نقاش ثبوت الشرف من جهة الام
اورد ابن عوفه الاستدلال على ماذكر بالايه بان ماثبت فيمن لا اب له لايلزم ثبوته فيمن له اب قلت ولهذا اختلفوا فى الشرف من جهة الام ولقدسئل ابو السعود افندى رحمه الله تعالى عن ثبوت الشرف من جهة الام هل هو صحيح ام وهل هو بمنزلة الشرف ام لا وما دليله وما تعليله افتونا ماجورين .
الاجابة:
فأجاب رحمه الله عن ذلك بمانصه :- نعم ثبوت الشرف من جهة الام صحيح معتد به شرعا واجب قبوله شرعا وعرفا فان ثبت لامراءة إنها شريفه صحيحه النسب كان اولادها لبطنها ذكورا واناثا اشرافا ثابتا شرفهم من قلها مع قطع النظر عن ابائهم وان كانوا ارقاء أو عتقاء لايضرهم ولا يمنعهم من ثبوت سيادتهم من جهة والدتهم ويثبت لهم من السياده ما ثبت لها وتعين تمييزهم على غيرهم مما لاشرف لهم بوضع العلامة خوفا من انتقاصهم وعدم احترامهم بين العامة .
فمن كانت امه شريفه ثبت الشرف له ولاولاده ونسله وعقبه وانتظم فى سلك الاشراف والادله على ذلك كثيرة يضيق عنها المقام ويكفى الاشاره إلى بعضها وهو ان جميع الاشراف الموجودين ألان فى مشارق الأرض ومغاربها انما ثبت لهم الشرف من جهة والدتهم فاطمة الزهراء من جهة السيدين الحسن والحسين وهما انما ثبت لهما الشرف من جهة والدتهما رضي الله عنهما لا من جهة سيدنا على والا كان اولاده من غيرها كابن الحنفيه اشرافا فليس خفيا ان علماءنا جعلوا فى ذلك قياسا منطقيا من الضرب الأول من الشكل الأول مركبا من صغرى وكبرى وبيان صغراه من عشرة اوجه واما كبراه فلا نحتاج إلى بيان وتحرير نظمه ان الولد بضعة من الام والام بضعة من ابيها فكيف لا يثبت له مايثبت لها ولهذا حكمنا بشرف الحسن والحسين وقد افرزت هذه المساله بالتصنيف وحظيتها بالتاليف وفيه كفايه .
واجاب الشيخ حسن الشرنبلالى بمانصه الحمد لله مانح الصواب فان من له ام شريفه فهو شريف بشرف امه وانتسابها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك شرفا فهو واجب القبول شرقا وغربا ولايمنع ذلك ثبوت نسبه إلى ابيه الذي ليس له صفة الام ومن لايعلم نسبه الا بعلامه الاشراف فيلبسها صيانة لمقامه واحتراما لنسبه وتعظيما لنسبه للنبي صلى الله عليه وسلم ومن المقرر ان جميع الاشراف انما حصل لهم الشرف من جهة فاطمة الزهراء رضي الله عنها حتى ان اخوة اولادها من ابيهم لم يحصل لهم ذلك الشرف كابن الحنفيه رضي الله عنه .
ef,j hgavt lk [im hghl
مواقع النشر (المفضلة)