النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الطريقة القادرية

الطريقة القادرية نسبتها: مؤسس الطريقة القادرية هو عبد القادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي. ولد سنة 471هـ (1077م) بجيلان، وهي منطقة في بلاد فارس. ويعتبر الصوفيون

  1. #1
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي الطريقة القادرية

    الطريقة القادرية
    نسبتها:
    مؤسس الطريقة القادرية هو عبد القادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي. ولد سنة 471هـ (1077م) بجيلان، وهي منطقة في بلاد فارس.
    ويعتبر الصوفيون أن الجيلاني هو أول من نادى بالطرق الصوفية وأسسها.
    وللجيلاني عدة قصائد في الخمر، منها قصيدة عنوانها "سقاني حبيبي" يقول فيها:سقاني حبيبي من شراب ذوي المجدممن فأسكرني حقاً فغبت عن وَجدي
    حضرت مع الأقطاب في حضرة اللقامفغبت به عنهم وشاهدته وحدي
    فمـا شـرب العشـاق إلاّ بقيتـي وفضلة كاساتي بها شربوا بعدي
    ولو شربوا ما قـد شربت وعاينوا من الحضرة العلياء صافي موردي
    لأمسوا سكارى قبل أن يقربوا المدا وأمسوا حيارى من مصادمة الوِرد
    وفي سنة 488هـ (1095م)، ارتحل إلى بغداد، ودرس مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ثم سلك طريق التصوف على يد حمّاد الدّباس. بعد ذلك، قضى الجيلاني 25 عاماً يسيح في صحاري العراق، كان يأوي خلالها إلى الخرائب معتزلاً الناس، ملازماً لأنواع الرياضات والمجاهدات الصوفية، وقد قال هو عن تلك الرحلة: "قاسيت في بدايتي الأهوال، وكنت أقتات بقمامة البقل من شاطئ النهر، وكانت على رأسي خريقة، وعلى ظهري جبة صوف، وربما حملني الناس إلى البيمارستان (المستشفى)، وقد تكرر ذلك وكانت تطرقني الأحوال ليلاً وأنا في الصحراء، فاملأ البر صراخاً".
    ثم عاد عبد القادر إلى بغداد ، واشتغل بالتدريس والوعظ ونشر التصوف، حتى توفي سنة 561 هـ، ودفن في المدرسة التي أسسها في بغداد، وله مؤلفات أهمها:
    1ـ الغنية لطالبى طريق الحق عز وجل.
    2ـ الفتح الرباني.
    3ـ فتوح الغيب.
    4ـ الفيوضات الربانية.
    5ـ جلاء الخاطر في الباطن والظاهر .
    وبعد وفاة عبد القادر، خلفه على الطريقة ابنه عبد الوهاب (522ـ 593هـ)، ثم بعد وفاته، رأس الطريقة أخوه أبو بكر عبد الرزاق (528 ـ 603هـ)، الذي يروي عنه الصوفية أنه ظل ثلاثين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء، حياءً من الله([6]).
    ويعتقد المتصوفة أن انتشار الطريقة القادرية في مصر يعود إلى أحد أبناء عبد القادر الجيلاني، وهو عيسى بن عبد القادر، صاحب كتاب "جواهر الأسرار ولطائف الأنوار" ويقولون إن عيسى "استحضر الرّمان لامرأة تعالج به، وكان أبو الإمام قد وصفه لها في غير موسمه، عندئذ قال له أبوه إن بغداد لن تسعهما معاً، وأمره بنزول مصر"، وبسبب ذلك فإن العامة تسمي عيسى الجيلاني "أبا رمانة".
    أهم عقائدها:
    1ـ يؤمن أتباع الطريقة القادرية بعقيدة وحدة الوجود( التي تدين بها الصوفية، وقد ورد ذلك في ثنايا بعض مؤلفات شيخها الجيلاني، منها قوله: "الحمد لله الذي وُجد في كل شيء، وحضر عند كل شيء" وقوله: "ومعنى الوصول إلى الله عز وجل خروجك عن الخلق، فإذا وصلت إلى الحق عز وجل ـ على ما بيّنا ـ فكن آمناً أبداً من سواه عز وجل، فلا ترى لغيره وجوداً ألبتة".
    2ـ الاعتقاد بأنه بإمكان الصوفي رؤية الله في الدنيا، وذلك برفع حُجُب الكائنات عن قلبه. يقول عبد القادر: "المؤمن العارف له عينان ظاهرتان، وعينان باطنتان، فيرى بالعينين الظاهرتين ما خلق الله عز وجل في الأرض، ويرى بالعينين الباطنتين ما خلق الله عز وجل في السماوات، ثم يرفع الحجب عن قلبه، فيراه، فيصير مقرّباً".
    3ـ ذم الآخرة وطلاّبها، بزعم أن مقصود الصوفية هو الوصول إلى الامتزاج بالوجود الإلهي، إذ يقول الجيلاني:"شجاعة الخواص (أي الصوفية) في الزهد في الدنيا والآخرة". ويقول أيضا "اخلع نعليك: دنياك وآخرتك، وتجرد عن الأكوان، وافن عن الكل، وتطيب بالتوحيد".
    أذكارهم وعباداتهم:
    يتمثل الذكر الأساسي في القادرية بـ (لا إله إلاّ الله)، حيث يجلس الذاكرون على الركبة مثل الصلاة، ويتوجهون نحو القبلة، يغلقون أعينهم خلال الذكر.
    وقد خصصت القادرية بعض أيام الأسبوع ولياليه بصلوات محددة، وقد أورد الجيلاني في كتابه "الغنية" عدداً من الأحاديث الموضوعة التي تؤيد ذلك منها: "من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، و(آمن الرسول) مرّة، كتب الله له بعدد كل نصراني ونصرانية حسنات، وأعطاه ثواب نبي، وكتب له حجة وعمرة، وكتب له بكل ركعة ألف صلاة، ثم أعطاه الله تعالى في الجنة بكل حرف مدينة من مسك أذخر"

    من كراماتهم المزعومة:
    نسب أتباع القادرية لشيوخهم، وعلى الأخص للجيلاني، عدداً لا يحصى من الكرامات، كما هي عادة جميع طرق الصوفية: منها، قولهم أنه صلّى الصبح أربعين سنة بوضوء العشاء، وأنه كان يسير في الهواء، وعلى رؤوس الناس، ويخاطب الجن ويهديهم، وأنه صام رمضان وهو في المهد فلم يرتضع من الفجر إلى الغروب طوال الشهر، وأن الناس صاموا لصومه وأفطروا في عيد الفطر لفطره.
    وروى الصوفية أن عمة الشيخ عبد القادر كانت من كبار الأولياء، وادّعوا أن بلاده جيلان أجدبت مرّة، واستسقى أهلها فلم يسقوا "فأتى المشايخ إلى دار الشيخة أم محمد عمة الشيخ عبد القادر رضي الله عنه، وسألوها الاستسقاء فقامت إلى رحبة بيتها وكنست الأرض وقالت: يا ربَّ (أنا كنست فرشّ أنت)... فلم يلبثوا أن أمطرت السماء كأفواه القرب، ورجعوا إلى بيوتهم يخوضون في الماء".
    وقالوا بأن أمه حملت به وهي بنت ستين سنة، كما نسبوا إليه القول بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أيام شهر شوال سنة 521هـ، وتفل في فمه سبعاً ليصبح فصيحاً، وينهض بالدعوة إلى الله، وعند ذاك حضر مجلسه خلق كثير، ثم رأى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قائماً بإزائه في المجلس، وشدّ من أزره، وتفل في فمه ستاً، ولم يكملها سبعاً تأدباً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم....
    كيفية الانتساب للطريقة:
    1ـ اللقاء الأول بين المنتسب ، وبين الشيخ، ويتضمن ( العهد والاستغفار، والتوبة، والطاعة، والذكر).
    وقبل البدء، يصلي المنتسب أو المريد ركعتين نفلاً، ويقرأ الفاتحة للنبي صلى الله عليه وسلم ولإخوانه المرسلين والنبيين.
    وبعد الصلاة وقراءة الفاتحة يجلس المريد بين يدي الشيخ، ملصقاً ركبته اليمنى بيد الشيخ اليمنى، الذي يلقنه الاستغفار، وصيغته: "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم وأتوب إليه، وأشهد الله وملائكته ورسله وأنبياءه بأني تائب لله منيب إليه، وأن الطاعة تجمعنا، وأن المعصية تفرقنا، وأن العهد عهد رسوله، وأن اليد يد شيخنا وأستاذنا الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني قدس سره، وعلى ذلك أحل الحلال، وأحرم الحرام، وألازم الذكر والطاعة بقدر الاستطاعة، ورضيت بحضرة شيخنا المشار إليه شيخا لي وطريقته لي، والله على ما أقول وكيل".
    ثم يقرأ الشيخ أية المبايعة (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) .
    2ـ يطلب الشيخ من مريده الالتزام ببعض الأخلاق كتحمل الأذى وترك الحقد... فإذا قبلها ينتقل إلى مرحلة المبايعة والقبول، حيث يقول الشيخ: "وأنا قبلتك ولداً وبايعتك على هذا المنوال".
    3ـ تنتهي المراسم بالمبايعة فتنفصل الأيدي المتشابكة، وتبتعد الركب المتلاصقة، ثم تأتي مرحلة الدعاء مختومة بشرب الكأس.
    والكأس هو إناء يتناوله الشيخ محتوياً على ماء، وقد يكون ممزوجاً بسكر، وقد يقرأ الشيخ على الكأس قوله تعالى (سلام قولاً من رب رحيم)، وقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) ثم يتلو ذلك قراءة الفاتحة والإخلاص ثلاث مرات، ويتناول مريده الكأس ليشربه.
    وبهذه الطقوس تنتهي المرحلة الأولى من الانخراط في الطريقة، فيصبح المريد في عداد المريدين، ويلزم شيخه الذي أخذ عنه العهد، ويكون طالباً مرتبطاً بالشيخ.
    4ـ وإذا تعمق المريد في الطريقة، فإنه ينتقل إلى مرحلة أعلى، وهي أن يستغني عن شيخه بالوصول إلى الله عز وجل، فيتولاه الله تعالى بعد ذلك بتربيته وتهذيبه، فيستغني عن غيره.
    وعند تحقق الانفصال بين الشيخ والمريد، يمنح المريد إجازة المشيخة، وتكون خطبة تشهد له بلوغ مراده، فيكون شيخاً في عداد الشيوخ.
    علاقتهم بالرفاعية:
    ذهب أتباع القادرية إلى أن شيخهم عبد القادر الجيلاني كان شيخاً لأبي العباس الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، والرفاعي تابعاً، ويذهب الرفاعية إلى عكس ذلك، إذ يقولون أن الجيلاني هو الذي كان تابعاً للرفاعي، "ثم يختلق كل واحد من هذه الطوائف روايات وحكايات مزوّرة مكذوبة لترجيح مرشدهم وتفضيل سيدهم على الآخر".
    انتشارها:
    تنتشر القادرية في العراق ومصر وتركيا واليمن والصومال الهند والمغرب وغرب السودان وبعض بلدان أفريقيا،


    hg'vdrm hgrh]vdm


  2. #2
    باحث في الانساب
    تاريخ التسجيل
    26-10-2011
    المشاركات
    2,884

    افتراضي

    نعوذ بالله من الضلال وسوء المآل .
    نتابع معلمة الاجيال لكشف حال الطرق المنحرفة عن الدين فلعل في ذلك تنبيه للغافلين .

  3. #3
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي

    جزاك الله خيرا اخي الفاضل البراهيم وبارك لك بعمرك وثبتنا الله واياكم على الحق

  4. #4
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    نتابع بكل تدبر وتدبير ... حفظ الله اليد التي تعطي القارىء العلم بهذا التيسير
    ونسأل الله الفائدة للقراء الكرام
    زادك الله علما ومعرفة

  5. #5
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    نتابع بكل تدبر وتدبير ... حفظ الله اليد التي تعطي القارىء العلم بهذا التيسير
    ونسأل الله الفائدة للقراء الكرام
    زادك الله علما ومعرفة

  6. #6
    المطور العام - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية أبو مروان
    تاريخ التسجيل
    18-02-2015
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    3,295

    افتراضي

    سئل الشيخ محمد صالح المنجد عن الشيخين : عبدالقادر الجيلاني و محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله فأجاب بما يلي:
    __________________________

    الحمد لله
    الواجب عند الكلام في الناس أن يكون بعلم وعدل . والرجل الذي له في الدين مقامات محمودة ينبغي أن يُعرف له فضله ، ولا يمنع ذلك من تخطئته إن أخطأ . وهذه القاعدة العامة المذكورة تنطبق على الشيخ عبدالقادر الجيلاني وغيره من علماء المسلمين .
    والشيخ عبدالقادر - رحمه الله - من أئمة الإسلام الذين انتهت إليهم الرئاسة على مسلمي زمانه علما وعملا وإفتاء وغير ذلك من مقامات الدين . وقد كان رحمه الله من أعظم مشايخ زمانه أمرا بالالتزام بالشرع والأمر والنهي وتقديم ذلك على كل شيء . وكان زاهداً واعظا يتوب في مجالسه الخلق الكثير من الناس . وقد أجمل الله ذكره ونشر بين العالمين فضله - رحمه الله رحمة واسعة - .
    والشيخ عبد القادر كان متبعا لا مبتدعا ، وكان على طريقة السلف الصالح يحث في مؤلفاته على اتباع السلف ، ويأمر أتباعه بذلك . وكان يأمر بترك الابتداع في الدين ، ويصرح بمخالفته للمتكلمين من الأشاعرة ونحوهم .
    والشيخ موافق لأهل السنة والجماعة - أهل الحق - في جميع مسائل العقيدة من مسائل التوحيد والإيمان والنبوات واليوم الآخر .
    وقد وقع في مؤلفاته بعض الغلطات والهفوات والبدع التي تنغمر في بحار فضائله . وللتعرف عليها مع بيان وجه الخطأ فيها يمكن مراجعة كتاب ( الشيخ عبدالقادر الجيلاني وآراؤه الاعتقادية والصوفية ) للشيخ الدكتور : سعيد بن مسفر القحطاني :440-476.
    ثم إنه لايصح أن يجعل رجل من علماء المسلمين فضلا عن غيرهم مصدرا كاملا للحق والصواب ، فيكون ما قاله هو الحق وما خالفه هو الباطل ، لا الشيخ عبدالقادر ولا غيره . ولكن الحق ما وافق الكتاب والسنة مهما يكن القائل به ، وما خالف الكتاب والسنة فإنه ينبغي تركه واجتنابه وإن قاله عبدالقادر الجيلاني أو مالك أو الشافعي أو أحمد أو أي شخص كان .
    وهنا ملاحظة لا بد من التنبيه عليها وهي أن تزكية الشيخ عبد القادر لا تعني تزكية كل من انتسب إليه فليس كل من انتسب إلى شيخ أو طريقة أو أي أمر يُسلم له ذلك . فكم ممن يظن صحة انتسابه إلى أمر يكون هو من أبعد الناس عنه فيكون ظنه في غير محله ، وكم من مضلل يلبس رداء الزهد والتقوى وهي منه براء . ولذلك فإن الطريقة الصوفية المعروفة اليوم باسم الطريقة القادرية ليست على الطريقة السوية التي كان عليها الشيخ - رحمه الله - ، بل هي طريقة صوفية منحرفة عن هدي الكتاب والسنة ، كثيرة الغلو في الشيخ عبدالقادر ، ولربما زعمت له مقامات لا تجوز إلا لله جل جلاله ، وقد وقع منهم غلو في قبره ، وفي الاستغاثة به ، والمبالغة في أوصافه وكراماته .
    وبالمقارنة بين أفعال هؤلاء المنتسبين للشيخ مع ما ورد بالكتاب والسنة وما ورد عن السلف الصالحين بل وما ورد عن الشيخ - يرحمه الله - يتبين بُعد الهوة بين الطائفتين، وانحراف الطائفة القادرية عن طريقة شيخها الذي تنتسب إليه وذلك بإدخالهم للكثير من البدع في دين الله مما لم يكن يرتضيه الشيخ رحمه الله . وقد ورد في كلام أهل العلم المعتبرين عد هذه الطائفة من الغلاة كما في كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - في رده على البكري في مسألة الزيارة: 1/228 . وورد في فتاوى الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ ما يدل على وقوعهم في بعض الشركيات .
    انظر فتاوى ابن إبراهيم: 1/276، 109 ،
    وفي فتاوى اللجنة الدائمة :2/250-252. والدرر السنية :1/74.
    وأما عبد الوهاب المذكور في السؤال فلعل المقصود به : الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله - وإذا أردنا التعريف به فإنا لن نجد من يعرفنا بالرجل مثل تعريفه هو بنفسه ؛ وذلك أن الرجل من الناس إذا تباينت كلمات الناس فيه بالمدح أو القدح فإنه يُنظر إلى كلامه في مؤلفاته وكتبه ، وينظر فيما صح من المنقول عنه ، ثم يُوزن ذلك كله بميزان الكتاب والسنة . ومما قاله الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله معرِّفا بنفسه :" أُخبركم أني - ولله الحمد - عقيدتي وديني الذي أدين الله به : مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين ، مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة ؛ لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ، ونهيتهم عن دعوة الأنبياء والأموات من الصالحين وغيرهم ، وعن إشراكهم في ما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب و لا نبي مرسل ، وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم ، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة .
    وأنا صاحب منصب في قريتي ، مسموع الكلمة ، فأنكر هذا بعض الرؤساء لكونه خالف عادة نشؤوا عليها . وأيضا ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ، ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر ، وأنواع من المنكرات ،فلم يمكن الرؤساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسنا عند العوام ، فجعلوا قدحهم وعداوتهم في ما آمر به من التوحيد ، وما نهيتهم عنه من الشرك ، ولبَّسوا على العوام أن هذا خلاف ما عليه الناس ، وكبرت الفتنة جدا ..." انتهى المقصود منه من الدرر السنية : 1/64-65 ،79-80 .
    والمنصف إذا اطلع على كتب هذا الرجل علم أنه من الداعين إلى الله على بصيرة ، وأنه قد تحمل الصعوبات والمشاق الكثيرة في سبيل إرجاع الإسلام إلى صورته الصافية النقية ، التي تبدلت كثيرا في عصره . وأنه بسبب مخالفته لأهواء الكبراء والمطاعين ألّب عليه هؤلاء الغوغاء والعامة لتسلم لهم دنياهم ، وتسلم لهم مناصبهم وعوائدهم .
    وأنا أدعوك أخي السائل أن لا تكون إمعة معتمدا على غيرك فيما تسمع وتعتقد ، وإنما كن طالبا للحق مدافعا عنه مهما يكن القائل به ، وأدعوك إلى مجانبة الباطل والخطأ مهما يكن قائله . وعليه فلو أنك اطلعت على كتاب من كتب الشيخ - رحمه الله - وأرشح لك ( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ) لعلمت مقدار علم الشيخ ، ومدى أهمية دعوته ، وحجم المغالطات والافتراءات المختلقة عليه.
    ويمكنك مراجعة بعض المغالطات المفتراة على الشيخ ومعرفة الجواب عنها على هذا الرابط للغة الانجليزية وهذا الرابط للغة العربية .
    وأهم من ذلك كله أدعوك إلى تدبر القرآن والسنة ، وسؤال الثقات من أهل العلم عن ما أشكل عليك منهما ، واحذر من اتباع الأهواء المختلفة ، والشرك بجميع صوره . فإذا فعلت ذلك فلا عليك إن علمت أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - كان مصيبا أم مخطئا .واعلم أن أعراض المسلمين يحرم الكلام فيها على وجه التنقص ولو كان الكلام حقا ، فكيف إذا كان كلاما غلطا .
    وفقنا الله وإياك لاتباع الهدى ودين الحق ، وأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى .
    والله أعلم ..
    الإسلام سؤال وجواب
    الشيخ محمد صالح المنجد

    _________________
    ملاحظة : بودنا أن نعرف المصدر الذي اعتمدته أستاذتنا الفاضلة معلمة أجيال في نقل أبيات الشعر التي وصف بها الشيخ عبدالقادر الجيلاني الخمر .. ثم ما هو نوع هذا الأسلوب : حقيقي أم مجازي ؛ أي هل المقصود هي الخمر الحقيقية ؟

  7. #7
    مشرف عام مجالس قبائل الجزيرة العربية - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    24-07-2016
    المشاركات
    2,759

    افتراضي

    أتباع عبد القادر الجيلاني غلوا فيه كما غلت عوام الاحناف في أبي حنيفة النعمان وجعلوا له قبرا في معظمية بغداد وضريحا ومشهدا للزيارة !! فما ذنب أبو حنيفة في ذلك ، ولا يخلوا زمان من هذا ، كما نرى ونسمع ونقرأ عن المتعصبون للامام مالك من عوام المالكية ومقلديهم المتأخرين ، حتى انهم ترك ا سنة الكتف في الصلاة لدعوى فتوى في المدونة عن مالك ، وتركوا ما أثبته هو بنفسه في سنية الكتف في الصلاة في كتابه المعروف بالموطأ . والذي قالوا فيه العلماء انه أصح كتاب بعد كتاب الله ، وقد أراده أبو جعفر المنصور على قصر الحديث عليه فرفض وأنكر ذلك على الخليفة ، وقال : لقد تفرق أصحاب النبي الكريم في الارض وكل سمع منهم فلا تحصر الناس على مذهب واحد ، او كما ورد في الخبر .

  8. #8
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    الأحبة الكرام - حياكم الله
    قضية التناحر بين مشايخ مذاهب الأئمة الأربعة من أهل السنة والجماعة ! لا ينكرها إلا ضال متعمد التشتت للمتابعين الكرام ! فقد مرت فترة في تارخ العرب والمسلمين أخذ منهم التعصب لهذا الامام أو هذا الامام مآخذ وصلت الى حد تكفير البعض منهم للآخرين ! وخاصة التعصب للامام مالك رحمه الله .. وذلك في بلاد المغرب العربي ! وهذا أخذ عقود من الزمن حتى سكنت هذه الفتنة ولله الحمد ...!
    أما الرأي السديد فبالقطع نأخذه عنهم " الأئمة الاربعة " ! فقد ورد في الأثر ان الامام الشافعي زار بغداد وجاء مسجد الامام ابو حنيفة النعمان ! وصلى فيه اماماً لمن حضر .. وقرأ بقراءة كان فيها خلاف بينه وبين الامام ابو حنيفة النعمان ! ولما قضيت الصلاة سأله احدهم : لماذا قرأت بهذه القراءة ؟ فقال : ألا أحترم وجودي بقرب صاحبها رحمه الله ...!
    وأخرى بين الامامين " الشافعي وابن حنبل " رحمهما الله .. فقد ورد في الاثر أن الامام ابن حنبل قدم مكة حاجا وبصحبته فقيه سمرقند .. ولما رأى الامام الشافعي في حلقة درسه قال لفقيه سمرقند : تعال واسمع من هذا الذي لا يجاريه فقيه بعلم ولا معرفة بشرع الله وهو أعلم الناس قاطبة ! فقال السمرقندي : من هو هذا ؟ قال الامام ابن حنبل : انه الشافعي ...!
    وبالمقابل : زار الامام الشافعي بغداد واجتمع بالامام ابن حنبل الذي كان مريضا .. ولما عاد الى البلد الحرام سأله الناس : كيف تركت العراق ؟ فقال : تركته وفيه رجل ما في ارض الله فقيها ولا عالما بالحديث الشريف ولا متحريا لتقوى الله خير منه ! قيل : ومن هو ؟ قال : ابن حنبل ...!
    هذه موروثات جاءت الينا من بطون الكتب .. لترشدنا الى ما كان عليه هؤلاء الأئمة من إجلال لهم بين الناس مما جعل لهم القبول وبقاء فقههم أبد الدهر .. ونحن نتعجب ممن يتعصب لهذا أو ذاك .. ونقول لهؤلاء : اتقوا الله في انفسكم وفي الناس المتابعين للأئمة الاربعة .. وهم لدينا سواء .. جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خيراً ...!
    كان هذا من الواجب بيانه للقارىء الكريم اختراما له وتقديرا ...!
    المراقب العام

  9. #9
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي

    اخي الفاضل الاستاذ عبد القادر
    اشكر مرورك اخي واقول ردا على ما تفضلت به ان الموضوع الذي رفعته حول القادرية هو ضمن سلسلة حول الطرق الصوفية ولا بد عند ذكر الطريقة القادرية لابد من الحديث عن الشيخ عبد القادر كون اتباع الطريقة قد نسبوا انفسهم اليه ذاكرين -حقيقة ام ادعاء - بانه مؤسسها
    كان تركيزي كما لاحظت اخي حول الطريقة وعقيدتها - وهذا ما يهمنا- معتمدة على مراجعهم ومؤلفاتهم وما اشتهر عنهم
    اما فيما يتعلق ببراءة الشيخ مما نسب اليه فاقول
    المعروف عن اتباع هذه الفرق الغلو في الشيوخ الذين ينسبون انفسهم اليهم وقد يكون الشيخ ممن تجنى عليه هؤلاء وغلو فيه
    وبعض المراجع تقول انه كان في بداية عهده هكذا ثم تاب وآب ورجع عن ذلك والله تعالى اعلم
    ان الموضوع مطروح للنقاش وكل من لديه معلومة مع دليل وبرهان يؤيدها او يدحضها فهو على الرحب والسعة وليس الامر تعصبا ولا تجنيا وما الهدف هنا الا لتبيان الحقيقة وتنقية الدين مما علق به من الشوائب
    اما فيما يتعلق بسؤالك حول الشعر المذكور فهو يعني به تمجيد ومدح الطريقة والله اعلم
    وقد ذكرت هذه القصائد بعضها للشيخ وبعضها منسوبة له وذكرت القصيدة المعنية بمراجع شتى معظمها مراجع صوفية مثل الموسوعة الصوفية 1/137

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الطريقة القادرية
    بواسطة معلمة أجيال في المنتدى موسوعة الفرق و المذاهب ( الملل والنحل )
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-03-2017, 09:50 AM
  2. الطريقة القادرية
    بواسطة معلمة أجيال في المنتدى مجلس الادباء العرب ( المستطرف من كل فن مستظرف )
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-03-2017, 09:50 AM
  3. سلسلة الطريقة البكرية الخلوتية السهروردية ..من كتاب الطريقة الرحمانية
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى مجلس القبائل البكرية و التيمية العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-07-2012, 11:19 AM
  4. الشيخ محمد بدر العبيد البكري المسلمي شيخ الطريقة القادرية البدرية
    بواسطة احمد عبدالنبي فرغل في المنتدى مجلس القبائل البكرية و التيمية العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-04-2011, 07:20 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum