النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: سلسلة نسب سيدي نائل موثقة بالمراجع

سلسلة نسب سيدي نائل انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب موثقة بالمراجع بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله

  1. #1

    افتراضي سلسلة نسب سيدي نائل موثقة بالمراجع

    سلسلة نسب سيدي نائل انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب موثقة بالمراجع بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إلى الأخوة رواد منتدى النسابون العرب نهدي هذا البحث الموسوم ب
    -سلسلة نسب سيدي نائل انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب-

    1) الحسن بن علي رضي الله عنهما


    سيرته
    مع جده النبي
    سبط النّبيّ، وأوّل ولد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة (1).وقدم النّبيّ إلى بيت عليّ ليهنّئه، وسمّـاه «الحسن» من قبل الله حسب رواية أهل الشيعة وأيضاً لم يكن أحد من قبله يحمل هذا الاسم. وأيضاً اسم الحسن على اسم ابن نبي الله هارون، الذي كان اسمه شبر، والحسن تعني شبر باللغة العبرية. وقد إستلم الخلافة بعد والده ولكن فقط لمدة 6 أشهر، حتى عقد صلح مع معاوية ليستلم الحكم. قيل أن أول من سماه هو رسول الله بأمر من رب العالمين، وقد أذن على إذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، عاش معه 7 سنوات –وفي بعض الروايات 8 سنوات-.

    أمضى السّبط مع النّبيّ ما يناهز سبعة سنوات من حياته [1]، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، شديداً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه » [2].
    « من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني » [3].
    ويقول أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» [4].
    ويقول أيضاً عنهما : « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا [5].
    ولما يملكه الإمام الحسن من سموّ في التّفكير، وشموخ روح، كان النّبيّ يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وقد ذكر الواقدي، أنّ النّبيّ عقد عهداً مع ثقيف، وقد كتبه خالد بن سعيد، وإتّخذ الإمام الحسن والحسين شاهدين عليه [6].
    وجاءت روايات معدودة بان آية التطهير نزلت في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين {انما يريدالله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا} كما نقرا الاية73 من سورة هود التي نزلت في حق سيدنا ابراهيم الخليل حيث بشرت الملائكة زوجته السيدة سارة بمولد النبي اسحاق{ قالوا اتعجبين من امر الله رحمت الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد}
    [7].

    بعد وفاة النبي
    شارك في فتح شمال أفريقيا وطبرستان، ووقف مع أبيه في موقعة الجمل وصفين وحروبه ضد الخوارج.

    فترة خلافته
    استلم الحكم بعد والده، وكان هذا في 6 شهور فقط وقيل 8 أشهر، وكان أول من بايع الحسن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فقال‏:‏ أبسط يدك على كتاب الله وسنة رسوله وقتال المخالفين فقال الحسن ‏:‏ "على كتاب الله وسنة رسوله فإنهما ثابتان" ؛ واستمرت خلافته حتى وفاته إذ يظن الكثيرون بأن الحسن قد تنازل عن منصب الخلافة والأمامةإلى معاوية عند الصلح ولكن تنازل عن منصب "الرئاسة" الدنيوية اما منصب الأمامة فما هو إلا منصب إلهي تعقيبا على قول الرسول صلى الله عليه واآله :[ الحسن والحسين امامان إن قاما او قعدا] والرسول صلى الله عليه وآله ماينطق عن الهوى.

    صلحه مع معاوية
    كادت ان تندلع الحرب بين الامام الحسن ومعاوية وانصاره من الشام ؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار ؛ كان حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم، فتنازل عن الرئاسة لما لتكون الرئاسة واحدة في المسلمين جميعاً، ولإنهاء الفتنة وإراقة الدماء وقيل كان تسليم حسن الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وقيل في ربيع الآخر وقيل في جمادى الأولى ؛ فلما تنازل عن الرئاسة أصلح الله بذلك بين الفئتين كما أخبر بذلك رسول الله حين قال: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» [البخاري]. وسمي العام الذي تنازل فيه الحسن عن الرئاسة لمعاوية بعام الجماعة، وكان ذلك سنة (40هـ). قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال‏:‏ ‏"الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يعود ملكاً عضوضاً" ‏وكان آخر الثلاثين يوم انحرف الناس عن الامام الحسن وبويع معاوية.

    و قد جاء في الكامل في التاريخ لابن الأثير أن الحسن سلم الأمر إلى معاوية، لأنه لما راسله معاوية في تسليم الخلافة إليه خطب الناس ،فحمد الله وأثنى عليه وقال: إنّا والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في مسيركم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين : قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره، وأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية دعانا لأمر ليس فيه عزّ ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل، بظُبي السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضى. فناداه الناس من كل جانب : البقية البقية! وأمضى الصلُح.[8]

    وقال البخاري في كتاب الصلح : حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: «استقبل والله الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُولي حتى تقتل أقرانها، فقال معاويه - وكان والله خير الرجلين - : إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس ؟ من لي بضعفتهم؟ من لي بنسائهم، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس - عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر، قال اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه، فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له وطلبا إليه.»


    شروط الصلح
    ما يذكره المؤرخون في هذا الشأن هو صحيفة كتب عليها الإمام الحسن شروطه مقابل الصلح، ولم يذكر أي من المؤرخين كل ما كتبه عليها، إنما تعرضوا لبعض ما فيها، إلا أنه يمكن أن نصل إلى عدد جيد من الشروط بتتبع المصادر والتوفيق فيما بينها، ويمكن تقسيم هذه الشروط إلى ثلاثة أقسام:

    1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة.

    2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.

    3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي ولا يُساء إليهمابداً..[10]

    صفاته وخصاله
    شكله وهيئته
    كان أشبه الناس بجده رسول الله في وجهه فقد كان أبيض مشرب بالحمرة، فعن عقبة بن الحارث أن أبا بكر الصديق لقي الحسن بن علي فضمه إليه وقال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيه بعلي وعلي يضحك، وكان شديد الشبه بأبيه في هيئة جسمه حيث أنه لم يكن بالطويل ولا النحيف بل كان عريضا.

    الكرم والعطاء
    سمع رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
    وحيّت جارية للحسن بطاقة ريحان، فقال لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فقال أدّبنا الله فقال: « {وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها} وكان أحسن منها إعتاقها ».
    وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إيّاه «وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل».
    ويذكر أنه في أحد الأيام دخل فقير المسجد يسأل الناس فأرشده رجلا إلى الرجال الذين كانوا في ذلك الجانب من المسجد ليسألهم، وحين توجه إليهم فإذا بهم: الحسن والحسين، وعبد الله بن جعفر. فبادر الإمام الحسن بإعطاء الفقير 50 درهم، والإمام الحسين أعطاه 49 درهم، وعبد الله بن جعفر أعطاه 48 درهم.
    وكان من ألقابه "الزكي"، و"كريم أهل البيت".
    الحلم
    روي أنّ شاميّاً رأى الإمام راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن فسلّم عليه وضحك فقال: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، ألله أعلم حيث يجعل رسالته.
    ومروان بن الحكم، لمّا مات الحسن، بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه؟ فقال: إنّي كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل.
    من أقواله وحكمه
    لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
    المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
    الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
    تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
    ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
    اللؤم أن لا تشكر النعمة.
    الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
    هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
    لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً. (أعيان الشيعة 4 ق1/107).
    مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.
    فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها. (الحسن بن علي لعبد القادر أحمد اليوسف: 60).
    ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد. (مطالب السؤول: 69).
    علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. (كشف الغمة: 170).
    لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره.
    إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها.
    من تذكر بعد السفر اعتدّ.
    بينكم وبين الموعظة حجاب العزة.
    إن من طلب العبادة تزكى لها.
    قطع العلم عذر المتعلمين. (تحف العقول: 169).
    أحسن الحسن الخلق الحسن. (الخصال: 29).
    زوجاته
    أحصى الذهبي للحسن تسع أزواج هن:

    أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم
    خولة بنت منظور بن زَبّان بن سيار بن عمرو
    أم بشير بنت أبي مسعود، وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة
    جعدة بنت الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي المصادر: أسد الغابة - ج1 ص562
    أم ولد تدعى بقيلة
    أم ولد تدعى ظمياء
    أم ولد تدعى صافية
    أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي
    زينب بنت سبيع بن عبد الله أخي جرير بن عبد الله البجلي
    أبناؤه
    محمد الأكبر
    الحسن المثنى بن الحسن السبط
    جعفر
    حمزة
    فاطمة
    محمد الاصغر
    زيد بن الحسن السبط
    أم الحسن
    أم الخير
    إسماعيل
    يعقوب
    القاسم
    عبد الله
    حسين الاثرم
    عبد الرحمن
    أم سلمة
    أم عبد الله
    عبد الله الأصغر
    موته
    مات 7 صفر سنة 50 هـ ودفن بالبقيع يقال بأنه قتل مسموما على يد زوجته جعدة بنت الأشعث، ودفن في البقيع.[11][12]

    قبلــه:
    علي بن ابي طالب الخلفاء الراشدون
    بعــده:
    --




    قبلــه:
    علي بن ابي طالب خلفاء الإسلام
    بعــده:
    معاوية بن ابي سفيان




    قبلــه:
    علي بن ابي طالب أئمة الشيعة
    661 - 669 بعــده:
    الحسين بن علي




    كتب عن الإمام الحسن
    لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: الحسن بن علي بن أبي طالب
    أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير / 2/10
    الإصابة في تمييز الصحابة / 1/ 328
    إنها فاطمة الزهراء ـ د/ محمد عبده يماني 201.
    علي بن أبي طالب والحسن بن علي / محمد علي مغربي /441.
    مصادر
    ^ دلائل الإمامة للطّبري، ص60
    ^ تاريخ الخلفاء، ص188
    ^ البحار، ج43، ص264
    ^ تاريخ الخلفاء، ص189
    ^ البحار، ج 43، ص278
    ^ الطّبقات الكبرى، ج1، ص33
    ^ غاية المرام، ص287
    ^ الكامل في التاريخ لابن الأثير، صفحة 406 _ المجلد الثالث _ طبعة بيروت سنة 1965م - 1385 هـ
    ^ البداية والنهاية لأبن كثير، صفحة 14 _ المجلد الثامن _ الطبعة الأولى سنة 1997 م _ 1417 هـ
    ^ (1) شرح نهج البلاغة: ج16 ص36. (2) المصدر نفسه: ص36، السيوطي، جلال الدين: تاريخ الخلفاء ص192، الدينوري، ابن قتيبة: الإمامة والسياسة ص185. (3) المصدر نفسه: ص36. (4) المصدر نفسه: ص44. (5) تاريخ ابن الأثير: ج3 ص405. (6) شرح نهج البلاغة: ج10 ص44. (7) تاريخ الخلفاء: ص192، تاريخ ابن الأثير: ج3 ص415، شرح نهج البلاغة: ص44. (8) المصدر نفسه: ص36. (9) تاريخ الخلفاء: ص192، تاريخ ابن الأثير: ج3 ص405. (10) تاريخ الطبري: ج4 ص122، تاريخ ابن الا ثير: ج3 ص405. (11) المصدر نفسه: ج4 ص123، تاريخ ابن الأثير: ج3 ص405.
    ^ الكامل لابن الأثير أحداث سنة تسع وأربعين
    ^ مقاتل الطالبيين لأبوالفرج الأصبهاني ص20
    2_ الحسن بن الحسن
    أبو محمد القرشي الهاشمي روى عن أبيه، عن جده مرفوعا من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه، وعن عبد الله بن جعفر، عن علي، في دعاء الكرب، وعن زوجته فاطمة بنت الحسين، وعن ابنه عبد الله وجماعة.

    وفد على عبد الملك بن مروان فأكرمه ونصره على الحجاج وأقره وحده على ولاية صدقة علي، وقد ترجمه ابن عساكر فأحسن وذكر عنه آثارا تدل على سيادته قيل: إن الوليد بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة إن الحسن بن الحسن كاتب أهل العراق فإذا جاءك كتابي هذا فاجلده مائة ضربه، وقفه للناس، ولا تراني إلا قاتله.

    فأرسل خلفه فعلمه علي بن الحسين كلمات الكرب فقالها حين دخل عليه فنجاه الله منهم، وهي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش العظيم.

    توفي بالمدينة، وكانت أمه خولة بنت منظور الفزاري. وقال يوما لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة إلى الله عز وجل، فقال له الرجل: إنك تمزح، فقال: الله ما هذا مني بمزح ولكنه الجد.

    وقال له آخر منهم: ألم يقل رسول الله : «من كنت مواه فعلي مولاه»؟. فقال: بلى، ولو أراد الخلافة لخطب الناس فقال: أيها الناس اعلموا أن هذا ولي أمركم من بعدي، وهو القائم عليكم فاسمعوا له وأطيعوا، والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر ثم تركه علي لكان أول من ترك أمر الله ورسوله، وقال لهم أيضا: والله لئن ولينا من الأمر شيئا لنقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف، ثم لا نقبل لكم توبة، ويلكم غررتمونا من أنفسنا، ويلكم لو كانت القرابة تنفع بلا عمل لنفعت أباه وأمه، لو كان ما تقولون فينا حقا لكان آباؤنا إذ لم يعلمونا بذلك قد ظلمونا وكتموا عنا أفضل الأمور، والله إني لأخشى أن يضاعف العذاب للعاصي منا ضعفين، كما أني لأرجو للمحسن منا أن يكون له الأجر مرتين، ويلكم أحبونا إن أطعنا الله على طاعته، وأبغضونا إن عصينا الله على معصيته.

    عبد الله الكامل (68 - 143 هـ / 687 - 762 هـ) بن الحسن المثنى [1]، من آل البيت تابعي ومن رواة الحديث، وهو حفيد السبطين من الأب والأم. لذا كان يقول ما معناه : ولدني رسول الله مرتين : فأبوه هو الحسن المثنى [2] بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -ص-. ؛ وأمه هي فاطمة [3] بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -ص-. فهو شريف من الأب والأم.


    sgsgm ksf sd]d khzg l,erm fhglvh[u


  2. #2

    افتراضي

    أبوه: الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
    أمه : فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.
    إخوته وأخواته: (الأشقاء من أبيه وأمه)،
    1) إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط،
    2) والحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط (مكرر ثلاث مرات سمي أبيه وجده)
    3) أم كلثوم بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    3) وزينب بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    إخوته من أبيه فقط :
    4) جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    5) وداود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط أمهما أم ولد،
    6) ومحمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، أمه بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
    [عدل] نبذة عن شخصيته
    يروي أبو فرج الأصفهاني: «وكان عبد الله بن الحسن بن الحسن شيخ بني هاشم، والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلا، وعلما وكرما.

    - حدثني أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا علي ابن أحمد الباهلي قال: سمعت مصعبا الزبيري يقول: انتهى كل حسن إلى عبد الله بن الحسن وكان يقال: من أحسن الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن، ويقال: من أفضل الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن، ويقال : من أقول الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن.

    - وحدثنا الحسن بن علي الخفاف قال: حدثنا مصعب مثله.

    - حدثني محمد بن الحسين الاشناني، وحسين بن علي السلولي قالا: حدثنا عباد ابن يعقوب قال: حدثنا تلميذ بن سليمان قال: رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن وسمعته يقول: أنا أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله مرتين.

    - حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني إسماعيل ابن يعقوب قال: حدثني عبد الله بن موسى قال: أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عبد الله بن الحسن بن الحسن.

    - حدثني محمد بن الحسين الاشناني، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا بندقة بن محمد بن حجارة الدهان قال: رأيت عبد الله بن الحسن فقلت: هذا والله سيد الناس كان ملبسا نورا من قرنه إلى قدميه.

    - حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني عيسى بن عبد الله ابن محمد بن عمر بن علي قال: ولد عبد الله بن الحسن في بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد. ». ("مقاتل الطالبيين" للأصفهاني).

    - «حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني هارون ابن موسى الفروي قال: سمعت محمد بن أيوب الرافعي يقول: كان أهل الشرف وذوا القدر لا ينوطون بعبد الله بن الحسن أحدا.

    - وحدثني أبو عبيد محمد بن أحمد الصيرفي قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي عن سعيد بن أبان القرشي قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الله بن الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء، فرحب به وأدناه وحياه. وأجلسه إلى جنبه وضاحكه ثم غمز عكنة من عكن بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي فلما قام قالوا له: ما حملك على غمز بطن هذا الفتى ؟ قال: إنى أرجو بها شفاعة محمد صلى الله عليه وآله.

    - حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا فضل المصري قال: حدثنا القواريري قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن ابان مثله.

    - حدثني عمر بن عبد الله بن جميل العتكي قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني إسماعيل بن جعفر الجعفري قال: حدثني سعيد بن عقبة الجهني قال: إنى لعند عبد الله بن حسن بن حسن إذا أتاني آت فقال: هذا الرجل يدعوك فخرجت فإذا بأبي عدي الأموي الشاعر فقال: اعلم أبا محمد فخرج إليه عبد الله، وابناه وهم خائفون فأمر له عبد الله بأربعمائة دينار وأمر له ابناه بأربعمائة دينار وأمرت له هند بمائتي دينار فخرج من عندهم بألف دينار.

    - حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن موسى قال: حدثني أبي أن عبد الله بن الحسن كان يصلي على طنفسة في المسجد وأنه خرج فأقامت تلك الطنفسة دهرا لا ترتفع.

    - حدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا علي بن أحمد الباهلي قال: حدثنا مصعب بن عبد الله قال: سئل مالك عن السدل فقال: رأيت من يرضى بفعله عبد الله بن الحسن يفعله. (وقصد سدل الشعر).

    وقال صاحب عمدة الطالب: إنما سمى المحض لأن أباه الحسن بن الحسن وأمه فاطمة بنت الحسين وكان يشبه برسول الله وكان شيخ بني هاشم في زمانه. وقيل له: بما صرتم أفضل الناس؟ قال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى أن نكون من أحد، وكان قوي النفس شجاعاً وربما قال من الشعر شيئاً فمن شعره :

    بيض غرائر ما هـن بريبة *** كظباء مكة صيدهن حــرام يحسبن من لين الكلام زوانيا *** وصدهن عن الخنا الإسلام

    بيته وأولاده
    محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    إبراهيم قتيل باخمرى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث المخزومي).
    موسى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (ويلقب بالجون).
    سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث المخزومي).
    يحيى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    واليه تنتسب سلالة ال الشيخ ماءالعينين
    خروجه على أبي جعفر العباسي
    ولما قدم أبو العباس السفاح وأهله سراً على أبي سلمة الخلال الكوفة ستر أمرهم وعزم أن يجعلها شورى بين ولد علي والعباس حتى يختاروا هم من أرادوا ثم قال: أخاف أن يتفقوا. فعزم على أن يعزل بالأمر إلى ولد علي من الحسن والحسين، فكتب إلى ثلاثة نفر، منهم جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وعمر بن علي بن الحسين وعبد الله بن الحسن، ووجه بالكتب مع رجل من مواليهم من ساكني الكوفة فبدأ بجعفر بن محمد فلقيه ليلاً وأعلمه أنه رسول أبي سلمة وأن معه كتاباً إليه منه. فقال : وما أنا وأبو سلمة وهو شيعة لغيري؟ فقال الرسول: تقرأ الكتاب وتجيب عليه بما رأيت. فقال جعفر لخادمه: قدم مني السراج. فقدمه فوضع عليه كتاب أبي سلمة فأحرقه، فقال ألا تجيبه؟ فقال: قد رأيت الجواب. فخرج من عنده وأتى عبد الله بن الحسن بن الحسن فقبل كتابه وركب إلى جعفر بن محمد فقال له: أي أمر جاء بك يا أبا محمد لو أعلمتني لجئتك؟ فقال: أمر يجل عن الوصف، قال: وما هو يا أبا محمد؟ قال : هذا كتاب أبي سلمة يدعوني لأمر ويراني أحق الناس به، وقد جاءته شيعتنا من خراسان. فقال له جعفر الصادق ومتى صاروا شيعتك؟ أنت وجهت أبا سلمة إلى خراسان وأمرته بلبس السواد؟ هل تعرف أحدا منهم باسمه ونسبه؟ كيف يكونون من شيعتك وأنت لا تعرفهم ولا يعرفونك؟ فقال: عبد الله أن كان هذا الكلام منك لشيء فقال جعفر: قد علم الله أني أوجب على نفسي النصح لكل مسلم فكيف أدخره عنك؟ فلا تمنين نفسك الأباطيل، فإن هذه الدولة ستتم لهولاء القوم ولا تتم لأحد من آل أبي طالب، وقد جاءني مثل ما جاءك. فانصرف غير راض بما قاله وأما عمر بن علي بن الحسين فرد الكتاب وقال ما أعرف كاتبه فاجيبه، ومات عبد الله المحض في حبس أبي جعفر المنصور الدوانيقي مخنوقاً.

    محنته ومحنة أولاده وإخوته وبنيهم
    مقتله في سجن أبي جعفر المنصور العباسي
    في السجن وحكى الشيخ أبو الفرج الاصفهانى في كتاب (مقاتل الطلبيين): أن بنى حسن لما طال مكثهم في حبس المنصور وضعفث أجسامهم كانوا إذا خلوا بأنفسهم نزعوا قيودهم فإذا أحسوا بمن يجيئ إليهم لبسوها، ولم يكن علي العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى العلوي يخرج رجله من القيد فقالوا له في ذلك فقال لا أخرج هذا القيد من رجلي حتى ألقى الله عز وجل فأقول: يا رب سل أبا جعفر فيما قيدني ؟. ومن ولد علي العابد بن الحسن المثلث، الحسين بن علي وهو الشهيد صاحب فخ. (انظر موقعة فخ)

    مقتله ومن معه في السجن في يوم عيد الأضحى وقتل عبد الله بن الحسن في محبسه بالهاشمية وهو ابن خمس وسبعين. في السنة خمس وأربعين ومائة.». (نفس المصدر). وروي أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين عن عمر عن أبي زيد عن عيسى عن عبد الرحمن بن عمران بن أبي فروة قال: كنا جلوساً مع فلان وذكر اسم الذي كان يتولى حبس عبد الله. فإذا برسول قد قدم من عند أبي جعفر المنصور ومعه رقعة فأعطاها ذلك الرجل الذي كان يتولى الحبس لعبد الله وإخوته وبني أخيه، فقرأها وتغير لونه وقام متغير اللون مضطرباً وسقطت الرقعة منه لاضطرابه، فقرأناها فإذا فيها: إذا أتاك كتابي هذا فأنفذ في مذله ما آمرك به وكان المنصور يسمى عبد الله المذله، وغاب الرجل ساعة ثم جاء متغيراً مضطرباً منكراً فجلس مفكراً لا يتكلم ثم قال: ما تعدون عبد الله بن الحسن فيكم؟ فقلنا هو والله خير من أظلت هذه وأقلت هذه. فضرب أحد يديه على الأخرى وقال : قد والله مات. وتوفي عبد الله وهو ابن خمس وسبعين سنة وكان يتولى صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد أبيه الحسن، ونازعه في ذلك زيد بن علي بن الحسين.
    مراجع
    1) عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    2) عروسا كربلاء الحسن المثنى وفاطمة بنت الحسين - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    3) عبد الله الكامل بن الحسن المثنى - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.

    - مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 324 : -


    * ( ادريس بن عبد الله ) *

    وإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي .

    وفي خالد بن العاص يقول الشاعر :

    لعمرك إن المجد ما عاش خالد * على الغمر من ذي كندة لمقيم

    يعني غمر ذي كندة وهو موضع كان ينزله .

    وقد ذكره عمر بن ابي ربيعة في شعره فقال :

    إذا سلكت غمر ذي كندة * مع الصبح قصدا لها الفرقد
    يمر بك العصران يوم وليلة * فما احدثا إلا وأنت كريم
    وتندى البطاح البيض من جود خالد * وتخصب حتى نبتهن عميم


    حدثني بخبره احمد بن عبيدالله بن عمار ، قال : حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي وغيره من أهلي ، وحدثني به أيضا علي بن إبراهيم العلوي ، قال : كتب إلي محمد بن موسى يخبرني عن محمد بن يوسف عن عبد الله بن

    عبد الرحيم بن عيسى : أن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن افلت من وقعة فخ ومعه مولى يقال له راشد فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقية وكان إدريس يخدمه ويأتمر له حتى أقدمه مصر فنزلها ليلا فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما وعرف الحجازية فيهما فقال
    --------------------------------------------------------------------------------


    اظنكما عربيين .
    - مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 324 : -


    * ( ادريس بن عبد الله ) *

    وإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي .

    وفي خالد بن العاص يقول الشاعر :

    لعمرك إن المجد ما عاش خالد * على الغمر من ذي كندة لمقيم

    يعني غمر ذي كندة وهو موضع كان ينزله .

    وقد ذكره عمر بن ابي ربيعة في شعره فقال :

    إذا سلكت غمر ذي كندة * مع الصبح قصدا لها الفرقد
    يمر بك العصران يوم وليلة * فما احدثا إلا وأنت كريم
    وتندى البطاح البيض من جود خالد * وتخصب حتى نبتهن عميم


    حدثني بخبره احمد بن عبيدالله بن عمار ، قال : حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي وغيره من أهلي ، وحدثني به أيضا علي بن إبراهيم العلوي ، قال : كتب إلي محمد بن موسى يخبرني عن محمد بن يوسف عن عبد الله بن

    عبد الرحيم بن عيسى : أن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن افلت من وقعة فخ ومعه مولى يقال له راشد فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقية وكان إدريس يخدمه ويأتمر له حتى أقدمه مصر فنزلها ليلا فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما وعرف الحجازية فيهما فقال اظنكما عربيين .


    إدريس بن عبد الله
    إدريس الأول و نسبه
    إدريس الأول أو مولاي ادريس هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم وعلى اله. أمه عاتكة بنت الحارث بن خالد بن العاص بن هاشم بن المغيرة المخزومي. فهو إذن قرشي من الأبوين، ومنزلته وجيهة في الأسرة العلوية. كان إدريس الأول مُؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب.

    الحركة العلوية
    منذ أن تولى العباسيون الخلافة سنة132 هـ /750م، أصبح أبناء عمهم العلويون في نزاع شديد معهم، لأنهم اعتبروهم غاصبين للمنصب الأعلى في الدولة الإسلامية وأن الحق في توليه يرجع إليهم بالأسبقية. فصاروا يتحينون الفرصة للثورة عليهم.
    كان أول من تزعم الحركة محمد بن عبد الله بن الحسن، المدعو النفس الزكية الذي ثار بالمدينة، لكن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور قضى على ثورته سنة 145 هـ /762 م كما قضى على الثورة الموازية لها التي قادها أخوه إبراهيم بالبصرة في نفس السنة، وكان محمد النفس الزكية فكر في تبليغ الدعوة إلى كل الأقاليم الإسلامية شرقا وغربا، آملا في كسب المزيد من الأنصار للقضية، فوجه بعض إخوته، ولعل منهم إدريس، إلى بلدان إسلامية مختلفة.
    وبعد مرور أربع وعشرين سنة على هاته الثورة أي في سنة 169 هـ /786 م، قامت ثورة أخرى بقيادة الحسين بن علي بن الحسن المثلث في ناحية مكة بمكان اسمه فخ. ولم تنجح هاته الثورة بدورها حيث قضى عليها الخليفة الهادي ابن المهدي في معركة كانت شديدة وقتل فيها كثير من العلويين.
    واستطاع إدريس، عم الحسين، وأخو محمد النفس الزكية. أن ينجو من القتل ويفر من المكان باحثا عن ملجأ يأوي إليه. فكم يكون سنه يومئذ ؟ لا تسعفنا المصادر بجواب واضح عن هذا السؤال. ولكن إذا صدقنا ما أشار إليه البعض منها من كونه ساعد أخاه محمد النفس الزكية ، فيمكننا أن نقدر سنه بين الأربعين والخمسين عند نشوب معركة فخ.
    كانت أنظار العلويين، وهم في حالة المراقبة والاضطهاد التي يعانون منها، تتجه بالخصوص إلى المغرب، لبعده عن مركز الخلافة العباسية ولاشتهاره برفع راية العصيان والمعارضة لتلك الخلافة. وقبل العلويين اتجهت أنظار الخوارج لنفس المنطقة. وأمكنهم أن يؤسسوا بها دولتين مشهورتين في تاهرت وسجلماسة، مما يدل على أن البلاد كانت مرشحة لتكون مركزا لثورة مضادة وربما لقيام خلافة مناهضة للخلافة العباسية.
    فالتجاء إدريس إلى المغرب صحبة مولاه راشد بعد أن حصل على مساعدة والي مصر وأفلت من مراقبة الشرطة العباسية، يفسره عزمه على الأخذ بثأر العلويين، من جهة، وطموحه إلى تأسيس دولة قادرة على مناوأة الخلافة العباسية والقضاء عليها إذا ما ساعدت الظروف على ذلك، من جهة أخرى.
    حينما وصل إدريس إلى المغرب توجه أولا إلى طنجة التي كانت تعتبر آنذاك حاضرة المغرب الكبرى. وكان لا بد له، ولا شك، من وقت للإطلاع على أحوال البلاد وسكانها وجس نبض أهلها، على المستوى السياسي. فأخذ يتصل بنفسه أو بواسطة مولاه راشد ببعض رؤساء القبائل الكبرى في المغرب لإسماع كلمته ونشر دعوته. وقد احتفظت لنا بعض المصادر بوثيقة مهمة، يرجع الفضل في نشرها إلى علال الفاسي الذي نقلها عن مخطوط يمني . وهي عبارة عن نداء وجهه إدريس إلى المغاربة. وهو نص طويل نكتفي هنا بإيراد فقرة منه:


    "وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلماً وجوراً. فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيين. فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله مع النبيين. واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم، وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور الذي كثر واتره وقل ناصره، وقتل إخوته وأبوه وجده وأهلوه فأجيبوا داعي الله. فقد دعاكم إلى الله."


    لوثائق : المجموعة الأولى ص (43)
    وأدت الدعوة والاتصالات إلى نتائج إيجابية في أمد قصير، مما يدل على ذكاء، إدريس ودهاء مولاه راشد وهكذا لبت جملة من قبائل البربر الدعوة وقبلت أن تلتف حول إدريس . ولا شك أن انتماءه للأسرة النبوية كان له أثر قوي في هذا الإقبال ، سيما والعلويون يومئذ كانوا يمثلون العنصر الثائر والمعارض. فالارتباط بدعوة إدريس معناه التحرر من كل تبعية للخلافة العباسية وضمان الاستقلال السياسي للمغرب.
    وترتب عن هذا الموقف الجماعي لقبائل البربر أن حصل اتفاق بين إدريس بن عبد الله وزعيم أوربة القبيلة ذات الشوكة في المنطقة ، إسحاق محمد بن عبد الحميد الأوربي. وتحول إدريس إلى مدينة وليلي، حيث تمت بيعته يوم الجمعة 4 رمضان سنة 172 هـ الموافق 6 فبراير 789 م . وكانت قبيلة أوربة أول من بايعه من قبائل المغرب، نظراً لمنزلتها الكبرى في المنطقة. ثم تلتها قبائل زناتة وأصناف من قبائل أخرى مثل زواغة وزواورة ولماية وسدراته وغياثة ونفزة ومكناسة وغمارة الخ. وكان للقبائل في ذلك العصر أهمية أكبر من اليوم، نظرا لكون البادية كانت أكثر سكانا من المدن ولكون ظاهرة العصبية كانت ذات تأثير خطيرعلى المستوى السياسي.
    ويحدد القرطاس شروط البيعة ، إذ يقول: " بايعوه على الإمارة والقيام بأمرهم وصلواتهم وغزوهم وأحكامهم " (ص 20) . وكان الحدث في حد ذاته ذا أهمية قصوى في تاريخ المغرب لأنه يرمز إلى قيام الدولة المغربية المستقلة لأول مرة في حياة البلاد، بحيث كانت الدولة الإدريسية بما خلقته من تقاليد ونظم لتسيير البلاد أول صورة لدولة حقيقية في المغرب تكيف المعطيات البشرية المحلية مع تعاليم الإسلام وتراثه السياسي.
    وما أن بويع إدريس حتى كون جيشا من قبائل زناتة وأوربة وصنهاجة وهوارة وقاده لفتح أقاليم مغربية أخرى وتوسيع مملكته. فاستولى على شالة، ثم على سائر بلاد تامسنا وتادلا. وعمل على نشر الإسلام بها. ثم عاد بجيشه إلى وليلي في آخر ذي الحجة من سنة 172 هـ. وتوقف مدة قصيرة بقصد إراحة الجنود.
    ثم خرج في سنة 173 هـ لمواصلة نشر الإسلام بالمعاقل والجبال والحصون المنيعة ، مثل حصون فندلاوة وحصون مديونة وبهلولة وقلاع غياثة وبلاد فازاز أي الأطلس المتوسط . وتوصل إلى نتائج إيجابية عند قيامه بتبليغ الدعوة ، حيث استجاب السكان لدعوته بالقبول . ثم عاد من حملته العسكرية تلك في جمادى الأخيرة سنة 173 إلى مدينة وليلي بقصد إراحة جيشه .
    وفي نصف رجب من السنة ذاتها (8 دجنبر 789 م)، توجه إدريس بجيشه صوب الجهة الشرقية من المغرب الأقصى، فوصل إلى مدينة تلمسان وخيم قبالتها. فخرج إليه أميرها محمد بن خزر بن صولات المغراوي فطلب منه الأمان، فأمنه إدريس، فقدم له محمد بن خزر بيعته، ودخل إدريس إلى تلمسان بعد أن بايعته قبائل زناتة بتلك الجهات.
    هكذا حصل إدريس على نتائج كبيرة في أقل من سنتين ، بفضل جده ومثابرته وشجاعته، وأصبح يضم تحت سلطته مملكة تمتد من تامسنا غربا إلى تلمسان شرقا، مارة بتادلا والأطلس المتوسط . كل هذا أثار مخاوف الخليفة هارون الرشيد، سيما وهو يلاحظ أن إدريس في تحركاته العسكرية الأخيرة أخذ يتجه نحو الشرق وبات يشكل خطرا وشيكا على ولايتها الأمامية في المغرب: أفريقية، التي كانت يومئذ في وضع قلق وتعاني من اضطرابات مختلفة . فلم ير الرشيد بدا من التخلص من إدريس بأية وسيلة.
    ولا فائدة من الدخول في تفاصيل الرواية المتداولة عن اغتيال إدريس عن طريق السم التي وقع فيها بعض الاختلاف والزيادات القصصية. والمهم في ذلك هو أن الرشيد لما رأى صعوبة توجيه جيش من العراق إلى المغرب وأدرك أنه لا يستطيع أن يعتمد كثيرا على جيشه بأفريقية، قرر اللجوء إلى أسلوب الاغتيال على يد رجل ماهر في الكذب والتلبيس والجاسوسية. كما يحدث إلى يومنا هذا في قضايا الاغتيال السياسي. وبمساعدة إبراهيم بن الأغلب الذي كان من الرجال الثقاة عند الرشيد على الصعيد المحلي وكان مرشحا لتولي منصب الولاية على أفريقية. هل الشخص المكلف بهاته المهمة كان هو الشماخ أو سليمان بن جرير؟ سؤال يستحيل الجواب عليه. وكل ما يمكن تأكيده هو أن ذلك الشخص تمكن من اغتيال إدريس عن طريق السم سنة 177 هـ / 793 م. تلك، على وجه الإجمال، هي ترجمة إدريس الأول الذي أصبح شخصا مقدسا عند المغاربة له ضريح كبير في مدينة زرهون، يقام له فيه موسم كبير في كل سنة.

    الأسرة
    للسلطان إدريس الأول 9 أحفاد

    قضايا تتعلق بترجمته
    1. اختلاف في تاريخ قدوم إدريس إلى المغرب؟ هناك رواية تقول إن مجيء إدريس إلى المغرب حدث في عهد أبي جعفر المنصور أي إثر ثورة محمد النفس الزكية في سنة 145 هـ. ولكن أغلب الروايات تقول إنه جاء بعد موقعة فخ سنة 169 هـ. وهو التاريخ المعتمد عند جل المؤرخين القدماء والمحدثين.
    2. ورد في بعض المصادر الزيدية أن إدريس قصد المغرب داعيا لأخيه يحيى بن عبد الله الذي فر إلي الديلم . فلما بلغه موت أخيه في سجن الرشيد، دعا إلى نفسه. وهي رواية يصعب البت فيها. وهي، على أي حال ، لا تتنافى مع ما حدث من بعد.
    3. تأسيس فاس : كانت الرواية المتداولة والمنقولة عن القرطاس هي أن إدريس الثاني هو المؤسس الأول لمدينة فاس. لكن، بعد العثور على قطع نقدية إدريسية والإطلاع على نصوص الرازي والبكري وابن سعيد وغيرهم، وبعد الدراسة المهمة التي قدمها المستشرق ليفي بروفنصال في هذا الصدد، يتضح أن المؤسس الأول لمدينة فاس كان هو إدريس بن عبد الله، أي إدريس الأول وأن إدريس الثاني أضاف إليها عدوة القرويين بعد مرور عشرين سنة على البناء الأول. وكانت المدينة الثانية تحمل اسم "العالية" حسب شهادة النقود.12

    المصادر
    • عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    • د.حسين مؤنس . تاريخ المغرب و حضارته / المجلد

  3. #3

    افتراضي

    أبوه: الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
    أمه : فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.
    إخوته وأخواته: (الأشقاء من أبيه وأمه)،
    1) إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط،
    2) والحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط (مكرر ثلاث مرات سمي أبيه وجده)
    3) أم كلثوم بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    3) وزينب بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    إخوته من أبيه فقط :
    4) جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    5) وداود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط أمهما أم ولد،
    6) ومحمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، أمه بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
    [عدل] نبذة عن شخصيته
    يروي أبو فرج الأصفهاني: «وكان عبد الله بن الحسن بن الحسن شيخ بني هاشم، والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلا، وعلما وكرما.

    - حدثني أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا علي ابن أحمد الباهلي قال: سمعت مصعبا الزبيري يقول: انتهى كل حسن إلى عبد الله بن الحسن وكان يقال: من أحسن الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن، ويقال: من أفضل الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن، ويقال : من أقول الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن.

    - وحدثنا الحسن بن علي الخفاف قال: حدثنا مصعب مثله.

    - حدثني محمد بن الحسين الاشناني، وحسين بن علي السلولي قالا: حدثنا عباد ابن يعقوب قال: حدثنا تلميذ بن سليمان قال: رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن وسمعته يقول: أنا أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله مرتين.

    - حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني إسماعيل ابن يعقوب قال: حدثني عبد الله بن موسى قال: أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عبد الله بن الحسن بن الحسن.

    - حدثني محمد بن الحسين الاشناني، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا بندقة بن محمد بن حجارة الدهان قال: رأيت عبد الله بن الحسن فقلت: هذا والله سيد الناس كان ملبسا نورا من قرنه إلى قدميه.

    - حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني عيسى بن عبد الله ابن محمد بن عمر بن علي قال: ولد عبد الله بن الحسن في بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد. ». ("مقاتل الطالبيين" للأصفهاني).

    - «حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني هارون ابن موسى الفروي قال: سمعت محمد بن أيوب الرافعي يقول: كان أهل الشرف وذوا القدر لا ينوطون بعبد الله بن الحسن أحدا.

    - وحدثني أبو عبيد محمد بن أحمد الصيرفي قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي عن سعيد بن أبان القرشي قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الله بن الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء، فرحب به وأدناه وحياه. وأجلسه إلى جنبه وضاحكه ثم غمز عكنة من عكن بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي فلما قام قالوا له: ما حملك على غمز بطن هذا الفتى ؟ قال: إنى أرجو بها شفاعة محمد صلى الله عليه وآله.

    - حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا فضل المصري قال: حدثنا القواريري قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن ابان مثله.

    - حدثني عمر بن عبد الله بن جميل العتكي قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني إسماعيل بن جعفر الجعفري قال: حدثني سعيد بن عقبة الجهني قال: إنى لعند عبد الله بن حسن بن حسن إذا أتاني آت فقال: هذا الرجل يدعوك فخرجت فإذا بأبي عدي الأموي الشاعر فقال: اعلم أبا محمد فخرج إليه عبد الله، وابناه وهم خائفون فأمر له عبد الله بأربعمائة دينار وأمر له ابناه بأربعمائة دينار وأمرت له هند بمائتي دينار فخرج من عندهم بألف دينار.

    - حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن موسى قال: حدثني أبي أن عبد الله بن الحسن كان يصلي على طنفسة في المسجد وأنه خرج فأقامت تلك الطنفسة دهرا لا ترتفع.

    - حدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا علي بن أحمد الباهلي قال: حدثنا مصعب بن عبد الله قال: سئل مالك عن السدل فقال: رأيت من يرضى بفعله عبد الله بن الحسن يفعله. (وقصد سدل الشعر).

    وقال صاحب عمدة الطالب: إنما سمى المحض لأن أباه الحسن بن الحسن وأمه فاطمة بنت الحسين وكان يشبه برسول الله وكان شيخ بني هاشم في زمانه. وقيل له: بما صرتم أفضل الناس؟ قال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى أن نكون من أحد، وكان قوي النفس شجاعاً وربما قال من الشعر شيئاً فمن شعره :

    بيض غرائر ما هـن بريبة *** كظباء مكة صيدهن حــرام يحسبن من لين الكلام زوانيا *** وصدهن عن الخنا الإسلام

    بيته وأولاده
    محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    إبراهيم قتيل باخمرى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث المخزومي).
    موسى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (ويلقب بالجون).
    سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث المخزومي).
    يحيى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
    واليه تنتسب سلالة ال الشيخ ماءالعينين
    خروجه على أبي جعفر العباسي
    ولما قدم أبو العباس السفاح وأهله سراً على أبي سلمة الخلال الكوفة ستر أمرهم وعزم أن يجعلها شورى بين ولد علي والعباس حتى يختاروا هم من أرادوا ثم قال: أخاف أن يتفقوا. فعزم على أن يعزل بالأمر إلى ولد علي من الحسن والحسين، فكتب إلى ثلاثة نفر، منهم جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وعمر بن علي بن الحسين وعبد الله بن الحسن، ووجه بالكتب مع رجل من مواليهم من ساكني الكوفة فبدأ بجعفر بن محمد فلقيه ليلاً وأعلمه أنه رسول أبي سلمة وأن معه كتاباً إليه منه. فقال : وما أنا وأبو سلمة وهو شيعة لغيري؟ فقال الرسول: تقرأ الكتاب وتجيب عليه بما رأيت. فقال جعفر لخادمه: قدم مني السراج. فقدمه فوضع عليه كتاب أبي سلمة فأحرقه، فقال ألا تجيبه؟ فقال: قد رأيت الجواب. فخرج من عنده وأتى عبد الله بن الحسن بن الحسن فقبل كتابه وركب إلى جعفر بن محمد فقال له: أي أمر جاء بك يا أبا محمد لو أعلمتني لجئتك؟ فقال: أمر يجل عن الوصف، قال: وما هو يا أبا محمد؟ قال : هذا كتاب أبي سلمة يدعوني لأمر ويراني أحق الناس به، وقد جاءته شيعتنا من خراسان. فقال له جعفر الصادق ومتى صاروا شيعتك؟ أنت وجهت أبا سلمة إلى خراسان وأمرته بلبس السواد؟ هل تعرف أحدا منهم باسمه ونسبه؟ كيف يكونون من شيعتك وأنت لا تعرفهم ولا يعرفونك؟ فقال: عبد الله أن كان هذا الكلام منك لشيء فقال جعفر: قد علم الله أني أوجب على نفسي النصح لكل مسلم فكيف أدخره عنك؟ فلا تمنين نفسك الأباطيل، فإن هذه الدولة ستتم لهولاء القوم ولا تتم لأحد من آل أبي طالب، وقد جاءني مثل ما جاءك. فانصرف غير راض بما قاله وأما عمر بن علي بن الحسين فرد الكتاب وقال ما أعرف كاتبه فاجيبه، ومات عبد الله المحض في حبس أبي جعفر المنصور الدوانيقي مخنوقاً.

    محنته ومحنة أولاده وإخوته وبنيهم
    مقتله في سجن أبي جعفر المنصور العباسي
    في السجن وحكى الشيخ أبو الفرج الاصفهانى في كتاب (مقاتل الطلبيين): أن بنى حسن لما طال مكثهم في حبس المنصور وضعفث أجسامهم كانوا إذا خلوا بأنفسهم نزعوا قيودهم فإذا أحسوا بمن يجيئ إليهم لبسوها، ولم يكن علي العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى العلوي يخرج رجله من القيد فقالوا له في ذلك فقال لا أخرج هذا القيد من رجلي حتى ألقى الله عز وجل فأقول: يا رب سل أبا جعفر فيما قيدني ؟. ومن ولد علي العابد بن الحسن المثلث، الحسين بن علي وهو الشهيد صاحب فخ. (انظر موقعة فخ)

    مقتله ومن معه في السجن في يوم عيد الأضحى وقتل عبد الله بن الحسن في محبسه بالهاشمية وهو ابن خمس وسبعين. في السنة خمس وأربعين ومائة.». (نفس المصدر). وروي أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين عن عمر عن أبي زيد عن عيسى عن عبد الرحمن بن عمران بن أبي فروة قال: كنا جلوساً مع فلان وذكر اسم الذي كان يتولى حبس عبد الله. فإذا برسول قد قدم من عند أبي جعفر المنصور ومعه رقعة فأعطاها ذلك الرجل الذي كان يتولى الحبس لعبد الله وإخوته وبني أخيه، فقرأها وتغير لونه وقام متغير اللون مضطرباً وسقطت الرقعة منه لاضطرابه، فقرأناها فإذا فيها: إذا أتاك كتابي هذا فأنفذ في مذله ما آمرك به وكان المنصور يسمى عبد الله المذله، وغاب الرجل ساعة ثم جاء متغيراً مضطرباً منكراً فجلس مفكراً لا يتكلم ثم قال: ما تعدون عبد الله بن الحسن فيكم؟ فقلنا هو والله خير من أظلت هذه وأقلت هذه. فضرب أحد يديه على الأخرى وقال : قد والله مات. وتوفي عبد الله وهو ابن خمس وسبعين سنة وكان يتولى صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد أبيه الحسن، ونازعه في ذلك زيد بن علي بن الحسين.
    مراجع
    1) عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    2) عروسا كربلاء الحسن المثنى وفاطمة بنت الحسين - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    3) عبد الله الكامل بن الحسن المثنى - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.

    - مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 324 : -


    * ( ادريس بن عبد الله ) *

    وإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي .

    وفي خالد بن العاص يقول الشاعر :

    لعمرك إن المجد ما عاش خالد * على الغمر من ذي كندة لمقيم

    يعني غمر ذي كندة وهو موضع كان ينزله .

    وقد ذكره عمر بن ابي ربيعة في شعره فقال :

    إذا سلكت غمر ذي كندة * مع الصبح قصدا لها الفرقد
    يمر بك العصران يوم وليلة * فما احدثا إلا وأنت كريم
    وتندى البطاح البيض من جود خالد * وتخصب حتى نبتهن عميم


    حدثني بخبره احمد بن عبيدالله بن عمار ، قال : حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي وغيره من أهلي ، وحدثني به أيضا علي بن إبراهيم العلوي ، قال : كتب إلي محمد بن موسى يخبرني عن محمد بن يوسف عن عبد الله بن

    عبد الرحيم بن عيسى : أن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن افلت من وقعة فخ ومعه مولى يقال له راشد فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقية وكان إدريس يخدمه ويأتمر له حتى أقدمه مصر فنزلها ليلا فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما وعرف الحجازية فيهما فقال
    --------------------------------------------------------------------------------


    اظنكما عربيين .
    - مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 324 : -


    * ( ادريس بن عبد الله ) *

    وإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي .

    وفي خالد بن العاص يقول الشاعر :

    لعمرك إن المجد ما عاش خالد * على الغمر من ذي كندة لمقيم

    يعني غمر ذي كندة وهو موضع كان ينزله .

    وقد ذكره عمر بن ابي ربيعة في شعره فقال :

    إذا سلكت غمر ذي كندة * مع الصبح قصدا لها الفرقد
    يمر بك العصران يوم وليلة * فما احدثا إلا وأنت كريم
    وتندى البطاح البيض من جود خالد * وتخصب حتى نبتهن عميم


    حدثني بخبره احمد بن عبيدالله بن عمار ، قال : حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي وغيره من أهلي ، وحدثني به أيضا علي بن إبراهيم العلوي ، قال : كتب إلي محمد بن موسى يخبرني عن محمد بن يوسف عن عبد الله بن

    عبد الرحيم بن عيسى : أن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن افلت من وقعة فخ ومعه مولى يقال له راشد فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقية وكان إدريس يخدمه ويأتمر له حتى أقدمه مصر فنزلها ليلا فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما وعرف الحجازية فيهما فقال اظنكما عربيين .


    إدريس بن عبد الله
    إدريس الأول و نسبه
    إدريس الأول أو مولاي ادريس هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم وعلى اله. أمه عاتكة بنت الحارث بن خالد بن العاص بن هاشم بن المغيرة المخزومي. فهو إذن قرشي من الأبوين، ومنزلته وجيهة في الأسرة العلوية. كان إدريس الأول مُؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب.

    الحركة العلوية
    منذ أن تولى العباسيون الخلافة سنة132 هـ /750م، أصبح أبناء عمهم العلويون في نزاع شديد معهم، لأنهم اعتبروهم غاصبين للمنصب الأعلى في الدولة الإسلامية وأن الحق في توليه يرجع إليهم بالأسبقية. فصاروا يتحينون الفرصة للثورة عليهم.
    كان أول من تزعم الحركة محمد بن عبد الله بن الحسن، المدعو النفس الزكية الذي ثار بالمدينة، لكن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور قضى على ثورته سنة 145 هـ /762 م كما قضى على الثورة الموازية لها التي قادها أخوه إبراهيم بالبصرة في نفس السنة، وكان محمد النفس الزكية فكر في تبليغ الدعوة إلى كل الأقاليم الإسلامية شرقا وغربا، آملا في كسب المزيد من الأنصار للقضية، فوجه بعض إخوته، ولعل منهم إدريس، إلى بلدان إسلامية مختلفة.
    وبعد مرور أربع وعشرين سنة على هاته الثورة أي في سنة 169 هـ /786 م، قامت ثورة أخرى بقيادة الحسين بن علي بن الحسن المثلث في ناحية مكة بمكان اسمه فخ. ولم تنجح هاته الثورة بدورها حيث قضى عليها الخليفة الهادي ابن المهدي في معركة كانت شديدة وقتل فيها كثير من العلويين.
    واستطاع إدريس، عم الحسين، وأخو محمد النفس الزكية. أن ينجو من القتل ويفر من المكان باحثا عن ملجأ يأوي إليه. فكم يكون سنه يومئذ ؟ لا تسعفنا المصادر بجواب واضح عن هذا السؤال. ولكن إذا صدقنا ما أشار إليه البعض منها من كونه ساعد أخاه محمد النفس الزكية ، فيمكننا أن نقدر سنه بين الأربعين والخمسين عند نشوب معركة فخ.
    كانت أنظار العلويين، وهم في حالة المراقبة والاضطهاد التي يعانون منها، تتجه بالخصوص إلى المغرب، لبعده عن مركز الخلافة العباسية ولاشتهاره برفع راية العصيان والمعارضة لتلك الخلافة. وقبل العلويين اتجهت أنظار الخوارج لنفس المنطقة. وأمكنهم أن يؤسسوا بها دولتين مشهورتين في تاهرت وسجلماسة، مما يدل على أن البلاد كانت مرشحة لتكون مركزا لثورة مضادة وربما لقيام خلافة مناهضة للخلافة العباسية.
    فالتجاء إدريس إلى المغرب صحبة مولاه راشد بعد أن حصل على مساعدة والي مصر وأفلت من مراقبة الشرطة العباسية، يفسره عزمه على الأخذ بثأر العلويين، من جهة، وطموحه إلى تأسيس دولة قادرة على مناوأة الخلافة العباسية والقضاء عليها إذا ما ساعدت الظروف على ذلك، من جهة أخرى.
    حينما وصل إدريس إلى المغرب توجه أولا إلى طنجة التي كانت تعتبر آنذاك حاضرة المغرب الكبرى. وكان لا بد له، ولا شك، من وقت للإطلاع على أحوال البلاد وسكانها وجس نبض أهلها، على المستوى السياسي. فأخذ يتصل بنفسه أو بواسطة مولاه راشد ببعض رؤساء القبائل الكبرى في المغرب لإسماع كلمته ونشر دعوته. وقد احتفظت لنا بعض المصادر بوثيقة مهمة، يرجع الفضل في نشرها إلى علال الفاسي الذي نقلها عن مخطوط يمني . وهي عبارة عن نداء وجهه إدريس إلى المغاربة. وهو نص طويل نكتفي هنا بإيراد فقرة منه:


    "وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلماً وجوراً. فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيين. فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله مع النبيين. واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم، وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور الذي كثر واتره وقل ناصره، وقتل إخوته وأبوه وجده وأهلوه فأجيبوا داعي الله. فقد دعاكم إلى الله."


    لوثائق : المجموعة الأولى ص (43)
    وأدت الدعوة والاتصالات إلى نتائج إيجابية في أمد قصير، مما يدل على ذكاء، إدريس ودهاء مولاه راشد وهكذا لبت جملة من قبائل البربر الدعوة وقبلت أن تلتف حول إدريس . ولا شك أن انتماءه للأسرة النبوية كان له أثر قوي في هذا الإقبال ، سيما والعلويون يومئذ كانوا يمثلون العنصر الثائر والمعارض. فالارتباط بدعوة إدريس معناه التحرر من كل تبعية للخلافة العباسية وضمان الاستقلال السياسي للمغرب.
    وترتب عن هذا الموقف الجماعي لقبائل البربر أن حصل اتفاق بين إدريس بن عبد الله وزعيم أوربة القبيلة ذات الشوكة في المنطقة ، إسحاق محمد بن عبد الحميد الأوربي. وتحول إدريس إلى مدينة وليلي، حيث تمت بيعته يوم الجمعة 4 رمضان سنة 172 هـ الموافق 6 فبراير 789 م . وكانت قبيلة أوربة أول من بايعه من قبائل المغرب، نظراً لمنزلتها الكبرى في المنطقة. ثم تلتها قبائل زناتة وأصناف من قبائل أخرى مثل زواغة وزواورة ولماية وسدراته وغياثة ونفزة ومكناسة وغمارة الخ. وكان للقبائل في ذلك العصر أهمية أكبر من اليوم، نظرا لكون البادية كانت أكثر سكانا من المدن ولكون ظاهرة العصبية كانت ذات تأثير خطيرعلى المستوى السياسي.
    ويحدد القرطاس شروط البيعة ، إذ يقول: " بايعوه على الإمارة والقيام بأمرهم وصلواتهم وغزوهم وأحكامهم " (ص 20) . وكان الحدث في حد ذاته ذا أهمية قصوى في تاريخ المغرب لأنه يرمز إلى قيام الدولة المغربية المستقلة لأول مرة في حياة البلاد، بحيث كانت الدولة الإدريسية بما خلقته من تقاليد ونظم لتسيير البلاد أول صورة لدولة حقيقية في المغرب تكيف المعطيات البشرية المحلية مع تعاليم الإسلام وتراثه السياسي.
    وما أن بويع إدريس حتى كون جيشا من قبائل زناتة وأوربة وصنهاجة وهوارة وقاده لفتح أقاليم مغربية أخرى وتوسيع مملكته. فاستولى على شالة، ثم على سائر بلاد تامسنا وتادلا. وعمل على نشر الإسلام بها. ثم عاد بجيشه إلى وليلي في آخر ذي الحجة من سنة 172 هـ. وتوقف مدة قصيرة بقصد إراحة الجنود.
    ثم خرج في سنة 173 هـ لمواصلة نشر الإسلام بالمعاقل والجبال والحصون المنيعة ، مثل حصون فندلاوة وحصون مديونة وبهلولة وقلاع غياثة وبلاد فازاز أي الأطلس المتوسط . وتوصل إلى نتائج إيجابية عند قيامه بتبليغ الدعوة ، حيث استجاب السكان لدعوته بالقبول . ثم عاد من حملته العسكرية تلك في جمادى الأخيرة سنة 173 إلى مدينة وليلي بقصد إراحة جيشه .
    وفي نصف رجب من السنة ذاتها (8 دجنبر 789 م)، توجه إدريس بجيشه صوب الجهة الشرقية من المغرب الأقصى، فوصل إلى مدينة تلمسان وخيم قبالتها. فخرج إليه أميرها محمد بن خزر بن صولات المغراوي فطلب منه الأمان، فأمنه إدريس، فقدم له محمد بن خزر بيعته، ودخل إدريس إلى تلمسان بعد أن بايعته قبائل زناتة بتلك الجهات.
    هكذا حصل إدريس على نتائج كبيرة في أقل من سنتين ، بفضل جده ومثابرته وشجاعته، وأصبح يضم تحت سلطته مملكة تمتد من تامسنا غربا إلى تلمسان شرقا، مارة بتادلا والأطلس المتوسط . كل هذا أثار مخاوف الخليفة هارون الرشيد، سيما وهو يلاحظ أن إدريس في تحركاته العسكرية الأخيرة أخذ يتجه نحو الشرق وبات يشكل خطرا وشيكا على ولايتها الأمامية في المغرب: أفريقية، التي كانت يومئذ في وضع قلق وتعاني من اضطرابات مختلفة . فلم ير الرشيد بدا من التخلص من إدريس بأية وسيلة.
    ولا فائدة من الدخول في تفاصيل الرواية المتداولة عن اغتيال إدريس عن طريق السم التي وقع فيها بعض الاختلاف والزيادات القصصية. والمهم في ذلك هو أن الرشيد لما رأى صعوبة توجيه جيش من العراق إلى المغرب وأدرك أنه لا يستطيع أن يعتمد كثيرا على جيشه بأفريقية، قرر اللجوء إلى أسلوب الاغتيال على يد رجل ماهر في الكذب والتلبيس والجاسوسية. كما يحدث إلى يومنا هذا في قضايا الاغتيال السياسي. وبمساعدة إبراهيم بن الأغلب الذي كان من الرجال الثقاة عند الرشيد على الصعيد المحلي وكان مرشحا لتولي منصب الولاية على أفريقية. هل الشخص المكلف بهاته المهمة كان هو الشماخ أو سليمان بن جرير؟ سؤال يستحيل الجواب عليه. وكل ما يمكن تأكيده هو أن ذلك الشخص تمكن من اغتيال إدريس عن طريق السم سنة 177 هـ / 793 م. تلك، على وجه الإجمال، هي ترجمة إدريس الأول الذي أصبح شخصا مقدسا عند المغاربة له ضريح كبير في مدينة زرهون، يقام له فيه موسم كبير في كل سنة.

    الأسرة
    للسلطان إدريس الأول 9 أحفاد

    قضايا تتعلق بترجمته
    1. اختلاف في تاريخ قدوم إدريس إلى المغرب؟ هناك رواية تقول إن مجيء إدريس إلى المغرب حدث في عهد أبي جعفر المنصور أي إثر ثورة محمد النفس الزكية في سنة 145 هـ. ولكن أغلب الروايات تقول إنه جاء بعد موقعة فخ سنة 169 هـ. وهو التاريخ المعتمد عند جل المؤرخين القدماء والمحدثين.
    2. ورد في بعض المصادر الزيدية أن إدريس قصد المغرب داعيا لأخيه يحيى بن عبد الله الذي فر إلي الديلم . فلما بلغه موت أخيه في سجن الرشيد، دعا إلى نفسه. وهي رواية يصعب البت فيها. وهي، على أي حال ، لا تتنافى مع ما حدث من بعد.
    3. تأسيس فاس : كانت الرواية المتداولة والمنقولة عن القرطاس هي أن إدريس الثاني هو المؤسس الأول لمدينة فاس. لكن، بعد العثور على قطع نقدية إدريسية والإطلاع على نصوص الرازي والبكري وابن سعيد وغيرهم، وبعد الدراسة المهمة التي قدمها المستشرق ليفي بروفنصال في هذا الصدد، يتضح أن المؤسس الأول لمدينة فاس كان هو إدريس بن عبد الله، أي إدريس الأول وأن إدريس الثاني أضاف إليها عدوة القرويين بعد مرور عشرين سنة على البناء الأول. وكانت المدينة الثانية تحمل اسم "العالية" حسب شهادة النقود.12

    المصادر
    • عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    • د.حسين مؤنس . تاريخ المغرب و حضارته / المجلد

  4. #4

    افتراضي

    إدريس الثاني

    إدريس الثاني أو إدريس الأزهر، هو إدريس الأزهر بن إدريس (الأول) بن عبد الله الكامل ثاني حاكم مسلم للمغرب.
    لا شك أن هارون الرشيد بات مطمئنا من جهة العلويين بعد تدبير اغتيال إدريس الأول سنة 177 هـ/ 793 م، لاعتقاده بأن نسل الأدارسة انقطع من المغرب. ولكن إدريس ما توفي حتى ترك جارية له اسمها كنزة حاملا. وتربص راشد مولاه ومن حوله من البربر حتى يروا المولود المنتظر فإن كان ذكرا ولوه مكان أبيه وإلا اختاروا لأنفسهم ما يليق بهم .
    وحالف الحظ الأسرة العلوية، إذ وضعت كنزة ولدا ذكرا يوم الاثنين 3 رجب 177 هـ (14 أكتوبر 793 م) ضمن للأسرة الإدريسية استمرارها، وهي الأسرة الكبيرة التي سيلمس وجودها في كثير من منعطفات تاريخ المغرب، قديمه وحديثه .
    ويُفيض القرطاس في ذكر تربية إدريس وتكوينه، فيصفه بأنه كان "عارفا بالفقه والسنة والحلال والحرام وفصول الأحكام ". ولا شك أن راشدا مولاه سهر على ذلك التكوين، لأن ترشيحه لمنصب الإمامة كان يقتضي معرفة مدققة بالعلوم الدينية واللغة العربية حتى يكون منافسا عن جدارة واستحقاق للخلفاء العباسيين المعاصرين. وهو ما يؤكده نفس المصدر متحدثا عن دور راشد : "وأقرأه القرآن فحفظه وله من السنين ثمانية أعوام، وعلمه السنة والفقه والنحو والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها وعرفه أيام الناس ودربه مع ذلك على ركوب الخيل والرمي بالسهام ومكايد الحرب " (ص 25) .
    وهذا التكوين جدير بأن يثير اهتمام المؤرخ للسبب الذي ذكرنا ولسبب آخر هو أن إدريس نشأ بين قوم كانوا ما زالوا حديثي عهد بالإسلام وكانت بضاعتهم من العربية قليلة . فكان الحفاظ على الدين يتطلب أن يكون الإمام ذا علم وثقافة متينة. كما أن شعوره بهويته كفرد من آل البيت كان يقتضي مثل ذلك التكوين .
    ولم يتول إدريس الثاني، بالطبع ، مهام الإمامة أثناء هاته الفترة من طفولته ، بل ظل تحت وصاية مولاه راشد الذي اغتيل سنة 188 هـ. فتولى حينئذ مهمة الوصاية أبو خالد يزيد بن إلياس العبدي. فسارع بأخذ البيعة من جميع قبائل البربر في 1 ربيع الأول سنة 188 هـ (16 فبراير804 م ) لإدريس وهو ابن إحدى عشرة سنة وخمسة أشهر. وقد اعتمدنا أشهر الروايات في ذكر هاته التواريخ لأن هنالك اختلافات بين المصادر.
    والظاهر أن إدريس لم يبتدئ بمباشرة شؤون الدولة بنفسه إلا بعد سنة 190 هـ. فالمصادر لا تذكر له أي عمل بَيِّن قبل ذلك التاريخ الذي بدأ يعمل فيه من أجل نقل عاصمة دولته من وليلي إلى فاس. وكل ما يمكن الإشارة إليه هو أن صمود الدولة الفتية للمكايد والصدمات أكسبها سمعة في جهات متعددة من بلاد الإسلام . فاتجهت إليها الأنظار وقصدتها الوفود والمهاجرة من أفريقية والأندلس بالخصوص فيذكر القرطاس هجرة خمسمائة فارس من القيسية والأزد ومدلج وبني يحصب والصدف وغيرهم. وترتب عن تلك الهجرة نتيجتان :
    1. إدخال العنصر العربي للدائرة المحيطة بإدريس لأنه ´´كان فريدا بين البربر ليس معه عربي´´. حسب تعبير القرطاس .
    2. تضخم عدد السكان بمدينة وليلي الشيء الذي دفع بإدريس ومستشاريه إلى التفكير في الانتقال إلى فاس.
    هل كان إدريس الثاني هو المؤسس لمدينة فاس كما تؤكد ذلك رواية القرطاس أم الذي بدأ بتأسيسها هو إدريس الأول كما تؤكده حجج تاريخية أخرى لا سبيل لتجاهلها؟ الظاهر من البحث التاريخي الحديث أن إدريس الثاني إنما كان مؤسسا لمدينة ثانية تحاذي المدينة الأولى وهي عدوة القرويين التي استقر بها مهاجرة أفريقية من مدينة القيروان وهي المدينة المدعوة العالية في مجموعة من الدراهم حدث سكها بعد بيعة إدريس الثاني. وقد شرع في بناء عدوة القرويين في 1 ربيع الأول 193 هـ (22 يناير 809 م ). وعن تفاصيل هذا الموضوع التاريخي الهام من الأفضل الرجوع إلى مادة فاس في معلمة المغرب.
    ولعل القالب الجديد الذي دخلت فيه الدولة الإدريسية بتوافد عدد كبير من العرب إليها وخروجها شيئا فشيئا من الروابط القبلية الأولى التي شاهدت ميلادها أحدث نوعا من الاستياء لدى قبيلة أوربة القوية. فإذا أضفنا إلى ذلك الدسائس التي كان يدبرها ابن الأغلب لإضعاف الدولة الإدريسية إن لم يكن للقضاء عليها، والتي منها إثارة التنافر بين إدريس والبربر لأسباب عرقية، فهمنا كيف تعرضت الدولة آنذاك لبعض المشاكل التي لم يمكن حسمها إلا بالقوة. وقد ربط ابن الأغلب خيط الاتصال مع إسحاق الأوربي الذي كان من المؤسسين الأوائل للدولة، وحرضه على إدريس الثاني، متذرعا بميل هذا الأخير إلى الوافدين العرب الجدد. فأثار حفيظة إسحاق وقومه، الذين أخذوا يتآمرون عليه. فما كان من إدريس إلا أن تصدى للمتآمرين بقمعهم وقتل زعيمهم إسحاق سنة 192هـ.
    والظاهر أن إدريس لم يكن يريد استبعاد أوربة أو الاستغناء عنهم، كما يفهم من تأويل القرطاس لأنه رغب من بعد في استمالتهم من جديد. وإنما كان قصده أن يحول دولته من الإطار القبلي إلى الإطار الإسلامي بالاعتماد على مساعدين لهم علم وخبرة بالنظم الإسلامية وتقاليدها. ولذلك، فإنه اتخذ من عمير بن مصعب الأزدي وزيرا له، ويذكر عنه القرطاس أنه ينتمي لأسرة عريقة في خدمة الدولة الإسلامية. كما عين عامر بن محمد القيسي، قاضيا "وكان رجلا صالحا ورعا فقيها سمع من مالك وسفيان الثوري وروى عنهما كثيرا" (ص 20) واتخذ من عبد الله بن مالك الخزرجي الأنصاري كاتبا له. ولا شك أن هناك أسماء أخرى غفلت عن ذكرها المصادر.
    ومن المعلوم أن الأدارسة قاموا بمناوأة الخلافة العباسية. فكان لا بد لهم من أن ينظموا دولتهم على غرارها وأن يتخدوا لأنفسهم دواوين يضعون على رأسها رجالا ذوي خبرة وسمعة في المجتمع الإسلامي المعاصر. وطبيعي أن لا تروق هذه السياسة أنصار الدولة الأولين من أوربة وغيرهم وأن تحدث من جراء ذلك مصاعب وأن يحاول ابن الأغلب استغلال التناقضات التي برزت في صفوفهم. وليس من المستبعد أن يكون القيروانيون الذين غادروا أفريقية وقصدوا إدريس من العناصر المعارضة للخلافة العباسية ولولاتها الأغالبة، وهذا ما زاد في حنق إبراهيم على إدريس ودفعه إلى الكيد به.
    وتجلى ذلك في خطة لا تخلو من أسلوب الجاسوسية، إذ أخذ يتصل سرا بأقرب رجل إلى إدريس بهلول بن عبد الواحد المدغري، الذي كان وزيره المخصوص بثقته و"االقائم بأمره" فأخذ يوغر صدره على إدريس ويزين له الثورة عليه ويغريه بالمال ويحثه على "ترك طاعة إدريس إلى طاعة هارون". وعلى إثر مراسلات عديدة بين الرجلين، تخلى بهلول عن إدريس والتحق بالقيروان عند ابن الأغلب الذي عد الحدث انتصارا وطير به الخبر إلى الرشيد في بغداد.
    حاول إدريس عبثا أن يستعيد ولاء بهلول إليه، فتضايق من دسائس ابن الأغلب وكتب إليه يستعطفه ويرجوه أن يكف عنه. والظاهر أن حاشية ابن الأغلب كانت تضم عناصر يعطفون على آل البيت وينصحون أميرهم بالاعتدال والكف عن إذاية إدريس .
    وفي نفس السياق، يمكننا أن نتساءل عن مصير شخص آخر مهم وهو أبو خالد يزيد العبدي الذي رأيناه يحل محل راشد في الوصاية على عرش إدريس. والظاهر أن أيامه لم تطل في الوفاق مع هذا الأخير بعد أن تسلم مقاليد الأمور.
    كل هاته المشاكل لا يصح إلقاء المسؤولية فيها كاملة على الأشخاص، بل هي ناشئة ، قبل كل شيء، عن مشروع مهم وجديد، ألا وهو المحاولة الجريئة التي تصدى لها كل من إدريس الأول وإدريس الثاني ألا وهو بناء دولة كبيرة بالمغرب على النسق الإسلامي. وطبيعي أن يصطدم مشروع كهذا بنظام اجتماعي متقادم مبني على القبلية وبعادات وأعراف وعقليات مختلفة عن التصور الجديد الذي أتى به الإسلام.
    ومع ذلك، فقد نجح المشروع إلى حد كبير إذا اعتبرنا أن نموذج الدولة الإسلامية بالمغرب انطلق من تلك التجربة الأولى وأن المغاربة سيستوعبون درسها جيدا بعد أن خرجوا من طور المفاجأة الأولى.
    وتشير الروايات التاريخية، من جهة أخرى، إلى أن إدريس تحرك هو أيضا، بجيشه لتوطيد نفوذ دولته بالمغرب، وتجاوز الحدود التي كان قد وصل إليها والده . فتقدم نحو الأطلس الكبير، واستولى على مدينتي نفيس وأغمات وأقام نفوذ الدولة في بلاد مصامدة الجنوب، وكان ذلك في سنة 197 هـ / 812 م. ثم اتجه بعد ذلك إلى الشرق نحو نفزة وتلمسان التي دخل إليها وأنجز فيها بعض البناءات وأقام بها ثلاث سنين .
    وتؤكد لنا دراسة البقايا من النقود الإدريسية الأماكن التي بلغ إليها نفوذ الدولة في عهد إدريس الثاني، وهي الأماكن التي وجدت بها دور السكة. إذ نجد عددها يبلغ ستة عشر وفيها مدن مثل أصيلا والبصرة وتدغة وتلمسان وتهليت وسبووطنجة والعالية (فاس) ومريرة (مريرت الحالية). وورغة ووازقور (ناحية أم الربيع ) وطيط ووليلي وايكم. هذه الأسماء تدلنا، ولو نسينا، على مدى اتساع المملكة التي كان يحكمها إدريس الثاني، وتبين لنا أن هذا الأمير كان يسير بخطى وئيدة في تنفيذ خطة أبيه الذي كان يهدف إلى تأسيس دولة كبيرة ينافس بها دولة العباسيين.
    إلا أن هؤلاء كانوا واعين بخطر الأدارسة وحذرين منه أشد حذر، ولذلك، فإنهم ظلوا يحرضون الأغالبة على الكيد لهم. وهكذا مات إدريس فجأة في 10 جمادى الآخر سنة 213 هـ (29 غشت 828 م) في العهد الذي كان فيه زيادة الله بن الأغلب واليا على أفريقية، وكان سن إدريس عند وفاته ستا وثلاثين سنة.
    ولئن ذكر القرطاس أن سبب موته هو أنه شرق بحبة عنب، فإن مصادر أخرى مثل البكري وابن عذاري تذكر أنه مات مسموما. بل إن ابن الأبار يؤكد أن "زيادة الله احتال عليه حتى اغتاله " الحلة السيراء .
    وبموت إدريس ينتهي طموح الأدارسة إلى تأسيس دولة قوية موحدة، ويدب إليهم الانقسام والتشتت شيئا فشيئا . فتبدأ صفحة غير وضيئة في تاريخهم .
    الأسرة
    للسلطان إدريس الثاني أكثر من 9 أطفال من بنت عمه سليمان، حيث تزوج في سنه 16

    قبله: إدريس الأول

    الدولة الإدريسية
    (780-974)

    بعده: محمد بن إدريس الثاني

    المراجع :
    أ. البكري، المغرب ، الجزائر 1985 ؛ ا. ابن عذاري، البيان ج 1، بيروت 1948 ؛ ع. ابن أبي زرع، القرطاس ، الرباط 1973 ؛ أ. ابن الأبار، الحلة السيراء، القاهرة ء 1963 ؛ أ. الجزنائي، زهرة الآس ، الرباط ؛ ل ، ابن الخطيب ، أعمال الأعلام ، الدار البيضاء 1964 ؛ ع. ابن خلدون ، العبر، بيروت 1959 ؛ النويري، تاريخ المغرب الإسلامي، الدار البيضاء 1984 ؛ م . إسماعيل ، الأغالبة ، فاس 1978 ؛ إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983.
    E.I., 2e éd. ; D. Eustache, Le corpus des dirhams Idrissides, Bulletin de la Société d’histoire du Maroc n° 2, 1969. محمد زنيبر
    • عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.



    --------------------------------------------------------------------------------

  5. #5

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    ترجمة الإمام محمد بن إدريس الثاني

    فهو الإمام محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله
    الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حرة من أشراف نفزة فهي من عائلة
    جدته كنزة النفزية ومن أوصافه أنه كان أسمر اللون حسن القد مليح
    الوجه شاب السن جعد الشعر ولما تم له الأمر بعد البيعة قسم بلاد
    المغرب بين أخوته وذلك بإشارة جدته كنزة فاختص (1) القاسم منها
    بطنجة وسبته وقصر مصمودة (القصر الصغير) والبصرة وقلعة
    حجر النسر وتطوان وما والى ذلك من القبائل والبلاد واختص (2) عمر
    منها بتكساس وترغة وما حولها من قبائل غمارة وصنهاجة واختص
    (3) داود ببلاد هوارة وتسول وتازا وما حول ذلك من قبائل مكناسة
    وغياثة واختص (4) يحيى بأصيلا والعرائش والقصر أي الكبير وما
    والى ذلك من بلاد ورغة واختص (5) عيسى بسلا وشالة – وهي خربة
    بجانب الرباط على نهر أبي رقراق – وتامسنا وآزمور وما والى ذلك
    من قبائل تامسنا واختص (6) حمزة بمدينة وليلى وأعمالها واختص
    (7) أحمد بمدينة مكناسة ومدينة تادلا وما حولها من قبائل فازاز واختص
    (8) عبدالله بأغمات وبلاد النفيس وجبال المصامدة وبلاد لمطة
    والسوس الأقصى وأما الباقون فكانوا صغارا لا زالوا تحت كفالته وكفالة
    جدتهم كنزة ثم توفى الإمام محمد في 15 من جمادي الأخيرة سنة 221
    هجرية وكانت ولايته 8 أعوام وشهراً واحداً ودفن بجانب قبر أبيه
    وأخيه عمر بإزاء الحائط من مسجد الشرفاء واستخلف على إمامة المغرب
    ولده علياً الملقب بحيدرة واستعير له هذا اللقب من لقب جده الإمام علي
    كرم الله وجهه بويع له بالخلافة قبيل وفاة أبيه وكان له من العمر
    9 سنوات وأربعة أشهر سنة 221 هجرية وهو آخر من تولى الخلافة
    في سلك عقد العلميين.

    المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
    تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني

    ترجمة الإمام علي حيدرة

    --------------------------------------------------------------------------------


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    ترجمة الإمام علي حيدرة

    فهو الإمام علي الملقب حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس
    الأول وقال في الإستقصا : هو جد الأشراف العلميين – أهل جبل العلم –
    ومنهم المشيشيون أولاد مولانا عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه
    وأولاد سيدي محمد بن يملاح وأولاد سيدي الحاج موسى الرضا وسيأتي
    الكلام على تفاصيل الشرفاء العلميين وفروعهم مع الأصل الذي يجمعهم
    ولصغر سنه قامت بتربيته الحاشية والأولياء من العرب والبربر وأحسنوا
    كفالته وطاعته فكانت أيامه خير أيام وأسم أمه رقية بنت إسماعيل بن
    عمير بن مصعب الأزدي فهي عربية وقد ظهر عليه من الذكاء والنبل
    والفضل ما يقتضيه شرفه ونسبه الصحيح ثم سار في الناس بسيرة أبيه
    وقمع الأعداء وكان المغرب في زمانه في أمن ودعة ورخاء ثم توفى رحمه
    الله في شهر رجب الفرد سنة 234 هجرية وكانت مدته نحو 13 سنة
    قمرية ولم يعهد لابنه مزوار وكان خاتمة السلسلة المشيشية من بني
    إدريس ثم اتبعت هذه السلسلة المباركة بحلقات أخرى من النساك
    والأولياء والأقطاب من العارفين بالله حتى بلغت إلى الكوكب الساطع
    البدر اللامع الذي لقبه أهل عصره ((بالشيخ الجامع)) مولانا عبدالسلام
    ابن مشيش الذي رنت شهرته مسامع العالم الإسلامي من أهل الشرق
    والغرب والعرب والعجم ولن تقف أقلام الكاتبين في البحث عن فضله
    ومنبع علمه ولا أخاله إلا أمتدادا من ذلك النور المنبعث من فاطمة الزهراء
    رضي الله عنها معبرا تعبيرا صادقاً عن ذلك السر الذي أستودعهُ فيها
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركة دعائه لها يوم زفت لبيت علي بن
    أبي طالب وبعد أن رفع علي رأسه من السجود شكر الله قال له
    رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما وبارك فيكما وأعز
    جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب كما تقدم في ترجمته وتلك السلسلة
    المباركة من الأقطاب هي ثمرة إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم وفي
    رواية للنسائي اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما.

    المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
    تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني


    أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد ابن إدريس الأزهر
    فهو أحمد (لقب مزوار) بن علي حيدره بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله. تجرد للعبادة بعد نهاية الفواجع والحوادث المؤلمة التي ألمت ببني إدريس والتي كانوا هدفا لها عبر عصورهم وأيامهم في حياتهم في الشرق والغرب ، في ملجإه الأخير بقعلة حجر النسر إلى أن توفي بها ودفن هنالك بالقرب منها، فهو معدود من البارزين في عقد العارفين بالله في السلسلة العلمية إلى أن انتهت إلى حفيده الشيخ الجامع، القطب اللامع مولاي عبد السلام بن مشيش خاتم تلك الأحداث والفواجع في أعقابهم المخلفة من قبيلتي بني عروس وسماتة.

    تذكر معلمة المغرب في مادة الإدريسي، أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الأزهر ؛ أن أحمد مزوار لم يتول الملك بعد أبيه علي حيدرة بن محمد الإدريسي، وعاش بفاس عيشة كفاف وعفاف إلا أنه لم يسلم من إذاية موسى ابن أبي العافية المستولي على فاس ، فخرج أحمد من فاس مع أهله إلى قلعة حجر النسر من بلاد سماتة بالريف قرب جبل العلم (بشمال المغرب) .

    هجرة الأسرة من فاس إلى قلعة حجر النسر
    ويعد هذا الحدث في تاريخ أسرتنا الشريفة منعطفا تاريخيا ينبغي تسجيله كحلقة من الهجرات المفروضة والمتلاحقة على آل البيت. فمن محنة إلى محنة ومن هجرة إلى أخرى، وكانت الهجرة قبلها تلك التي قادت جدنا مؤسس دولة الأدارسة المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل من أرض الحجاز إلى المغرب. فأقام بوليلي قبل أن يؤسس مدينة فاس وينتقل إليها بمحض إرادته. وبقيت الأسرة بفاس إلى أن أصيبت دولة الأدارسة بمحنتها على يد موسى بن أبي العافية، وها هي يفرض عليها التشتت والهجرة التي قادت بعض أفراد الأسرة الإدريسية إلى معقلها الأخير بقلعة حجر النسر المنيعة وكان ضمن من لجأ إليها من أسلافنا، أكبر النساك العارف بالله مزوار بن علي حيدرة (المُتَرْجَمُ له هنا) حفيد إدريس الأزهر )الثاني( من ولده الإمام محمد بن إدريس.
    ] قلعة حجر النسر
    قلعة حجر النسر تلك هي قلعة حصينة شاهقة شيدها ابن عم أحمد مزوار، الأمير محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن إدريس الأزهر. ولما تلاحق الأدارسة بهذه القلعة زحف إليهم موسى بن أبي العافية سنة 317 / 29. 930 وحاصرهم بها مدة يريد استئصال شأفتهم لولا أن عذله رؤساء المغرب فرجع عنهم .

    وهناك مات أحمد مزوار عام 350 / 61 . 962 ودفن بقلعة حجر النسر، وهو جد القطب عبد السلام بن مشيش وسائر الشرفاء العلميين والوزانيين. وإليه ينسب الحرم المزواري الذي يضم قبائل سماتة ، وآل سريف ، وبني يوسف ، في جبال غمارة وقد ظلت دول المغرب المتعاقبة ترعى حرمة هذا الحرم الآمن، وكان لأحمد المنصور الذهبي به مزيد اهتمام ورعاية .

    ضريح الولي الصالح أحمد مزوار بقلعة حجر النسر
    في ذلك الحصن المنيع المرتفع جدا الطالع في عنان السماء الذي بناه محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن القاسم بن إدريس الثاني ، كما سبق ذكره، يوجد مدفن الولي الصالح أحمد مزوار، وحده بإزاء القلعة يطل من أحد جانبيه على قبيلتي آل سريف وبني يوسف ، وهو بالجانب الغربي من قبيلة سماتة ويبعد عن تطوان بنحو 100 كلمتر، ولن تزال به معالم أثرية من البنيان والنحت الحجري ما يشهد بواقع الأمر وما كان عليه الناس من العظمة والسلطان حتى في رؤوس الجبال ، ويوجد تحته قرية صغيرة تسمى «دار الراطي» يوجد بها من جمال النساء ما يلفت الأنظار وذلك معروف بين سكان أهل قبيلة سماته ، وفوق القرية المذكورة يوجد مشهد عظيم يعلوه خمس قباب الوسطى منها لضريح الولي الصالح جد الأشراف العلميين سيدي مزوار بن علي حيدرة رابع الخلفاء الأدارسة بالمغرب. وحوله أضرحة أخرى لأحفاده وأهل بيته.

    الذرية من عقب أحمد مزوار بن علي حيدرة
    ثم ارتبطت السلسلة المذكورة بالأحفاد من صلب الولي أحمد مزوار إلى الآن وما بعد الآن حسبما تجده مسطرا محفوظا نقلا عن العلماء الأعلام من أهل الدراية بأنساب أهل البيت الكرام من أهل سكان جل العلم ، ومن بينهم أولاد الشيخ مولاي عبد السلام وإليك أسماءهم على الترتيب وفي بدايتهم الولي الصالح الذي عقدت الترجمة له وهو ونفعنا ببركته آمين. الولي الصالح :

    سيدي أحمد (لقب مزوار) بن سيدي علي حيدره [1] بن محمد [2] بن إدريس الثاني.

    المراجع
    عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    ط. بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، ج2
    المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة ، طنجة ، 1986
    إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983
    أ. الناصري، الاستقصا ، ج 1
    الدر النفيس في ذرية الإمام إدريس ، مخطوط
    م . السنوسي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية ، مصر 1349 هـ
    م . العربي الفاسي، مرآة المحاسن
    سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية, الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري.
    ابن أبي زرع، روض القرطاس ، الرباط 1973


    لقب بالعروس، ذلك أنه كان عريسا عندما انتدبه أبوه الناسك أحمد مزوار بن علي حيدرة في مهمة الإقامة عند قبائل مجاورة لقبيلة سماتة التي بها قلعة حجر النسر معقل أسرته الأخير، بعد أن أطيح بنظام حكم الأدارسة وتشتتهم في مختلف الأصقاع متنكرين ومخفين أصلهم وشرف نسبهم. وأعتقد أن كنية الإدريسي ستختفي لقرون قبل بروزها من جديد.

    سبب تسمية قبيلة بني عروس
    يُعلم سبب تسمية القبيلة ببني عروس من قصة مجيء الولي الصالح سيدي سلام بن مزوار إليها. روي في قصة مجيئه إليها وتسميتها بهذا الاسم إن سبب ذلك يرجع إلى أن بعض قبائل الهبط المجاورة لقلعة حجر النسر قد اجتمع منهم بعض الطوائف التي كانت تحب البيت النبوي الشريف وتخدمه رغبة منها فيما عند الله من الأجر والثواب قد دفع بهم لآل البيت الكرام إلى أن يأتوا ببعض العائلة الإدريسية ويسكنوها بينهم تبركا بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فاجتمع سبع طوائف هم : (1) أولاد بوحراث، (2) وأولاد الرواص وكانوا يعرفون بأولاد عبد الله (3) وأولاد النقموش (4) وأولاد الكعموش (5) وأولاد سبُّو (6) وأولاد الحايك (7) وأولاد العبورى. انتدبت هذه الطوائف أفرادا عنها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر وكان رئيس العائلة الإدريسية العابد الناسك الولي الصالح سيدي مزوار ولم نعلم له اسما غيره وكلمة مزوار كانت تطلق على رئيس القوم ونقيبهم، وكان رجلا ديناً خيرا من أهل الخير والصلاح، فاتصلوا به واقترحوا عليه وجهة نظرهم وطلبوا منه أحد أولاده ليقيم بينهم تبركا بأهل البيت النبوي الشريف فما كان منه إلا أن لبى طلبهم وحقق رغبتهم فانتدب معهم بعض أبنائه، بعد أن أجرى عليهم اختبارا دقيقا لم يتفطنوا له، فجعل يدعو أبناءه ويختبرهم واحدا واحدا بسؤال كان يلقيه عليهم وهو : يا ولدي من يعمل معك الخير في حياتك ماذا تعمل معه أنت ؟ فيقول طبعا أعمل معه الخير، ومن يعمل معك الشر ؟ فيقول طبعا أعمل معه الشر، ثم يتركه وينادي غيره، وهكذا إلى أن وصل إلى ولده المسمى سلام، وكان عريسا فناداه وألقى عليه السؤال المذكور، فأجابه عليه بقوله : يا أبت من صنع معي الخير صنعت معه مثله، ومن صنع معي الشر صنعت معه الخير وبالغت فيه حتى يغلب خيري على شره، فقال له يا ولدي أنت الذي تصلح لمعاشرة الناس لما أعطاك الله من مكارم الأخلاق والصبر على المكروه ثم ذكر له الغرض المذكور الذي جاء الناس من أجله، فقال له يا أبت أنا في طاعتك ورضاك افعل ما بدا لك تجدني شسع نعلك فلا أعصي لك أمرا ترى فيه صلاح حياتي. فأمره بالاستعداد للتوجه صحبة القوم والإجابة إلى ما طلبوا. ولما أخذوه صحبة زوجه العروس وأرادوا مفارقة القلعة أوصاه بتقوى الله والصبر والسماحة في معاشرة القوم، ثم دعا لهم بالخير والبركة والاستقامة في طاعة الله، وقال لهم قد أعطيتكم »ابني عروسا» فكونوا منه كما تكونون لأنفسكم وأهليكم فهو واحد منكم وإليكم، ثم ودعهم وانصرفوا به أيبين إلى أن بلغوا إلى أرض تدعى البيمل بالقرب من مدشر مجمولة حيث يوجد مدفنه اليوم وكانت تلك الأرض ملكا لأولاد الرواص إحدى الطوائف المتقدمة الذكر، وكانت أرضا زراعية خصبة تقرب من الوادي فأعجبه المقام بها فسكنها بعد أن أهداها له مالكها الرواص قائلا له في هديته له : » قد أهديتها لك مجمولة » ثم بنيت قرية قريبة من الموضع المذكور وأطلق عليها اسم مجمولة يسكنها اليوم حفدة الولي الصالح العروس سيدي سلام، كما يوجد من بينهم بها حفدة الرواص المذكور. فسكن الولي الصالح بينهم حتى توفي ودفن بها، ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه عيسى.

    ضريح الولي الصالح سيدي سلام (العروس) بن أحمد (مزوار) ببني عروس
    يقع ضريح سيدي سلام بن مزوار، بخارج قرية مجمولة بموضع يدعى » البَيْمَل » من قبيلة بني عروس بالقرب من سوق الخميس
    سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
    كانت بعض الطوائف المذكورة تنازعت في أخذ الضيف الكريم سيدي سلام العروس، كل واحدة تريد أن تأخذه معها، وتنزله في بلدها لتفوز بشرف البيت النبوي بين أهلها وذويها، فاختار هو النزول بالموضع الذي هو فيه لجماله وخصوبة أرضه وحسن موقعه، فكان قلب قبيلة بني عروس. ثم وقع نزاع بين الطائفتين القويتين في أخذ ولده السيد عيسى المذكور، وهما طائفة قرية مَرْج حمود، وطائفة أولاد بوحراث الموجودة أحفادهم إلى الآن بقرية »مجازليين» ولم تكن الطائفة المذكورة أيضا بأقل من الأولى بل هي تماثلها في كل ما لها، فغلبت طائفة قرية مَرْج حمود منازعتها في الولد المذكور فأخذته وأسكنته بالقرب من قريتها، وقامت بخدمته إلى أن توفي، ودفن بالموضع الذي هو فيه إلى اليوم بالقرب من قريتهم ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه »بوحرمة» أخذته إلى قريتها طائفة أولاد بوحراث، ولأبيه المذكور مشهد عظيم مروع بأسفل قرية بوعمار المجاورة لقرية مْرج حمود التي يسكنها اليوم حفدة الولي المذكور، وإن دلت تلك المشاهد الفخمة المبنية في وسط الغابات المحيطة بالأشجار الباسقة فإنما تدل على مقدار اعتناء المحبين للبيت النبوي الكريم باعتناء »أهل البيت الشريف». وتوجد حتى الآن عادة لأحفاد قرية مَرْج حمود متبعة من لدن أجدادهم خلفا عن سلف، وهي أنهم يفتتحون موسم الحرث بتحظير ضريح الولي المذكور، والمقبرة المحيطة به من كل سنة. فظلت بركة هذه النية الصالحة عبر العصور الغابرة ميزة لأهل هذه القرية في لمّ شملهم وجمع كلمتهم إلى الآن، وهي ظاهرة فريدة لهم حتى أن الكلمة والرأي في بني عروس كان يرجع إليهم فيها، ولو أتيت قريتهم وخبرت مجتمعهم ووفاقهم ومكان القوة والشدة منهم نساء ورجالا أخذك العجب منهم ولتحققت أن صلاح الفرع من صلاح أصله فهي عهود محفوظة من الآباء توارثتها الأبناء، ثم يتأكد ذلك بلا ريب أنهم فازوا بدعوة خير مستجابة تخلدت بركتها في أعقابهم إلى اليوم وإلى ما بعده إن شاء الله، ولن يزال ذلك مضمونا لهم إلى أن يغيروا ما بأنفسهم من عهود أسلافهم وأجدادهم لا قدر الله ذلك.)عن كتاب الحصن المتين... ج 2، ص 36(

    الولي سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
    وأما ابن سيدي عيسى فهو الولي الصالح سيدي بوحرمة الذي أخذته طائفة أولاد بوحراث، فإنهم آووه وأسكنوه بينهم وقاموا بخدمته إلى أن توفي ودفن بالموضع الذي هو فيه بالقرب من القرية المذكورة، والملاحظ على أهل هذه القرية من أعقاب الطائفة المذكورة أنهم من أهل الشدة والقسوة بالإضافة إلى أن لهم سمعة طيبة كما أنهم من أهل الخير والدين والصلاح.



    الولي الصالح سيدي علي بن سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
    هو المدفون بأرض أوج على حرف الوادي الذي نسب إليه يقال له : «وادي سيدي على » وهذا المكان لا يبعد عن ضريح جده سيدي سلام العروس إلا بمئات الأمتار. ويشرح لنا النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي في كتابه كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، الذي نعتمده من بين مصادرنا، فيقول : وأما سوق الخميس المنسوب إليه فإنما انتقل من مقره الأول بسيدي هدى إلى المكان الموجود فيه الآن حوالي 1315 هجرية. وتوجد حول هذا الضريح مقبرة للمجاورين له من بني الأحفاد والأعمام والغرباء، وعلى الضريح المذكور حوش من الحجارة دون طين وكانت توجد عليه حظيرة متقنة من عود البري لا تفارقه أبدا من صنع الجوار ولم يكن له سوى ولد واحد اسمه «أبو بكر».


    أبو بكر بن علي العلمي الإدريسي

    --------------------------------------------------------------------------------

    اسمه ونسبه :
    فهو الولي الصالح سيدنا أبو بكر الجد الجامع لنسب العلميين بن الولي الصالح سيدي علي بن سيدي أبي حرمة ، بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس.

    ويُقَدًّر أنه كان يعيش ما بين النصف الأول والنصف الثاني من القرن الرابع الهجري ، ولا تذكر المراجع رقما تاريخيا مضبوطا له ولا لسلفه من الشرفاء الأجلاء المذكورين أعلاه. ويعزي صاحب كتاب الحصن المتين الأمر للظروف السياسية على الخصوص ولحياة الزهد بقوله : "ولعله أن الأمر يرجع في ذلك إلي ظروف الإهمال التي تحتمها حالة العباد الزاهدين في الدنيا، في بعد عن الظهور تحت ضغط الرقابات التي تلتهم بعد دولتهم كما هو الشأن في كل من عاش الحياة الدولية ثم أبعد عنها".


    ضريح سيدي أبي بكر بن سيدي علي بن سيدي بوحرمة :
    يمتاز ضريحه بمشهد عظيم في وسط خلوة تعرف «بغابة الدك» بالقرب من قرية عين الحديد.


    بيت الولي الصالح سيدنا أبي بكر :
    خلف الولي الصالح سيدنا أبو بكر بن علي من الأولاد الذكور سبعة اثنان منهم لم يعقبا وهما اللذان تقدم الكلام عليهما والمعقبون منهم هم خمسة أجلة .


    سيدنا سليمان العلمي الإدريسي

    اشتهر بلقب ``مشيش `` بالميم وقيل بالباء دفين قرية اغيل عليه حوش فوق القامة مطلى بالجير وبالقرب من الخلوة المحظورة مسجده ودار سكناه ولن يزال مسجده قائم البناء محفوظا للصلاة لا يصل إليه إلا من أراد العبادة والذكر في الخلوة وأما القرية المذكورة فقد أقفرت "منذ 52 سنة هجرية" (بحسب ما نقله صاحب كتاب الحصن المتين) وتفرق سكانها في القبائل المجاورة ، وكان منهم الفقيه العلامة الشهير المعروف بالفقيه مرسو الذي توفي إثر احتلال الأسبان لجبل العلم بعد الحماية عشر ذي الحجة سنة 1346 هجرية موافق سنة 1927م ودفن بالقرب من ضريح عمه سيدي مشيش. ويوجد مدشر بو علقمة بالقرب من مدشر أغيل الخرب ، وهم دور قليلة جدا.


    السيد عبد السلام بن مشيش

    --------------------------------------------------------------------------------

    عبد السلام بن مشيش

    المتوفى في السنة 626 هـ / 1229 م.

    سيدي عبدالسلام بن مشيش (سليمان) بن أبو بكر العلَمي، فهو أستاذ الإمام أبو الحسن الشاذلي وصنو الإمام الشافعي في المشرق، يقول عنه ابن عبّاد: « ولقد كان كان مقام ابن بشيش كقمام الشافعي بمصر ».


    ويقول عنه صاحب طبقات الشاذلية « كان ـ علاوة على علوّ همته وحاله ـ عالماً فاضلاً جليل القدر لا ينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة، متحمساً للدين عاملاً على نشر فضائله. وهو رجل من آل البيت، فيه ما فيهم من صفات الاتجاه إلى الله والزهد، والشجاعة والأريحية، ويتصل نسبه بسيدنا الحسن رضي الله عنه ».(3)


    ولقد كان مفتياً لأهل المغرب ومسلمي الأندلس، فأخذ يحضّهم على الجهاد ويقودهم في ردع هجمات الأسبان على بلاد المغرب؛ الأمر الذي أدى بالمسيحيين في الأندلس بأن يدسّوا له مَن يقتله، وكان ذلك عام 623 هجرية على يد أبي الطواجن الكتامي لعنه الله،



    واما عبدالسلام بن مشيش فأعقب اربعة ابناء وهم :

    - أبوعبدالله محمد , وابو الحسن علي, وعبدالصمد , وابو العباس احمد ,

    واغلب عقب عبدالسلام بن مشيش من ابنه محمد

    _______________________________________


    سيدي الشيخ عبد السلام بن مشيش رحمه الله

    --------------------------------------------------------------------------------

    نسبه وولادته
    سيدي عبد السلام بن سليمان المعروف بمشيش .[1] بن أبي بكر.[2][3] بن علي[4] العلمي الإدريسي. بن بو حرمة[5] بن عيسى[6] بن سلام العروس.[7] بن أحمد مزوار الإدريسي بن علي حيدرة.[8] بن محمد.[9] بن إدريس الثاني.[10] بن إدريس الأول.[11] بن عبد الله الكامل.[12] بن الحسن المثنى [13] بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -ص-.

    حياة عبد السلام بن مشيش (= بن سليمان)
    وُلد سيدي عبد السلام بن سليمان ببني عروس قرب طنجة، تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم . كان سيدي ابن مشيش يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة ، ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه . تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي و عبد الصمد وبنتا هي فاطمة . وكان في العلم في الغاية ، وفي الزهد في النهاية ، جمع الله له الشرفين الطيني والديني ، وأحرز الفضل المحقق اليقيني . وكان علاوة على علو همته وحاله ، عالماَ فاضلاَ جليل القدر ، لاينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة ، متحمساَ للدين ، عاملاَ على نشر فضائله .


    شيوخه
    كان ذا جد واجتهاد ومحافظة على الأوراد قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله ، فكان من العلم في الغاية و من الزهد في النهاية . من مشايخه في الدراسة العلمية العلامة سيدنا أحمد الملقب (أقطران ) وهو دفين قرية أبرج قرب باب تازة ، ومن مشايخه شيخه في التربية والسلوك ، سيدنا عبد الرحمن بن حسن العطّار الشهير بالزيات ، الذي أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، فنال من ذلك الحظ الأوفر .


    مآثره العلمية
    لعل قلة المآثر عن سيدنا عبد السلام بن مشيش ، مع عظم قدره الذي رأيناه في تلميذه أبي الحسن الشاذلي ، هو أنه كان شديد الخفاء ، فمن أدعيته " اللهم إني أسألك اعوجاج الخلق عليّ حتى لا يكون ملجئي إلا إليك " وقد استجاب الله للشيخ مراده فبلغه من الخفاء حتى لم يعرفه إلا الشيخ أبو الحسن الشاذلي ، الذي صارت الطريقة تنسب له ، أما مآثره العلمية التي وصلتنا عن طريق تلميذه سيدي أبو الحسن ، فهي مجموعة من المرويات التي تتميز بنقاء العبارة وصفائها وتوافقها مع الكتاب والسنة منها : قال الشيخ أبو الحسن : أوصاني شيخي فقال : لاتنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله ولاتجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله ، ولاتصحب إلا من تستعين به على طاعة الله . وقال مخاطبا تلميذه أبا الحسن : التزم الطهارة من الشكوك ، كلما أحدثت تطهرت ، ومن دنس الدنيا كلما ملت إلى الشهوة أصلحت بالتوبة ما أفسدت بالهوى أو كدت ، وعليك بصحبة الله على التوقير والنزاهة . ومن أهم ماوصلنا من النصوص لسيدي عبد السلام بن مشيش هو نص الصلاة المشيشية ، وهو نص فريد ما إن تخالط كلماته الروح حتى تحلق بصاحبها في أجواء من السمو وملكوت الجمال ، وقد كانت محط أنظار الشرّاح .


    الصَّــلاة المشـيشـيّة
    اللهمَّ صلِّ على مَنْ منهُ انشقَّت الأسرار, وانفلقَتِ الأنوارُ، وفيهِ ارتقَتِ الحقائقُ، وتنـزَّلتْ عُلومُ آدمَ فأعجزَ الخلائقَ ، ولهُ تضاءَلتِ


    ليلة مقتل مولاي عبد السلام بن مشيش: لما قتل مولاي عبد السلام دُفن في قمة جبل العلم، لكن قبره سرعان ما خفي على الناس، وظلوا يزورونه ليتبركوا بالمكان الذي دفن فيه دونما تحديد لقبره وبقي الأمر على هذه الحال إلى مجيء الولي الصالح سيدي عبد الله الغزواني الذي أعاد اكتشاف قبره في القرن العاشر حيث رآه في المنام وهو يعين له مكان القبر. والجدير بالذكر وجود خلاف بين الروايات حول مقتل مولاي عبد السلام لكن المتواتر بينها هو أن القاتل كان هو أبا الطواجين الكتامي الساحر، الذي كان يتعاطى السحر والشعوذة. والذي قد يكون ادعى النبوة على ترجيح بعض الروايات. على أن الراجح أن هذا الأخير كان له أيضا جم غفير من الأتباع وفي بعض الروايات أن غالبية مرتاديه كانوا من النساء يقصدنه من أجل العرافة والسحر والأعمال الشيطانية، وكان يستغلهن في إطفاء نزواته الجنسية الزائدة.

    قدسية موت مولاي عبد السلام: كانت عادة هذا الشيخ قبل صلاة الصبح أن يخرج من خلوته ومكان تهجده حيث ينزل إلى عين ماء تسمى إلى يومنا بعين القشور فيتوضأ من مائها البارد ثم يصعد منها إلى مكان عال يرتقب منه طلوع الفجر ليصليه ويصلي الصبح. وبينما مولاي عبد السلام في ليلة مشؤومة من ليالي عام 622هـ يرتقب صعود الفجر فاجأه رهط من أتباع أبي الطواجين فقتلوه وفروا هاربين. و تزيد الرواية فتقول بأن ضبابا كثيفا غشيهم فضلوا الطريق وسقطوا من مكان شاهق وتمزقوا أي ممزق. على أن الشائع بين الناس أن من قتله بالفعل هو أبو الطواجين نفسه حيث طعنه بسكين من نحاس أصفر وفر هاربا أبو الطواجين : أو ابن أبي الطواجين الذي تقول عنه بعض الروايات الشفوية إنه من قبيلة بني سعيد التي تقع شرق مدينة تطوان ويفصلها عن قبيلة غمارة الوادي الشهير بوادي لاو وفي هذه القبيلة فرقة مشهورة من زمن بعيد بصنع الأواني الفخارية تسمى أفران علي ويسميها الناس إلى يومنا فران علي فلا يبعد أن يكون ابن أبي الطواجين اكتسب هذه الكنية من صناعة الطواجين الفخارية. وعلى هذا التخمين لا يبعد أن تكون صناعة الفخار والطواجين قد بارت واعتراها الكساد لما راح أتباع مولاي عبد السلام يبتعدون عن الملذات والاقتصار في الأكل على البسيط من الطعام فثارت ثائرة أبي الطواجين لهذا الأمر فسعى لقتل مولاي عبد السلام وكان ما كان.
    الانتقام من القاتل: انتقل خبر وفاة مولاي عبد السلام إلى مريديه في مدينة سبتة وهناك جهز أحد مريديه وهو من قبيلة بني سعيد من عائلة فزاكة جيشا من الأتباع وراح في طلب أبي الطواجين فأدركه وقتله وعاد إلى مدينة تطوان حيث مات بها مغمورا ودفن في مقابر المجاهدين إلى أن تم اكتشاف قبره في قرون لاحقة بعيد إعادة تأسيس هذه المدينة اكتشفه رجل من عائلة الحاج، التطوانية، بعدما نسجت حكايات عن كرامات صاحب هذا القبر منها أن كلبة بالت على قبره فعميت في الحال وما إلى ذلك من الحكايات. لم يكن الرجل صاحب هذا القبر سيدي السعيدي أو الصعيدي الولي الموجود ضريحه بهذه المدينة باعتباره ضامنا لها. وفي رواية تدقق في الأمر أكثر ترى أن سيدي الصعيدي هذا لما وصل إلى بني سعيد تعذر عليه الوصول لهذا المشعوذ فاستغل شغف هذا الأخير بالنساء فاتفق على أن يلبس لباس النساء ويحمل معه سكينا قد قرأ عليه بعض التعاويذ ليفك بها تحصين أبي الطواجين لنفسه من الطعن فدخل عليه بهذه الصفة فظن أبو الطواجين أنه أمام صيد ثمين وغانية ستشفي رغبته الجنسية لكن سيدي الصعيدي استغل هذه الفرصة فقتله ورجع إلى مدينة تطوان.

    إعادة اكتشاف قبر مولاي عبد السلام : لما قتل مولاي عبد السلام دُفن في قمة جبل العلم، لكن قبره سرعان ما خفي عن الناس ولأسباب غير معلومة. ورغم ذلك ظل الناس يزورونه ليتبركوا بالمكان الذي دفن فيه دونما تحديد لقبره وقد كان يقصده العلماء والفقهاء ورجال السياسة وعامة الناس عبر تاريخ المغرب. وبقي الأمر على هذه الحال إلى مجيء الولي الصالح سيدي عبد الله الغزواني (مول القصور) الذي أعاد اكتشاف قبره في القرن العاشر حيث رآه في المنام وهو يعين له مكان القبر وإلى يومنا هذا وقبره معلوم للزائرين. وتعتبر العامة زيارة ضريح الولي مولاي عبد السلام سبع مرات تعادل حجة. وكلما زرته اليوم إلا ووجدته حفيلا بالناس يتلون بجوار ضريحه الآيات، ويكثرون من الأذكار والصلاة على النبي المختار. لكن قبر أبي الطواجين يوجد في قبيلة بني سعيد في مكان مهجور إذا مر بجواره الناس بالوا عليه وتغوطوا فوقه وبصقوا عليه ورجموه بالحجارة وذلك تشفيا فيه وفي ما قام به من شنيع الأعمال تجاه مولاي عبد السلام.

    المراجع : يوسف حنانة الأحداث المغربية ، وغيره.
    وثائق شخصية عائلية. وشجرة النسب.


    محمد بن عبد السلام بن مشيش
    )محمد بن عبد السلام بن مشيش من الأشراف الأدارسة، . هو أكبر أولاد الشيخ الصوفي عبد السلام بن مشيش.

    أمه: هي خديجة بنت يونس، بنت عم الشيخ عبد السلام بن مشيش.

    إخوته: - من الذكور : أحمد، وعلال، وعبد الصمد. - وله أخة واحدة : فاطمة.

    خلف الولي الصالح سيدنا محمد بن الشيخ مولانا عبد السلام ولدا واحدا اسمه عبد الكريم دفين قرية تزية بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام، ويقع قبره تحت شجرة الدلم الكبيرة الحجم، وعليه حوش من حجارة من طين طلي بالجير في العهد القريب.

    أما قبر الولي الصالح محمد بن عبد السلام بن مشيش فيوجد وراء قبر أبيه داخل الروضة بقنة جبل العلم قرب مدينة الشاون بالمغرب. وبقرب القبرين يوجد قبر خديم الشيخ عبد السلام، ابن خدامة، فالروضة المذكورة مشتملة على ثلاثة قبور لمن ذكر، ذكره الشيخ مولاي عبد الله الغزواني ونقله من خط شيخه العلامة سيدي محمد بن أحمد المسناوي رحمه الله.




    المرجع
    الطاهر بن عبد السلام اللهيوي - كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين. ص 39-40 . الطبعة الأولى الجزء الثاني. شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع الرباط.

  6. #6

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    ترجمة الإمام محمد بن إدريس الثاني

    فهو الإمام محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله
    الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حرة من أشراف نفزة فهي من عائلة
    جدته كنزة النفزية ومن أوصافه أنه كان أسمر اللون حسن القد مليح
    الوجه شاب السن جعد الشعر ولما تم له الأمر بعد البيعة قسم بلاد
    المغرب بين أخوته وذلك بإشارة جدته كنزة فاختص (1) القاسم منها
    بطنجة وسبته وقصر مصمودة (القصر الصغير) والبصرة وقلعة
    حجر النسر وتطوان وما والى ذلك من القبائل والبلاد واختص (2) عمر
    منها بتكساس وترغة وما حولها من قبائل غمارة وصنهاجة واختص
    (3) داود ببلاد هوارة وتسول وتازا وما حول ذلك من قبائل مكناسة
    وغياثة واختص (4) يحيى بأصيلا والعرائش والقصر أي الكبير وما
    والى ذلك من بلاد ورغة واختص (5) عيسى بسلا وشالة – وهي خربة
    بجانب الرباط على نهر أبي رقراق – وتامسنا وآزمور وما والى ذلك
    من قبائل تامسنا واختص (6) حمزة بمدينة وليلى وأعمالها واختص
    (7) أحمد بمدينة مكناسة ومدينة تادلا وما حولها من قبائل فازاز واختص
    (8) عبدالله بأغمات وبلاد النفيس وجبال المصامدة وبلاد لمطة
    والسوس الأقصى وأما الباقون فكانوا صغارا لا زالوا تحت كفالته وكفالة
    جدتهم كنزة ثم توفى الإمام محمد في 15 من جمادي الأخيرة سنة 221
    هجرية وكانت ولايته 8 أعوام وشهراً واحداً ودفن بجانب قبر أبيه
    وأخيه عمر بإزاء الحائط من مسجد الشرفاء واستخلف على إمامة المغرب
    ولده علياً الملقب بحيدرة واستعير له هذا اللقب من لقب جده الإمام علي
    كرم الله وجهه بويع له بالخلافة قبيل وفاة أبيه وكان له من العمر
    9 سنوات وأربعة أشهر سنة 221 هجرية وهو آخر من تولى الخلافة
    في سلك عقد العلميين.

    المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
    تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني

    ترجمة الإمام علي حيدرة

    --------------------------------------------------------------------------------


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    ترجمة الإمام علي حيدرة

    فهو الإمام علي الملقب حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس
    الأول وقال في الإستقصا : هو جد الأشراف العلميين – أهل جبل العلم –
    ومنهم المشيشيون أولاد مولانا عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه
    وأولاد سيدي محمد بن يملاح وأولاد سيدي الحاج موسى الرضا وسيأتي
    الكلام على تفاصيل الشرفاء العلميين وفروعهم مع الأصل الذي يجمعهم
    ولصغر سنه قامت بتربيته الحاشية والأولياء من العرب والبربر وأحسنوا
    كفالته وطاعته فكانت أيامه خير أيام وأسم أمه رقية بنت إسماعيل بن
    عمير بن مصعب الأزدي فهي عربية وقد ظهر عليه من الذكاء والنبل
    والفضل ما يقتضيه شرفه ونسبه الصحيح ثم سار في الناس بسيرة أبيه
    وقمع الأعداء وكان المغرب في زمانه في أمن ودعة ورخاء ثم توفى رحمه
    الله في شهر رجب الفرد سنة 234 هجرية وكانت مدته نحو 13 سنة
    قمرية ولم يعهد لابنه مزوار وكان خاتمة السلسلة المشيشية من بني
    إدريس ثم اتبعت هذه السلسلة المباركة بحلقات أخرى من النساك
    والأولياء والأقطاب من العارفين بالله حتى بلغت إلى الكوكب الساطع
    البدر اللامع الذي لقبه أهل عصره ((بالشيخ الجامع)) مولانا عبدالسلام
    ابن مشيش الذي رنت شهرته مسامع العالم الإسلامي من أهل الشرق
    والغرب والعرب والعجم ولن تقف أقلام الكاتبين في البحث عن فضله
    ومنبع علمه ولا أخاله إلا أمتدادا من ذلك النور المنبعث من فاطمة الزهراء
    رضي الله عنها معبرا تعبيرا صادقاً عن ذلك السر الذي أستودعهُ فيها
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركة دعائه لها يوم زفت لبيت علي بن
    أبي طالب وبعد أن رفع علي رأسه من السجود شكر الله قال له
    رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما وبارك فيكما وأعز
    جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب كما تقدم في ترجمته وتلك السلسلة
    المباركة من الأقطاب هي ثمرة إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم وفي
    رواية للنسائي اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما.

    المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
    تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني


    أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد ابن إدريس الأزهر
    فهو أحمد (لقب مزوار) بن علي حيدره بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله. تجرد للعبادة بعد نهاية الفواجع والحوادث المؤلمة التي ألمت ببني إدريس والتي كانوا هدفا لها عبر عصورهم وأيامهم في حياتهم في الشرق والغرب ، في ملجإه الأخير بقعلة حجر النسر إلى أن توفي بها ودفن هنالك بالقرب منها، فهو معدود من البارزين في عقد العارفين بالله في السلسلة العلمية إلى أن انتهت إلى حفيده الشيخ الجامع، القطب اللامع مولاي عبد السلام بن مشيش خاتم تلك الأحداث والفواجع في أعقابهم المخلفة من قبيلتي بني عروس وسماتة.

    تذكر معلمة المغرب في مادة الإدريسي، أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الأزهر ؛ أن أحمد مزوار لم يتول الملك بعد أبيه علي حيدرة بن محمد الإدريسي، وعاش بفاس عيشة كفاف وعفاف إلا أنه لم يسلم من إذاية موسى ابن أبي العافية المستولي على فاس ، فخرج أحمد من فاس مع أهله إلى قلعة حجر النسر من بلاد سماتة بالريف قرب جبل العلم (بشمال المغرب) .

    هجرة الأسرة من فاس إلى قلعة حجر النسر
    ويعد هذا الحدث في تاريخ أسرتنا الشريفة منعطفا تاريخيا ينبغي تسجيله كحلقة من الهجرات المفروضة والمتلاحقة على آل البيت. فمن محنة إلى محنة ومن هجرة إلى أخرى، وكانت الهجرة قبلها تلك التي قادت جدنا مؤسس دولة الأدارسة المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل من أرض الحجاز إلى المغرب. فأقام بوليلي قبل أن يؤسس مدينة فاس وينتقل إليها بمحض إرادته. وبقيت الأسرة بفاس إلى أن أصيبت دولة الأدارسة بمحنتها على يد موسى بن أبي العافية، وها هي يفرض عليها التشتت والهجرة التي قادت بعض أفراد الأسرة الإدريسية إلى معقلها الأخير بقلعة حجر النسر المنيعة وكان ضمن من لجأ إليها من أسلافنا، أكبر النساك العارف بالله مزوار بن علي حيدرة (المُتَرْجَمُ له هنا) حفيد إدريس الأزهر )الثاني( من ولده الإمام محمد بن إدريس.
    ] قلعة حجر النسر
    قلعة حجر النسر تلك هي قلعة حصينة شاهقة شيدها ابن عم أحمد مزوار، الأمير محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن إدريس الأزهر. ولما تلاحق الأدارسة بهذه القلعة زحف إليهم موسى بن أبي العافية سنة 317 / 29. 930 وحاصرهم بها مدة يريد استئصال شأفتهم لولا أن عذله رؤساء المغرب فرجع عنهم .

    وهناك مات أحمد مزوار عام 350 / 61 . 962 ودفن بقلعة حجر النسر، وهو جد القطب عبد السلام بن مشيش وسائر الشرفاء العلميين والوزانيين. وإليه ينسب الحرم المزواري الذي يضم قبائل سماتة ، وآل سريف ، وبني يوسف ، في جبال غمارة وقد ظلت دول المغرب المتعاقبة ترعى حرمة هذا الحرم الآمن، وكان لأحمد المنصور الذهبي به مزيد اهتمام ورعاية .

    ضريح الولي الصالح أحمد مزوار بقلعة حجر النسر
    في ذلك الحصن المنيع المرتفع جدا الطالع في عنان السماء الذي بناه محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن القاسم بن إدريس الثاني ، كما سبق ذكره، يوجد مدفن الولي الصالح أحمد مزوار، وحده بإزاء القلعة يطل من أحد جانبيه على قبيلتي آل سريف وبني يوسف ، وهو بالجانب الغربي من قبيلة سماتة ويبعد عن تطوان بنحو 100 كلمتر، ولن تزال به معالم أثرية من البنيان والنحت الحجري ما يشهد بواقع الأمر وما كان عليه الناس من العظمة والسلطان حتى في رؤوس الجبال ، ويوجد تحته قرية صغيرة تسمى «دار الراطي» يوجد بها من جمال النساء ما يلفت الأنظار وذلك معروف بين سكان أهل قبيلة سماته ، وفوق القرية المذكورة يوجد مشهد عظيم يعلوه خمس قباب الوسطى منها لضريح الولي الصالح جد الأشراف العلميين سيدي مزوار بن علي حيدرة رابع الخلفاء الأدارسة بالمغرب. وحوله أضرحة أخرى لأحفاده وأهل بيته.

    الذرية من عقب أحمد مزوار بن علي حيدرة
    ثم ارتبطت السلسلة المذكورة بالأحفاد من صلب الولي أحمد مزوار إلى الآن وما بعد الآن حسبما تجده مسطرا محفوظا نقلا عن العلماء الأعلام من أهل الدراية بأنساب أهل البيت الكرام من أهل سكان جل العلم ، ومن بينهم أولاد الشيخ مولاي عبد السلام وإليك أسماءهم على الترتيب وفي بدايتهم الولي الصالح الذي عقدت الترجمة له وهو ونفعنا ببركته آمين. الولي الصالح :

    سيدي أحمد (لقب مزوار) بن سيدي علي حيدره [1] بن محمد [2] بن إدريس الثاني.

    المراجع
    عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
    ط. بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، ج2
    المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة ، طنجة ، 1986
    إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983
    أ. الناصري، الاستقصا ، ج 1
    الدر النفيس في ذرية الإمام إدريس ، مخطوط
    م . السنوسي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية ، مصر 1349 هـ
    م . العربي الفاسي، مرآة المحاسن
    سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية, الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري.
    ابن أبي زرع، روض القرطاس ، الرباط 1973


    لقب بالعروس، ذلك أنه كان عريسا عندما انتدبه أبوه الناسك أحمد مزوار بن علي حيدرة في مهمة الإقامة عند قبائل مجاورة لقبيلة سماتة التي بها قلعة حجر النسر معقل أسرته الأخير، بعد أن أطيح بنظام حكم الأدارسة وتشتتهم في مختلف الأصقاع متنكرين ومخفين أصلهم وشرف نسبهم. وأعتقد أن كنية الإدريسي ستختفي لقرون قبل بروزها من جديد.

    سبب تسمية قبيلة بني عروس
    يُعلم سبب تسمية القبيلة ببني عروس من قصة مجيء الولي الصالح سيدي سلام بن مزوار إليها. روي في قصة مجيئه إليها وتسميتها بهذا الاسم إن سبب ذلك يرجع إلى أن بعض قبائل الهبط المجاورة لقلعة حجر النسر قد اجتمع منهم بعض الطوائف التي كانت تحب البيت النبوي الشريف وتخدمه رغبة منها فيما عند الله من الأجر والثواب قد دفع بهم لآل البيت الكرام إلى أن يأتوا ببعض العائلة الإدريسية ويسكنوها بينهم تبركا بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فاجتمع سبع طوائف هم : (1) أولاد بوحراث، (2) وأولاد الرواص وكانوا يعرفون بأولاد عبد الله (3) وأولاد النقموش (4) وأولاد الكعموش (5) وأولاد سبُّو (6) وأولاد الحايك (7) وأولاد العبورى. انتدبت هذه الطوائف أفرادا عنها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر وكان رئيس العائلة الإدريسية العابد الناسك الولي الصالح سيدي مزوار ولم نعلم له اسما غيره وكلمة مزوار كانت تطلق على رئيس القوم ونقيبهم، وكان رجلا ديناً خيرا من أهل الخير والصلاح، فاتصلوا به واقترحوا عليه وجهة نظرهم وطلبوا منه أحد أولاده ليقيم بينهم تبركا بأهل البيت النبوي الشريف فما كان منه إلا أن لبى طلبهم وحقق رغبتهم فانتدب معهم بعض أبنائه، بعد أن أجرى عليهم اختبارا دقيقا لم يتفطنوا له، فجعل يدعو أبناءه ويختبرهم واحدا واحدا بسؤال كان يلقيه عليهم وهو : يا ولدي من يعمل معك الخير في حياتك ماذا تعمل معه أنت ؟ فيقول طبعا أعمل معه الخير، ومن يعمل معك الشر ؟ فيقول طبعا أعمل معه الشر، ثم يتركه وينادي غيره، وهكذا إلى أن وصل إلى ولده المسمى سلام، وكان عريسا فناداه وألقى عليه السؤال المذكور، فأجابه عليه بقوله : يا أبت من صنع معي الخير صنعت معه مثله، ومن صنع معي الشر صنعت معه الخير وبالغت فيه حتى يغلب خيري على شره، فقال له يا ولدي أنت الذي تصلح لمعاشرة الناس لما أعطاك الله من مكارم الأخلاق والصبر على المكروه ثم ذكر له الغرض المذكور الذي جاء الناس من أجله، فقال له يا أبت أنا في طاعتك ورضاك افعل ما بدا لك تجدني شسع نعلك فلا أعصي لك أمرا ترى فيه صلاح حياتي. فأمره بالاستعداد للتوجه صحبة القوم والإجابة إلى ما طلبوا. ولما أخذوه صحبة زوجه العروس وأرادوا مفارقة القلعة أوصاه بتقوى الله والصبر والسماحة في معاشرة القوم، ثم دعا لهم بالخير والبركة والاستقامة في طاعة الله، وقال لهم قد أعطيتكم »ابني عروسا» فكونوا منه كما تكونون لأنفسكم وأهليكم فهو واحد منكم وإليكم، ثم ودعهم وانصرفوا به أيبين إلى أن بلغوا إلى أرض تدعى البيمل بالقرب من مدشر مجمولة حيث يوجد مدفنه اليوم وكانت تلك الأرض ملكا لأولاد الرواص إحدى الطوائف المتقدمة الذكر، وكانت أرضا زراعية خصبة تقرب من الوادي فأعجبه المقام بها فسكنها بعد أن أهداها له مالكها الرواص قائلا له في هديته له : » قد أهديتها لك مجمولة » ثم بنيت قرية قريبة من الموضع المذكور وأطلق عليها اسم مجمولة يسكنها اليوم حفدة الولي الصالح العروس سيدي سلام، كما يوجد من بينهم بها حفدة الرواص المذكور. فسكن الولي الصالح بينهم حتى توفي ودفن بها، ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه عيسى.

    ضريح الولي الصالح سيدي سلام (العروس) بن أحمد (مزوار) ببني عروس
    يقع ضريح سيدي سلام بن مزوار، بخارج قرية مجمولة بموضع يدعى » البَيْمَل » من قبيلة بني عروس بالقرب من سوق الخميس
    سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
    كانت بعض الطوائف المذكورة تنازعت في أخذ الضيف الكريم سيدي سلام العروس، كل واحدة تريد أن تأخذه معها، وتنزله في بلدها لتفوز بشرف البيت النبوي بين أهلها وذويها، فاختار هو النزول بالموضع الذي هو فيه لجماله وخصوبة أرضه وحسن موقعه، فكان قلب قبيلة بني عروس. ثم وقع نزاع بين الطائفتين القويتين في أخذ ولده السيد عيسى المذكور، وهما طائفة قرية مَرْج حمود، وطائفة أولاد بوحراث الموجودة أحفادهم إلى الآن بقرية »مجازليين» ولم تكن الطائفة المذكورة أيضا بأقل من الأولى بل هي تماثلها في كل ما لها، فغلبت طائفة قرية مَرْج حمود منازعتها في الولد المذكور فأخذته وأسكنته بالقرب من قريتها، وقامت بخدمته إلى أن توفي، ودفن بالموضع الذي هو فيه إلى اليوم بالقرب من قريتهم ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه »بوحرمة» أخذته إلى قريتها طائفة أولاد بوحراث، ولأبيه المذكور مشهد عظيم مروع بأسفل قرية بوعمار المجاورة لقرية مْرج حمود التي يسكنها اليوم حفدة الولي المذكور، وإن دلت تلك المشاهد الفخمة المبنية في وسط الغابات المحيطة بالأشجار الباسقة فإنما تدل على مقدار اعتناء المحبين للبيت النبوي الكريم باعتناء »أهل البيت الشريف». وتوجد حتى الآن عادة لأحفاد قرية مَرْج حمود متبعة من لدن أجدادهم خلفا عن سلف، وهي أنهم يفتتحون موسم الحرث بتحظير ضريح الولي المذكور، والمقبرة المحيطة به من كل سنة. فظلت بركة هذه النية الصالحة عبر العصور الغابرة ميزة لأهل هذه القرية في لمّ شملهم وجمع كلمتهم إلى الآن، وهي ظاهرة فريدة لهم حتى أن الكلمة والرأي في بني عروس كان يرجع إليهم فيها، ولو أتيت قريتهم وخبرت مجتمعهم ووفاقهم ومكان القوة والشدة منهم نساء ورجالا أخذك العجب منهم ولتحققت أن صلاح الفرع من صلاح أصله فهي عهود محفوظة من الآباء توارثتها الأبناء، ثم يتأكد ذلك بلا ريب أنهم فازوا بدعوة خير مستجابة تخلدت بركتها في أعقابهم إلى اليوم وإلى ما بعده إن شاء الله، ولن يزال ذلك مضمونا لهم إلى أن يغيروا ما بأنفسهم من عهود أسلافهم وأجدادهم لا قدر الله ذلك.)عن كتاب الحصن المتين... ج 2، ص 36(

    الولي سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
    وأما ابن سيدي عيسى فهو الولي الصالح سيدي بوحرمة الذي أخذته طائفة أولاد بوحراث، فإنهم آووه وأسكنوه بينهم وقاموا بخدمته إلى أن توفي ودفن بالموضع الذي هو فيه بالقرب من القرية المذكورة، والملاحظ على أهل هذه القرية من أعقاب الطائفة المذكورة أنهم من أهل الشدة والقسوة بالإضافة إلى أن لهم سمعة طيبة كما أنهم من أهل الخير والدين والصلاح.



    الولي الصالح سيدي علي بن سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
    هو المدفون بأرض أوج على حرف الوادي الذي نسب إليه يقال له : «وادي سيدي على » وهذا المكان لا يبعد عن ضريح جده سيدي سلام العروس إلا بمئات الأمتار. ويشرح لنا النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي في كتابه كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، الذي نعتمده من بين مصادرنا، فيقول : وأما سوق الخميس المنسوب إليه فإنما انتقل من مقره الأول بسيدي هدى إلى المكان الموجود فيه الآن حوالي 1315 هجرية. وتوجد حول هذا الضريح مقبرة للمجاورين له من بني الأحفاد والأعمام والغرباء، وعلى الضريح المذكور حوش من الحجارة دون طين وكانت توجد عليه حظيرة متقنة من عود البري لا تفارقه أبدا من صنع الجوار ولم يكن له سوى ولد واحد اسمه «أبو بكر».


    أبو بكر بن علي العلمي الإدريسي

    --------------------------------------------------------------------------------

    اسمه ونسبه :
    فهو الولي الصالح سيدنا أبو بكر الجد الجامع لنسب العلميين بن الولي الصالح سيدي علي بن سيدي أبي حرمة ، بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس.

    ويُقَدًّر أنه كان يعيش ما بين النصف الأول والنصف الثاني من القرن الرابع الهجري ، ولا تذكر المراجع رقما تاريخيا مضبوطا له ولا لسلفه من الشرفاء الأجلاء المذكورين أعلاه. ويعزي صاحب كتاب الحصن المتين الأمر للظروف السياسية على الخصوص ولحياة الزهد بقوله : "ولعله أن الأمر يرجع في ذلك إلي ظروف الإهمال التي تحتمها حالة العباد الزاهدين في الدنيا، في بعد عن الظهور تحت ضغط الرقابات التي تلتهم بعد دولتهم كما هو الشأن في كل من عاش الحياة الدولية ثم أبعد عنها".


    ضريح سيدي أبي بكر بن سيدي علي بن سيدي بوحرمة :
    يمتاز ضريحه بمشهد عظيم في وسط خلوة تعرف «بغابة الدك» بالقرب من قرية عين الحديد.


    بيت الولي الصالح سيدنا أبي بكر :
    خلف الولي الصالح سيدنا أبو بكر بن علي من الأولاد الذكور سبعة اثنان منهم لم يعقبا وهما اللذان تقدم الكلام عليهما والمعقبون منهم هم خمسة أجلة .


    سيدنا سليمان العلمي الإدريسي

    اشتهر بلقب ``مشيش `` بالميم وقيل بالباء دفين قرية اغيل عليه حوش فوق القامة مطلى بالجير وبالقرب من الخلوة المحظورة مسجده ودار سكناه ولن يزال مسجده قائم البناء محفوظا للصلاة لا يصل إليه إلا من أراد العبادة والذكر في الخلوة وأما القرية المذكورة فقد أقفرت "منذ 52 سنة هجرية" (بحسب ما نقله صاحب كتاب الحصن المتين) وتفرق سكانها في القبائل المجاورة ، وكان منهم الفقيه العلامة الشهير المعروف بالفقيه مرسو الذي توفي إثر احتلال الأسبان لجبل العلم بعد الحماية عشر ذي الحجة سنة 1346 هجرية موافق سنة 1927م ودفن بالقرب من ضريح عمه سيدي مشيش. ويوجد مدشر بو علقمة بالقرب من مدشر أغيل الخرب ، وهم دور قليلة جدا.


    السيد عبد السلام بن مشيش

    --------------------------------------------------------------------------------

    عبد السلام بن مشيش

    المتوفى في السنة 626 هـ / 1229 م.

    سيدي عبدالسلام بن مشيش (سليمان) بن أبو بكر العلَمي، فهو أستاذ الإمام أبو الحسن الشاذلي وصنو الإمام الشافعي في المشرق، يقول عنه ابن عبّاد: « ولقد كان كان مقام ابن بشيش كقمام الشافعي بمصر ».


    ويقول عنه صاحب طبقات الشاذلية « كان ـ علاوة على علوّ همته وحاله ـ عالماً فاضلاً جليل القدر لا ينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة، متحمساً للدين عاملاً على نشر فضائله. وهو رجل من آل البيت، فيه ما فيهم من صفات الاتجاه إلى الله والزهد، والشجاعة والأريحية، ويتصل نسبه بسيدنا الحسن رضي الله عنه ».(3)


    ولقد كان مفتياً لأهل المغرب ومسلمي الأندلس، فأخذ يحضّهم على الجهاد ويقودهم في ردع هجمات الأسبان على بلاد المغرب؛ الأمر الذي أدى بالمسيحيين في الأندلس بأن يدسّوا له مَن يقتله، وكان ذلك عام 623 هجرية على يد أبي الطواجن الكتامي لعنه الله،



    واما عبدالسلام بن مشيش فأعقب اربعة ابناء وهم :

    - أبوعبدالله محمد , وابو الحسن علي, وعبدالصمد , وابو العباس احمد ,

    واغلب عقب عبدالسلام بن مشيش من ابنه محمد

    _______________________________________


    سيدي الشيخ عبد السلام بن مشيش رحمه الله

    --------------------------------------------------------------------------------

    نسبه وولادته
    سيدي عبد السلام بن سليمان المعروف بمشيش .[1] بن أبي بكر.[2][3] بن علي[4] العلمي الإدريسي. بن بو حرمة[5] بن عيسى[6] بن سلام العروس.[7] بن أحمد مزوار الإدريسي بن علي حيدرة.[8] بن محمد.[9] بن إدريس الثاني.[10] بن إدريس الأول.[11] بن عبد الله الكامل.[12] بن الحسن المثنى [13] بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -ص-.

    حياة عبد السلام بن مشيش (= بن سليمان)
    وُلد سيدي عبد السلام بن سليمان ببني عروس قرب طنجة، تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم . كان سيدي ابن مشيش يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة ، ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه . تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي و عبد الصمد وبنتا هي فاطمة . وكان في العلم في الغاية ، وفي الزهد في النهاية ، جمع الله له الشرفين الطيني والديني ، وأحرز الفضل المحقق اليقيني . وكان علاوة على علو همته وحاله ، عالماَ فاضلاَ جليل القدر ، لاينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة ، متحمساَ للدين ، عاملاَ على نشر فضائله .


    شيوخه
    كان ذا جد واجتهاد ومحافظة على الأوراد قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله ، فكان من العلم في الغاية و من الزهد في النهاية . من مشايخه في الدراسة العلمية العلامة سيدنا أحمد الملقب (أقطران ) وهو دفين قرية أبرج قرب باب تازة ، ومن مشايخه شيخه في التربية والسلوك ، سيدنا عبد الرحمن بن حسن العطّار الشهير بالزيات ، الذي أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، فنال من ذلك الحظ الأوفر .


    مآثره العلمية
    لعل قلة المآثر عن سيدنا عبد السلام بن مشيش ، مع عظم قدره الذي رأيناه في تلميذه أبي الحسن الشاذلي ، هو أنه كان شديد الخفاء ، فمن أدعيته " اللهم إني أسألك اعوجاج الخلق عليّ حتى لا يكون ملجئي إلا إليك " وقد استجاب الله للشيخ مراده فبلغه من الخفاء حتى لم يعرفه إلا الشيخ أبو الحسن الشاذلي ، الذي صارت الطريقة تنسب له ، أما مآثره العلمية التي وصلتنا عن طريق تلميذه سيدي أبو الحسن ، فهي مجموعة من المرويات التي تتميز بنقاء العبارة وصفائها وتوافقها مع الكتاب والسنة منها : قال الشيخ أبو الحسن : أوصاني شيخي فقال : لاتنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله ولاتجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله ، ولاتصحب إلا من تستعين به على طاعة الله . وقال مخاطبا تلميذه أبا الحسن : التزم الطهارة من الشكوك ، كلما أحدثت تطهرت ، ومن دنس الدنيا كلما ملت إلى الشهوة أصلحت بالتوبة ما أفسدت بالهوى أو كدت ، وعليك بصحبة الله على التوقير والنزاهة . ومن أهم ماوصلنا من النصوص لسيدي عبد السلام بن مشيش هو نص الصلاة المشيشية ، وهو نص فريد ما إن تخالط كلماته الروح حتى تحلق بصاحبها في أجواء من السمو وملكوت الجمال ، وقد كانت محط أنظار الشرّاح .


    الصَّــلاة المشـيشـيّة
    اللهمَّ صلِّ على مَنْ منهُ انشقَّت الأسرار, وانفلقَتِ الأنوارُ، وفيهِ ارتقَتِ الحقائقُ، وتنـزَّلتْ عُلومُ آدمَ فأعجزَ الخلائقَ ، ولهُ تضاءَلتِ


    ليلة مقتل مولاي عبد السلام بن مشيش: لما قتل مولاي عبد السلام دُفن في قمة جبل العلم، لكن قبره سرعان ما خفي على الناس، وظلوا يزورونه ليتبركوا بالمكان الذي دفن فيه دونما تحديد لقبره وبقي الأمر على هذه الحال إلى مجيء الولي الصالح سيدي عبد الله الغزواني الذي أعاد اكتشاف قبره في القرن العاشر حيث رآه في المنام وهو يعين له مكان القبر. والجدير بالذكر وجود خلاف بين الروايات حول مقتل مولاي عبد السلام لكن المتواتر بينها هو أن القاتل كان هو أبا الطواجين الكتامي الساحر، الذي كان يتعاطى السحر والشعوذة. والذي قد يكون ادعى النبوة على ترجيح بعض الروايات. على أن الراجح أن هذا الأخير كان له أيضا جم غفير من الأتباع وفي بعض الروايات أن غالبية مرتاديه كانوا من النساء يقصدنه من أجل العرافة والسحر والأعمال الشيطانية، وكان يستغلهن في إطفاء نزواته الجنسية الزائدة.

    قدسية موت مولاي عبد السلام: كانت عادة هذا الشيخ قبل صلاة الصبح أن يخرج من خلوته ومكان تهجده حيث ينزل إلى عين ماء تسمى إلى يومنا بعين القشور فيتوضأ من مائها البارد ثم يصعد منها إلى مكان عال يرتقب منه طلوع الفجر ليصليه ويصلي الصبح. وبينما مولاي عبد السلام في ليلة مشؤومة من ليالي عام 622هـ يرتقب صعود الفجر فاجأه رهط من أتباع أبي الطواجين فقتلوه وفروا هاربين. و تزيد الرواية فتقول بأن ضبابا كثيفا غشيهم فضلوا الطريق وسقطوا من مكان شاهق وتمزقوا أي ممزق. على أن الشائع بين الناس أن من قتله بالفعل هو أبو الطواجين نفسه حيث طعنه بسكين من نحاس أصفر وفر هاربا أبو الطواجين : أو ابن أبي الطواجين الذي تقول عنه بعض الروايات الشفوية إنه من قبيلة بني سعيد التي تقع شرق مدينة تطوان ويفصلها عن قبيلة غمارة الوادي الشهير بوادي لاو وفي هذه القبيلة فرقة مشهورة من زمن بعيد بصنع الأواني الفخارية تسمى أفران علي ويسميها الناس إلى يومنا فران علي فلا يبعد أن يكون ابن أبي الطواجين اكتسب هذه الكنية من صناعة الطواجين الفخارية. وعلى هذا التخمين لا يبعد أن تكون صناعة الفخار والطواجين قد بارت واعتراها الكساد لما راح أتباع مولاي عبد السلام يبتعدون عن الملذات والاقتصار في الأكل على البسيط من الطعام فثارت ثائرة أبي الطواجين لهذا الأمر فسعى لقتل مولاي عبد السلام وكان ما كان.
    الانتقام من القاتل: انتقل خبر وفاة مولاي عبد السلام إلى مريديه في مدينة سبتة وهناك جهز أحد مريديه وهو من قبيلة بني سعيد من عائلة فزاكة جيشا من الأتباع وراح في طلب أبي الطواجين فأدركه وقتله وعاد إلى مدينة تطوان حيث مات بها مغمورا ودفن في مقابر المجاهدين إلى أن تم اكتشاف قبره في قرون لاحقة بعيد إعادة تأسيس هذه المدينة اكتشفه رجل من عائلة الحاج، التطوانية، بعدما نسجت حكايات عن كرامات صاحب هذا القبر منها أن كلبة بالت على قبره فعميت في الحال وما إلى ذلك من الحكايات. لم يكن الرجل صاحب هذا القبر سيدي السعيدي أو الصعيدي الولي الموجود ضريحه بهذه المدينة باعتباره ضامنا لها. وفي رواية تدقق في الأمر أكثر ترى أن سيدي الصعيدي هذا لما وصل إلى بني سعيد تعذر عليه الوصول لهذا المشعوذ فاستغل شغف هذا الأخير بالنساء فاتفق على أن يلبس لباس النساء ويحمل معه سكينا قد قرأ عليه بعض التعاويذ ليفك بها تحصين أبي الطواجين لنفسه من الطعن فدخل عليه بهذه الصفة فظن أبو الطواجين أنه أمام صيد ثمين وغانية ستشفي رغبته الجنسية لكن سيدي الصعيدي استغل هذه الفرصة فقتله ورجع إلى مدينة تطوان.

    إعادة اكتشاف قبر مولاي عبد السلام : لما قتل مولاي عبد السلام دُفن في قمة جبل العلم، لكن قبره سرعان ما خفي عن الناس ولأسباب غير معلومة. ورغم ذلك ظل الناس يزورونه ليتبركوا بالمكان الذي دفن فيه دونما تحديد لقبره وقد كان يقصده العلماء والفقهاء ورجال السياسة وعامة الناس عبر تاريخ المغرب. وبقي الأمر على هذه الحال إلى مجيء الولي الصالح سيدي عبد الله الغزواني (مول القصور) الذي أعاد اكتشاف قبره في القرن العاشر حيث رآه في المنام وهو يعين له مكان القبر وإلى يومنا هذا وقبره معلوم للزائرين. وتعتبر العامة زيارة ضريح الولي مولاي عبد السلام سبع مرات تعادل حجة. وكلما زرته اليوم إلا ووجدته حفيلا بالناس يتلون بجوار ضريحه الآيات، ويكثرون من الأذكار والصلاة على النبي المختار. لكن قبر أبي الطواجين يوجد في قبيلة بني سعيد في مكان مهجور إذا مر بجواره الناس بالوا عليه وتغوطوا فوقه وبصقوا عليه ورجموه بالحجارة وذلك تشفيا فيه وفي ما قام به من شنيع الأعمال تجاه مولاي عبد السلام.

    المراجع : يوسف حنانة الأحداث المغربية ، وغيره.
    وثائق شخصية عائلية. وشجرة النسب.


    محمد بن عبد السلام بن مشيش
    )محمد بن عبد السلام بن مشيش من الأشراف الأدارسة، . هو أكبر أولاد الشيخ الصوفي عبد السلام بن مشيش.

    أمه: هي خديجة بنت يونس، بنت عم الشيخ عبد السلام بن مشيش.

    إخوته: - من الذكور : أحمد، وعلال، وعبد الصمد. - وله أخة واحدة : فاطمة.

    خلف الولي الصالح سيدنا محمد بن الشيخ مولانا عبد السلام ولدا واحدا اسمه عبد الكريم دفين قرية تزية بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام، ويقع قبره تحت شجرة الدلم الكبيرة الحجم، وعليه حوش من حجارة من طين طلي بالجير في العهد القريب.

    أما قبر الولي الصالح محمد بن عبد السلام بن مشيش فيوجد وراء قبر أبيه داخل الروضة بقنة جبل العلم قرب مدينة الشاون بالمغرب. وبقرب القبرين يوجد قبر خديم الشيخ عبد السلام، ابن خدامة، فالروضة المذكورة مشتملة على ثلاثة قبور لمن ذكر، ذكره الشيخ مولاي عبد الله الغزواني ونقله من خط شيخه العلامة سيدي محمد بن أحمد المسناوي رحمه الله.




    المرجع
    الطاهر بن عبد السلام اللهيوي - كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين. ص 39-40 . الطبعة الأولى الجزء الثاني. شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع الرباط.

  7. #7

    افتراضي

    عبدالكريم بن محمد
    خلف محمد ولدا واحدا اسمه عبد الكريم دفين قرية تزية بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام. و يؤخد من" كتاب السلسلة الوافية والياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر أهله بنص الكتاب" لمؤلفه أحمد بن محمد العشماوي ما يلي : و أما أولاد سيدي مشيش اصلهم من بني حرمة وخلف سيدي مشيش رضي الله عنه أربعة أولاد هم سيدي عبد السلام ومليح ويونس وموسى فأما سيدي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه خلف أيضا أربعة أولاد وهم محمد وأحمد وعلي ويقال له علال وعبد الصمد وأعما مه اخوانا رضي الله عنه وهم سيدي مشيش وأحمد وأحمد وعلي ومليح ويونس وموسى وهم أهل جبل العلام وأما أولاد سيدي عبد السلام بن مشيش رصي الله غنه فهم خمسة أقسام منهم فرقة في فاس ومنهم فرقة في الصحراء يقال لهم أولاد سيدي نايل ومنهم فرقة في الجزائر ومنهم فرقة في تونس



    ذكر عبد الواحد بن عبد الكريم
    يقول النسابة التطواني الشريف العلمي سيدي الطاهر اللهيوي في كتابه ’’ الحصن المتين ’’ ما نصه :
    في ص 43 ج 2 , كما نقر على ما يذكره الحاج الطاهر لموافقته ما هو مدون عندي في سجل الأشراف العلميين .
    ( ..... خلف الولي الصالح سيدنا محمد بن الشيخ مولانا عبد السلام ولدا واحدا أسمه ’’ عبد الكريم ’’ دفين قرية ’’ تزية ’’ بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام , ويقع قبره الشريف تحت شجرة الدلم الكبيرة الحجم , وعليه حوش من حجارة دون طين طلي بالجير في العهد القريب . ) .
    يستطرد قائلا : ( وخلف الولي الصالح سيدنا عبد الكريم بن سيدنا محمد بن القطب مولانا عبد السلام ولدين وعقبه منهما أحدهما هو الولي الصالح سيدنا عبد الوهاب بن سيدنا عبد الكريم دفين بالقرب من أبيه , وأخوه الولي الصالح سيدنا عبد الواحد بن سيدنا عبد الكريم دفين بأعلى قرية مدشر الإثنين من قبيلة بني يدر فرقة بني احمايد ) فإنه كان خارجا برسم الجهاد وتوفي بتلك المنطقة المحاذية لجبل العلم حيث مدفن آباءه .


    عقب عبد الواحد
    واما عبدالسلام بن مشيش فأعقب اربعة ابناء وهم :- أبوعبدالله محمد , وابو الحسن علي, وعبدالصمد , وابو العباس احمد , واغلب عقب عبدالسلام بن مشيش من ابنه محمد .
    فأعقب محمد ابنه عبدالكريم واعقب عبدالكريم ولدين هما عبدالوهاب , و عبدالواحد , فمن عقب عبدالوهاب الشرفاء العلميون الوهابيون فهو عبدالوهاب بن عبدالكريم بن محمد بن عبدالسلام بن مشيش .
    وقد أعقب عبدالوهاب ابنا واحدا هو يوسف واعقب يوسف ابنا هو ابراهيم واعقب ابراهيم ولدان هما مبخوث , و محمد .
    اما مبخوث فهو جد الشرفاء اولاد الردام , واولاد عيسي , واما محمد فله ولد اسمه عبدالوهاب الاصغر علي اسم جده ويعرف الشرفاء اولاد ابن عبدالوهاب نسبة الي جدهم عبدالوهاب الاصغر فهقب ابن عبدالوهاب الاصغر يطلق عليهم الاسماء العائليه الاتيه :- الهمريون – والصيديون – و اولاد الحويك – واليوسفيون – و التأييديون – و المنوفيون أهل مكة المكرمه , والمدينة المنوره , استوطنوهما منذ القرن الحادى عشر .
    اما عقب عبدالواحد بن عبدالكريم بن محمد بن عبدالسلام بن مشيش فهم العلميون – واولاد الجبيلي – واولاد الخراز – واولاد مروان – واولاد القصرى – واولاد الشعل – والمقدميون – و المجاهديون – والعلاقيون – واولاد عيسي – واولاد علي- واولاد اعبيدو – واولاد سيدى احمد – واولاد ابن جيد – واولاد الحاج بركه .
    اما عقب احمد بن عبدالسلام بن مشيش فينحصر في فرقتين هما الشرفاء اولاد افيلال العلميون وابناء عمومتهم الشرفاء اولاد الطريبق العلميون ومقر هاتين الفرقتين مدن الشمال الغربي وخاصة مدينة تطوان ويوجد منهم بالعاصمة الرباط .
    واما عقب عبدالصمد بن احمد بن عبدالسلام فينحدرون من عمر بن علي بن حمو وادريس بن حمو ومن عقب عمر بن علي بن حمو :- الشرفاء اولاد بوشنتوف العلميون ويسكنون جبل العلم وتطوان وفاس والدار البيضاء ومرنسيه ولهم ابناء عمومة بتلمسان والجزائر . واما عقب علي بن عبدالسلام بن مشيش فهو طكثير ومنتشر كما ذكر الشباني الادريس فهم بجبل العلم وبمدينة الشاون وتطوان وفاس ومراكش وابي الجهد وشفشاون وزرهون بها اولاد الدحييش ومن بني عمهم الشرفاء المسعوديون بمراكش واولاد راشد والترغيون .
    ومنهم بالمدينة المنورة ذرية السيد اسماعيل بن ابراهيم بن بلقاسم العابدى المولود بمدينة سيدى عقبه بالجزئر سنة 1895م والمتوفي بالمدينة المنوره سنة 1400هـ 1980م وهو اسماعيل بن ابراهيم بن بلقاسم بن محمد بن العابدى بن احمد بن عبيد بن الحسين بن الهاشمي بن عبيد بن العربي بن ابراهيم بن عبداللطيف بن عمر بن عمر الشريف بن موسي بن الصالح بن احمد بن مسعود بن عيسي بن عبدالكريم بن محمد بن علي بن عبدالسلام بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن محمد الملقب بحرمة بن عيسي بن سلام بن مزوار بنعلي الملقب بحيدره بن محمد بن ادريس بن ادريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم .
    فأعقب السيد اسماعيل المذكور ابنه السيد عبدالفتاح المعروف ب (الجزائرى) في المدينة المنورة فأعقب السيد عبدالفتاح ابنين وهما السيد أسامة الشاب الخلوق أما الابن الثاني فهو محمد .
    ومن عقب عبدالسلام بن مشيش الشرفاء الخرشنيين ولهم ابناء عمومة بالريف بالجزائر ويعرفون باولاد ابن نائل واولاد ابن الاحرش .
    وينتسبون الي جدهم عبدالله الملقب بالخرشفي بن محمد بن احمد بن مسعود بن عيسي بن عبدالله بن عبدالكريم بن محمد بن علي بن عبدالسلام بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن محمد الملقب بحرمة بن عيسي بن سليمان بن مزوار بن علي الملقب بحيدرة بن محمد بن ادريس بن ادريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب عليهما السلام .

    ومن عقب عبدالسلام بن مشيش الشرفاء الخرشنفيين ولهم ابناء عمومة بالريف بالجزائر ويعرفون باولاد ابن نائل واولاد ابن الاحرش .
    وينتسبون الي جدهم عبدالله الملقب بالخرشفي بن محمد بن احمد بن مسعود بن عيسي بن عبدالله بن عبدالكريم بن محمد بن علي بن عبدالسلام بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن محمد الملقب بحرمة بن عيسي بن سليمان بن مزوار بن علي الملقب بحيدرة بن محمد بن ادريس بن ادريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب عليهما السلام .



    في سيرة و نسب سيدي محمد نائل

    سيدي محمد نائل من ذرية **الشرفاء الخرشفيين** اولاد احمد البحر الصامت الخرشفي بن مسعود بن عيسى من اهل القرن السادس عشر الميلادي أحد تلامذة الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الراشدي دفين مدينة ** مليانة** الذي رجح الحاج محمد الصادق في كتابه (مليانة ووليها سيدي أحمد بن يوسف) أن يكون تاريخ ميلاده محصورا بين 1436م و1442م، وتاريخ وفاته ما بين 1524م و1527م. في حين ذكر أبو القاسم محمد الحفناوي أنه توفي سنة 1520م. أما الكاتب عادل نويهض فقد ذكر في كتابه (أعلام الجزائر) أنه توفي سنة 1521م. أما الدكتور أبو القاسم سعد الله فقد ذكرفي كتابه (تاريخ الجزائر الثقافي، ج الأول) أنه توفي سنة 1524م للميلاد.

    اسمه و نسبه الشريف :

    اسم سيدي نائل محمد بن عبد الله الخرشفي بن **محمد المكنى بابوالليث** بن أحمد الملقب بالبحر الصامت بن مسعود بن عيسي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام بن سليمان المشيش بن ابي بكر العلمي بن علي بن محمد بوحرمةبن عيسى بن سلام العروس بن احمد المزوار بن مولاي علي حيدرة بن مولاي محمد الاول بن مولاي ادريس الثاني بن مولاي ادريس الازهر بن شريف مكة الامير عبد الله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن السيد الحسن السبط بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بن البتول فاطمة الزهراء بنت خير خلق الله اجمعين
    ولادته و حياته
    تذهب الروايات الشفوية التاريخية المؤخوذة عن الباحثين الزوجين الفرنسيين مارت و ادموند قوفيون في كتابهما أعيان المغاربة و المترجم العسكري الفرنسي **أرنو**Arnaud 1872(Interprète Militaire ان سيدي نائل ولد بمنطقة بمنطقة فجيج بالمغرب في أواخر القرن الخامس عشر تقريبا ما بين سنتي 1484 و 1495 للميلاد .
    تتلمذ ودرس القران الكريم و علوم الدين في بداية حياته في زاوية الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي الملياني
    و هو احد المذابيح السبعة و هم: سيدي أبو الربيع سليمان بن أبي سماحة، سيدي أمحمد بن عبد الرحمان السهلي، سيدي محمد بن عبد الجبار الفجيجي، سيدي يعقوب، سيدي بودخيل القادري، سيدي أحمد بن موسى الكرزازي .
    حيث امتحن الشيخ أحمد بن يوسف يوم عيد اضحى تلامذته فجمعهم يوما حول منزل مهجور و كان يفوق عددهم 400 مريد، و قد أخذ في يده سكينا و أظهره لهم قائلا:‘‘ إنّ الله قد أمرني هذه الليلة في المنام بأن أضحّي بعشرين رجلا منكم لكي يجنّبكم مصيبة كبيرة يمكن أن تقع علينا وعلى كلّ البلاد..أعرف أنّكم أوفياء لي و أنّ ثقتكم بي كبيرةٌ ، لا أريد أن أرغم أي واحد منكم، فالّذين يحبون الله القريب ، ويحبّونني يأتون و يمدّون لي رقابهم لكي أضحي بهم ، و كان ان أعد مجموعة من الكباش و وكل خادمه في المنزل بذبح الكباش كلما دخل رجل ليخرج دم الكبش من ميزاب هذا المنزل ليوهمهم ان المذبوح هو الرجل ففر أغلب التلاميذ، إلا سبعة منهم.
    و كان سيدي محمد بن عبدالله الخرشفي رأس السبعة المذابيح و اكملهم اذ لم يحصل له ادنى خوف او تشويش و كان محبوبا من دار اهل الشيخ احمد بن يوسف و قد ثبت أكثر من السبعة الباقين، فنال البركة و الكرامة من الشيخ وسمي بعد ذلك نائل، ودعا له الشيخ احمد بن يوسف ولنسله بالكثرة و البركة من بعده. و قصة المذابيح السبعة متواترة ذكرها العدول و الثقات حيث ذكرها الشيخ سيدي محمد بن ابي القاسم شيخ زاوية الهامل و العالم محمد بن عبدالرحمان الديسي في مخطوطته تحفة الافاضل بترجمة سيدي نائل و غيرهم كثير .
    و قد أشار سيدي أحمد بن يوسف قبيل وفاته على سيدي محمد نائل بالذهاب و السكن في الجنوب حيث جبال اللدمي وبلد النعام والغزال،
    ذكر عبدالرحمان بن الطاهر في رسالته ان سيدي نائل بعد وفاة شيخه احمد بن يوسف ذهب الى الجزائر و درس سنوات فيها ثم تحول عنها الى الونشريس و نزل عند سيدي شعيب بن علي بن بوزيد فتلقاه بالاكرام و اصهر له في ابنته **سلمى** زعموا لرؤية رأاها في المنام و طلب منه ان يعلم اولاده القران و الفقه فبقي يعلم عنده ردحا من الزمن .
    و هناك رواية شفوية ذكرها المترجم الفرنسي ارنو و الباحثان مارت و ادموند قوفيون مفادها ان سيدي نائل كان من اصحاب السلطان مولاي حسان و انه قاد فيلقا ضمن جيشه ضد الحفصيين في تونس ايام التحرشات و التوسعات الاسبانية في زمنه و انهزم الفيلق و انه كان حاكما مهابا للزيانيين في رباط الساقية الحمراء و لكن هذه الروايات خاطئة مجانبة للصواب او تحتاج الى التأصيل و البحث التاريخي الدقيق .
    و لكن الصحيح عندنا ان سيدي محمد نائل عاش في بداية العهد التركي في الجزائر خلال القرن السادس عشر للميلاد.
    و قد ارتحل بعدوفاة الشيخ سيدي احمد بن يوسف الراشدي من عند سيدي شعيب بن علي بن بوزيد و نزل بالحطبة بنواحي واد الشعير بارض الحضنة عند أمحمد بن عيسى الملقب بسيدي بوحملة الذي زوج له ابنته خيرة و صنع هناك اول خيمة بدوية في صحراء سيدي عيسى و خضبها باللون الأحمر تمييزا عن القبائل الهلالية المحيطة به عاش عيشة بدوية صحراوية خالصة في منطقة صحراء سيدي عيسى الى منطقة واد الشعير و عين الريش و تبعه اولاده و احفادهم في ذلك في عيش البادية و رعي الاغنام و كثرة الرحلة و الانتجاع صيفا و شتاءا و تخضيب خيامهم باللون الأحمر و قيل نسبة للساقية الحمراء التي سكنتها جدود سيدي محمد نائل
    و اتشرت ذرية سيدي محمد نائل من نواحي واد الشعير الى مختلف المناطق الاخرى

