النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: علم العرب بأدواء الخيل ودوائها وعيوبها ومحاسنها

نظراً لوعدنا القارىء الكريم بمتابعة كل ما كان للعرب من معرفة وعلم بشؤون الخيل ! فإنه مما يسرّنا أن نوفي لكم بالوعد .. حفظكم الله علم العرب بأدواء الخيل

  1. #1
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي علم العرب بأدواء الخيل ودوائها وعيوبها ومحاسنها

    نظراً لوعدنا القارىء الكريم بمتابعة كل ما كان للعرب من معرفة وعلم بشؤون الخيل ! فإنه مما يسرّنا أن نوفي لكم بالوعد .. حفظكم الله

    علم العرب بأدواء الخيل ودوائها وعيوبها ومحاسنها

    إعلم أن العرب كانوا في معرفة شؤون الخيل وأحوالها بمزلة لم يصل اليها غيرهم , وربما بقيت هذه المعرفة في أفراد منهم الى اليوم جائلين في الفيافي والفلوات , فيعرفون أدواءها ودواءها معرفة حاذقٍ مُتْيقِن , ولهم في ذلك قدم راسخة , وباع طويل , وروت عنهم ثقات الرواة أخباراً طريفة تستلذها الأسماع , وقد جُمع ما ورد عنهم في هذا العلم , وما شخّصوه من أدواء الخيل , وسائر ذوات الأربع مع وصف دوائها على أتَمّ وجه وأبينه .


    في هذا العلم كثير من التصانيف القديمة والحديثة , ومن أحسنها وضعاً , وأتمّها جمعاً .. ( كتاب الخيل ) لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الاسكافي رحمه الله تعالى , فإنه لم يهمل في كتابه هذا شيئاً مما يتعلق بالخيل وغيرها من الدواب , وقد ذكر طرفاً من عيونها , وما يُستحب منها في بابين من ذلك الكتاب , ولعظم ما يترتب على هذين البابين من النفع للقارئين لخصناهما في هذا المقام رجاء المثوبة والفوز بالمغفرة .

    عيوب الخيل

    ألعيوب في الخيل لا تُحصى بعدّ , ولا تُعرف بحدّ , فإن كل عضو من أعضائها من الممكن أن يعرض له ما يعيبه أو يحسنه , غير أن الذي ثبت عند العرب تسميته " مائة عيب " : في جريها أربعة وعشرون , وفي خلقها ستة وحمسون , وعشرون حادثة , فأما التي في جريها :


    - الطّموح : وهو السامي ببصره صُعُداً فلا يبالي أين وقعت قوائمه .
    - والمنكس : وهو الذي إذا جرى طأطأ رأسه من ضعف خلقته .
    - والجموح : الصلب الرأس الذي يعتز فارسه على رأسه حتى يغلبه .
    - والمُعتزم : وهو الذي يجمح أحياناً ويَدَعَ الجماح أحياناً .
    - والغرب : وهو المدّاد المترامي الذي لا يُوَرّعه الكف حتى يبعد بفارسه .
    - والشموس : هو الذي يمنع السرج والمَسْ .
    - والحرون : هو الذي إذا دَرَّ جريه قام لا عن كلال .
    - والبالح : هو الذي إذا انقطع جريه ضعفاً .
    - والضغن : وهو الذي يتلكأ ويتوقف في الحُضر ويقصر عن الحران .
    - والحَفّاش : وهو المستتب حضراً ثم يرجع القهقرى .
    - والرَّوَّاغ : وهو الذي يجدّ في حُضره غير مستتب يميناً وشمالاً .
    - والفَيُوس : وهو الذي يُظَن به جري وليس عنده شيء .
    - والحبوص : وهو الذي يعدل يميناً وشمالاً في استقامة حضر .
    - والمشتق : وهو الذي يدع طريقه ويعدل ثم يمضي على عدوله لا يروغ ولا يحيص .
    - والشبوب : هو الذي يقوم على رجليه ويرفع يديه .
    - والعاجر والمُعاجر : هو الذي يعجر برجليه كقِماص الحمار وهو أن يرفع رجليه ثم يضعهما معا .
    - والعذوم والعضوض : وهو الذي يعض ما سايرَه .
    - والشادخ : وهو الذي يعدل عن طريقه ولا يبالي ما ركب .
    - والجرور : وهو البطيء إعياءً وقطافاً فيُجَر بالحبل .
    - والمُنْعَثِل : وهو الذي يفرّق بين قوائمه فإذا رفعها كأنما ينزعها من وحل يخفق رأسه ولا تتبعه رجلاه .
    - والمجربذ : وهو الذي يقارب الخطو يقرب سنابكه من الارض ولا يرفعها رفعاً شديداً , قال الشاعر :
    جَرْبَذَتْ دونها يداك وأزرى ..... بك لؤم الآباء والأجدادِ
    - والمشاغر : وهو أن تطمح قوائمه جميعاً متفرقة ويكون بعيد القدْر ولا ضَبْر له أي لا وَثْب له .
    - والمتراد : هو أن ينقص حضره من ابتداء ما يجري .
    - والفاتر : هو الذي عجز عن نفسه وفتر في حضره ولم تساعده قوائمه على ما يطالب به نفسه .
    - والموكل : وهو الذي لا يسير إلا بسير غيره وفيه وكال .
    - والخروط : وهو الذي يخرط رسنه عن رأسه .
    - والرّموح : وهو الذي يرمح بكلتيها .. وهذه الاربع ليست من الباب , إنما بعضها من سوء العادة وفساد الرياضة .

    ألعيوب التي تكون في خلقة الخيل
    وهي ستة وخمسون

    - ألأخدّي : وهو المسترخي أصول الأذنين على الخدّين .
    - والأمعر : وهو الذي ذهب شعر ناصيته حتى لم يبق منه شيء .
    - والأسفى : وهو الخفيف الناصية وهم محمود في البغال .
    - والأغم : وهو الذي تغطي الناصية عينيه .
    - والأسعف : وهو الذي في ناصيته بياض .
    - والأحول : وهو الذي ابيض مؤخر عينيه وغار السواد من قبل مآقيه .
    - والأزرق : الذي في إحدى عينيه بياض أو فيهما .
    - والأقنى : وهو الذي في أنفه احديداب .
    - والمغرب : وهو الذي تبيض أشفار عينيه مع زرقها .
    - والأدنّ : وهو الذي اطمأن عنقه من أصله .
    - والأهنع : وهو الذي اطمأن عنقه من وسطها .
    - والأقصر : وهو الذي في عنقه قصر ويَبُسْ معطف .
    - والأكتف : وهو الذي في أعالي كتفيه انفراج وانكشاف .
    - والأزور : وهو أن تدخل إحدى فَهْدَتَيْ صدره وتخرج الأخرى .
    - والأقعس : وهو المطمئن الصُّلب من الصهوة والمرتفع القطاة والحارك .
    - والأبزخ : وهو المطمئن الصلب والقطاة .
    - والمخطف : وهو الذي لحق ما خلف مَحْزِمه من بطنه .
    - والأهضم : وهو المستقيم الضلوع الذي دخل أعاليه .
    - والصَّقِل : وهو الطويل الصُّقْلَة .
    - والأثجل : هو الذي خرجت خاصرته ورقّ صفاته وهو جلد البطن .
    - والأفرق : وهو الذي أشرفت إحدى وركيه على الاخرى .
    - والأرسح : وهو القليل لحم الصَّلا وهو ما أسهل من جانب الورك .
    - والأعصل : وهو الملتوي عسيب الذنب حتى يبرز بعض باطنه الذي لا شعر عليه .
    - والأكشف : وهو الذي التوى عسيب ذنبه حتى يصير على إحدى كاذتيه وهما لحم أعالي الوركين .
    - والأصبغ : وهو المبيَض الذنب .
    - والأشعل : وهو الذي في عرض ذنبه بياض .
    - والأشرج : وهو ذو بيضة واحدة .
    - والأفحج : وهو الذي تباعد كعباه .
    - والأبد : وهو الذي تباعدت يداه .
    - والأصك : وهو الذي يصطك كعباه إذا مشى .
    - والأحلّ : المنمسح النّسا الرخو الكعب .
    - والأقفد : وهو المنتصب الرُّسْغ المقبل على الحافر وهو في الرِّجل خاصة .
    - والأصدف ؟: وهو الذي تدانى ذراعاه وتباعد حافراه في التواء الرسغين .
    - والمُوَجَّه : وهو الذي به قليل صدف قدر ما يشك فيه .
    - والأقدر : وهو الملتوي الرسغ من عرضه الوحشي أي الأيسر .
    - والأقسط : وهو الذي رجلاه منتصبتان غير منحنيتين .
    - والأمدش : وهو المُسطَكْ بواطن الرسغين من شدّة الفدع .
    - والأحنف : هو الملتوي الحافرين يقبل كل منهما على صاحبه في التواء الرسغين .
    - والمتلقف : وهو الذي يخبط بيده في استقامة لا يقبلها نحو بطنه .
    - والأرجز : وهو الضطرب الرجل والكفل فإذا اضطربت فخذه .
    - والشَّخْت : القليل اللحم الحمش العظام أي دقيقها .
    - والرطل : وهو الضعيف الخفيف .
    - والمكبون : وهو القصير الدوارج أي القوائم القريب من الارض الرحيب الجوف .
    - والعش : وهو الضاحي العظام أي ظاهرها لقلة لحمه .
    - والسَّغِل : وهو الصغير الجسم , قال الشاعر يصف فرساً
    ليس بأسفى ولا أقنى ولا سَغِلٍ ..... يعطى دواءَ قفيّ السَّكْن مربوبِ

    والجأب : وهو القصير الغليظ . قال أبو دؤاد :

    أسيل سلجم المُقْ ..... بل لا شَخْتٍ ولا جأبِ

    - والملواح : وهو الصغير السريع العطش .
    - والصلود : وهو البطيء العرق .
    - والضاوي : وهو الذي أضواه أبواه .
    - والمقرف : وهو الذي أمّه عتيقة وأبوه غير عتيق .
    - والهجين : وهو الذي أبوه عتيق وأمّه ليست كذلك .
    - والمحمق : وهو الذي لا ينتج منه إلا أحمق .
    - والكوسيّ : وهو الذي إذا جرى نكس في إقراف كالحمار .
    - والجاسيّ : وهو الذي ترى معقده وقفقار ظهره وعنقه في تمعّكه وتمرّغه جاسية غير ليّنة .
    ألعيوب الحادثة في الخيل
    وهي على ما سبع وعشرون

    - الانتشار : وهو انتفاخ العصب للاتعاب حتى تنفتق وشائجه .
    - والشَّظى : وهو تحرك العظم اللاصق بالركبة .
    - والفتوق : وهو انفتاق من العصب على الاوظفة ويشدها كالمسامير عليها .
    - والدخس : وهو ورم في أطرة الحافر .
    - والزوائد : أطراف عصب تفرق عند العجاية .
    - والعرن : حسوءٌ ويُبس في رسغ الرجل خاصة لشقاق أو مشقّة .
    - والشقاق : تبزُّل يصيبه في أرساغه وربما ارتفع الى أوظفته ويسمى الحلاوة .
    - والجَرَذْ : ما حدث في عرض عرقوبيه ظاهراً وباطناً من تزيّد وانتفاخ عصب ويكون مع المفصل طولاً كالموزة .
    - والملح : انفتاق من العصب أسفل العرقوب لمادة تنصب اليه كالبلوطة .
    - والقمع : عظم قمعة العرقوب .
    - والمشش : وهو كل ما شخص في الوظيف وله حجم وليست له صلابة عظم .
    - والارتهاش : وهو أن يصك بعرض حافره عرض عجايته من اليد الاخرى وربما أدماها وذلك لضعف يصيب يده .
    - والرهصة : وهو ماء يصير في الحافر .
    - والوجى : وهو ما يصيب الحافر من الخشونة والحجارة تأكله .
    - والرَّقَق : وهو ضعف ورقّة في الحافر .
    - والنملة : وهو شق في الحافر من الأشعر الى طرف السُّنبك .
    - والسَّرطان : وهو داء يأخذ في الرسغ فييبّس عروقه حتى يقلب حافره .
    - والعزل : وهو أن يعزل ذنبه في شق عادة .
    - والخِباق : صوت من ظبية الأنثى .
    - والبّجّر : وهو أن تكون الرّهابة غير ملتئمة فيعظم ما والاها من جلد السرّة .
    - والرّهابة :عظم مشرف على البطن .
    محاسن الخيل وما يستحب فيها من خلق

    مما يستحب فيها الأذن المؤلّلة أي المحددة , والناصية المعتدلة التي ليست بسفواء ولا الغمّاء , والجبهة الواسعة , والعين الطامحة السامية , والخد الأسيل , ورحب المِنْخَرَيْن , وهرت الشدقين أي سعتهما , وقَوَد العنق أي طوله , ولينها حتى لا تكون جاسية , ورقّة الجَحْفَلَتَيْن أي الشِّفّتين , وارتفاع الكتفين , والحارِك والكاهِل , ويُستحَب أن يشتد مركب عنقه في كاهله لأنه يتساند إليه إذا أحضر , وعِرَض الصدر , وضيق الزَّوْر , وارتفاع اللبان أي الصدر , وأن يشتد حقوه , لأنه معلق وركبه ورجليه في صُلبه , وعِظم جوفه وجنبيه , وانطواء كشحه , وإشراف القطاة وقصر العسيب , وطول الذنب , وشنج النّسا ( وهو التقبض في الجلد وغيره واستواء الكفل حتى لا يكون أفرق ) , وملاسة الكفل , وقصر الساقين , وطول الفخذين , وتوتير الرجلين حتى لا يكون أقسط , وتأنيف العرقوب حتى لا يكون أقمع , وغِلظ الرسغ , وقصر الرسغ , وان تكون الحوافر صلاباً سوداً أو خضراً .

    والشواهد على ذلك من كلام العرب مفصلة في الشعر وفي النّثر




    ugl hguvf fH],hx hgodg ,],hzih ,ud,fih ,lphskih


  2. #2
    مشرف عام مجالس الادب و التاريخ - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    30-08-2012
    العمر
    47
    المشاركات
    2,865

    افتراضي

    بوركت شيخي وسلمت وسلمت اناملك على جميل طرحك
    حفظك الله ورعاك ورحم والديك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الخيل
    بواسطة د جعفر المعايطة التميمي في المنتدى مجلس عشيرة المعايطة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-05-2022, 02:17 PM
  2. الخيل في شعر العرب
    بواسطة الوراق في المنتدى مجلس الخيل العربي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-09-2019, 01:16 PM
  3. أهمية الخيل عند العرب
    بواسطة الوراق في المنتدى مجلس الخيل العربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-12-2017, 11:54 AM
  4. أنساب الخيل عند العرب
    بواسطة الوراق في المنتدى مجلس الخيل العربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-12-2017, 11:53 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum