الرحالة المغربي ابن فاطمة السوداني الغاني الذي ولد في مملكة غانة وتحديدا ضفة نهر السنغال أشهر رحالة أفريقي في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي، حيث دار حول القارة اﻷفريقية من الغرب إلى الشرق في حدود العام 548 هجرية، الموافق 1150م كما نقل عنه ذلك ابن سعيد الغرناطي اﻷندلسي، وقد توفي ابن سعيد رحمه الله تعالى بعد سنة 548 هجرية غرقا، حيث غرقت السفينة التي كان فيها عند الرأس اﻷبيض جنوبي المستعمرة الاسبانية " ساحل الذهب " بعد أن توغل عند اﻷوروبيين حينذاك.
ويدل كلامه رحمه الله تعالى على علم دقيق بأحوال أفريقيا وأهلها ويؤثر عنه أنه كان رحالة جوابا لﻵفاق أبحر على الساحل الغربي ﻷفريقيا حتى بلغ مصب نهر السنغال والذي كان الجغرافيون العرب يعتقدون أنه متصل من طريق نهر النيجر بحوض نهر النيل ويضمون إليه بحيرة اتشاد " كوري " ولقد بلغ ابن فاطمة سفالة الزنج في شرق أفريقيا وعرف جزيرة مدغشقر، وجزيرة " جزر القمر " وطاف في ترحاله سواحل شرق أفريقيا ووصل إلى الصومال والحبسة وأوغل في داخل القارة ورأى منابع النيل وتحدث عنها.
و لكن ما يؤسف له أن كل تآليف ابن فاطمة ورحلته لم يصلنا منها سوى _ ما نقله عنه الرحالة ابن سعيد الغرناطي اﻷندلسي، والعلامة ابن خلدون رحمه الله تعالى، والنسابة القلقشندي _ من نتف في كتبهم.
وفي غياب الحصول على تلك المعلومات التي كتبها أبو عبيد البكري عن أسرة بني صالح وملكهم لغانة كما نقل عنه ذلك المؤرخ المختار بن حامد رحمه الله تعالى في كتابه : " حياة موريتانيا جزء أوائل الشرفاء "، وأيضا ما نقله عنه المؤرخ مصطفى بولي سعيد كان في كتابه : " حياة القاضي الإمام أبوبكركان " والمصدر الذي نقلا منه تلك المعلومة.
يبقى الرحالة المغربي ابن فاطمة السوداني الغاني أول مصدر ومرجع عن بني صالح وملكهم لغانة.
كما نقل عنه ذلك ابن سعيد الغرناطي في كتابه : " بسط اﻷرض في الطول والعرض " والذي تعرف منه نسخة أخرى ب : " كتاب الجغرافيا "
ففي النسخة اﻷولى " بسط اﻷرض في الطول والعرض " كتب مايلي :
( ومدينة " غانة " على ضفتي النيل ، و بها يحل سلطان بلاد غانة، وهو من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنه وهو كثير الجهاد للكفار، بذلك عرف بيته ) .
أنظر موسوعة حياة موريتانيا ج1 التاريخ السياسي / المختار بن حامد / ص : 40 .
وفي النسخة الثانية : " كتاب الجغرافيا ص 92 " كتب : ( ومدينة غانا على ضفتي النيل تقع من ذلك الجزء حيث الطول تسع وعشرون درجة والعرض عشر درجات وخمس عشرة دقيقة. وبها يحل سلطان غانا وهو من ذرية الحسين بن علي رضي الله عنهما، و له " ....." كبيرة فيها ثقب يربط فرسه فيها ويفخر بذلك على سائر ملوك السودان. وهو كثير الجهاد للكفار وبذلك عرف بيته. ) .
وأظن أن قوله : " من ذرية الحسين " خطأ مطبعي والصواب " من ذرية الحسن " كما ورد في نسخة بسط اﻷرض في الطول والعرض.
هذا ما نقله ابن سعيد الغرناطي عن الرحالة ابن فاطمة المغربي الغاني السوداني.
ومن خلال النصين السابقين يظهر لنا ماكان لبني صالح من أبهة الملك وعظمته من خلال صخرة الذهب التي يربط فيها الملك الشريف الصالحي فرسه ويفخر بذلك على سائر ملوك السودان التابعين له.
و يتجلى لنا أيضا الدور الذي لعبه بنو صالح في نشر اﻹسلام والثقافة العربية في مملكة غانة وتحديدا كثرة الجهاد للكفار تلك الصفة البارزة التي اشتهر بها البيت العلوي الصالحي الحسني في بلاد السودان الغربي مطلع القرن السادس الهجري.المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس ذرية الحسن العامhgvphgm hfk th'lm hglyvfd hgyhkd hgs,]hkd ,lh ;jfi uk fkd whgp lg,; yhkm ,lhgd lk fgh] hgs,]hk
اكرم وانعم بالجميع وبني صالح ايضا.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)