قصة أنقاذ بنت الشيخ ابن دوشة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، وصحبه الطيبين ، وبعد : أيها الناظر في هذا الطرح التاريخي : اعلم بارك الله فيك ، أن أجمل ما في هذه القصة وأطيب وأحسن وأصدق ، هو أن الذي دونها هو : ( السير كبتن : أحمد أبو زلبة باشا ) وهو من قرية دار السقيفة من قبيلة عليان أصلا ومنسبا .



[ ابــن دوشـــــة ]

الإسم : محمد بن سعد بن ساهر الشمراني

منصبه : شيخ قبيلة شمران .
مقره : مركز بلدة القرن في باشوت .

والمعروفة اليوم بـ : ( بقرن ابن ساهر ) نسبة إلى جده الأعلى مؤسس البلدة ، وأول من أختطها .


ودوشة : هي أمه ، وهي بنت سعيد بن الصهباء كبير وجهاء قرى العاسرة من قبيلة عضيدات من قبائل بني عمرو .


[ الأحـــداث ]

قال السير كبتن : ( أحمد أبو زلبة باشا )
وهو أحد أبناء قرية السقيفة بباشوت ، ومن قبيلة عليان ، والذي كان يعمل برتبة نقيب ، وكان رئيس مديرية الأمن في حكومة الأشراف بمكة المكرمة يومئذ ،
وفي العقدين : الثالث ، والرابع من القرن الثالث عشر الهجري ، حيث قال :

- في يوم السابع عشر من شهر ذي الحجة من عام 1251هـ ، كان الشيخ : محمد بن سعد بن ساهر ، والملقب بـ : ( ابن دوشة ) عائدا من مكة المكرمة ، ومعه ما تبقى من إبله ، وغنمه ، وبقره ، التي كان قد جلبها في حج ذلك العام ، وكانت ترافقه بنته التي كان يصطحبها لطهي الطعام ، وكانت بنته من أجمل نساء الأرض .

كما كان يرافقه ثلاثة من عماله ومواليه الخاصة ، الذين يقومون برعي مواشيه ، وخدماته الزراعية والمنزلية .

وبينما هو عائدا من بمن معه مما ذكرنا ، ويسيرون عبر وادي ( ليّة ) جنوب الطائف ، متجها إلى بلاده وقبيلته ، إذ بحراس وموالي الشريف : محمد بن عون بن محسن ، وكان حاكما للطائف يومئذ ، ويقيم في مزرعته بوادي لية ، إذ بهم يشاهدون الشيخ ابن دوشة ، ومعه ابنته ، وقد رأوا من جمالها وقوامها ، ما أبهرهم .

فهرع الموالي إلى سيدهم الشريف ، يخبرونه ويصفون له ما شاهدوا من جمال البنت ، مما لا يساويه جمال ، حتى أصبح يرى نساءه لا شيء أمام هذه الموصوفة الباهرة .

فأصدر الشريف أمره على بعض جنده ومواليه ، باستدعاء ابن دوشة لمقابلة سيدهم ، ولكن ابن دوشة ، قال : من له بنا حاجة فليأتينا .

أبلغ الشريف بذلك ، فركب في كوكبة من الخيل والفرسان حتى وقف على ابن دوشة ، فسلم عليه ، ورحب به وبعد التعارف بينهما دعاه الشريف لتناول طعام الغداء ، والح عليه في ذلك ، وأقنعه بأن عَلْيَة القوم لا يتجاوزونه ، حتى يكرمهم كما هي عادة العرب .

- تظاهر الشريف بذلك المكر ، وانخدع ابن دوشه بمكره وحيلته فصدقه ، وبعد تناول طعام الغداء ، قام الشريف وطلب من ابن دوشة عقد النكاح على ابنته .

- فرد عليه ابن دوشة قائلا : إنها مخطوبة لابن عمها وقدج حجر عليها ، وأخذ يقدم للشريف الأعذار والحجج ، يبتغي بها الخلاص مما هو فيه ، لكن الشريف رفض تلك الحجج ، وأصر على عقد نكاحه بها ، بل وأمر بعدم خروجها من بيته البته .

وتحت الهيمنة ، والتهديد المسلح من الشريف ، ومن حراسه ومواليه المدججين بالسلاح ، لرجل أعزل آمن ، يسمع ويرى بين مكذب ومصدق ، وكأنه حلم ، ألتفت إلى نفسه ، فإذا ليس معه إلاّ بنته ، وثلاثة موالي مع قطيع البهائم ، فكر ابن دوشة في حيلة يخرج بها من هذا الظلم القاتل .

- فطلب من الشريف إمهاله والسماح له بالسفر ومعه بنته إلى قومه وباقي أهله ، لأخذ رأيهم ثم الحضور إلى الشريف لإقامة الفرح .

- لكن الشريف قال له : أما أنت فلا بأس سافر ، وأما البنت فلا ، ستبقى معنا هنا حتى عودتكم ، وأعاهدك ألا أمسها بسؤ حتى تعود ، وأنا عند وعدي ، وضرب له موعدا إذا أخلفه ، ولم يأتي فيه ، فإن البنت تكون زوجة له بدون وليها وبدون أي إلتزام كان ، فوافقه ابن دوشة وحددا الزمن بشهر كامل من تاريخ ذلك اليوم .

وطبعا تحت كل هذه الهيمنة ، والقوة وافق ابن دوشة ، وأخذ يتظاهر أمام ذلك الظالم بالرضاء ، خوفا على بنته ، وغادر وادي ليّة وقلبه يتقطع حسرة وحزنا ، يسير الليل مع النهار حتى دخل على شيخ قبائل زهران ، فأخبره وطلب منه النصرة وفك أسر بنته من الشريف .

رحب به ابن رقوش وقال : إن لزهران مع القبائل المجاورة ثارات ، ولن يسمحوا لزهران بالسير في بلادهم ، ولكن أسرع إلى أخوالك بني عمرو قبل حلول الموعد ، فلن ينصرك بعد الله غيرهم .

غادر ابن دوشة مرورا بقبائل غامد ، وخثعم يعرض نفسه وما أصابه ، وكل يعتذره ، فلما وصل شمران قالوا له لماذا لم تبقى وخل الشريف يقتلك فأنت دون عارك ، ولم يقبلوا منه أي عذر .

فعرض نفسه على عليان فقالوا أبشر لكن كم عددنا إلى عدد وعدة من قبلنا ،

وقامت قبيلة شمران ، ونصبت أخوه لأبيه شيخا عليهم بدلا منه ،

فغضبت عليان من ذلك الإجراء ، وقالوا له هات أخوالك وحنا معك .

وفعلا غادر ابن دوشة باشوت إلى أخواله في قرية العاسرة في بني عمرو ، وأخبر خاله بما حل به ، فعشاه وأكرمه ، وبعثه ليلا إلى الشيخ حسن بن سلطان بن مناع في قرية لزمة ، وأخبره بالخبر .

وفي ساعات السحر قام الشيخ حسن ، فأستقبله ، ثم أكرمه ورسم له خطة يجذب بها قبائل بني عمرو في سوقهم يوم الثلاثاء .

- وصل ابن دوشة إلى السوق وكان قائما ذلك اليوم في مركز بني عمرو الحالي ، وصعد على أعلى مرتفع فيه ، وكان ملثما ومقنعا حتى لا يعرفه أحد ، ثم نادى مهللا ، ومكبرا ، وهو يقول : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) ، وأخذةيكررها حتى هدأ السوق وجلس الناس لسماع ما سيقول ، وصوبوا إليه أنظارهم ،

وقال : (( يا بني عمرو يا أخوالا في النسب ، ويا ناصرين المظلوم ومخرجينه من النشب ، جئت إليكم يا حلا لة العقد ، ففكوا هذه العقد )) .

- وكان قد عقد طرفي العمامة كل طرف عقدتين ، ثم جمعهما في عقدة واحدة ، كما أرشده الشيخ حسن بن مناع .

صعد إليه الشيخ حسن ، وكأنه لا يعرفه ، وصعد معه كبير كل قبيلة من بني عمرو، فأستشارهم الشيخ ابن مناع في الأمر فقالوا أفعل ما تريد ونحن معك نوفيك ، فقال ابن مناع : قوموا وكل مقدم قبيلة يفك عقدة ، ثم أقوم أنا وأميط اللثام عن وجهه لمعرفته .

ثم أصطف الشيخ وكبار القبائل معه والمنادي وسطهم ، ثم أماط اللثام عنه ، فعرفه الناس ، وأعلن ما حل به أمامهم ، وبعد سماع قوله ، أمروا به إلى بيت أحد المجاورين للسوق ليقوم بضيافته ، وشرعوا في تبادل الأراء حتى أتفقوا على نصرته وتعاهدوا عليها .

ثم أعلن الشيخ ابن مناع ومشائخ القبائل ونوابهم يحيطون به ، قائلا : اسمعوا يا سماعة الكلام ، اشتورنا وأجمعنا رأينا على أننا نزبن دخيلنا ، وننصره ، وما عاد هناك من عذر لنا بعد أن كشفنا لثامه ، وفكينا العقد من عمامته ، فما قولكم أنتم . قالوا نحن عليه موافقون ، ونحن معكم في بر أو بحر .

- وبينما ابن دوشة يتناول طعام الغداء ، إذ ببني عمرو يعلنون نصرته ، والسير معه إلى ليه لفك أسر بنته ، وأنتدبوا من كل قبيلة رجال للحرب كل بسلاحه وعتاده ، وتواعدوا على أن يكون مكان اجتماعهم بين جبلي الضورين صباح يوم الخميس : 4/1/ 1252هـ الموافق : 18 ابريل عام 1836م ، وفي هذا الإجتماع وإعلان النصرة يقول شاعر بني عمرو :





لنا من الليل همتنا ونور الشمس لبس أردان
فللطيـب ســلا الخـاطـر وللظـالـم بــلا بـالـي
مواريـد علـى العليـا مصاديـر عـلـى بـرهـان
مجالسنـا بهـا الحكمـة مبادينـا الغـلا الغالـي
بيارقنـا نصبناهـا وتحـت ظلالـهـا الشيـخـان
لـهــم رأي وتـدبـيـر ولـهــم مـنــا التقـبـالـي
فــلا ربــع بــلا رأي ولا خـيــل بـــلا مـيــدان
يـجـي لـلـشـور عـرافــه وللـمـيـدان خـيـالـي
علـى مـا مـر الدنيـا ومـا قفـت بــه الأزمــان
لنا فـي صفحـة التاريـخ مجـد يشـرح البالـي



الشيخ ابن دوشة :

غادر الشيخ ابن دوشة إلى أهله وإلى قبيلة عليان ، فأخبرهم بما وعد به من قبائل بني عمرو ، فخرج ومعه عدد من رجال قرية دارالسقيفة ومعهم الإبل والغنم لخدمة وإكرام بني عمرو ، وكان قد رسم لهم موعدا مع بني عمرو في أسفل وادي شواص ، مما يلي قصر شهاب ( رأس الغول ) ،

- وهناك ألتقى ابن دوشة ببني عمرو ومعه أهل دار السقيفة من عليان ، يقودهم السير كبتن : أحمد بن هشبول الملقب بأبي زلبة ، وقد كان أبو زلبة رئيسا لمديرية الأمن في حكومة شريف مكة يومئذ ، الشريف : عبد المطلب بن غالب ، وقد تولى أمارة مكة المكرمة من سنة ( 1234 ـــ 1256هـ ) ، وكان أبو زلبة ذا خبرة تامة بالأشراف ومساكنهم ، وحشمهم ، وحواشيهم .

أجتمع ابن دوشة ومن معه مع بني عمرو في وادي شواص ، ثم ساروا معا على بركات الله عبر الأودية يسيرون ليلا ، ويهدؤن نهارا حتى لا يراهم أحد ، فدخلوا وادي لية من أسفله يقودهم زعيمهم يومئذ الشيخ حسن بن سلطان بن مناع ، ودخلوا قرى لية على حين السحر ، مساء ليوم الأثنين ليلة الثلاثاء : 9/1/1252 هـ الموافق : 23/ 4/1836م ، وكان الزمان صيفا .



خطة الهجوم :

في فجر يوم الثلاثاء : 9/1/1252 هـ الموافق : 23/ 4/1836م ، وصلت القوة إلى قرية لية العليا حيث يسكن الشريف ، يقود القوة الشيخ حسن بن مناع ، ويدلهم الكبتن أحمد بن هشبول أبو زلبة العلياني الخبير في شئون الأشراف .

وعلى مقربة من مشارف قصر الشريف ، قسم القائد القوة إلى قسمين ، قسم يبقى في الوادي لمحاصرة القرية عن بعد ، ويمنع دخول أي قادم من خارجها ، وقسم أصطحبه الشيخ حسن ، والنقيب أبو زلبة وهجموا على قصر الشريف ، وكان عدد القوة المهاجمة .

ولما أحاطوا بالقصر ، قسم الشيخ القوة إلى ثلاثة أقسام ،
القسم الأول يحيطون بأسوار القرية ، ويصعدون حصون لية ، و القسم الثاني ، يحكمون الطوق على القصر ، و القسم الثالث يقتحمون جدار القصر الذي يبلغ ارتفاعه خمسة عشر مترا ، على أكتاف بعضهم البعض .

- أقتحمت فرقة الإقتحام القصر مما يلي الأكمة السوداء الواقعة في شرق القصر ، ونزلوا داخل القصر واشتبكوا مع حراسه ، وكان عدد الحراس ثلاثة من العسكريين وأحد الموالي .

فأما العسكريين فقتلوا ، وأما المولى فأمسك المقتحمون به ، وفتحوا باب القصر ، ودخلت بواقي الفرقة المقتحمة إلى جوف القصر ، وتقدم المهاجمون ومعهم المولى يدلهم على حجرة الشريف التي بات فيها ليلته تلك ،
وسمعوا احدى بنات الشريف تنادي في أبوها وتقول له :
قم يا أبتي فأني أرى النجوم وقد سقطت على الأرض ، تعني بذلك بنادق الفتيل ولم تدري ماذا يحصل .

- طرق المهاجمون على الشريف باب حجرته ، فخرج في حالة ذعر وهلع ، وهو يسب المولى والحراس ، يظنهم هم لوحدهم ، وأشهر سيفه في وجوه المهاجمون ويهو يسب ويشتم ، فرد عليه الحارس قائلا :
مهلا عليك وانظر فنظر فإذا المهاجمون وقد شهروا في وجهه اسلحتهم المختلفة من بنادق ، ورماح ، وسيوف ، وجنابي فصاح وسقط منه سيفه ، وهم يقولون :
نحن مزبنة الدخيل ، نحن قوم البنت الأسيرة عنك يا ظالم ، فأخذ يتوسل إليهم أن لا يقتلوه ، وهو يقول ما مسستها ، ما قربتها أنا على عهدي مع أبيها ، فردوا عليه وهم يقولون هون عليك ، إذا صدقت ، فأبشر نطلقك ، ولا نمسك بسوء .


- هدأ روعه ، وسار بهم إلى المكان الذي ترقد فيه مع زوجته الثانية وبعض خدمه ، وفتح الباب ، وأخرج لهم البنت التي مضى عليها عشرة أيام لم تذوق الطعام ، صعقت البنت حين رأت والدها ، ثم أجهشت بالبكاء فرحا ، وخوفا وهي لا تصدق ما ترى .

- فحصتها أمها التي كانت ترافق الحملة ، وبشرتهم بأن البنت سالمة من أي إعتداء ، وأنه على عهده لأبيها .

- عند ذلك قال له المهاجمون :
بما أنك أوفيت بوعدك وإن كان قبيحا فعلك ، فأذهب ، ولا تثير أحدا علينا فنثور عليك ،
وخرجوا بأسيرتهم ، فلما وصلوا بطن الوادي وكان مزروعا ، وقد استوى على حصاده ، وإذا بالأصوات تعلوا ، العدو ، العدوا ، (فقام السكان ):العسكري منهم ، والمدني ، يطلقون عياراتهم النارية على المهاجمين من بني عمرو ، وكانوا يسمعون بعضهم ، ولا يرى بعضهم بعضا بأسباب الظلام .

- فرد ت الفرقة التي ترابط في الحصون عليهم ، فهرعوا وأحتموا بالمنازل ،

- وقام الذين في الوادي وأضرموا النيران في المزارع ، وجاءت بقية القوة التي كانت ترابط على بعد مايقارب ستمائة متر أو أكثر ، وهجمت على حصون ومنازل قرى لية لينقذوا أخوانهم ثم أحرقوا القرية ، والمزارع بكاملها ، ونهبوا أبلهم ، وأغنامهم ، وأبقارهم ، وعدد من الخيول ، وغادروا ليّة في شكل ، ( دمات ) من نوع عرضة الفروسية الحربية .

وكان يوما أذل الله فيه الظلم والظالمين ، ونصر الحق والمظلومين ، وفي وصف ذلك قال شاعر بني عمرو :




مزبنـة الدخيـل انحـن نصرنـا شـاكـي الطغـيـان
حمينـا عرضـه المنهـوب مـن سومـات لا نـذال
عبرنـا معـه إلـى ليـة ولقصـور الشريـف أفنـان
ومن حوله حرس وجيـوش وأصـوار وسلسـال
دمرناهـا بمـن فيهـا وخــاب الظـلـم والشيـطـان
وبنت اللي نخا ابني عمرو سلمـت والله الوالـي
رددناهـا مـع بـوهـا وهــو فــي نـشـوة طـربـان
من ابني عمرو سيف النصر وقت المر والحالي



جرح من بني عمرو ، سبعة وعشرين فارسا ، وليس بينهم ولله الحمد أي قتيل ، أما الجانب الأخر فلا يعلم حالهم ، إلا الحرائق فلم يبقى لهم شيء .

عودة بنو عمرو بالأسيرة :

عاد بنو عمرو بالأسيرة ــ بنت ابن دوشة ــ إلى دار السقيفة ببلاد عليان ، في باشوت ،

وقد أستضافهم أثناء عودتهم شيخ وقبائل زهران ، ورفعت لهم الرايات البيضاء من أسواق زهران ، ثم غامد ، ثم خثعم ، ثم وصلوا بها إلى دار السقيفة ، فأستقبلتهم قبيلة عليان استقبالا حافلا ، وأقامت لهم حفلا كبيرا لم يسبق له مثيل ، ولما كان عددهم كبيرا ، ولم تتسع له أماكن القرية ، أقاموا العرضات في : ( المزرعة المعروفة بحائط آل مقدح ) ، وهي من أملاك أسرة آل مستور بن محمد العلياني ، من دار السقيفة .

وهذه رزفة ( أو قصيدة )المدقال من شاعر القوة ، قالها يوم وردوا إلى دار السقيفة :




يــا الله إنــا طلبـنـا عـالــم سـدنــا
يا سلا ل سيف راسـى فـي البراعـة
يا بني خثعم أهـل النيمسـي أهلهـا
حن بني عمرو يشهد لي فعل جدنا
والحنيني إذا ما جا يـذب الزراعـة
وأن تقلوى يغط اجبـال وسهولهـا






{ من قصائد بعض الشعراء يشيدون بفعل بني عمرو}


ويقول الشاعر الكبير: طالع بن محسن العمري من قرية الفرشة ، في قرية العدوة في بلاد بني شهر قبل معركة لبني عمرو مع الأتراك:




لا بتي عمرين ما نرضى الهيانـة مـن شريبنـا
قد نصرنا ولد ابن دوشة وهو شمراني في ليّة
يـوم جانـا هـارب مـن الضيـر طولنـا شواربـه
كـب عنـي ذا قنـا تـرك ، ومزمـار ، وسلطـنـة



ويقول الشاعر محمد بن زاهر بن صخيف من قرية الفرشة في سوق ربوع السرو:




يالله لا تكتـب علينـا سيّـة * كـم بـلاد ولفنـا بهـا
لا بتي عمرين خذنا ليّة * وألف راقد وألف نابها


وقال الشاعر محمد بن سعد الرافعي في تنومة ، يرد على شاعر آخر :




استمـع للقـول يالـي تقـول إنـك تـقـول
مـــــــــا يـــــقـــــول إلاّ الـــعـــقــــول
حـن بنـو عمريـن ياجاهـل مــا تــدرى
لـــيــــت لــــــــك عــــيــــن تــــــــرى
يوم صبحنا وجبنا الطلب من قصر ليّة
أسأل التاريخ وتعال حتـى أهـرج معـك

وقال شاعر رجال الحجر عامة ، وشاعر بني عمرو خاصة : حامد بن ظافر العمري من قرية الملوية من آل سليمان ، يرد على شاعر شمراني :




ربعي دول عمرين ما جا ء قصور
سـيـف بـريـع ســد بــاب وصــور
مـا أظـن تنسـى يـوم صبـاح لـيّـة
والبـنـت تـدعـي فـــي معازيـبـهـا


وقال الشاعر : صالح بن دحمان من آل سعد الحتار ، في الرياض :




أتقـول مـع الأبـطـال وأبــدي سهـيـل
بين ربعي هل الطولات وأهل الجميل
وأهل تاريخ منقوش على اصوار ليّة
حن بني عمـرو مـن يزبـن بنـا نمنـه





rwm Hkrh` fkj hgado hfk ],am rwm Hkrh` fkj hgado hfk ],am