النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: خالد بن الوليد قصة قائد عسكري مظفر و رباني مؤيد

بنو مخزوم ... هم من ثبت أنه زاحموا الهاشميين والأمويين زعامة قريش في الجاهلية ! واستمرت شهرتهم وريادتهم لقومهم قريش مساهمين مع بني هاشم وبني امية في إعلاء كلمة الحق

  1. #1
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي خالد بن الوليد قصة قائد عسكري مظفر و رباني مؤيد

    بنو مخزوم ...
    هم من ثبت أنه زاحموا الهاشميين والأمويين زعامة قريش في الجاهلية ! واستمرت شهرتهم وريادتهم لقومهم قريش مساهمين مع بني هاشم وبني امية في إعلاء كلمة الحق وخدمة الاسلام في كل دروب الخدمة الجليلة للأمّة .
    هنا يطيب لنا أن نشارك الكرام في بعض ما يفرض علينا الحق الذي لهم علينا .. وقد اخترنا للأحبة نبذة عن علمين لا يجهلهما مسلم وقد قدما للاسلام ما لا يجهله مسلم في شتى بقاع الارض .
    ألأول : نقدم لكم ترجمة متواضعة مختصرة لسيرة حياته الحافلة بالأحداث الجسام التي مرت بالأمة في بدايات تثبيت دولة الاسلام وما قدمه من عمل أبقاه مخلداً في ذاكرة تاريخ الأمة .. وليبقى كذلك حتى قيام الساعة ! ألا وهم " سيف الله خالد بن الوليد " رضي الله عنه وأرضاه .. وبسم الله نبدأ :

    خالد بن الوليد
    رضي الله عنه
    اسمـــه ونسبـــه :
    هو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أبو سليمان القرشي المكي فارس الاسلام وسيف الله المسلول .
    إسلامـــه
    أتى خالد بن الوليد ومعه " عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص " في اليوم الأول من صفر سنة ثماني للهجرة لإعلان الاسلام , ويقول خالد في ذلك : " فلما اطلعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمت عليه بالنبوة , فرد عليَّ السلام بوجه طلق , فأسلمت وشهدت شهادة الحق " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد كنت أرى لك عقلاً ورجوت أن لا يسلمك إلا الى خير ) .. يقول خالد : وقلت : استغفر لي كل ما اوضعت فيه من صدٍّ عن سبيل الله ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الاسلام يجُب ما كان قبله ) .
    خالد يوم مؤتة :
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق خالد يوم مؤتة وبعد استشهاد القادة الثلاث الذين عيّنهم وهو يصف المعركة لأهل المدينة : ( حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله عليه ) .
    وفي مؤتة كان خالد جنديا عاديا وبعد سقوط القادة الثلاثة أخذ الراية " ثابت بن أقرم " وتوجه بها الى خالد بن الوليد وهو يقول : " خذ اللواء يا ابا سليمان " ويقول خالد في تواضع جم وهو الحديث عهد بالاسلام : " لا آخذ اللواء , أنت أحق به فلك سن وشهدت بدراً " فيجيبه ثابت : " خذه فأنت أدرى بالقتال مني والله ما أخذته إلا لك , ونادى بالمسلمين أترضون إمرة خالد؟ قالوا : نعم .
    ولي خالد قيادة الجيش في ظروف لا يحسد عليها فضحايا المسلمين كثيرون وجيش الروم ظافر متقدم , وكان أحسن ما بالامكان أن يخرج خالد ببقية الجيش ويحميه من الفناء وهذا صعب المنال على أي قيادة ... لكنها قيادة خالد فاستلم زمام المبادرة وقام يدير المعركة بسرعة فائقة ويعطي الأوامر القتالية بذكاء ودهاء بالغين والمعركة تدور وهو الحريص من وراء ذلك كله على فتح ثغرة في صدر العدو ليخرج جيش المسلمين سالماً , واستطاع أن يحقق ذلك وأن ينجو بالجيش من موقع تقتيل وكارثة محققة استحق على أثرها الفوز بلقب سيف من سيوف الله .
    خالد وفتح مكة :
    كانت خطة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة أن يدخلها من جهاتها الاربع بأربعة جيوش ليتم له فتحها سلماً وكان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد بقيادة الجناح الأيمن لدخول مكة من جنوبها , ويدخل خالد مكة كقائد مسلم ظافر بعدما عرفته مكة قائدا للوثنية والشرك ... يدخلها شاكراً لأنعم الله تعالى عليه بأن جعله واحداً من الذين يدخلون الاسلام لمكة وأهلها لا من الذين يدخلهم الفتح الاسلام ويحملهم عليه .
    خالد والمرتدون :
    بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه واجه الاسلام خطر الردة والمرتدين وكان لها ابو بكر الذي أعدّ لذلك جيشا كبيرا قسمه الى إحدى عشر مجموعة لكل مجموعة دورها ومهمتها , وسار خالد من موقع الى موقع يعانقه النصر في كل موقع يلقى عدوه فيه حتى لقي عدو الله مسيلمة الكذاب في المعركة الفاصلة في اليمامة ودارت بينهما معركة رهيبة بدا لخالد رجحان كفة العدو فيها فعمل على رفع روح المسؤولية وليتحمل كل حي من أحياء العرب كامل المسؤولية عن دورهم في هذا اللقاء فإما نصر وإما خذلان فقال لجنده وجيشه : " امتازوا لنرى اليوم بلاء كل حي " , فمضى المهاجرون تحت رايتهم وكذلك الانصار تحت رايتهم ومثلهم كل بني أب ليتضح الخلل ومصدره وليوقد في نفوس الجميع العزيمة والحماسة وكان يكثر في جنده من التكبير والتهليل ويتحول الضعف الى جيش مسيلمة ويدب فيهم القتل والانهزام حتى تنتهي أخطر معركة وفتنة يتعرض لها الاسلام والمسلمون ويقتل مسيلمة الكذاب وينتهي خطره وضرره .
    خالد والفرس :
    لعلم ابي بكر بشدة بطش الفرس وكثرتهم يوجه للقائهم خالد بن الوليد صاحب المهمات الصعبة فإذا به يوجه اليهم كتابا يدل على وضوح معاني الجهاد في سبيل الله في نفسه وضوحا لا جلاء بعده حيث قال لهم : " بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ... سلام على من اتبع الهدى , أما بعد فالحمد لله الذي فض خدمكم وسلب ملككم ووهن كيدكم ... من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم له ما لنا وعليه ما علينا ... إذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إليّ بالرهن واعتقدوا مني الذمّة وإلا فوالذي لا اله إلا غيره لأبعثن اليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة " , ثم التقى بجموع فارس وانتصر عليها في كل من – الأبلّة والسدير والنجف ثم الحيرة فالأنبار فالكاظمية – وكانت تعليماته تسير مع الفاتحين يقول فيها : " لا تتعرضوا للفلاحين بسوء دعوهم في شغلهم آمنين إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم فآنئذ قاتلوا المقاتلين " .
    خالد والروم :
    جنّد ابو بكر الصديق رضي الله عنه عدة جيوش لفتح الشام بقيادة ابي عبيدة عامر بن الجراح وعمرو بن العاص ويزيد بن ابي سفيان ثم معاوية بن ابي سفيان ... ولما جاءته الأخبار بعدد جيش الروم والذي بلغ مائتي الف مقاتل واربعين الفا قال : والله لأشفين وساوسهم بخالد , فوجهه الى الشام فوصل خالد وكان عند المسلمين أربعة وعشرين الفا كل جماعة يقودها أمير يقاتلون العدو متفرقين وجموع الروم تزحف في صفوف متلاحقة كالموج الغاضب فكان لا بد لحسن لقائهم والانتصار عليهم من خطة للقائد .. فكانت خطة خالد .
    خطة خالد في اليرموك :
    كانت خطة خالد في اليرموك تتمثل بمبدأ القيادة الجماعية , ولقد كان خالد بن الوليد عند حسن ظن الخليفة به فما ان وصل الى ارض الشام حتى يجتمع بأمراء الجند ويشير عليهم بقوله : " إن الذي أنتم عليه أشد على المسلمين مما قد غشيهم وأنفع للمشركين من إمدادهم هلموا فلنتعاور الإمارة فليكن عليها بعضنا اليوم والآخر غداً والآخر بعد غد حتى يتأمر كلكم ودعوني اليكم اليوم " , وتشاور القادة فوافقوه على رأيه وأمروه عليهم فكان يوم اليرموك من الأيام الحاسمة الخالدة في تاريخ الاسلام والمسلمين , فقام خالد بتجديد أساليب القتال إذ نظّم جيشه في ستة وثلاثين كردوساً بنظام مشابه لنظام القتال عند الروم ويتألف الكردوس من مقدّمة ومؤخّرة وميمنة وميسرة وقلب وعلى رأس كل منها قائد , وكل قسم من هذه الاقسام الرئيسة يضم مجموعات تحوي كل مجموعة ألف مقاتل تحت قيادة قائد من قادتهم وهو اسلوب يغاير اسلوب الكر والفر وكذلك اسلوب الصف الذي اعتاده العرب والمسلمون من قبل , ويرسم خالد خطة المعركة بتفاصيلها ومن الغريب والمدهش أن تدور المعركة على نسق التفاصيل التي أرادها خالد وخطط لها وكان خالد بن الوليد يخشى من أية محاولة للفرار أو الانهزام تكون من بعض الجنود لما لها من تأثير سلبي بالغ على معنويات الجيش كله وليضمن عدم حصول ذلك دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف وأمرهن بالوقوف وراء صفوف المسلمين من كل جانب وقال لهن : " من يولّي هارباً فاقتلنه : , فثبت الجميع حتى كان النصر .
    يتبع الجزء الثاني بحول الله



    ohg] fk hg,gd] rwm rhz] us;vd l/tv , vfhkd lcd]


  2. #2
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    خالد بن الوليد الجزء الثاني
    رضي الله عنه
    موقف شجاع خالد بكلمة لها أبعادها :
    قبل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز له خالد ليقول له بضع كلمات , وبرز له خالد حيث توجها فوق جواديهما في الفراغ الفاصل بين الجيشين وقال قائد الروم – ماهان – مخاطبا خالد : " قد علمنا انه لم يخرجكم من بلادكم الا الجهد والجوع ... فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما وترجعون الى بلادكم وفي العام القادم أبعث اليكم بمثلها " , أدرك خالد ما في كلمات هذا الرومي من سوء الأدب والطعن بمعاني الجهاد الاسلامي من الخير والفضيلة ونشر الدعوة الاسلامية فرد عليه بجواب مناسب حيث قال : " إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ولكننا قوم نشرب الدماء وقد علمنا انه لا دم أشهى من دم الروم فجئنا لذلك " .
    خالد وجرجة الرومي :
    كان لخالد بن الوليد رضي الله عنه كبير الأثر لا في جنده فحسب ولكن في أعدائه ومعارضيه الذين كانوا يرون فيه الصدق والشجاعة والوفاء مما دفع – جرجة – احد قادة الروم ان يدعو خالدا للبروز اليه في إحدى فترات الراحة بين القتال فيسأله : " يا خالد .. أصدقني ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ... هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه فلا تسلّه على أحد إلا هزمته ؟ " .. قال خالد : " لا " .. قال جرجة : " فبم سميت سيف الله ؟ " قال خالد : " إن الله بعث فينا رسوله فمنا من صدقه ومنا من كذّب وكنت فيمن كذّب حتى أخذ الله قلوبنا الى الاسلام وهدانا برسوله فبايعناه فدعا لي الرسول وقال : أنت سيف من سيوف الله .. فهكذا سميت سيف الله " .. قال جرجة : " وإلام تدعون ؟ " قال خالد : " الى توحيد الله والى الاسلام " قال : " هل لمن يدخل الاسلام اليوم مثل ما لكم من المثوبة والأجر ؟ " قال خالد : " نعم وأفضل " قال جرجة : " كيف وقد سبقتموه ؟ " قال خالد : " لقد عشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يُسلم في يُسر , أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب فإن أجركم أجزل وأكبرإذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم " .. فما كان من القائد الرومي إلا أن دفع بجواده الى ناحية خالد ووقف بجواره وقال : " علّمني الاسلام يا خالد " !! فأسلم وصلى ركعتين لم يصلّ غيرهما فقد استأنف الجيشان القتال وقاتل جرجة الرومي في صفوف المسلمين بصدق طالبا الشهادة حتى نالها وظفر بها .
    عزل خالد عن القيادة :
    لقد عزل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائد اليرموك خالد بن الوليد عن قيادة الجيش وولى مكانه أبا عبيدة عامر بن الجراح لأن الناس فتنوا بخالد وعظموه لمصاحبة النصر له أينما حل أو رحل فخشي أن يوكلوا اليه بأن يظن الناس بأن خالدا أصبح ضرورة لا غنى عنها للانتصار فإن غاب شخصه فمن يعوضه باعتقادهم ؟ فتضعف القيادة بالله وذلك شر عظيم وباب لخطر كبير لا استئصال له إلا بعزل خالد من غير ذنب منه , فإذا رأى الناس جيوش الاسلام لا تزال منتصرة كما كانت بقيادة خالد قرّت عقيدتهم وثقتهم فكان الخير الناتج عن ذلك لا يقارن بقضية عزل قائد أو بقائه , وأريد ان أقول كلمة هنا حتى لا يكثر الجدل في مسألة العزل هذه , فإن تولية المناصب القيادية للقادة وعزلهم منها هي مسؤولية امير المؤمنين أو الخليفة في الأمة – الرجل الأول فيها – على ان تكون التولية والعزل منسجمة مع مصالح الأمة في دينها ودنياها , ولم يخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن هذا المنهج قيد أنملة , ولسنا هنا في معرض المدافعة عن عمر رضي الله عنه , فهو فوق الشبهات التي يثيرها أعداء الاسلام قديما وحديثا فهو من لازم اسمه صفة العدل , خاصة اذا نظرنا الى الشخص الذي ولاه بدلا عن خالد فهو لا يقل مكانة عنه يقينا ... ولسنا نريد المفاضلة بين اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .. فأبو عبيدة من السابقين الى الاسلام ومن المبشرين بالجنة وهو ممن ثبت في أحُد وأزال حلقتا المخفر من وجه النبي صلى الله ليه وسلم حتى تساقطت مقادم اسنانه فكان أهتما وزاده ذلك جمالا وهو أمين الأمة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومع العزل ظلت العلاقة الاخوية القائمة على الإيمان تربط بين العملاقين الكبيرين , إذ لم يشك خالد بعمر فلم يطعن بعدله أو نزاهته وورعه بل لم يتساءل عن سبب عزله إذ بلغ الرجلان من الورع والاستقامة والإخلاص أبلغ ما يمكن أن يصل اليه ضمير منزّه ورشيد ودليل ذلك انصياع خالد للأمر – أمر أميره – وطاعته له مع الحب العظيم الذي في قلبه والذي عاش ومات وهو يكنه له ودليله انه أوصى عمراً بتركته والإنسان لا يوصي بتركته إلا لمن يثق به أولا ثم من يحبه ثانيا وكانت تركته فرسه وسلاحه , وبالمقابل لنا ان نتساءل عن مشاعر عمر تجاه خالد رضي الله عنهما ؟ لقد كان يقول دائما في حقه " عجزت النساء ان يلدن مثل خالد " ولقد بكاه يوم مات بكاءً شديدا وقال قولته المشهورة " على مثل ابي سليمان فلتبك البواكي " وكان قبل هذا ان سمع باعمال خالد بن الوليد في أرض الشام بعد عزله وكان حينذاك يعمل جنديا تحت إمرة ابي عبيدة فهتف من أعماق قلبه " أمّر خالد نفسه , يرحم الله أبا بكر هو كان اعلم مني بالرجال " .
    وفاة خالد :
    عاش خالد بن الوليد رضي الله عنه ستين سنة كانت حياته حافلة بالقتال والانتصارات وتوفي بحمص سنة إحدى وعشرين للهجرة ومشهده على باب حمص وكان يتمنى الشهادة في سبيل الله حياته كلها , وقال كلمات تحمل مرارة الموت دون تحصيل ما تمنى وعنّف الجبناء كأنه يقول للأجيال بأن الإسراع الى الجهاد والقتال ونشر الدعوة والذود عن الأمة لا يقرب اجلاً كما أن الخوف والجبن والتخاذل لا يطيل عمراً حيث قال على فراش موته :
    ( لقد شهدت كذا وكذا زحفاً وما في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح أو رمية سهم ثم ها أنا ذا اموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء )
    رحمك الله أبا سليمان وجعلك من الخالدين ورضي الله عنك وأرضاك

  3. #3
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم الشريف ابو عمر و جزاك الله خيرا عن سيف الله المسلول ...

  4. #4
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    بالله الهداية والتوفيق ...
    لما ان وعدنا بتقديم سيرة مختصرة لفارسين مختارين من بني مخزوم .. وأولهما الفارس الأوسع شهرة بين فرسان المسلمين سيف الله " خالد بن الوليد " .. ومضى رفع مساهمتنا المتواضعة !!!
    رأينا أن نرفع سيرة فارس مخزومي آخر من فرسان العلم الذين تفخر بهم الأمة والذي كما سيف الله خالد لا يجهله مسلم وقد قدم للإسلام خيرا نسأل الله أن يجزيه عنه خير الجزاء .. وهو " فقيه الفقهاء " !!!

    سعيد بن المسيّب المخزومي

    رضي الله عنه
    اسمه ونسبه :
    هو سعيد بن المسيب بن حزن بن ابي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المخزومي القرشي .. وزوجته هي " أم حبيب " الدوسية بنت ىابي هريرة .


    سيرته :
    كان سعيد بن المسيب من كبار أهل العلم في الحديث والفقه والتفسير القرآني .. ويعتبر سيد فقهاء المدينة والتابعين , روى عن عدد من الصحابة وبعض أمهات المؤمنين , وكان أعلم الناس بقضايا الرسول صلى الله عليه وسلم وقضاء خليفتيه " ابو بكر وعمر " رضي الله عنهما , وجمع بين الحديث والفقه والزهد والورع ... واسع العلم ويقال له " فقيه الفقهاء " كان رجلا وقورا له هيبة عند مجالسيه , فكان يغلب عليه الجد عفيفاً معتزّاً بنفسه لا يقوم لأحد من أصحاب السلطان .. ولا يقبل عطاياهم ولا هداياهم .. ولا التملّق لهم أو الإقتناع بهم .. وكان يعيش من التجارة في الزيت ... فقد طلب عبد الملك بن مروان والي المدينة في ذلك الوقت يد ابنته فلم يوافق عليه زوجاً لابنته وفضّل عليه رجلاً فقيراً من قومه يدعى " كثير بن ابي وداعة السهمي " على مهر قدره درهمان .

    عبادته :
    عن سعيد بن المسيب قال : من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة ... وقال : ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ اربعين سنة ... وقال : ما أذّن مؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد ... كما قال : ما نظرت في أقفاء قوم سبقوني بالصلاة منذ عشرين سنة ... وكان سعيد بن المسيب يسرد الصوم ... وقال : أنه حج أربعين حجة ... وكان يقول في مجلسه : أللهم سلّم سلّم .


    مدرسة الحديث :
    تزعم سعيد بن المسيب مدرسة الحديث التي قامت بالحجاز تحديداً في المدينة , وقد تزعم هذه المدرسة نظراً لغزارة علمه بالأحاديث النبوية الشريفة وتمسكه بالعمل بها , وقد تتلمذ على يديه كثير من علماء الحجاز وغيرهم ... وتعلموا منه طريقته في الاستنباط للأحكام وانساحوا وتفرقوا في الأقطار يعلمون علمه لمن يطلب العلم .


    مرضه ووفاته :
    عندما اشتد المرض بسعيد بن المسيب أوصى أهله بثلاث : ( أن لا يتبعني راجز ولا نار ... وأن يعجلوا بي ... فإن يكن لي خير عند الله " فهو خير مما عندكم " ) واختلف في سنة وفاته إلا أن الأرجح كانت في عام 94 هجرية وكان يقال لهذه السنة " سنة الفقهاء " لكثرة من مات منهم فيها .

    رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيراً عن أمّة الإسلام



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بعض من خالد بن الوليد
    بواسطة ابراهيم العثماني في المنتدى مجلس سير الصحابة و التابعين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-05-2018, 01:43 AM
  2. خالد بن الوليد . سيف الله المسلول . بقلم خالد محمد خالد
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس سير الصحابة و التابعين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-07-2017, 10:02 AM
  3. سر قلنسوة خالد بن الوليد
    بواسطة د ايمن زغروت في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-06-2016, 03:37 AM
  4. تقييم عسكري لحملات خالد بن الوليد على العراق .
    بواسطة د ايمن زغروت في المنتدى مجلس سير الصحابة و التابعين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-05-2016, 02:04 PM
  5. نابليون بونابرت (15 اغسطس 1769 - 5 مايو 1821 م) قائد عسكري وإمبراطور فرنسي
    بواسطة ابن خلدون في المنتدى موسوعة التراجم الكبرى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-02-2013, 09:22 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum