صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 40 من 68

الموضوع: هؤلاء العلماء علموا أوربا واخرجوها من العصور المظلمه

1 ابن إسحاق الكندي ... فيلسوف الفلاسفة العرب (256 - 185 م) أول من وصف مبادئ ما يعرف الآن بالنظرية النسبية مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية، كان

  1. #1
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    1 (7) هؤلاء العلماء علموا أوربا واخرجوها من العصور المظلمه

    1
    ابن إسحاق الكندي ... فيلسوف الفلاسفة العرب
    (256 - 185 م)



    أول من وصف مبادئ ما يعرف الآن بالنظرية النسبية
    مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية، كان موسوعيا فهو رياضي و فيزيائي و فلكي وفيلسوف إضافة إلى
    أنه وضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم
    كما قدم الكثير في مجال الهندسة الكروية، وراقب أوضاع النجوم والكواكب
    وأتى بآراء خطيرة وجريئة في هذه البحوث، وفي نشأة الحياة على ظهر الأرض، مما جعل الكثيرين من

    العلماء يعترفون بأن الكندي مفكر عميق من الطراز الرفيع
    أول من حدد بشكل منظم جرعات جميع الأدوية المعروفة في أيامه
    ووضع أول سلم للموسيقى العربية

    عده الرياضياتي الإيطالي الشهير « كاردانو» من الإثني عشر عبقرياً الذين ظهروا في العالم
    ويعده بعض المؤرخين واحداً من ثمانية أئمة لعلوم الفلك في القرون الوسطى


    icghx hguglhx ugl,h H,vfh ,hov[,ih lk hguw,v hgl/gli


  2. #2
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    2
    أبو الريحان البيروني ... العالم الموسوعي
    (1048 - 973 م)



    أشهر شخصية علمية على مر العصور
    ومن أعظم من أنجبتهم الحضارة الإسلامية

    نبغ في ميادين مختلفة من فروع العلم والمعرفة
    لة أبحاث في علم الفلك والفيزياء والتعدين والصيدلة والجغرافيا، والجيولوجيا
    ففي مجال الفلك قال بوجود قوى للجاذبية بين الأجسام قبل أن يكتشفها "نيوتن"
    وضع نظرية لحساب محيط الأرض لا تزال تعرف باسمه حتى الآن في الكتب المدرسية

    أنشأت جمهورية أوزبكستان جامعة باسمه
    وأقيم له في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو تمثال يخلد ذكراه،
    باعتباره أحد عمالقة علماء الجيولوجيا في العالم على مر العصور

    قال عنه المستشرق سخاو: "إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ"، ويصفه عالم آخر بقوله:

    "من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال هذا العالم المبدع".

    لمكانته العلمية وبحوثه الرائدة في علوم الفضاء اختير من بين (18) عالمًا إسلاميًّا، أطلقت أسماؤهم
    على بعض معالم سطح القمر

    تمثال للبيروني في إيران



    صورة رمزية للبيروني على طابع بريدي إيراني


    على طابع قديم من الاتحاد السوفيتي

  3. #3
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    3
    الخوارزمي ... اول من اخترع الصفر
    (847 - 781 م)



    أسس علم الجبر واللوغرتمات وبرع في الفلك والجغرافيا و يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين

    حيث ساهمت أعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات
    وتظهر عبقرية في الجدول الفلكي الذي صنعه
    تعلم الغرب من كتابة الأعداد والحساب وانتشرت الأرقام العربية التسعة يتقدمها الصفر في كل أنحاء

    أوروبا ارتبط اسمه بمصطلح الخوارزميات
    (اللوغاريثمات)
    إن العالم مدين للخوارزمي بعلم الجبر كما أوردت ذلك إحدى موسوعات لاروس الإفرنسية
    ويمكن القول أن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه، ولولاه لكانت تأخرت هذه
    النهضة وتأخرت المدنية

    تمثال لمحمد بن موسى الخوارزمي



    تمثال اخر


    طابع بريد روسي عليه صورة تخيليه للخورازمي

  4. #4
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    4
    أبو بكر الرازي ... الطبيب الفيلسوف
    (923 - 864 م)




    كتب في كل فروع الطب والمعرفة، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية
    هو أول من ابتكر صنع المراهم وخيوط الجراحة
    المصنوعة من الأمعاء في خياطة الجروح .. وهي نفس الطريقة التي يستخدمها الجراحون في عصرنا الحاضر

    أبرز ماتوصل إليه علاج
    (الحمى)
    والوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم
    ونالت رسالته عن (الجدري والحصبة) شهرة واسعة .. وأُعيد نشرها في أوروبا أكثر من أربعين مرة
    كما برز في الطب النفسي .. كذلك كان أمهر أطباء العيون الذين عرفتهم البشرية

    وابتكر جهازاً لقياس كثافة السوائل وبرع في استخدام النباتات الدوائية .. وأجرى العديد من الأبحاث التي عززت اسمه بين العلماء الأفذاذ الذين افادوا البشرية
    لقب
    (أبوالكيمياء الحديثة ) و (رائد الطب) و (جالينوس العرب )

  5. #5
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    البتاني ... بطليموس العرب
    (929 - 850 م)



    من أعظم فلكيي العالم، وضع نظريات مهمة
    في علمي الجبر وحساب المثلثات
    علمٌ من أعلام الحضارة العربية الإسلامية
    الذين قدَّموا للبشرية نتاج عبقريتهم التي لا تقدَّر بثمن

    يجمع علماء الغرب على أن البتاني كان في علمه
    أسمى مكانة من الفلكي الإغريقي بطليموس،
    وقال لالاند Lalande الفلكي الفرنسي
    إن البتاني من الفلكيين العشرين الأئمة الذين ظهروا في العالم كله
    كما وصفه "جورج سارطون" بأنه أعظم فلكيي جنسه وزمنه، ومن أعظم علماء الإسلام
    كما استشهد العالم كوبرنيكوس كثيراً بأعمال البتاني
    وتخليدا لذكراه تم اطلاق اسمه على احدى مناطق القمر
    كما تم ادراجه ضمن اعظم الفلكيين عبر العصور

  6. #6
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    الفارابي ... المعلم الأول
    (950 - 872 م)



    أكبر فلاسفة المسلمين على الإطلاق
    أول من وضع منهجا لدائرة معارف إنسانية
    أرسى قواعد الفلسفة الإسلامية بل أصبحت في الشرق أم العلوم
    فمن الفلسفة انطلق الفارابي لعلوم الحساب والفيزيا
    والطب وابتكر في الموسيقى وأسس في السياسة
    أول مَن تكلم عن نظرية العقد الاجتماعي وسبق بذلك
    المفكر الفرنسي "جان جاك روسو بعدة قرون
    وقد ذكر الفارابي نظرية في الجاذبية الأرضية
    سبق بها العالم نيوتن بألف عام مما أدهش علماء الغرب
    وجعلهم يتساءلون عن سر هذا التشابه بين آراء الفارابي ونيوتن

    الفارابي على عملة كازاخستان

  7. #7
    مشرف مجلس قبيلة بني عقبة و واصل الصورة الرمزية محمد الواصلي
    تاريخ التسجيل
    28-07-2010
    المشاركات
    1,029

    افتراضي

    مشكووووووووووور

  8. #8
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    غياث الدين الكاشي ... مخترع الكسور العشرية
    (1436 م) توفى




    أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة و الرياضيات
    و الفلك و النجوم
    وأول من اكتشف أن مدارات القمر و عطارد إهليليجية
    أول من ابتكر الكسور العشرية مما كان له بالغ الأثر
    في دفع تقدم الحساب واختراع الآلات الحاسبة
    وأعترف له بذلك علماء الشرق والغرب
    وكان كتابه "مفتاح الحساب" منهلاً استقى منه علماء
    الشرق والغرب، واعتمدوا عليه في عدة قرون
    كما استخدموا كثيراً من النظريات والقوانين
    التي أتى بها وبرهنها وابتكرها

  9. #9
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    أبو القاسم الزهراوي ... أبو الجراحة
    (1013 - 936 م)



    عالِم وطبيب أندلسي من أعظم الجراحين المسلمين والعالميين
    أول من صنع أقراص الدواء
    يعتبر الزهراوي من أكبر الجرَّاحين الذين أنجبتهم البشرية
    عبر العصور والأزمان
    أول من استعمل الخيوط التي تستعمل حالياً في العمليات الجراحية

    كان لة أثر كبير في النهضة الأوربية
    ترجمت كتبه إلى لغات عديدة، ودرست في جامعات أوروبا
    واقتفى أثره الجراحون الأوربيون، واقتبسوا عنه
    وكان المرجع لأطباء أوروبا على مدى خمسة قرون
    __________________

  10. #10
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن سينا ... حكيم الشرق والغرب
    (1037 - 980 م)



    أول من كتب عن الطبّ في العالم من أعلام جبابرة الفكر
    بشتى مظاهره عالم موسوعي في علوم الطب والرياضيات والطبيعيات
    والفلك والموسيقي والفلسفة والمنطق
    سماه الغربيون بأمير الأطباء و أبو الطب الحديث
    كشف وبدقة متناهية السرطان ووصفه بأنه الورم
    الذي ينتقل من عضو إلى عضو، وحدد السبيل لعلاجه بالجراحة المبكرة
    ومؤلفاته الطبية جعلته من عباقرة التاريخ الخالدين وقد فاق كتابة "القانون في الطب" ( كتب جالينوس وأبقراط ) واعتمدت دراسته في جميع كليات الطب في الجامعات الأوروبية حتى مطلع العصر الحديث
    ( يقول ( أوسلر ( OSLER )
    إنَّ كتاب القانون عاش مدة أطول من أي كتاب آخر
    ككتابٍ مقدس أوحد في الطب

  11. #11

    افتراضي

    الحضارات الإنسانية ليست ملكا لأمة بعينها ولا هي وقف على جماعة من الناس. لأنها صرح هائل قد أسهمت فيه كل أمة بنصيب. والحضارات الإنسانية قد تتشابه في مظهرها وفي عناصرها، وفي أسلوبها ولا سيما إذا تعايشت في وجهات متقاربة..و هي سلسلة محكمة متينة الحلقات يؤثر سابقها في لاحقها، ويتأثر حاضرها بماضيها وينتفع بعضها من بعض.
    ولقد تواجدت حضارات مختلفة في الزمان والمكان وانتفعت من بعضها انتفاعا أدى إلى تقدمها عند الكثير.
    على فكرة الصفر هو اختراع هندي.

  12. #12
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن البيطار ... أعظم عباقرة العرب
    (1248 - 1197 م)



    ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي وأثرى معجمه
    الذي أصبح من بعده مصدرا ثريا لكل أطباء أوروبا والغرب
    تخصص فى في علم النبات والكمياء والصيدلة
    يقول عنه ماكس مايرهوف: "إنه أعظم كاتب عربي خلّد في علم النبات"
    وبعترف المستشرق روسكا بأهمية كتاب الجامع وقيمته وأثره
    الكبير في تقدم علم النبات وكان له أثره البالغ في أوروبا
    وكان من أهم العوامل في تقدم علم النبات عند الغربيين
    والباحثة الألمانية زيغريد هونكه تقول إن ابن البيطار
    من أعظم عباقرة العرب في علم النبات فقد حوى كتابه الجامع
    كل علوم عصره وكان تحفة رائعة تنم عن عقل علمي حي،
    ترجم كتابه إلى عدة لغات وكان يُدرَّس في معظم الجامعات
    الأوروبية حتى عهود متأخرة
    ترك لنا علما مميزا سطعت أضواءه على عتمة الغرب
    فأنارت لهم دروبهم المظلمة

  13. #13
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن الجزار القيرواني ... الطبيب الماهر
    (979 - 898 م)



    أول طبيب عربي يكتب في التخصصات الطبية المختلفة
    مثل طب الأطفال وطب المسنين نقلت أعماله إلى جامعات الأندلس
    وفي غيرها من بلاد العروبة والإسلام، ترجمت مؤلفاتة إلى اللاتينية
    والعبرية وحازت على الكثير من الاهتمام في الدوائر الطبية الأوروبية

    لم تقتصر مؤلفات ابن الجزار على علم الطب والصيدلة فقط
    بل شملت الأدب والطبيعيات والتاريخ
    و افتخر به أهل إفريقية قديما وإلى اليوم

  14. #14
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    جابر بن حيان ... أبو الكيمياء
    (815 - 721 م)




    من أعظم علماء القرون الوسطى
    درس الأوربيون كتبه، واستفادوا من تجاربه، وبنوا حضارتهم على جهده العلمي الوافر
    توصل إلى اكتشاف العديد من طرق تنقية المعادن ودبغ الجلود
    كما تمكن من صنع ورق غير قابل للاحتراق

    وتوصل إلى نوع من الطلاء يمنع الحديد من الصدأ، وغيرها من الاكتشافات
    التي لازالت موضع إعجاب العالم كله
    و لا تخلو أية مكتبة شهيرة في أوروبا من مؤلفاته ويوجد في مكتبة باريس
    أكثر من 50 كتابًا له لقب "بالأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين
    المسلمين " و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي المتصوف"



    مخطوطة أوربية من القرن الخامس عشر تصور جابر بن حيان أبو الكيمياء

  15. #15
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    18
    سنان آغا ... المهندس المعماري الشهير
    (1588 - 1489 م)



    من الرجال الذين صنعوا التاريخ وسيبقى اسمه يذكره التاريخ
    ابدع في فن المعمار والهندسة

    يتفوق فنياً علي مايكل أنجلو صاحب أكبر اسم فني في الحضارة الأوروبية
    و أعترافاً بمنجزاته تم تغيير اسم أكاديمية الفنون في إسطنبول
    إلى جامعة المعمار سنان في الذكرى المئويّة لتأسيسها.
    أعظم أعماله جامع شهرزاد و جامع السليمانية في إستانبول وجامع السليمية
    بأدرنة و جامع التكية السليمانية في دمشق

  16. #16
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    21
    بن باجة ... الطبيب والفيلسوف


    أول مشاهير الفلاسفة العرب في الأندلس اشتغل أيضا بالسياسة
    والعلوم الطبيعية والفلك والرياضيات والموسيقى والطب
    فاق أهل عصره في الفلسفة والحكمة، فهو يمثل في الغرب
    المدرسة الأرسطوية الأفلاطونية الجديدة
    يعتبره الدارسون أول من أقام العلوم الفلسفية على أسس من العلوم الرياضية والطبيعية
    ترك مدرسة فلسفية كبيرة تتلمذ فيها من العلماء ابن رشد وأبو الحسن الغرناطي
    قتل مسموما عام 1138م

  17. #17
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    19
    عمر الخيام ... الشاعر والفيلسوف اللغز
    (1038 - 1124 م)



    تخصص في الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ
    أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة

    فسر البعض فلسفته وتصوّفه على أنه إلحاد وزندقة وأحرقت كتبه
    إلا أن هناك فريق كبير آخر يقر له بأنه مات على الإسلام

    أكثر من ثلاثمائة كتاب باللغة العربية دونت حول هذا الشاعر اللغز الذي حير العالم
    برباعياته العرفانية وحكمه الانسانية ولم الشمل بلغة فلسفية خلدها التاريخ

    ترشيح منظمة اليونسكو يوم 18 مايو من كل عام يوما عالميا لتخليد ذكراه
    يعد دليلا علي جهودة لتحقيق الوفاق الانساني والتعايش السلمي والتسامح

    رباعياته الشهيرة ترجمها احمد رامى وتغنت بها ام كلثوم

  18. #18
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    الإدريسي ... مؤسس علم الجغرافيا
    (1100 - 1166 م)




    أعظم علماء الجغرافيا في التاريخ
    كتب في التاريخ ، والأدب ، والشعر ، والنبات ودرس الفلسفة ، والطب ، والنجوم
    أشهر جغرافي عربي ومسلم عرفه الأوروبيون
    استخدمت مصوراته و خرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية
    اعطى العالم أول خارطة عالمية دقيقة منتظمة

    تقول موسوعة المعرفة عن كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
    ظل مرجعا للعلماء الأوربيون و العرب لمدة ثلثمائة سنة
    و يعرف هذا الكتاب للأوربيين بكتاب روجر.

    تعتبر خرائطه قمة ما بلغته الخرائط العربية من تطور، وتفوقت
    على خرائط بطليموس الإغريقي.
    كذلك صنع خريطة على شكل مستطيل من الفضة تكاد تكون أكبر الخرئط في العالم.

    كما أنه كتب في التاريخ ، والأدب ، والشعر ، والنبات ودرس الفلسفة ، والطب ، والنجوم

    خريطة من خرائط الإدريسي



    خريطة الأرض للإدريسي

  19. #19
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن الهيثم ... أميــر النــور
    (965 - 1039 م)




    " مؤسس علم البصريات"
    وضع أسس علم الضوء وتوصل إلى نتائج وضعته على قمة عالية
    في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم
    غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال ونسف نظرية بطليموس فى الرؤية

    قال المؤرخ الغربي أرنولد
    إن علم البصريات وصل إلى الأوج بظهور ابن الهيثم، أما سارطون فقال
    إن ابن الهيثم أعظم عالم ظهر عند المسلمين في علم الطبيعة، بل أعظم علماء الطبيعة في القرون الوسطى، ومن أعظم علماء البصريات القليلين المشهورين
    في كل زمن، أما دائرة المعارف البريطانية
    فقد وصفته بأنه رائد علم البصريات بعد بطليموس.

    وأنه كان أيضاً فلكياً، ورياضياً، وطبيباً.
    ألف في الهندسة والطبيعيات، والفلك، والحساب والمنطق
    أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا وهو تاريخيا
    ً أول من قام بتجارب الكاميرا
    Camera

    ابن الهيثم على عملة عراقيه

  20. #20
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ثابت بن قرة .. إقليدس العرب
    (834 - 901 م)



    والطبيب الرائد
    أول من توصل لحساب طول السنة الشمسية
    برع في علم الهندسة حتى قيل عنه إنه أعظم هندسي عربي على الإطلاق، وقال عنه "يورانت ول": إنه

    أعظم علماء الهندسة المسلمين؛ وهو الذي مهد لإيجاد علم التكامل والتفاضل
    كما استطاع أن يحل المعادلات الجبرية بالطرق الهندسية
    وتمكن من تطوير وتجديد نظرية فيثاغورث، أفاد علماء الغرب في
    تطبيقاتهم وأبحاثهم الرياضية
    تأثيره قد امتد ليصل إلى القرون التالية
    فقد ظلت آثاره مرجعا مهمًا لطلاب العلم والباحثين في أنحاء الدنيا لعدة قرون

  21. #21
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    نبذة عن الإدريسي

    خريطة من خرائط الإدريسي


    أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن إدريس الشريفي أو الشريف الإدريسي عالم مسلم من أهل البيت. أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسين علم الجغرافيا، كما أنه كتب في التاريخ والأدب والشعر والنبات ودرس الفلسفة والطب والنجوم في قرطبة.


    ولد في مدينة سبتة في المغرب الأقصى عام 493 هـ (1100 ميلادية) ومات عام 559هـ 1166م. تعلم في البيلق وطاف البلاد فزار الحجاز ومصر. وصل سواحل فرنسا وإنكلترا. سافر إلى القسطنطينية وسواحل آسيا الصغرى. عاش فترة في صقلية ونزل فيها ضيفا على ملكها رجار الثاني، ولا نعرف شيء عن نهاية حياته ومكان وفاته.
    استخدمت مصوراته وخرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية. حيث لجأ إلى تحديد اتجاهات الأنهار والمرتفعات والبحيرات، وضمنها أيضًا معلومات عن المدن الرئيسية بالإضافة إلى حدود الدول.
    اختار الإدريسي الانتقال إلى صقلية بعد سقوط الحكومة الإسلامية، لأن الملك النورماني في ذلك الوقت "رجار الثاني" كان محباً للمعرفة. شرح الإدريسي لروجر موقع الأرض في الفضاء مستخدمًا في ذلك البيضة لتمثيل الأرض، شبه الإدريسي الأرض بصفار البيضة المحاط ببياضها تماما كما تهيم الأرض في السماء محاطة بالمجرَّات.
    أمر الملك الصقلي رجار الثاني له بالمال لينقش عمله خارطة العالم والمعروف باسم " لوح الترسيم " على دائرة من الفضة. في إحدى المرات قدم وصفًا عن وضع السودان، وعن حالة مدن مثل " المواقع بدقة متناهية تماماً، كما هي على أرض الواقع، مع أنها كانت فقط من خلال الاستماع إلى بعض القصص والكلمات. استخدم الإدريسي خطوط العرض أو الخطوط الأفقية على الخريطة والكرة الأرضية التي صنعها، استخدمت خطوط الطول من قبله إلا أن الإدريسي أعاد تدقيقها لشرح اختلاف الفصول بين الدول. دُمِّرت تلك الكرة خلال اضطرابات مدنية في صقلية بعد وفاة الملك " رجار الثاني ".
    حدد الادريسي مصدر نهر النيل، ففي موقع معين وضع نقطة تقاطع نهر النيل تحت خط الاستواء، وهذا هو موقعه الصحيح. قبل دخول مصر تلتقي روافد نهر النيل في الخرطوم عاصمة السودان، يتشكَّل نهر النيل من نهرين هما النيل الأبيض والنيل الأزرق، يجري هذان النهران عبر أراضي السودان ويلتقيان في الخرطوم التي تقع تحت خط الاستواء. إن تحديد موقع نهر النيل يُلغي نظرية بطليموس أن مصدر نهر النيل هو تلة في القمر
    ألقابه
    اسمه الكامل (كما جاء في الوافي بالوفيات) هو: محمد بن محمد بن عبد الله (لا عبد الرحمن) بن إدريس بن يحيى بن علي بن حمود (صاحب غرناطة في وقته) بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
    ولقب بالصقلي لانه اتخذ جزيرة صقلية مكاناً له بعد سقوط الدولة الإسلامية.
    ولقب بسطرابون العرب نسبة للجغرافي الإغريقي الكبير سطرابون. ومصطفى الادريسي وقد كان من ابرز الدارسين في علم االرياضيات فقد اخترع علم الهندسه قديما قبل ارخميدس.
    مؤلفاته
    ألف الإدريسي كتابه المشهور (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) والمسمى أيضاً (كتاب رجار) أو (الكتاب الرجاري) وذلك لأن الملك رجار ملك صقلية هو الذي طلب منه تأليفه كما طلب منه صنع كرة من الفضة منقوش عليها صورة الأقاليم السبعة، ويقال أن الدائرة الفضية تحطمت في ثورة كانت في صقلية، بعد الفراغ منها بمدة قصيرة، وأما الكتاب فقد غدا من أشهر الآثار الجغرافية العربية، أفاد منه الأوروبيون معلومات جمة عن بلاد المشرق، كما أفاد منه الشرقيون، فأخذ عنه الفريقان ونقلوا خرائطه، وترجموا بعض أقسامه إلى مختلف لغاتهم ويعد هذا الكتاب فريد من نوعه استغرق تاليفه 15 عاما حيث نهج فيه الادريسي نهجا جديدا عن غيره من الجغرافيين المسلمين فقد وصف العالم ككل ثم قسمه إلى سبعة أقاليم وكل إقليم إلى عشرة اقسام رئيسيه ثم وصف كل قسم ورسم له خريطه وتحاشى فيه الخلط بين التاريخ والجغرافيا وظل كتابه مرجعا لعلماء أوروبا أكثر من ثلاثة قرون ومن اعظم مؤلفاته في السنة التي وضع فيها الإدريسي كتابه المعروف، توفي الوزير رجار فخلفه غليام أو غليوم الأول، وظل الإدريسي على مركزه في البلاط، فألف للملك كتاباً آخر في الجغرافيا سمّاه (روض الأنس ونزهة النفس) أو (كتاب الممالك والمسالك)، لم يعرف منه إلا مختصر مخطوط موجود في مكتبة حكيم أوغلو علي باشا بإسطنبول. وذكر للإدريسي كذلك كتاب في المفردات سماه (الجامع لصفات أشتات النبات)، كما ذكر له كتاب آخر بعنوان (انس المهج وروض الفرج). وقد نشر من هذا الكتاب الأخير "قسم شمال أفريقيا وبلاد السودان"، حققه د. الوافي نوحي، وصدر ضمن منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية سنة 1428 / 2007

  22. #22
    ضيف شرف النسابون العرب الصورة الرمزية الشريف محمد الجموني
    تاريخ التسجيل
    19-06-2010
    الدولة
    بلاد العرب اوطاني
    المشاركات
    6,876

    افتراضي

    تفضلت ....
    هم فعلا معلمين.

  23. #23
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    لعلها تكون ... حافزاً للأجيال اللاحقة !!!

  24. #24
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن رشد (1126-1198)



    لا شك أن ابن رشد هو أحد كبار الفلاسفة في الحضارة العربية الإسلامية. وقد ترك للإنسانية مآثر علمية جليلة استفادت منها بلاد الغرب التي تنعم الآن بحضارة راقية؛ إذ كان لابن رشد وغيره من علماء العرب والمسلمين فضلاً كبيرًا في بناء قاعدة تلك الحضارة. فقد استمد الغرب الكثير من التراث العربي الإسلامي – ذلك التراث الذي مازال طلاب العلم الغربيون ينهلون منه في جامعاتهم وفي مجالات بحوثهم ودراساتهم. وقد بحث ابن رشد كثيرًا في الفلسفة، ولكنه لم يهمل الحقول المعرفية الأخرى، فعكف على القراءة والكتابة؛ إذ يُروى عنه أنه لم ينقطع عن القراءة والكتابة إلا في ليلتين: إحداهما كانت يوم وفاة والده، والثانية كانت ليلة زواجه! وقد ألَّف ابن رشد في الفيزياء والفلك والطب والفلسفة وغيرها.[1] ولقد صدق المؤلِّف المعروف جورج سارتون عندما قال في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم:

    إن ابن رشد كان من أكابر فلاسفة الإسلام. ولقد أثَّر على فلاسفة أوروبا بفلسفته أكثر من أرسطو نفسه. ودون ريب، فإن ابن رشد هو مؤسِّس الفكر الحر: فقد فتح أمام علماء أوروبا أبواب البحث والمناقشة على مصاريعها؛ لذا فإنه أخرجها من ظلمات التقييد إلى نور العقل والتفكير.[2]

    ولقد طغى نشاط ابن رشد الفلسفي على شهرته المرموقة وثقافته الفياضة في العلوم الأخرى، مثل الطب والفلك. وقد ذكر جورج سارتون في الكتاب نفسه:

    إن شهرة ابن رشد في عالم الفلسفة كادت أن تحجب منجزاته في الطبيعيات. على أن ابن رشد كان يُعتبَر في الحقيقة من أكبر الأطباء في عصره. فقد ألَّف نحو عشرين كتابًا في الطب، بعضها تلخيصات لكتب جالينوس، وبعضها مصنفات ذاتية، وقد تُرجِمَ أكثرها إلى العبرية واللاتينية؛ وأشهرها كتاب الكليات في الطب، وهو موسوعة طبية في سبعة مجلدات، ترجمه إلى اللاتينية الطبيب بوناكوزا من جامعة بادوا في سنة 1255، وطُبِعَ مرات عديدة مضافًا إليه كتاب التيسير لابن زهر.[3]

    نتيجة ذلك أن ابن رشد قد اشتهر شهرة عظيمة بين الأوروبيين في مجالين أساسيين من المعرفة، هما الطب والفلسفة؛ ولكن لن ننسى جوانبه الفكرية والثقافية الأخرى التي لم تكن أقل إشراقًا.[4]

    ***

    ولد أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي في قرطبة بالأندلس، وعاش في الفترة بين 520-595 هجرية (1126-1198 م)؛ ويسمِّيه الإفرنج Averroès. كان ينحدر من سلالة من المتبحِّرين والقضاة اللامعين[5]: فجد ابن رشد وسميُّه كان قاضيًا صنَّف في الفقه، وله فتاوى بنوازل عصره ذات مكانة عالية. وقد تسلَّم والد ابن رشد أيضًا القضاء؛ لكن لِما شُهِرَ به جده ولِما حظي به من مكانة، وكيما يُميَّز عنه، يضاف في العادة إليه لقبُ "الحفيد" ويضافُ إلى جدِّه لقب "الجد".[6]

    زار ابن رشد مدينة مراكش عاصمة الموحدين مرات، كانت أولاها، فيما يبدو، سنة 548 هـ (1153 م)، أيام عبد المؤمن بن علي. ويبدو أن ابن رشد كان منذ ذاك الحين على صلات طيبة بآل زهر. ولعل انصراف ابن رشد عن التكسب بالطب هو الذي زوى عنه منافسةَ آل زهر وعداوتَهم وأكسبه صداقتَهم. وقد توثقت صلةُ ابن رشد بأبي مروان ابن زهر، فاتفقا على أن يؤلِّفا معًا كتابًا جامعًا في الطب يضع ابن زهر "جزئياته" أو الجانب العملي منه.[7] وقد وفى ابن رشد بما كان الطبيبان قد اتفقا عليه ووضع كتاب الكليات (557 هـ – 1162 م)، ولكن ابن زهر لم يجد من وقته المملوء بالتطبيب ما يوفِّره على وضع الكتاب المطلوب، فوضع لابن رشد كتابًا آخر اسمه التيسير في المداواة والتدبير.[8]

    وفي سنة 548 هجرية، قدَّمه ابن طفيل إلى أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن الذي يُعَدُّ المؤسِّس الحقيقي لدولة الموحدين.[9] وكان الفيلسوف ابن طفيل ذا تأثير على هذا السلطان، إذ كان السلطان يعتمد عليه في جلب العلماء والحكماء إلى بلاطه؛ وكان بين هؤلاء الفيلسوف ابن رشد، وكان لا يزال في دور الشباب. وقد وصف لنا أحد تلامذة ابن رشد المقابلة الأولى التي جرت لأستاذه مع هذا السلطان، جاعلاً صيغة الكلام على لسان ابن رشد نفسه. قال:‏

    لما دخلت على أمير المؤمنين أبي يعقوب، وجدت عنده أبا بكر ابن الطفيل، فمدحني أبو بكر أمامه. ثم سألني [السلطان] عن اسمي وأسرتي، وقال لي:‏ "ما هو رأي الفلاسفة في السماء، هل هي حادثة أم قديمة؟" فخفت واعتذرت، وأنكرت اشتغالي بالفلسفة. فأدرك أمير المؤمنين ما اعتراني من الخوف، فالتفت إلى أبي بكر [ابن طفيل]، وأخذ يحادثه في ذلك، ويذكر له أقوال أرسطو وأفلاطون وغيرهما من الفلاسفة، وما قال أهل الملَّة في الردِّ عليهم، حتى تعجَّبتُ من علمه وسعة إطلاعه. ومازال يتلطف في كلامه حتى هدأ روعي، وتكلمت بما حضرني من ذلك وأبديت رأيي.[10]

    بيد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ إن ابن رشد أخذ يتردد من ذلك الحين على قصر السلطان ويلتقي بابن طفيل. وذات يوم دعا ابن طفيل ابن رشد، وقال له ما مفاده إن أمير المؤمنين شكا إليه ما يجده في أسلوب أرسطو وترجمته من الصعوبة والغموض، وأنه يريد رجلاً يشرح هذه الكتب. ومما قاله ابن طفيل لابن رشد:

    إنك أقوى منِّي عزمًا، فعليك بكتب أرسطو. وأعتقد أنك ستأتي عليها كلِّها، لأني أعرف سموَّ عقلك، ووضوح فكرك، وتجلدك. أما أنا فإن سنِّي واشتغالي بخدمة الأمير وصرف عنايتي – كل ذلك يمنعني من الإقدام على هذا الأمر.[11]

    لما طعن ابن طفيل في السن، حلَّ ابن رشد محلَّه في الطبابة للخليفة في العام 578 هـ (1182 م). بيد أن ذلك لم يكن ليؤدي إلى انقطاع الصلة بين السلطان والفيلسوف.[12] وبهذا نستطيع أن نعتبر ابن رشد "شارح" المعلِّم الأول أرسطو، وأكبر الفلاسفة الشرَّاح أثرًا في الغرب من القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين.[13]

    ولقد بالغ سلطان الموحدين يعقوب المنصور في إكرام ابن رشد بعد وفاة والده. ولكن الدهر أبى أن ينعم بال الحكيم ابن رشد؛ إذ سعى به أعداؤه إلى الأمير، ورموه عنده بالزندقة والمروق، فنفاه وسائر الفلاسفة من أرضه. ثم عاد الأمير إلى نفسه، فاستدعاه إلى مراكش واعتذر إليه، وظاهر نعمته عليه. ولكن الفيلسوف ما لبث أن توفي بمراكش سنة 595 هجرية[14] – 1198 ميلادية[15].

  25. #25
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن جبير من أشهر الرحالة المسلمين الذين قاموا برحلات إلى المشرق العربي ، دون خلالها الكثير من المعلومات التي تعتبر وثائق من الدرجة الأولى لأنه حسن الملاحظة وصريح العبارة ، فكانت رحلته مصدراً مهماً للباحثين في مجال التاريخ و الاجتماع والحضارة العربية في القرن السادس و السابع الهجري .

    اسمه : محمد بن أحمد بن جبير وكنيته أبو الحسن .
    ولد ابن جبير بمدينة بلنسية بالأندلس عام 540 هـ ، و هو ينحدر من أسرة عربية عريقة سكنت الأندلس عام 123هـ ، قادمة من المشرق مع القائد المشهور بَلْج بن بشر بن عياض .

    أتم ابن جبير دراسته بعد أن أتم حفظه للقرآن الكريم بمدينة بلنسية على يد أبي الحسن بن أبي العيش، وفي شاطبة درس ابن جبير علوم الدين على يد أبيه وشغف بها لكن ميوله برزت أيضا في علم الحساب، وفي العلوم اللغوية والأدبية ، وأظهر مواهب شعرية ونثرية رشحته للعمل كاتبا لحاكم غرناطة وقتذاك أبي سعيد عثمان بن عبد المؤمن ، أمير الموحدين.

    رحلاته :

    كان ابن جبير يحب الرحلات و التنقل فترك الأمير وقام بثلاث رحلات إلى المشرق

    أما الرحلة الأولى فقد خرج سنة 579هـ من غرناطة إلى (سبتة) ومنها ركب البحر إلى الإسكندرية ومنها توجه إلى مكة عن طريق (عيذاب) فجدة ، فحج وزار المدينة والكوفة وبغداد والموصل وحلب ودمشق وركب البحر إلى صقلية عائدا إلى غرناطة عام 581 هـ وقد استغرقت رحلته سنتين سجل فيها مشاهداته وملاحظاته بعين فاحصة في يومياته المعروفة برحلة ابن جبير ثم أتبع هذه الرحلة برحلة ثانية وثالثة.
    أما رحلته الثانية فقد دفعه إليها أنباء استرداد بيت المقدس من الصليبيين من قبل السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ فشرع في هذه الرحلة سنة 585هـ وانتهى منها سنة 586 هـ.
    أما رحلته الثالثة فكانت إثر وفاة زوجته ، فقد كان يحبها حبا شديدا ، فدفعه الحزن عليها إلى القيام برحلة ثالثة يروح بها عما ألم به من حزن على فراقها، فخرج من (سبتة) إلى مكة وبقي فيها فترة من الزمن ثم غادرها إلى بيت المقدس والقاهرة والإسكندرية، حيث توفي فيها سنة 614هـ.
    ولم يترك لنا ابن جبير إلا حديثه عن رحلته الأولى.

    رحلة ابن جبير

    من مصنفات ابن جبير كتابه عن رحلته الأولى وتعرف بـ " رحلة ابن جبير " ، وتعد من أهم مؤلفات العرب في الرحلات.

    فقد تفقد فيها الآثار والمساجد والدواوين ودرس أحوالها وذكر ما شاهده وما كابده في أسفاره، ووصف حال مصر في عهد صلاح الدين ومدحه لإبطاله المكس (الضريبة) المترتبة على الحجاج ، ووصف المسجد الأقصى والجامع الأموي بدمشق والساعة العجيبة التي كانت فيه ، وهي من صنع رضوان ابن الساعاتي ، وانتقد كثيراً من الأحوال، ومن أهم مشاهداته ما تحدث به عن صقلية وآثارها، من مساجد ومدارس وقصور، وعن الحضارة التي خلفها العرب في الجزيرة .


    لقد ترك لنا «ابن جبير» تحفة رائعة من خلال كتابه «رحلة ابن جبير» وذلك حين رسم لنا الحياة بكل تجلياتها في القرن السابع الهجري في المشرق والمغرب والانطباع الذي خلفته هذه المدن في نفسه والأهمية التي رأى أنها تستحقها.

    من شعر ابن جبير

    الذي لا يعرفه الكثيرون عن ابن جبير أنه كان أديباً شاعراً ، وله ديوان شعر يسمى " نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان " ، كما له كتاب آخر بعنوان "نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرين الصالح " .

    وهذا نموذج رائع من شعره ، من قصيدته التي مدح بها السلطان صلاح الدين ، يهنئه فيها بفتح بيت المقدس ، وفيها يقول:

    ثأرت لدين الهدى في العدا فآثــرك الله من ثائر

    وقمت بنصـر إله الورى فسمـاك بالملك الناصر

    فتحت المقدس من أرضـه فعادت إلى وصفها الطاهر

    وأعليت فيه منار الهـدى وأحييت من رسمـه الداثر

    وفاته :

    توفي الرحالة ابن جبير وهو راجع من رحلته الثالثة في الإسكندرية سنة 614 هـ ، عن عمر يناهز الرابعة و السبعين عاماً.

  26. #26
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    الجزري
    العالم العربي المسلم
    مخترع المحرك وكبير المهندسين
    هو "بديع الزمان أبوالعز إسماعيل سيد الرزاز" (1136-1206)، الملقب بالجزري، عالم ومهندس ومخترع عربي مسلم، ولد في العراق، تفوق في العلوم وبرع في تصميم الآلات ذات الحركة وآلات قياس الزمن، ويعد "الجرزي" أحد رواد الهندسة الميكانيكية العرب، فهو مخترع العمود المرفقي (Crankshaft) والساعات الميكانيكية التي تعمل بالماء والأثقال، سجل أكثر من 60 اختراعاً في كتابه "الجمع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل".

    عمل "الجرزي" مثل أبيه، مهندساً لدى سلاطين الأتراك الارتقيين الذين كانوا يحكمون مدينة ديار بكر، ووصف الجرزي نحو 50 آلة ميكانيكية في ست تصنيفات مختلفة مثل الساعات المائية (احدى ساعاته الشهيرة قام متحف العلوم في لندن عام 1976 بإعادة بنائها)، جهاز غسيل الأيدي، أجهزة رفع المياه، المضخات الثنائية بمواسير شفط، استخدام العمود المرفقي في آلة، معايرة فوهة، تغليف الخشب لمنع إلتوائه، الموازنة الاستاتيكية للعجلات، استخدام النماذج الورقية لتمثيل التصميمات الهندسية، صب المعادن في صناديق القوالب المغلقة باستخدام الرمل الأخضر، والكثير من الآلات غير هؤلاء. وله الفضل في أول اختراع مسجل لروبوت انساني مبرمج.

    اسهاماته

    الحديث عن "الجرزي" لا ينفصل عن انجازات العرب الميكانيكية في القرن الثالث عشر الميلادي التي كانت تنفذ بأيدي الصناع المبدعين وتكمن أهمية الجزري بأنه كان يمثل التيار الرئيسي للمهارات الميكانيكية الدقيقة والتي إزدهرت في الأجيال اللاحقة في ورشات صانعي الساعات وصانعي الأجهزة العلمية، تلك التكنولوجيا التي كانت وراء الثورتين العلمية والصناعية، وضعه لساعات لاتزال قائمة ومضخات لاتزال تعمل إلى وقت قريب. أضاف "الجرزي" الكثيرمن من الآلات والوسائل الميكانيكية والهيدروليكية التي ظهر أثرها في التصميم الميكانيكي للمحرك البخاري ومحرك الإحتراق الداخلي والتحكم الآلي والتي لا تزال أثارها ظاهرة إلى الآن .

    جمع الجرزي بين العلم والعمل، ويمثل وصفه للآلات وصف مهندس مخترع مبدع عالم بالعلوم النظرية والعلمية ومن أهم تصميماته المضخة ذات الأسطوانتين المتقابلتين وهي تقابل حاليا المضخات الماصة والكابسة، وتصميماته لنواعير رفع الماء عن طريق الإستفادة من الطاقة المتوفرة في التيار الجاري في الأنهر.

    وتكمن أهمية تصميمات الجزري بأن كافة الات رفع الماء المعقدة ذات الزنجير والدلاء الموضوعة من قبل الجزري كانت تدور بقوة دفع الحيوانات وليس بقوة الماء وهو الذي وضع أساس الإستفادة من الطاقة الكامنة للمياه بشكل عملي.

    وقدم الجرزي للحضارة العالمية مخطوطات كان لها اثر كبير على تطور التكنولوجيا التي يتمتع بها عالمنا المعاصر كتصميمه مضخة كابسة استعمل فيها لأول مرة صمامات عدم الرجوع التي لا غنى عنها اليوم وتصميماته لآلات تستعمل القوة الكامنة في سقوط الماء.

    مؤلفاته

    من أهم مؤلفات الجزري: كتاب "معرفة الحيل الهندسية" الذي شرح فيه كيف صنع آلات قياس الزمن بأنواعها خاصةً الساعة المائية الليلية، وكتاب " الهيئة والأشكال، وكتاب الحيل في الجمع بين العلم و العمل، وقد ترجمت كتبه إلى اللاتينية في القرن الثالث عشر الميلادي.

  27. #27
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    الخازن.. ميزان الحكمة

    عبدالرحمن أبو جعفر الخازني

    Bookmark and Share
    هو عبد الرحمن أبو جعفر الخازني، عاش في مَرو رقيقاً عند الخازن المروزي، وأخذ العلم في مجالس شيوخها، وشجعه مولاه على الدرس والبحث ومتابعة علومه، وتوفي سنة 1155 م.

    أحاطت بحياة الخازن غيوم كثيفة من الإبهام، وأصاب نتاجه إهمال، ولحق به إجحاف لم يلحق بغيره من أعلام الفكر عند العرب، كما أن ترجمة اسمه إلى اللغات الأجنبية أدَّى إلى الخلط بينه وبين علماء آخرين، فنسبت آثاره إلى غيره كما نسبت آثار غيره إليه.

    منجزاته وإبداعاته

    الخازن فيزيائي لمع اسمه في سماء البحث والابتكار، وفلكي ومهندس برع في علم الحركة (الايدروستاتيكا - توازن السوائل) كما أبدع في علم الميكانيك وأتى بما لم يأتِ به غيره من الذين سبقوه من علماء اليونان والعرب.

    ومن أهم إسهاماته: ابتدع الخازن جهازاً لمعرفة الثقل النوعي لبعض السوائل، ووضع نسباً لها وكان الخطأ فيها لا يتجاوز 6% من الغرام في كل ألفين ومئتي جرام.

    وابتدع الخازن جهازاً لمعرفة الثقل النوعي لبعض المعادن والأحجار الكريمة، ووضع نسباً لها، وبمقارنتها مع النسب الحديثة التي توصل إليها علماء الفيزياء بمعداتهم الحديثة نراها تتقارب وتكاد تتساوى رغم الفرق الشاسع بين ميزان الخازن البسيط والموازين المتطورة حالياً.

    كما ابتدع ميزاناً لوزن الأجسام في الهواء والماء ولهذا الميزان خمس كفَّات تتحرك إحداها على ذراع مدرج، ويشرح بشكل مفصل كيفية العمل بهذا الميزان، مع العلم بأنه في كتب الفيزياء والعلوم الطبيعية يُذكر بأن "توريشللي" أول من وجَّه النظر إلى بحث وزن الهواء وكثافته والضغط الذي يحدثه، والواقع يثبت عكس هذا تماماً حيث ثبت من خلال كتاب "ميزان الحكمة" بأن الخازن هو أول من تناول موضوع الهواء ووزنه قبل توريشللي بخمسة قرون، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أشار أن للهواء قوة رافعة كالسوائل وأن وزن الجسم المغمور في الهواء ينقص عن وزنه الحقيقي، وأن مقدار ما ينقصه من الوزن يتبع كثافة الهواء.

    بحث الخازن في الكثافة العظمى للماء عندما يكون قريباً من مركز الأرض قبل "روجر بيكون" بقرنين من الزمن، وبين الخازن بأن قاعدة أرخميدس لا تسري على السوائل فحسب بل تسري على الغازات أيضاً، وأبدع بالبحث في مقدار ما يُغمر من الأجسام الطافية في السوائل.

    ولا شك أن هذه البحوث هي التي مهَّدت الطريق أمام العلماء فيما بعد لابتكار بعض الاختراعات الهامة كالبارومتر (ميزان الضغط) ومفرغات الهواء والمضخات المستعملة لرفع المياه، ويعترف "بلتن" في أكاديمية العلوم الأميركية بأن لكتاب ميزان الحكمة شأن كبير في تاريخ علوم الطبيعة وتقدم الفكر، كما ويذكر بأن الخازن قد استعمل "الإيرومتر" لقياس الكثافات وتقدير حرارة السوائل، وبذلك يكون قد مهَّد السبيل أمام "غاليلو" لصنع الترمومتر.

    كما درس الخازن مقاومة السوائل للحركة، ويذكر في كتابه بأن حركة الجسم الثقيل في السوائل تكون أسرع كلما كان السائل أكثر سيولة، ويعتبر الخازن من أوائل أعلام الحضارة العربية الإسلامية الذين بحثوا في الجاذبية وأضاف إليها إضافات لم يعرفها الذين سبقوه، وقال: إن التثاقل واتجاه قواه إلى مركز الأرض دائماً، وأظهر العلاقة بين سرعة الجسم والمسافة التي يقطعها والزمن الذي يستغرقه قبل جاليلو بخمسة قرون.

    ويقول: إن هناك قوة جاذبة على جميع جزئيات الجسم وإن هذه القوة هي التي تبين صفة الأجسام، وقد ثبت حديثاً بأن لهذه النظرية أهمية قصوى في عمليات التحليل الكيميائي.

    ويذكر للخازن أنه ابتدع معادلة سهلة تؤدي إلى معرفة الوزن المطلق لجسم مكون من مادتين بسيطتين، وأجاد الخازن في بحوث مراكز الأثقال وفي شرح بعض الآلات البسيطة وكيفية الانتفاع بها وقد أحاط بدقائق المبادئ التي يقوم عليها اتزان الميزان والقبان واستقرار الاتزان إحاطة مكنته من اختراع نوع غريب من الموازين لوزن الأجسام في الهواء والماء.

    عمل الخازن زيجا فلكيا سماه "الزيج المعتبر السنجاري" وفيه حسب مواقع النجوم حتى العام 1116م وجمع أرصاداً أخرى هي في غاية الدقة بقيت مرجعاً للفلكيين مدة طويلة، وفي هذا الزيج أيضاً جداول السطوح المائلة والصاعدة ومعادلات لإيجاد الزمن من خطوط العرض لمدينة مرو، وكان هذا الكتاب مصدراً من المصادر التي اعتمد عليها "نللينو" في مؤلفاته عن الفلك العربي، وتعد أبحاث الخازن في قياس الضغط ودرجة الحرارة الممهد الأول الذي ساعد على تقدم العلوم خطوات كبيرة في مجال دراسة طبيعة الفلاف الجوي.

    مؤلفاته

    يعتبر كتاب "ميزان الحكمة" من أنفس الكتب العلمية، وهو الوحيد الذي يحتوي على بحوث مبتكرة جليلة لها أعظم الأثر في تقدم الهيدروستاتيكا، وبهذا الكتاب تتجلَّى عبقرية الخازن وبدائع ثمرات التفكير العربي، ومنذ عثور القنصل الروسي كانيكوف في تبريز بإيران على هذا الكتاب في منتصف القرن الماضي والأبحاث تتوالى عنه في المجلات العلمية الأوروبية والأميركية.

    وعن هذا الكتاب يقول سارطون: لقد دهش الكثيرون بهذا الكتاب، وإن بحوث ميزان الحكمة من أجلّ البحوث وأروع ما أنتجته القريحة العلمية في القرون الوسطى، ويعد الألماني فيدمان من أكثر العلماء اعتناء بهذا الكتاب النفيس، فقد ترجم فصولاً عديدة منه وشرحها وعلّق عليها، كما وهناك من المؤرخين من حرروا رسائل عن محتوياته، ودلَّلوا فيه على فضل الخازن في علم الطبيعة.

    طبع هذا الكتاب في حيدر آباد 1940، كما طبعه ونشره السيد فؤاد جميعان 1947، ويقع الكتاب في مقدمة وثمانية أبواب، ويوجد منه أربع نسخ مخطوطة معروفة واحدة في استنبول وواحدة في روسيا واثنتان في الهند.

    ومن كتبه المهمة أيضا : كتاب الآلات المخروطية للرصد، الآلات العجيبة الرصدية، كتاب في الفجر والشفق، كتاب التفهيم، كتاب جامع التواريخ.

  28. #28
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    جابر بن افلح
    أبو محمد جابر بن أفلح الاشبيلي (1100 في اشبيلية - 1150) فلكي و رياضياتي ومخترع عربي أندلسي، اشتهر في الغرب باسم Geber وكان له اثر كبير على الرياضيين والفلكيين الاوروبيين.[1][2] اخترع جهازاً لرصد الأجرام السماوية، يدعى Torquetum، ويقوم هذا الجهاز الميكانيكي بالتحويل بين نظم الإحداثيات الكرية[3]. ألف تسعة كتب في الفلك وقد ترجمها سنة 1533م جيرارد إلى اللاتينية وله معادلة تستعمل في حل المثلثات الكروية القائمة سميت (معادلة جابر): والمعادلة :
    جتا ب = جتا آ حا ب
    جرولامو كاردانو ذكر أن معظم العمل في كتاب رجيومونتانوس (من القرن 15) عن حساب المثلثات الكري مسروق من عمل جابر ابن أفلح في القرن الثاني عشر[4]
    كان ابن أفلح ناقدا ومعارضا لبعض أفكار بطليموس ففى كتابه إصلاح المجسطي سجل ملاحظات وأخطاء على بطليموس ومن اعتراضاته الرئسيسة مثلا: تلك التى تتعلق بمسألة أبعاد الكواكب فقد أكد تبعا لحساباته الخاصة أنه يجب وضع الزهرة وعطارد معا فوق الشمس خلافا لفكرة بطليموس القائلة بكونهما تحت الشمس وهناك ملاحظات أخرى. ويذكر التاريخ أن لجابر إنجازات عديدة وفى التأليف كتب جابر تسعة كتب فى الفلك نقلت الى اللاتينية. الجدير بالذكر أن أسم جابر أطلق على إحدى فوهات القمر (فوهه جابر)
    من أهم مؤلفاته


    The Torquetum اخترعه جابر بن أفلح.
    كتاب الهيئة أو إصلاح المجسطي والذي صحح فيه بعض أراء بطليموس وأثبت أن المريخ والزهرة أقرب إلى الأرض منها إلى الشمس.
    وفاته

    توفى جابر ابن أفلح سنة 540 ه

  29. #29
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    الكرخي

    اسمه ونسبه-:

    هو أبو بكر محمد بن الحسن الكرخي ولد في كرخ من ضواحي بغداد ولايُرف تاريخ ولادته . قضى حياته في بغداد وأعطى إنتاجه في تلك المدينة الزاهرة ( في أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر الميلادي ) ، وتوفي هناك في عام 429 ه (الموافق 1020 م) وقد قضا جزءاً كبيرا من حياته في المناطق الجبلية حيث أشتغل بأعمال الهندسة .

    أعماله-:

    أهتم الكرخي اهتماماً كبيراً بعلمي الحساب والجبر فكان نتاجه عظيماً في هذين الحقلين ، وبقية اوروبا تستخدم نتاجه مدة طويلة من الزمن . كذلك قام بإبتكار بعض الأفكار الرياضية وأستخدمها في مؤلفاته الرياضية ومن هذه الأفكار ما يلي-:

    العدد الذي لوأضيف إليه مربعه لكان الناتج مربعاً• ولو طرح منه مربعه لكان الناتج مربعاً.
    أي أن : س + س = ص ، س- س = ع وقد حل هذه المسألة بطريقة مطوّلة جداً تدل على العمق في البحث.
    النظريات التي تتعلق• بإيجاد مجموع مربعات ومكعبات الأعداد التي عددها ن.
    عددان مجموع مكعبيهما• يساوي العدد الثالث . أي أن س + س = ص . حل الكرخي هذه المسألة مستعملاً الأعداد الجذرية.
    دراسة منظمة للمقادير الجبرية المرفوعة لأسس مختلفة مستخدماً• العمليات الحسابية على هذه المقادير ،
    = × وآذلك دراسته للمتتاليات مثل : س ، س ،….، س ، .…و ، ، …، وبالتالي أستنتج مايلي : 1) = × 2)س = × س = 4) × 3 ) س = س حيث م ، ن في جميع الحالات السابقة عددان صحيحان × 5 )

    تطوير القانون العام المعروف لحل المعادلات من الدرجة الثانية. •
    أبتكار طريقة لجمع وطرح الأعداد الصم وأستنتج القانون التالي•:
    أ + ب = (أ + ب ) + 2 أ ب وغير ذلك من الأفكار الرياضية التي أبتكرها ويرجع الفضل له في الإبتكار.

    مؤلفاته-:

    عكف الكرخي على التصنيف فألف الكثير ولكن مع شديد الأسف ضاع معظم إنتاجه العلمي ولم يُعثر إلا على القليل ، ولقد أتفق علماء المشرق والمغرب على أن الكرخي يُعد من عباقرة علماء الرياضيات في العالم لما في إنتاجه من الأصالة والإبتكار ، ومن مؤلفاته الآتي:

    1) آتاب حول حفر الآبار .
    2) آتاب الفخري في الحساب.
    3) آتاب البديع
    4) رسالة في النسبة.
    5) رسالة في إستخراج الجذور الصماء وضربها وقسمتها
    6) رسالة حسب فيها مساحات بعض السطوح .
    7) رسالة في برهان النظريات الت تتعلق بإيجاد مجموع مربعات ومكعبات الأعداد الطبيعية.
    8) رسالة تشمل على ما يزيد على 250 مسألة متنوعة من معادلات الدرجة الأولىوالدرجة الثانية و ذات درجات أعلى .
    9) رسالة في علاقة الريايات في الحياة العلمية.

  30. #30
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن يونس المصرى…مخترع البندول
    ابن يونس المصرى من اكبر علماء الفلك و أكثرهم دقة فى ارصاده الفلكية التى أجراها من مرصد المقطم بمصر.
    110
    هو ابو الحسن على بن ابى سعيد عبد الرحمن بن احمد بن يونس بن عبد الاعلى الصدفى المصرى , لقب الصدفى اختلفت عليه الاراء فمنها من يقول انه يرجع الى بلده صدفا بصعيد مصر و منهم من يرجعة الى قبيلة الصدف و هى قبيلة يمنية من بطون حمير هاجرت الى مصر و منهم من يرجع الاسم الى كون احد اجداد ابن يونس المصرى كان يعمل بمهنة تطعيم الاثاث الخشبى بالصدف .
    كان جده هو يونس بن عبد الأعلى من كبار العلماء و من اصحاب الامام الشافعى عليه رضوان الله .
    يرجع مولد ابن يونس المصرى الى عام 341 هـ ( 952 م ) و التحق بخدمه الخليفة الفاطمى “العزيز بالله ” الذى عرف قدراتة العلمية فقام بتشجيعة و رعايته و رفع مقامة و بنى له مرصدا فى المقطم و بعد وفاة العزيز واصل ابن يونس العمل فى عهد الحاكم بأمر الله ابن العزيز بالله الذى أسس “دار الحكمة ” لتكون مناره للعلم و لأهله على نفس نظام “بيت الحكمة ” ببغداد.
    و قد زود الحاكم بأمر الله دار الحكمة بمكتبة كبيره اطلق عليها اسم “دار العلم ” و حدث اجهزة مرصد المقطم.
    من انجازات ابن يونس المصرى فى المجالات العلمية :
    فى علم الفلك “علم الهيئة ”:
    رصد كسوفين للشمس عامى 977 , 978 بدقة عالية كما انه رصد خسوفا للقمر فى نفس الفترة و سجلها فى جداولة الفلكية و التى اسنخدمها الفلكيون الغربيون فى العصور الحديثة .
    حسب ابن يونس المصرى ميل دائرة البروج بدقة عالية.
    اخترع ابن يونس رقاص الساعة “البندول” و بذلك يكون سبق العالم الايطالى جاليليو فى ذلك بما يقارب ستمائة عام , و الذى كان يستخدم فى الرصد الفلكى لدقته العالية.
    فى علم الرياضيات :
    فام ابن يونس بحل بعض معضلات حساب المثلثات الكروى بالاستعانة بالمسقط العمودى للكرة السماوية على كل من المستوى الافقى و مستوى الزوال.
    توصل الى قوانين و علاقات رياضية يمكن بواسطتها تحويل عمليات الضرب الى عمليات جمع و ذلك قبل فترة من اكتشاف قوانين اللوغاريتمات التى تؤدى نفس المهمة فى الرياضة الحديثة.
    مؤلفات ابن يونس المصرى:
    الزيج الحاكمى او الزيج الكبير الحاكمى : كان الزيج المعتمد لدى علماء مصر فى حساب التقاويم و تناول المسائل الفلكية و لكن للأسف لم يصلنا كاملا بل ظلت اجزاء من فصوله فى مكتبات مختلفة متناثرة حول بلاد العالم – ينسب الاسم ايضا الى ان ابن يونس اطلق هذا الاسم على الكتاب تيمنا برعاية الحاكم بأمر الله لعلمه – يمكنك تحميل الكتاب عن طريق الرابط التالى فى الموقع “كتاب الزيج الحاكمى” .
    الزيج الصغير : يعرف باسم زيج ابن يونس و يختص بالجداول الفلكية و الاؤصاد المرتبطة بمصر و توجد منه نسخة كامله بدار الكتب المصرية.
    كتاب بلوغ الأمنية فيما يتعلق بطلوع الشعرى اليمانية.
    توفى ابن يونس المصرى فى عام 399 هـ الموافق 1009 م.
    رحم الله العالم الجليل ابن يونس المصرى و ادخله فسيح جناتة.

  31. #31
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    البوزجاني.. موسوعة الفلك وعالم الرياضيات
    أبو الوفاء البوزجاني
    أبو الوفاء البوزجاني

    Bookmark and Share
    هو "أبو الوفاء محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني" مهندس، وفلكي، ورياضي، وصف بأنه من أعظم الرياضيين في الإسلام، ولد في "بوزجان" بخراسان سنة (328هـ/940م).

    درس "ابو الوفاء" الرياضيات على يد عمه أبو عمر المغازلي، وخاله المعروف باسم أبي عبد الله محمد بن عنبة، كما درس الهندسة على أبي يحيى الماوردي، وأبي العلاء بن كرنيب، وفي عام 348هـ/959 للميلاد ذهب إلى العراق وعاش في بغداد حتى وفاته (387هـ/998م)، وأمضى حياته في بغداد في التأليف والرصد والتدريس، وأصبح عضواً في المرصد الذي أنشأه شرف الدولة سنة 377هـ.

    إسهاماته العلمية

    كان أبو الوفاء من العلماء البارزين في الفلك والرياضيات، كما اعترف كثير من العلماء الغربيين بأنه من أشهر الذين برعوا في الهندسة، وترجع أهمية البوزجاني إلى إسهامه في تقدم علم حساب المثلثات.

    ويعترف "كارادي فو" بأن الخدمات التي قدمها أبو الوفاء لعلم المثلثات لا يمكن أن يجادل فيها، فبفضله أصبح هذا العلم أكثر بساطة ووضوحاً، فقد استعمل القاطع وقاطع التمام، وأوجد طريقة جديدة لحساب الجيب، كما أنه أول من أثبت القانون العام للجيوب في المثلثات الكروية، أما في الهندسة، فقد كان أبو الوفاء عالماً عبقرياً، حيث عالج عدداً من المسائل بخبرة كبيرة.

    ومن المؤسف أن علماء الرياضيات والفلك في الغرب، حاولوا تجاهل فضل العالم "ابو الوفاء" في حساب المثلثات وينسبوها إلى أنفسهم، وقد ذكر الدكتور علي عبدالله الدّفّاع أن كثير من علماء الغرب نسب بعض اكتشافات "ابو الوفاء" ونسبوها لأنفسهم مثل: "ريجيو مونتانوس" الذي نسب لنفسه معظم نظريات أبي الوفاء في علم حساب المثلثات، وكتبها في كتابه المشهور عند الغرب بعنوان (De Trianglis).

    وكما كانت لأبي الوفاء إنجازات في الرياضيات، كانت له أيضًا اكتشافات في علم الفلك، هو يعد من أشهر علماء الفلك في عصره، وخاصة في المدرسة البغدادية ذات الأعمال العلمية غير المسبوقة في الحضارة الإسلامية، خاصة وأن أبا الوفاء قد استعان بأرصاد كثيرة ودقيقة بفضل مرصده ببغداد، والذي ساعد على إنشائه وعمله.

    وحسب "غوستاف لوبون" في كتابه الضخم "حضارة العرب" فإن من أهم اكتشافات "أبو الوفاء" تعيينه بالضبط لمبادرة الاعتدالين ووضعه من التقاويم الهامّة والدقيقة لأمكنة الكواكب السيّارة، وتوصل العالم العربي إلى الاختلاف القمري الثالث، فقد استوقف نظره ما في نظرية بطليموس من النقص في أمر القمر، فبحث في أسبابه، فرأى اختلافًا ثالثًا غير المعادلة المركزية والاختلاف الدوري، يعرف اليوم بالاختلاف.

    ويقول "غوستاف لوبون)" الحق أن هذا الاكتشاف الذي عُزِيَ بعد أبي الوفاء بستمئة سنة إلى تيخو براهه، عظيم إلى الغاية، فقد استدل مسيو (سيديو) به على وصول مدرسة بغداد، في أواخر القرن العاشر إلى أقصى ما يمكّن علم الفلك أن يصل إليه بغير نظّارة ومرقب".

    وكان أبو الوفاء مجهزًا بآلات متقنة، فقد شاهد انحراف سمت الشمس بربع دائرة يبلغ نصف قطرها إحدى وعشرين قدمًا، أي يبلغ من الاتساع ما يعد كبيرًا في المراصد الحديثة.

    مؤلفاته

    ترك البوزجاني مؤلفات قيمة منها : "كتاب فيما يحتاج إليه الكتاب والعمال من علم الحساب"، وهو كتاب في الحساب، وتوجد منه نسختان ولكنهما ناقصتان في كل من ليدن بهولندا، والقاهرة، و"كتاب الكامل"، وتوجد منه نسخة ناقصة بباريس، وقد ترجم "كارادي فو" بعض أجزائه، و"كتاب فيما يحتاج إليه الصناع في أعمال الهندسة"، وقد كتبه أبو الوفاء بأمر من "بهاء الدولة"، وتوجد نسخة منه في مكتبة جامع أيا صوفيا في استانبول.

    ومن مؤلفاته أيضا "كتاب المجسطي" وهو من أشهر مؤلفاته، وتوجد نسخة ناقصة منه في مكتبة باريس الوطنية، و""كتاب الهندسة"، وإضافة إلى هذه المؤلفات، كتب أبو الوفاء شروحاً وتعليقات على أقليدس، وديو فنطيس، والخوارزمي، إلا أن هذه الأعمال ضاعت، وله كتاب "في عمل المسطرة والبركار والكونيا" الذي ترجمه الأوروبيين وسمَّوه (Geometrical Construction) وبفضل هذا الكتاب تقدم علم أصول الرسم تقدمًا واسعًا هناك، وكتاب حساب اليد، وكتاب "زيج الوادي" وهو زيج فريد من نوعه، ويحتوي على كثير مما رصده في مرصده المشهور في بغداد.

    وله رسائل أخرى كثيرة مثل: (رسالة العمل بالجدول الستيني، استخراج الأوتار، الزيج الشامل، رسالة عن المجسطي، استخراج ضلع المربع، رسائل صغيرة في الهندسة)، وكان لبحوث البوزجاني ومؤلفاته تأثير كبير على تقدم العلوم، وبصفة خاصة على علم الفلك وعلم المثلثات، كما يُعدّ من الذين مهدوا الطريق لظهور الهندسة التحليلية، وذلك بإيجاده حلولاً هندسية لبعض المعاملات والأعمال الجبرية.

  32. #32
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    علي بن عباس الأهوازي
    نظرة عامة
    هو أبو الحسن عليُّ بن عبَّاس الأَهوازي ، وُلِد في إقليم الأهواز العربِيِّ بالقرب من جنديسابور، لكنَّ المؤرِّخين لم يذكروا تاريخَ مولده. واشتُهِر في الغَرب باسم هالي عباس Haly Abbas. انتقلَ إلى بغدادَ وتُوفِّي فيها بعد أن دخلَ في خدمة عَضُد الدولة البُوَيهي. أعطته مُنجَزاته في صناعة الطبِّ مقامَه الأوَّل بين أطبَّاء عصره ومن سبقه ومن جاء بعده من أطبَّاء الشرق أو الغرب. وهو يُعدُّ من أوائل الأطبَّاء الذين اعتمدوا الدقَّةَ العلمية في أبحاثهم، والتي تَجلَّت في التَّركيز خلال الفحوص السَّريرية على المرضى، وقد أوصى العاملين في مهنة الطبِّ بالتَّدريب الدائم، والتأنِّي في استخلاص العلَّة، والاستفادة ممَّن سبقهم من الأطبَّاء. وعاشَ في عَصر الطَّبيب أبي بكرٍ الرَّازي.

    كان طَبيباً مُجيداً متميِّزاً في صناعةِ الطبِّ، وواحِداً من أهمِّ الأطبَّاء العَرب الذين عرفهم الأوروبيُّون, واتَّخذوا كتاباتهم أساساً لدراسة الطبِّ، وربَّما يكون أوَّلَ طبيبٍ مُسلِم عرفه الغربُ اللاتينِي. وقد اشتغلَ بصناعة الطبِّ على يد أبِي ماهِر موسى بن سيَّار، وتتلمَذ له. كما درسَ النَّباتاتِ ومَنافِعَها، وصناعةَ العَقاقير منها.

    لم يكن عليُّ بن عبَّاس الأهوازي من الأطبَّاء الذين اشتُهروا بكثرة مصنَّفاتهم، لكنَّه كتب كتاباً بعنوان "كامِل الصِّناعة الطبِّية"، صارَ مَرجِعاً لجميع الأطبَّاء في الشَّرق والغرب على السَّواء. واشتُهرَ هذا الكِتابُ باسم "الكتاب الملكي"، حيث صنَّفه للملك عَضُد الدَّولة فناخسرو بن ركن الدَّولة أبي علي حسن بن بويه الدَّيلمي، المعروف باسم عَضُد الدَّولة البُوَيهي، وكان طَبيبَه الخاص؛ وهو كتابٌ جَليلٌ مشتمِل على أجزاء الصناعة الطبِّية، عِلمِها وعَملِها.

    الكِتابُ الملكيُّ في الطبِّ موسوعةٌ طبِّية مُتقَنة ضمَّ عشرون مقالةً، تَناولَ في المقالات العشر الأولى النَّواحي النظريَّة, أمَّا المقالاتُ العشر الأخرى فتَناولت صناعةَ الطبِّ. وقد اعتمدَ عليُّ بن عبَّاس في مؤلَّفه هذا على المشاهَدات العلميَّة في المستشفيات، لا على مُجرَّد الدِّراسة النظريَّة. وقد بَقِيَ موئلَ العُلَماء والدَّارسين زَماناً إلى أن ظهرَ كتابُ القانون لابن سينا، فمالَ النَّاس إليه وتركوا الكتابَ الملكي؛ وقد قِيل إنَّ الكتابَ الملكي في القسم العملي أبلغُ من القانون، لكنَّ القانونَ في العلم أثبتُ منه. ومن الأمور المبتَكرة في هذا الكتاب إشارتُه إلى وجود الحركة الدَّموية الشعريَّة، وبُرهانُه على أنَّ الطفلَ في الولادة لا يخرج من تلقاء نفسه، بل بفَضل تقلُّصاتٍ عضلية في الرَّحِم. وكان أوَّلَ من تكلم عن عِلاج التورُّم المسمَّى أُمَّ الدَّم [جمعها: أُمَّهاتُ الدَّم] أو الأنوريزم aneurysm بالجراحة، ووصفَ ذلك بقوله: "ينبغي أن تشقَّ الجلدَ شقاً بالطول، وتُخرج ما في الموضِع من الدم، وتكشف عن الشِّريان وتُعرِّيه من الأجسام التي حوله، وتعلِّق الشِّريانَ بصنَّارة. ثم إنَّك تأخذ إبرةً قد نُظم فيها خيطٌ من إبريسم، وتُدخِله تحت أحد طرفَي الشِّريان، وتعقده وتقطع الخيطَ، وتفعل ذلك من الجنب الآخر، وتُنشِّف الموضعَ من الدم، وتضع على الموضع خرقاً مبلولة بشراب ساعة، ثم تذرَّ عليه الذرورَ المُلحم، ثمَّ المراهِم المُنبِتة للحم». كما وصفَ علاجَ كسر الفكِّ السُّفلي بالتَّجبير، وعمليَّة تفتيت الرَّأس في الجنين ذي الرأس الضَّخم عندَ عُسر الولادة، وأجادَ في عملية استئصال اللَّوزتين، واستِخراج حصيات المثانة، وكان أوَّلَ من أشار إلى صعوبةِ شفاء مَريض السلِّ الرئوي بسبب الحركةِ الدَّائمة للرِّئة.

    وقد قام قُسطنطين الإفريقي بتَرجمة كتاب الملكي إلى اللاتينيَّة، ونَسبَه إلى نفسه، ونَشَره باسمه، وبقي الكتابُ يُدرَّس بمدارس أوروبَّا اللاتينية إلى جانب الحاوي للرَّازي والقانون لابن سينا والتَّصريف للزهراوي والتَّيسير لابن زُهر حتَّى القرن السَّادس عشر للميلاد ، وكانت قد ظهرت سنة 1127 م ترجمةٌ جَديدة للكتاب أعدَّها إلياسُ اصطفان الأنطاكي ذكرَ فيها اسمَ المؤلِّف الحقيقي، وهو عليُّ بن عبَّاس المجوسي.

    عَرَّفَ عليُّ بن عبَّاس الأهوازي النَّبضَ تَعريفاً علمياً في غايةٍ من الدقَّة والتَّشبيه الذي يدلُّ على حاسَّةٍ أدبية ومعرفةٍ مرهفة بالتَّصوير البديعي، فقال: "إنَّ النبضَ رسولٌ لا يكذب ومُنادٍ أخرسَ يُخبر عن أشياء خفية بحركاته الظاهرة"؛ ثمَّ يُقرِّر معلومةً رائعة من الناحية العلمية غير مسبوقة فيقول: "والقلبُ والعروق الضَّوارب تتحرَّك كلُّها حركةً واحدة على مثالٍ واحد، في زمان واحد. يعني أنَّ حركةَ كلَّ واحدٍ منها مساويةٌ لحركة الآخر، لا يخالف بعضَها بعضاً في جَميع حالاتها، حتَّى إنَّه يمكن أن يُقاسَ على جميعها. ولذلك، صِرنا نتعرَّف حالَ حركة القلب من حركة الشِّريان".

    ويُقال إنَّ عليَّ بن عبَّاس الأهوازي سبقَ ابنَ النَّفيس في وصف الدَّورة الدموية في حَديثه عن وظيفتَي الانقِباض والانبساط ـ الشَّهيق والزفير ـ في كتابه "كامِل الصناعة الطبِّية"؛ وهذه مقولةٌ قابلة للبحث والمداولة.

    ويُعدُّ عليُّ بن عبَّاس الأهوازي من أوائل الأطبَّاء القُدامى القائلين بوجود شبكةٍ شعرية بين العروق النابضة (أي الشَّرايين) وغير النابضة (أي الأوردة). وقد سبقَ بهذا الإنجاز الطبِّي الطبيبَ الإنكليزي هارڤي (1578ـ 1658م) بوصفه الدورة الدَّموية في الأوعية الشعرية.

    كما وَصفَ استئصالَ الأورام التي تلحق بالرحم والإصابة في التهاب عنقه. وأكَّد الاستئصالَ الجراحي للوزتين إذا عظمَ حَجمُهما، وطالت مدَّته، وعَسُر على صاحبهما البلعَ، ولم تنجح بشفائهما الأدويةُ والغَرائر وما في قوَّتِها. وقد ظَهرت براعتُه في الجراحة أيضاً في معالجة الكسور والخلوع وتَجبيرها. ووضعَ وصفاً دقيقاً في معالجة الفكِّ السفلي إذا أصابه كسر.

    وقد اهتمَّ عليُّ بن عباس الأهوازي بطبِّ الأسنان اهتماماً بالغاً، ممَّا جَعلَه يُقدِّم دراسةً مُتَكاملة عن هذا الموضوع في كتابه. ودرسَ مرضَ الصَّرع بعُمق، حتَّى إنَّه وصلَ إلى نتائج بقيت مرجعاً عبر العصور.

    تَنبَّه عليُّ بن عبَّاس الأهوازي إلى صعوبة شفاء الرئة المصابة بالسلِّ، وقال بصدد ذلك: "إنَّ السببَ الذي من أجله لا يُشفى السلُّ الرئوي هو أنَّ الرئةَ دائمةُ الحركة لا تلتحم لكثرة حَركتها وهزِّها وإزعاج السُّعال لها، لأنَّ العضو المتقَرِّح يحتاج إلى أن يكونَ هادئاً ساكناً حتَّى تلتحمَ قرحتُه"، وقد كان الرَّائدَ الأوَّل في وصف عمليَّة "خَمص الرِّئة" التي انتشرَ استعمالُها في معالجة السلِّ في مطلع القرن العشرين قبلَ اكتشاف المضادَّات الحيويَّة.

    ابتَكرَ عليُّ بن عبَّاس الأهوازي القثاطِيرَ catheters التي كان يستعملها لاستِخراج البول من مثانة المريض المصاب بعُسر البول، وكان من الرُّوَّاد الأوائل في معالجة التهاب العُقَد اللِّمفية الرقبيَّة الدرنِي، وذلك باستئصالها جراحياً وتنظيفها بدقَّة وانتباه وحذر.

    وفيما يَتعلَّق بأخلاقِ الطَّبيب وتَعامُله مع مرضاه، قال عليُّ بن عبَّاس الأهوازي "يَنبَغي للطَّبيب أن يكونَ طاهراً ذكياً ديِّناً, مُراقِباً لله عزَّ وجل, رقيقَ اللِّسان محمودَ الطريقة مُتَباعداً عن كلِّ نَجس ودنس وفجور، وألاَّ يُفشِي للمَرضى سِراً, ولا يُطلِع عليه قريباً أو بعيداً؛ فإنَّ كثيراً من المرضى يَعرِض لهم أمراضٌ يكتمونها عن آبائهم وأهاليهم ويُفشونها للطَّبيب ..".

  33. #33
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    لم يُكتب في تاريخ الرحلات العربية وغير العربية إلى فلسطين، أجمل وأكمل مما كتب الرحالة المقدسي البشاري عن بيت المقدس وباقي المدن الفلسطينية، فنصه الاستثنائي عن إقليم الشام، المتضمن في كتابه الشهير (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم)، يُعَدُّ وثيقة جغرافية وتاريخية واجتماعية واقتصادية عن حال بلاد الشام عموماً وفلسطين خصوصاً، في مرحلة غاية في الحساسية تعاصر تحول بلاد الشام من الدعاء في المساجد للخليفة العباسي، إلى الدعاء للخليفة الفاطمي.
    وفي هذا الزمن الخطير، الذي تزامن مع مسيرة التراجع العربي في منطقة المشرق عموماً، واستعادة البيزنطيين زمام المبادرة، عبر استرجاع بعض المدن والأقاليم الشمالية من بلاد الشام، ولد الرحالة والجغرافي شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء الشامي المقدسي المعروف بالبشاري [1] في القدس في عام 335 هـ، 946م، وتوفي عام 380هـ،990م، أي أنه لم يعش أكثر من 44 عاماً، طاف خلالها معظم أرجاء المشرق الإسلامي آنذاك. ‏
    بدأ المقدسي رحلته من مدينة القدس إلى الحجاز في بداية عام 356هـ، 966م لغاية الحج، ثم طاف العراق وأثور [الجزيرة] والشام ومصر والمغرب وزار أقطار العجم وبدأها بإقليم المشرق ثم الديلم والرحاب والجبال وخوزستان وفارس وكرمان والسند، ويبدو أنه انتهى من رحلته في حدود عام 375هـ، 985م استناداً إلى ما ذكره في متن الكتاب من أنه أنهى تأليفه في مدينة شيراز عاصمة إقليم فارس بعد أن أتم الأربعين من عمره. ‏
    تحتل القدس خصوصاً، وفلسطين عموماً مكاناً أثيراً في رحلة المقدسي التي صنفها في كتاب (أحس التقاسيم في معرفة الأقاليم)، فهي تستأثر بالغالبية العظمى من حديثه عن إقليم الشام. ‏
    ويظهر حب المقدسي لفلسطين وبيت المقدس في الكثير من مواقف رحلته، التي شملت الشرق الإسلامي برمته. ‏
    ولعل مرد ذلك يعود إلى انتعاش جُنْدَيْ فلسطين والأردن في ذلك الزمن، وتراجع جندي قنسرين وحمص نتيجة تعرضهما للخطر البيزنطي الناهض ذلك الزمن. أما جند دمشق فيوليه المقدسي عناية لا بأس بها، لكنها لا تضارع عنايته بجند فلسطين. ‏
    واللافت للنظر أن تقسيمات الفتوح الإسلامية التي قسمت بلاد الشام إلى خمسة أجناد كانت ما تزال سارية في عهد المقدسي، ولم تبطل إلا في زمن الصليبيين والدول الإسلامية المعاصرة لهم. ‏
    وفي زمن المقدسي كانت فلسطين الحالية تتوزع على ثلاثة أجناد من أجناد الشام وهي: ‏
    جند فلسطين الذي ورث ولايتي فلسطين الأولى وفلسطين الثالثة من الحقبة البيزنطية، ويشمل بيت المقدس ووسط وجنوبي فلسطين، مع بعض مدن شرق الأردن كمؤاب وصغر وعمان. ‏
    وجند الأردن الذي ورث فلسطين الثانية، حيث كان يشمل منطقة الجليل برمتها إضافة إلى الجولان وجنوبي لبنان وجبال عجلون وسواد البلقاء وأغوارها. ‏
    وجند دمشق، الذي ورث ولاية فينيقيا اللبنانية البيزنطية، والذي كان يضم فيما يضم من أقاليم فلسطين إقليم سهل الحولة الذي كانت مدينته بانياس. ‏
    ولقد لفتت عناية المقدسي البشاري بجندي فلسطين والأردن نظر الكثير من الباحثين والكتاب، حتى أن الكاتب زكريا محمد[2] اعتبر أن المقدسي البشاري هو أول من تحدث عن هوية فلسطينية في التاريخ العربي. ‏
    ويستشهد الكاتب المذكور ببعض نصوص (أحسن التقاسيم) لإثبات وجهة نظره، ويقول في هذا السياق إن (لدينا نصا واحداً على الأقل يثبت أن فلسطين كانت ذات هويَّةٍ منذ ألف سنة على الأقل. هذا النص كتبه واحد من أعظم مثقفي فلسطين على مر العصور، وواحد من نخبة الثقافة العربية في عصرها الكلاسيكي، ألا وهو الجغرافي المقدسي في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم). وهو نتاج رحلة جغرافية قام بها المقدسي في نهاية القرن العاشر الميلادي). والنص الذي يعنيه الكاتب هو حواره مع بنائين من شيراز حيث حكا (لهم مسائل في البناء. فقال لي الأستاذ: أنت مصري؟ قلت: لا، أنا فلسطيني. قال: سمعت أن عندكم تخرّم الأحجار كما يخرّم الخشب. قلت: أجل. قال: أحجاركم لينة ولصناعتكم لطافة). ‏
    وثمة حديث آخر للمقدسي عندما سئل في مجلس القاضي المختار أبي يحيى بن بهرام بالبصرة حين سئل عن أي بلد يجل فقال: بلدنا، يعني فلسطين، وأتى بالكثير من الشواهد التي دعمت رأيه. ‏
    وكان الدكتور سهيل زكار قد تنبه إلى هذه الحقيقة مبكراً، فقد أكد (أن الإنسان لا يتعدى الحقيقة إذا ما تحدث عن كيان اسمه فلسطين في العصر الفاطمي). غير أنه يضيف أن (هذا الحال قد تعرض للتبدل أواخر القرن الحادي عشر بسبب هجرة طوائف التركمان والغزو إلى فلسطين، وحدث التغير بشكل جذري إثر نجاح الحملة الصليبية الأولى عام 493هـ، 1099م في احتلال القدس وأجزاء من فلسطين ومن ثم إقامة المملكة اللاتينية فيها)[3]. ‏
    وعلى العموم يبدو نص المقدسي حول إقليم الشام نصاً فريداً في سياق الأدب الجغرافي العربي، لم يكتب مثله أو قريباً منه على مر العصور. ‏

    مقاطع من الكتاب ‏

    تجارة ومحاصيل: ‏
    والتجارات به مفيدة، يرتفع من فلسطين الزيت والقطين[4] والزبيب والخرنوب والملاحم والصابون والفوط. ‏
    ومن بيت المقدس الجبن والقطن وزبيب العينوني والدوري غاية، والتفاح وقضم قريش[5]، الذي لا نظير له، والمرايا وقدور القناديل والإبر. ‏
    ومن أريحاء نيل غاية. ‏
    ومن صغر وبيسان النيل والتمور. ‏
    ومن عمان الحبوب والخرفان والعسل. ‏
    ومن طبرية شقاق المطارح[6] والكاغد[7] وبز[8]. ‏
    ومن قدس ثياب المنيرة والبلعيسية والحبال. ‏
    ومن صور السكر والخرز والزجاج المخروط والمعمولات. ‏
    ومن مآب قلوب اللوز. ‏
    ومن بيسان الرز. ‏
    ومن دمشق المعصور والبلعيسي وديباج ودهن بنفسج، دون الصفريات والكاغد والجوز والقطين والزبيب. ‏
    ومن حلب القطن والثياب والأشنان والمغرة. ‏
    ومن بعلبك الملابن. ‏
    ولا نظير لقطين وزيت الأنفاق، وحواري وميازر الرملة، ولا لمعنقة وقضم قريش وعينوني ودوري وترياق وترذوغ وسبح بيت المقدس. ‏
    فواكه وخضار: ‏
    وأعلم إنه قد اجتمع بكورة فلسطين ستة وثلاثون شيئاً ولا تجتمع في غيرها. فالسبعة الأولى لا توجد إلا بها والسبعة الثانية غريبة في غيرها، والاثنان والعشرون لا تجتمع إلا بها. ‏
    وقد يجتمع أكثرها في غيرها مثل قضم قريش، والمعنقة، والعينوني، والدوري، وانجاص الكافوري، وتين السباعي والدمشقي، والقلقاس، والجميز، والخرنوب، والعكوب، والعناب، وقصب السكر، والتفاح الشامي، والرطب، والزيتون، والأترج، والنيل، والراسن، والنارنج، واللفاح، والنبق، والجوز، واللوز، والهليون، والموز، والسماق، والكرنب، والكمأة، والترمس، والطري، والثلج ولبن الجواميس، والشهد، وعنب العاصمي، والتين التمري. ‏
    وأما القنبيط فقد يرى مثله، غير أن له طعماً آخر، وقد ترى الخس، غير أنه في جملة البقل، إلا بالأهواز فإنه غاية، ويفرد عن البقل أيضاً بالبصرة. ‏
    مكاييل وأوزان: ‏
    وأما المكاييل، فلأهل الرملة القفيز والويبة والمكوك والكيلجة، فالكيلجة نحو صاع ونصف، والمكوك ثلاث كيالج، والويبة مكوكان، والقفيز أربع ويبات. ‏
    وينفرد أهل إيليا [مدينة القدس] بالمدى وهو ثلثاً القفيز، وبالقَبِّ وهو ربع المدى، ولا يستعمل المكوك إلا في كيل السلطان. ‏
    ومدى عمان ست كيالج، وقفيزهم نصف كيلجة، وبه يبيعون الزبيب والقطين. ‏
    وقفيز صور مدى إيليا، وكيلجتهم صاع. ‏
    والأرطال من حمص إلى الجفار[9] ستمئة، غير أنه يتفاوت فأملاه رطل عكا، وأزله الدمشقي، وأوقيتهم من خمسين إلى بضع وأربعين. وكل رطل اثنا عشر أوقية، ورطل قنسرين ثلثا هذا. ‏
    والسنج متقاربة: الدرهم ستون حبة، وحبتهم شعيرة واحدة. ‏
    والدانق عشر حبات. ‏
    والدينار أربعة وعشرون قيراطاً. ‏
    والقيراط ثلاث شعيرات ونصف. ‏
    طقوس وأعياد: ‏
    ورسومهم إنهم يقدون القناديل في مساجدهم على الدوام، يعلقونها بالسلاسل مثل مكة، وفي كل قصبة بيت مالٍ بالجامع معلق على أعمدة، وبين المغطى والصحن أبواب إلا أريحاء. ‏
    ولا ترى الحصى إلا في صحن جامع طبرية والمناير )المآذن( مربعة، وأوساط سقوف المغطى مجملة وعلى أبواب الجوامع. ‏
    وفي الأسواق مطاهر. ويجلسون بين كل سلامين من التراويح، وبعض يوترون بواحدة، وكان وترهم في القديم ثلاثاً، وفي أيامي أمر أبو إسحاق المرزوي حتى قطعوه بإيليا، وإذا قام إلى كل ترويحة نادى منادى الصلاة رحمكم الله. ويصلون بإيليا ست ترويحات، والمذكرون به قصاص، ولأصحاب أبي حنيفة بالمسجد الأقصى مجلس ذكر يقرؤون في دفتر، وكذلك الكرامية في خوانقهم. وكان الحراس يهللون بعد صلاة الجمعة ويجلس الفقهاء بين الصلاتين وبين العشائين وللقراء مجالس في الجوامع. ‏
    ومن أعياد النصارى التي يتعارفها المسلمون ويقدرون بها الفصول: الفصح وقت النيروز. ‏
    والعنصرة وقت الحر. ‏
    والميلاد وقت البرد. ‏
    وعيد بربارة وقت الأمطار. ‏
    ومن أمثال الناس إذا جاء عيد بربارة فليتخذ البناء زماره يعني فليجلس في البيت. ‏
    والقلندس[10]، ومن أمثالهم إذا جاء القلندس فتدفأ واحتبس. ‏
    وعيد الصليب وقت قطاف العنب. ‏
    وعيد لد وقت الزرع. ‏
    وشهورهم رومية[11]: تشرين الأول، والثاني، كانون الأول، والثاني، شباط، آذار، نيسان، آيار، حزيران، تموز، آب، أيلول. ‏
    وأقل ما ترى به فقيهاً له بدعة، أو مسلماً له كتابة، إلا بطبرية فإنها ما زالت تخرج الكتاب، وإنما الكتبة به وبمصر نصارى، لأنهم اتكلوا على لسانهم فلم يتكلفوا الأدب كالأعاجم. ‏
    وكنت إذا حضرت مجلس قاضي القضاة ببغداد أخجل من كثرة ما يلحن، ولا يرون ذلك عيباً، وأكثر الجهابذة والصباغين والصيارفة والدباغين بهذا الإقليم يهود، وأكثر الأطباء والكتبة نصارى. ‏
    واعلم أن خمساً في خمسة مواضع من الإسلام حسن: رمضان بمكة، وليلة الختمة بالمسجد الأقصى، والعيدين بصقلية، ويوم عرفة بشيراز، ويوم الجمعة ببغداد، وأيضاً ليلة النصف من شعبان بإيليا، ويوم عشوراء بمكة حسن. ‏
    ألبسة وأطعمة: ‏
    ولهم تجمل، يلبسون الأردية كل عالم وجاهل، ولا يتخففون في الصيف، إنما هي نعال الطاق. ‏
    وقبورهم مسنمة، ويمشون خلف الجنائز، ويُسلُّون الميت، ويخرجون إلى المقابر لختم القرآن ثلاثة أيام إذا مات ميت، ويكشفون المماطر، ولا يقورون الطيالسة[12]، ولا حلة البزازين. ‏
    بالرملة حمر مصرية بسروج، ولا يركب به الخيل إلا أمير أو رئيس، ولا يتدرع إلا أهل القرى والكتبة. ‏
    ولباس القرياتيين )القرويين( برستاق إيليا ونابلس كساء واحد فحسب بلا سراويل. ‏
    ولهم الأفرنة، وللقرياتيين الطوابين[13] تنور في الأرض صغير، قد فرش بالحصى، فيوقد الزبل حوله وفوقه، فإذا أحمر طرحت الأرغفة على الحصى. ‏
    وبه طباخون للعدس والبيسار[14] ويقلون الفول المنبوت بالزيت ويسلقونه ويباع مع الزيتون. ‏
    ويملحون الترمس ويكثرون أكله. ‏
    ويصنعون من الخرنوب ناطفاً يسمونه القبيط ويسمون ما يتخذون من السكر ناطفاً ويصنعون زلابيةً في الشتاء من العجين غير مشبكة وعلى أكثر هذه الرسوم أهل مصر وعلى أقلها أهل العراق وأثور. ‏
    معادن وحجارة: ‏
    وبه معادن حديد في جبال بيروت، وبحلب مغرة جيدة، وبعمان دونها، وبه جبال حمر يسمى ترابها السمقة، وهو تراب رخو، وجبال بيض تسمى الحوارة، فيه أدنى صلابة يبيض به السقوف ويطين به السطوح. ‏
    وبفلسطين مقاطع حجارة بيض، ومعدن للرخام ببيت جبريل، وبالأغوار معادن كبريت وغيره. ويرتفع من البحيرة المقلوبة ملح منثور. ‏
    وخير العسل ما رعى السعتر بإيليا وجبل عاملة. وأجود المري[15] ما عمل بأريحاء. ‏
    وقد ذكرنا أكثر المشاهد في عنوان الإقليم، وأن ذكرنا مواضعها طال الكتاب، غير أن أكثرها بإيليا ثم بسائر فلسطين ثم بالأردن. ‏
    مياه وأنهار: ‏
    ومياه هذا الإقليم جيدة إلا ماء بانياس فإنه يطلق، وماء صور يحصر، وماء بيسان ثقيل، ونعوذ بالله من صغر، وماء بيت الرام رديء، ولا ترى أخف من ماء أريحاء، وماء الرملة مري، وماء نابلس خشن، وفي ماء دمشق وإيليا أدنى خشونة، وفي الهواء أدنى يبوسة. ‏
    وفيه عدة من الأنهار تقلب في بحر الروم، إلا بردى فإنه يشق أسفل قصبة دمشق فيسقي الكورة، وقد شق منه شعب يتدور في أعلى القصبة، ثم ينقسم قسمين، بعض يتبحر نحو البادية، وبعض ينحدر فيلقى نهر الأردن. ‏
    ونهر الأردن ينحدر من خلف بانياس، فيتبحر بازاء قدس، ثم ينحدر إلى طبرية ويشق البحيرة، ثم ينحدر في الأغوار إلى البحيرة المقلوبة، وهي مالحة جداً وحشة مقلوبة منتنة، فيها جبال وليس فيها أمواج كثيرة. ‏
    وبحر الروم يمد على طرفه الغربي، وبحر الصين[16] يمس طرفه الجنوبي. ‏
    وبإزاء صور تقع جزيرة قبرص، يقال إنها اثنا عشر يوماً كلها مدن عامرة، وللمسلمين فيها رفق وسعة لكثرة ما يحمل منها من الخيرات والثياب والآلات وهي لمن غلب. المسافة إليها في البحر إقلاع يوم وليلة، ثم إلى بلد الروم مثل ذلك. ‏
    ومن العجائب بإيليا مغارة بظاهر البلد عظيمة، سمعت بعض العلماء وقرأت في بعض الكتب أنها تنفذ إلى قوم موسى، وما صح لي ذلك. وإنها مقاطع للحجارة، وفيها طرق يدخل فيها بالمشاعل. ‏
    بين فلسطين والحجاز الحجارة التي رمى بها قوم لوط على طريق الحجاج مخططة صغار وكبار. ‏
    بطبرية عين تغلى تعم أكثر حمامات البلد، وقد شق إلى كل حمام منها نهر فبخاره يحمي البيوت فلا يحتاج إلى وقيد. وفي البيت الأول ماء بارد يمزج مقدار ما يتطهرون به ومطاهرهم من ذلك الماء. ‏
    وفي هذه الكورة ماء مسخن يسمى الحمَّة، حارٌ من اغتسل فيه ثلاثة أيام ثم اغتسل في ماءٍ آخر بارد وبه جرب أو قروح أو ناسور أو أي علة يكون بُرْءٌ بإذن الله. وسمعت الطبرانيين يذكرون أنه كان عليها بما يدور بيوت، كل بيت لعلة فكل من به تلك العلة واغتسل فيه برأ إلى وقت أرسطاطاليس، ثم سأل ملك ذلك الزمان هدم هذه البيوت لئلا يستغنوا عن الأطباء. وصحت لي هذه الحكاية لأن كل من دخله من أصحاب العلل وجب أن يخوض الماء كله ليوافق موضع شفائه. ‏
    وبحيرة صغر أعجوبة يقلب فيها نهر الأردن، ونهر الشراة فلا يحيل فيها ويقال إنها لا تغرق سريعاً، ومن احتقن بمائها أشفي من عللٍ كثيرة، ولها موسم في شهر آب يذهب إليها الأحداث وأصحاب العلل. ‏
    وفي جبال الشراة أيضاً حمة. ‏
    ينزل على فلسطين في كل ليلةٍ الندى في الصيف إذا هبت الجنوب حتى يجري منه مزاريب المسجد الأقصى. ‏

    [1] - نسبة لقبيلة بني بشار العربية. ‏
    [2] - (الجغرافي المقدسي ونص الهوية الفلسطينية)، زكريا محمد، مجلة الطريق، رام الله، العدد الثالث والعشرون ـ أوائل نيسان/ أبريل 2005. ‏
    [3] - الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، ص 536. ‏
    [4] - القَطين كالقطاني، كالفول والحمص والفاصولياء والبازلاء واللوبياء، وإذا ضمت القاف وشددت الطاء مع الفتح وسطون الياء (القُطَّيْنُ) فهو التين المجفف. ‏
    [5] - شجر من الفصيلة الصنوبرية. ‏
    [6] - القماش الخاص بالطراريح أو المفارش. ‏
    [7] - نوع من الورق انتشر في عهد هارون الرشيد كان يصنع من القنب الأبيض. ‏
    [8] - في لسان العرب: البز من الثياب: أمتعة البزاز والبزاز: بائع البز . ‏
    [9] - منطقة تقع إلى الجنوب من غزة وإلى شمال سيناء من مدنها رفح والعريش. ‏
    [10]- يذكر المسعودي في مروج الذهب أن القلندس هو أول يوم في السنة الميلادية وبذلك يكون عيد رأس السنة الميلادية. ‏
    [11] - في الحقيقة هذه شهور سريانية آرامية وليست رومية. ‏
    [12] - جمع طيلسان وهو لباس يشبه الشال لكن كبير. ‏
    [13] - ما يزال هذا الفرن مستعملاً في الأرياف الفلسطينية وخبزه يدعى خبز الطابون. ‏
    [14] - الملوخية المفرومة والعدس تسمى حتى الآن البصارة، وهي وجبة شهيرة في الريف الفلسطيني. وقد تطبخ بالفول المجروش. ‏
    [15] - المري أكسية من الصوف مخططة، مفردها الماري. (القاموس المحيط) ‏
    [16 ] - يبدو أن المقدسي يدمج البحر الأحمر ببحر الصين الذي يسمى الآن بحر العرب، أما الاسم القديم للبحر الأحمر فهو بحر القلزم. ‏

  34. #34
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    عبد الرحمن الصوفي: راصد النجوم
    صفحتين من كتاب الكواكب الثابتة للصوفي
    صفحتين من كتاب الكواكب الثابتة للصوفي

    Bookmark and Share
    عالم فلك مسلم من القرن التاسع الميلادي اسمه بالكامل هو أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن سهل الصوفي الرازي (291هـ-376هـ/986-903م ) ولد بالري في بلاد فارس، وكان من كبار علماء الفلك والتنجيم، وهو من أعظم فلكيي الإسلام، على حد تعبير المؤرخ جورج سارطون.

    وقد كان صديقاً للخليفة البويهي عضد الدولة الذي اتخذه منجماً ومعلماً له لمعرفة مواضع النجوم الثابتة وحركاتها، وهو يعتبر أول شخص قال أن الأرض كروية.

    إسهاماته العلمية

    قدم الصوفي في علم الفلك إسهامات مهمة تتجلى في المنجزات التالية : رَصَدَ النجوم، وعدَّها وحدد أبعادها عرضاً وطولاً في السماء، واكتشف نجوماً ثابتة لم يسبقه إليها أحد من قبل.

    رسم خريطة للسماء حسب فيها مواضع النجوم الثابتة، وأحجامها، ودرجة شعاع كل منها، ووضع فهرساً للنجوم لتصحيح أخطاء من سبقوه.

    واعترف الأوربيون بدقة ملاحظاته الفلكية حيث يصفه ألدومييلي بأنه من أعظم الفلكيين العرب الذين ندين لهم بسلسلة دقيقة من الملاحظات المباشرة، ثم يتابع قائلاً : ولم يقتصر هذا الفلكي العظيم على تعيين كثير من الكواكب التي لا توجد عند بطليموس، بل صحح أيضاً كثيراً من الملاحظات التي أخطأ فيها، ومكن بذلك الفلكيين المحدثين من التعرف على الكواكب التي حدد لها الفلكي اليوناني مراكز غير دقيقة.

    مؤلفاته

    من أهم مؤلفاته "كتاب الكواكب الثابتة" الذي يعدّه سارطون أحد الكتب الرئيسة الثلاثة التي اشتهرت في علم الفلك عند المسلمين، أما الكتابان الآخران، فأحدهما لابن يونس، والآخر لألغ بك، ويتميز كتاب الكواكب الثابتة بالرسوم الملونة للأبراج والصور السماوية.

    ومن مؤلفاته أيضا: "رسالة العمل بالأسطرلاب"، "كتاب التذكرة"، "كتاب مطارح الشعاعات"، "كتاب الأرجوزة في الكواكب الثابتة"، وتوجد نسخ من بعض هذه المؤلفات في مكتبات عدد من الدول مثل الأسكوريال بمدريد، وباريس، وأكسفورد

  35. #35
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    جميل .. وممتع !!!
    وصف فلسطين .. نادر وجود ما يضاهيه
    سلمت يداك

  36. #36
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    جزاك الله خيرا اخي الكريم

  37. #37
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    ابن حوقل
    ابو القاسم محمد بن علي الموصلي، (ولد في نصيبين[1] كاتب
    وجغرافي ومؤرخ عربي من القرن العاشر للميلاد. من أشهر أعماله "صورة الأرض" عام 977.
    المعلومات القليلة المتوفرة عن ابن حوقل مستخلصة من كتابه الذي كان مراجعة وتطويرا لكتاب "مسالك الممالك" للإصطخري (951)، والذي كان بدوره مراجعة لكتاب "صور الأقاليم" لأحمد بن سهل البلخي (921).
    عمل بالتجارة وبدأ تجواله من بغداد سنة 331هـ (943م)، ويُعتْقد أنه كان من الدعاة السياسيين للعباسيين أو الفاطميين. كان ابن حوقل شغوفًا بمعرفة أخبار البلدان والوقوف على حال الأمصار، كثير الاستعلام والاستخبار، محبًا لقراءة الكتب المؤلفة، وقد ألَّف كتاب صورة الأرض الذي تناول فيه أقاليم بلاد الإسلام إقليمًا إقليمًا وصقعًا صقعًا، ويبدو أنه حصر اهتمامه في دار الإسلام.[2]
    وقد عاش ابن حوقل سنوات طويلة في قرطبة على عهد عبد الرحمن الثالث وانعكس ذلك فيما أورده من معلومات وافية عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية ب الأندلس.
    كان ابن حوقل أكثر من محرر، فقد كان رحالة يمضي وقتا طويلا في الكتابة عن المناطق والأشياء التي يراها. أمضى آخر 30 عاما من حياته مسافرا إلى مناطق نائية في آسيا وأفريقيا. حطت به إحدى رحلاته 20 درجة جنوب خط الاستواء على الشاطئ الشرقي لأفريقيا. من ملاحظاته عن تلك المنطقة هو وجود عدد كبير من السكان، على عكس ما كان يعتقد الإغريق.
    كان وصفه دقيقا ومفيدا للمسافرين. تضمن كتاب "صورة الأرض" وصفا مفصلا للأراضي التي سيطر عليها المسلمون في إسبانيا وإيطاليا (وبالأخص صقلية)، وكذلك "بلاد الروم" (الإمبراطورية البيزنطية). من ملاحظاته في الكتاب أن عدد اللغات في القوقاز 360، وأن اللغتين الأذرية والفارسية هما "لغة التواصل" في القوقاز. كما ووصف كييف وذكر طرد بلغار الڤولگا والخزر ربما على يد سڤياتوسلاڤ الأول من كييڤ [3].
    نشر عمل ابن حوقل من قبل م. ج. گويه (لايدن، 1873). كما وكتب ملخص من قبل مؤلف مجهول عام 1233.

  38. #38
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    خريطة الإصطخري، من "كتاب مسالك الممالك".

    خريطة من كتاب "صور الأقاليم" للإصطخري.

    خريطة الخليج العربي للإصطخري.
    ابراهيم بن محمد الإصطخري (ت حوالي 346هـ/957م)[1]) هو جغرافي ورحالة فارس من القرن العاشر. ينسب إلى مدينة إصطخر، في جنوب غربي إيران، وتُعرف اليوم بتخت جمشيد.
    فهرست [إظهار]
    حياته

    عاش في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، ولايعرف على وجه الدقة متى ولد، ولا كيف تقلبت به الحياة حتى وفاته. وتدل القرائن على أنه كان حياً يرزق في العقد الخامس من القرن الرابع الهجري، من ذلك ما يرويه ابن حوقل في كتابه «المسالك والممالك» أنه التقى بالإصطخري في بغداد سنة 340هـ/951م. ومنها ما يذكره الإصطخري عن فتنة وقعت في سمرقند في زمن عبد الملك بن نوح بن نصر الساماني المتوفَّى سنة 350هـ. فعلى هذا يُرجَّح أن وفاة الإصطخري كانت بعد سنة 345هـ.

    مسالك الممالك للإصطخري. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.
    يُعدُّ الإصطخري في الجغرافيين الذين جمعوا مادتهم العلمية عن طريق المشاهدة بمعاينة الأماكن الجغرافية ووصفها إضافة إلى ما قرأه في مصنفات من سبقه. وقد طاف بلاداً كثيرة مبتدئاً بديار العرب، من الخليج إلى المحيط الأطلسي كما زار بعض بلاد الهند، إضافة إلى بلاد فارس، موطنه الأصلي، التي خَبِرها جيداً، ودَلَّ على ذلك وصفه المفصل لكورها ومدنها وأحيائها وحصونها وأنهارها وبحارها.
    وفي جملة ما قام به الإصطخري أنه قسم ديار الإسلام إلى عشرين إقليماً بوصف الإقليم منطقة جغرافية واسعة أو ولاية، ورسم خريطة لكل إقليم، ثم وضع خريطة شاملة لهذه الأقاليم سماها «صورة الكل» وعُنِيَ بدراستها ودراسة الأقسام المهمّة منها إضافة إلى المظاهر الطبيعية والأحوال الاقتصادية والمدن الكبرى والطرق فيها، وقد استعان الإصطخري بكتاب «صور الأقاليم» لأبي زيد البلخي (ت 322هـ) في الوقت الذي لم تكن مصادر علم البلدان متوافرة في عصره. وألف كتابه «صور الأقاليم» محاكياً عنوان كتاب البلخي وصوره، ومن كتبه أيضاً كتاب «مسالك الممالك» بدأه بشرح منهجه الذي اختطه يقول: «فإني ذكرت في كتابي هذا أقاليم الأرض على الممالك، وقصدت منها بلاد الإسلام وتفصيل مدنها، وتقسيم ما يعود بالأعمال المجموعة إليها، ولم أقصد الأقاليم السبعة التي عليها قسمة الأرض، بل جعلت كل قطعة أفردتها مفردة مصورة، ثم ذكرت ما يحيط بالإقليم من الأماكن، وما في أصقاعه من المدن والبقاع المشهورة والبحار والأنهار وما يحتاج إلى معرفته من جوامع ما يشتمل عليه ذلك الإقليمة. لأن الغرض من كتابي هذا تصوير هذه الأقاليم التي لم يذكرها أحدٌ علْمتُه». ولعل من أهم مميزات كتاب «مسالك الممالك» مواز نته بين المدن، فقد كان يترك التحديد، ويكتفي بالموازنة رغبة في الاختصار. وتحدث في كتابه كذلك عن الخراج في العصر العباسي وعن جبايات أخرى بإيراد تفصيلات عن ثراء بعض المدن وعدد السكان فيها. ونقل ياقوت عن كتابي الإصطخري أو عن أحدهما في معجم البلدان.
    ومما يسجل للإصطخري سبقه في إثبات ما كان يعاينه بنفسه، ويجتهد فيه، فلم يكتفِ بما ورد في مصنفات أسلافه، ويبدو هذا النهج في مواضيع عدة من كتابه ومنها كلامه عن النبات والمباني، فقد كان يتقصى أصناف النباتات ولا يهمل المبتذل منها، فكان على سبيل المثال، أوّل من ذكر قصب السكر والأرز في عداد مزروعات خوزستان الخاصة، وأول من تحدث عن صناعات هذا البلد، ويلاحظ في كل صفحة من كتاب «مسالك الممالك» صحة معلومات المؤلف ودقة عرضه.
    أما لغة الإصطخري فقد ابتعدت عن الطابع الإنشائي وضروب التكلف، مع صياغة لغوية راقية نحو قوله: «وبحر القلزم (الأحمر) مثل الوادي، به جبال كثيرة قد طغى الماء عليها، وطُرُق السفن بها معروفة لا يهتدي فيها إلا بربّان يتخلل بالسفينة في أضعاف تلك الجبال بالنهار، فأما بالليل فلا يُسْلَك، وماؤه صاف ترى تلك الجبال فيه». لقي كتاب «مسالك الممالك» عناية كبيرة، فقد كان مرجعاً مهماً لكل من جاء بعده، وترجم إلى الفارسية والتركية، ونشر المستشرق موللر Moller الكتاب سنة 1830م، كما نشره دي غويه De Geoie سنة 1870م ضمن سلسلة مكتبة الجغرافيين العرب. وفي عام 1961م أعادت وزارة الثقافة المصرية نشر الكتاب في السلسلة التي تصدرها بعنوان «تراثنا» وحققه الدكتور عبد العال الحيني.
    أعماله

    وصل إلينا من أعماله كتابان هما:
    صور الأقاليم الذي ألفه على اسم كتاب لأبي زيد البلخي، كما يقول الأصطخري نفسه في صدر ذلك الكتاب.
    مسالك الممالك ويعتبر من أول ما كتب في هذا العلم. وفيه يذكر الأصطخرى أقاليم الأرض وممالكها إجمالا ثم يعرج قدما على ذكر بلاد الإسلام مفصلة ويقسم المعمور من الأرض عشرين إقليما ثم يذكر كل إقليم منها بما اشتمل عليه من المدن والبقاع والبحار والأنهار. وقد اختير هذا الكتاب ليكون المجلد الأول من المكتبة الجغرافية التي نشرها في 1967 العلامة دى جويا. نقل عنهما ياقوت في مؤلفه معجم البلدان.
    مسالك الممالك
    في مسالك الممالك يذكر الأصطخرى أقاليم الأرض وممالكها إجمالا ثم يعرج قدما على ذكر بلاد الإسلام مفصلة ويقسم المعمور من الأرض عشرين إقليما ثم يذكر كل إقليم منها بما اشتمل عليه من المدن والبقاع والبحار والأنهار. على هذا النحو ذكر أولا ديار العرب ثم أتبعها بالكلام على بحر فارس فبلاد المغرب ومصر والشام وبحر الروم والجزيرة والعراق وخراسان وكرهان وما اتصل بهما من بلاد السند والهند إلى ما وراء النهر.
    غالبا ما اعتمد في تأليف هذا الكتاب على كتاب سابق هو صور الأقاليم لابن زيد أحمد بن سهل البلخي من علماء أوائل القرن الرابع الهجري كذلك. وقد ألف الأصطخرى كتابه الثاني وأسبغ عليه نفس الاسم.
    صور الأقاليم
    من كتاب صور الأقاليم نسخة في مجلد واحد مخطوطة بقلم نسخ، ناقصة من الأول ومن الآخر، تبدأ بالكلام عن مصر وتنتهى بالكلام عن المسافة بين نهر الترك ونهر إيلاق.
    هناك نسخة أخرى منها في مجلدين مأخوذة بالتصوير الشمسي عن نسخة مخطوطة بقلم نسخ تضم 299 لوحة منها إحدى وعشرين خريطة. الخريطة الأولى في صورة الأرض، والثانية في ديار العرب، والثالثة في بحر فارس، والرابعة في بلاد المغرب، والخامسة في بلاد مصر، والسادسة في بلاد الشام، والسابعة في بحر الروم، والثامنة في صفة البحر وما فيه، والتاسعة في العراق، والعاشرة في خزذستان، والحادية عشرة في إقليم فارس، والثانية عشرة في إقليم كرمان، والثالثة عشرة في بلاد السند، والرابعة عشرة في أرمينية وأذربيجان، والخامسة عشرة في جبال السند وما فيها من المدن، والسادسة عشرة في إقليم الديلم وطبرستان، والسابعة عشرة في بحر الخزر (قزوين)، والثامنة عشرة في مفازة بين فارس وخراسان، والتاسعة عشرة في إقليم سجستان، والخريطة العشرون في إقليم خراسان، والحادية والعشرون في بلاد ما وراء النهر، ومكتوب عليها كتاب صور الأقاليم.

  39. #39
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    سنان بن ثابت بن قرة الحراني

    (… ـ331هـ/… ـ 942م)


    أبو سعيد سنان بن ثابت بن قرة الحراني نسبة إلى مدينة حران شمالي سورية، طبيب رياضي فلكي، مؤرخ أديب، ولد في حران، وانتقل من مسقط رأسه إلى بغداد حاضرة الثقافة والعلم في القرن الرابع الهجري، إذ كانت الحضارة العربية الإسلامية في أوج تألقها. تابع سنان دراسته في الطب، وبرز فيه، ووضع براعته في خدمة الخلفاء العباسيين، وغدا طبيب الخليفة المقتدر بالله (295-320هـ/907-932م)، وفي عهده دخل سنان بن ثابت الإسلام، ثم خدم الخليفة القاهر بالله (320-322هـ/932-933م) ثم الخليفة الراضي بالله في بغداد (322-329هـ/933-940م). وقد عظمت منزلته عند الخلفاء وغدا رئيس أطباء بغداد، وأطلق المقتدر بالله يد سنان في تنظيم مهنة الطب وذلك إثر غلط وقع فيه طبيب في بغداد أدى إلى موت المريض، وأمره بإجراء امتحان لكل طبيب يريد ممارسة مهنة الطب، فقام سنان بذلك، ووصل عدد الأطباء الذين امتحنهم نحو ثمانمئة وستين طبيباً .

    كما أشرف سنان على تنفيذ بادرة إنسانية حضارية تدل على ما وصلت إليه الدولة العربية الإسلامية من رقي حضاري، مع أنها كانت في بداية منحدر سياسي خطير إثر تسلط الأعاجم من ترك وفرس على أمورها. وقد ذكر ثابت بن سنان أن متقلد الدواوين علي بن عيسى الجرّاح كتب إلى والده سنان المتقلد بيمارستان بغداد يومئذ كتاباً إبان تفشي الأمراض في الجيش يطلب إليه تعيين أطباء يرافقون الجيش ويشرفون على حاجاته الصحية ويكفلون له الدواء والشراب، ففعل والده ذلك طوال أيامه، كذلك طلب علي بن عيسى الجرّاح من سنان بن ثابت أن يرسل أطباء مع الأدوية والأشربة إلى منطقة السواد لخلوّه من الأطباء، وأن يطوفوا السواد ويعالجوا من فيه من المرضى من المسلمين، ومن أهل المذاهب والديانات الأخرى. كما كان من أهم أعمال سنان ابن ثابت الإشراف على بناء البيمارستانات في بغداد وترتيب أمورها وإدارتها، وكان أولها بيمارستان السيدة أم المقتدر بالله، وذلك في أول المحرم عام 306هـ/918م، الذي افتتحه سنان على نهر دجلة ببغداد وجلس فيه ورتب له المتطببين وكيفية قبول المرضى، وذكر أن نفقاته بلغت ستمئة دينار شهرياً.

    وفي العام ذاته 306هـ، أشار سنان على المقتدر بالله أن يتخذ بيمارستاناً ينسب إليه، فأقامه سنان في محلة باب الشام، وسماه البيمارستان المقتدري، وبلغت نفقته مئتي دينار شهرياً، كما أشرف سنان أيضاً على بناء بيمارستان آخر في بغداد، وذلك بأمر من المملوك الأمير بجكم التركي الذي كان يتولى إمرة الأمراء في بغداد، فبناه سنان سنة 329هـ/940م، وسماه باسم الأمير بجكم الذي توفى قبل الانتهاء منه فأكمله من بعده عضد الدولة البويهي الذي تسلم إمرة الأمراء في بغداد وحكمها، وذلك عام 367هـ/978م.

    وكانت مؤلفات سنان كثيرة في مختلف العلوم، ولكن لم يبق منها إلا القليل النادر، ومعظمها في الرياضيات والفلك والتاريخ والأدب، منها ما يذكره ابن أبي أصيبعة في كتابه «عيون الأنباء في طبقات الأطباء».

    «رسالة في الأشكال ذوات الخطوط المستقيمة التي تقع في الدائرة، وعليها استخراج الكثير من المسائل الهندسية»، و«رسالة في الاستواء» و«رسالة في النجوم» و«رسالة في سُهيل»: وسُهيل نجم أحمر اللون قريب من الأفق يظهر وكأنه دائم الخفقان والاضطراب، و«رسالة في قسمة أيام الجمعة على الكواكب السبعة» و«رسالة في تاريخ ملوك السريان» و«رسالة في شرح مذهب الصابئة» و«رسالة في أخبار آبائه وأجداده وسلفه»، و«رسالة في كتاب السياسة لأفلاطون»، ذكرها المسعودي

  40. #40
    مشرف عام مجالس التاريخ وكنانة - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    05-02-2010
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    1,327

    افتراضي

    أبو حنيفة أحمد بن داود الدينورى (828-896) عالم موسوعي، اهتم باللغة والتاريخ والجغرافيا والفلك والرياضيات وبرع بشكل خاص بدراسة النبات وألف كتاب النبات وقد أكسبه شهرة كبيرة توفى سنة 282هـ. يلقب بشيخ علماء النبات، ألف "كتاب النبات" ورتب فيه النباتات على حروف المعجم، واهتم بكل ما قيل فيها نثرًا وشعرًا حتى أواخر القرن الثالث الهجرى.
    فهرست [إظهار]
    حياته ومؤلفاته

    كان أبو حنيفة الدنيوري فلكيا راصدا أقام فى مدينة أصفهان مرصدا أو مكانا للرصد وقد سجل عمليات رصده فى كتابه ( كتاب الرصد). وله مؤلفات عديدة أشهرها الأنواء (كتاب) وهو من أشهر كتب الأنواء والكتاب مفقود وتوجد نصوص متفرقة منه فى الكتب اللاحقة.
    كتاب النبات

    وقد قام المستشرق السويدى "لوين" بجامعة اوبسالا بتحقيق مخطوطة من هذا الكتاب تقع فى (333) صفحة من الجزء الخامس، وكان منهجه فى تأليف كتابه يعتمد على وصف بضع مئات من النباتات التى رآها بنفسه، أو سمع عنها من الأعراب الثقات، وأضاف الدينورى إلى ما نقل عن "زياسقوريذوس" العالم الإغريقى الذى اشتهر بمعرفته بالنباتات الطبية إضافات أساسية،وأصبح بذلك عمدة الأطباء والعشابين، ونقلت عنه أكبر كتب الصيدلة كمفردات الأدوية لابن البيطار، وعلاوة على ذلك، فإنه أول عالم نباتىّ عربىّ يشير إلى طريقة التهجين؛ حيث تمكن من أن يستولد ثمارًا ذات صفات جديدة بطريقة التطعيم، كما استطاع أن يخرج أزهارًا جديدة بالمزاوجة بين الورد البري وشجر اللوز، وبذلك سبق الدينورىّ العالم النمساوي "مندل" فى ذلك. وظهر بعد كتاب النبات للدينورى مؤلفات كثيرة تعرضت لعلم النبات، وكانت جميعها تقربيًا متشابهة من ناحية فن التأليف، فيعنى مؤلفوها بذكر كل ما ورد فى الكتب السابقة والاجتهاد فى الزيادة عليها. وأما من ناحية المادة العلمية بهدف استعراض المقدرة اللغوية،والأدبية، وإظهار جوانب الثقافة الموسوعية، فنضرب مثالاً على ذلك كتاب "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات" للقزويني، الذى يحوى مقالات فى كل فروع العلم المعروفة فى عصره ويجمع أشتاتًا من المعلومات عن البحار، والأنهار، والكواكب، والرياح، والفصول، والأسماك، والنباتات، والهواء، والطيور.

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. انتقال صناعة الورق من المسلمين إلى أوربا
    بواسطة أبو مروان في المنتدى قهوة الحرافيش .اوتار القلوب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2018, 11:54 PM
  2. الخط العربي في أوربا (خط التعليق)
    بواسطة أبو مروان في المنتدى مجلس لغتنا الجميلة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-01-2016, 12:39 PM
  3. آل شماس: عملوا بالكنائس.. وفرعهم الإسلامي من قبيلة شمّاس السعودية
    بواسطة البعلبكي في المنتدى مجلس قبائل لبنان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2015, 06:24 AM
  4. هؤلاء هم بنات الصديق... هؤلاء عمتهن عائشه...By: Khadoudja Hammou
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى مجلس القبائل البكرية و التيمية العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-02-2013, 09:36 PM
  5. كادت أن تُسلِم أوربا............!!!
    بواسطة محمد صلاح في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-09-2010, 12:46 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum