القبائل الأخرى فى عصر القراخانيين

القبائل الأخرى فى عصر القراخانيين

القبائل الأخرى فى عصر القراخانيين

كان يعيش فى أراضى خانية أسرة القراخانيين قبائل أخرى من غير الأويغور قبائل أمثال قارلوق وياغما وجيكل وتركش وسوغدى.
ويرى البعض أن القبيلة الحاكمة للقراخانيين كانت قبيلة ياغما أو قارلوق أو جكيل. وهؤلاء يريدون بكلامهم عن أن قبيلة قارلوق كانت قبيلة حاكمة هو السعي لتأسيس رؤية مفادها أن قبيلة قارلوق كان قاعدة لتكوّن قبائل القازاق والأوزبك أو القرغيز. وكذلك يريدون أن يضعوا أساسا لدعواهم مفادها أن الميراث الأدبي للقراخانيين مثل "قوتادغوبيلك" و"ديوان لغة الترك" ثروة مشتركة للقبائل السابقة. لذا ينبغى علينا أن نتعرف على هذه القبائل بشكل موجز.
القارلوق: نشأة قبيلة القارلوق من صُلب المتأخر لقبيلة "فولو" لأصحاب العربات الطويلة)، وهم أجداد الأويغور المباشرين. والأويغور فرع من الهون العظيم.
فى عام 742م أسس الأويغور خانية الأورخون الأويغورية متحدين مع القارلوق فى القسم الشرقى. بعد عشرة سنوات خاقان الأويغور "قاراقاغان" أخضع القارلوق فى القسم الغربى فى أطراف بشباليق(أورومجى). منذ ذاك الحين بدأ نشاط القارلوق لإنشاء تاريخهم المشترك مع الأويغور. ومن ذلك الحين أصبح القارلوق جزءا مكملا لقومية الأويغور.
بعد انقراض خانية الأورخون الأويغورية انتمى جزء منهم لأراضى الأويغور الغربية للسلالة القرخانية. والجزء الآخر انتقل إلى منطقة كوجا وأسس خانية قارلوق (ويرى البعض أن القارلوق قد شكَّلوا القازاق، والبعض الآخر يرى أن القارلوق شكَّل الأوزبك، ولكن لا يوجد لهذا الرأي برهان كافي. كما أنه لا يوجد دليل فى المصادر الأويغورية والتركية والفارسية والصينية على وجود أية علاقة بين القارلوق وبين القازاق والأوزبك. لذا فإن محاولة المؤرخين المعاصرين لربط نشأة القازاق والأوزبك بقبيلة القارلوق عبارة عن وهم. وهذا لا يثبت إطلاقا فى مجال البحث التاريخي العلمي. ولكننا نجد كثيرا فى المصادر التاريخية علاقة القارلوق بالأويغور. وهولاء اشتركوا بنشاط لتكوين قومية الأويغور الواحدة فى البداية وفى عصر القراخانية.
فى بداية مرحلة خانية القراخانية حدثت بعض الخلافات بين القارلوق والأويغور. بعدما أقام القراخطاي الحاكمية تحولت الخلافات بين القارلوق والأويغور إلى خلاف الأويغور مع القراخطاي. فى هذه اللحظة بالذات تحولت القارلوق تماما إلى عنصر من عناصر الأويغور، وانضم إلى الوحدة المشتركة لقومية الأويغور. بذلك حل لفظ "الأويغور" مكان لفظ "القارلوق" بشكل تدريجي.(وفى ذلك الزمان أصبح القارلوق عضوا للأوغوز التسعة يعنى لإتحاد القبائل الأويغورية، واستوطنوا بعدد لا بأس بها فى مناطق يدى سو والقسم الغربي لوادي تاريم فى أوائل عصر سلالة القراخانيين.
يكتب محمود الكاشغري حول هذا الأمر فيقول:" القارلوق رهط للأتراك الرحل، وهم غير الأوغوز. وهم أيضا يُعتبر من التركمان".ولفظ تركمان الذى ذكر هنا يشير الأوغوز، وهؤلاء الأوغوز كانوا جزءا من الأوغوز التسعة.
ياغما: قبيلة ياغما هم أصلا أحد القبائل التى تعرف بلفظ "تللار أو تولَس"، انتمى هؤلاء فى البداية للقسم الغربي لقبيلة تللار. أصلهم يمتد إلى عصر الهون.(لفظ "ياغما" اسم القبائل المتحدة، فضلا عن كونهم شكَّلوا خانية مستقلة، فقد قاموا بنشاط فى نطاق خانية الترك والتركش. بعدما وحَّد خانية الأورخون الأويغورية الديار الغربية، انتمى معظم قبيلة ياغما لخانية الأويغور. كذلك انتقلوا بشكل تدريجي إلى منطقة كاشغر وخوتن. وقبيلة ياغما كانت موجودة أيضا فى أرض خانية إديقوت.
بعد خانية الأورخون الأويغورية أصبح ياغما أحد العناصر للقبائل الموجودة فى خانيات الأويغور. زعيمهم سمي بلفظ "توتوق". ويحتمل أنهم استخدموا لفظ "بوغراخان" فيما بعد.
فى الكتاب "مجموع التواريخ والقصص" الذى كُتب أوائل القرن الثانى عشر بالفارسية ذكر فى هذا الصدد:" يسمى سلطان ياغما "بوغراخان وفى حدود العالم:" إن ملك ياغما كان من أولاد الأوغوز التسعة يعنى من أولاد الأويغور".
خلاصة الكلام،أنه قد عاش فى أوائل عصر السلالة القرخانية فى منطقة بارجوق (مارالبشى الحالية) قبائل ياغما والقارلوق والأوغوز التسعة. و قد تركت قبيلة ياغما بعض الوثائق المكتوبة أثناء معيشتهم فى منطقة بارجوق. ويسمي علماء عصرنا لغة هذه الوثائق بلغة ياغما أو لغة بارجوق. ولكن قبيلة ياغما التى كانت فى عصر السلالة القراخانية ليست قبيلة محورية، وليست كذلك قبيلة تخرج منهم الأسرة الحاكمة.
وبيان محمود الكاشغرى البسيط حول ياغما يكون دليلا واضحا:"ياغما اسم أحد القبائل التركية. وهؤلاء يسمون أيضا "قارا ياغما"..." لفظ ياغما اسم لقرية قريبة من الطراز. وهذه الكلمة جاءت من الكلمة السابقة".(محمود الكاشغرى الذى على علم جيد لتاريخ السلالة القرخانية لم يذكر قبيلة ياغما كقبيلة أساسية أو محورية.
اعتبر صاحب كتاب" حدود العالم" قبيلةَ ياغما أحد الفروع للأوغوز التسعة، ورُئى أيضا أن خاقان ياغما من أسرة واحدة مع خاقان الأوغوز التسعة.
قد انضم ياغما إلى الأويغور فى آخر السلالة القرخانية بقطع النظر عن علاقتهم مع الأوغوز التسعة، واختفى اسمهم عن ساحة التاريخ لآسيا الوسطى تحت تأثير لفظ "الأويغور" الشهيرة. ولا توجد فى المصادر القديمة معلومات حول انضمامهم إلى القازاق والقرغيز والأوزبك.

منقول

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس التاريخ الوسيط

---

hgrfhzg hgHovn tn uwv hgrvhohkddk

نقل ماتع ومفيد أخي الكريم مفيد سلمت الأنامل
حفظك الله ورعاك