النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عشيرة شمص .. العائلات اللبنانية... رحلة في جذور التاريخ.. آل شمص

العائلات اللبنانية... رحلة في جذور التاريخ ــ آل شمص 1 عشيرة شمص ترجع الى قبيلة مذحج العربيّة اليمنيّة نزوح من الكوفة الى سلميا في سوريا.. ثم قهمز في كسروان وبلاد

  1. #1

    افتراضي عشيرة شمص .. العائلات اللبنانية... رحلة في جذور التاريخ.. آل شمص

    العائلات اللبنانية... رحلة في جذور التاريخ ــ آل شمص 1
    عشيرة شمص ترجع الى قبيلة مذحج العربيّة اليمنيّة
    نزوح من الكوفة الى سلميا في سوريا.. ثم قهمز في كسروان وبلاد جبيل



    انطوان شعبان - جريدة الديار

    «الديار» تفتح من جديد ملف العائلات والعشائر اللبنانية، وهي بذلك تتابع ما كانت بدأت بنشره العام 9891، آملة ان تستطيع ايصال رسالتها المعرفية الثقافية الى قرائها، مستعدة لتقبّل ردودهم وآراءهم ومعلوماتهم الموثّقة حول حلقات الملف، معتذرة سلفا عن اي خطأ او معلومة ناقصة قد تقع، ترد في سياق الحلقات، فالحقل المعرفي الاعلامي هو في طبيعته حقل تعاون وتحاور وتبادل معلومات، ونشر، وتصويب ما ينشر، للوصول الى حقيقة موضوعية، هي نسبية في كل حال.
    وربّ من يسأل، لماذا ملف العائلات والعشائر في هذا الوقت بالذات، وما القصد من وراء نشره، والبلد في حاجة الى الانتقال من العائلي الى الوطني والانساني العام.
    صحيح ان البلد هو في امسّ الحاجة الى الدخول في مشروع الوطن، اي الى الولاء الوطني الذي يجب ان يطغى على كل ما عداه من الولاءات والانتماءات الضيقة، ولكن الصحيح ايضا ان اي مشروع تغييري يتجه هذا الاتجاه الى الاعمّ والأرحب، فهو ان لم يؤسس على فهم ومعرفة عميقين للواقع السائد الذي نعيش، لن يصل الى اي نتيجة على الاطلاق، ولذلك كان من الضروري الملزم، ان نلقي بعض ضوء على تاريخ عائلاتنا وسير رجالها، ومفاهيمها وعاداتها، لكي نيسّر عملية الانتقال وبصورة سليمة الى واقع آخر نريده افضل، ولكي نقدّم مادة شيّقة هي بكل تأكيد الألصق الى وجدان شعبنا، لما تقدمه من سير وأحاديث وروايات ووقائع تاريخية حميمة.

    و«الديار» اذ تفتح هذا الملف، فانطلاقا من واقع، لا تزال تتكرر صوره هي هي من القدم، ومن دون تغيير يذكر. فلا تزال البلاد تعيش الولاء العائلي المتجذر بكل تفاصيله، لأنه على ما يبدو لم يتبلور حتى الساعة في المجتمع اللبناني اي مشروع توحيدي بديل ينتقل معه الولاء من العائلة والعشيرة الى الوطن والانسان عامة، ولأن المحاولات الخجولة وغير الناضجة التي شهدها مجتمعنا اللبناني مع الاحزاب والتيارات العقائدية، كانت في اكثريتها برأينا، ترتكز على فهم مشوّش للتقليد والحداثة في آن واحد، ولأن كثيرين مارسوا مشاريع التحديث لتدعيم مواقعهم التقليدية المهزوزة، او لاحتلال مكان على خارطة هذه المواقع، ولأن مشاريع التحديث هذه، لم تكن في الاصل، من النضج والتجرد بمكان، لتصل الى اهدافها.
    ومهما يكن من أمر فإن للعائلية والعشائرية ايجابيات تجلّت في المحن والتجارب ولا سيما ايام الحرب المشؤومة التي شهدها الوطن.
    ونفتتح حلقات الملف الذي عقدنا العزم على متابعته حتى النهاية، بعشائر بلاد بعلبك والهرمل. وهنا لا بد من التنويه، بأنه، وبحسب رأي شائع، يسجل لهذه العشائر الآتي:
    1 ـ لم تشارك كبنية مجتمعية قائمة، في الحرب الاهلية، لأن عسكر العشيرة، كما هو معروف، لا يقاتل لحساب احد او تحت سلطة احد غير سلطة الزعيم.
    2 ـ لم تنغمس في الطائفية، لأنه ليس لهذه مكان في التربية العشائرية، ولم تشترك في اي قتال على الاطلاق على اساس طائفي او ديني.
    3 ـ حافظت على مدى سنوات الحرب على جيرانها المسيحيين في مناطق نفوذها.
    4 ـ شكلت في غياب الدولة، وبقواها الخاصة ضابطا امنيا واخلاقيا رادعا، ففرضت الامن في مناطقها وضبطت المخلّين به واصدرت احكام الاعدام ببعضهم ونفّذتها، وبقيت نتيجة لذلك الطرقات العامة التي تمر في مناطق العشائر في جرود الهرمل، آمنة سالكة ومحمية، على مدى سنوات الحرب.
    وبعد عشيرة دندش التي تناولناها في حلقات سابقة، نعرض لعشيرة شمص.

    ..من بعلبك المدينة انحرفت بسيارتي غربا الى بوداي المركز الاكبر لتجمع عائلة شمص وبرفقتي صديقيّ علاء الدين علاء الدين، ويوسف شمص. كانت الساعة تقترب من الثامنة مساء في عشية تشرينية رطبة عابقة برائحة التراب المبلل برذاذ المطر، وجو بدأ يبرد تدريجيا وخاصة في ساعات الليل المتأخرة... وقطعان الغنم والماعز العائدة من مراعيها، كانت تقطع علينا الطريق الحافلة بالفجوات والمطبّات، ككل طرقات بعلبك المعبدة اصلا، بالاسمنت، اما تلك الترابية منها فحدّث ولا حرج... مشقات لا عدّ لها ولا حصر، ولكن الهدف في نبش تراثنا وحشريتنا في معرفة تاريخ عائلاتنا وحياتها الاجتماعية، ولذة التنقيب والبحث، كانت اقوى من كل المشقات... هدفنا، حيث محطتنا الاهم، كان منزل احد زعماء العشيرة الشيخ عباس اسد الله شمص، حيث تحلّق حولنا المسنون من اهلها، وبدأ التحقيق... فهذا يسحب من جيب سرواله دفتره العتيق، ذخره الثمين، ذا اللون الاصفر والاوراق المهترئة، وذاك يفرك جبهته مستذكرا ما تواتر الى سمعه من آباء له واجداد...
    نحن اذاً امام التحدث عن اجداد وتاريخ وسير ومفاخرة بانساب، امر مغر وموضوع اهتمام عند ابناء العشيرة، وسخاء في إعطاء المعلومات وسرد الروايات، جريا على عادة البداوة التي تحترم تراث وارث اجدادها وتتمشى على اعرافهم واقوالهم وتحافظ على سيرهم وتقتدي وتتباهى بأفعالهم... بعد الجلسة الشيقة التي امتدت الى الثانية من بعد منتصف الليل، قفلنا عائدين لنستكمل البحث في جلسة ثانية حددنا موعدها في صبيحة اليوم التالي... وبعدها استكملنا التحقيق في مدينة بعلبك واللبوة وزبود والهرمل، قرى انتشار عشيرة آل شمص الكبيرة العدد، وفي المناسبة سمعت قولا مأثورا يردده الجميع: « كلّو بيردّ شمص» وذلك تدليلا على ان شمص جد معظم عشائر المنطقة.
    وإليكم ما استطعت جمعه من معلومات تلقي بعض ضوء على العائلة، في ما اعطيت من وقت يسير محدود لإعداد الحلقات والبدء في نشرها...

    جذورها التاريخية وموطنها الاول
    يتحدر آل شمص ابناء عم آل حماده من قبيلة مدحج العربية اليمنية، ومسلسل نزوحهم وتفرقهم، وعينه مسلسل نزوح وتفرق الحماديين (الذي نشر في حلقة آل حماده) من انتقالهم الى العراق على اثر انهيار سد مأرب، ثم الى بلاد العجم ومنها الى سلميا في سوريا فجبل لبنان مرورا بالهرمل، حتى نزوحهم الاخير الى بلاد الهرمل وبعلبك.

    وجودها في جبل لبنان
    في مخطوطة احد المسنين من العائلة نقلا عن لسان باشا الهرمل (محمد سعيد حماده) «نزحت هذه العشيرة من بلاد الكوفة بسبب خلافات قبلية الى سلميا في سوريا ومن سلميا الى جبل لبنان بقيادة محمد بن هاني بن حماده وسكنوا في قرية قهمز بقضاء كسروان، قرب لاسا، وكان عدد هذه العشيرة 56 رجلا، وقد علم بقدومهم حاكم منطقة كسروان (مقدّم) وكان يعرف عن شهرتهم بالقوة والشجاعة، الشيء الكثير، فاتفق معهم على قتل بقية المقدمين من اعدائه على ان يستولوا على كامل قطاعاتهم، فوافق افراد العشيرة على طلبه بعد ان مدهم بالمال والسلاح، وشنوا هجوما شاملا واستولوا على قطاعات المقدمين وبقي مقدم جبيل محاصرا يقاتلهم من قلعة جبيل، وبعد قتال ضار قتل منهم المقدم 44 رجلا، وبقي على قيد الحياة 12 رجلا، وبنتيجة هذا القتال قرر هؤلاء ان يرسلوا فدائيا منهم، لقتل حاكم جبيل. فقاموا بإجراء القرعة فيما بينهم، فوقعت على احدهم واسمه اسماعيل (حماده) عندها اشترط اسماعيل على بقية افراد ابناء عمه ان يوافقوا على مشيخته، فإذا قتل مقدم جبيل واحضر لهم رأسه، عليهم ان يقبلوا ان يصبح عليهم راسا (شيخا). فرضخوا جميعا لشرطه. عندها قام اسماعيل فتسلل الى قلعة جبيل، ودخل غرفة نوم الحاكم وقطع رأسه وخرج خلسة في جنح الظلام، دون ان يعلم به الحرس، وعاد حاملا رأس مقدم جبيل معه، ورماه ارضا امام انظار اولاد عمه. فبايعوه شيخا عليهم، فوضع سيفه فوق باب منزله واخذ افراد هذه العشيرة، يمرون من تحت سيفه، واعترفوا بزعامته عليهم، وقبّلوا يده...».
    وتؤكد المخطوطة عينها ان «شمص، حجولا، جنبلاط، زعيتر، المقداد، النمر، الحاج حسن، شريف، امهز، برّو، شقير، بدير، خير الدين، عواد، حيدر احمد، ملحم داعل، بلوط، نون، زعرور، جعفر، مشيك، وحماده، هم ابناء عم لزم». وعلى الارجح ان يكون هؤلاء هم البقية الباقية من اصل 56 رجلا الذين اشتركوا بالقتال ضد مقدم جبيل.
    وفي المخطوطة ايضا «... وبعد ذلك استوطن افراد هذه العشيرة بلاد جبيل وكسروان. اما شمص فسكن قرية البحيرة الواقعة بين قرية بئر الهيت وبين قرية مشّان في قضاء جبيل وتزوج وانجب اثني عشر ولدا ذكرا، هذه اسماؤهم: دندش، علو، نصر الدين، علاّم، علي، الغويل، فارس البير، حمزه، ناصيف، باز، ابو النصر وولده الاخير سكن طرابلس ومجهول اسمه».
    انتشرت عائلة شمص في لاسا ولحفد ومراح جديد قرب البترون، كما اقاموا في مشّان وعين الدلبه وفرات وجبيل وبلاط وكفرسالا وفرحت وتنور (ادونيس) وفتري وسواها من قرى كسروان وبلاد جبيل.

    تفرّقها
    وما ان اشرف القرن السابع عشر على نهايته حتى كانت النقمة الشعبية عليهم تبلغ اوجها، فقاد الامير يوسف شهاب ثورة ضدهم تسانده قوات السلطنة العثمانية، نزحت على اثرها عشيرة شمص من ضمن العشائر الحمادية عن جبل لبنان، واختارت بلاد بعلبك والهرمل مستقرا نهائيا لها، لوجود قرابة عرقية ومذهبية وثيقة تربطهم ببعض سكان تلك البلاد الخصبة التي تصلح لرعاية مواشيهم.
    فسكن حسين محسن شمص والحاج حسين الحاج يوسف شمص، الهرمل. وعباس علاء الدين كرّيته، ومنها انتقل واولاده الى زبود، فكان اول من سكنها حسين خليل عباس علاء الدين، واستوطن ضاهر بشير شمص بلدة الخرايب، اما قرية اللبوه فأول من سكنها من العائلة اسعد الحاج حسن شمص، وسكن شعث محمد حسين شمص والحاج يوسف شمص وحسين احمد شمص، وفي ايعات اقام الحاج حسن شمص والحاج حسين علاء الدين وفي بعلبك علي حسن شمص، وسكن بوداي الحاج علي شمص والحاج وهبي شمص وناصيف شمص. وسكن الكنيسة اولاد بشير شمص، واول من استوطن نبحا منهم، حسين علي عساف شمص، وفي الصالحية في الشام اقام عدد من احفاد بشير شمص، وفي شمالي العراق يقال انه لا تزال قبيلة من آل شمص قرب جبل سنجار. كما كان للاغتراب نصيب وافر منهم فانتشروا في الولايات المتحدة وكندا واوستراليا والبرازيل والارجنتين وفرنسا وألمانيا والبورغواي وبعض الدول العربية.
    وفي الروايات انه لا يزال في اليمن عدد منهم في جبل سمي على اسمهم يدعى جبل شمص، وان هناك بلدة صغيرة تقع على بعد 001 ـ 011 كلم شمالي باريس سميت Chammase نسبة الى احد ابناء عائلة شمص، وهو طبيب يداوي بالاعشاب البرية والادعية وقد وجه احد ابناء العائلة رسالة الى رئيس بلدية القرية. فكان جوابه انها سميت على اسم احد الاشخاص الشرقيين، الطبيب شمص.
    عشيرة آل شمص من اكبر عشائر المنطقة مع افخاذها وفروعها. عددها يربو على 04 ألف نسمة، اذا ما استثنينا بعض فروعها (دندش، علو، ناصر الدين، علاّم). ينتشرون في معظم قرى بعلبك ـ الهرمل. وتعد بوداي اكبر تجمع لهم.

    بوداي
    تقع بوداي غرب مدينة بعلبك وعلى مسافة 51 كلم منها، في سفح الجبل الغربي، ترتفع عن البحر 059م. تبعد عن العاصمة بيروت 501 كلم. يحدها غربا جرد العاقورة، وشرقا حوش الذهب، وشمالا شليفا وجنوبا السعيدة. تصل اليها عن طريق بعلبك ـ ايعات ـ شليفا. وعن طريق بعلبك ـ مجدلون ـ حرش بردى ـ السعيدة. وعن طريق بعلبك ـ حوش عدّوس ـ حوش تل صفية ـ حوش الذهب ـ العلاّق او عن طريق زحلة ـ ابلح ـ شمسطار.
    عدد سكانها 8 آلاف نسمة. عائلاتها: شمص ـ عساف ـ لقيس ـ كنعان ـ الحسن ـ ايوب ـ مصطفى ـ ملاح ـ سليم. يعيشون على زراعة البطاطا موردها الاساس، والبصل والتوم. ساهم اهلها في مختلف حقول النشاط العام. فمنهم اطباء ومهندسون واساتذة ثانويون وضباط وقضاة ومدراء عامون.. في البلدة تكميلية رسمية ومدارس خاصة منها مدرسة المرتضى الابتدائية ومدرسة الحرية التكميلية.
    رئيس بلديتها: الحاج عباس اسد الله شمص. مختارها: محسن الحسن، تابعة لمحكمة بعلبك ولمخفر درك دير الاحمر ولمكتب بريد شمسطار.
    تشــرب من مياه يــنابيع اليــمونة، وفي المنــطقة الشرقية منها التي لا تصلها مياه اليمونة حفر الاهلون بعض الآبار الارتوازية، وفيها آثار فينيقية ورومانية وبيزنطية ويونانية.




    uadvm alw >> hguhzghj hggfkhkdm>>> vpgm td [`,v hgjhvdo>> Ng


  2. #2
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    تعريف جميل ... بعائلات عربية غاب العلم بها عن الكثيرين
    سلمت يداك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أسماء العائلات اللبنانية
    بواسطة البعلبكي في المنتدى مجلس قبائل لبنان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-02-2021, 09:46 PM
  2. العائلات الحموية.. جذور الأسماء
    بواسطة مفيد في المنتدى مجلس قبائل حماة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-08-2019, 09:17 AM
  3. العائلات اللبنانيّة... رحلة في جذور التاريخ... عائلات زحلة آل المعلوف
    بواسطة البعلبكي في المنتدى مجلس قبائل لبنان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2015, 05:49 AM
  4. حول أسماء وألقاب العائلات اللبنانية
    بواسطة عالم بالأنساب في المنتدى مجلس قبائل سوريا العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-10-2014, 10:10 PM
  5. اراضي فلسطين التي باعتها العائلات اللبنانية للصهاينة
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى قهوة الحرافيش .اوتار القلوب
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-07-2011, 12:55 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum