حياكم الله وبارك فيكم وحفظكم ورعاكم..لا حرمني الله منكم
أفاضل الناس أغراض لدى الزمن
أفاضِلُ النّاسِ أغراضٌ لَدى الزّمَنِ // يَخلُو مِنَ الهَمّ أخلاهم من الفِطَنِ
وإنّما نَحْنُ في جيلٍ سَواسِيَةٍ شَرٍّ // على الحُرّ من سُقْمٍ على بدَنِ
حَوْلي بكُلّ مكانٍ مِنهُمُ خِلَقٌ تُخطي // إذا جِئتَ في استِفهامِها بمَنِ
لا أقْتَري بَلَداً إلاّ على غَرَرٍ // ولا أمُرّ بخَلْقٍ غيرِ مُضْطَغِنِ
ولا أُعاشِرُ من أملاكِهِمْ مَلِكاً إلاّ // أحَقَّ بضَرْبِ الرّأسِ من وَثَنِ
إنّي لأعْذِرُهُمْ مِمّا أُعَنّفُهُمْ حتى // أُعَنّفُ نَفْسِي فيهِمِ وأني
فَقْرُ الجَهُولِ بِلا قَلْبٍ إلى أدَبٍ // فَقْرُ الحِمارِ بلا رَأسٍ إلى رَسَنِ
ومُدْقِعِينَ بسُبْرُوتٍ صَحِبْتُهُمُ عارِينَ //من حُلَلٍ كاسينَ من دَرَنِ
خُرّابِ بادِيَةٍ غَرْثَى بُطُونُهُمُ مَكْنُ //الضِّبابِ لهمْ زادٌ بلا ثَمَنِ
يَسْتَخْبِرُون فَلا أُعْطيهِمِ خَبَري وما // يَطيشُ لَهُمْ سَهْمٌ منَ الظِّنَنِ
وخَلّةٍ في جَليسٍ ألْتَقيهِ بهَا كَيما يرَى // أنّنا مِثْلانِ في الوَهَنِ
وكِلْمَةٍ في طَريقٍ خِفْتُ أُعْرِبُها فيُهْتَدَى // لي فلَمْ أقدِرْ على اللَّحَنِ
قد هَوّنَ الصّبرُ عِندي كلَّ نازِلَةٍ ولَيّنَ // العَزْمُ حَدَّ المَركَبِ الخشنِ
كم مَخلَصٍ وعُلًى في خوضِ مَهْلَكَةٍ وقَتْلَةٍ // قُرِنَتْ بالذّمّ في الجُبُنِ
لا يُعْجِبَنّ مَضيماً حُسْنُ بِزّتِهِ وهَلْ // تَرُوقُ دَفيناً جُودَةُ الكفَنِ
لله حَالٌ أُرَجّيها وتُخْلِفُني وأقْتَضِي // كَوْنَها دَهْري ويَمطُلني
مَدَحْتُ قَوْماً وإنْ عِشنا نَظَمتُ لهم // قَصائِداً مِنْ إناثِ الخَيلِ والحُصُنِ
تَحْتَ العَجاجِ قَوافيها مُضَمَّرَةٌ إذا // تُنُوشِدْنَ لم يَدْخُلْنَ في أُذُنِ
فلا أُحارِبُ مَدْفُوعاً إلى جُدُرٍ ولا // أُصالِحُ مَغروراً على دَخَنِ
مُخَيِّمُ الجَمْعِ بالبَيداءِ يَصْهَرُهُ حَرُّ // الهَواجِرِ في صُمٍّ من الفِتَنِ
ألقَى الكِرامُ الأُلى بادوا مكارِمَهُمْ على// الخَصيبيّ عندَ الفَرْضِ والسُّننِ
فَهُنّ في الحَجْرِ منهُ كلّما عرَضَتْ لَهُ // اليَتَامَى بَدا بالمَجْدِ والمِنَنِ
قاضٍ إذا التَبَسَ الأمرانِ عَنّ لَهُ رأيٌ // يُخَلِّصُ بَينَ الماءِ واللّبَنِ
غَضُّ الشّبابِ بَعيدٌ فَجْرُ لَيْلَتِهِ // مُجانِبُ العَينِ للفَحْشاءِ والوَسَنِ
شَرابُهُ النَّشْحُ لا للرّيّ يَطْلُبُهُ // وطُعْمُهُ لِقَوامِ الجِسْمِ لا السِّمَنِ
ألقائِلُ الصّدْقَ فيهِ ما يُضِرّ بهِ // والواحِدُ الحالَتَينِ السّرِّ والعَلَنِ
ألفاصِلُ الحُكْمَ عَيَّ الأوَّلونَ بهِ // والمُظْهِرُ الحَقَّ للسّاهي على الذَّهِنِ
أفْعالُهُ نَسَبٌ لَوْ لم يَقُلْ مَعَها جَدّي الخَصيبُ// عرَفنا العِرْقَ بالغُصُنِ العارِضُ الهَتِنُ
ابنُ العارِضِ الهتنِ ابـ ـنِ العارِضِ // الهَتنِ ابنِ العارِضِ الهتنِ
قد صَيّرَتْ أوّلَ الدّنْيا وآخِرَها آباؤهُ // مِنْ مُغارِ العِلْمِ في قَرَنِ
كأنّهُمْ وُلدوا مِنْ قبلِ أنْ وُلِدوا // أو كانَ فَهْمُهُمُ أيّامَ لم يَكُنِ
الخاطِرِينَ على أعْدائِهِمْ أبداً منَ // المَحامِدِ في أوقَى من الجُنَنِ
للنّاظِرِينَ إلى إقْبالِهِ فَرَحٌ يُزيلُ ما //بِجباهِ القَوْمِ مِنْ غَضَنِ
كأنّ مالَ ابنِ عبدِالله مُغْتَرَفٌ من //راحَتَيْهِ بأرْضِ الرّومِ واليَمَنِ
لم نَفْتَقِدْ بكَ من مُزْنٍ سوَى لَثَقٍ //ولا منَ البَحرِ غيرَ الرّيحِ والسُّفُنِ
ولا مِنَ اللّيثِ إلاّ قُبحَ مَنْظَرِهِ ومِنْ // سِواهُ سوَى ما لَيسَ بالحَسَنِ
مُنذُ احْتَبَيْتَ بإنْطاكِيّةَ اعتَدَلَتْ حتى // كأنّ ذَوي الأوْتارِ في هُدَنِ
ومُذْ مَرَرْتَ على أطْوَادِها قُرِعَتْ منَ // السّجودِ فلا نَبْتٌ على القُنَنِ
أخلَتْ مَواهبُكَ الأسواقَ من صَنَعٍ // أغنى نَداكَ عنِ الأعمالِ والمِهَنِ
ذا جُودُ مَن لَيسَ مِنْ دَهرٍ على // ثقةٍ وزُهْدُ مَنْ ليسَ من دُنياهُ في وَطنِ
وهَذِهِ هِمّةٌ لم يُؤتَهَا بَشَرٌ وذا //اقْتِدارُ لِسانٍ لَيسَ في المُنَنِ
فمُرْ وأومىء تُطَعْ قُدّستَ من جبلٍ // تَبارَكَ الله مُجْرِي الرّوحِ في حَضَنِالمصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: دواوين الشعراء القدامى و المعاصرينrwd]m "Hthqg hgkhs Hyvhq g]n hg.lk"Lhgljkfd
حياكم الله وبارك فيكم وحفظكم ورعاكم..لا حرمني الله منكم
لاحرمنا الله من إبداعك
تحياتى وأحترامى
حياكم الله جميعا
شريفنا الغالي الاستاذ احمد
الاحبة الكرام
أشكر مروركم العذب الندي..وحضوركم المشرّف البهي..
ولقد سعدت بكم
حفظكم الله ورعاكم
للرفع قصيدة جميلة ويكفي انها قصيدة المتنبي وتحمل الكثير الكثير من المعاني والمفردات والمعجزات شاعر عظيم مثل المتنبي يستحق التمجيد والخلود
ولا أُعاشِرُ من أملاكِهِمْ مَلِكاً إلاّ // أحَقَّ بضَرْبِ الرّأسِ من وَثَنِ
يعجبني هذا البيت كثيرا ،مُذْ كنتُ طالبا أقرأ شعر المتنبي.
تُرى لو كان المتنبي في عصرنا .. ماذا يقول ؟
بارك الله فيك أبو علي
لو كان بيننا لن يغادر بيته إذ سنغمس في كتابة مآسينا.ولن تكفيه القراطيس ولا الإداوات ولا المحابر..!
يحفظك ربي ويرعاك شيخي واستاذي عبدالقادر
ياسلام ... نقل في قمة ... الروعة .... لقصيدة رائعة جميلة هادفة ..... تحمل في طياتها .... أشياء ومعاني .... كثيرة .... لمعلمنا الفاضل ..... وأستاذنا الحبيب .... مهندسنا مخلد .... أقول لك بإختصار .... ولن أطوّل عليك الكلام .... أنت بحق .... رائع بل .... أروع .... صاحب قلم .... ذهبي ... نعم .... بل أنت أغلى .... بارك الله .... فيك .... وحفظك
حياك الله شاعرنا الجميل..شاعر الفكرة والعبرة..
المتنبي في هذه القصيدة..قد أبدع من خصب وتألّق في نسق..وأفاض بغزير..فلله درّه من شاعر كبير..
يحفظك ربي ويرعاك..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)