كم من البطولات لم نسمع بها او عنها.
احداث ودماء منسيه
من ذاكرة .. الاندلس.
بعد استشهاد محمد بن أمية اقترح قواد الثورة، بيعة أحد قائدي المتطوعين ، حسين أو أخيه. فرفضا و اقترحا مبايعة ابن عبو شرط أن يوافق أمير امراء الجزائر على ذلك.
فوصلت موافقة هذا الأخير مع بعض التعزيزات العسكرية بعد ثلاثة شهور، فنصب ابن عبو سلطانا للأندلس تحت اسم عبد الله محمد بن عبو، و قد انضم إلى الثورة في أوجها ما يقارب ثلاثين ألف مقاتل, منهم حوالي 5.000 من المتطوعين الأتراك و الجزائريين و المغاربة.
أعاد إبن عبو فور مبايعته, تنظيم جيش المجاهدين، و استقدم السلاح و الذخيرة من موانئ المغرب و الجزائر، ثم نظم ابن عبو جيشا قوامه عشرة ألاف مجاهد واتجه بهم لحصار مدينة أرجبة و قلعتها أواخر شهر أكتوبر سنة 1569م بعد محاولات فاشلة لاقتحام أسوارها، فطلب قائد حاميتها النجدة من خوان النمساوي في غرناطة فأنجده بقوة تحت قيادة دوق دي سياسة، فلم تفلح هذه القوة في فك حصار المجاهدين الذين قطعوا الطريق إليها في لاجرون.
فنجح المسلمون في تحرير أرجبة ثم حرروا غليرة و هي قلعة ذات موقع استراتيجي رفيع فأتت من أشكر قوات مساندة لجيش دوق دي سياسة فهزمهم المجاهدون في معركة عنيفة.
و استتبت وحدة المجاهدين حول ابن عبو الذي انتشر سلطانه إلى مناطق مالقة و رندة و كثرت هجماته على مرج غرناطة و في أوائل نوفمبر عام 1569م حررت قوة من المجاهدين بقيادة خريمينو بن المليح حصن أرية بعد معركة عنيفة، إذ كانت حامية أرية النصرانية تغير على قرى المسلمين المجاورة لها خاصة منتربة.
وعليه......
جمع ملك إسبانيا أقصى ما يمكن من قواته للقضاء على الثورة الأندلسية فجهز ثلاثة جيوش: أكبرها تحت قيادة أخيه خوان النمساوي و ثانيها تحت قيادة دوق دس سياسة و وثالثها تحت قيادة انطونيو دي لونا.
و نجحت هذه الجيوش الثلاثة في أخذ المبادرة من يد المجاهدين, و قد تزعزعت وحدتهم بعد مقتل ابن أمية وقلت الإمدادات التي كانت تصلهم وقرر الملك حسم الموقف مهما كان الثمن خوفا من أن ينظم مسلمو بلنسية و مرسية إلى المجاهدين.
فأمر الملك في أواخر ديسمبر عام 1569 م جيش خوان النمساوي بالتحرك فانطلق الجيش من غرناطة إلى حصن أبشر ومنه إلى وادي أش, ووصل إلى بسطة في 29 ديسمبر 1569م حيث أقام بضعة أيام لتنظيم خطته ثم اتجه خوان النمساوي بقوة تعدادها 12.000 جندي إلى حصن غليرة و احتل في طريقه من يد المسلمين حصن غولجر و كان يدافع على غليرة حوالي 3.000 من المجاهدين من بينهم فرقة من المتطوعين العثمانيين وساهم في الدفاع عنها النساء الأندلسيات بأسلحتهن و كان ماركيز دي بلش قد حاصر غليرة مدة طويلة, و عجز عن احتلالها فأقاله خوان النمساوي في ديسمبر عام 1569م.
قاوم المدافعون عن غليرة جيش خوان النمساوي مقاومة عنيفة و منعوه من اقتحام الحصن و البلدة. فحفر الجيش خندقا حول البلدة و استعمل المدفعية ضد حصنها, ثم حاصرها حصارا طويلا تكبد فيه مئات القتلى و الجرحى. و في 10 فبراير 1570م انهارت مقاومة المجاهدين و دخل الجيش البلدة في حمى جنونية من القتل و السلب و امر خوان النمساوي بقتل جميع الأسرى من رجال و نساء و اطفال, قتل منهم 1.400 بحضوره و خربت البلدة و و شتت الملح على أرضها. و في نفس الشهر توجه جيش خوان النمساوي شرقا و زحف على بلدة صيرون فتوجهت إليه قوة تعدادها حوالي ستة الاف مجاهد بقيادة الحبقي و ابن المليح ووقعت معركة طاحنة حول البلدة قتل فيها المجاهدون عددا كبيرا من الجنود و الضباط الإسبان على راسهم دون لويس كيخادا مربي خوان النمساوي قائد الجيش و كان يعده في رتبة والده كما كان كيخادا صديقا مقربا للملك شارل الخامس فهزم المجاهدون جيش خوان النمساوي و شتتوه و كادوا أن يقتلوا قائده.
ثم وصلت تعزيزات جديدة للجيش الإسباني فعاد إلى حصار صيرون ونجح في 5 مارس 1570 م في اقتحام البلدة فنجا الحبقي مع قلة من المجاهدين بينما فشا القتل و السلب و النهب و الإسترقاق فيمن وقع في يد الجيش.
ثم توجه جيش دون خوان النمساوي غربا فاحتل حصن نجولة و استرق فيه 400 طفل و امرأة ودمره ثم احتل على التوالي حصون برشانة (بورتشينا) و كنتورية و تهالي.
و في أواخر أبريل وصل الجيش إلى سهل البدول بالبشرات, و انتطر قدوم جيش دوق دي سياسة.
خرج جيش دوق دي سياسة من غرناطة في شهر فبراير و عبر جبال البشرات من الغرب إلى الشرق ينشر القتل و الرعب و الدمار في طريقه إلى أن وصل في أواخر شهر أبريل إلى سهل البدول بالبشرات حيث التقى بالجيش الأول.
و خرج جيش أنطونيو دي لونا من أنتقيرة فوصل في أوائل شهر مارس إلى جبال بني طوميز شرق مالقة لإخضاعها.
و في 14 مارس 1570 أمر خوان النمساوي باقي المسلمين في حاضرة غرناطة و مرجها بالخروج منها إلى قشتالة.
و في 19 مارس جمعمهم الجيش في قوافل ووزعهم على قرى قشتالة النائية و قد مات أكثرهم في الطريق مرضا او قتلا و بيع عدد كبير منهم في أسواق النخاسة.
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: تاريخ الاندلسpjn gh kksn hghk]gs
كم من البطولات لم نسمع بها او عنها.
تاريخ مشرف لمن يقاتل لاسترداد كرامته ليعيش حرا ابيا
سلمت سيدي المكرم على مانقلت لنا من نفحات تاريخيه قد نغفل عنها او لم نسمع بها
شكرا لك سيدي المكرم الشريف محمد الجموني لك كل التقدير والاحترام
أبو شريف - رعاك الله
تأبى إلا أن تُسطّر ما غاب عن وعي الأجيال الحديثة !
هي جراح نكأتها .. وأيُّ جراح !!! لكنك أخرجت من خلالها ما يعيد لنا التفكير بما نحن عليه ! فهي كالبلسم الشافي لكل من يلقي السمع ويهديه الله الى سواء السبيل ...!
هنا لا بد لنا من القول : أولائك العظام الذين ذكرتهم .. ومعظمهم قضوا شهداء - ولا نتألّه - بل نحسبهم كذلك عنده .. هل كان بينهم من صنّفهم على صنفين ؟ وأعني : هل فرّق بينهم وقال هذا عربي ! وهذا بربري ! ؟ وهل حينما قدّموا أنفسهم للجهاد في سبيل الله وقضوا فُرِّق بينهم كلٌّ حسب قومه ؟ أسئلة كثيرة أوحيت بها لنا لنطرحها على الذين يبثّون التفرقة اليوم بدعوة الأمازيغية التي تنبع من إدعاء المظلومية " كما الرافضة " !!!
نوجه لهم كلمة ( هل أولائك البربر الذين شاركوا في الجهاد لم يكونوا يعلمن أنهم من البربر ؟ ) بالطبع لن تجيبوا كما يفترض أن يكون الجواب .. ونحن نتبرع بالجواب عنكم ( إنهم مسلمون مؤمنون وحّد الإسلام بينهم وبين العرب وكانوا عباد الله إخواناً ولم ينصتوا إلى دسائس شياطين " متفرنسي الأمازيغ " الذين ما زالوا يبثّون السموم ضد الإسلام والمسلمين ) ...!
هذا بعض ما دار في الفكر وأثاره الموضوع المميّز .
جزاك الله خيراً وجعلها صدقة لوالديك
وزادك ربي حكمة وعلماً
بارك الله فيك اخي الشيخ محمد
شيخنا الفاضل العم الجموني سلمت وسلمت اناملك
علی جميل ما طرحت ونقلت تاريخ يستحق أن لا ينسى
حفظك الله ورعاك
تُشكر عليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)