شعب الجبّارين !!!
هكذا وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز في قصة نبي الله موسى عليه السلام وقومه حينما أخبرهم بأن الله تعالى قد وهبهم الأرض التي بارك فيها سبحانه ! فكان جواب قومه بعد أن ألَحَّ عليهم { إن فيها قوماً جبارين ..... فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون }
سبحان الله العظيم .. ومن أصدق من الله قيلا ؟
هذا الشعب الذي ورث الارض المباركة وعاش أجداده عليها عبر القرون المتتالية ! تعرّض للحروب المتوالية .. والتي يعرفها كل من له بعض دراية بالتاريخ الخاص ببلاد الشام عامة وفلسطين خاصة .. وكل صادق مؤرخ كان أم راوٍ أم موَثِّقٍ سابقٌ أو لاحق يسطر ويسجل ان هذه الارض ومن عليها لم تشهد ارض في شتى بقاع الارض ما شهدته عبر التاريخ المكتوب والمنظور ! ويكفي شهادة هيئات دولية بأن القهر الذي أصاب هذا الشعب منذ مؤامرة الاحتلال لأرضه .. لهو الشعب الأطول زمناً للتعرض للقهر ! وأن مشكلة قضية فلسطين وطرد أهلها كلاجئين هي القضية المتبقية على وجه الارض التي لا حلَّ لها حتى اليوم !!!.
مع كل هذا الحال الصعب الذي يتحمله شعب فلسطين العربي .. والحرب المعلنة والواقعة عليه حتى في لقمة العيش .. إلا أن المتابع لهم يرى ويلمس أنهم ما زالوا يرثون الوصف الرباني لهم بأنهم من أعقاب أولائك الجبارين .. ورغم الشتات المفروض عليهم بحيث أن عددهم الآن .. وبإحصاءات دولية قد ناف على اثني عشر مليون انسان .. نصفهم على الارض المباركة المحتلة .. والنصف الآخر يعيش في الشتات سواء في مخيمات القهر أو في بقاع الارض الفسيحة .. وبالرغم من هذه المأساة التي يكابدونها ! إلا أنهم يثبتون كل يوم انهم ما زالوا كما الأجداد .. وقد صدر أخيراً إحصاءٌ يبين ما حاز عليه هذا الشعب من إعجاب دولي جرّاء إنجازات لم يحصل عليها أي شعب خلال عامٍ واحد لم ينتهي حتى الآن ! وما تخفي بقية أيامه لا يعلمه إلا الله !!!. ألإنجازات المميّزة للشعب الفلسطيني
في عام 2016 م
الكاتب القلسطيني – ياسر علي – قام بتوثيق أبرز الإنجازات والإبداعات التي حققها الفلسطينيون في الداخل المحتل والشتات خلال عام 2016 م وهي كالتالي :
1 – فازت المعلمة الفلسطينية " حنان الحروب " في آذار – مارس – الماضي بجائزة – أفضل معلم في العالم للعام 2016 .
2 – تُوّج الفلسطيني " احمد بديع طه " بالمركز الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم للعام 2016 .
3 – تخرجت الفلسطينية " إقبال الأسعد " كأصغر طبيبة في العالم من كلية الطب .. وهي في سن العشرين .
4 – حققت الفلسطينية " أديان عقل " – 18 عاماً – لقب بطلة العرب في الذاكرة الاستثنائية .
5 – فاز الروائي الفلسطيني " ربعي المدهون " بجائزة – بوكر – العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة .
6 – فاز الروائي والشاعر الفلسطيني " ابراهيم نصرالله " بجائزة – كتارا – للرواية عن روايته – ارواح كليمنجاروو .
7 – فازت مدرسة " طلائع الأمل " الفلسطينية بلقب أفضل مدرسة عربية ضمن مسابقة – تحدي القراءة العربي – الذي اقيم في دولة الامارات العربية المتحدة .
8 – حصل " شاكر خزعل " الكاتب والصحفي الفلسطيني في كندا على المركز الأول هذا العام ضمن قائمة الشباب العرب الأكثر تأثيراً في العالم حسب مجلة أرابيان بيزنس .
9 – استطاع الشاب الفلسطيني " ياسر الخالدي – وهو طالب متخصص بهندسة العمارة نشر 3 كتب عن فلسطين حتى الآن .. وهو لم يتخرج بعد .
10 – تخرجت الفلسطينية " ياسمين علي " من جامعة ميسيسيبي في الولايات المتحدة بمعدل تراكمي ( 4.00 ) حاصلة على ميدالية تايلور الفخرية للتفوق الاكاديمي التي تمنحها الاكاديمية لطالب واحد فقط .
11 – أصبحت الشابة الفلسطينية " منى دزدار " – 38 عاما – أول وزيرة عربية في الحكومة النمساوية .
12 – تمكن الطالب الفلسطيني بكلية الهندسة في جامعة بير زيت " احمد سجدية " من ابتكار – يدٍ اصطناعية – يتحكم بها عن طريق العضلات .
13 – احتل الباحث الفلسطيني والبروفيسور في كلية الصيدلة بجامعة القدس العربية " رفيق قرمان " المرتبة الثانية على مستوى العالم في موقع – Researchgate - الامريكي المختص بالأبحاث وتقييمها , والذي يضم نحو 9 ملايين من العلماء والباحثين .
14 – سجلت ابحاث الطبيب الفلسطيني في سلوفينيا " محسن حسين " المتخصصة المرتبة الأولى على مستوى العالم في مجال الإصابات الرياضية وأمراض الركبة .
15 – حازت طالبة الهندسة الفلسطينية " روان خضر " على المركز الثالث ضمن جائزة التميز في – القيادة النسائية الناجحة – من شركة مايكروسوفت الامريكية .
16 – انتخبت مدينة ميلانو الايطالية الفلسطينية " سمية عبدالقادر " – 38 عاما – لعضوية البرلمان .
17 – ابتكر اللاجىء الفلسطيني في لبنان " عامر حلاق " تطبيق اندرويد للتشفير فريداً من نوعه في العالم يتميز بأنه يقوم بحفظ الصور والنصوص بطريقة سريّة يكاد يكون اختراقها من قبل – الهاكرز – مستحيلا .
18 – اصبحت الفتاة الفلسطينية " هبة الشرفا " أول معلمة من المصابين بمتلازمة داون في قطاع غزة .
19 – اكتسح الطلاب الفلسطينيون في لبنان نتائج الثانوية العامة حيث حققوا نتائج مميزة لامست نسبة النجاح بينهم نحو 98 في المائة .
20 – نجح البروفيسور الفلسطيني " سليم الحاج يحيى " في اجراء عملية قلب هي الأولى من نوعها في الشرق الاوسط , حيث تم وضع مريض في حالة موت سريري مؤقت لمدة نصف ساعة , وتوقيف قلبه عن العمل لمدة 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب فاشل .
21 – فاز الباحث الفلسطيني وعميد البحث العلمي في جامعة فلسطين التقنية " د . مازن سلمان " بجائزة الباحث العربي لهذا العام في جامعة كاليفورنيا دايفس الامريكية .
22 – فاز المهندس الفلسطيني من غزة " فادي البطش " بمنحة – خزانة – الماليزية التي تعد الأرفع من ناحية الجودة .
23 – حققت المحاضرة الجامعية الفلسطينية " د . أمل الكحلوت " المركز الأول عربيا واسلاميا بمسابقة جائزة مركز الايسسكو في الفيزياء لعام 2016 م .
24 – توجت الشابة الفلسطينية " نوران ابو مازن " في معهد – واترلو كوليج – في مدينة أونتاريو الكندية بلقب – ألمع العقول في كندا – بعد مشاركتها في النسخة السابعة من مسابقات جامعة – إم سي ماستر دي هاميلتون - في مدينة أونتاريو .
25 – دخل المحامي القلسطيني " فؤاد شحادة " الذي يبلغ من العمر – 91 عاما – موسوعة غينيس العالمية بعد ان سجل اطول فترة ممارسة لمهنة المحاماة في العالم .
26 – فاز الشيف الفلسطيني " محمد الجابي " بميدالية ذهبية عالمية عن طبق – المجدرة الفلسطينية – بمسابقة عالمية للطبخ في اوكرانيا .
27 – عينت الفلسطينية " هني ثلجية " مديرة للعلاقات العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا - .
هذا وما زالت السنة الجارية لم تنتهي !!!
شعب فلسطين المشرّد نصفه ! والقابع نصفه الآخر تحت الاحتلال الصهيوني .. يخرج منه مثل هؤلاء المبدعون رجالا ونساءاً .. أليس هو شعب الجبارين ؟ وهذا الشعب لا يشكّل أكثر من 3 في المائة من الشعب العربي العظيم .. نرى منه كل هذه الإنجازات في أقل من عام واحد !!! أفلا يبرز السؤال الأهم لدى الشباب العرب ...!!! كيف حال العرب إذا أطلقت ووُفّرت وسائل البحث لأبنائهم ؟؟؟
نقولها .. وبكل ثقة .. سيسودوا العالم دون ريب
وسؤالنا نحن !!!
متى سيكون ... متى ... متى
مواقع النشر (المفضلة)