زمبابوى

التحرير

توجد زمبابوى فى القسم الجنوبى الشرقى من وسط القارة الافريقية ، وهى دولة داخلية لا سواحل لها ، إذ تبعد عن المحيط الهندى حوالى مائتين من الكيلومترات ، ومخرجها من موزمبيق التى تحدها من الشرق والشمال الشرقى ، وزامبيا من الشمال الغربى ، وبتسوانا من الغرب ، وجمهورية جنوب افريقيا من الجنوب ، وهى المستعمرة البريطانية السابقة التى كانت تعرف بروديسيا الجنوبية ، تبلغ مساحتها 390.580 كيلومتراً مربعاً ، ويبلغ عدد سكانها 12.747.000 نسمة حسب تقديرات عام 2005م .

الوضع الدينى فى زمبابوى :

ومن المقدر أن ما بين 70 و 80 فى المائة من السكان يعتنقون المسيحية وينتمون إلى عدة طوائف مسيحية مثل الروم الكاثوليك ، والكنيسة الإنجليكانية ، والميثودية ، والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية فى حين أن الأغلبية الساحقة من المسيحيين فى البلد من السكان الوطنيين يعتقدون برجات متفاوته فى الديانات الافريقية خاصة تمسك الزعماء فيما يتعلق بالعلاج التقليدى .

يمثل المسلمون واحد فى المئة من السكان ، لا سيما فى المناطق الريفية وما تبقى من السكان يعتنقون اليهودية والديانات التقليدية للسكان الأصليين ، وهناك أيضاً أعداداً صغيرة من الهندوس والبوذيين والبهائيين ، فى حين أن النخبة السياسية عادة ما تكون مرتبطة بواحدة من الكنائس المسيحية ، ليست هناك علاقة عضوية بين كل المجموعات الدينية والسياسية أو الإنتماء العرقى .

ينص الدستور على حرية الدين ، ويحمى حق الأفراد فى إختيار وتغيير دينهم وكذلك حق نشر دينهم عن طريق العبادة والتعليم ، تحتفل البلاد بيوم عيد الميلاد وعيد الفصح وهى عطلة وطنية ، كما يسمح لغير المسيحيين بالاحتفال بأعيادهم الدينية .

فى يوليو 2006م تم تعديل دستورى يتعلق بالقانون الخاص بممارسة السحر ، ففى السابق كان القانون ينص على تجريم أى ممارسة مرتبطة بالسحر ، ولكن عدل القانون إلى أن ممارسة السحر جريمة يعاقب عليها القانون إذا كانت هذه الممارسة تسبب الضرر ، لا تحتاج الحكومة لتسجيل الجماعات الدينية بإستثناء تلك المنظمات الدينية التى تعمل فى المدارس أو المرافق الطبية ، وذلك بغرض تنظيم أنشطتها ، يرتبط تاريخ البلاد بالبعثات الكاثوليكية ، والإنجيليكانية ، والميثودية وهى التى كانت تسيطر على التعليم فى المدارس الإبتدائية والثانوية وهناك مدارس إسلامية ، وهندوسية ، وعبرية خاصة وتتركز فى المناطق الحضرية الكبرى مثل هرارى وبولاوايو .

تواجه البلاد ارتفاع معدلات التضخم والبطالة ، وبحلول عام 1997م ربع سكان زيمبابوى مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز ، ونقص المواد الغذائية بسبب الجفاف ، وأدى استمرار المشاكل الإقتصادية إلى سلسلة من الإضرابات فى زيمبابوى ، وهذا أيضاً بدوره دفع بالكنائس للتدخل لمعالجة الأمور بغرض الكسب الدينى والسياسى .



.lfhf,n