..............................
بسم الله الرحمن الرحيم
*****************
ايه الإخوة الكرام اليوم بودي أن اتحدث عن قضية هامة جدا زل فيها كثير من المنتسبين إلى مذهب السلف
إذ يدور على ألسنة كثير ممن ينتسب إلى مذهب أهل السنة والحديث (السلفية) نفي الجسم بل وبعضهم يكفر من يقول بأن الله تعالى جسم!
وهم يريدون بنفي الجسم عن الله تعالى نفي الشبه والمثل عن الله تعالى
لكن هذا المصطلح (الجسم) من اين جاء أصلاً لأنه ليس موجداً في كتب السلف الأوائل أعني بهم الإمام أحمد والشافعي ومالك وطبقتهم من علماء السنة والحديث ومشايخهم وتلاميذهم ؟!
بعد البحث تبين أن أول من اطلق لفظ الجسم ونفاه عن الله تعالى هم أئمة الجهمية وتبعهم على ذلك المعتزلة والأشاعرة والماتريدية
فماذا يعني الجهمية بالجسم ولماذا نفو أن يكون صفة لله تعالى؟!
سبق أن قلنا أن الجهمية تعتمد على العقل في إثبات العقائد فالعقل عندهم مقدم على النقل – الكتاب والسنة – والعقل عندهم نور وهداية وشفاء أم القرآن والسنة فهما ظلمات وضلالة ومرض نسأل الله العافية والسلامة !
فهم قالوا: أننا إذا اثبتنا الصفات – الوجه واليدين والساقين والقدمين والصورة – أثبتنا الأجزاء والأبعاض والأجزاء والأبعاض من صفات الأجسام والأجسام لا تكون إلا مخلوقة
هذا مختصر قولهم
فعندما يقول الجهمي الله ليس بجسم إنما يعني بذلك نفي الصفات الواردة ف الكتاب والسنة جملة
فجاء المتأخرون من العلماء المنتسبين إلى مذهب السلف فنفوا الجسم معتقدين بذلك أنهم ينفون الشبه والمثيل عن الله تعالى جهلا منهم بمراد الجهمية وبعضهم يعلم مراد الجهمية ولكنه نفى الصفات بزعمه أن وصف الله بالجسم يستلزم إثبات الشبه والمثل لله تعالى!
وقد أخطأ أولئك والواجب أن ينفوا الشبه والمثل جريا على طريقة أهل السنة والحديث وعدم استبدال هذا المصطلح بمصطلح الجهمية (الجسم) لأن هذا يوقع طلاب العلم في الخلط وعدم التمييز بين مراد هؤلاء وهؤلاء وأي عالم يقول بنفي الجسم لا شك أنه مبتدع بدعة ضلالة وإن كان من المنتسبين إلى مذهب السنة والسلف
والذي يدين أهل السنة به أن صفات الله حق كما وردت ف كتاب الله تعالى وسنة رسوله بلى كيف ولا مثيل ولا شبيه وبلى تعطيل ولا تحريف لمعانيها هي كما ذكرها الله بما تضمنته من معاني ولو كانت على غير معانيها الظاهرة لبينها لنا رسول الله تعالى ولم يجعلنا في حيرة كيف وقد قال الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضي لكم الإسلام دينا" فأي نقص يدعي الجهمية في دين الله تعالى حتى يكملوه لنا!!!
وأما صفة الجسم فلم ترد في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونحن نقف حيث وقف الكتاب والسنة فلاننفي ههذ الصفة ولا نثبتها نقف حيث وقف الكتاب والسنة
وأما قول الجهمية وأتباعهم أن الأجسام لا تكون إلا مخلوقة فما هو دليلهم؟ هل لديهم دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في نفي الجسم؟! هذا شيء ما ورد في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم!
ولا عجب أن ينكروا صفة الجسم فهم انكروا أن يكون الله شخص ووثبوا على الأحاديث الصحيحة الصريحة في وصف الله بأنه شخص وضربوها بالعلل وهذه طريقتهم في كل حديث صحيح يخالف دينهم يضربونها بالعلل الواهية والحجج المتهافتة وكأنهم أعلم بأهل الحديث والسنة المتقدمين بصنعتهم !!!
فيا إخوان من أراد منهج أهل السنة والجماعة منهج السلف فعليه بالكتب التي ألفها أهل السنة والأثر والحديث المتقدمين الذين لا يروون أخبارهم إلا بالأسانيد والتي لا تجدون لها ذكراً عند الجهمية وأتباعهم من المعتزلة والأشاعرة والماتريدية وقد جمعت كتب السلف لكم في هذا الرابط:
https://justpaste.it/t6szالمصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: موسوعة الفرق و المذاهب ( الملل والنحل )wtm hg[sl fdk hgktd ,hgYefhj
التعديل الأخير تم بواسطة حسن جبريل العباسي ; 02-05-2016 الساعة 12:37 AM سبب آخر: توضيح المعنى
..............................
تنبيه جميل .. بارك الله بك
خير كشف للضلالات التي تحيق بالناشئة وتعيقهم عن الالمام بالعقيدة الصحيحة !!!
جزاك الله الخير
بارك الله فيك يا أبا عمر وهذا واجب كل مسلم حريص على دينه وعقيدته
ليس كمثله شيء..
إاذا لم يرد في أي مسألة عقدية ترتبط بذات الله وأسمائه وصفاته نص قطعي الدلالة وجب السكوت عنه لقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرج البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟)
بارك الله فيك أخي وحفظك ورعاك..صقر ابيض كعادتك..حماك ربي
كلمة واحدة شافية خير من غثاء كغثاء السيل
اسمعوا ايها العقلاء فان لله سبحانه حقيقة و ليس له ماهية
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
{ لله سبحانه حقيقة ... وليس له ماهية }
قول فصل .. إيجاز يغني كل ذي لُب !!!
بارك الله بكم جميعا ونفع بكم عباده
أخوكم " ابو عمر الفاروق "
ألمراقب العام
سلمك الله يا م مخلد وبيض الله وجهك
هذه المسألة طُرحت على الشيخ العالم ابن عثيمين رحمه الله فأجاد فيها وافاد..أحسن الله اليه في مآبه اليه سبحانه..ووسّع عليه في برزخه..وأكرمه وأكرم نزله..وأدخله الجنّة من أوسع أبوابها بمنّة منه سبحانه وفضل..
وقال العلماء فيها هي من باب إتيان الشبهة وإبطالها..
يا ليتك تأتينا بها من دروسه رحمه الله..أخي الصقر الأبيض..غفر الله لك ولجميع الإخوة..
يحفظكم ربي ويرعاكم
بارك الله فيك يا م مخلد وإن شاء الله إذا أسعفني الوقت ابحث عنه وانقله لكم
لكن ضيق الوقت لدي يحول بيني وبين أشياء كثيره فرغنا الله وإياكم لطاعته
جاء في ( اعتقاد الامام المبجل أحمد بن حنبل ) ما يلي :
( ..... وكان يقول ( أي أحمد ابن حنبل ) : إن لله تعالى يدان وهما صفة له في ذاته ليستا بجارحتين وليستا بمركبتين ولا جسم ولا جنس من الأجسام ولا من جنس المحدود والتركيب والأبعاض والجوارح ولا يقاس على ذلك لا مرفق ولا عضد ولا فيما يقتضي ذلك من إطلاق قولهم "يد" إلا ما نطق القرآن به أو صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة فيه...))
هذا الخبر الذي نقلت يا بنساسي سليمان مكذوب على الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه
وأنا اتحداك أمام الجميع أن تأتي بسند هذه المقالة الكاذبة الآثمة
وإلا فلتشهد على قائلها بأنها كاذب!
اليدان والعين والوجه والقدم والساق.. ليست صفات بل ذات..وهي لا تشبه ما للخلق جميعا..فكيفها يعلمه سبحانه..لا نقبل لها تأويلا ولا تشبيها ولا توصيفا ولا تعطيلا ولاتفويضا..نفهمها كما هي من غير توهّم أو إدراك بكيف..وكفى
يحفظكم ربي ويرعاكم
صورة من كتاب ( اعتقاد أحمد بن حنبل) لعبد الواحد التميمي الذي كان يعد "رئيس الحنابلة "في زمانه وليس شخصا نكرة، وكتابه معروف مشهور يقض مضجع المجسمة الذين ينسبون انفسهم __ زورا _ لأحمد بن حنبل رضي الله عنه
الطحاوي هو من علماء السلف(321 هـ)، قال في أول رسالته المشهورة المعروفة عند أهل السنة والجماعة والذي قال في مقدمتها : ( هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ).
