سالم الهرش الشيخ المجاهد ضد اليهود
صورة نادرة لشيخ سالم الهرش واللواء صبرى ابو طالب محافظ سيناء
في 30 أكتوبر عام 1968 دعت إسرائيل أجهزة اعلام العالم وكل القراء الأجانب في إسرائيل إلي مؤتمر عالمي عقدوه في وسط سيناء لاعلان موافقة مشايخ قبائل سيناء علي مشروع تدويل سيناء ووضعها تحت الحماية الإسرائيلية.
بذل الإسرائيليون جهودا كبيرة لاقناع قبائل سيناء بهذا المشروع. وكان موشي ديان يقوم بزيارة المشايخ بنفسه لاقناعهم بتحويل سيناء إلي جنة الله في أرضه.
تظاهر مشايخ القبائل بالانصياع لإسرائيل ولكنهم اتفقوا فيما بينهم علي رفض المشروع أمام ممثلي السفارات وأجهزة الاعلام العالمية.
أقامت إسرائيل سرادقات واسعة لاقامة ذلك المؤتمر وأحضروا المأكولات والمشروبات بالطائرات الهليوكبتر إلي مكان الاجتماع.. كما نقلوا مشايخ القبائل إلي السرادق المقام بالطائرات.
وقبل الاجتماع كان مشايخ القبائل رغم صعوبة وسائل الاتصال بين مناطق سيناء قد رتبوا أمرهم وفوضوا واحدا منهم هو الشيخ سالم الهرش ليتحدث باسمهم.
وقف ديان ليشرح المشروع ويؤكد مساندة قبائل سيناء لهم.. ثم طلب من المشايخ الحديث فاصروا علي أن يكون المتحدث باسمهم هو الشيخ سالم الهرش.
وقف الشيخ سالم ثابتا أمام الكاميرات ليقول في ثبات: ان ما تطلبونه منا بشأن سيناء ليس في اختصاصنا نحن قبائل سيناء.. سيناء ليست ملكا لأحد منا.. سيناء هي أرض مصرية وليس من حق أحد غير حكومة مصر له أن يتصرف في هذه الأرض.
ونزل هذا الكلام كالصاعقة علي رءوس الإسرائيليين كما فوجيء ممثلوا وكالات الأنباء والدبلوماسيون بهذا الكلام الحاسم.. وانفض المؤتمر ووسط جو من الفوضي والاحباط بين الإسرائيليين.
كان جزاء سالم الهرش بعد ذلك الاعتقال والتعذيب حتي الموت علي يد الإسرائيليين ولكنه ظل رمزا لاخلاص أبناء سيناء وحبهم لمصر ولكل ذرة من رمال أرض مصر.
shgl hgiva hgado hgl[hi] q] hgdi,]
مواقع النشر (المفضلة)