نساء بني مخزوم لا يكذبن________________نساء بني مخزوم التي قال فيهن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع بوفاة خالد بن الوليد رضي الله عنه :(دع نساء بني مخزوم يبكين على خالد فإنهن لا يكذبن، فعلى مثل خالد فلتبكي البواكي)- و سأذكر منهن ثلاث نساء عظيمات سجلن مرورهن بهذه الدنيا بقوة ، لا زال التاريخ يرددها قوية هادرة كدوي النحل ، أولاهن الأم الجدة فاطمة بنت عمرو التي كان من ذريتها خير الأنام محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام ، و ثانيهن زوج رسول الله عليه الصلاة و السلام أُم المؤمنين أُمُّ سلمة صاحبة العقل الراجح السديد ، و التي أنقذت المسلمين(الصحابة) من أن يغضبوا ربهم يوم الحديبية ، و ثالثتهن عاتكة زوج عبدالله بن الحسن المثنى أمُّ الفرع الطيب من شجرة النبي صلى الله عليه و سلم بالمغرب العربي الأدارسة .________________فاطمة بنت عمرو
و من نساء بني مخزوم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشية هي جدة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأبيه. تزوجها عبد المطلب وأنجبت منه أبا طالب والزبير وعبد الله والد النبي صلى الله عليه و سلم ،ومن البنات أميمة وعاتكة وبرة وأروى وأم حكيم ،كلهن بنات عبد المطلب.
____________
أُمُّ سلمـــة زو ج النبي صلى الله عليه و سلمو من نساء بني مخزوم أُمُّ سلمة ( أم المؤمنين)عن أمِّ أيمنَ مولاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت أخبرَتني أمُّ سلمةَ زوجُ النَّبيِّ عليهِ السَّلامُ أنَّ أبا سلَمةَ أتاها يومًا فقالَ لقد سَمِعتُ اليومَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلامًا لَهوَ أحبُّ إليَّ مِن حمرِ النَّعمِ قالت وما هوَ ي ا أبا سلَمةَ ؟ قالَ سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ مَن رجعَ عندَ مصيبةٍ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ أْجُرْني في مُصيبَتي واخلُفني خيرًامِنها كانَ لَهُ ذلكَ.قالَت فلمَّا أصيبَ أبوسلَمَةَ رجعَت ثمَّ قلتُ اللَّهمَّ أْجُرْني في مُصيبتي قالَت وَهَممتُ أن أقولَ واخلُف لي خيرًا منها ثمَّ قلتُ ومن خيرٌمن أبي سلمةَ ؟ قالت ورسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمامي متوكِّئٌ على أبي بَكْرٍ ممسِكٌ بيدِهِ قالت ثمَّ قلتُها . قالت فشدَّ على يدَي أبي بَكْرٍ
خطبها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب، بعد وفاة زوجها أبي سلمة، فردتهما ولم توافق على أي منهما. ثم بعد ذلك خطبها النبي صلى الله عليه و سلم ، فقبلت . فدخل بها في شوال من السنة الرابعة للهجرة في حجرة أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بعد موتها، وكان صداقها بسيطًا لا يزيد عن فراش حشوه ليف، وقدر وصحيفة كثيفة ورحى.
كان لأم سلمة مكانتها عند النبي مصلى الله عليه و سلم، فيروى أن النجاشي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حُلّة وأواقي من مسك، فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك، وأعطى أم سلمة بقية المسك والحُلَّة.وتروي ابنتها زينب أن الرسول عليه الصلاة و السلام ضم إليه الحسن والحسين وفاطمة، وقال: «رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.» فبكت أم سلمة وكانت ابنتها زينب معها، فسألها عن بكائها، فقالت: «يا رسول الله، خصصتهم وتركتني وابنتي.» فقال: «أَنْتِ وَابْنَتُكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.» كما ذكرت عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلّى العصر، دخل على نسائه واحدة واحدة، يبدأ بأم سلمة لأنها أكبرهن، ويختم بعائشة.
كان النبي صلى الله عليه و سلم يستحسن رأيها ويأخذ به، فأنه بعد أن أُقرصلح الحديبية، قال لأصحابه: «قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا»، فتباطأ الصحابة لعدم رضاهم عن بنود الصلح، فأحزنه ذلك ودخل على أم سلمة التي كانت معه في تلك العُمرة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت له: «يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك.» فخرج فلم يكلِّم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ فنحر وحلق، فلمَّا رأَى أصحابه ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا.كما كانت أم سلمة سببًا في نزول بعض آيات القرآن الكريم، ذكر مجاهد بن جبر أنها قالت يومًا: "يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث" ،فنزل الوحي بقوله تعالى: (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)وبقوله: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)كما روى عمرو بن دينار عن ابنها سلمة أنها قالت : " يا رسول الله، لا نَسْمَع اللهَ ذَكَر النساء في الهجرة بشيء؟" فنزل الوحي بقوله تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)______________
عاتكة أُمُّ الأدارســة
تزوجت عاتكة من عبد الله بن الحسن المثنى وأنجب منها إدريس بن عبد الله، المعروف بإدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب، وسليمان الذي قتل في موقعة فخ.و عاتكة هي التي كلمت أبا جعفر المنصورلما حج ،وقالت له بكل شجاعة: يا أمير المؤمنين أيتامك بنوعبد الله بن الحسن فقراء لا شيء لهم. فَرُدَّ عليهم ما قبضته من أموالهم (تعني صدقات علي الموصى بها في بني الحسن). وحدث ذلك بعد مقتل زوجها عبد الله الكامل في سجن أبي العباس المنصور بالكوفة ومن معه من آل البيت.يكفي بني مخزوم شرفا أنهم متصلون بالنسب النبوي الشريف ، الذي لا ينقطع - يوم ينقطع كل نسب - عن طريق هذه الأمهات الطيبات العظيمات ، شرف سيد الأنام و إمام المرسلين صلى الله عليه و سلم ،الذي لا يدانيه شرف على الأرض .(كل نسب و صهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي و صهري)(حديث صحيح)المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس القبائل الخالدية و المخزوميةkshx fkd lo.,l gh d;`fk
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 28-05-2016 الساعة 01:07 AM
موضوع بديع من قلم ممتع منيع , بارك الله فيك يا استاذ عبد القادر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)