    العائلة التي ينتمي سيدي محمد نائل :

    ينتمي سيدي محمد النائل الى أسرة وعائلة مشهورة في التاريخ بالصلاح و الدين و التقوى تنتسب في أصولها الاولى إلى عائلة الخرشفيون المشيشيون ذرية احمد الخرشفي الملقب بالبحر الصامت بن مسعود بن عيسى بن احمد بن عبدالواحد بن عبدالكريم بن محمد بن القطب عبدالسلام بن عبدالسلام بن مشيش الادريسي الحسني .
    فأبوه سيدي عبدالله الخرشفي توفي بواحة فجيج بالمغرب خلال القرن الخامس عشر الميلادي و تركه هو و ثلاثة اخوة اخرين : سيدي ابوعبدالله السكناوي و ابوخليف او خليفة و الثالث عبدالرحمان و هؤلاء الثلاثة ذكروا مع سيدي نايل في مخطوطات و مراجع تاريخية عديدة حيث ذكرهم الإمام محمد بن أبي القاسم العشماوي في كتابه الياقوتة الصافية و ذكرهم القاضي محمد الشريف المختار قاضي الجزائر في العهد التركي في كتابه عن الأنساب و ذكرهم العلامة ابوزيد عبدالرحمان الفاسي في كتابه اثمد الابصار في الاختصاص بذكر الشرفاء الأخيار و مخطوطات اخرى .
    أورد الامامين العشماوي في كتابه الياقوتة الصافية و الامام القاضي في العهد التركي بالجزائر محمد الشريف المختار في كتابه النسبي أخبار إخوة سيدي محمد نائل بعد وفاة أبوهم عبدالله الخرشفي و ملخص هذه الاخبار أن الإخوة الثلاثة السكناوي و عبدالرحمان و خليفة ساروا إلى بلد القبائل فتبلبل لسانهم وتعلموا الزناتية و ذهب منهم عبدالرحمان الى جبل البابور بسطيف و ترك ذرية هناك يعرفون بمضناتة او اولاد الخرشفي .
    اما خليفة او ابوخليف و قيل اسمه عيسى فقد استوطن وطن بني سعيد و قيل ذهب إلى ارض زواوة و قيل ذهب الى ناحية البرانص في المشرق .
    اما سيدي عبدالله السكناوي و قيل لقبه السبتاوي فذهب الى منطقة سلا بنواحي سبتة المغربية و ترك بها ذرية منهم رجل اسمه سيدي محمد او عمار الملقب بالاعرج ابوه كنتان بن ابي عبدالله السكناوي .
    و سيدي محمد او عمار الاعرج ذهب الى جهة المشرق من ناحية تلمسان و نزل بجبل يقال له * عمال * على شاطئ واد يسر ازاء تلمسان و ترك هناك ذرية
    سيدي محمد الاعرج ذكره سيدي ابوزيد عبدالرحمان الفاسي في كتابه اثمد الابصار و ذكر جده سيدي ابوعبدالله السكناوي حيث قال بالحرف الواحد : ((( .... و من اخيار الاشراف الذي ظهرت ولايته و اشتهرت بركاته الشاب الاديب التقي الحسيب الولي الطيب المعروف بوادي يسر سيدي محمد الاعرج و من اخيار الاشراف سيدي ابي عبدالله السكناوي ......)))) ثم يتكلم عن سيدي نائل بعدهما كلام نورده من بعد .
    و قد لقب سيدي محمد بلقب ** الأعرج ** لعرجه و سبب عرجه انه كان رجلا فارسا في الحرب فعثرت به الفرس و حصلت رجله في الركاب و حملت عليه الخيل فصارت رجله ناقصة قليلاو كان رجلا شجاعا ماهرا في جميع العلوم و قد ترك ولد اسمه فاضل و فاضل هذا ولد العباس و العباس والد عبدالعزيز و سيدي عبدالعزيز المذكور تنسل منه الشرف في وطن * عمال * إزاء مدينة تلمسان حيث ترك هناك ذرية كثيرة من كثرة تزوجه النساء لانه كان رجلا جميلا حسنا رضي الله عنه و قيل ترك احد عشر 11 ولدا اخرهم اسمه ادريس الصغير و اولهم اسمه عبدالحق و الله و رسوله اعلم .

    سيرته و صفاته و كراماته :

    عرف سيدي محمد نائل بالزهد و الصلاح و التقوى و كثرة العبادة و كثرة رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في المنام و الولاية الربانية و الكرامات طيلة حياته و قد ذكره العلامة ابوزيد عبدالرحمان بن عبدالقادرالفاسي في كتابه المخطوط ** اثمد الابصار في الاختصاص بذكر الشرفاء الاخيار** فقال عنه رحمة الله عليه :
    (((( و من اخيار الاشراف صاحب الاحوال الربانية و الطرائق السنية الذي كان يرى النبي صلى الله عليه و سلم و كان كثير العبادة و كانت عبادته مع الوحوش و الهوام سيدي نايل و هو جد اشراف اولاد نايل ...))))
    من كرامات سيدي محمد نائل الشريف الخرشفي المشيشي الحسني رضي الله عنه قصته المشهورة مع الاسد و التي ذكرها الشيخ السعيد بن عبدالسلام في مخطوطته الانوار نقلا عن الشجرة المغربية الشريفة المؤرخة سنة 1874 التي جلبها الشيخ بلقاسم بن الاحرش من فاس من المغرب حيث ذكرت الشجرة الكريمة بعضا من هذه الكرامات العلية منها :
    ((( ....انه جاء رجل يوما الى سيدي محمد نائل فقال له : ان بالغيطنة الفلانية اسدا و لا يقدر احد ان يمر على تلك الناحية فقام الشيخ سيدي نائل و مشى مع الرجل حتى وقف على الساحة التي فيها الاسد و نادى قائلا : يا قصورة يا قصورة يا قصورة ثلاث مرات حتى اتاه الاسد و وقف بين يديه و صار يفتل في اذنيه ثم كلمه الشيخ في اذنه فذهب و من ذلك التاريخ الى يومنا هذا لم يرى الاسد في ذلك الجبل ....)))
    و في اواخر حياة سيدي محمد نائل تورد الشجرة المغربية حادثة تاريخية عن السلطان أحمد المنصور الذهبي بن محمد الشيخ المهدي سلطان السعديين بالمغرب (( ولي من عام 1578 حتى -1603 )) والذي عرف عنه اطماعه التوسعية الملكية حيث عزم في بداية عهده الاستيلاء بجيوشه على نواحي الزيبان و ضمها لملكه اثر اختلال الامر هناك و اضطراب امر بني زيان فلما خرج من فاس قاصدا لغزو تلك النواحي فزع اهلها لسيدي نائل و وفدوا عليه و اجتمعوا به فقال لهم :
    (( أمهلوا على انفسكم فانه لا يقدر على الوصول لوجده فضلا عن بلادكم ))) فكان الامر كذلك فلم يصل المنصور الذهبي الى وجده و لم يكمل المسير بالجيش و رجع به فكفاهم الله أمره و كسر عليهم شوكته .
    و بعد عمر طويل توفي سيدي محمد نائل رحمة الله عليه عن عمر يناهز التسعين سنة تقريبا بعد حادثة المنصور الذهبي مابين سنة 1580 و 1590 بمنطقة واد اللحم بعين الحجل دائرة سيدي عيسى في رجوع رفقته من الشمال رحلا بغنمهم ليس بعيدا من مدرسته القرآنية التي هدمها الاتراك العثمانيون .
    و قد حج سيدي نائل خلال حياته الحافلة و انتشر صيته بالتقوى و الزهد و الصلاح و العبادة و الكرامات في البلاد و قصده الناس من كل جهة و وفدت عليه الوفود من كل ناحية و انتفع به خلق كثير رضي الله عنه و انتشرت تلامذته و كثرت ذريته مع غاية التعظيم و الاجلال في نواحي واد الشعير و عين الريش الى منطقة سيدي عيسى في الشمال
    و كان من اشهر ذريته و احفاده الميامين الحاج سيدي سيدي سالم بن مليك المشهور بالكرامات و ترك بعده ابنه الولي الزاهد الصالح سيدي عبدالرحمان بن سالم دفين واد الشعير بمنطقة بن سرور بولاية المسيلة .
    و اشتهر بعده ابنه الوحيد الولي الامام الصالح التقي سيدي امحمد بن عبدالرحمان بن سالم دفين واد الشعير الذي عرف بكثرة الاولاد و الذرية و البركة و الصلاح حيث ترك 13 ثلاثة عشر ولدا ذكرا بارك الله فيهم فصاروا ثلاثة عشر قبيلة كما عرف بمقاومته لولاة الاتراك في عهده الذين ظلموا اولاد نايل بالغرامات و الجبايات المجحفة و القسوة و الاعتداء عليهم .

    ذرية سيدي نائل الصلب

    خلف سيدي محمد نائل أربعة اولاد صلب هم : - **يحيى** و هو اكبرهم ثم بعده**مليك** و الاصغر في الاولاد اسمه **احمد** و قد مات من غير شهرة و هؤلاء الثلاثة امهم سلمى بنت سيدي شعيب و الولد الرابع اسمه ** زكري ** وامه خيرة بنت سيدي حملة ومنهم تفرعت القبائل في كل النواحي.

    خرافة كثرة اولاد سيدي نايل بين الاصيل و الدخيل

    هناك الكثير من العامة من يرفع اعداد افراد قبيلة اولاد نائل ال ارقام خيالية مليونية و يعلم الله ان اكثرها من القبائل و الالقاب و العوائل المتحالفة و الفروع الدخيلة التي بقيت في نسبة قبيلة اولاد محمد نائل فعدد الاصيلين في نسب سيدي نائل قليل قليل جدا اذ لا يتعدون مئات الالف و قد احصاهم جماعة من الباحثين التاريخيين و الاساتذة فوجدوهم لا يتعدون الاربعمائة الف او الاقل من ذلك بكثير و ليس كما اشار الجهلة و العوام من الناس انهم ملايين .


  8. #8

    افتراضي

    فرق و قبائل و بطون شجرة سيدي محمد نائل الإدريسي الحسني

    تتجمع فرق وقبائل أولاد سيدي محمد نائل الشريف الحسني في 05 خمسة بطون رئيسية :

    البطن الأول : أولاد سيدي يحي بن محمد نائل :

    (( أولاد عيسى بن يحي / أولاد عبد الله بن يحي / أولاد احمد بن يحي بن يحي ))

    01 // أولاد عيسى بن يحي بن محمد نائل:
    • أولاد محمد الذويب بن عيسى : (( يصطلح عليهم باسم اولاد الاعور نسبة لزعيمهم و كبير عائلتهم الشيخ التقي الصالح سيدي احمد الملقب بالاعور لاسترخاء في عينه رحمة الله عليه )))
    - أولاد أمحمد بن المبارك بن سيدي أمحمد بن دغمان بن محمد الذويب متواجدين بالأخص ببلدية عين الريش بالمسيلة .
    - أولاد سيدي عمارة بن سيدي أمحمد بن دغمان متواجدين بالاخص ببلدية بئر الفضة بالمسيلة
    - أولاد بوزيد المهاش بن سيدي أمحمد بن دغمان متواجدين ببلدية مسعد و بلدية برج المهاش بالجلفة
    - أولاد أمحمد نقاز الحلفاء بن دغمان بن عبدالله بن سيدي عطالله بن بوزيد المهاش متواجدين بالاخص بسلمانة و مسعد .
    - اولاد قويسم بن محمد بن سليمان بن سيدي عطالله بن بوزيد المهاش وهم متواجدين بالأخص بفيض البطمة و مسعد .
    - أولاد محمد الأطرش بن مهيريس بن دغمان بن ذويب متواجدين بالاخص بالمعلبة و سلمانة و مسعد
    - اولاد موسى النعامة بن مهيريس بن دغمان بن ذويب متواجدين بسلمانة و مسعد
    - اولاد عطالله أبونيف بن مهيريس بن دغمان بن ذويب متواجدين بسلمانة و مسعد
    - اولاد سيدي احمد الاعور بن مهيريس بن دغمان بن ذويب : ** وهم اولاد سالم بن الاعور و اولاد عبدالرحمان بن الاعور و الدباز اولاد محمد الملقب بالدبزة بن الاعور و اغلب هؤلاء متواجدين بسلمانة و مسعد و المجبارة
    - أولاد صالح بن عبدالغني بن مهيريس بن دغمان بن ذويب متواجدين بسلمانة و مسعد و المعلبة
    - اولاد احمد الساسي بن عبدالغني بن مهيريس بن دغمان بن ذويب و هم متواجدين ببلدية الحوش و بلدية رأس الميعاد بولاية بسكرة

    • اولاد يحي المسعد بن عيسى : (( يصطلح عليهم باسم اولاد ملخوة نسبة لعائشة أم الاخوة بنت سي احمد بن سي امحمد زوجة سيدي سعد بلمحجوبة ))

    - أولاد وطية أبوهم الخليفة بن إبراهيم بن احمد بن يحي المسعد متواجدين بالمليليحة و مسعد بالجلفة و تقرت بورقلة
    - أولاد علي الأكحل او الاخضر بن ابراهيم بن احمد بن يحي المسعد متواجدين بقطارة و بلدية القرارة بغرداية
    - اولاد سعد الزير بن ابراهيم بن احمد بن يحي المسعد متواجدين بالمليليحة
    - اولاد عيفة و و هم ذرية سيدي احمد بن ابراهيم بن احمد بن يحي المسعد متواجدين بالمليليحة و دار الشيوخ و بلدية الجلفة
    - اولاد سيدي ساعد بلمحجوبة بن بوعبدالله بن احمد بن يحي المسعد متواجدين بفيض البطمة و بمسعد
    - أولاد ناصر بن سعد بن التواتي بن طوير بن يحي المسعد متواجدين بفيض البطمة
    - أولاد عويسى بن سعد بن التواتي بن طوير بن يحي المسعد يعرفون باسم العويسات متواجدين بفيض البطمة و عمورة
    - أولاد احمد الشنة بن التواتي بن طويربن يحي المسعد متواجدين بفيض البطمة يعرفون باسم الشنان متواجدين بفيض البطمة

    02// اولاد عبدالله بن يحي بن محمد نائل :
    - اولاد عمر الملقب بالفرج بن عبدالله متواجدين بالاخص ببلديتي بوسعادة و جبل أمساعد
    - اولاد نائل الغريب بن عبدالله متواجدين بالأخص بمناعة و بلدية مجدل بالمسيلة
    - أولاد علي بن أمحمد بن عبد الله متواجدين بالأخص ببلدية اسليم بالمسيلة

    03// اولاد احمد بن يحي بن يحي بن محمد نائل :
    متواجدين بالاخص ببلدية عين الملح بالمسيلة و هم فرق عديدة اولاد لبصير و اولاد عبدالوهاب و اولاد ربيعي و اولاد ارقيق واولاد علي .

    البطن الثاني : أولاد سيدي مليك بن محمد نائل

    (( أولاد عامر بن سالم بن مليك / أولاد سعد بن سالم / أولاد يحي بن سالم / أولاد سي أمحمد بن عبد الرحمان بن سالم ))

    - أولاد عامر بن سالم بن مليك متواجدين بالأخص ببلديتي سيدي عامر و تامسة بالمسيلة
    - أولاد سعد بن سالم بن مليك متواجدين ببلديات عين الابل و مسعد و دلدول و تعظميت بولاية الجلفة
    - أولاد يحي بن سالم بن مليك متواجدين بالاخص في بلديتي سدرحال بالجلفة و قصر الحيران بالاغواط
    - اولاد سي أمحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن مليك متواجدين بالاخص ببلديات حاسي بحبح و الزعفران و عين معبد و القديد و بلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة

    البطن الثالث : اولاد سيدي زكري بن محمد نائل

    (( أولاد خالد بن زكري / أولاد سليمان بن عبدالله بن زكري / أولاد حركات بن أمحمد بن زكري/ اولاد رابح بن أمحمد بن زكري ))

    - اولاد خالد بن زكري متواجدين بالأخص ببلديات بن سرور و محمد بوضياف بالمسيلة و بلدية اولاد جلال ببسكرة
    - أولاد سليمان بن عبدالله بن زكري متواجدين ببلدية الجب و الزرزور بالمسيلة
    - اولاد حركات بن أمحمد بن زكري متواجدين ببلديتي اولاد جلال و البسباس ببسكرة
    - أولاد رابح بن امحمد بن زكري متواجدين بالاخص ببلدية عين فارس بالمسيلة

    البطن الرابع اولاد سيدي احمد الفكرون بن محمد نائل


    (( اولاد احمد بن سيدي احمد الفكرون بن محمد نائل هم مندمجين بالأخص مع أولاد عامر و اولاد فرج متواجدين بالأخص في بلدية سيدي عامر و في المنطقة ما بين سمارة و جبل امساعد بالمسيلة ))





    فروع شجرة سيدي محمد نائل الزكية
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    يشرفني ان اقدم لسيادتكم شجرة جدنا سيدي محمد نائل الزكية الطيبة التي تبقى شجرة تقريبية مستقاة من روايات شيوخ بني محمد نائل فهي عندي مهما كانت شجرة تقريبية ومحاولة كريمة وعظيمة للوصول الى الشجرة التفصيلية الصحيحة ان شاء الله و بحوله سبحانه و تعالى .
    ان ما لمسناه في مراجع النسب عندنا في منطقتنا من تضارب و اختلاف في اسماء الابناء و الجدود جاء نتيجة عوامل الزمن و التاريخ و نسيان و اسقاط الاسماء و الغلط فيها من حفاظ و رواة النسب و عدوله .
    و جاء ايضا نتيجة ايثار قبائل اولاد محمد نائل حياة البداوة و الخيمة و الرعي عن الحضارة و العيش في المدن و القرى فنتج عن ذلك عدم الاهتمام بكتابة و توثيق و تقييد انسابهم و اخبارهم و تواريخهم خلال العهد التركي فلقد آثر معظمهم الرواية الشفوية التي يتخللها حتما الخطأ و النسيان و الغفلة فضاعت الكثير من الانساب
    بل هناك عدد من القبائل التي اصلها نائلي اندمجت و انحلت في قبائل اخرى بسبب المصاهرة و كثير من القبائل انحلت و نسبت لاولاد نائل لسبب المصاهرة و هي كثيرة لا تحصى .و باعد عنا الزمن و الماضي معرفة اصولها الحقيقية
    و ذلك بموت شيوخ و رواة النسب الاوائل الذين لم يقيدوا الانساب و ضيعوها و لم يورثوها لمن اتى بعدهم

    اعتمادا على ماجاء بالتقريب في رسالة عبدالرحمان الطاهري و كتاب التحقيق المتكامل للميلود الامين بن القويسم الهدار و مخطوط الانوار في نسب بني نائل الابرار و مشجرات كتاب وقفات في تاريخ الجلفة للأب فرنسوا دوفيلاري.
    تزوج سيدي محمد نائل زوجتين الاولى * سلمى * بنت سيدي شعيب بن علي بن بوزيد بالونشريس الذي زوجها له قيل لرؤية رءاها في المنام وتزوج الثانية * خيرة * بنت سيدي بوحملة عندما نزل عند سيدي محمد بن سالم بوادي الشعير .
    حسب ماجاء بالتقريب في رسالة عبدالرحمان الطاهري و كتاب التحقيق المتكامل للميلود الامين الهدار و مخطوطة الانوار في نسب بني نائل الابرار للسعيد بن عبد السلام بن الاحرش و تحفة سي عامر محفوظي و المؤرخ العسكري *ارنو* فان سلمى بنت سيدي شعيب بن علي بن بوزيد فولدت 03 ثلاثة اولاد هم : *يحي* – *مليك* تصغير عبد الملك و * احمد * الذي مات من غير شهرة.
    اما خيرة فولدت ولدا واحدا فقط هو * زكريا* او زكري.


    الفرع الاول اولاد يحي بن محمد نائل:

    ولد يحي بن محمد نائل ولدين هما : الاول يحي جد اولاد عيفة و اولاد فرج و اولاد الغريب
    و الثاني عيسى جد اولاد عيسى


    عيسى بن يحي بن محمد نائل


    ولد عيسى ثلاثة اولاد : الاول يدعى :يحي المسعد او المسعود – الثاني محمد الذويب – الثالث عبد الغني

    - يحي المسعد بن عيسى :

    ولدا ولدين هما : *أحمد و *محمد الطوير
    .***01 احمد ولد ولدين هما :
    ****01 بوعبدالله : الذي ولد ولدين هم
    ** سعد بن محجوبة الذي تزوج امرأة رحماوية و امرأة حملاوية و تزوج عائشة بنت سي احمد بن أمحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن مليك التي تكفلت بتربيتهم بعد وفاة ضرائرها
    و قد خلف سيدي سعد اربعة اولاد ذكور هم : * مسعود * نويجم *بلخير*رحمون .
    اما الولد الثاني فهو **ابراهيم بن بوعبدالله : الذي ولد ثلاثة اولاد هم : *بوخلط * جد اولاد بوخلط و *الكاكي جد اولاد الكاكي الملخويين و *قويسم جد اولاد قويسم الملخويين .
    02 ابراهيم بن احمد بن يحي مسعد ولد ثلاثة اولاد : * لخضر جد اولاد لخضر * الخليفة جد الوطايا * احمد الزير جد الازيار

    محمد الطوير بن يحي المسعد : قال صاحب شجرة ال البسكري ان له ثلاثة اولاد احمد و محمد التواتي و عبد الله
    و *محمد الملقب بالتواتي خلف ولدين هما *سعد* و * احمد الشنة * جد قبيلة الشنان
    و ولد سعد الاخير هذا ولدين هما *عيسى* او عويسى جد العويسات – و *ناصر* جد اولاد ناصر

    محمد الذويب بن عيسى :

    فقد ولد ولد واحدا اسمه دغمان الذي ولد ولدين : *أمحمد* و *مهيريس الاول*


    أمحمد بن دغمان ولد اربعة أولاد و بنتا واحدة معروفين هم :
    * احمد النقاز جد النقاقزة
    * بوزيد* المهاش جد المهاش
    * ابراهيم جد قبيلة اللوباحي المندمجة بأولاد عيفة
    * المبارك الذي ولد أمحمد هذا الاخير جد اولاد امحمد المبارك الذين تفرع منهم اولاد عمارة و قرونة الموطنين بجهة عين الريش و بئر الفضة بالمسيلة
    * محجوبة و هي أم سعد بن محجوبة

    مهيريس الاول ولد اربعة اولاد مشهورين هم :
    01* محمد الاطرش* و قد ولد ولدين : * أحمد *
    و * سليمان* و له 04 اولاد هم: *محمد* جد اولاد الاطرش
    و *عبدالله* جد اولاد عبدالله و* سعيد* جد اولاد سعيد
    و * مهيريس الثاني * الذي ولد عائلة صغيرة انظمت لاولاد سعيد.
    02 *موسى النعامة * جد النعايم
    03 *عطاالله ابو نيف جد النيوف
    04 احمد الاعور : و لقب بالاعور لاسترخاء في عينه و كان رجلا صالحا تقيا . و قبره بالقنجاية بجوار عمه سيدي محمد بن دغمان بن محمد الذويب بن عيسى بن محمد نايل قريبا من اساس القبة من جهة الغرب بزاغز الشرقي في دائرة حاسي بحبح .
    و قد تزوج احمد الاعور زوجتين
    الاولى رقية بنت احمد الرقاد و انجبت له ولدين : * سعد * لم يعقب و * سالم * جد اولاد سالم
    اما الزوجة الثانية فاسمها مباركة بنت عبدالله العيفاوية و انجبت له ولدين هم :
    * عبد الرحمان * جد اولاد عبد الرحمان و * الدبزة * جد قبيلة الدباز .

    عبد الغني بن عيسى

    فقد ولد ثلاثة اولاد هم : * ساسي * جد اولاد الساسي المتواجدين في نواحي اولاد جلال
    و * صالح * جد اولاد الصالح المنظمين لاولاد الاعور و * عيسى * مات من غير شهرة.

    يحي بن يحي بن محمد نائل :

    تزوج رقية فولدت له ثلاثة اولاد هم : *مروان * و * احمد * و *عبد الله

    * مروان بن يحي بن يحي :

    اندمج نسله مع نسل سيدي زيان بن علي الهجرسي بنواحي عين الملح

    * أحمد الكبير بن يحي بن يحي :

    ولد احمد الكبير ولدين اثنين هم : * الشيخ * جد اولاد احمد بعين الملح

    و * ابراهيم * جد قبيلة اولاد عيفة نسبة لعيفة مربية اولاد ابنه **احمد الصغير **

    و هي ماضوية نسبة لقبيلة اولاد ماضي بناحية المسيلة.

    خلف احمد الصغير بن ابراهيم بن أحمد الكبير 05 خمسة اولاد هم :

    الاول * أنصير* تزوج حمية بنت الغربي بن الغويني بن أمحمد بن عبدالرحمان بن سالم فانجبت له ولدين هم : *قسمية* جد اولاد قسمية و *زيد* جد بيت زيد .

    الثاني *سعد* جد اولاد سعد و الثالث * عبدالله* جد اولاد عبدالله من زوجته الزهرة الفرجاوية

    و الرابع * سليمان* جد اولاد سليمان و الخامس *بوزيد* جد قبيلة الشرابة من زوجته شرابة بنت عبدالسلام بن الغويني . تروي القصة و الرواية الشعبية ان الاخوة الاربعة نصير و سعد و عبدالله وسليمان ذهبوا و هم فتيان لحفظ القران و الدراسة في نواحي اولاد ماضي فكان ان التقوا عرضا بالارملة عيفة الماضوية التي تعرفت عليهم و اكرمتهم و لم سمع خبرهم قومها ارادوا اذايتها و اذاية الاخوة الاربع ففرت معهم الى اولاد نايل و عاشت مع ابويهم و ربتهم ثم تزوجت من احمد الزير العيساوي الذي اختلط اولاده الازيار باولاد عيفة و صاروا منهم و الحال انهم اولاد عيسى

  9. #9

    افتراضي

    * عبدالله بن يحي بن يحي :

    ولد ثلاثة اولاد
    * محمد * و * فرج * و * نائل الغريب *
    ** ولد محمد بن عبدالله ولدا واحد اسمه * علي * الذي توفي عن 03 ثلاثة اولاد هم : * خليف القرمطي *
    و * أحمد الفراد * و هما هل منطقة سليم و * عطية * جد اولاد عطية بن علي و قد كفل هؤلاء الثلاثة
    عم ابيهم فرج بن عبدالله .
    o ولد فرج ولدا ذكرا اسمه عمر و بنتا اسمها عائشة و هم اهل منطقة عين اغراب بناحية بوسعادة.
    اما نائل الغريب جد اولاد الغريب فقد ولد ولدين هما * عبد الله * و * عطاء الله *
    فلعبد الله كل من السادة : *العباس * و * خالد * و * ابي القاسم * و * احمد *
    ولعطاء الله كل من السادة : * المبارك * و * محمد * و *الوعيلة * و * سعيد الدين *
    و قد ذكر اخونا و ابن عمنا الباحث المجتهد الصدر المبجل السيد ناصر الغريبي الحسني اخبار جده الغريب فذكر ان السيد نائل الملقب بالغريب دعي بالغريب لعمله في القضاء وقد كان معارضا للحكم العثماني الامر الذي جعله يتغرب رافضا الوضع حيث توفي في الغرب الجزائري
    مخلفا عددا من الابناء كفلهم اخوه الفرج ولعل اشهرهم عبد الله الاصغر الذي خلف اشهر بيوتات المجدل
    وهم السادة العبابسة نسبة للاب العباس بن عبد الله الاصغر بن الغريب وقد خلف العباس عددامن الابناء والبيوتات كال ابي ساق والريان ومن اشهر ابنائه عيسى الكبير الذي خلف الخلدي الاكبر الذي قاد مقاومة كبيرة ضد العثمانيين لقي فيها حتفه قبل ان يرى مولوده الذي حمل اسمه الخلدي الاصغر الذي انجب عيسى الملقب بالشريف التيسي الذي قاد مقومات عدة قبل ان ينفى الى الهامل ا ين توفي
    في حين هرب اولاده كل في ناحية فالراشدي توجه الىناحية حمزة اما الثاني وهو ابو طالب فتوجه ناحية الحضنة
    في حين توجه ابي زيد ناحية الصحاري اين صاهر كبيرهم المسعود اليحياوي في بنت له تسمى الزهراءالتي انجبت محمد واحمد ومسعود وعامر وابي زيان الذي صاهر كبير بني كرفال الشريف في ابنته العطرة بنت الطيب
    ان ال التيسي قد توجهوا بعد ذلك شمالا ناحية التيطري اللهم يعض البيوتات التي عادت للمجدل اما البقية الباقبة فقد تعرضت للحبس والنفي عدة مرات لتمردهم ناهيك عن شكاوى القياد في حقهم نظير باسهم فصودرت املاكهم بالتل التيطري
    مماا دى بهم للنزوح نحو الشرق كالمسيلة وسيدي عيسى وسطيف والاوراس بقايس والبويرة اي حمزة وبلاد القبائل والعاصمة وقد انجبت عائلة ابي زيان بن ابي ز يد دفين العقلة بالصحاري بن عيسى الشريف التيسي نسبة لضاية التيوس بوادي اللحم
    وهو دفين الهامل بن الخلدي الاصغر بن الخلدي الاكبر بن عيسى الكبير بن العباس بن عبد الله الاصغر بن نائل الغريب بن عبد الله الاكبر بن يحي بن يحي بن الحاج محمد نائل
    انجب ابو زيان كل من الدرتجي والسلامي وغيرهما وقد تزوج السلامي بنت عمه فطومة بنت عطية التي انجبت كل من السادة عطية وعلي ومحمدوعبد القادر قدور واكبرهم رابح الحبشةالذي تزوج بركاهم بنت محمد بن محمود من ابناء الاحرش الكبير سليل الغويني بن سيدي محمد النائلي فانجبت السلامي والمسعود وسعيد وتوفيت ليتزوج فاطمة الشريفة التي انجبت الحاج الزبير الحسني ولعائلة الجد عيسى التيسي ماثر كبيرة في تمردها ونفيها وقد انجبت عددا من المجاهدين والاطارات والصالحين .

    الفرع الثاني اولاد زكري بن محمد نايل:

    اجمعت جميع الروايات المتواترة انه خلف 05 اولاد هم : خالد - حركات - رابح- سليمان - رحمة
    و يقال ان ام رابح و حركات يقال لها ميمونة بنت بوزيد .
    *اولاد خالد بنواحي بن سرور و وادي الشعير
    و *اولاد حركات بالبسباس و سيدي خالد و اولاد جلال ببسكرة
    *اولادسليمان** ببلدية اولاد سليمان و الجب بالمسيلة
    و اولاد **رحمة* القاطنين بالشعيبة ببسكرة


    الفرع الثالث أولاد مليك بن محمد نايل :

    دعي باسم مليك تصغيرا من عبد الملك تبعا لعرف المغاربة في التصغير حيث يصغرون عبدالعزيز الى عزوز و عبدالرحمان الى رحمون و عبدالقادر الى قدور و هكذا .
    ذكرت المصادر و الروايات و اتفقت في غالبها على ان مليك خلف ولدا واحدا اسمه * سالم * المشهور بالكرامات دفين وادي الشعير .
    و قد تزوج سالم بن مليك زوجتين واحدة ولدت له *عبدالرحمان* و *يحي*-و الاخرى ولدت له *عامر* و *سعد*

    01 اولاد عبدالرحمان بن سالم :

    تزوج عبدالرحمان دلالة بنت عريف العمورية فولدت له ولدا هو * سيدي أمحمد * الذي تزوج ثلاثة نساء :
    01 ضياء او ضية الماضوية من اولاد ماضي ولدت له :
    * عبدالقادر جد اولاد عبالقادر بحاسي بحبح و دار الشيوخ
    * موسى خلف عائلة صغيرة انظمت لاولاد عبدالقادر
    * قيطون خلف عائلة انظمت الى اولاد عبدالقادر
    * بوعبدالله جد اولاد العقون واولاد بوشارب و اولاد جريبيع بدار الشيوخ و حاسي بحبح
    * دنيدنة جد اولاد دنيدينة و منهم العالم الشيخ سي عطية مسعودي رحمه الله امام جامع الجلفة في زمانه
    02 شليحة الرقايقية ولدت له :
    * الغويني جد اولاد الغويني بعين المعبد
    * سي احمد جد اولاد سي احمد بالزعفران و حاسي بحبح
    * مزوز جد اولاد عثمان
    * طعبة جد اولاد عمران و * شتوح جد اولاد معيلب و هما توامان اي طعبة و شتوح
    03 ام هاني بنت شداد بن يحي بن سالم ولدت له :
    * عثمان المريجة جد اولاد عثمان
    * سيدي ثامر جد اولاد سي بلقاسم و اولاد حنة و اولاد بيدة و اولاد مريم و اولاد الشيخ و اولاد بوعكاز
    * بوذن جد اولاد بلقاسم بن براهيم و اولاد احمد بن براهيم
    و ابراهيم ليس اباهم بل رباهم بعد وفاة بوذن و هو من الارباع.

    02 اولاد سعد بن سالم :

    سعد بن سالم تزوج الزاهدة هنة العلانية دفينة البليدة و قبرها مشهور هناك يدعى قبر أم مجبر و قد انجبت له ثلاثة اولاد فقط هما :

    علي بن سعد بن سالم :

    خلف ولدين *احمد الرقاد و *جدي الاول
    احمد الرقاد خلف ولد واحد اسمه ابراهيم جد قبيلة اولاد الرقاد و بنتا اسمها رقية
    جدي الأول خلف 05 خمسة اولاد هم : محداد /محمد / ابراهيم الحويواني / جدي الثاني سمي على اسم ابيه /عمر/ بوزيد البلول او الطكرور
    محداد و محمد خلفا عوائل صغيرة انظمت لاخوانهم الأخرين .
    ابراهيم الحويواني تزوج خناثة بنت ابراهيم ابن احمد الرقاد فخلفت له ثلاثة أولاد هم : *01*علي القريد جد اولاد بريكة القاطنين بالهيوهي و عامرة
    *02* سالم وو خلف ولدين هما : *طعبة* جد اولاد طعبة القاطنين بمسعد و دلدول و زكار
    * الغويني* جد اولاد الغويني بن سالم القاطنين بالدويس
    *03* شتوح تزوج زوجتين الاولي نوعة بنت قحيز بن عمر انجبت له اولاد النوع القاطنين بعامرة و القنطرة
    و الزوجة الثانية فاطنة بنت أحمد بن سعد بن أحمد مجبر بن سعد بن سالم فأنجبت له اولاد فاطنة القاطنين بنواحي مرحمة و نثيلة و تعظميت
    بوزيد البلول تزوج رقية بنت عمه احمد الرقاد فولدت له ولدين سالم جد اولاد بلول و أحمد الميهوب و سمي بالميهوب بعد طلاق امه و قد تربى في كنف زوجها الثاني أحمد الاعور و هو جد المواهيب المنظمين لأولاد الأعور
    و تزوج عائشة فولدت له بلقاسم جد اولاد بلقاسم بن عيشة الذي اندمج نسله مع اولاد بلول.
    عمر بن جدي انجب ولدين قحيز الذي ترك بنتا واحدة تزوجها شتوح اسمها نوعة و بلقاسم جد اولاد بلقاسم بن عمر .

    أحمد مجبر بن سعد بن سالم :

    كان وليا زاهدا صالحا دعي بلقب بالمجبر لكونه كان يجبر و يكسر و هو جد أولاد مجبر
    خلف ثلاثة أولاد و بنتا واحدة هم : * سعد * و *عبدالله* و *إبراهيم * و البنت أمباركة زوجة احمد االتويجل بن عبدالغني بن سعد بن سالم

    عبدالغني بن سعد بن سالم

    عبدالغني مدفون ببلدة ونوغة تزوج بونوغة ام الخير بنت عبدالله الونوغية فولدت لد احمد التويجل الذي ينتسب اليه اولاد امباركة من زوجته امباركة بنت احمد مجبر الذي ولدت له : الغويني و عبدالعزيز
    و ينتسب اليه اولاد عبيدالله من زوجته فاطنة القرونية
    و تزوج احمد التويجل ايضا عمرة فولدت له احمد الرقادي تربى في وسط الصحاري الغرابة .
    و تزوج هبة في ضواحي العلية و ولدت له بن عبدله جد بيت في اولاد السايح و الله أعلم .

    03 يحي بن سالم :

    جد اولاد يحي بن سالم القاطنين بنواحي سدرحال بالجلفة و قصر الحيران بالاغواط
    خلف ثلاثة اولاد ذكور:
    01*شداد الذي ولد ولدين هما : *أبوبكر * و *العيشي * جد اولاد العيشي و بنتا واحدة هي * ام هاني * زوجة أمحمد بن عبد الرحمان بن سالم وهي أم اولاد ام هاني
    02*بوزيد الذي ولد ولدين هما : *الجنيدي* جد اولاد الجنيدي *سعد* جد اولاد سعد بن بوزيد

    03*محمدالجحيش جد اولاد جحيش .

    04 عامر بن سالم

    اولاد عامر بن سالم ينقسمون الى شراقة و غرابة و ينتشرون بالأخص في بلديتي تامسة و سيدي عامر او **رأس الضبع ** قديما .و قد تزوج سيدي عامرحسب رواية الاستاذ الكريم**عبد الحفيظ سلمي بن أمحمد** الولية الصالحة فاطمة الرابحية التي تركت ولدا واحدا بعد مقتله سمته **أمحمد** و هو الجد الجامع لقبيلة اولاد سيدي عامر و قد تزوجها ابراهيمالغول جد اولاد سيدي ابراهيم القاطنين بنواحي الديس قريبا من بوسعادة بعد مقتل زوجها سيدي عامر بنواحي وادي الشعير و تكفل معها بتربية ابنها الوحيد **أمحمد ** و ابنائه منها و قد تزوج أمحمد بن سيدي عامر من بنات احمد الفكروني
    وزوجه بابنته البهية فاطمة وقد أنجبت له ثلاثة أولاد ذكور وهم :
    **أقحيز** و**شرشيل** و الذي يتواجد نسله غرب الجزائر العاصمة و**فلاح** الذي يتواجد نسله في المنطقة الفاصلة ما بين قسنطينة و سطيف وبعد وفاتها تزوج امحمد بن سيدي عامرمن أختها جازية (كثيرة)وكان حكيما في اختياره فهي خالة أبنائه الشديدة الحب لهم وأنجبت له ولدان هما **أحمد السليخ ** الولي الصالح (دفين اولاد أحميدة ببوسعادة) و **سيدي أمجدل و هو الذي اشتقت من اسمه بلدة **امجدل** القربة من بوسعادة

  10. #10

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حاول الكثير افهامنا أن نائل الخرشفي جد الشرفاء في الجزائر قد ذكره ابن خلدون توهما منهم وخلطا يتماشى مع طرح الميلي ، ولكل عالم بالأنساب نطرح السؤال :
    كم جدا للقرن الواحد ؟
    حتما سيقول ما قاله ابن خلدون نفسه 3 للقرن .
    كم جدا في سلسلة كل شريف نائلي ؟
    حتما سيقول 16 جدا لمعظم شبابهم .
    16 تقسيم 3 كم يساوي ؟
    5قرون .هل ان خلدون وهو من أصحاب القرن الثامن قد ذكر رجلا في القرن التاسع والعاشر ؟

  11. #11

    افتراضي

    - وهذه الخريطة التي سنقدمها هي في الحقيقة صفعة لكل المشككين والمتحذلقين الذين حاولوا جهدهم طمس الحقيقة البينة كالذي يحاول عبثا اخفاء الشمس الحارقة في كبد السماء ، وإن كان الأمر لنا واضحا منذ البداية وهو ما أشرنا له مرات عدة ، وما أشار له نخبة نسابة الأشراف في عدم ذكرهم لنائل في الجزائر ،حيث كانوا يشيرون له في طرابلس ومن بني سليم ، كما هو الحال عند العلامة الديسي والطاهري وحشلاف ، والورتيلاني في رحلته .......، إلا أن البعض كان يصر بكل حقد وحسد على أن قائل بن فرغ كما هو في مخطوطات القيروان والقاهرة هو نفسه محمد نائل بن عبد الله الخرشفي دفين وادي اللحم ، وبالاعتماد على تاريخ ابن خلدون نفسه - ولدينا الكثير من الأدلة -نفهم أن بني قائل قد نزحوا بمعية العمور نحوالغرب وجنوب جبل اكسال ، وهو ما أشار له الباحث الادريسي ، فماذا بعد كل هذا إلى اليقين .

  12. #12

    افتراضي

    شجرة انساب بعض قبائل الجنوب الغربي الجزائري


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    صح رمضانكم تقبل الله الصيام و القيام بمزيد من الاجر و الثواب

    انقل للرواد الكرام الاصيلين منتدىالنسابون العرب الكريم الاصيل هذه الصورة لشجرة كريمة لانساب بعض قبائل الجنوب الغربي الجزائري من اعداد الباحث الكريم المحقق الفاضل من ولاية بشار الاستاذ : عبدالله حمادي الادريسي جزاه الله كل خير و بارك الله فيه .




    إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة



  13. #13
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    نقل موفق اخي الكريم و مرحبا بك في موقعك و بين اهلك

  14. #14
    ضيف شرف النسابون العرب الصورة الرمزية الشريف محمد الجموني
    تاريخ التسجيل
    19-06-2010
    الدولة
    بلاد العرب اوطاني
    المشاركات
    6,876

    افتراضي

    عمل مقبول ان شاء الله ونقل طيب .
    وننتظر منك الزياده والاستمرار.
    فاهلا بك ومرحبا .

  15. #15

    افتراضي

    السلام عليكم
    اريد ان انوه للاخوة الكرام الذين يتناولون نسب اولاد نائل القبيلة الجزائرية العربية المشهورة ان نسب نائل مذكور في مقدمة ابن خلدون وهو منسوب الى بني هلال بن عامر بن صعصعة بن هوازن ولدي مشجرة وخريطة توضح ذلك
    اما بخصوص المشجرة التي وضعها الاستاذ الفاضل حمادي الادريسي فلقد راجعه بعض الاخوة في قضية بعض الانساب كنسب نائل والذي اخطأ في وضع قائل بن فرغ بن خميس بن عروة بدلا من نائل ولمن يعرف الاستاذ حمادي الادريسي فعليه ان يراسله للتاكد من ذلك وشكرا

  16. #16
    مشرف مجلس قبائل المملكة المغربية
    تاريخ التسجيل
    02-05-2010
    الدولة
    الرباط
    المشاركات
    2,478

    افتراضي

    اضيف اخي الناصري صاحب غلط كبير عندما زعم ان قائل هو جديد بني عقيل بني قيل القبيلة الشهيرة في بوعرفة وتندرارة وابن خلدون لم يقل انا بنو قائل دخلوا المغرب الاقصى

  17. #17

    افتراضي

    الاخوة الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    انكم مخطؤون في هذا الطرح الذي طرحتموه حول قبائل بني قيل
    فالعلامة ابن خلدون ذكر فعلا في كتابه تاريخ العبر هذه القبيلة : بنو قائل بن فرغ احلاف اولاد محيا بن سعيد بن بسيط بن شكر في جبل العمور بنواحي افلو بالاغواط و قد نزحوا منها جبل كسال بالبيض و ذهب كثير منهم الى نواحي بشار و و في الغرب و حتى في المغرب الاقصى .

    اشار اليهم العلامة بن خلدون في تاريخه حيث قال :

    أما عروة بن زغبة فهم بطنان النضر بن عروة وخميس بن عروة وبطون خميس ثلاثة عبيد الله وفرغ ويقظان من بطون فرغ
    بنو قائل احلاف أولاد يحيى من المعمور القاطنين بجبل راشد وبنو يقظان وعبيد الله احلاف لسويد يظعنون لظعنهم ويقيمون لإقامتهم ورياستهم لأولاد عابد من بطن راشد وأما النضر بن عروة فمنتبذون بالقفر ينتجعون في رماله ويصعدون إلى أطراف التلول في إيالة الديالم والعطاف وحصين وتخوم أوطانهم وليس لهم ملك ولا اقطاع لعجزهم عن دخول التلول بلغتهم وممانعة بطون زغبة الآخرين عنها الا ما تغلبوا عليه في أذناب الوطن بجبل المستند مما يلي وطن رياح يسكنه قوم من عمرة وزناتة استمر عليهم غلب العرب منذ سنين فوضع النضر هؤلاء عليهم الإتاوة وأصاروهم خولا ورعية وربما نزل منهم مع هؤلاء البرابر من عجز عن الظعن في بيوتهم ولهم بطون مذكورة أولاد خليفة والخماننة وشريعة والسحاوى وذوي زيان وأولاد سليمان ورياستهم جميعا في أولاد خليفة بن النضر بن عروة وهي لهذا العهد لمحمد بن زيان بن عسكر بن خليفة ورديفه سمعون بن أبي يحيى بن خليفة بن عسكر وأكثر الصحارى موطنون بجبل المستند الذي ذكرناه ورياستهم في أولاد وناجعة هؤلاء النضر أحلاف لزغبة دائما فتارة للحرب وحصين جيرانهم في المواطن وتارة لبنى عامر في فتنتهم مع سويد وندبتهم مع بنى عامر فيما يزعمون بأبي قحافة وسمعت من مشايخهم انه ليس بأب لهم وانما هو اسم واد كان به حلفهم قديما وربما سودوا على بنى عامر إلا أنه في الأقل والندرة وهم إلى حلف بنى عامر أقرب وأسرع لما ذكرناه وربما ظاهروا رياحا بعض المرات في فتنتهم لجوار الوطن إلا أنه قليل أيضا وفى النادر ويتناولون في الأكثر مع البادية من رياح مثل مسلم وسعيد وربما وقعت بينهم حروب في القفر يصيب فيها بعض من دماء بعض هذه بطون زغبة وما تأدى الينا من أخبارهم ولله الخلق والامر وهو رب العالمين
    الاخوة الكرام لابد لكم ان تحققوا في الانساب قبل الحكم عليها جزافا
    أ - قائل بن فرغ بن حميس بن عروة بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر
    ب-زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين رضي الله عنها
    أول من دفن من أمهات المؤمنين في المدينة
    اسمها ولقبها:
    هي زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية
    ومنه نخلص إلى مايلي :
    1-عدد الآباء يبين أخي الفترة التي عاش فيها نائل.
    2- معنى هذا أن نائلا قد قدم قبل الفتح للجزائر .
    3- أو أن قايل او نايل الذي ذكره ابن خلدون قديم ، قدم بطن من ذريته للجزائر .
    4-وهو في كل الأحوال سابق لان خلدون بقرون ، حيث نفهم أنه عاش في نجد أيام البعثة وقدمت ذريته أيام التغريبة الهلالية إلى هنا .
    القاعدة في الأنساب، كل قرن بثلاثة آباء توضح مايلي:
    -عدد الآباء لنائل الهلالي يكون في هذه الحالة أكثر من 40 جدا.
    وكما نعلم فقد علم من أبناء نائل الشريف المشيشي كل من: مليك، يحي وأحمد ثم زكري .ومدافنهم -رحمة الله عليهم جميعا - في وادي اللحم جنوب التيطري بالمسيلة بارض الجزائر .
    ولهؤلاء من الأبناء .
    ليحي عبد الله ، يحي ، ثم عيسى ، ومن صلب الثلاثة :
    الغريب وامحمد ابو علي ثم عمرو الفرج دفين وادي الشعير ، احمد بن يحي بن يحي دفين الفضة غير بعيد عن وادي الشعير وليس بعيدا عنهم في عين الريش قبرا يحي المسعد بن عيسى بن يحي ، ومحد الذؤيب ين عيسى بن يحي .
    الثاني من ولد نائل ، مليك وله ولد واحد هو سالم وله من الولد يحي دفين وادي الشعير ، سعد دفين وادي الشعير ثم عبد الرحمن دفين وادي الشعير ثم عامر دفين المكان نفسه ،علم أن قبور هؤلاء جميعا معلومة بناء وذاكرة .
    فكيف بعد هذا كله تنسب اولاد نائل الشريف المشيشي الى نائل او قايل و هي الاصح الهلالي البعيد عنا في عدد الاباء اذ هو من معاصري السيدة ميمونة بنت خزيمة ام المساكين الهلالية و بالتالي فبيننا و بينه 40 ابا
    و لكن المتواتر عند احفاد سيدي محمد الملقب بلقب نائل انه بينهم و بين نائل 15 ابا او 16 ابا اي 05 قرون تقريبا على حساب القاعدة الخلدونية 03 اباء لكل قرن .

    الصحيح الذي يعول عليه ان سيدي محمد نائل بن عبدالله الخرشفي الولي الزاهد الصالح رحمة الله عليه كان من اصحاب سيدي احمد بن يوسف دفين مليانة و قد عاش من اواخر القرن الخامس عشر الميلادي الى منتصف القرن السادس عشر الميلادي فهو عايش بدايات التحرش الاسباني و بدايات الحكم التركي مع الاخوين عروج و خير الدين و هذا هو الصحيح ولد بالتقريب في سبعينيات او ثمانينيات القرن الخامس عشر الميلادي بوادغير بفقيق بالمغرب الاقصى و توفي تقريبا في سبعينيات او ثمانينيات القرن السادس عشر الميلادي حيث كان من المعمرين و عاصر حتى احفاده الكرام صغارا و قد دفن منهم و من اولاده معه رحمه الله في جبانة الصبيان العتيقة القديمة بواد اللحم قريبا من بلدية الحجل في تراب دائرة سيدي عيسى .
    ولد سيدي محمد نائل بوادغير في فقيق و تتلمذ على سيدي احمد بن يوسف في الراشدية قريبا من فجيج و الله اعلم فحفظ القران الكريم و تعلم علوم الدين و الطريقة و كان من جملة مذابيح سيدي احمد بن يوسف السبعة ثم قصد هو اخوانه ارض القبائل ببلاد الجزائر و عاش بها و تزوج من ابنة سيدي شعيب بن علي بن بوزيد بالونشريس و اسمها سلمى ثم توجه بها الى صحراء تطري بسيدي عيسى ليعيش حياة البداوة و الزهد بنواحي عين الريش و الحطبة حيث تزوج ابنة سيدي امحمد بوحملة الشريف و اسمها عائشة او خيرة في بعض الروايات و هؤلاء هم ازواجه رحمة الله عليه و اولاده الصلب رحمة الله عليهم الذين تفرعت منهم كل العائلات الاصيلة لاولاد سيدي محمد نائل
    و هم بالترتيب يحي ثم مليك ثم زكريا او زكري ثم احمد الملقب بالفكرون
    فاما يحي و مليك و احمد الفكرون فامهم سلمى بنت سيدي شعيب
    و اما زكري فامه عائشة او خيرة بنت سيدي بوحملة جد الحمالات
    ورد ذكر هذا الولي الصالح في مخطوط اثمد الابصار في الاختصاص بذكر الشرفاء الاخيار للعلامة ابوزيد عبدالرحمان بن عبدالقادرالفاسي حيث قال عنه رحمه الله و ارضاه :

    (((( .......و من اخيار الاشراف صاحب الاحوال الربانية و الطرائق السنية الذي كان يرى النبي صلى الله عليه و سلم و كان كثير العبادة و كانت عبادته مع الوحوش و الهوام سيدي نايل و هو جد اشراف اولاد نايل ...))))

    و الله و رسوله اعلم

  18. #18
    مشرف عام مجالس قبائل بلاد المغرب العربي - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية القرشي التلمساني
    تاريخ التسجيل
    12-11-2015
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    43
    المشاركات
    477

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو النصر مشاهدة المشاركة
    مشكور و بارك الله فيك

    ابن خلدون ذكر ان لفرج بن خميس بن عروه بن زغبه الهلالى ولدان / نايل و قايل

    فمن نايل قبائل اولاد نايل

    و من قايل قبائل بنى كيل
    لو سمحت عزيزي اين ذكر هذا ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة نسب سيدي نائل انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب موثقة بالمراجع
    بواسطة ناصر الحسني في المنتدى مجلس قبائل الجزائر العام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 06-01-2020, 11:54 PM
  2. بيان هام من أشراف الجزائر وأولاد سيدي نائل الحسني
    بواسطة ناصر الحسني في المنتدى مجلس السلالات العام
    مشاركات: 91
    آخر مشاركة: 12-06-2019, 12:21 AM
  3. بنو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ذكرهم بالمراجع حسب التسلسل التار
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى مجلس القبائل البكرية و التيمية العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 08:56 AM
  4. من هو سيدي نائل
    بواسطة الطرودي في المنتدى مجلس قبائل الجزائر العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-11-2012, 02:54 AM
  5. من هو سيدي نائل
    بواسطة الطرودي في المنتدى مجلس قبيلة النوايل ( اولاد نايل )
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-11-2012, 02:54 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum