أنعم وأكرم بالكرام ..
بوركت جهينة حيثما حلت .
ليالٍ في مضارب المسيرية
بقلم علي جبريل الكتبي
عشت ثلاث ليالي في مدينة الميرم كنت حريص جدا فيها أن ألتقى كبار السن حتى اتعرف على تاريخ قبيلة المسيرية عن قرب وهي القبيلة التي تعمر تلك المدينة بل معظم القطاع الغربي لولاية جنوب كردفان .
فالتقيت بحمد لله عددا لا بأس به من أعيان هذه القبيلة العربية التي تنحدر في اصلها من جهينة وقد امتزجت بالأصل الأفريقي عبر التزاوج وهي قبيلة تميزت بحرفة الرعي حتى أن لون الأبقار هو الذي قسمهم إلى قسمين كبيرين هما المسيرية الحمر وهم أصحاب الأبقار التي لونها أحمر والمسيرية الزرق وهم أصحاب الأبقار التي لونها أزرق حسب إفادة من جلست معهم من المسيرية حين سألتهم عن سر تسمية المسيرية بالمسيرية الحمر والمسيرية الزرق.
بعد ذلك دلفنا بالحديث عن تفاصيل هذه القبيلة :
* أولاد هيبان يسكنون بصفة أساسية الفردوس دبة عبيد شرق مدينة بليلة
* أولاد نعمان ويسكنون السنوط وأم عدار
* الزرق (أحد أفخاذ المسيرية ) ويسكنون لقاوة والمحفورة كدام في محلية لقاوة
* أم سليم ويسكنون لقاوة السنوط وكدام البجا
* العنينات ويسكنون أبو تولو- محل الذهب –
* البطحة وعمدتهم علوي السارح بدوي وحمدان أحمد ضحية
* الغزاية ويسكنون لقاوة والسنوط
* أولاد سرور ويسكنون الفولة وكجبرة وبركة وهم من الحمر
* متانين وهم بصفة أساسية يسكنون كجبرة وبقرة
* جبارات ويسكنون كيلك والفولة والمجلد
* السلامات في كيلك وخرسان
* الزيود في المجلد والدبب
* فضيلة ولم يذكر لي أين يسكنون
* أولاد عمران ويسكنون الدبب
* الفيارين ويسكنون الميرم .
يربى الصبي الصغير على الفروسية والشجاعة كصفات متوارثة عندهم من الأجداد ويمتدح المغني ( الهدّاي باللهجة المحلية ) و المغنية (الحكّامة باللهجة المحلية ) صفات الكرم والشجاعة في الفرد حتى أن الطلاب في المدارس شهدناهم يقدموا شيئا من هذا في برنامج الصباح مثل المبارزة بالعصى وإلقاء شعر الحماسة وقد عزى بعض الأساتذة تسرب التلاميذ من المدارس لحبهم الجندية وانخراطهم في كتائب الدفاع الشعبي لنيل شرف القتال وأن هذه المسائلة تجري في دمائهم.
في الغالب هذه القبيلة تعيش حياة بدوية من ترحال إلى ترحال في سبيل البحث عن المرعى الخصيب والماء الوفير في رحلة طويلة كانت تمدت إلى داخل دولة الجنوب الحالية جنوبا ثم يتجهونا شمالا إلى المناطق التي تعرف بالمصايف وهذا الحال حرمهم في الغالب من فرص التعليم إلا من تجارب هنا وهناك .
حدثني عنها الأستاذ آدم الساير فيما يعرف بتعليم الرحل أو في إيفاد بعض الأبناء إلى خلاوى تحفيظ القرآن خصوصا خلاوى همشكوريب في شرق السودان .
المنطقة التي تعيش فيها قبيلة المسيرية منطقة مسطحة نادرا ما تكون فيها جبال ، تغطيها الغابات والنباتات العشبية الموسمية حتى أنه يصعب عليك أن تتعرف على لون الأرض الأحمر إلا حينما تأخذ عينة بيدك وهذا مكنهم من تربية الأبقار وهي حيوانات عزيزة عليهم جدا حتى أنهم يكتبون فيها الأشعار كما أخبرني الشيخ طبيق الحسنة معتمد محلية الميرم وأن صاحبها ذو مكانة رفيعة في المجتمع وأن كلمته مسموعة حتى وإن كانت خطأ .
اهتمام المسيرية بالزراعة يأتي بالدرجة الثانية ويزرعون محاصيل متفرقة من جنس الدخن والفول السوداني والبطيخ والكركدي وغيرها من المحاصيل النقدية.
ثم يحترفون التجارة وقد راجت بها مدينة الميرم بعد الإنفصال وقبل احتلال هجليج حيث استخدمت الدرجات البخارية لنقل البضائع إلى دولة الجنوب.
قبيلة المسيرية قبيلة كبيرة تسكن بصفة أساسية القطاع الغربي وتمتد إلى حدود ولاية شرق دارفور وهي قبيلة متنوع بتنوع تشعيباتها إلا أنها تشترك كلها في الكرم وحسن الإستقبال والحب الشديد للدين والشغف الشديد لمعرفته والتمسك بمبادئه مع الأنفة وعزة النفس وعدم قبول الظلم والحيف .المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبائل جهينة بالسودانgdhgS td lqhvf hglsdvdm hgla[vd hgs,]hk [idkm ;v]thk
أنعم وأكرم بالكرام ..
بوركت جهينة حيثما حلت .
إطلالة جميلة على قبيلة أصيلة من أخٍ نبيل !!!
سلمت يداك أخي م . أيمن .. حفظك الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)