...ويذكر الضابط البريطاني فريدريك . ج . بيك في كتابه ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) الذي ترجمه الوزير بهاء الدين طوقان أن جلال بن شديد هجر في منتصف القرن السابع عشر الميلادي مدينة الخليل وسكن في الكرك فكان لهجرته هذه نتائج عظمى لأنه وضع الحجر الأساسي لقبيلة قوية في الكرك عرفت فيما بعد بالمجالي /المجالية ولعبت دورا هاما في تاريخ هذه البلاد ، ويذكر فريدريك أن منطقة الكرك عندما قدم إليها جلال بن شديد كان يتنازع زعامتها الإمامية والعمرو ، ويذكر فريدريك أن سالم بن أحمد بن جلال بن شديد هو المؤسِّـس الحقيقي لمجد قبيلة المجالية ونفوذها ، ويذكر فريدريك أن المجالية يقولون ( يستعمل كلمة يزعمون ) إنهم من أبناء تميم الداري وإنهم خرجوا من الخليل إلى الكرك .
... ويذكر كتاب ( الصفوة - جوهرة الأنساب – الاردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة أن المجالية من أكبر عشائر الكرك ومساكنهم في القصر والياروت والربة ومدين ومرود ، ويذكر أن جدهم جلال بن شديد قدم من الخليل بفلسطين واستوطن منطقة الكرك وكان يطلق عليهم إسم التميمية ، وخلال وجودهم في الكرك قاموا بثورة ضد الاتراك في عهد السلطان سليمان القانوني فسيـَّـر جيشا أخمد ثورتهم وأجلاهم عن الكرك فعادوا إلى أقاربهم التميمية في الخليل ، وعندما عادوا بعد مدة إلى الكرك قال الناس عاد المجلي ومن ثم تحوَّلت مع مع النطق إلى المجالي ، ويورد البطانية الرواية التي تردُّ المجالية إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري اللخمي ويذكر أنهم يلتقون في هذا النسب مع ال التميمي في الخليل ومع آل التميمي في قرية هام القريبة من إربد ومع المعايطة والبيايضة في الكرك ، وتجدر الإشارة إلى أن روايات أخرى تنسب المجالية والمعايطة إلى بني تميم النجدية العدنانية ولكن لا يوخذ بها لانها تنسبهم الى رميزان بن غشام . هذا الكلام لا صحة له لان رميزان التميمي قتل سنة 1079هجري الموافق لسنة 1668م ولم يعقب .. هذا كلام اهل روضة السدير في نجد . ويقولون كل من ينتسب الي رميزان بن غشام فلا نسب له .((ويذكر البكر ان رميزان لا عقب له وكما ذكره الدامغ))..
...ويورد كتاب ( السياسة والتغيُّـر في الكرك – الأردن ) لمؤلفه بيتر جوبسر الذي ترجمه الأستاذ الدكتور خالد الكركي وراجعه الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت الرواية التي تقول إن عشيرة قوية في الكرك ( يُـسمِّـيها التميمية ) ثارت ضد الحكم العثماني بعيد وقت من وفاة السلطان سليمان القانوني (1520-1566م) ، وينقل جوبسر عن كتاب ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) لمؤلفه فريدريك . ج . بيك الرواية التي تقول إن والي دمشق العثماني أوعز للشيخ يوسف النمر الشوربجي الذي كان متنفذاً في منطقة نابلس أن يعالج ثورة التميمية في الكرك ( أواخر عهد السلطان سليمان القانوني ) فقاد يوسف النمر قوة عسكرية ضد التميمية قتل فيها العديد منهم ولجأ الناجون منهم إلى أقربائهم التميمة في الخليل ، ويذكر جوبسر في كتابه ( السياسة والتغيُّـر في الكرك – الأردن ) أن المجالية قدموا في الأصل إلى الكرك من الخليل بقصد التجارة ، ثم تملكوا في السنوات اللاحقة بعض الأراضي وازداد عددهم باستقدام أقاربهم من الخليل .
...ويذكر كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري أن المجالية / آل المجالي هم من عشائر الأردن وينتسبون إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري الذي ينتهي نسبه إلى بطن من بطون قبيلة لخم من كهلان من قحطان جد العرب القحطانية ، ويذكر عمّاري أن أصل المجالية من الخليل بفلسطين وأنهم كانوا يُعرفون بالتميمية ، وكانوا قد جلو عن الكرك وعادوا إلى الخليل ثم رجعوا من الخليل إلى الكرك فسُـمُّـوا بالمجالي ، ويذكر أن جدَّهم هو جلال بن شديد الخليلي ، وتقسم عشيرة المجالي إلى فخذين هما مجالي اليوسف ومجالي السليمان ، ويذكر عمّاري أن مجالي اليوسف يتألفون من اعيال محمد في الكرك والربّة ، واعيال سالم واعيال مزعل واعيال أحمد والقواسمة والجبور والسحاقات (الزحاقات) في الربّة ، أما مجالي السليمان فيتألفون من المصطفى وهم (عيال سلامة وعيال خليل في القصر) ، والداود وهم (عيال موسى وعيال سالم الإبراهيم في الياروت) ، وقوم الجد وهم الغبون والمعاسفة وأبو سيدة في مِـدِّين ومرود ، وقوم الجبور في جدعا التي أصبح اسمها شيحان .
...ويذكر كتاب ( العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها ) لمؤلفه الشيخ أحمد أبو خوصة أن جدَّ المجالية هو شديد الخليلي الذي يعود بنسبه إلى الصحابي الجليل تميم ابن أوس الداري الذي كان يسكن مع عشيرته ديرة الخليل قبل ظهور الإسلام والذي ينتهي نسبه إلى أحد بطون قبيلة لخم التي كانت تسكن في جنوبي بلاد الشام ، ويورد الكتاب الرواية التي تقول إن قسماً من عشيرة التميمية (نسبة إلى الصحابي تميم الداري) ارتحل من الخليل إلى الكرك وعاشوا هناك وكانوا يُعرفون باسم التمييمة ، وفي أواخر عهد السلطان العثماني سليمان القانوني (حوالي 1566م) قام تميمية الكرك بثورة ضد الأتراك العثمانيين فأرسلت إليهم الدولة العثمانية جيشاً بقيادة متسلم نابلس (حاكم نابلس) يوسف النمر الشوربجي فأخمد ثورة تميمية الكرك فلجأ العديد منهم إلى أقربائهم في الخليل فقالت عنهم العشائر الكركية إن التميمية جلوا إلى مدينة الخليل التي مكثوا فيها حوالي سبعين عاما عادوا بعدها إلى الكرك بزعامة جلال بن شديد الخليلي في حوال العام 1640م ، فقيل حينئذ " عادوا أو رجعوا المجالي " أي عاد ورجع الذين كانوا قد جلوا في عهد سابق ، فغلب اسم المجالي أو المجالية عليهم من ذلك الحين .
...ويورد المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) الرواية التي تقول إن (مجلي) أو جلال بن شداد التميمي اللخمي قدم من الخليل إلى الكرك بعد حوالي مئة وثلاثين عاماً من وقوع بلاد الشام التي كانت شرقي الأردن ومنها الكرك تشكـِّـل مع فلسطين جناحها الجنوبي عندما دخلت الجيوش العثمانية بزعامة السلطان سليم بلاد الشام عام 1516 م وانتصرت على جيش دولة المماليك بقيادة قانصوه الغوري في معركة مرج دابق بالقرب من حلب بسوريا فأصبحت تحت حكم الدولة العثمانية ، ومن أعقاب (مجلي) أو جلال بن شداد التميمي اللخمي تشكـَّـلت عشيرة المجالية ، ويذكر الدبّاغ أن المجالية الذين قدموا من الخليل في عام 1050هـ- 1640م يعودون بنسبهم إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري المدفون في بيت جبرين بفلسطين .
مواقع النشر (المفضلة)