ذكر من نزل في أعمال حلب من حمير ابن سبابن يشجب بن يعرب بن قحطان
قال أبو عبد الله الأسدي النسابة قال: وولد عمرو بن حمير، وهو الأكبر، من ولده فمن قضاعة بن مالك بن زيد بن مرة بن عمرو بن مالك بن حمير بن سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان. ويقال: قضاعة بن معد بن عدنان.
قال: ولم أجد أهل العلم مجمعين على ذلك بل ذكروا أن مالكا اجتاز هو وزوجته بمعد بن عدنان وكانت حاملا، وهي معاية أم قضاعة ابنة جوشم بن جلهمة ابن عمرو بن جرهم الأصغر.
قال أهل العلم: فنزل مالك بمعد هو وزوجته فلحقه حال فأودعه زوجته ورحل فولدت على فراش (242- ظ) معد ابنا ذكرا وسمته عمرا وهو قضاعة، وقضاعة قبيلة عظيمة تظهّر منها عشرون قبيلة، وتشعبت من كل قبيلة بطن وفخذ وقبيلة وعشيرة الى يومنا هذا.
فمن قبائل قضاعة: كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة.
ومن بطون كلب وجناب، زهير، وعدي، وعليم، وحارثة، هؤلاء ولد جناب وهم قبائل عدة.
قال: فمن كلب عامر بن عون خرج منها نيف وعشرون بطنا أولهن كلب كنانةابن عبدود قبيلة كبيرة تخرّج منها أفخاذ وبطون عدة، ومنازل هؤلاء كنانة بأرض حمص والرستن الى فامية وما والاها الى حد جبل بهراء، ومنازل عامر كلب المناظر طرف البر الى حد أرض دمشق والقرتين والغنثر وضمير وما والاها. ومنازل جناب عليم وزهير وعدي من أرض حلب من حد جبل جوشن، وكان بها من كلب ومن كنانة وكذا كانت حاضر حلب نزل كنانة كلب ظاهرها الى حد جبل بني عليم، وهم أهل وبر لا مدر.
قلت والى عليم بن جناب بن كلب بن وبرة ينسب جبل بني عليم، ومنهم عمرو ابن محمد بن معاذ البريدي من معراثا البريدية، وسيأتي ذكره وذكر أبيه في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
قال النسابة: وأما بهراء، وبلي، وخولان فهم ولد عمرو بن الحارث بن قضاعة ثلاث قبائل عظام خرج منها عدة قبائل.
وقال: وأما بهراء فتشاءمت (243- و) فأخذت جبلا من جبال الأكراد غلبت عليه وعلى جرف منه فقطنته وهو من حد جبل بلد طرابلس الى حد جبال اليونانية وما تحته من المدن، ومنهم بحماة وأرضها الى حد الجبل بنو عبد الله بطن كبير، وبنو أرقش بطن كبير، وبنو مسعود أهل بيت شرف وغير ذلك من بطونهم.
ومن قبائل قضاعة سليح، قال النسابة: وأما سليح فتشاءم ونزل ولده طرف من أطراف الشام منهم بأرض حمص وبكفر طاب وبأرض القسطل طرف البرية وما والاها هم بها الى يومنا هذا.
قال: وأما تنوخ فهم قبائل عدة، منها قضاعة، ومنها نزار اجتمعت فتشاءمت وتنخت بأرض الشام، وجمعها الاسم كما جمع لغيرها من القبائل مثل مذحجوكلب وغير ذلك من قبائل العرب، وإن تنوخ تجمعها فهم بن تيم اللات بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك.
قال: وكان تنوخ ولد الساطع، كان دارهم سورية من طرف البرية وما والاها، وبأرض معرة النعمان وأرض قنسرين وما والى تلك الأرض جبل متصل الى أرض حمص غلب عليه تنوخ وذلك في عصر ملك الروم، وكان أقطعهم إياه، فلما أن جاء الاسلام في عصر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سارت معه قضاعة الى صفين، وقاتلت بين يديه، فلما أن رجع الى الشام وفدت عليه وفود قضاعة (243- ظ) ممن كان بأرض الشام تطلب الإقطاع والجوائز، فأقطعهم الولايات والمدن وذلك من حد بلد الأردن الى حد جبل حلب، وهو جبل جوشن، وكان مروان بن الحكم أقطع لعكار القضاعي الجبل الذي يلي الساحل الى حد أرض حمص، فهو يسمى جبل ابن عكار.
قال النسابة: فاقتسمت تنوخ وقبائل قضاعة بن مالك بن حمير بأنسابها، وهو قضاعة وكلب وغيرها، الدنيا والجبال والمدن والبر، وأقاموا بها الى اليوم.
قلت: وقال أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتاب البلدان فيما حكاه عمن حدثه من أهل الشام: وكان حاضر قنسرين لتنوخ منذ أول ما تنخوا بالشام، نزلوه وهم في خيم الشعر، ثم ابتنوا به المنازل، فدعاهم أبو عبيدة الى الاسلام، فأسلم بعضهم، وأقام على النصرانية بنو سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة.
فحدثني بعض ولد يزيد بن حنين الطائي الأنطاكي عن أشياخهم أن جماعة من أهل ذلك الحاضر أسلموا في خلافة المهدي، فكتب على أيديهم بالخضرة قنسرين.
قلت: وهذا يوهم أن بني سليح من تنوخ، وليس كذلك، بل تنوخ تجمعهاتيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان، وقيل ولد فهم بن تيم اللات، وسليح تجتمع مع تنوخ في حلوان جد جدهم.
ومن سليح الضيزن بن معاوية بن العبيد بن الأجرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان، وكان ملك الجزيرة وقنسرين.
وقال (242- و) البلاذري: وكان بقرب مدينة حلب حاضر يدعى حاضر حلب، يجمع أصنافا من العرب من تنوخ وغيرهم، فصالحهم أبو عبيدة على الجزية، ثم إنهم أسلموا بعد ذلك، فكانوا مقيمين وأعقابهم الى بعد وفاة أمين المؤمنين الرشيد، ثم إن أهل ذلك الحاضر حاربوا أهل مدينة حلب وأرادوا إخراجهم عنها، فكتب الهاشميون من أهلها الى جميع من حولها من قبائل العرب يستنجدونهم، فكان أسبقهم الى إنجادهم وإغاثتهم العباس بن زفر بن عاصم الهلالي بالخؤولة لأن أم عبد الله بن العباس لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم الهلالية، فلم يكن لأهل ذلك الحاضر به وبمن معه طاقة، فأجلوهم عن حاضرهم، وأخربوه وذلك في أيام فتنة محمد بن الرشيد، فانتقلوا الى قنسرين، فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكساء، فلما دخلوها أرادوا التغلب عليها فأخرجوهم عنها، فتفرقوا في البلاد، فمنهم قوم بتكريت قد رأيتهم، ومنهم قوم بأرمينية وفي بلدان كثيرة متباينة «1» .
قلت: وبعد خراب حاضر حلب صار قرية، وكان بها دار تعرف بدار السليمانية، ابتناها بنو سليمان بن صالح بن علي أو مواليه، فنسب الحاضر إليهم، فقيل الحاضر السليماني، وعمر بعد أيام بني حمدان وسكنه الناس.
قلت والتنوخيون كلهم ينسبون الى فهم بن تيم اللات، وكان له أولاد جذيمة، وعبد الله، وعمرو. فأما بنو جذيمة فإنهم من بني محطه بن عدي بن زيد بن حية بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن فهم بن تيم اللات، منهم الفصيصيونوكانوا بقنسرين وحلب (244- ظ) فيهم أمراء وكتاب ووزراء، وسيأتي ذكر أعيانهم في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وهم ينتسبون الى الفصيص، وهو يوسف بن يعقوب بن ابراهيم بن إسحاق ابن قضاعة بن ثويب بن محطه بن ثويب بن عدي بن زيد بن تميم بن ضبيعة بن بلقن بن عدي بن زيد بن محطه بن عدي بن زيد بن محطه بن عدي بن زيد ابن حية بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن فهم بن تيم الله، وهو تيم اللات، والفصيص لقب، وقيل الملقب بالفصيص هو أبوه يعقوب، وكان لهم بلاد كثيرة من بلاد الشام، وكانت قنسرين لأخي الفصيص، وكانت حمص واللاذقية وجبلة لابنه إبراهيم، فحصرهم طريف السبكري واستنزل إبراهيم وأهله من حصونهم بالأمان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وقد ولي اللاذقية بعد ذلك إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الفصيص، ثم صاروا الى حلب، وصار منهم كتاب، وانقرض عقبهم، وإليهم ينسب درب الفصيصي بحلب.
وحكى كثيّر بن أبي صابر القنسريني قال: كنت يوما عند إسحاق بن قضاعة التنوخي فدعا بسيوف فجعل يقلبها، فقال لي: يا كثير هذه سيوف آبائنا التي قاتلوا بها يوم صفين، وهي عندنا مدخرة حتى يقوم القائم من آل أبي سفيان، فنقاتل بها معه.
ومنهم بنو الساطع واسمه النعمان بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن فهم بن تيم اللات، ونزلوا معرة النعمان وعقبهم بها الى يومنا هذا، وكان للساطع بنون ثلاثة، أسحم، وعدي، وغنم، فأما أسحم فينتسب إليه من أهل معرة النعمان بنو سليمان، وفيهم جماعة من العلماء والفضلاء منهم أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان ابن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بنأسحم، وقيل أنور بن أسحم بن النعمان بن الساطع بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة.
وينتسب إليه أيضا من أهل معرة النعمان بنو أبي حصين (245- و) وهو أبو حصين القاضي، واسمه عبد الله بن المحسّن بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن أحمد بن داود بن المطهر، وفي داود يجتمع بنو سليمان وبنو أبي حصين.
وأما عدي بن الساطع فينتسب إليه من أهل معرة النعمان بنو المهذّب، وهو المهذب بن محمد بن همام بن عامر بن عامر بن محارب بن نعيم بن عدي بن عمرو ابن عدي بن الساطع.
وينتسب إليه بنو زريق وهو عبد اللطيف بن سعيد بن يحيى بن عبد اللطيف ابن يحيى بن عبد المنعم بن نعيم، وفيه يجتمع بنو المهذب وبنو زريق، ويقال لهم العمريون وفيهم جماعة غير هؤلاء البطنيين وينتسبون كذلك الى عمرو بن عدي ابن الساطع، وأهل المعرة يقولون: الشعر عمري لأن الشعراء فيهم كثير، وكلهم مجيدون، وقيل إنما لقب النعمان الساطع لحسنه وجماله.
وأما بنو غنم بن الساطع فمنهم بمعرة النعمان بنو الحواري وهو الحواري بن حطان بن المعلى بن حطان بن سعد بن زيد بن لوذان بن غنم بن الساطع، وما من بطن من هذه البطون إلا وقد خرج منه جماعة من العلماء والأدباء والشعراء والمحدثين وسيأتي ذكرهم في كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.
ومن لا معرفة له من الجهال يقول: إن معرة النعمان منسوبة الى النعمان بن عدي بن الساطع لأن عامة أهلها من ولده، وهو خطأ منه، وإنما هي منسوبة الى النعمان بن بشير الأنصاري كما ذكرناه في الباب المختص بذكرها فيما تقدم.
فهؤلاء بنو جذيمة بن فهم (245- ظ) .
وأما بنو عمرو بن فهم من تنوخ فنزلوا أنطاكية، ومنهم القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد بن داود أبي الفهم بن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانىء بن زيد ابن عبيد بن مالك بن مريط بن تنوخ بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبح بن عمرو بن الحارث بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسلم، وانتقل أخوه أبو القاسم علي بن محمد بن داود الى بغداد من أنطاكية فسكنها، وسنذكره وأخاه في كتابنا هذا إن شاء الله. وأولد أبو القاسم ببغداد ولده المحسن بن علي التنوخي مؤلف نشوار المحاضرة، وكتاب الفرج بعد الشدة، وليس هو من شرط كتابنا هذا.
وأما عبد الله بن فهم فنزل بنوه أنطاكية، ومن ولده أبو بكر محمد بن الربيع ابن عامر المعروف بالصامت، وكان موصوفا بالدين والورع، وكان خال القاضي أبي الحسن سليمان بن محمد المعري جد أبي العلاء المعري.
قرأت في كتاب وقع إلي في أنساب اليمن قال فيه: ومن أشراف تنوخ الصامت واسمه محمد بن الربيع بن عامر بن الربيع بن عبد المجيب بن محمد بن العباس بن ذبيان بن كعب بن ذبيان بن الشلل بن إياد عبد الله بن فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة.
وكان بعضهم في الشلل أنه ابن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة، والصحيح أنه ابن إياد بن عبد الله بن فهم، وسنذكر ترجمة الصامت في ذكر المحمدين من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى (246- و) .
ونزل بأعمال حلب من ولد كهلان أخي حمير لأبيه، بنو زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
قال النسابة الأسدي: والملك كان في ولد حمير والحكم في ولد كهلان، وذكر من بنيه زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان قال: فولد زيد مالكا،وفيه العدد، وأدد بن زيد، فمن ولد أدد طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
قال النسابة: فولد قطرة بن طيء، والغوث بن طيء، والعدد والشرف في غوث، وأم قطرة وغوث عدية بنت الآمري بن مهرة. وولد قطرة: سعد، وحية، وولد سعد بن قطرة خارجة، فولد خارجة جندبا، وحور، وأمهما جديلة ابنة سبيع بن حمير، وهذه القبيلة من طيء فتشاءمت، ولحقت بأرض الشام، فنزل منهم بأرض رفنية وما والاها من الأرض الى حد جبل الساحل، ومنهم من نزل بأرض حلب، منهم بحاضر قنسرين مع أخوتهم من طيء، ومنهم من نزل بأرض منبج فهم مع أخوتهم الذرماويين.
قلت: وقرأت في كتاب البلدان لأحمد بن يحيى البلاذري فيما حكاه عمن حدثه من أهل الشام قالوا: وكان حاضر طيء قديما نزلوه بعد حرب الفساد التي كانت بينهم، حتى نزل الجبلين من نزل منهم، تفرق باقوهم في البلاد، فلما ورد أبو عبيدة عليهم أسلم بعضهم وصالح (246- ظ) كثير منهم على الجزية، ثم أسلموا بعد ذلك بيسير إلا من شذ عن جماعتهم «1» .
قال النسابة: ومن سلامان بن عمرو بن ثعل بن الغوث بن طيء بنو ثعلبة بن سلامان، فولد ثعلبة مالك بطن كبير، وعوف بن ثعلبة بطن كبير، وأبان بن ثعلبة بطن كبير، ووائل بن ثعلبة بطن كبير، فولد وائل بن ثعلبة عزمي بن وائل، وأم وائل وأبان مرة، يقال لها ذرماه، وكان قد تشاءمت هذه القبيلة وفارقت طيء، فنزلت الشام في ستمائة، منهم آل المنتصر بن عبد العزيز وهم أهل بيت شرف، ومنهم آل دهلاث أو دلهاث من محمد بن عوارهم بن أبان بن ثعلبة بن سلامان الذرماويون، نزلوا بأرض الشام بمدينة يقال لها منبج، فهم بها الى اليوم.
قال: وولد بحتر- يعني- بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيء تذول، ومن تذول تشعبت قبائل بحتر ومنازلهم أرض الحجاز إلا من شذ منهم فتشاءم وجزّر.
قلت والذين تشاءموا نزلوا بمنبج والساجور، ومنهم البحتري الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة بن مسهر بن الحارث بن جشم بن أبي حارثة بن جدي بن تذول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء وكان من قرية بمنبج يقال لها خزدفنة، وهو القائل:
يا خليلي بالسواجير من عمرو .. بن ود وبحتر بن عتود
(247- و)ونزل من بني بحتر فرقة بأورم الكبرى من قرى حلب، وكان بأورم مزرعة يقال لها البحترية منسوبة إليهم، وقد دثرت وانضافت الى أورم.
رأيت كتابا من كتب أجدادنا وقد اشترى حصة في هذه البحترية من بعضهم.
قال النسابة: وولد مرة بن عمرو بن الغوث بن طيء الكهف، فولد الكهف الكهيف بطن، وامرؤ القيس بطن، فولد الكهيف وزبيرة بطنين، ونفرة بطن، وهؤلاء هم أهل السهل والدهر، وتيم اللات بطن، فولد تيم اللات مالكا، فولد مالك قناية ومبارك، هؤلاء بأرض الشام، وهم بأرض يقال لها حاضر قنسرين، ومنهم من نزل أرض العراق ومنهم من جزّر.
مواقع النشر (المفضلة)