النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: الشخصية الإسلامية (1)

الشخصية الإسلامية الحمد لله وكفى أوعد فأوفى، أنزل كتابا لأولي النهى، وأرسل نبيا على خير تقى..وصلى وسلم وبارك على خير من اصطفى محمد وآله وصحبه وتابعيهم على المدى.. وما موضوعي

  1. #1
    مشرف عام المجالس الاسلامية - عضو مجلس الادارة - رحمه الله رحمة واسعة الصورة الرمزية م مخلد بن زيد بن حمدان
    تاريخ التسجيل
    07-04-2015
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    6,612

    افتراضي الشخصية الإسلامية (1)

    الشخصية الإسلامية
    الحمد لله وكفى أوعد فأوفى، أنزل كتابا لأولي النهى، وأرسل نبيا على خير تقى..وصلى وسلم وبارك على خير من اصطفى محمد وآله وصحبه وتابعيهم على المدى..
    وما موضوعي "الشخصية الاسلامية" بجديد عليكم، فكلكم يعلمه ويفهمه..يدركه ويتصف به..فهو سلوك يومي..ونهج حياتي..وسبيل دعوي..يبتغي به المسلم إرضاء ربه باتباع هديه سبحانه وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم..ولقد أحببت تذكير نفسي به وتذكير من غفل شيئا عنه أو منه، وتوعية من لم بعد يفهم تميّزه به عن سائر الأتباع والبشر..وقد جمعت فيه وبحثت..وأصّلت وقعّدت..واتبعت فيه ما قيل وكتب من بحوث ودروس..فالشخصية دلالة على الشخص..وهي طبع وطباع..أصيلة ومهذّبة وصقيلة ومصقولة..إطارها ونهجها ومضمونها وشكلها له أصول وعلامات ومِيَزٌ ومواصفات..وسمات وآثار تدلّ على من بها اتصف..ولقد قسّمتها الى فصول، شأني في ذلك من أحبّ التفصيل والعرض والتوضيح..تجنّباً للسآمة والملل..وبلوغا للهدف المرتجى المؤمّل..فبالله التوفيق والسداد والصواب، فإن احسنت واجدت فليس منّي ولا من ذاتي بل منه سبحانه فله الفضل والمنّة وإليه يُردّ العلم كلّه والخير كلّه..وإن اخطأت فمن نفسي الجاهلة واستغفر ربي من جهلها وقصر فهمها.. وأعتذر من شخوصكم الكريمة عن الإطالة والخطأ والقصور والزلل..فما أنا إلاّ بشري نسي أبوه وأمّه فأكلا مما نهاهما ربهما عنها واتبعا غواية مَن حذّرهما ربهما منه..وأسألكم طلب المغفرة لي ولمن أعانني وعلّمني وأكرمني وأهلي..والى الدرس الأوّل بارك الله فيكم..
    الدرس الأوّل:-
    مقدّمة:
    الرسالة الاسلامية ونبيّها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..كانت الأشمل والأوفى..والأعمّ والأنسب للعالمين جميعا..حفلت بالدعوة الى مكارم الاخلاق على الإتمام والإكمال.."إنّما بُعثت لأُتمِّم مكارم الاخلاق" وكانت شخصية رسولها "وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم"، فالرسالة ورسولها على شأن ونُسق واتساق واحد..وانسجام .فالظاهر منها كالباطن..والباطن منها كالظاهر..يستوي في العلانية كما في السر ..لا بل في شأن العبادة يستزيد في السر، أمّا في التعامل فهو سواء وديدنه العدل لا الجور، القسط لا الفجور، النصيحة لا الغدر ولا الخيانة.."فانبذ إليهم على سواء"..التوازن لا الميل ولا المحاباة..ولقد تبنّى القرآن الدعوة الى الاعتدال والاستقامة والتوازن في مجالات الحياة كلها، من غير افراط ولاتفريط..
    فقد دعا القرآن الانسان الى أن يوازن بين طلب الدنيا وطلب الاخرة بقوله: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الاخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا)..
    بل جعل الله الدنيا طريقاً الى الاخرة، فليس هناك فصل بين عمل الدنيا وعمل الاخرة..
    فكل فعل الانسان في عالم الدنيا مرتبط بعالم الآخرة. لذلك حرم الاسلام الرهبانية وحرمان النفس مما أحل الله من الطّيبات. كما رسم للانسان منهاجاً عبادياً متكاملاً يجعله في دائرة العبودية لله سبحانه، والارتباط بعالم الآخرة في كل فعل واتجاه; لئلا يستغرق في ملذات الدنيا، ويترك الاعداد للآخرة..
    ومن مظاهر الاعتدال والاتزان في القيم والمبادي والاحكام الاسلامية هو الموازنة بين نزعات النفس المختلفة وحاجاتها، وتوظيف طاقاتها. فقد دعا الى اشباع حاجات الجسد المادية والغريزية من الطعام والشراب والجنس والراحة.. الخ، دونما افراط أو تفريط.
    والى جانب دعوته الى اشباع حاجات الجسم المادية دعا وبعناية فائقة الى احترام العقل، وتلبية حاجاته من العلم والمعرفة، وفسح المجال امام عمليات الفكر والتفكير المنتج، ورسم أمامه حدود الالتزام واسسه. وكما أعطى العقل دوره في التفكير والفهم والاستنتاج، اعطى التجربة والمعارف الحسية دورها الواقعي في الحياة، فلم ينكر دور العقل العلمي، ولم يسقط قيمة التجارب الحسية والميدانية، بل حدّد لكل منهما ميدانه ودوره العلمي القادر على اكتشافه وتحصيله..
