حَذام بنت الريّان
وهي القائلة ( لو تُرك القطا ليلاً لنام ) قال المفضل الضبي : أول من قال ذلك حَذام بنت الريان , وذلك أن عاطس بن خلاّج سار الى ابيها في حمير وخثعم وجعفى وهمدان , ولقيهم الريّان في أربعة عشر حيّاً من أحياء اليمن فاقتتلوا قتالاً شديداً , ثم تحاجزوا وأن الريّان خرج تحت ليلته وأصحابه هراباً فساروا ليلتهم ويومهم , ثم عسكروا وأصبح عاطس فغدا لقتالهم فإذا الارض منهم بَلاقِع , فجرد خيله الى عسكر الريّان ليلاً , فلما كانوا قريباً منه أثاروا القطا , فمرّت على أصحاب الريّان فخرجت حَذام بنت الريّان الى قومها فقالت :
أي ان القطا لو تُرك لما طار هذه الساعة وقد أتاكم القوم , فلم يلتفتوا الى قولها وأخلدوا الى المضاجع لما نالهم من الكلال فقام ديسم بن طارق فقال بصوت عالٍ :ألا يا قومنا ارتحلوا وسيروا ..... فلو تُرِك القطا ليلاً لناما
فثار القوم فلجأوا الى واد كان قريباً منهم فاعتصموا به حتى أصبحوا وامتنعوا منهم , قال الميداني : قلت وفي رواية أبي عبيد أن البيت للجيم بن صعب في امراته حَذام , وقال : هذا مثل يضرب لمن حمل على مكروه من غير إرادته ...إذا قالت حَذام فصدقوها ..... فإن القول ما قالت حَذامِ
صُحُر بنت لقمان
كانت من نساء العرب المشهورات بالعقل والكمال والفصاحة , وكانت العرب تتحاكم عندها فيما ينوبهم من المشاجرات في الأنساب وغيرها , وصُحُر بالصاد والحاء المهملتين , وكون ابيها لقمان هو الأصح , زمنهم من يقول : هي أخت لقمان والله اعلم ...
خصيلة بنت عامر بن الظرب العدواني
كانت خصيلة من حكيمات العرب كما في القاموس ومجمع الامثال , ولعلها هي التي كان أبوها عامر يقول لها " مَسِّي سُخَيْلُ بعدها أو صَبّحي " بناء على أنها كانت تسمى سخيلا أيضاً , قال الميداني عند شرحه هذا المثل : سخيل جارية كانت لعامر بن الظرب العدواني , وكان عامر حكم العرب , وكانت سخيل ترعى عليه غنمه , فكان عامر يعاتبها في رعيتها إذا سرحت قال : أصبحتِ يا سُخيل , وإذا أراحت قال : أمسيت يا سُخيل .. وكان عامر عَيَّ في فتوى قوم اختلفوا اليه في خُنْثى يحكم فيه وسهر في جوابهم ليالي .. فقالت الجارية : أَتْبعه المبال فبأيهما بال فهو هو ففرَّج عنه وحكم به , وقال : مسّي سُخيل بعدها أي بعد جواب هذه المسألة , أي لا سبيل لآحد عليك بعد ما أخرجتني من هذه الورطة , يُضرب لمن يباشر أمراً لا اعتراض لأحد عليه فيه ...
هذا ما وقفت عليه من هذا الباب " حكيمات العرب " , ومن يريد المزيد فعليه بالكتب المؤلفة فيه إن أراد الاستيعاب , وما ذكرته كافٍ في المقصود ... ونسأله تعالى التسهيل إنه ذو الكرم والجود ...
نلقاكم في موضوع آخر بحول الله وتوفيقه
أخوكم المحب لكم في الله
" أبو عمر الفاروق "المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: تاريخ الدولة الأمويةjhfu - p;dlhj hguvf >>>
التعديل الأخير تم بواسطة الشريف ابوعمر الدويري ; 25-01-2016 الساعة 02:02 PM
بارك الله فيك وشكر لك عملك..وبارك في عمرك..وعلمك..
أتحفتنا وأطربتنا بحكيمات العرب اللواتي عزّ نظيرهن..
سلمت يمينك بها تلقى كتابك..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)