بسم الله نبدأ وعليه توكلنا في كل حال وحين ... نساهم بكل تواضع مع الكرام بموجز لحال احد آل الزبير في واقعة فريدة .. نسأل الله التوفيق !!!




قد مضى قولنا في سيرة مختصرة لسيدنا " الزبير بن العوام " .. رضي الله عنه وأرضاه ! ولما أن كان وقد افتتحت مسيرة الزبيريين الكرام باقتراح الأخ الحبيب " ابو عبد الله " رعاه الله وعافاه .. فقد رأينا أن نساهم بسرد واقعة كانت لأحد العظام من بني الزبير رضي الله عنه .


كل مسلم يعلم ويعرف عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وما كانت مسيرة حياته ! وهي مسطرة في بطون الكتب بتفاصيلها .. وكذا أخاه " مصعب بن الزبير " رضي الله عنهما المجاهد الصلب ! لكننا سنعرج على الواقعة التي اشرنا اليها والتي وقعت مع ثالث مشاهير ابناء الزبير رضي الله عنه .. ألا وهو العالم الفقيه " عروة بن الزبير " .. ولن نبرز فيها علمه وفقهه ! بل نسردها كما وردت في كتب التراجم والتاريخ دونما تعليق .. الذي نتركه للقارىء الكريم ليحكم ويعلم " من هو عروة بن الزبير " ؟ ومن هم هؤلاء " الآل العظام " ... وإليكموها :


ورد في بطون الكتب أن " عروة بن الزبير " رضي الله عنهما أصيب بجرح في إحدى قدميه , وكان أن تفاقمت حال قدمه . فأشار عليه من يطببه ويعالجه بأن لا فائدة من العلاج , وأن الرأي السليم يكون في قطع قدمه حتى يسلم من مضاعفات محتملة تصيبه وخوفاً عليه ومحاولة لحمايته ! فقال : اعملوا ما شئتم .. لكن ما السبيل لقطع القدم ؟ وألم القطع شديد ! ولا مخدّر لديهم لتخفيف الألم عليه .

فلما رأى حيرتهم قال : ما الذي يؤخركم عن القطع ؟ قالوا : ليس لنا حيلة لتخفيف الألم عنك !! قال : سأصلي ركعتين ... فإذا رأيتموني قد استغرقت في صلاتي بين يدي ربي في أيّ من السجدتين فافعلوا ما ترونه !!! ثم قام يصلي .. وهم يراقبونه .. فأتم الركعة الأولى وقام للثانية .. ولما سجد اطال السجود وخفت صوته بالدعاء والثناء على الله تعالى قاموا يقطع قدمه وصبوا عليها السمن مغلياً ليقطعوا الدم .. وهو على حاله لم يحرك ساكنا يدل على انه يتألم او حتى يشعر بما يقومون بعمله .

هنا قاموا بتحريكه .. فانتفض واعيا من الحال التي كان عليها وأتم صلاته ! فسألوه عما شعر به فقال : بحمد الله ما شعرت ولا احسست بمسحة ألم !!! وفي هذه الاثناء اعتلى اصغر ابنائه سطح بيتهم فوقع ميتاً !!! وعلم به فاحتسب واسترجع .

بعد هذه الحالة دخل عليه أقرب الأصدقاء والصحب له فقال له : والله لا أدري أأهنؤك بسلامتك مما حلّ بك من مرض شفاك الله منه أم أعزّيك بفقدان فلذة كبدك !!! فقال لصاحبه : إن الحمد لله الذي أعطى وأخذ .. فلقد وهبني أربعة أطراف فأخذ واحدة منها وترك لي ثلاثة ! وما ابقى لي أوفر مما أخذ ... وكذلك رزقني بستة من الأبناء فأخذ واحد منهم وترك لي خمسة ! والخمسة اوفر مما أخذ ... فالحمد لله على نعمه التي أنعمها عليّ { وأما بنعمة ربك فحدّث } .....!

لا تعقيب منا ... بل نترك للقارىء الكريم تحليل شخصية هذا " الزبيري " العظيم لمعرفة بعض ما كان عليه " آل الزبير " رضي الله عنهم .. وبارك الله في أعقابهم الى يوم الدين .

أخوكم الفقير الى الله تعالى " ابو عمر الفاروق "



Hg.fdvd,k hg;vhl !!!