    وحين تعامل مع الجانب النفسي من الانسان لم يعتبر الانسان مجموعة من الاجهزة والتشكيلات المادية والعضوية، بل تعامل معه كانسان يحمل الاحاسيس والمشاعر الوجدانية والعواطف الانسانية من الحب والكراهية والرضا والسخط والاحساس بالكرامة والقيم الاعتبارية..الخ.
    ولكي لايطغى بعض الاحاسيس والانفعالات الوجدانية والعواطف على بعض، فتختل حركة النفس وسلوكية الانسان دعا الى الاعتدال في الحب والكراهية وفي الغضب والسخط والرضا...الخ، ونظّم الانفعالات والمواقف النفسية تلك على أساس الالتزام بالقيم، لتبقى حركة الانسان في دائرة الاعتدال والاستقامة النفسية..
    وهكذا يضع الاسلام خطته العملية في الموازنة والاعتدال لتعمل الاجهزة الاربعة: العقل والنفس والضمير والجسد بتوازن وتنسيق واستقامة..
    ومن هذه الاسس انطلق في تنظيم السلوك في اتجاهاته المختلفة، فدعا الى الانفاق المعتدل، وتناول الطعام والشراب بشكل معتدل، وممارسة العمل والكسب والجنس والراحة والنوم وممارسة أنواع الرياضات التي حثّ عليها وبشكل معتدل..
    لذا تجد الاسلام قد حرّم الاسراف والتبذير والتقتير، ودعا الى عدم المبالغة في الحب والكراهية، وكَرِه كثرة النوم والبطالة، ودعا الى الاعتدال في الكسب المادي وطلب المعيشة وعدم ارهاق الجسم..الخ.
    وبذا جاء منهاجه معتدلاً متوازناً في بناء الشخصية الانسانية كوحدة بيولوجية وسيكولوجية وايديولوجية وفسيولوجية متكاملة.
    وبعد أن حدد الاسلام أسس بناء الشخصية المتوازنة ذاتياً اتجه الى تحقيق التوازن في الحقوق والواجبات بين الفرد والجماعة، ليوازن بين النزعة الفردية والمصلحة الاجتماعية.
    فالانسان ليس وحدة حياتية مستقلة عن بقية أفراد المجتمع، بل لابد له أن يعيش ضمن دائرة المجتمع، ويتبادل المنافع والمصالح، وينشىء العلاقات، ومن تلك الروابط نشأت الحقوق والواجبات وكان من مسؤولية القانون والاخلاق أن ينظّما الحقوق والواجبات ومسألة الوظيفة الاجتماعية للانسان.
    إن هذه المجموعة من النصوص والمفاهيم الاسلامية توضح الموازنة بين الفردية والاجتماعية، وتعمل على توعية الانسان المسلم بالوعي الاجتماعي.
    وتتحمل التربية مسؤولية توظيف تلك المبادي في منهج عملها، وتنشئة الشخصية المتوازنة بكامل نزعاتها وعلاقتها الانسانية
    تتضح الرؤية الاسلامية في الاعداد وبناء الشخصية المعتدلة فلنقرأ هذه القيم والمبادي في آيات الكتاب العزيز:
    قال تعالى:
    (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً). (البقرة/143)
    (والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً). (الفرقان/67)
    (وابتغ فيما آتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليكَ ولا تبغ الفساد في الارض إن الله لايحب المفسدين). (القصص/77)
    لذا دعا الى الايثار لتهذيب النزعة الذاتية. وتقديم مصلحة الجماعة على النفس، قال تعالى واصفاً المؤمنين الملتزمين:
    (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة). (الحشر/9)
    (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولاتطغوا). (هود/112)
    (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)..
    وتحدث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن التكامل والاهتمام بمصلحة الجماعة بقوله: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)..
    (لايؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه)..
    (خير الناس من نفع الناس) وفي رواية أنفعهم للناس..
    (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)..
    "الصدق منجاة.."
    "الكذب يهدي الى الفجور.."
    "أُنصر أخاك ظالما أو مظلوما..قيل كيف ننصره ظالما؟ قال تأخذون على يد الظالم.."
    وبالتأمل في هذه النصوص المباركة وغيرها، نستطيع أن نشخص أهم مرتكزات التوازن الاتي:
    1 ـ التوازن بين الدنيا والاخرة.
    2 ـ التوازن بين الحاجات الجسدية والعقلية والنفسية.
    3 ـ التوازن والاعتدال في السلوك والممارسات والمواقف.
    4 ـ التوازن بين الفرد والمجتمع.
    وغيرها الكثير سنبينه تباعا بأمر الله سبحانه
    >>> يتبع إن شاء الله
    والآن الى المشاركة والتفاعل مع هذا الدرس الأول مشكورين مأجورين



    hgaowdm hgYsghldm (1)


  2. #2
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي

    بارك الله فيك موضوع قيم ومهم جعله الله بميزان اعمالك

  3. #3
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    مع تقدير الادارة لأهمية الموضوع !
    إلا اننا ننوّه بأنه قد رُفِع في منتدى " الصالون الفكري العربي " تحت عنوان ( نحن بشر ) وعلى خمسة أجزاء .. وهو تحليل وتقديم لماهية الشخصية الاسلامية .. وقد تابعه مئات القراء والمتابعين ! ونُذكر بأن تكرار رفع نفس الموضوع ولو بصيغة مغايرة لا يريح القارىء سيما من اطلع عليه من قبل ...
    قد طلبنا ورجونا الجميع بتوخي الحرص على عدم التكرار !
    نسال الله السلامة للجميع والصفاء والرقي للموقع !
    ألمحب للجميع في الله
    ابو عمر الفاروق - المراقب العام

  4. #4
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    استكمال للفائدة !!!
    نوجه القارىء الكريم ألى أن " الشخصية الاسلامية " التي نوّهنا لوجود موضوعها في منتدى - الصالون الفكري العربي - كانت على ثلاثة عناوين .. تصف الشخصية الاسلامية من كل جوانبها وهي تحت عناوين :
    ألتجديد والمحافظة ..... خمسة اجزاء !
    ألإيمان والاسلام ...... خمسة أجزاء !
    نحن بشر ............ خمسة أجزاء !

    بدأ تنزيلها بداية شهر 12 عام 2015 ميلادية وانتهى في شهر 1 عام 2016 ميلادية !
    ولمن يرغب في الاطلاع فليتفضل وله الفضل !
    أخوكم المحب لكم في الله
    ألمراقب العام

  5. #5
    مشرف عام المجالس الاسلامية - عضو مجلس الادارة - رحمه الله رحمة واسعة الصورة الرمزية م مخلد بن زيد بن حمدان
    تاريخ التسجيل
    07-04-2015
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    6,612

    افتراضي

    هذه ليست قرآءة فكرية بل شرعية بحتة..لذا فالموضوع قد يراه البعض فكريا ونحن نراه شرعيا وسترون بأمر الله ذلك..فلا تعجلوا علينا!

  6. #6
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    عزيزنا ...
    بل هي فكرية بامتياز وشرعية كذلك !
    حسبنا الله ونعم الوكيل .. لقد اضطررتنا للإفصاح عما لا نريد أحد ان يعلمه !!! هذا بحث فكري شرعي بحمد الله نلنا عليه التقدير من علماء أجلاء منهم من تسلموا مناصب عليا في البلاد وفي غيرها من الاقطار العربية .. من المغرب والاردن ومصر والامارات والسعودية !!!
    فهلاّ عدتم لقرائته بمكوناته الخمسة عشر جزء !!!
    وما اعتراضنا إلا لمنع الأعضاء عن قولهم لنا : لماذا يُسمح للإداري أو المشرف برفع مواضيع مكررة ولا يُسمح لنا بذلك ؟
    قد ابلغنا برسالة متكررة بالالتزام ونحن اولى بذلك
    رحم الله والديكم

  7. #7
    مشرف عام المجالس الاسلامية - عضو مجلس الادارة - رحمه الله رحمة واسعة الصورة الرمزية م مخلد بن زيد بن حمدان
    تاريخ التسجيل
    07-04-2015
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    6,612

    افتراضي

    أوضحت لك يا شريف ابا عمر، هذا بحث شرعي مغاير لما حضرتك قد ألّفت فيه..

    و يعنيني الكتابة في هذا الموضوع من زاوية البحث الجديد بنظرة أخرى قد تكون مفيدة!
    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 08-03-2016 الساعة 09:38 PM سبب آخر: تعديل بسيط جدا يزيد المحبة و يديم الالفة و يصل حبل الود المتين

  8. #8
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    التقصٌّد ليس من ديدننا !!!
    ولو تقصدنا أي شخص لكان لنا مواقف مغايرة تماماً ! الفقير الى الله " ابو عمر الفاروق " المراقب العام
    لا ننسى اننا نحبكم في الله - والله يشهد
    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 08-03-2016 الساعة 09:40 PM سبب آخر: تعديل بسيط جدا يزيد المحبة و يديم الالفة و يصل حبل الود المتين

  9. #9
    مشرف عام المجالس الاسلامية - عضو مجلس الادارة - رحمه الله رحمة واسعة الصورة الرمزية م مخلد بن زيد بن حمدان
    تاريخ التسجيل
    07-04-2015
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    6,612

    افتراضي

    ومن ميزات الشخصية الإسلامية الإتزان والموازنة ومن ميزاتها الإنصاف والتقوى وحُسن الخُلق والوسطية والنصح وإبعاد حظّ النفس والنأي بها عن الشُهرة والتشهير بالآخرين والغدر بهم والمكر بهم..ومن ميزاتها اختيار الأنسب للأنسب ومن ميزاتها الكفاءة والقدرة والأمانة والعلم.. ومن ميزاتها العبادة الإيجابية لا السلبية، ومن ميزاتها العدل والقسط، ومن ميزاتها التميّز والعزلة حين الفساد..ومن ميزاتها الإعتصام بالنهج والمنهاج..ومن ميزاتها كلّية الشخصية لا جزئيتها..كليّة الإتّباع لا جزئيته..ومن ميزاتها الدعوة بالحسنى وإحسان الظن..والكلم اللطيف الطيب الليّن..ومن ميزاتها المرونة امام المحن وصلابتها حين الشدةّ والبلاء، ومن ميزاتها الصبر والرشد، الفهم والعلم، ومن ميزاتها قوة تاثير خطابها في الآخرين وعدم انفصالها عن الواقع وانخراطها في التغيير مع عزلة رشيدة..الخ
    فهل هذا ما حواه مقالك وأثر كل خصيلة في الفرد والمجتمع والكون والإستدلال بالآي والأحاديث واقوال اهل العلم "حسنا وأهل الفكر" وتقديم ورشات عمل مع الأعضاء لبسط المفاهيم وكيفية تحقيقها..الخ
    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 08-03-2016 الساعة 09:46 PM سبب آخر: تعديل بسيط جدا يزيد المحبة و يديم الالفة و يصل حبل الود المتين

  10. #10
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    [align=right]
    الاف من الدعاة و العلماء تناولوا الشخصية الاسلامية في كتاباتهم , و كل يدلو بدلوه و يكمل الاخرين و لن تنقضي الكتابة في هذا الشأن طالما بقي الاسلام..

    و اقترح يا مهندس مخلد طالما ان لموضوعك محتوى اخر و تتناول فيه الشخصية الاسلامية من الوجهة الشرعية لا الفكرية , اقترح ان تغير العنوان الى " اثر الاسلام في تنمية المسلم خلقا و سلوكا " او غيره من العناوين التي تراها تعبر بدقة اكثر عن المحتوى .
    و من حين لاخر نحتاج جميعا الى تجديد نياتنا و قصدنا لتكون كل اعمالنا لوجه الله تعالى . يقول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    " اللهم اجعل عملي كله صالحا , و اجعله لوجهك خالصا , و لا تجعل لاحد فيه شيئا "
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة الشريف ابوعمر الدويري ; 09-03-2016 الساعة 07:33 AM سبب آخر: إضافة حرف نقص طباعة

  11. #11
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    أخي الكريم - ابو عبد الله
    كل ما أكتبه وارفعه هو مُلْكٌ لك .. ومن حكم في ماله ما ظلم !
    بارك الله بسعيك ورفع قدرك
    حياة المسلم كلها لله .. جزاك الله الخير

  12. #12
    المطور العام - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية أبو مروان
    تاريخ التسجيل
    18-02-2015
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    3,295

    افتراضي

    مشكور ابو علي ،
    الشخصية الاسلامية هي الشخصية السوية ، لأنها معتدلة في كل شيء ، لا هي مفرطة في الماديات و لا هي مفرطة في الروحانيات ، و لكنها مزاج تكاملي بينهما ، و هي مؤسسة على ما يناسب الفطرة التي خلق الله الناس عليها .

  13. #13
    المطور العام - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية أبو مروان
    تاريخ التسجيل
    18-02-2015
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    3,295

    افتراضي

    المسلم هو الذي مبدأه حسن الظن بكل المسلمين ،حتى يظهر له الدليل ،
    و من هنا كان المسلم مطالبا بالنصح لأخيه و قبوله منه (لا خير في قوم لا يتناصحون و لا خير في قوم لا يقبلون النصيحة).
    و المسلم هو الذي يلتمس ألف عذر لأخيه المسلم ، للحفاظ على علاقة المودة و الأخوة ( المسلم أخو المسلم) ، لأننا قبل كل شيء فنحن بشر و لو كنا مسلمين ، نخطئ و نصيب كغيرنا ، و لكننا نمتاز على غيرنا كمسلمين بأننا رجاعون إلى الحق و توابون عن الذنب .
    هذه بعض أهم سمات الشخصية الاسلامية .

  14. #14
    مشرف عام المجالس الاسلامية - عضو مجلس الادارة - رحمه الله رحمة واسعة الصورة الرمزية م مخلد بن زيد بن حمدان
    تاريخ التسجيل
    07-04-2015
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    6,612

    افتراضي

    الشخصية المتميزة
    تعني الشخصية في مفهومها العام ملامح الإنسان وسلوكه وصفاته وطباعه التي تميزه عن غيره،ولا يقتصر هذا المفهوم على الصفات البدنية، إنما يتعداها إلى الصفات النفسية والاجتماعية والعقلية، وقد صارت الشخصية علماً على السمات الخاصة التي يتميز بها كل إنسان عن الآخر في عقيدته وعواطفه ومشاعره وسلوكه وعلاقته الاجتماعية وطرائق تفكيره وسائر تصرفاته الإرادية وحتى مشيته وحركات يديه وطريقة أكله وحديثه ونومه..الخ، وميزاته من الصبر والجلد واللين والعطف والحنان..الخ، ومستوى العلم وطريقة التعلّم والتعليم، والأثر الإيجابي والسلبي.. لأن هذه بمجموعها هي المقومات الشخصية للإنسان ومحار الحكم على شخصيته. إن تفاوت الناس في صفاتهم البدنية يرجع إلى عوامل الوراثة والبيئة، وهو تفاوت محمود لا يغير شيئاً من خصائص الإنسان الجسمية، ووظائفه العضوية، وقلما يكون له تأثير في الصفات النفسية إلا لدى أصحاب العاهات من الشواذ، والنادر لا حكم له. والحياة الإنسانية لا تقوم بالمقاييس الحسية الظاهرة، إنما تقوم بمعايير ومنها:
    1- معيار العقيدة والعبادة
    2- معيار القيم الأخلاقية
    3- معيار المستوى الفكري والمنهجي
    4- المعيار السلوكي والتعاملي
    5- معيار الأثر بشقّيه الإيجابي والسلبي

    لأن هذه هي خصائص الإنسان العاقل المكلف الرشيد. وبهذا المفهوم الخاص تتميز شخصية المسلم عن غيره. فهي شخصية مؤمنة مهتدية، تتجه بمشاعرها وأحاسيسها لله تعالى، تستلهم منه الرشد والسداد،وتهتدي بنور الإيمان في سلوكها،وتتخذ الشريعة الإسلامية نبراسا لها في تصرفاتها،وتحتكم إليها في كل شؤون حياتها. وهي شخصية متميزة بالعقيدة الإسلامية التي تؤمن بها.وتخلط شغاف قلبها،وتمتزج بأحاسيسها،فتعيش من أجلها،وتجعل حياتها وقفاً عليها،إذ لا قيمة للحياة بدون عقيدة. والعقيدة لدى المسلم هي المعيار الأساسي للعمل.فأي عمل لا ينبعث من العقيدة لا قيمة له في ميزان الإسلام مهما كان جليلاً نافعاً يعود على البشرية بالخير. (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ) ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) سورة التوبة: 17-18. وهي شخصية متميزة بسلوكها على حساب دينها الإسلامي، تقف عند حدود الإسلام وشرائعه، عبادة ومعاملة وأخلاقاً لا تجامل، ولا تداري ولا تماري ولا تدع لأي ضغط اجتماعي فرصة للتأثير عليها. حتى تتهاون في شيء من قيمها، وهي شخصية تعتز بمقوماتها من غير كبرياء، فلا تلين ولا تضعف، ولا تذوب في أي بيئة تعيش فيها، أو مجتمع يضمها، إنها شخصية تؤثر في غيرها، ولا يؤثر عليها، وان استفادت بكل خير، "فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها". فالشخص المسلم الذي يخضع للعادات والتقاليد الفاسدة التي تفرض وجودها بالانتشار في بعض المجتمعات، فيجاري أحوال الناس في فسادهم، أو يعيش في مجتمعات غير إسلامية لمقاصد سليمة فلا يلبث طويلاً حتى ينخرط في سلكها، ويتقبل أوضاع حياتها التي تتنافى مع عقيدته أو دينه، هذا الشخص أو ذاك لا شخصية له لأنه تهاون في مقومات شخصيته الإسلامية وأهدر مثلها. وجماع ما تتميز به شخصية المسلم أن يكون رجل عقيدة، ترى حياته صورة صادقة لها، يقرأ الناس فيها كتاب الإسلام مسطورا في آرائه وأفكاره وأخلاقه وسلوكه، حيث تكون نظرته إلى الكون والإنسان والحياة نظرة إسلامية، وتكون المثل الذي يحتديها والفضائل التي يتحلى بها أخلاقاً قرآنية ويستقي أحكامه على الأمور كلها من هدي الإسلام وشريعته، ويأخذ نفسه بعد هذا يدين لله في أعماله وشؤون حياته، يفتدي عقيدته بنفسه وماله، ويفي بالبيعة وفاء المؤمنين الصادقين إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ سورة التوبة الآية: 111 .

  15. #15
    مشرف عام المجالس الاسلامية - عضو مجلس الادارة - رحمه الله رحمة واسعة الصورة الرمزية م مخلد بن زيد بن حمدان
    تاريخ التسجيل
    07-04-2015
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    6,612

    افتراضي

    والآن نأتي على هذه المعايير ونناقشها واحدة اثر أخرى..
    1- معيار العقيدة والعبادة:
    من الجدير بالذكر أن الإيمان الحق بدفع إلى السلوك المستقيم حيث جاء الإنسان إلى الحياة ومعه فطرة نقية مهيأة لقبول الحق وكل تغيير لنقاء هذه الفطرة وصفائها ما هو إلا تشويه لشخصية المسلم الذي ينبغي أن يتجه اتجاها مستقيماً لا عوج فيه، وهو الاتجاه نحو الله تعالى والاستسلام له والاستعانة منه في كل أمور وشجون الحياة.
    إن الأساسات الأول لشخصية المسلم هو:

    أ‌) أساس العقيدة الصحيحة والعبادة الصحيحة:-
    فالعقيدة أساس البناء الصحيح فهي تشكل الركن المتين والتي منها ينطلق السلوك بعد ان يُصقل ويُهذّب..ولقد قام القرآن الكريم والتوجيه والتقويم لمبادئ العقيدة فقرر وأصّل العقيدة التي لا تخالطها شوائب..فجعلها بيضاء صافية على محجّة قوية بالغة ناجعة..فأعدّت النفوس لاستقبال التشريع وضبط السلوك..فمن كانت عقيدته صحيحة كانت عبادته بأمر الله صحيحة..وعلى صواب وسلوك قويم..ومن جملة هذه المبادئ والاسس ما يلي:

    1) سلامة الفطرة..ونقصد بها "فطرة التوحيد الخالص"
    {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء}(الأنعام: 164-161)
    فصاحبها (أي الشخصية الإسلامية) أول مايقرع سمعه- وهو يستقبل هذا العالم الأرضي- كلمة التوحيد، وآخر ما يلقن- وهو يحتصر – كلمة التوحيد، فهو يعيش عاملا بالتوحيد عالما به، داعيا إلى التوحيد، فالمسلم رباني الغاية والوجهة، ورباني المصدر والمنهج ، فأما كون الشخصية الإسلامية ربانية الغاية والوجهة، فنعني بها: أن الإسلام يجعل غايتها الأخيرة و هدفها البعيد هو حسن الصلة بالله تبارك وتعالى، والحصول على مرضاته، فهذه هي غاية الإسلام، وبالتالي هي غاية الإنسان، ووجهة الإنسان، ومنتهى أمله وسعيه، وكده في الحياة : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه (الإنشقاق:6) وأن إلى ربك المنتهى (النجم:42).


    2) ربانية المصدر و أن المنهج الذي رسمه الإسلام للوصول إلى غاياته و أهدافه، منهج رباني خالص، لأن مصدره وحي الله تعالى إلى خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم.
    فلم يأت هذا المنهج نتجية لإرادة فرد، أو إرادة طبقة، أو إرادة حزب، أو إردة شعب، و إنما جاء نتيجة لإرادة الله، الذي أراد به الهدى والنور، والبيان والبشرى، والشفاء والرحمة لعباده كما قال تعالى يخاطبهم: يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا(النساء :174)(3)

    3) سلامة العقيدة: وفيها الشعور بمراقبة الله للفرد وللمجتمع.." أن يديم مراقبة الله ويخلص النية له في كل عمل ويتذكر الآخرة ويسعى لها ويتقرب إلى الله بنوافل العبادة ويكثر من الذكر في كل حال ويتحرى الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحافظ على الطهارة الحسية والمعنوية، ويظل على وضوء غالب الأحيان ويحسن الصلاة ويواظب على أدائها في أوقاتها ويحرص على المسجد والجمعة ما استطاع، وأن يصوم رمضان صياماً صحيحاً، ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً ويجدد التوبة والاستغفار دائماً، ويحرص على الوقت فهو الحياة ويستصحب دائماً نية الجهاد ويستعد لذلك ما وسعه الاستعداد ".ويبذل المال في منافعه وأبوابه فيما أوجب من زكاة ونحوها وفيما اليه أندب ووجّه..وفي اللقمة يضعها أحدكم في في زوجته صدقة..وأفضل درهم تنفقه على نفسك وزوجك وعيالك..وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى...والاحاديث في ذلك والآيات كثيرة..

    >>يتبع بأمر الله سبحانه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2017, 10:58 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2017, 10:45 AM
  3. تطوير الشخصية
    بواسطة بلاشِي في المنتدى مجلس تطوير الذات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-04-2017, 11:47 PM
  4. سمة الإيجابية في الشخصية الإسلامية
    بواسطة اسامه الجنايني في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-07-2011, 03:04 PM
  5. لون العيون وسر الشخصية
    بواسطة محمد صلاح في المنتدى قهوة الحرافيش .اوتار القلوب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-11-2010, 02:58 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum