الأخوة الكرام -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
يذكرُ بعض الأخوان في مشاركاتهم أحاديث ينسبوها إلى نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم..
فالإستشهاد بالقران وصحيح السنة المطهرة هو من أقوى الأدلة الشرعية لتأصيل ما نقول..
ولكن بعضُ الأخوة، هداني الله وإياهم، يذكرون الأحاديث دون ذكر أسم الراوي وفي اي من كتب الحديث وّرّدّ وما حكم المحدث في درجة صحته!!
فمثلاً القول بحديث (كل الأنبياء عجم..) بحثتُ عنه فلم أجده في كتب الحديث المعتبرة وإنما وجدتُ حديثاً طويلاً من رواية أبي ذر ذكرَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأن عدد الأنبياء 120 ألف (وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) أخرجه ابن حبان في صحيحه!!
أما حديث (كل من نطق العربية فهو عربي) فقال عنه بعض رجال الحديث أنه ضعيف وبعضهم قال ضعيفٌ جداً !!
فأختمُ: أوصيكم ونفسي بتقوى الله والتثبت عند الإستشهاد بالأحاديث النبوية الكريمة وتوثيق مصادرها.
روى المغيرة بن شعبة رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: (سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ كذبًا عليَّ ليس ككذِبٍ على أَحَدٍ ، من كذبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ من النارِ ، سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : من نِيحَ عليهِ يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليهِ).
كما ورد بألفاظٍ مقاربة من رواية الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وبريدة وعبدالله بن مسعود وعقبة بن عامر رحمهم الله .
مواقع النشر (المفضلة)