تاريخ بني الحارث، أمس وعشائر التعامرة، اليوم للسيد نوفيل، قنصل فرنسا العام في القدس سابقاً

تاريخ بني الحارث، أمس وعشائر التعامرة، اليوم للسيد نوفيل، قنصل فرنسا العام في القدس سابقاً

تاريخ بني الحارث، أمس وعشائر التعامرة،
اليوم للسيد نوفيل، قنصل فرنسا العام في القدس سابقاً
عن عشائر عرب التعامره بني حارث و مناهجهم واصولهم وسماتهم قديما وحديثا
1-خلال الثلاثينات من هذا القرن العشرين ؛وفي حياة الشيخ حسن الزير رحمه الله. قام السيد نوفيل قنصل فرنسا العام في القدس بكتابة تاريخ بني الحارث اي عشائر التعامره في منطقة بيت لحم معتمدا في
ذلك على احد ابناء حمولة الحجاحجه المشهود له انذاك بسعه الاطلاع على حياة هذه العشائر ومعرفته الصادقة بموطنها الاصلي الذي خرجت منه عام 1070وقد نشر سرد هذا التاريخ في مجلة التوارة الافرنسية في عددها رقم 80الصادر في شهر تموز عام 1978م واليك ايها القارى سرد هذا التحرك القبلي كما ذكره القنصل المذكور في بحثه قال
×× افراد هذه العشائر هم من البدو الرحل الا انهم الان في طريقهم نحو التحضير غير ان اهمية ما ارويه عن هذه العشائر لايمكن في اللغة الدارجة التي روى لي بها احدهم تاريخها.انما تكمن الاهمية في سرد حقائقها واهميتها في تاريخ هذه العشائر الحديث .لكونها تراث شعبي يضع امامنا وامام الاجيال الصاعده حقائق هامة عن تحركات هذه العشائر لانها تظهر للمرة الاولى كتراث غير مكتوب يعود الى 430سنه او اكثر بقليل
××ان هذا السرد الذي انشره عن تحركات هذه العشائر من موطنها الاصلي في مدائن صالح في الحجاز يشابه في كثير من الاحيان تحركات قبائل مماثلة جاء ذكرها في التوراة. الا اني لا ادري قال القنصل الى اي مدى يمكن الاستناد الى حقيقة نصوص هذا السرد.لان تحركات هذه العشيرة من موطنها الاصلي في الجزيرة العربيه.جاء.نتيجة تاثرها بالغزو او القلاقل التي تعرضت لها احيانا وركود الحالة في ايام السلم احيانا اخرى وكان سلاحها انذاك خلال الغزو والقلاقل هو السيف والقوس والمقلاع والبارود قاذفة الحجارة في اوائل الحكم التركي الا ان حقيقة تحركها من موطنها الاصلي مازال غامضا
اما من الاماكن الجغرافية التي مرت بها هذه العشيرة اثناء تحركها فهي اماكن حقيقية
2. تاريخ بني حارث والتعامرة

×× تاريخ هذه العشائر بعونه تعالى؛ وبعد جهد في البحث الدقيق ومقابلة ارباب الخبره في هذا السبيل من افراد هذه العشائر استطعت ان اثبت المراحل الرئيسيه والحقيقية التي تثبت نسب هذه العشائر في التاريخ وهي كما يلي
×× تنحدر هذه العشائر وكانت في الاصل عشيرة واحده من بني حارث في مدن صالح اي مدائن النبي صالح واثارها ظاهرة حتى اليوم في منطقة (الهجر) التي تقع على خط السكه الحديدية دمشق المدينه المنوره وكان يسكنها التموديون الذين بعث الله اليهم النبي صالح كي يدحلوا الاسلام وعندما لم يرضخوا لاوامر هذا النبي يقال ان حل ببلادهم زلزال فابادهم
×× وفي عام 630م رفض الرسول (صلعم) السماح لرجاله وهو في طريقه الى بلاد الشام بالاقتراب من مكانهم او الشرب من ينابيعهم بعد هذا ابتعد بنو الحارث عن مدائن صالح وتوجهو الى منطقة (التبوك)
في الحجاز وتقع على الحدود الاردن الغربية وعلى اثر قحط اصاب هذه المنطقة رحلوا الى منطقة (معان) احدى محطات القطار وهي مركز اداري وتجاري لهذه المنطقة الاردنية
×× في الاردن وفيما كان افراد هذه العشيرة في الاردن..نشبت حرب بين اهالي وادي موسى واهالي مدينة معان ..انتصر فيها اهالي معان على اهالي وادي موسى..فما كان من عشيرة الحوارث هذه اي التعامرة حتى رحلوا من معان واحتلوا ديار وادي موسى وسكنوه مع طرشهم وهذا الاسم الحديث اليوم (للبتراء عاصمة الانباط) وفي وادي موسى هذا حلت به موجة من القحط اجبر عشيرة الحوارث هذه على الرحيل والانتشار في المناطق الجاورة سعيا وراء الكلا والماء لقطعانهم
××في هذه الاثناء توجهت سبع عائلات حوارث صوب فلسطين واستقر افرادها في خربة تدعى بيت عامر نسبة الى الخليفة عمر بن الخطاب وذلك على بعد ستة كيلو مترات شرقي بيت لحم وبيت عامر هذه منهم من قال انها بيت تعامر او بيت مر . واقامت هذه العائلات سكنها فيها مع ست عائلات اخرى كانت تسكن الخربة قبل مجي هذه العائلات وكان لكل واحدة من هذه العائلات كنية خاصة وبهذا يصبح سكان هذه الخربة بعد وصول بني الحارث اليها ثلاثة عشر عائله
وكانت كافة الارضي حول هذه الخربة خالية من السكان حتى حدود بيت لحم حيث اخذ سكان هذه الخربة باستغلالها ثم تداخلت هذه العائلات فيما بينها فتزاوجوا واخذوا يحرثون الارضي حول القرية فيما بينهم وراحوا رويدا رويدا ينتشرون فوق تلك الاراضي وكانت هذه الخربة مولفة من ثلاثة عشر بيتا مبنيا من الحجارة وكانت ساحتها الملتصقة بنسجد هذه الخربة تدعى ساحة بني عمر باسم عمر بن الخطاب وكانت كافة الارضي والاملاك المجاورة لمسجد عمر بن الخطاب وقفا كذلك
×× ودلاله على سكن في خربة (بيت عامر) اطلقت على افراد بني الحارث هولاء اي العائلات السبعة التي استقرت في هذه الخربة ونتيجة لا ختلاطهم واندماجهم في السكن في هذه الخربة (باسم اهالي بيت عامر) ومع الوقت حرف الفريقان الاسم (الى تعامرة) وقد لازمتهم الكنية حتى ايامنا الحاضرة هذه اي منذ420سنه وعندما استقرت بهم الامور وراحوا يمتلكون القطعان اخذوا يستعملون الخيام ويتنقلون بقطعانهم في تلك النواحي ويزرعون ارضيها بالحبوب على انواعها وغير ذلك من الخضروات وعند وصول ابناء الحوارث الى هذه الجهات كان في هذه النواحي اربع عائلات تعرف باسم عائلة فاطمة وعائلة وداد وكانت تسكن في الخربة خريطون الذي يعود اسمها هذا الى القديس شاريتون الذي اسس كنيسة في هذا المكان345-250م وكانت هذه العائلات ترعى قطعانها في وعر خريطون الذي يعلو 900متر عن الوادي الذي يقع شمالي خربة خريطون. اخذ بنو حارث التعامرة يستفزون هذه العائلات ويستولون على قطعانهم وفي إحدى الليالي هاجموا كهف راعي عائلة وداد وسمي هذا الموقع بـ "كهف الراعي" نظراً للحادث التالي:
هجم التعامرة فجأة على هذا الكهف بينما كان الراعي يحرس ماشيته، وحاولوا اخذ الماشية الا ان الراعي طلب منهم مهلة إلى ان يعزف لهم أغنية على شبابته، فقبلوا بهذا وراح الراعي يعزف أغنية يا وداد قتلوا كبش الغنم واحرقوا السداد، والسداد قطعة خشب كان يستعملها الراعي لاغلاق باب الكهف ليمنع خروج القطيع منه، وكان منزل عائلة وداد يقع مقابل الكهف تماماً، وعندما سمعت عائلة وداد صوت الشبابة فهمت بالحال ما يود الراعي ان يقوله، أي انه يطلب النجدة، فبعثت عائلة وداد بالحال من ينجد الراعي الا ان النجدة عندما وصلت إلى موقع الكهف وجدت الراعي مقتولاً والقطيع مسروقاً ولهذا اطلق على هذا الكهف اسم "كهف الراعي".
3. صراع قيس ويمن

وبعد هذا الحادث بدأت الحروب ضد التعامرة، وقد شن الحرب الأولى عليهم قبائل (القيسية) والقيسيون هم قبائل تقيم في جبل الخليل،، وكانت قبائل "اليمنية" تقيم في جبال نابلس، الا ان انتشار الصراع اليمني القيسي في فلسطين بين القبائل* لم تذكر اسبابه او كيفية انضمام هذه القبيلة او تلك الى احد هذين الحزبين.......

وفي الحرب الأولى التي شنها القيسيون على التعامرة وكان حزب القيسيين مؤلف من قرى محافظة الخليل وقد انتصروا فيها على التعامرة لكثرتهم وقلة عدد التعامرة آنذاك، وقد كان هجوم القيسيين ليلاً ونهاراً والهدف من ذلك هو إبعادهم عن الأرض التي يسكنوها الامر الذي اضطر معه التعامرة إلى الهرب إلى واد "القصير" غربي البحر الميت والى الفشخة والفارعة والبقيعة، حيث مع الزمن أصبحوا ينعمون فيها بحقوق حتى أيامنا هذه، وفي هذه المناطق أخذت أعدادهم تزداد كما أخذت أعداد سكان بيت لحم وبيت ساحور وابوديس بالازدياد كذلك.
×××واوادي البقيعة يعرف كذلك (دورا)وينبثق من جبل طمون ويقع شمالي مدينة نابلس ويتصل في الجنوب الشرقي من نهر الاردن بحيث يعرف بعد ذلك (بواد ابو سعدى حمارق) كما تقول ذلك موسوعه فلسطين الجغرافيه.. في ذهدا الوقت لم تكن في المنطقة (عبيدية)
ممن كانت ادارة دير اليونان تستخدمهم حرسا حول الدير (دير بن عبيد)
لحمايته من مسلمي الكوكاز ممن هم مثل جيرانهم المسلمين

×××في هذه الأثناء أرسل مشايخ التعامرة بعض المستطلعين من رجالهم وذلك للكشف على الأراضي الواقعة شرقي بيت لحم وجوارها التي كانوا يقيمون فيها قبل طردهم منها من قبل القيسيين. للتأكد من قوة اليمنيين في تلك المناطق. ومن ثم لمشاورتهم فيما إذا كان بإمكانهم الحضور والسكن في تلك الأراضي التي كانوا يمتلكونها قبل 40 سنة فأجابهم يمنيو المنطقة إذا أردتم الرجوع إلى هذه الأراضي لتحاربوا في صفوفنا فسوف تكون الأرض أرضكم.
××اما الاسلحة التي كانت مستعمله انذاك هي السيف. الشبرية. القوس.والمقلاع

××وما ان سمع المستطلعون ذلك حتى رجعوا في الحال إلى ذويهم واخبروهم بما سمعوا. اتفق بعدها التعامرة فيما بينهم على الرحيل إلى موقعهم الأصلي والانضمام إلى الحزب اليمني ولم يبق منهم الا عائلة واحدة استقرت فيما بعد في واد الحوارث كنية السلالة الحارث التي هم من اصلها.

عاد التعامرة الى منطقتهم واستقروا ثانية في خربة بيت تعمر أو "بيتامر" وقد ساد الوفاق صفوفهم كما ساد الوفاق كذلك بينهم وبين أهالي الحزب اليمني، وراحت قطعانهم ترعى في نفس المراعي واخذوا يتنقلون ويلهون ويتسامرون سوية.

ولما علم بنوا قيس بعودة التعامرة إلى ديارهم راحوا يضايقونهم وتجاه هذه المضايقات اتفق التعامرة مع حلفائهم اليمنيين على إشارة فيما بينهم تقضي هذه الإشارة بإشعال النار على رؤوس الجبال كلما ضايقهم القيسييون ليهب حلفاءهم اليمنيين لنجدتهم.

وقبل ان يرجع التعامرة من منطقة الفارعة إلى منطقتهم الأصلية شرقي بيت لحم تزوجت إحدى بناتهم من رجل من سعير، وعندما استقر التعامرة في قريتهم اخذ القيسيون يشنون عليهم هجمات متكررة تسببت في ازعاجهم.

××وقد حدث في هذه الاثناء انه فيما كان احد أبناء هذه المرأة التعمرية جالساًَ في ساحة سعير حيث كان مجلس حربي معقوداً فيها، ان فهم هذا الابن ان القيسيين قرروا بالاجماع شن حملة على التعامرة والقضاء عليهم جميعاً والانتهاء من أمرهم في هذه النواحي الا ان ذلك الولد الذي أدرك نوايا أهله، توجه فوراً إلى والدته واخبرها بحقيقة ما تم الاتفاق عليه بين أهله، قالت له أمه اذهب يا ولدي واخبر اخوالك بما سمعت، فسألها الولد وكيف اذهب يا اماه، فاجابته ارتدي ملابسي في الحال، واحمل جرة الماء واذهب اليهم وانت بزي النساء كي لا ينكشف امرك وهكذا كان. فذهب الولد فوراً وهو بزي النساء، وجرة الماء على كتفه إلى اخواله واخبرهم بما سمع من رجال قبيلته فاعترف اخواله له بنبل اصله وشهامته. اتصل مشايخ اخواله باخوانهم في الحزب اليمني واطلعوهم على ما قرره رجالات الحزب القيسي من الغدر بهم والقضاء عليهم فاستعدوا للأمر وتوجه التعامرة مرة أخرى إلى شمال بلدة بيت ساحور الا أن عائلة واحدة من عشيرة العبيات لم ترحل معهم لانها لم تكن قد علمت بما تم الاتفاق عليه بين عشيرتها، وبقيت في مكانها، وعندما توجه رجال الحزب القيسي نحو بيت عامر ولما لم يجدوا احداً من التعامرة توجهوا إلى الشمال حيث التقوا بالتعامرة في (واد حلوة) فحدثت بينهم معركة عنيفة قتل خلالها كثيرون من رجال الفريقين، فكان النصر في هذ المعركة حليف التعامرة انهزم بعدها القيسيون وراح التعامرة يلاحقون ثلولهم المنهزمة حتى قرية سعير، وكانت خسائر القيسيين جسيمة جداً، الا ان الحزب القيسي لم يتورع عن شن حروب جديدة على التعامرة، وقد حدث أثناء تقهقر الحزب القيسي امام التعامرة، كانوا يهاجمون التعامرة الذين بقوا في الخربة من عائلة العبيات، فنهبوا ماشيتهم وقتلوا معظم أفرادها الا القليل منهم بقي على قيد الحياة..


4. توطيد علاقة الصداقة بين التعامرة ومسيحي بيت لحم: حكم الخمسة

كان في بيت لحم آنذاك قبيلة من المسلمين تدعى "الخمسة" وقد أطلق عليها هذا الاسم لانها تنحدر من خمسة أخوة جاءوا بيت لحم من "السويداء" في جبل الدروز وسكنوا في دير اليونان كعمال، وفي بيت لحم تكاثرت سلالتهم، وجرت العادة آنذاك ان يقدم لهم بطريرك دير اليونان في يوم عيد الميلاد مبلغاً من المال كهدية في العيد ومساعدة لهم في آن واحد. ومع ا لوقت اعتبر هؤلاء الخمسة هذه الهدية "خاوة" أو "خوة" من المسيحيين تستحق لهم وقد حدث في عيد الميلاد عام 1151هـ أي 1738 م ان ارسل البطريرك المذكور كما هي العادة "قفة" مليئة بالريالات التركية الفضية الى رئيسهم المدعو "الديري" لأنه يسكن في دير الأرمن، لكي يقوم رئيسهم الديري بتوزيع هذه الأموال على أفراد قبيلته، إلا أن الديري هذا بدافع من كبريائه ووقاحته ان رفس القفة برجله فتبعثرت الريالات وقد حدث هذا بحضور "قواس" السفير الروسي آنذاك، ولما اخبر القواس السفير الروسي بما حدث أمامه وذلك فور عودته إلى دار السفارة في القدس، فغضب السفير من هذا الحادث غضباً شديداً وطلب بعد ذلك من البطريرك التوقف عن هذه العادة.

ومنذ ذلك التاريخ اخذ الخمسة هؤلاء يعتدون على املاك واراضي ومواشي مسيحيي بيت لحم وعلى اثر هذه الاعتداءات المتكررة، اجتمع رجالات بيت لحم وقرروا القضاء على الخمسة وطردهم من المدينة، فقتلوا اولا رئيسهم، واعدموا كثيرين منهم، ثم هرب من بقي منهم إلى بيت فجار واتخذوها منطلقاً لغزواتهم على بيت لحم.

أمام هذه الوقائع اتفق أهالي بيت لحم مع رؤساء عشائر التعامرة على ضرورة القضاء على الغزاة الخمسة وحد غزواتهم المتتالية على بيت لحم، وقد نجح هذا الاتفاق وتم خلاله التغلب على هؤلاء الغزاة وهكذا توقفت غزواتهم نهائياً، وفي مقابل هذا الاتفاق فقد وهب أهالي بيت لحم املاك الخمسة في بيت لحم وجوارها إلى التعامرة.



ملاحظة: قصة الخمسة هذه تختلف كثيراً عن قصة البرقي والخمسة في بيت لحم كما هي مكتوبة ومسجلة في سجلات دير اللاتين في بيت لحم.

وبعد هذه الاحداث مع الخمسة بالتعاون مع التعامرة، راح وجهاء ومشايخ التعامرة يمتطون افراسهم ويصحبون أبناء بيت لحم لاستقبال بطريرك دير اليونان، عند دير مار الياس على طريق القدس ومواكبته إلى بيت لحم قبل عيد الميلاد بيوم، ويعرف بيوم دخلة البطريرك إلى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وبهذه المشاركة تمكنت روابط الاخوة والصداقة بين الفريقين بيت لحم والتعامرة حتى أيامنا الحاضرة هذه.

5. طريقة الحياة واللبس والطحن


ترتدي نساء التعامرة البسة سوداء من صنع الشام، أما احذية الرجال فانها تصنع من جلد الجمال وتنسج عبيهم من اصواف قطعانهم وبعض الرجال كان يضع العمامة على راسه "الكفية" والبعض الاخر كان يرتدي الحطة والعقال حتى أيامنا هذه، الا انه ومع الزمن فقد اهمل كلياً لبس العمامة بينهم وتعمم ارتداء الحطة والعقال، اما ما يختص بطريقة طحن الحبوب ففي بادى الامر كانوا يسحقون الحبوب على الصخور، واستخدموا فيما بعد مطاحن الحجارة اليدوية، يديرونها بأنفسهم، الا انه ومع اقترابهم من المدن اكتشفوا الطواحين الحجرية التي تديرها الحمير، والبغال، ونمط هذ الطواحين ما زال يشاهد حتى الان في البلاد.

امتهن التعامرة تجارة الملح بالاضافة الى الزراعة، كانوا يأتون بالملح من بركة "ابراهيم الخليل" التي باركها الله، وتقع هذه البركة قرب البحر الميت حيث يعلو الماء فيها في أيام الشتاء عن مستوى البحر الميت فتمتلىء بالماء، وعندما تجف المياه فيها في ايام الصيف تتحول الرواسب فيها الى ملح فينقله التعامرة الى الاردن والى جبل عجلون وقراه ويقايضونه بالقمح ويذهبون به كذلك الى مرج بن عامر في الناصرة وقراها ويقايضونه مع اهلها.

ولما علم بدو المنطقة الجنوبية الشجاهية في الاردن بمرور قوافل التعامرة محملة بالملح راحوا يهاجمونها ويتبادل الفريقان الهجوم والقتال، بحيث تكون اعداد القتلى بين الطرفين بعد المعركة كبيرة، وتبقى مرمية في ساحة القتال غذاء للطيور والوحوش، اما الاسلحة التي كانوا يستخدمونها في تلك الايام هي البنادق قاذفة الحجارة والمسدس النواف التي يعتمد على حجر الصوان في اشعاله وذلك بدل الكبسولة، والسيف والشبرية والمقلاع في عهد الحكم التركي.

6. شجرة نسب التعامرة وعائلاتهم المختلفة

يشمل اسم التعامرة العائلات الست التي كانت تسكن في خربة بيت تعامر قبل مجيء العائلات السبع المنحدرة من سلالة بني حارث في الحجاز وانضمامها الى العائلات الست المذكورة والسكن معها في خربة بيت تعامر وهذه في افخاذهم.

***احمد خلّف علي، علي خلّف محمد، محمد خلّف سليم، سليم خلّف خمسة اولاد وهو سليمان، محمد، سلامة، سويلم، صباح، واحمد الجد هو احد رجال العائلات السبعة من بني الحارث وكل واحد من أبناء هؤلاء الخمسة اسس عشيرة، واستقرت كلها فوق أراضي تقوع وخريطون جنوبي بيت عامر.

سليمان بن سليم خلّف ثلاثة اولاد احدهم هو مغنم الذي شنق في مدينة عكا ابان الحكم التركي أثر قتله لممثل الحكومة العثمانية قرة عين حمدة في "واد الغول" ويقع قرب خربة خريطون ويدعى الموقع الان وادي خريطون، وقد اعدم مع مغنم في مدينة عكا صافي مصطفى الذي شارك مغنم في جريمة القتل وقد دفن الاثنان في عكا وقبراهما فيها مشهورة ولم تنقل جثمانهما الى بيت عامر بسبب طول الطريق ووعورتها انذاك.

مغنم خلّف غنائم وهذا خلّف مغنم ومغنم خلّف سليم وسليم خلّف مغنم وينحدر كل هؤلاء من سلالة احد مؤسسي العائلات السبعة.

صلاح الدين خلّف عبد النبي وهذا خلّف محمد ومسلم وسلامة ومغنم وعبد الرحمن وكل هؤلاء هم من سلالة عبد النبي وقد اسس كل واحد منهم عشيرة تسكن كلها في خربة ابو نجيم جنوبي بيت لحم، ومنهم من تسكن في وادي خريطون وهم يعيشون تارة في خيم وطوراً في بيوت مبنية من حجر.

***عسكر خلّف محمد وهذا خلّف ثلاثة اولاد الاول عيسى والثاني عوض الله والثالث معطي ومعطي خلّف اربعة اولاد من بينهم عوض الله الذي خلّف معطي ومعطي خلّف اربعة اولاد منهم عوض الله وعوض الله خلّف معطي ومعطي خلّف سعيد وسعيد خلّف محمد وسكن كل هؤلاء مع عائلاتهم جنوبي بيت تعامر ويعيشون في الخيام. وفي عام 1941 بداوا يسكنون في بيوت مبنية من حجارة وتدعى عشيرتهم اليوم "فرحات" او "أم النتشة" واسم هذه العشيرة "العساكرة" وعدد افرادها انذاك 342 نسمة وقد هاجر كثيرون منهم الى امريكا حيث يتواجدون الان في جمهورية التشيلي.

***حسين خلّف ستة أبناء هم: (محمد)( سلطان خلف نبهان وهذا خلف علي وشعلان وعلي خلف نمر) ( حمدان) (ابو جلغيف)( صبح)( محسن) واحدهم محمد خلّف عبد الهادي وهذا خلّف عبد المحسن وهو شيخ عشيرة العبيات. وتسكن هذه العشيرة في "وادي اعبيات" و "وادي حساسة" ويجاورهم من الجنوب عرب الرشايدة والقيسيين سكان قرية سعير.النباهين هم ابناء سلطان وهي من اكبر عشائر العبيات وينقسمون الان الى عشيرتين
عشيرة نمر وعشيرة شعلان
ويوجد الى نمر اخوه 2وهم عثمان والبور وهاجرو قديما الي منطقة ياسوف نابلس كما منهم هاجر الى جمهورية التشيلي

*** محارب خلّف سلمان وحمدان وابراهيم، سلمان خلّف حمدان وحمدان خلّف سلمان وسلمان خلّف سليم الوحش هو حاليا شيخ عشيرته ويقيم افرادها في اراضي بيت عامر في خيام وبيوت من الحجارة ولقب الشيخ سليم هذا بالوحش نسبة الى جده "حمدان" الذي كان مولعاً بصيد الوحوش وكان يطاردها حتى عرينها ولهذا لقب بالوحش ولا يزال هذا اللقب يلازم سلالته حتى يومنا هذا.

سليم خلّف حمدان، حمدان خلّف اسماعيل واسماعيل خلّف سليمان وسليمان خلّف سلامة وكان شيخ عشيرة "الشواورة" واحد اعضاء المشايخ الذين يذهبون مع أبناء بيت لحم لملاقاة بطريرك اليونان عند دير مار الياس ويتمتع هذا الشيخ باعتبار خاص ومهيب في منطقة بيت لحم وتقيم عشيرته في واد التعامرة وام الطلع جنوبي دير ابن عبيد شرقي بيت ساحور وجنوبي صور باهر.

**عبد الرحمن خلّف الشيخ والشيخ خلّف ثلاثة اولاد هم محمد، واحمد والزير، والزير خلّف مصطفى ومصطفى خلّف سالمي وقد شنق في عكا مع مغنم انتقاماً لمقتل جابي ضرائب الإدارة العثمانية وسالمي خلّف محمد ومحمد خلّف حسن وحسن هو شيخ عشيرة "الحجاحجة" وقد لقب بالزير، وهذه العشيرة كان يشتهر وجهاؤها باتخاذ القرارات الحكمية وامعانهم في قوانين العشيرة وقوة حجتهم فيها وحسن هذا هو شيخ العشيرة التي كان الاخوة الثلاثة احمد وصلاح الدين وعسكر من اسلافها، وقد اجتمع الاخوة الثلاثة في الماضي واقاموا مع بعض مع عائلاتهم ودافعوا عن انفسهم ضد الاعداء وظلت مجموعتهم متحدة يسودها الوفاق والمودة وقد اختاروا من بينهم من يمثلهم جميعا ويحكم بالعدل في خلافاتهم.

وقد اجمع أبناء عشيرته على اختيار سليم شيخاً عليهم نظرا لما يتمتع به من هيبة ووقار وصدق في القول والعمل خصوصاً وانه كان عضوا في وفد وجهاء التعامرة الذي يذهب في كل عام لملاقاة البطاركة في اعياد الميلاد، وقد اشتهر هذا الشيخ بعدل احكامه الامر الذي كان يدفع الوفود الى التدفق على بيته من كل مكان. وقد وصل الشيخ حسن الزير الى رتبة المشيخة نظراً لقوة عشيرته والوفاق السائد بين ابنائها ولهذا السبب "لقب بالزير" وقد انعمت عليه الحكومة الفرنسية بعدة ميداليات ذهبية ونياشين فرنسية لخدماته الكثيرة في سبيل الصالح العام ولمحافظته على ارواح وافراد البعثات الفرنسية التي كانت تأتي الى تلك النواحي للقيام بحفريات علمية واثرية في تلك المنطقة. وقد زاره في بيته عدة قناصل لدولة فرنسا بالاضافة الى الوفود الاجنبية التي كانت تحل ضيوفاً في بينه لمناقشته حول معلومات تتعلق بتلك المنطقة.

ويسكن أبناء هذه العشيرة في بيوت من حجر بدل الخيام، وذلك في اول "واد خريطون" والذي يدعى الان "خربة حرملة" وفي عين حمده، ويسكن بعض افراد هذ العشيرة في موقع "دويحة" شرقي "ام قطافة" ويشتهر كهف ام قطافة بالآثارات القديمة وتتكون من حجر الصوان.

*** العائلات الستة التي كانت تقيم في بيت تعامر قبل ان يقدم اليها بنو الحارث والذي ينحدر منها بعض التعامرة الان هذه هي افخادهم.

عمر خلّف عمرو وعمرو خلّف محمد ومحمد خلّف رزق وعمرو خلّف رزق ورزق خلّف ديب وديب خلّف ابراهيم الذي يقيم اهله في اراضي خربة بيت عامر.

محمد خلّف عطالله وعطالله خلّف عوض الله وعوض الله خلّف محمد ويقيم اهل هؤلاء في موقع "حرملة" في بيوت من حجر.

أبو هنية خلّف خليل وخليل خلّف ابراهيم وابراهيم خلّف علي وعلي خلّف خليل وخليل خلّف خميس ومن هؤلاء من هاجر الى مادبا وراء نهر الاردن ومنهم من يسكن الان حول مدينة بيت لحم.

ابو الحور خلّف عزت وعوت خلّف موسى وموسى خلّف علي وعلي خلّف حمدان وحمدان خلّف عوده ويقيمون في ضواحي بيت لحم.

ابو فريحة خلّف ابراهيم وابراهيم خلّف خليل وخليل خلّف موسى وموسى خلّف ثلاثة أولاد هم خليل ومحمد وابراهيم وابراهيم خلّف خليل وخليل خلّف عوض وعوض خلّف محمود ويقيمون في ضواحي بيت لحم ومنهم من يعيش في شرقي الاردن.

شمس الدين خلّف يوسف، يوسف خلّف محمد ومحمد خلّف سليمان وسليمان خلّف يوسف وهذا انقرضت سلالته ولم يبق منها احد وقد اندمجت العائلات الخمسة بعشائر التعامرة المنحدرين من بني حارث وكل عائلة منها ترجع اصلها الى العشيرة التي انضمت اليها. وبهذا نرى ان مجموع التعامرة الحوارث قد انقسموا الى ثلاث مجموعات راحت تعرف بالاسماء التالية **عشيرة الشواورة ومن ارتبط بهم وتفرع منها الشرايعة، والمساعدة، والمحاربة، ومخاتيرها الان هم المشايع التالية محمد ابو عامرية، وعودة الاطرش ومحمد سلامة السماعين وعلي ابراهيم الوحش.
**عشيرة الحجاحجة وتفرع منها الصلاحات، سليمان، العساكرة، ومخاتيرهم هم الشيخ عبد خليل عطوه، والشيخ احمد ابراهيم والشيخ علي حسن صبح وعيد الحاج كامل.

***عشيرة العبيات وتفرع منها النباهين الحسينات، والنواورة، ومخاتيرها الان هم المشايخ التالية يونس ابوديه، موسى الدخل الله، حسن موسى حمد مختار النواورة في بيت لحم وموسى محمد صبح. هذه هي النتيجة التي توصلنا اليها في معرفة كافية لشجرة نسب التعامرة خلّفاء بني حارث وغيرهم من العائلات الثلاثة عشر التي استقرت في فلسطين.


7_الانقسام: حزب الشمال وحزب الجنوب

سبق وذكرنا ان التعامرة والقيسيين قد اصدموا في عدة معارك وكان النصر خلالها حليف التعامرة، بينما تبعثر القيسيون وضعفت قواهم الا ان القيسيين رغم كل هذا ظلوا يضمرون الشر للتعامرة، بعد ان ادخلوا تعديلا على طريقة مواجهة التعامرة، وكانت خطتهم الجديدة هي بث روح التفرقة، واثارة الكراهية بين صفوف التعامرة، وقد نجح القيسيون في خطتهم هذه وراحت روح الكراهية والحقد تنتشر بين التعامرة بحيث راحوا يغزون بعضهم بعضا، ومع ازدياد هذه الخلافات فيما بينهم شدة وعنفا فقد انشق التعامرة الى حزبين، الحزب الجنوبي والحزب الشمالي، فالفت الحجاحجة والعبيات والمحاربة حزب الجنوب والف الشواورة والمساعدة والكسابة حزب الشمال.

وقد التقى رجال الحزبين في معركة قرب جبل مذيوبس شرقي بيت تعامر استخدم فيها رجال الحزبين السيف والرمح والشبرية والمقلاع والبنادق التي تقذف الحجارة وكلها من نوع الاسلحة التي كان يستعملها رجال ابراهيم باشا، بالإضافة الى الزرد والهراوة وكان كل فريق منهم يمتطي الافراس وقد رافقت النسوة رجال الحزبين الى ساحات القتال وساعدن حسب التقاليد القديمة في تأمين حجارة المقاليع والمياه وشجعن المتحاربين بالاغاني والزغاريد وفيما كانت المعركة في اوجها تقدم الشماليون وتمكنوا من الصعود الى قمة جبل مذيوبس بغية الاستيلاء على الأراضي المجاورة وتحدي الحزب الجنوبي الا ان الجنوبيين وقفوا له وقفة ابطال في مواجهة مسافرة وقد ابلى الطرفان في هذه المعركة وتغلب فيها الحزب الجنوبي واجبر الشماليين على التقهقر وراحوا يطاردونهم حتى مشارف دير ابن عبيد.

اعترف بعدها الشماليون بالهزيمة على يد الجنوبيين وناشدوا رجال الحزب اليمني في المنطقة المتواجدين بالجوار ان يهبوا لمساعدتهم وعلى أثر ذلك هب الحزب اليمني والسلطات التركية وفرضوا هدنة على رجال الحزبين، ونتيجة لمساعيهم الخيرة في هذا السبيل توصلوا الى النتيجة التالية.

يعود كل فريق او عشيرة من المتحاربين الى حيث كان يقطن قبل المعركة، وكان شيئاً لم يكن بين المتحاربين فصالحوهم واصلحوا فيما بينهم وقسموا بني تعمر الى "ثلاثة قبائل" كما هم الان، وقسموا اراضي التعامرة التي كانت اساس الخلافات والحرب ووزعت هذه الأراضي حسب نسبة عدد رجال العشيرة، حتى اذا مات احدهم ولا وريث له يموت معه حقه في الأرض اما في حالة وجود وريث له من الذكور فتصبح الأرض له وملكاً لورتثه ويدعى هذا التقسيم "المعاريد".

وقد حددت السلطات العثمانية هذه الأراضي وفرضوا عليها الضرائب وبقي هذا القانون ساري المفعول بين عشائر التعامرة حتى نهاية عام 1937 عندما الغاه الانتداب البريطاني على فلسطين ووزع هذه الأراضي على عدد الاشخاص في كل عشيرة واخضع هذا التوزيع المتعلق بالملكية العقارية على غرار ما عملته حكومة الانتداب في باقي اراضي فلسطين.



8. مدافن موتى التعامرة

قديما كان التعامرة يدفنون موتاهم في المدن المجاورة وفي مقبرة راحيل وهي القبلة الإسلامية وتقع شمالي بيت لحم وتبعد مسافة سبعة كيلومترات ونصف عن القدس حيث شيدت هذه المقبرة التذكارية لزوجة يعقوب المفضلة راحيل.

وعندما كثرت سلالات التعامرة فقد أخذ ثلثهم الحجاحجة يدفن موتاه في "وادي عليا" اي في المكان الذي يدعى اليوم "قبور الدواعده" وكذلك في أراضي بيت تعامر بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب والمقبرة في "وادي معلق" الواقعة في الجنوب فانها تدعى مقبرة "الفناهة".

أما الثلث الثاني من هذه العشائر وهم "المحاربة" فانهم بدفنون موتاهم في خربة بيت تعامر في "المعصرة" وفي "وادي اعبيات" جنوبي غربي ابوغنيم.

أما الشواورة الثلث الأخير فانهم يدفنون موتاهم في موقع "الشيخ غنام" قرب ام الطلع جنوبي دير ابن عبيد وبعضهم يدفن في أراضي "حجار الفصيح" وبيت عامر إلا انه لا أثر في هذا الموقع لمدافن اما التعامرة المقيمين في بيت لحم فانهم يدفنون موتاهم في مقبرة راحيل.

أما ضريح الحاج محمد الزير فانه يقع قرب مسجد عمر بن الخطاب في بيت عامر.

أما رجال التعامرة الذين أعلنوا الجهاد على حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين تضامنا مع شعب فلسطين الذي أعلن ثورته على الصهيونية الغازية بعد إصدار بريطانيا لهم "وعد بلفور" القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين على أنقاض شعبها العربي.

وهم السيد احمد سالم من عشيرة المحاربة مع فصيل من أبناء العشيرة التعمرية، ودخل هذا بفصيله في عدة معارك مع الجيش البريطاني وقد ابلى في قتال الجنود البريطانيين سواء كان في منطقة بيت لحم وأريحا.

أما الحاج امين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي في القدس والقائد الأعلى للثورة الفلسطينية فقد عين السيد عيسى حسين أبو قدوم قائدا للثورة في منطقة بيت لحم والخليل وأريحا وقد قام هذا بأعمال خارقة مع رجاله الاشاوس ضد الانجليز وهو الذي قام بحرق عمارة الحكومة الواقعة في ساحة المهد في بيت لحم.

وقد استشهد هذا القائد المغوار المرحوم عيسى حسين أبو قدوم في معركة بني نعيم ضد الجيش البريطاني وقواته الجوية وقد دفن المرحوم عيسى حسين أبو قدوم في وادي عبيان عام 1937 باحتفال مهيب رحمه الله.

وفي العهد الأردني تم انتخاب الشيخ محمد سالم الذويب عضوا في مجلس النواب الأردني عدة مرات عن منطقة بيت لحم وبعد وفاته رحمه الله تم انتخاب ابن اخيه محمد احمد الذويب عضوا في مجلس النواب الأردني عن منطقة بيت لحم وما زال كذلك حتى يومنا هذه.





9. الإحصاء العام لعشائر التعامرة عام 1948 ميلادية



1) عشيرة المحاربة والعبيات وكان شيخها آنذاك سليم الوحش وعددهم 2890 نسمة

2) عشيرة الحجاحجة وكان شيخها آنذاك حسن الزير وعددها 2024 نسمة

3) عشيرة الشواورة وكان شيخها آنذاك سلامة السليمان اسماعيل وعددها 2701 نسمة

4) التعامرة المقيمين في بيت لحم وعددها 726 نسمة

المجموع 8341 نسمة

هذه الإحصائية من غير الذين هاجروا خارج فلسطين

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة بلحارث بن كعب المذحجية

---

jhvdo fkd hgphveK Hls ,uahzv hgjuhlvmK hgd,l ggsd] k,tdgK rkwg tvksh hguhl td hgr]s shfrhW

[align=right]
موضوع رائع رائق اخي الكريم الاستاذ هادي الحارثي نفع الله بك و انعم و اكرم بجمرة العرب بلحارث الكرام في كل مكان ...
[/align]