رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيراً عن أمّة الإسلام
سعيد بن المسيّب المخزومي فقيه الفقهاء
بالله الهداية والتوفيق ...
لما ان وعدنا بتقديم سيرة مختصرة لفارسين مختارين من بني مخزوم .. وأولهما الفارس الأوسع شهرة بين فرسان المسلمين سيف الله " خالد بن الوليد " .. ومضى رفع مساهمتنا المتواضعة !!!
رأينا أن نرفع سيرة فارس مخزومي آخر من فرسان العلم الذين تفخر بهم الأمة والذي كما سيف الله خالد لا يجهله مسلم وقد قدم للإسلام خيرا نسأل الله أن يجزيه عنه خير الجزاء .. وهو " فقيه الفقهاء " !!!
سعيد بن المسيّب المخزومي
رضي الله عنه
اسمه ونسبه :
هو سعيد بن المسيب بن حزن بن ابي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المخزومي القرشي .. وزوجته هي " أم حبيب " الدوسية بنت ىابي هريرة .
سيرته :
كان سعيد بن المسيب من كبار أهل العلم في الحديث والفقه والتفسير القرآني .. ويعتبر سيد فقهاء المدينة والتابعين , روى عن عدد من الصحابة وبعض أمهات المؤمنين , وكان أعلم الناس بقضايا الرسول صلى الله عليه وسلم وقضاء خليفتيه " ابو بكر وعمر " رضي الله عنهما , وجمع بين الحديث والفقه والزهد والورع ... واسع العلم ويقال له " فقيه الفقهاء " كان رجلا وقورا له هيبة عند مجالسيه , فكان يغلب عليه الجد عفيفاً معتزّاً بنفسه لا يقوم لأحد من أصحاب السلطان .. ولا يقبل عطاياهم ولا هداياهم .. ولا التملّق لهم أو الإقتناع بهم .. وكان يعيش من التجارة في الزيت ... فقد طلب عبد الملك بن مروان والي المدينة في ذلك الوقت يد ابنته فلم يوافق عليه زوجاً لابنته وفضّل عليه رجلاً فقيراً من قومه يدعى " كثير بن ابي وداعة السهمي " على مهر قدره درهمان .
عبادته :
عن سعيد بن المسيب قال : من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة ... وقال : ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ اربعين سنة ... وقال : ما أذّن مؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد ... كما قال : ما نظرت في أقفاء قوم سبقوني بالصلاة منذ عشرين سنة ... وكان سعيد بن المسيب يسرد الصوم ... وقال : أنه حج أربعين حجة ... وكان يقول في مجلسه : أللهم سلّم سلّم .
مدرسة الحديث :
تزعم سعيد بن المسيب مدرسة الحديث التي قامت بالحجاز تحديداً في المدينة , وقد تزعم هذه المدرسة نظراً لغزارة علمه بالأحاديث النبوية الشريفة وتمسكه بالعمل بها , وقد تتلمذ على يديه كثير من علماء الحجاز وغيرهم ... وتعلموا منه طريقته في الاستنباط للأحكام وانساحوا وتفرقوا في الأقطار يعلمون علمه لمن يطلب العلم .
مرضه ووفاته :
عندما اشتد المرض بسعيد بن المسيب أوصى أهله بثلاث : ( أن لا يتبعني راجز ولا نار ... وأن يعجلوا بي ... فإن يكن لي خير عند الله " فهو خير مما عندكم " ) واختلف في سنة وفاته إلا أن الأرجح كانت في عام 94 هجرية وكان يقال لهذه السنة " سنة الفقهاء " لكثرة من مات منهم فيها .
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيراً عن أمّة الإسلام
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس القبائل الخالدية و المخزومية
التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 27-05-2016 الساعة 08:20 PM
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيراً عن أمّة الإسلام
رحم الله العلم العالم سعيد بن المسيب لم ينظر لدنيا قط فقد خطب ابنته خلفاء بني امية فابى عليهم . وزوجها تلميذه الفقير الذي لايملك سوى ثلاثة دراهم كل ذلك لما راى فيه من حسن الديانة .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)