أحدهما شاربا، أعزب عني فعل الله بك..." (9)
- العدالة الاجتماعية:
المطالبة بالعدالة الاجتماعية ظهرت في بعض الأحداث المبكرة مثل فتنة عثمان حيث طالب الخوارج بالعدالة الاجتماعية و أن يترك الخليفة تمييز أهل بيته عن الناس
- الانقلاب الفارسي:
انقلاب العباسيين السياسي صاحبه انقلاب فارسي اجتماعي , فقد تقلد الفرس أعلى المراتب و صاروا أهل الدولة و عصبيتها و سكنوا الدور و القصور و صار منهم الأثرياء و الولاة و المتنفذين بالولايات , و كل ذلك زاد من مقدرة هؤلاء على التأثير في الرأي العام و على توجيه حركة الترجمة في اتجاه ترويج كتب الفرس القديمة و سير ملوكهم و تأليف كتب تمجد في الفرس و تحط من العرب أمام حضارتهم, و أدى ذلك إلى تأثر المذاهب خاصة الشيعية فقد ترأس اغلبها رجال من الموالي في ظل الأوضاع الجديدة.
المراجع:
1. د محمد بديع شريف, الصراع بين الموالي و العرب, ص 53
2. نبيل خليل أبو حلتم, الفرق الإسلامية فكرا و شعرا , ص 21 , دار الثقافة بيروت سنة 1991 طبعة أولى
3. بتصرف , محمد زغروت , اثر الفكر اليهودي في كتابة التاريخ الإسلامي , دار الطباعة و النشر الإسلامية , طبعة أولى 1992م
4. المصدر السابق ص 81
5. نبيل خليل أبو حلتم, الفرق الإسلامية فكرا و شعرا , ص 43 , دار الثقافة بيروت سنة 1991 طبعة أولى
6. أبو الريحان البيروني , تحقيق ما للهند من مقولة , ص 25
7. نبيل خليل أبو حلتم, الفرق الإسلامية فكرا و شعرا , ص 50 , دار الثقافة بيروت سنة 1991 طبعة أولى
8. اخرج الحاكم و البيهقي عن أبي سعيد الخدري
9. د. جواد علي , المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام , 1/2167 نسخة الكترونية من موسوعة العيون المعرفية.المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: موسوعة الفرق و المذاهب ( الملل والنحل )Hsfhf /i,v hgtvr hgYsghldm Hsfhf /i,v hgtvr hgYsghldm hgtvr hghsghldm hg'vr hgw,tdm hsfhf jtvr hglsgldk jHedv hgdi,] ugn hgw,tdm jHedv hgdi,]dm ugn hghsghl jHev hgtvr hghsghldm fhgdi,]dm jHev hg'vr hgw,tdm fhgdi,]dm .yv,j /i,v hgtvr /i,v hgtvr hghsghldm
بحث وافٍ رائع من البحوث الثقيلة التي يحب المرء قراءتها بوركت يا باشمهندس
احسنت م أيمن زغروت . فقد اندس الكثير من الرواة الاعاجم في الكوفة وغيرها من الامصار اسهمت في تغيير مفاهيم الاحاديث المنقولة كذبا وجرى تدوينها من مؤلفي الفرق واعتمدت فيما بعد وضلت بهم عن الجوهر في الدين علاوة على تأثير الثقافات الأخرى في نشوء الفرق وتعدداتها وكل بما لديهم فرحون .
كان هذا وما زال ...
وحديثا " اندس الأخطر - المتغربون "
وكذلك القرآنيون !!!
جزاك الله الخير ورحم الله والديك
التأثير الفارسي باقي الى يوم الناس هذا الف شكر الاستاذ الفاضل المهندس ايمن
إن إنقسام الأمة إلى أحزاب و طوائف و شيع كل شيعة بما لديهم فرحون أخبر عنه رسولنا الكريم فقال في حديث ما معناه ستنقسم هذه الأمة إلى 73 فرقة كلها في النار ما عدا واحدة...قيل ماهي يا رسول الله قال هي ما أنا عليه اليوم و أصحابي
و للانقسام عدة أسباب لعل أهمها دخول علوم الاغريق و تاثر بعض المسلمين بها و تقديمها على النص الشرعي فظهرت فرق كلامية
و من الأسباب العوامل السياسية كما هو الشأن بالنسبة للخوارج و الشيعة
و كذلك سوء الفهم عن الله ورسوله كما هو الشأن بالنسبة للقدرية و المرجئة و المعتزلة و غيرهم
و من الطوام العظام في يومنا هذا هو انتشار الجهل بالعلم الشرعي بين صفوف المسلمين فبالكاد ترى من يهتم بأشرف العلوم حتى صار من ينتسب إلى العلم الشرعي محل شبهة
الأسباب للإنقسام عديدة و الحل هو أن نعود إلى فهم الدين كما فهمه صحابة رسول الله
مداخلاتكم كلها رصينة و سديدة بارك الله فيكم
جزاااك الله خير
ارجو نسخ هدا الموضوع .هل من مساعده
بارك الله فيك
شكرا أستاذ على البحث القيم والمفيد
انخدعت الأمة في بداية عهدها فما بالك اليم يندس أحد بين الأمة يصعب عليك معرفة أصله وفصله يقلب لك فكرك رأسا على عقب
اللهم احفظنا في ديننا وثبتنا على الحق
إرادة قوية منك أستاذ من مهندس إلى نسابة
بارك الله فيك
الشريف احمد
بارك الله فيك دكتورنا الكريم على هذه المشاركة القيمة ، التي تعتبر منفذا استراتيجيا يطلع من خلاله المسلمون عامة و العرب خاصة على كل الحروب و المؤامرات ، التي كان أعداء الأمة يحبكونها لتخريب دار الاسلام، و قد أذكى نيران هذه الحروب (المكولسة) النساء الأعجميات، التي صارت كزوجات الملوك و الأمراء ، صاحبة الأمر و النهي في شؤون المسلمين ، و ما صاحبه من صراعات داخلية على الملك ، و أدى إلى إضعاف الخلفاء و القادة ، أمام المتربصين بالأمة من المنافقين الحاقدين على الاسلام ، كما ورد في المقال ، من خلال بعث الثقافات الأعجمية بوثنيتها و التشهير لها على حساب الفكر الاسلامي الناصع ، و هو أسلوب حرب قذر ، لا ينتهجه إلا المفلسون.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 17-01-2016 الساعة 12:56 AM
لقد نشأت الفرق الإسلامية في أواخر عصر الخلفاء الراشدين، وتبلورت أفكارها في العصور التالية، ففي عهد الرسالة وبداية عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم كان المسلمون يشكـلون وحدة حقيقية، عقيدة وفكراً وجماعة، وإذا ظهر خلاف ما في الرأي، فسرعان ما ينتهي إلى وفاق وتفاهم، بسبب الاحتكـام المباشر إلى كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد بدأت الفتن والفرقة بين المسلمين في أواخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، حين اشتكى بعضهم أو بعض المنافقين ب من ولاة عثمان رضي الله عنه، ثم تحركت الأمور بيد المنافقين والمغرر بهم إلى الشكوى من عثمان رضي الله عنه ذاته بمقولة:
إنه يولي العمـال من ذوي رحمه، ثم تحولت الشكوى إلى الطعن في دينه على يد بعض المارقين الضالين.
ثم قُتل الخليفة عثمان رضي الله عنه مظلوماً بيد فئة ظالمة غُرر بها .. ففتح بذلك باب القتل والقتـال بين المسلمين. وبذلك بدأت الفتن والفرقة بين المسلمين في أواخر عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وبعد تولي الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة، اتهمه بعضهم أنه لم يقتص من قتلة عثمان رضي الله عنه؛ فوقع القتال بين علي وبين الزبير وطلحة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم جميعاً. ثم وقع قتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وانتهى بواقعة التحكيم المعروفة.
************************
جميل وقيم ما قدّمته د. أيمن من بحث..والإضافة التي أضافها الأستاذ عبد القادر يجب أن تكون في صلب البحث، حيث للنساء دور بارز..ويلزم الإستشاهد بمواقف لبعضهن..وأضيف شيئا بسيطا الى ما تفضلتم به، فاقول:
الأسباب الداخلية
السبب الأول: الغلو في الدين..الخوارج، الجهنية..
السبب الثاني: ظهور البدعة في الدين سواء في الإعتقاد أو العبادات ..وأول مبتدع كان ابن سبأ..إذ قال بالرجعة والوصية بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وجعلها في العوام البعيدين عن مركز الخلافة جزءاً من الإعتقاد..
السبب الثالث: إتباع الهوى والرأي وبرز واضحا بدخول علوم الفلسفة والكلام وخاصة تلك من الفرس والإغريق..
السبب الرابع: حب الشهرة والتسلط والرياسة..وتعدّد ذلك كثير جدا خلال القرون الوسطى من دولة الإسلام والى أيامنا هذه..وعادة يُصاحب ذلك وقد ينشأ منه التمايز العرقي..والإقليمي.وهذا المقتل للأمّة..وقد حذّر منه صلى الله عليه وسلم.."لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" وقال في زعرض حديثه عن الفتن" يصطلح المسلمون على رجل ..ولكن كضلع على ورك" اي لا يستقيم بسبب الإختلاف والفرقة بسبب منها التفاخر العرقي وسطوة العصبة والحزبية المقيتة اللادينية و..الخ
السبب الخامس: الاتجاهات السياسية والفكرية..ومنها الخلافة والامامة..الدين والدولة..الخ
السبب السادس: العصبية للقوم والجنس ونحوها..وهي المقتل!
السبب السابع: التأويل لبعض الأدلة..وهذا شائع على مدى الأزمان..وعادة ما يرافقه علم الكلام.. وجهل العوام..واول فتنته كانت "المعتزلة وخلق القرءآن"، فقد فرّق التأويل اليهود إلى احدى وسبعين، والنصارى الى ثنتين وسبعين والمسلمين الى ثلاث وسبعين فرقة..عدا عن افتراق التي افترقت فيما بينها..
الأسباب الخارجية ومنها:
1. اليهود والفرس..حقدهم على ما ضاع لهم من ملك..
2. تآمر أهل النفاق والفرق الضالّة مع الأعداء على بيضة الاسلام والخلافة..وهذا مشهور ومعلوم وكثير..وخاصة الروافض الشيعة
3. الثقافات الأخرى وقد أوضحها بشكل جلي د. أيمن مشكورا
أكتفي بهذا القدر ..وبارك الله فيكم
نعم
مشاء الله شكرا جزيلا
الله يعطيك العافية
موضوع جميل
جزاك الله خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)