الحلقة (94) الأقلية المسلمة في ليسوتو
مجموعة دول جنوبي أفريقيا: (ملاوي - زامبيا - زمبابوي - بتسوانا -
اتحاد جنوب أفريقيا - سوازيلاند - ليسوتو - ناميبيا)
مملكة في داخل أراضي اتحاد جنوب أفريقيا، حيث تحيط بها من جميع الجهات، أرضها جبلية في مجملها، تتمتع بمناخ معتدل في المناطق المنخفضة، بارد على المرتفعات لا سيما في فصل الشتاء، تبلغ مساحتها 30.355 كيلو مترًا، وتعد "ماسييرو" أكبر مدنها وعاصمتها.
تناوبت جنوب أفريقيا وبريطانيا على احتلالها حتى حصلت على استقلالها التام في الرابع من شهر أكتوبر عام 1966م، ومعظم سكانها من الأفارقة، ويبلغ عددهم إلى ما يقرب من 2 مليون نسمة، يشكل المسلمون منهم نسبة 3 %. لغة سكانها السيوتو وهي لغة محلية، هذا إلى جانب اللغة الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية.
تعد مملكة ليسوتو من أفقر الدول الأفريقية، ويعتمد اقتصادها بصورة رئيسة على الزراعة، ويعمل بهذا القطاع الحيوي نسبة 86% من القوة البشرية، وأهم منتجاتها الذرة والشعير، كما تربي الأبقار والأغنام والماعز، ويبلغ متوسط الفرد فيها نحو 3200 دولار سنويًّا، وهي الأقل في القارة الأفريقية. ويضاف إلى فقرها كثرة الأمراض فيها، خاصة الإيدز الذي يهدد حياة الآلاف من سكانها، حيث يحمل 400 ألف شخص المرض اللعين، وسط ضعف الإمكانيات الصحية لحكومة البلاد، تلك الأوضاع السيئة دفعت العديد من المواطنين مؤخرًا إلى طلب الانضمام إلى دولة جنوب أفريقيا، في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث، وجاء ذلك إثر إغلاق كيب تاون حدودها مع ليسوتو لمنع تدفق المهاجرين إليها.
المسلمون في ليسوتو:
المعلومات عن المسلمين فيها قليلة للغاية؛ ذلك بسبب عزلتها وإحاطة جمهورية جنوب أفريقيا بها، ووصلها الإسلام مع هجرة بعض العمال إليها، بها مركز إسلامي، وهناك هيئة للشباب المسلم، ومن الهيئات الإسلامية في ليسوتو: حركة الشباب المسلم، وجمعية المسلمين في ليسوتو، والمركز الإسلامي في ليسوتو. ولم تسجل أية هيئة أو منظمة أي اضطهاد أو تمييز تمارسه السلطات الحكومية ضد المسلمين؛ حيث ينص الدستور هناك على حرية العبادات وممارسة الشعائر الدينية. ويقوم المركز الإسلامي في ليسوتو بالمهمة الرئيسة في تلبية احتياجات المسلمين الفقراء، لكنه يفتقر للدعم المادي من جانب المنظمات والمؤسسات الإسلامية الخيرية، فلديه العديد من المشروعات الخيرية التي لم تكتمل بعد لعدم توافر الموارد المالية.
التحديات:
إن حاجة مسلمي ليسوتو إلى الدعم المادي والكتب الدينية باللغة الإنجليزية، وإقامة المساجد والمدارس الإسلامية - هي مسؤوليتنا جميعًا، سواءً أفراد أو مؤسسات ومنظمات إسلامية، حتى يواجهوا الثالوث المدمر (الجهل، والفقر، والمرض). والمثير للاستغراب أن نرى الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا يزور ليسوتو مؤخرًا، ويتبرع بملايين اليوروات من أجل بناء مدارس ومستشفيات جديدة للمسيحيين هناك، ولم نر أيًّا من أثرياء العرب يتبرع حتى بيورو واحد لرفع المعاناة عن كاهل المسلمين في البلد الأشد فقرًا في القارة السمراء
المصدر/ موقع الإسلام
hgpgrm (94) hgHrgdm hglsglm td gds,j,
مواقع النشر (المفضلة)