أسـد بعد القرن الثاني عشر الهجري ...
بلغت قوة بني أسد عنفوان الشدة والقوة بعد الأمارة المزيدية في عهد رئاسة الشيخ ناصــر آل محمد لأنه جمع شمل بني أسد وقوى شوكتهم وبسط نفوذه على من جاوره من العشائر وحارب العثمانيين وأجلاهم من منطقة جنوب الفرات ولاحقهم حتى حدود الحلة ، وبعد وقائع دامية عقد صلحا" مع العثمانيين ، ثم خلفه أبنه جناح بن ناصر بن محمد … ، ومن بعده ألت الرئاسة الى ولده خيون الذي كان معاصرا" لبندر آل ناصر آل ثامر السعدون شيخ المنتفق ، وتوفي خيون بعد أحداث جذب وشد غرقا" وحينها قال الوالي مدحت باشا قوله المشهور (البر للسعدون والهور لبني أسد ، ناصر متصرفا" للناصرية ومحيي قائمقاما" لسوق الشيوخ ) ، ثم حل محله أخوه حسن آل خيون الذي أعتبر حينها ألمع أفراد آل الشيخ (وهي من العشائر الأسدية الكبيرة ومنها آل خيون رؤساء بني أسد) بعد مقتل الشيخ محيي رئيس بني أسد غيلة ، تزعم الشيخ حسن حركة تمرد ضد الحكومة العثمانية في ربيع الأول عام (1313 هـ – 1895م) ودخل معهم في معركة مريرة قتل فيها أعداد كبيرة من الجيش العثماني ، وفي عام (1330 هـ –1912م) بعد أن أشتد به مرض أودى بحياته ، وتصدى للرئاسة من بعده خلفه سالم بن حسن الخيون ، وبعد دخول الأنكليز العراق محتلين طلبوا من الشيخ سالم مقابلتهم فرفض ذلك وقصده الحاكم السياسي الى الجبايش (الجزائر أو البطائح ، حيث يتألف أهل الجزائر من قبيلة بني أسـد وبعض القبائل الصغيرة الأخرى ) برفقة ستة زوارق حربية صغيرة وطلب من الشيخ سالم مرافقتهم لتحديد أراضي بني أسد ، ولما ركب الزورق عادوا به إلى البصرة ونفوه باتجاه الهند وعينوا ماجد بن حمود بن حسن الخيون بدلا" من الشيخ سالم ، وبعد مرور سنتين عينوا بدله عمه فالح بن حسن الخيون ، ثم أفرج عن الشيخ سالم وعاد على أثرها الى دياره ، وعند وصوله تخلى فالح عن المشيخة ، ثم تشكلت الحكومة وعين الشيخ سالم في وزارة السيد عبد الرحمن النقيب في (14 صفر سنة 1339 هـ – 27 تشرين الأول 1920م) ، ثم أنتخب عضوا" في المجلس التأسيسي في (12 ربيع الأول 1342 هـ – تشرين الثاني 1923م) ، وفي سنة (1924م) وقعت مشادة بين الشيخ سالم والملك فيصل الأول داخل المجلس أعتبر في حينه تمردا" على النظام ، فأرسلت الحكومة قوة لإخضاع عشائر بني أسد وألقت القبض عليه وجرت له محاكمة صورية في البصرة وحكم عليه في (تشرين الأول سنة 1925م) بالحبس الشديد لمدة ثلاث سنوات ، ونقل الى الموصل فتوسط اليه وجهاء البصرة وصدرت أرادة ملكية بإعفائه شرط بقائه في الموصل مدة محكوميته .
وفي بيروت مساء السبت المصادف (3 صفر 1374 هـ) الموافق (2 تشرين الأول 1954م) توفي الشيخ سالم بن حسن الخيون وخلفه في التصدي لزعامة بني أسد نجله الشيخ المحامي ثعبان بن سالم الخيون أحد خريجي كلية الحقوق ببغداد .
شب الشيخ ثعبان بن سالم خلال فترة التحرر الوطني وجال في مضمار السياسة في طليعة الشباب القومي المتطلع الى نيل العراق استقلاله التام ونتيجة لذلك تعرض للتشريد والاعتقال والسجن والأبعاد في العهد الملكي ، وتوفي صاحب الذكر في صيف عام (2001) وخلفه في تبوء رئاسة بني قبيلة أسد أبنه الشيخ سالم بن ثعبان بن سالم بن حسن الخيون .
ــــــــــــــــــــ

مبادئ السوق وجغرافية العراق ص103/العقيد عبد المطلب أمين .
تاريخ الوزارات العراقية ج1/عبد الرزاق الحسيني .
دراسات عن العشائر العراقية/حمود الساعدي .
ومضات من أأقصر المختصرات/منصورالأسدي .



hgjptm hgfidm td Hkshf hgrfhzg hglqvdm (rfdgm fkd Hs] fk o.dlm fu] hgrvk hgehkd uav hgi[vd) >>> (6)