ثم قال فيها :
(( تعالى- أي الله- عن الحدود [ الشىء المحدودفي اللغة هو ما لهُ حجمٌ صغير كان أو كبير. فالله ليس له حجم بالمرة لأنه خالق الأحجام والصور فلا يكون صورة]
والغايات [ وهي النهايات ]
والأركان [ وهي الجوانب وهذا من صفات الأجسام]
والأعضاء [ فهي الأجزاء الكبيرة كالرأس واليدين والرجلين ]
والأدوات [ معناها الأجزاء الصغيرة كالأنف والشفة والأصابع ]
لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات [ الجهات الست هي أمام، خلف ، فوق ، تحت ، يمين ، شمال. معنى هذا أن الله موجود بلا مكان] )) اهـ.
أعيد كلامه رضي الله عنه لكي تحفظه جيدا. قال:
(( تعالى _يعني الله_ عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ))
فالذي ينسب لله الاعضاء والمكان والحجم والحركة وغيرها من صفات الخلق فهذا مجسم مشبه ما عرف الله، ولو قال : يده الجرحة ليست كيد المخلوقين وأصبعيه ليسا كأصابعه خلقه. فاجعل هذا الكلام نصب عينيك واشفق على نفسك
قال نفس الامام _ أي الطحاوي_ (( ومن وصف الله بوصف من معاني البشر فقد كفر ))
أخي الحبيب بنساسي..ليتك لا تنفي ما أثبت الله سبحانه انفسه دون عرض ذلك على فهمك وادراكك..فلما قال سبحانه...والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون...وقوله..خلقت بيدي..فالأصل فينا أن لا نشبه ما قال لنفسه عن ذاته وصفاته شيئا من خلقه وهذا كمال إيمان المرء لقوله ليس كمثله شيء...فاليد معلونة والكيف فيها مجهولة..ولا نتأول اليد والأيد والوجه والعين والأعين والقدم والضحك والمشي...الخ مما حكى به عن نفسه وأسماءه وذاته وصفاته..ولو عرضنا ذلك على أفهامنا وقعنا في التشبيه أو التعطيل أو التجسيم أو التأويل أو التفويض...فقط ما عليك هو أن تفهم ذلك ولا تعرضه على إدراكك وكفى..والامام الطحاوي يرحمه الله ويغفر له وقع في مسائل بسيطة مخالفا بذلك فهم أهل السنة والجماعة ونرجو له المغفرة ةأحسن الله اليه وأكرم نزله..
فاحذر من أن تعرض ما قال الرب سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم في أمر عقيدتك بالله سبحانه على فهمك ووهمك..لقوله سبحانه...وما قدروا الله حق قدره والسماوات مطويات بيمينه والأرض جميعا قبضته...وقوله.. ليس كمثله شيء..وقوله.. لا تدركه الابصار..
فعلينا أن نفهمها دون أن نعرضها على إدراكنا العقلي والبصري وغيره القاصر عن فهم ذلك !
يهدينا الله واياكم سواء السبيل
أولا عبدالواحد توفي سنة 410 فبينه وبين الإمام أحمد مفاوز تنقطع دونها الأعناق فكيف يحكي عقيدة الإمام دون أن يسندها!!!
ثانيا: أنا لم أطلب شيئا مستحيلا أنا طلبت سند هذا الخبر عن الإمام أحمد
فأنا اتحداك أن تأتيني بسند متصل من عبدالواحد هذا إلى الإمام أحمد بما رواه عنه في هذه المسألة
هل هذا الأمر صعب عليك؟!
الإمام - الحق - هبة الله الالكائي جمع في كتابه شرح أعتقاد أهل السنة عقائد الأئمة وبالأسانيد فهل يعجز عبدالواحد وتعجز أنت عن إثبات ما زعمتم أن الإمام أحمد قاله بالإسناد؟!
ونحن كمسلمين لم نؤمر بأن نأخذ ديننا عن الطحاوي أو غيره نحن ملزمون بالأخذ من الكتاب والسنة وما أجمع عليه جمهور أهل السنة والجماعة في العصور المتقدمة (القرون المفضلة)
وما قاله الطحاوي كلامه هو ورأيه هو
لكنه لم يأتي بدليل من كتاب الله تعالى على نفيه للصفات المذكورة
أنا عندما أقول لك بأن الله لا ينام ولا ينعس استدل بقوله تعالى "لا تأخذه سنة ولا نوم"
فمن أين للطحاوي إنكاره للصفات التي نفاها!!!
أضف هذا للطلب الذي سبق فأنت الآن مطالب بأمرين :
نتحداك يا بنساسي سليمان أن تأتيني بسند ما حكاه عبدالواحد التميمي عن الإمام أحمد
ونتحداك أن تأتينا بدليل على ما نفاه الطحاوي من الصفات
كل كتب الوهابية التي أعتمدوا عليها في أخذ عقيدتهم كلها مسندة عن الأئمة بينما كتب الجهمية الأشاعرة والماتريدية كلها كتب موضوعة لا أسانيد لها أو هي أراء أسلافهم الجهمية لا أكثر ولا أقل
التحدي قائم يا بنساسي سليمان
فإما أن تثبت لنا ما طلبناه منك أو تقر بخطئك وترجع إلى الحق وتلتزم منهج أهل السنة والجماعة الصحيح الصريح المنقول عن الأئمة بالأسانيد الثابتة والمقبولة
نؤيدك أخانا الاستاذ الشيخ الصقر الأبيض فيما طلبته من الأخ الكريم ولا نزكي أحدا منكما على الله ..بأن يأتينا بالأسانيد فيما نقله أشياخه عن الإمام أحمد بن حنبل الذي سجن وعذب لأجل العقيدة
بارك الله فيكم ويحفظكم ربي ويهدينا ويهديكم سواء الصراط وينجينا بفضله ومنه من الوقوع في الفساد والإفساد والشتم والسباب من غير حق ..
هذا الشيخ مخلد ينتظر منك أيضا أن ترد
وتأكد أن هناك الكثيرين الذين يتابعون بصمت وينتظرون منك الجواب
وأنا أرجوك يا بنساسي الشجاعة ليست في إصرارك على الباطل
الشجاعة الحقيقة أن تقر بأنك كنت على باطل وترجع إلى الحق
أرجوك تذكر هذا المسألة خطيرة هي فوق كل الإعتبارات الشخصية والإجتماعية
[align=center]و هل أنت تُسنِد كلَّ ما تأتي به من نقولات من آخر واحد أوردها إلى أول من قال بها ؟[/align]
نعم أقوالنا مسنودة بأسانيد صحيحة وهي في الكتب مخطوطة وأهل التحقيق قاموا بذلك أحسن قيام فضبطوها وشرحوها ..
وأما معارضوا علمائنا فيقتبسون من أقوالهم ما أرادوا فزادوا وأنقصوا وحشو ولفقوا ونسبوا ما فعلوا كذبا وزورا الى علمائنا..فهذا تلبيس وتدليس ..ودرج على ذلك بشكل كثير الروافض وأهل العقائد الفاسدة وأهل الفكر التكفيري المنحرف..
فالحذر الحذر من السير بالباطل فهلاك ابليس الاستكبار والعناد وهلاك فرعون الاستكبار والعناد..ولا نخالك أخي الدوبلالي تنهج ذلك فتقع في المهالك..
غفر الله لنا ولك وهدانا الى البيضاء بأحسن المسالك والنجاة من النار جزاء كل هالك والفوز بالجنة تجارة أهل الحق والفضائل
مع أني قد صممت على عدم الحديث معك فلقد أتيت ما تعجز عنه كبار الملاحدة إلا أني سوف أرد لا لك بل للقراء
تتخيل تخيلات ثم تتهمنا بها وكأن المصادر التي يحتج بها الوهابية لم تظهر إلا بالأمس القريب ويطلع عليها العلماء وطلبة العلم جيلاً بعد جيل وتواتر بين العام والخاص أن هذه الكتب هي عينها التي اطلعت عليها الأجيال على مر الأزمان لم يزد فيها ولم ينقص
ثم تقول: لا نسلم ولا نقر لك بهذا الزعم!
على اي أساس علمي بنيت هذا الزعم !
انصح القراء أن يقرأوا مقدمة تحقيق هذه الكتب فهناك في كل كتاب محقق فصل بعنوان "إثبات نسبة الكتاب إلى مؤلفه" لكي تطمئن قلوبكم بصحة هذه الكتب وما ورد فيها.
المصيبة أنك تتهم أن كتب السلف التي رواها أهل السنة والجماعة "الوهابية" وتمت طباعتها بأنها محرفة وزيد فيها ونقص
حسنا ما الذي يجعلني أثق بما نقلتموه من كتب أئمتكم فلربما هؤلاء الأئمة هم أيضاً على مذهب أهل السنة والجماعة في الإثبات - الذي تسمونه التجسيم - وأنتم كذبتم عليهم ووضعتم هذه الكتب التي قررتم فيها مذهب الإغريقيين ونسبتموها إليهم !!!
يا دوبلالي
والله العظيم أن توبتك للحق أحب إلى قلبي من بقائك على مذهبك
فيا رجل إن كنت ذا علم فاتق الله فوالله إنه الحجة قد لزمت وإن كنت جاهل زودتك من الكتب الأثرية ما أرجوا أن ينفعك الله به وترجع عن غيك
وتذكر أن ههذ الأمة سوف تفترق إلى 73 فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي من كانت على ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
وأنت وعلماءك وأهل ملتك مقرون أن ما أنتم عليه ليس هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم
الأمر جلل يا رجل
@@@
شكر الله لك شفقتك عليَّ و أثابك على قدر نيتك في ذلك.
أسألك: هل النبي عيسى الموعود عليه السلام -و هو بلا ريب سيعمل بشريعة الإسلام- عند نزوله سيجدد الشريعة بإلهام رباني و يلغي كل المذاهب -و هذا هو الحق- فلماذا لا يحكم بشريعة الوهابية إن كانت هي الصيغة الصافية لما عليه النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته رضي الله عن جميعهم كما تزعمون ؟
كل ما في الأمر أن المسلمين اجتهدت كل من الطوائف ال 73 المذكورة في الأثر فمنهم من أصاب و منهم من قارب و منهم من أخطأ إلا من عاند و التغيير ابتدأ من لدن الصحابة إلى اليوم فقد قال قائلهم: ما نفضنا أيدينا من دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أنكرنا قلوبنا، و قال آخر ما معناه: كل ما عهدناه تغير إلا هذه الصلاة و ها هي تغيرت بدورها ، و لماذا احتاجت الأمة إلى الإحتهاد و القياس و الإستنباط لو لم يتعزز ذلك التغيير و يتطور و قد بشر النبي صلى الله عليه و سلم الأمة بالطائفة التي هي على الحق إلى قيام الساعة ويل هناك في بعض الروايات تحديدا بأهل الشام و أكنافها و في أخرى بأهل المغرب... الخ الخ الخ...
نبي الله عيس عليه السلام سوف يعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو لن ياتي بشريعة جديدة ولن ينزل عليه وحي من السماء سوف يعمل بما ورد في هذا القرآن الذي بين أيدينا وبما ورد وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
لكن قدرته في التمييز بين الأخبار الواردة والثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنها أقوى لأنه سوف يكون مؤيداً بالتوجيه الإلهي
وأما قولك أنه سوف يلغي كل المذاهب فالمذاهب الموجودة اليوم لا بد أن واحدة منها هي التي على الحق والباقية باطلة (واحدة فقط) ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ... وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.
إذا فهناك فرقة واحدة سوف تبقى متمسكة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم تبلغ فيه الغاية وقصرت عنه شيئا قليلا هذا أمر
الأمر الأخر أن الكمال عزيز والله سبحانه وتعالى لم يهب الإنسان الكمال المطلق حتى الأئمة الكبار أمثال أحمد والشافعي ومالك وغيرهم يخطئون وفي قبول كلامهم ضوابط لا بد من مراعاته قبل القطع بما يقولون ليس قبول كلامهم أمراً مسلماً به على الإطلاق
لذلك وقوع الخطأ سواء من السلف أو حتى من الوهابية أمر لابد منه لكن هناك خطوط حمراء لا تتجاوزها إن تجاوزتها هلكت فهناك أخطاء مقبولة ولاتخرج صاحبها من السنة وهناك أخطاء غير مقبولة والخطأ فيها يخرج من السنة ولذلك أنا لا أدعي الكمال للوهابية بل الوهابية المعاصرة فيها انحرافات أشد من الوهابية الأولى حيث انجرفت بشكل خطير إلى مذهب المرجئة لكن تبقى الوهابية الأولى هي أقرب المذاهب المنتسبة إلى الإسلام إلى الحق والسنة فإذا نزل عيسى عليه السلام لابد أنه لن يتابع الوهابيون على أخطاءهم بل سوف يحكم بالحق
ويبقى ما وقع فيه الوهابية من قبيل الزلل والخطأ الذي غفره الله لنا
ولكن يجب أن تعلم أن بعض الوهابية أصحاب أهواء ليس كل الوهابية صالحون وبعضهم تقلد بدعاً خطيرة مثل بدعة الإرجاء وتشربه وبثه في طلابه وهؤلاء لهم موقف أمام الله إن شاء الله
والله عز وجل من رحمته بنا وبالمذهب الحق لم يكلفنا ما لا طاقة لنا به هو أمرنا أن نجتهد في طلب الحق ونبذل في ذلك وسعنا فما أخطئنا فيه فهو الغفور الرحيم
لكن أن يعرض علينا الحق فنأباه هنا سوف يكون الأمر مختلفا إذ أننا سوف نكون قد تجاوزنا الخطوط الحمراء التي هي على شفير جهنم ولم يبقى سوى السقوط
وفي الإسلام هناك مسائل لا يعذر فيها الجاهل بجهله لأنها مسائل تعرف بالفطرة مثل التوحيد وفيه مسائل يعذر الجاهل فيها بجهله مثل مسائل الصفات - وهذا مروي عن الإمام الشافعي نفسه عذر من لم يثبت الصفات حتى تبلغه الحجة - لكن يلزم العالم بها أن يبلغها لأنه إذا لم يبلغها يكون عاصيا مذنبا ومتعرضا لسخط الله وعقوبته وهذا ما يدفعني للحديث عنها هنا.
حسنا ، فدَع الأمر كذلك.
ما دامت المشكلة كلها في التوحيد فقد قال الله تبارك و تعالى:
(شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ) صدق الله العظيم.
هنا قرَن رب العزة سبحانه شهادة الملائكة و شهادة أولي العلم بشهادته سبحانه لنفسه بالوحدانية، صح ؟
فلماذا قال سبحانه: (وَأُولُو الْعِلْمِ ) و لم يقل و أولوا الإيمان (أي المقلدون سماعا) ؟
العلم علمان، ضروري و نظري. فشهادة الملائكة عليهم السلام ناتجة عن العلم الضروري أي الغريزي الذين هم مجبولون عليه و العلم النظري هو العلم المكتسب بالأدلة و الحجج العقلية و إليه انتسب أولوا العلم المذكورون في هذه الآية الكريمة و الأنبياء عليهم السلام بين هذا و ذاك لحصول المشاهدة القلبية و الفطنة العقلية الصافية.
الأدلة الشرعية تتضمن الأدلة العقلية
ولذلك احتج الله تبارك وتعالى على عباده بالعقل
واستدل بآياته الكونية على وجوده وعظمته وقوته وقدرته ووحدانيته في ربوبيته وألوهيته وصفاته.
لكن لا يمكن أن نعتمد على الأدلة العقلية بمفردها في فهم النصوص الشرعية
لأن العقل قاصر عن إدراك كثير من الحقائق الكونية علوية كانت أو سفلية
والواجب علينا في الإحتجاج بالأدلة العقلية أن نضبطها بضابط الشرع فنرى ماهي المسائل التي احتج فيها القرآن بالعقل فنحتج به فيها وما لم يحتج بها فيه لا نحتج بها
وأغلب من ضل إنما لكونه يقيس بعقله الكون العلوي الغائب على الكوني السلفي المشاهد ويطبق عليها جميع القوانين المادية الخاصة بكوننا الكيميائية والفيزيائية ويعتقد أن هذا وهذا شيء واحد مع أنه لم يره ولم يصل إليه ثم يحكم بناء على أوهامه التي بناها على الباطل
وقوله تعالى : شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط
فأهل العلم لا شك أنهم أعلم الناس باللله لأن أكثر الناس إطلاعا على القرآن والسنة النبوية المطهرة لا أنهم تحصلوا ذلك بطريق أخر لكن لكثرة تفقههم في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صاروا أعلم بالله من غيرهم
ولذلك قال الله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" لماذا العلماء هم أكثر الناس خشية لله؟ لأنهم أعلم الناس بالله تعالى بما اطلعوا عليه من كتابه وسنة نبيه!
لكن من هم العلماء الذين يخشون الله تعالى؟
فليس كل من وصف بالعلم والإمامة أنه عالم ولا أنه يخسى الله فكثير من العلماء سوف يكونون أول من تسعر بهم النار يوم القيامة كما جاء في الحديث!
العلماء هم أهل السنة وأهل الحديث وأهل الأثر الذين لم يتكلفوا علم ما لم يرد في كتاب الله تعالى ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يؤثر عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.
قال ابن عبد البر المالكي في جامع بيان العلم وفضله: "أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ، ولا يعدون عند الجميع في جميع الأمصار في طبقات العلماء، وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم" اهـ
والأشاعرة طبعاً طائفة من أهل الكلام بإقرارهم هم!
بداية..عدنا الى الحوار النافع المفيد وهذا يدل على النجاعة ومراد كليكما الحق دون ريب..
أما عيسى ابن مريم عليهما السلام فينزل لا ليحكم بشريعة غير شريعة محمد نبينا صلى الله عليه وسلم..ولا وحي معه..إذ قال صلى الله عليه وسلم ..قد انقطع الوحي الى ان تقوم الساعة وهذا مثبت في الشريعة..أما من معه فهما ملكان مؤيدان ..
أما قولك أخي الصقر. فالمذاهب جميعها باطلة إلا واحدة على الحق..وقولك هذا فصحيح في العقائد..أما في التشريع فالصحيح ليس المذهب الفقهي بل القول الفقهي فشتان..
أما الوهابية فليست عقيدة منفصلة لوحدها بل هي تأطير عقدي نسبه البعض الى الشيخ محمد بن عبدالوهاب..وما كان في من أمر في زمانه من قتل أو ..الخ فذلك شأن آخر..ولي شخصيا رأي في هذا المسلك الذي سلكه الناس وخاصة أتباع آل سعود..وقد مضوا الى الباري سبحانه..يغفر الله لهم..
ويبقى الحديث بصحة العقيدة التي أطرها ابن عبدالوهاب..أهي صحيحة أم لا؟!
فأقول هي صحيحة بلا أدنى شك..أما فقهه وفقه من تبعه ففيه نظر..طبعا ليس في كله بل في بعض المسائل..والعلماء وهم ورثة الأنبياء أقدر في بيان الصواب والخطأ في الفقه الذي اجتهده ابن عبدالوهاب يرحمه الله تعالى..
أما جنوح البعض فيمن سلف أو من خلف فلا شأن للفقيه فيه أيا كان إلا إذا صرح بذلك فوافقهم عليه يرحمه الله..ولعلمنا فإنه لم يفعل..ولم يفعل أهل العلم بعده..
فلنفرق بين ما ذهب اليه الخوارج في عصرنا والتشدد الفقهي الذي عليه البعض..فلا جامع بين الاثنين!!!
بارك الله فيكم
التعديل الأخير تم بواسطة م مخلد بن زيد بن حمدان ; 15-07-2016 الساعة 12:56 AM
@@@
علاوة على أخطاء محمد بن عبد الوهاب الفقهية فإنه في العقيدة كذلك مخطئ في مسألة التجسيم و التشبيه و الجهة و تكفير الأمة بدون دليل شرعي يسوّغ له ذلك و نتائج ذلك معروفة و ملموسة ، أما مسألة بني سعود فمبحث آخر لا أحبذ الخوض فيه لصلته بالسياسة و الهيمنة و ضرب الناس بعضهم بعض و غير ذلك من الأهواء المشخصَنة باستغلال الدين.
علاوة على أخطاء محمد بن عبد الوهاب الفقهية فإنه في العقيدة كذلك مخطئ في مسألة التجسيم و التشبيه و الجهة و تكفير الأمة بدون دليل شرعي يسوّغ له ذلك و نتائج ذلك معروفة و ملموسة
يا دوبلالي
التجسيم قلنا الواجب ما تخوذ فيه لا بنفي ولا إثبات شيء ما ورد في الكتاب ولا السنة بأي دليل نفيته؟! بالعقل؟! إن أسندت إلى العقل قلنا أنت ما رأيت الله فكيف عقلت بأنه ليس بجسم؟!
أما التشبيه فمحمد بن عبدالوهاب أول من ينفيه فكيف تنسبه إليه!!!
أما الجهة فوالجب عليك كمسلم أن تثبتها لأن الله فوق السماوات فوق عرشه وهذه العقيدة لم يبتدعها ابن عبدالوهاب ولا ابن تيمية هذا ما كان عليه أئمة أهل السنة والحديث والأثر راجع هذا الرابط مرة أخرى وانظر ما قالوه في هذه المسألة:
http://www.alnssabon.com/t53954.html
أما التكفير فلو قرأت ما روي عن الأئمة أحمد والشافعي ومالك في التكفير لشاب رأسك ولعلمت أن ابن عبدالوهاب قصر دونهم في هذه المسألة
@@@
هذه هي السفسطة كما يعرّفونها.
العقل يقول أن الشيء إذا أطلق فلن يكون إلا جسما أو غيره من المُدركات و الشيء على كل حال مُدرك إما حسا أو معنى أو ظاهرا أو باطنا أو معقولا أو مجهولا أو معرفة أو نكرة أو حيا أو ميتا أو أو أو ... و الله سبحانه خلاف كل ذلك و لا يُعبَّر عن حقيقته تعالى بقولك إنه (شيء) ثم قال سبحانه (ليس كمثله شيء) بصيغة النكرة يريد الشمول و الجسم شيء من الأشياء كما قلنا، فالله سبحانه إذن ليس بشيء يمكن إدراكه لا بالحواس و لا بالعقل و لا بالخيال و لا بالظن و لا باي صفة إدراكية يمكن أن تتخيلها كما لا يمكن التعبير عنه بأي صيغة من التعابير المألوفة إلا أنه إله موجود و قائم بنفسه بالضرورة و هو وحده الحق و غيره موجود و قائم به بالضرورة و غيره هو الباطل الذي اكتسب الحقيقة بالحق سبحانه و القائم بغيره معدوم في الحقيقة و إن وُجد في الأعيان ولذلك أُعجب النبي صلى الله عليه و سلم بقول لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل بل قال عليه الصلاة و السلام أنه أصدق بيت قاله شاعر، و لا يعرف اللهَ غير الله كما جاء في الأثر، و نفسَ الشيء فقل في الجهة. فالله سبحانه منزه عن التجسيم و التشخيص و الجهة و الكيف و الأين و في قصة الأملاك الستة الذين جاء كل واحد منهم من جهة و التقوا في المركز و قال كل واحد منهم جئت من عند الله ما ينفي الجهة لمن عقل. و بهذا المعنى فإنك أنت و من معك على رأيك و ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و أتباعه مجسمة مشبهة تقولون بالكيف و الأين و ليس في ذلك أدنى شك أو تأويل، فسبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم.
أما قولك أن الأئمة أصحاب الرسوخ كمالك و أحمد و الشافعي أشد تكفيرا للناس من ابن عبد الوهاب فانظر كيف تقول هذا عن أئمة المسلمين المشهود لهم بالعلم و التقوى و الورع و غيرها من الفضائل ؟ ثم أرجع البصر كرتين هل ترى أن ابن عبد الوهاب في مثل درجة تلك الأطواد ؟ و أنا قلت لك أن ابن عبد الوهاب كفّر الأمة كلها بدون مسوغ إلا من تبعه هو وحده. كما أن أولائك الأئمة و من على نهجهم إن كفروا فإنهم لا يكفرون إلا لمسوغ شرعي لا يحتمل أدنى صرف عن حده و هم مع ذلك يتبرأون من حولهم إلى حول الله فيحثون على طرح أقوالهم إن ظهر ما يخالفها من أمر ثابت بخلاف ابن عبد الوهاب الذي لم يترك لمجتهد مقالا و نسب العلم كلَّه لنفسه و حصر الإيمان فيه و في من تبعه بقولته الشهيرة (كل من تحت السبع الطباق مشرك على الإطلاق) و لكنكم جُبلتم على الجدل بالباطل ، فحسبنا الله و نعم الوكيل.
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لك و لجميع المسلمين.
[align=center]عدم الإدراك إدراك يا فالكون، فافهم هذه العبارة عن طريق العلم و ليس بواسطة التقليد.
[/align]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)