[align=center]فصل في نسب بني مخزوم و طرف من أخبارهم..قبل الاسلام وفي الاسلام:-[/align]
[align=center](1)[/align]
[align=right]
كلنا يعلم المفاخرة بين هاشم و عبد شمس فأما بنو مخزوم فإنهم بعد هذين البيتين من قريش أفخر قريش و أعظمها شرفا . قال أبو عثمان حظيت مخزوم بالأشعار فانتشر لهم صيت عظيم بها و اتفق لهم فيها ما لم يتفق لأحد و ذلك أنه يضرب بهم المثل في العز و المنعة و الجود و الشرف و أوضعوا في كل غاية فمن ذلك قول سيحان الجسري حليف بني أمية في كلمة له و حين يناغي الركب موت هشام فدل ذلك على أن ما تقوله مخزوم في التاريخ حق و ذلك أنهم قالوا كانت قريش و كنانة و من والاهم من الناس يؤرخون بثلاثة أشياء كانوا يقولون كان ذلك زمن مبنى الكعبة و كان ذلك من مجيء الفيل و كان ذلك عام مات هشام بن المغيرة كما كانت العرب تؤرخ فتقول كان ذلك زمن الفطحل و كان ذلك زمن الحيان و كان ذلك زمن الحجارة و كان ذلك عام الحجاف و الرواة تجعل ضرب المثل من أعظم المفاخر و أظهر الدلائل و الشعر كما علمت كما يرفع يضع كما رفع من بني أنف الناقة قول الحطيئة:
[align=center]قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم
و من يسوي بأنف الناقة الذنبا
[/align]
و كما وضع من بني نمير قول جرير
[align=center]فعض الطرف إنك من نمير
فلا كعبا بلغت و لا كلابا[/align]
فلقيت نمير من هذا البيت ما لقيت . و جعلهم الشاعر مثلا فيمن وضعه الهجاء و هو يهجو قوما من العرب:
[align=center]و سوف يزيدكم ضعة هجائي
كما وضع الهجاء بني نمير[/align]
و نمير قبيل شريف و قد ثلم في شرفهم هذا البيت . و قال ابن غزالة الكندي و هو يمدح بني شيبان و لم يكن في موضع رغبة إلى بني مخزوم و لا في موضع رهبة
[align=center]كأني إذ حططت الرحل فيهم
بمكة حين حل بها هشام[/align]
فضرب بهشام المثل . و قال رجل من بني حزم أحد بني سلمى و هو يمدح حرب بن معاوية الخفاجي و خفاجة من بني عقيل:
[align=center]إلى حزن الحزون سمت ركابي
بوابل خلفها عسلان جيش
فلما أن أنخت إلى ذراه
أمنت فراشني منه بريش
توسط بيته في آل كعب
كبيت بني مغيرة في قريش[/align]
فضرب المثل ببيتهم في قريش . و قال عبد الرحمن بن حسان لعبد الرحمن بن الحكم:
[align=center]ما رست أكيس من بني قحطان
صعب الذرا متمنع الأركان
إني طمعت بفخر من لو رامه
آل المغيرة أو بنو ذكوان
لملأتها خيلا تضب لثاتها
مثل الدبا و كواسر العقبان
منهم هشام و الوليد و عدلهم
و أبو أمية مفزع الركبان
[/align]
فضرب المثل بآل المغيرة . و أما بنو ذكوان فبنو بدر بن عمرو بن حوية بن ذكوان أحد بني عدي بن فزارة منهم حذيفة و حمل و رهطهما و قال مالك بن نويرة:
[align=center]ألم ينه عنا فخر بكر بن وائل
هزيمتهم في كل يوم لزام
فمنهن يوم الشر أو يوم منعج
و بالجزع إذ قسمن حي عصام
أحاديث شاعت في معد و غيرها
و خبرها الركبان حي هشام
[/align]
فجعل قريشا كلها حيا لهشام .
و قال عبد الله بن ثور الخفاجي:
[align=center]
و أصبح بطن مكة مقشعرا
كأن الأرض ليس بها هشام[/align][/align]
> يتبع بامر الله سبحانه
twg td ksf fkd lo.,l , 'vt lk Hofhvil>>rfg hghsghl ,td
مواقع النشر (المفضلة)