وما العلاقة النسبية بين الحميان واولاد سيدي الشيخ ؟
دراسة فرنسية عن قبائل الحميان بولاية النعامة
في سنة 1915، انبهر الضابط العسكري السامي بالجيش الفرنسي أسندت له مهام مدنية وإدارية في منطقة مشرية (مركز قبيلة حميان الشراقة ) بنموذج حياة قبائل حميان العربية الزُغبية العدنانية ، فكتب عنهم وثيقة تاريخية واجتماعية تطرق فيها إلى جميع الأبعاد تقريبا ( بعدهم الحربي الذائِعُ الصِّيتِ – جانبهم الاجتماعي : تقاليدهم عاداتهم أشعارهم البدوية – وبعضا من مروياتهم ) . هذه الوثيقة تعتبر ذات أهمية كبيرة وقيمة عالية تم نشرها على 120 صفحة في المجلة الفصلية « شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران[1] ». ورغم بعض التحفظات، تمثل هذه الوثيقة دراسة اجتماعية حقيقية ومهمة لقبائل الحميان التي تعتبر من أكبر القبائل الجزائرية – ( تشغل بطونها مناطق شاسعة في عدة ولايات غربية لعل أهمها بالترتيب – ولاية النعامة – البيض – وهران – بلعباس – تلمسان .. الخ ) .
نشر هذا المنشور فرنسى خلال سنوات 1915-1917 حول قبائل الحميان وأعراشها المتعددة خصوصا تلك الموجودة في ولاية النعامة ، تحت عنوان :
documents pour servir à l’histoire des hamyans et les région qu’ils occupents / capitain Noel
جاء في تلك الدراسة :
“” حميان! بالنسبة للذين أقاموا بالجنوب الوهراني في عصر البطولات، يرنّ هذا الاسم كنغمات حربية تفجر في نفسه تصور ركوب الخيل لجولات رائعة وإنجازات حربية زاهية!
مع ذلك، أثناء مسيرتنا المتواصلة نحو الجنوب، كنا نلتقي بهؤلاء الفرسان الأشداء، السرعاء، الأخفّاء، في حالة تأهب مستمر، مستعدين دائما للقتال، قادرين على بذل أي مجهود وقابلين لأي وفاء …رغم أنهم أقل تدين، فإن حميان يخشون شيوخ الطرق الصوفية؛ حيث أن هؤلاء البدو يمكن أن يتبعوا شيوخهم إلى سبل وخيمة على قضيتنا. ( شارك الحميان في معظم الثورات التي عرفتها المنطقة الغربية فقد كانوا حلفاء أولاد سيدي شيخ بامتياز في ثورتهم إلى اخر طلقة ) إنهم بدو كثيرو الترحال، دواويرهم تتنقل بدون توقف عبر السهوب الشاسعة أين نرغمهم على العيش لأسباب ضرورية رغم عدم توفر الماء وكذا الظروف القاسية للحياة التي يواجهونها.
الخط الضيق والوعر المتكون من جبل عنتر، المتواصل بجبلي بوخشبة وقطّار، هو وحده الذي يكسر من الجهة الشرقية ملل هذه المساحة المترامية الأطراف التي تظهر مجدبة وقاحلة، إلا أن ظروفا طبيعية مؤاتية جعلت الماشية تجد وسيلة العيش والتكاثر والفائدة.
الحميان مولعون بحب الغزو تماما كما يعشقون حرية الحركة من خلال البداوة والترحال.
الصحراء (ﭭرارة أو منطقة توات) موطنهم في الشتاء( كانوا ينتقلون من أقصى الغرب إلى حدود مدينة غرداية ) ، في الصيف ينتقلون إلى نواحي تلمسان وسبدو، في الربيع والخريف فقط يرجعون إلى بلدهم مجمع “المشرية”، متنقلين دون توقف بحثا عن الكلأ.
منذ زمن قريب فقط، كان سادة قومهم يقومون بتنقلاتهم على يقظة دائمة، عيونهم على الكمائن والبندقية على عرض السرج.
كانت الحراسة أحد واجباتهم وأعينهم معودة على تميّز الصديق من العدو في الأفق البعيد ، لأنهم كانت لهم على الدوام إما تصفية حسابات مع الجيران أو أخذ ثأر قديم أو القيام بانتقامات. الآن وقد أقمنا الأمن عبر جميع هذه المنطقة، تغير الحمياني فأصبح يسمن الماشية ويظهر بمظهر التاجر وبدأ يتعلم التجارة كاليهودي.
حان الوقت لكتابة تاريخه، وإلا فسوف يغرق في الرداءة التي تأتي بها الراحة وتحسين ظروف الحياة.لذلك قمنا بجمع الوثائق التي يمكن في يوم من الأيام أن تساعد من يعيش شاعرا أن يشعر بأنه عاشق للملاحم والذي يكون قد تعرف على هؤلاء الإقطاعيين ليمدح أعمالهم الباهرة.
ارتأينا أنه كان من المفيد أن نبحث عن الذين سبقوهم فوق هذه الأرض اليابسة من الهضاب العليا، ولكن ما استطعنا أن نجمعه في هذا الشأن ما كان سوى ما « قبل التاريخ ».
إن لهذه الأخبار فائدتها كما وجدناها، وعملنا كان سيظهر لنا ناقصا إن كنا لم نتطرق إليها».
[1] النقيب نوال/ رئيس مكتب شؤون الأهالي ـ المشرية / المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل اثالث لسنة 1915 /ص 121 /122.””
شاركت قبائل الحميان في جل الثورات التي شهدتها المنطقة الغربية للجزائر ، خصوصا ثورة أولاد سيدي الشيخ بحكم أنهم كانوا أتباعا للزاوية الشيخية ( كانوا يتدينون بالطريقة الشيخية الصوفية )
الرجل العدناني الهلالي الحمياني بأعين فرنسية
” الرجل الحمياني هو النموذج الصحراوي: فارس ممتاز، لا يعرف العياء، مغامر، غازي، ذو دين بسيط لا يعدو أن يصل إلى الغلو أو التصلب في المذهب، قابل للأوامر بسهولة، إلا أنه لا يتحمل إلا بصعوبة السلطة الأجنبية ولا يقبل كزعماء إلا رجال قومه الذين كانوا قد اشتهروا بالشجاعة أو الجرأة إلى حد المخاطرة، وهم وحدهم الذين ينالون ثقته لأنهم عند الشدة كما في الرخاء يتقاسمون فعلا حياته ومغامراته وأخطاره “
الجنرال شانزي قائد مقاطعة تلمسان سنة 1870 ثم حاكما للجزائر سنة 1873
صورة تاريخية لفرسان الحميان في منطقة النعامة
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة زغبة الهلالية]vhsm tvksdm uk rfhzg hgpldhk f,ghdm hgkuhlm
وما العلاقة النسبية بين الحميان واولاد سيدي الشيخ ؟
العلاقة صوفية بحتة لا شأن للنسب القبلي فيها.
العلاقة الموجوده بينهما ان اولاد سيدي الشيخ البكرية هم شيوخ لقبيلة حميان الهلالية وهذا مانوه عليه ابن خلدون في كتابه وايضا كانت قبيلة حميان الهلالية يدا من ايدي قادة قبيلة اولاد سيدي الشيخ البكرية في قتال الفرنسيين كما كان الشعامبة والمجاذبة وذوي منيع والشرفة مع اولاد سيدي الشيخ البكريين في مراحل الجهاد
الأخ ابو عمامة - حفظك الله
لعل زعامة البكريين كانت تكريماً لهم ومحبة للصديق وآله رضي الله عنه !
هلا تكرمت ببعض الشروحات لتعم الفائدة ؟
المراقب العام
هل يوجد معلومات عن فرع لحميان في شمال اليمن
اولاد سيدي الشيخ هم شيوخ عرب الحميان الهلاليين وصريحهم حوالي 20 بيت تقريبا او 20 خيمة اما بقية قبيلة اولاد سيدي الشيخ اخلاط من الاعراب او البربر المستعربة وكلهم في خدمة الشيوخ او تحت حلفهم وهناك من اندمج فيهم طلبا للطريقة الصوفية فصار منهم مع الوقت ونجزم ان قبيلة اولاد سيدي الشيخ تقريبا رابع قبيلة من حيث الحجم 80% احلاف وتكتلات متحالفة اما عن نسبهم فذكروا انهم من البكريين المتحالفين مع بني هلال وذذكر بن خلدون ذلك وناقش نسبهم
ممتاز
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)