اليزيديون من الكرد ام العكس ؟

الاكراد , اليزيديون , الكرد , اصل

اليزيديون من الكرد ام العكس ؟

اليزيديون من الكرد ؟ ام العكس صحيح ؟
الايزيديون من الاكراد ام العكس ؟

تعددت الآراء واختلفت تارة واتفقت تارة أخرى ، كثر الحديث واشتد الجدل كثيرا في الآونة الأخيرة بين أبناء الديانة الايزيدية في كل مكان ، فمنهم من يرى أن قوميته ايزيدية ليس إلا ، والأخر يرى انه من أصول بابلية وأشورية بدليل انه ذكرت كلمة (ايزيدا) في بابل والتطابق كبير في بعض العادات والتقاليد . وهناك من ذهب بعيدا ليرى نفسه من أصول عربية ، وثمة حديث يدور في روسيا وأرمينيا وجورجيا على إننا من أصول ارمنية . ثم تطورت ووصلت إلى حد المناداة بالقومية الايزيدية الأمر الذي يوقعنا بخطأ إستراتيجي .. والله اعلم ماذا سنسمع بعد أشهر، ولكن مهما اختلفنا سيظل السؤال :من نحن؟

والسؤال هنا لماذا ظهرت كل هذه الأحاديث في هذا الوقت الحرج ومن يقف وراءها وما الهدف منها ؟.. قبل ان ندخل في صلب الموضوع يجب أن نشير إلى أن سياسة الإقصاء وإلغاء الأخر والتغييرات الديموغرافية والجيونوسايدية التي كان يمارسها النظام السابق والذي صور لنا الكوردي وكأنه كائن غريب جاء من كوكب أخر. أضف إلى ذلك الحصار الذي خلف التخلف والتعصب الذي نجني ثمارها اليوم .ثم الاستفتاء القادم الذي سيقرر مصير تاريخنا ومستقبل أجيالنا وعملية التحول نحو الديمقراطية هذه الأسباب مجتمعة هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة من الحيرة والتخبط وعدم التركيز وجعلتنا نخاف من المجهول ولكي نصل إلى الحقيقة يجب أن نلقي الضوء على الحقائق التاريخية لنرى من نحن..لاشك ان الدين الايزيدي قديم جدا وقد جاء عبر التاريخ بعدة أسماء وهي(ايزيديين- كاردئيون- عيلاميون – لولوكيون – سومريون – ادانيون - كوتيون – كشيون( كاشاخي) - اشكانيون ( هسكان) – خوريون (خوركان) – مهريون (مهركان) - حوريون (هويري) – كالدو آراراتو (خالتيون) - خرميون (شمسانيون) - هكاريون – داسنيون). واكثر هذه الاسماء في الحقيقة هي اسماء الهة ومذاهب والقاسم المشترك بينها هي انها اقوام ارية ورافقها اسم (ايزيدي) ومعبدهم او الهتهم (لالش او لاليش او آليش او اِيليش) وتعني المكان الذي تكون فيه ادم لان كلمة ادم آرامية وفي العربية تصبح جسم او جسد اما في الكردية بكل لهجاتها دون استثناء وحتى في لهجة بعشيقة وبحزاني تعني (لش) واللا تعني حيث او مكان وبالتالي لالش تعني مكان ادم. وبنفس الأسماء تقريبا عرف الكورد منذ ألاف السنين زائدا الاسم الشهير ميديون(زردشتيون).
ويرجع اسم الأكراد المتعارف عليه اليوم الى كاردو او كاردوخ ومنه جاء اسم كرمانج ثم تطورت إلى كوردو وثم إلى كورد هنالك من يعتقد ان كاردوخ ابن نوح وفينا من يعتقد إننا قبل نوح (ع) لذلك نحن أصل الأكراد برأيهم ولهذا السبب بالذات يرى البعض أن قوميتنا ايزيدية .إلا أن الحقائق الموجودة على أرض الواقع تبين لنا شيء أخر .ففي كتاب الآباء والأنبياء (تفسير الإنجيل العهد القديم)ذكر أن نوح (ع)قد سكن بلاد الكردو وهذا يعني أن كلمة كردو تعود إلى ما قبل نوح (ع) وفي كتاب التوراة العهد القديم (التلمود)ذكر أن إبراهيم (ع) قد سكن بلاد الكردو سبع سنوات وذكر ايضا انه تعلم منهم عبادة الله هذا يعني ان شعب بلاد الكردو اول من عبد الله وعرفو الخالق بأسم (ايزيدا) او (يزدان)او (ايزي )حسب اللهجة ثم أطلقوا عيه اسم (خودا)وتعني الخالق واحيانا الرزاق ويقول الدكتور عبدالقادر مارونسي (لو تعرفنا على الديانة الايزيدية سنتعرف على جميع جوانب حياة الاكراد قبل الاسلام لانها الحلقة المفقودة من تاريخ الاكراد).اما البروفسور اوردخان الجليلي يقول ان اكثر اللغات او الاقوام التي عاشت في بلاد ميزوبتاميا وزاكروس في الالف الخامس والرابع قبل الميلاد انقرضت تقريباً الا اللغة الكوردية والفضل يعود الى القوانين المغلقة للديانة الايزيدية التي كان يعتنقها ذلك الشعب وقد دوّن المؤرخان الاغريقيان (كزينوفون و استرابون)عن قومٍ يدعى كاردوخ في بداية الالف الرابع ق.م وحددا كردستان الحالية اماكن تواجده وايضا دون المؤرخ اليوناني (توفانيس) بان الامبراطور هرقيلوس كان قد خيم بالقرب من مدينة (يزدم) وهي بالقرب من مدينة حدياب (اربيل حاليا) وذلك هو اسم ديانتهم ايضا وفي أراء البروفيسور والباحث (مار) حول تحليل كلمة (جلبي , جلكو) التي يطلقها المسيحيون في تركيا على الايزيديون لحد اليوم يقول ان اصل الكلمة في اللغة الجافيتية (يافثي) ويضيف ان الايزيدية كانت دين الكرد الخاص قبل الاسلام ويختصر نظريته قائلا (تحتضن كلمة جلبي تساوي ايزيدي بين طياتها تاريخ الشعب الكردي عبر الاف السنين) وقد كتب العلامة توفيق وهبي في كتابه (دين الكرد القديم المقال الثامن ص36 , 123) قائلا رغم ان زردشت الصق كلمة (داسن) بالايزديين الحاليين الا انهم ليسوا بعبدة (اهريمن , او شيطان) اذا كانت كلمة داسن تطلق على الايزيديين بعد ظهور زردشت ومن المعروف ان زردشت ظهر بشرق كردستان وهذا يحدد الموقع الجغرافي للايزيديون بالاضافة الى عمقهم التاريخي الى ما قبل زردشت. وما زال الشبك والسريان والكلدان والاشوريون يطلقون علينا كلمة (دسنايي) كما يطلق بعض الاكراد المسلمين على دهوك الى يومنا هذا (دهوكي داسنا) وبهذا الصدد يقول الكاتب الفارسي الشهير محمود مردوخ ان الايزيدية هي اساس الزردشتية وليس العكس ولدينا دعاء يعرف بدعاء (شرف الدين)ويعود الى اكثر من(700) سنة اذ يبين مدى علاقة الايزيدي بالارض الام كوردستان .وفي قول ايزيدنا مير (كان الامير الروحاني قبل الشيخ آدي) (ع)اذ يقول مترجماً السر المخفي للدرة اظهره من لون الاحمر والابيض والاخضر والاصفر هذه الالوان تمثل علم كوردستان الذي تتوسطه الشمس المقدسة واليوم مزاراتنا كلها تقع على ارض كردستان باستثناء معبد (ايزيدا) في بابل اما معبد ايزيدا الذي اكتشفه علماء الاثار في نينوى قالوا عنه يعود الى ما قبل الاشوريون. ولو تمعنا جيدا كلمة (بير) التي لها قدسية كبيرة عند الايزيديين سنرى لا وجود لها سوى في كردستان كما في (بيرة مكروم . بيرس. بير ره ش) وعشرات غيرها. وفي نظرة سريعة على اصل واسماء العشائر الايزيدية فان كتاب الشرفنامة المعنون اصل العشائر الكوردية يرى أن العشائر الايزيدية هي جذور العشائرالكوردية المعروفة اليوم لان كل العشائر الكوردية متفرعة اساساً من العشائر الادانية والهكارية والخالتية والكوتية والكاشاخية والهسكانية والخرمية (الشمسانية) والقاتانية والبيرانية وغيرها التي منبعها شرق وجنوب بلاد الأناضول الذي يمتد الى جزيرة الموصل وشمال شرق وادي الرافدين وذات المكان هو منبع للغة الكوردية ويؤكد ذلك الباحث الدكتور (خليل جندي)في كتابه الأخير(نحو معرفة حقيقة الديانة الايزيدية)واليوم نرى ان هنالك الكثير من العشائر التي تنتمي نصفها الى اكراد مسلمين مثل الهكارية والدوملّية والماموسية والخاتية والداؤدية والادانية والكاشاخية والشيخانية وغيرها بينما لاتوجد أي عشيرة تتكلم او تعود الى اصول بابلية او عربية او أي لغة اخرى علاوة على ان كل الايزيديين في العالم يتكلمون ويقرأون ديانتهم باللغة الكوردية و باللهجة الكورمانجية وايضا اسماء كل قراهم بذات اللهجة رغم محاولة تعريبها مؤخرا ومن المعروف ان الكورمانجية هي اقدم لهجة كوردية على الاطلاق يليها الكهلر ثم الكلر ثم الكوران باستثناء(بعشيقة وبحزاني) فبالنسبة الى اهالي هذه المنطقة هنالك اعتقاد خاطيء وهو إنهم يتكلمون العربية بلهجة الشيخ (أدي)(ع) لأنهم جاءوا معه وهنالك من يعتقد انها انتقلت االيهم لانه سكن بينهم فترة من الزمن الا ان هذه الاراء غير صحيحة باعتقادي لانه هنالك اسئلة كثيرة عليها اكثر من علامة استفهام بهذا الخصوص وهي: اولا ماذا كان يتكلم ايزيديي المنطقة قبل مجيئ الشيخ آدي,(في ايام ايزيدنا مير) ثانيا: ما اسم العائلة او العشيرة التي اتت معه واين هي ثالثا: القوالين المعتقد انهم جاؤا معه ينتمون الى اعرق واقدم العشائر الكردية على الاطلاق وهم الدملي والهكاري والماموسي رابعا: كل الباحثين يؤكدون انه ومع مرافقيه لا يتعدون اصابع اليد وجميعهم رجال لكنهم يختلفون عن الطرق التي سلكها خامسا: لم يمكث في المنطقة بقدر ما مكث بمناطق اخرى كالشيخان واسيان وباعذرة وبوزان وشنكال وغيرها لكن لم تتغير لغتهم واذا افترضنا جدلا انهم جاءوا من الشام سنرى كل ايزيديوا الشام يتكلمون الكرمانجية اذا كيف تغيرت لغتهم للاجابة على هذا السؤال سنرجع الى تاريخ واصل المنطقة والفلكور واسماء عشائرها. وسنتناول اولا العشائر الموجودة فيها حيث انها كانت موجودة فيها قبل الشيخ (ادي) والتي أتت معه لم تأتي من بعيد بل اتت من القرى المجاورة للمركة (جبل وسهول المقلوب) أي من ارض كوردستان كالدوملية والهكارية اما من اتى من بعده مثلا فهم كلا من الماموسية والكاشاخية والبركعية وغيرها وبالنسبة الى الشيخ ادي فقد كان كورديا رغم محاولة تنسيبه الى قبائل عربية قديما وحديثا كان يجيد اللغة العربية والسريانية واسمه الحقيقي (ادي)وليس (عدي)كما يلفضها البعض ,بمعنى ادق تعريبها (عدي) وهو من عشيرة التيراهية الشمسانية الرحالة (كوجر)وبدورها فخذ من افخاذ عشيرة الهكارية ولهذا السبب لقب بالهكاري والأخيرة اصلها من العشيرة الاديانية التي تتواجد حاليا بجنوب تركيا وشمال وغرب سوريا وتتكلم الكورمانجية ولهذا السبب سمي ادي وكان يلقبه معظم شيوخ العرب الذين عاصروه بشيخ الاكراد مثل الشيخ (عبد القادر الكيلاني)والشيخ (قضيب البان)وغيرهم ولو لم يكن كذلك للقبوه بشيخ العرب او الترك او العجم واذا لم يكن كرديا في اسوء احتمال فقد لقب بشيخ الاكراد بمعنى الناس الذين كان يتشيخهم كانوا اكرادا.والدليل الاخر هو انه عندما استقبله الشيخ حسن البقدوش عند قرية الدراويش بين الموصل وبعشيقة سأله هكذا(ضى حالىَ شامى) ومعناها كيف هو حال الشام اجابه ادي(ع) شامى شةكةرة بةس وةلات شيرينترة)ومعنانها الشام سكر لكن الوطن احلى منه في اشارة الى كردستان و اقواله الى يومنا هذا كوردية ذي وزن وقافية ولو كانت مترجمة لفقدت ذلك ولو افترضنا جدلا انه عربي فالايزيدية قبله بالاف السنين لانه هو الذي اتى الينا بالاضافة الى انه مات اعزبا .أما كيف تكلم اهالي بعشيقة وبحزاني العربية الجواب كالتالي:-
اولا :السبب الرئيسي هو هجرة المسيحيين الجماعية من مناطق تكريت الى المنطقة في بداية القرن السادس عشر ثم اعقبتها هجرتين من ميردين سنة 1892 وسنة 1915 والذين كانوا يتكلمون اللهجة التي نتكلمها اليوم والذين اصبحو الاكثرية الساحقة في تلك الفترة لذلك سيطرت لغتهم على لغتنا وبعدها هاجرت عوائل ايزيدية صغيرة وبفترات متقطعة ولقلتها تأثرت ولم تؤثر مثلما يحصل اليوم لعوائل شنكال المهاجرة الى المنطقة. ولا زالت مناطق ميردين والدور في تكريت تتكلم بتلك اللهجة وتعتبر قرية ميركي الواقعة على سفح جبل مقلوب خير دليل على ذلك لانهم من اولئك المهاجرين وجميعهم مسيحيين بينما لا يوجد قرية ايزيدية 100% تتكلم بذات اللهجة او حتى العربية على اشكالها حتى في بلاد الشام.
ثانيا: كانت المنطقة ولاكثر من نصف قرن نقطة تبادل تجاري بين العرب والكرد مما ادى الى دخول الكثير من المفردات العربية.
ثالثا: سيطرت الملاكين العرب على اراضي وماء المنطقة لعشرات السنين طبيعيا الفقير يحاول التكلم بلغة الغني او القوي لحاجته الماسة اليه او لخوفه منه.
رابعا: واخيرا اكملتها الدراسة باللغة العربية وخمسة وثلاثون عاما من الحكم العنصري الفاشي. وما يثبت كردية المنطقة هي:
اولا: الفلكلور والمنلابس القديمة والمواقع الجغرافية مثل (طةلي طةظري سور ، بةخضة, ديلاني، طوظةندي) وغيرها كردية خالية من الشوائب باستثناء العكال ودبكة الجوبية اضيفامؤخرا على فلكلور المنطقة مثلما اضيفا على زي شنكال.
ثانياً:لايلفظ ايزيدي المنطقة أحرف (الظاد والطاء والذال والثاء)فعلى سبيل المثال يلفظ الإخوة الإسلام ومسيحيين المنطقة بعض الكلمات هكذا(بيض – ذهب – ثامر - ثاثي – ماطيق )الخ... بينما يلفظها الايزيديون هكذابيز- زهب – سامر – ساسي – ماتيق ...الخ)والسبب يعود إلى أن الأحرف أعلاه ليست موجودة الا في لغة الأقوام السامية ويصعب على الأجناس الآرية نطقها ويراها بالعامية (نشاز). ولا يوجد قوم آري هنا غير الكرد.
ثالثا: الموقع الجغرافي حيث أن المنطقة امتداد الى خارطة كوردستان منذ ألاف السنين وكانت لعشرات السنين ضمن أمارة ايزيدي خان او ولات او الشيخان والتي كان نهر دجلة يفصل بينها وبين الموصل والى يومنا هذا نحاط بقرى كردية من جميع الاتجاهات على ان لا ننسى ان الشبك أكراد ماجو (احدى اللهجات الكورانية) أما بالنسبة للقرى العربية الموجودة في المنطقة فان جميعهم مستوطنين جدد سواء بعد سنة 1968 أو حتى قبلها.
رابعا:رجال الدين القوالين مازالوا محتفظين بلغة المنطقة الاصلية عن طريق الاقوال الدينية.
خامسا :عشائر المنطقة كردية عريقة جدا مثل (الهكاري ,الخالتي,الكاشاخي,الدوملي,الماموسي,البلسيني,البريم ي,الماسكي,البركعي ,الحراقي,الهسكني,الخيسكي,الحطاري و غيرها. وهذه العشائر هي ذاتها المتواجدة في كل القرى الايزيدية في العالم وتتكلم الكوردية اما الاسماء الحديثة فهي اسماء عوائل مثل (فيونات – عيساوات – كشتوات – كمشوات – الخ)
سادسا :اسم المنطقة كوردية فالكلمة أصلها (بازاني)("با" تعني عند ،و "زاني" تعني العلم )ومصطلحها عند العلم او منبع العلم حيث ان بحزاني كانت المدرسة الاولى للدين الايزيدي .اما بعشيقة اصل الكلمة (باشيك) " با "تعني عند , " شيك "تعني الافق او الانبساط أي عند الافق حيث لهذا الاسم دلالات جغرافية وهناك عشرات الكلمات الكوردية والمصطلحات لسنا في صددها الان
سابعا: الحان ونغمات الاقوال الدينية هي الحان (راست ونهاوند وهفتاسي زازائية وزاكروسية) وهي من آاصل الالحان الكردية على الاطلاق واقدمها.
ثامنا: اسماء المواطنين الشعبية القديمة كردية اصيلة لانها اسماء نباتات وطبيعة مثل (سيظي . هناري. طلي. خةمي. بةسي. مةندي. برو. رةشو. جيجو. خةلو. لاسو. خوديدا. كةمو. شيرو . وعشرات غيرها).
اما بالنسبة لذوي الرأي الذي يرى اننا بابليون او أشوريون ، اعتقد أن الايزيدي بعيد كل البعد عن هذه الاقوام رغم وجود تشابه كبير في بعض الاعياد والتشابه هذا يعود سببه الى ان الايزيديين اخضعوا البابليون والاشوريون اليهم عدة مرات والعكس صحيح ولو كنا كذلك لما ساعد الهكاريون جيرانهم الميديون في اسقاط نينوى عاصمة الاشوريون عام 612 ق.م ، حدث كل ذلك في حدود الاف الرابع قبل الميلاد الى حدود الالف الاول قبل الميلاد وفرضت اعياد وتقاليد الجانبين على بعضهما البعض حيث كان من وسط دجلة الى شط العرب الحدود الرسمية بين الاريون المتمثلون بالاكراد في شرقه والساميون المتمثلون بالبابليين والاراميين والاشوريين في غربه هذا قبل غزو الفرس للمنطقة. وقد دون حمورابي في وثائقه انه حارب الايزيديون وحاول اخضاعهم اليه للفترة من 1785 ق.م الى 1755 ق.م هذا دليل على انه لم يكون ايزيدياً ولا يمكن ان يكون ، نظراً للتقسيم الطبقي المتعارف عليه منذ الاف السنين والى يومنا هذا والذي ينص على أن لايسمح للايزيدي بالتزاوج من غير دينه وطبقته لسببين:ـ
أولاً يعتبر نفسه ذو انظف دم لانه حسب اعتقاده يتعمد من العين البيضاء الموجودة في لالش التي جُبِل ادم من مياهها المقدسة .
ثانياً يعتبر كل من ليس من دينه اخاً أو اختاً له والتزاوج منه يعتبر خطيئة كبرى كما لا يسمح للغير اعتناق دينه بالاضافة الى ان البابلي كان يعبد الشمس اما الايزيدي كان يقدس الشمس ويعبد ايزيدا (الله) .
وذكر في مدوناته ايضا (مردوخ ) اله بابلي قومي و( ايزيدا ) اله كل البشر ، هذا يؤكد باننا لسنا بابلين والمرادفات اعلاه في الكردية تعني الله جملةً وتفصيلا وموثقة في القول( ايزي بخو ثادشاية .هزار وئيك ناظ خوداناية .ونافي مزن هةر خوداية) وترجمتها ايزي بذاته الاله .. الف اسم واسم وضع لنفسه .. والاسم العظيم دائماً الخالق ومازال الكردي المسلم دون غيره يردد عند خطبة الجمعة (بةناوى يةزداني طورةو مهرةبان) وترجمتها بسم الله العظيم الرحيم ، هذا دليل قاطع على ان الكرد عرفوا الله منذ الاف السنين باسم (يزدان) لذلك لقبوا بـ (يزيدي) وتعنيي عابدي الله ولم تنتقل الى قوم اخر نظراً للقوانين المغلقة والتي كانت السبب في أن لم ندخل اية ديانة اخرى كالمسيحية واليهودية والصابئة والمجوسية باستثناء الاسلامية فقد دخلناها عنوةً والفرمانات هي الديل القاطع ، أما الزردشتية والمانوية والمثرائية والمزدكية وغيرها ليست سوى ديانات انشقت عن الايزيدية وبدورها اتخذت لها قوانين مغلقة قبل ان يطرأ عليها تغيرات لاحقة, لذلك لايوجد مسيحي كردي اطلاقاً حتى لو تكلم الكردية والمسيحي المسمى باسم كردي يكون اسم منطقة وليس اسم عشيرة لذلك هنالك الكنيسة البابلية والاشورية والارامية والعربية والكلدانية والسريانية والارمنية والرومية الخ ..بينما لا يوجد الكنيسة الكاردوخية أو السومرية او الكوتية او اللولوكية أو الخالتية أو الهكارية أو العيلامية أو الادانية أو الشمسانية الخ. والسبب هو أن الاخيرة شملتها القوانين المغلقة ، أما من رأى أصلنا عرب ربما لا يعرف ولم يسمع شيئاً عن تاريخ أجداده العظام ، لأنه إن كان يقصد اننا اتباع يزيد بن معاوية . أعتقد لا يوجد اي دليل يربطنا به كما ان يزيد حكم الدولة الاموية ثلاث سنوات فقط فهل من المعقول وفي هذه الفترة الزمنية القصيرة كوّن ديانة جديدة أو طائفة ثم كيف انتشرت بهذه السرعة في شمال العراق وسوريا وتركيا وايران والهند وأرمينيا وجورجيا واذربيجان وروسيا وتركمستان وكازخستان والقرغيزستان وافغانستان وكيف نسبوا الى اقدم العشائر الكردية بل كيف تكلم جميعهم أقدم لهجة كردية ، ألم يكن عربياً هل كل هذا صدفة ؟ وأن كان من يقصد إننا أتباع الشيخ أدي فلا يوجد حاكم أموي اطلاقاً بهذا الاسم وتكلمنا عن أصل الشيخ ادي لذلك فكرة انتمائنا الى اصول عربية فكرة بعيدة جداً عن الواقع ولا يوجد دليل واحد يؤكد ذلك أما من رأى اننا من اصل ارمني .. اعتقد تكلمنا كثيراً عن الديانة المغلقة وقوانينها ولغتها وعشائرها .. والسؤال لماذا لايتكلم الايزيديون الموجودين داخل ارمينيا ارمنياً ولماذا لا تنتمي نصف احدى عشائرهم الى مسيحية ارمنية اعتقد لا يوجد اي دليل يربطنا بالأرمني باستثناء رابطة الجيرة عميقة الجذور والانتماء الآري وفي أراء بعض السياسيين الكرد يرى السادة الطالباني والبارزاني واوجلان وقاسملو وغيرهم ان الايزيدي هو هوية الكردي التاريخية التي لم ولن تتزور ابداً وهنا يتضح جيداً ان الاسمين لهما معنى واحد مثل ( بيت ومنزل ) . انطلقا معاً عبر الاف السنين والى يومنا هذا والذي يقول أصل الكردي ايزيدي ربما يقصد ان اصل الكوردي المسلم كوردي ايزيدي لأننا قد نشك بكوردية الكوردي المسلم لأنه يزوج ويتزوج من اقوام واديان اخرى وربما دخلت بينهم عوائل غير كوردية سواء أكانت عربية أو تركية او فارسية ....الخ. وأصبحت كوردية أو ربما غيرت اسم العائلة أو العشيرة .
لكن الشك بكوردية الكوردي الايزيدي مستحيلة لان قوانين دينه لا تسمح له بالاندماج بالغير ولا تسمح للغير بالاندماج به وعليه سيحتفظ بدينه وأصله ولغته وعشيرته حتى لو تكلم لغة أخرى وخيردليل على ذلك اهالي بعشيقة وبحزاني ولكن الفرق البسيط بين الاثنين أن الأول يقرأ ديانته بالعربية ويحج الى السعودية أما الثاني يقرأها بالكوردية ويحج الى لالش قلب كردستان والحقيقة حقيقة لا مفر منها حتى لو كانت مرة ومؤلمة والذي أبوه ( مراد ) لا يستطيع القول أن ابي ( عباس ) حتى لو كان مراد سيء !...والسؤال أعلاه يشبه السؤال التالي: هل الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة؟ أعتقد الجواب هنا لا يحتاج شرحاً لذلك نحن أمام منعطف تاريخي مهم جداً وحساس للغاية وبدأت الامواج تلاطمنا من كل أتجاه وان لم نتحكم بعقولنا ونتأنى ونكون شجعان ونبتعد عن مصالحنا الشخصية ونتصرف بواقعية سوف تجرفنا عواطفنا بعيداً صوب الامواج العاتية حيث اللاعودة ونقع في خطأ تاريخي ونغرق وبعدها سيلومنا عليه وبألم شديد أجيالنا القادمة كثيراً حينها لاينفع الندم .

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس القبائل الكردية

---

hgd.d]d,k lk hg;v] hl hgu;s ? hgh;vh] hwg

الغة من أهم عوامل الهوية .
الغة الكردية لا تشبه الى لغات المنطقة ابدا و ليس لها جذور بلمنطقة بل تشبه الغة الفارسية و الغات الايرانية بشكل عام و أما العلماء يصنفون الاكراد من شعوب الايرانية و كما نعلم تاريخ دخول الفرس للمنطقة هو حوالي ٨٠٠ قبل الميلاد ولكن مصطلح كردي شاع من بعد الاسلام في المنطقة و قبل الاسلام كانوا مشتركين مع الفرس .
فالشعوب المنطقة من الكوتيون ، السومريون ، الحوريون ... و غيرهم من الشعوب المنطقة كانوا يتكلمون لغة لا تقرب للكردية ابدا و ليس هناك تاريخ مشترك بينهم و لا حتى هوية مشتركة و مجرد المنطقة الجغرافية المشتركة ليست قول الفصل و لو كانت لكان السومريون الذين عاشوا في جنوب العراق ايضا عرب لأن اليوم جنوب العراق عرب فهذه ليست حجة مقبولة . فالأكراد أحد الشعوب الفارسية الايرانية الذين هاجرو للمنطقة مع الفرس و سكنوا في المنطقة ايضا مع الفرس .
و الديانة الايزدية هي مطورة عن الديانة الزردشتية التي كانت الديانة الرسمية للدولة الساسانية الفارسية .
ايزد بلغة الفارسية يعني اله و في الديانة الزردشتية يطلق على اله الخير ايزد و يطلق على اله الشر لقب اهريمن .

كرد الازدي القحطاني هاجر من اليمن الى العراق واستوطن شمال العراق ومن ثم استوطن جبل كرد الذي سمي بإسمه ، وذلك كون المنطقة التي اختارها ونزل فيها تشبه المنطقة التي منها جذوره في اليمن ، وقد تم إجراء مقارنة بين أسماء المناطق والأودية والسهول والهضاب والمواقع بين اليمن وبلاد الأكراد فتطابقت وكذلك تم عمل دراسة لإشتقاقات اللألقاب والكنى الكردية فوجدت لها جذور يمنية .

رد الأزدي القحطاني هو جد الأكراد وله ذرية ونسل في جنوب المملكة العربية السعودية توزعوا بين قبائل أزدية وقحطانية أخرى ، كقبيلة غامد في جبل رغدان وقبيلة بني مالك التهامية وقبيلة قحطان في منطقتي الواديين وأحد رفيدة ، انضموا الى تلك القبائل حلفا وانصهروا فيها نسبا ، ولكن الجميع منهم إحتفظ بإسم قبيلته الأصلية ، فالكردي الغامدي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة غامد وأما الكردي المالكي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة بني مالك التهامية وأما الكردي القحطاني يكتب في آخر إسمه آل كردي ولكنه يعد من قبيلة قحطان مباشرة وليس الأزدي القحطاني .

تناثرالأكراد في بلدان كثيرة لعدة أسباب منها أن الأكراد المتواجدين في جبل كرد حصل بينهم نزاع وقتال جعل البعض منهم يغادرموطنه متوجها الى بلدان مختلفة حقنا للدماء ، والسبب الثاني هو إنضمام البعض منهم لجيوش القائد صلاح الدين الأيوبي وبقائهم واستقرارهم في البلدان التي كانت تحت سيطرته كالشام واليمن ، والسبب الثالث هو إنضمام البعض منهم لجيوش الدولة العثمانية ، والسبب الرابع هو أن كرد الأزدي وهو جد الأكراد له ذرية ونسل في جنوب المملكة العربية السعودية توزعوا بين قبائل أزدية وقحطانية أخرى كقبيلة غامد في جبل رغدان وقبيلة بني مالك التهامية وقبيلة قحطان في منطقتي الواديين وأحد رفيدة وهناك مسجد على طريق الحبلة تمت تسميته بمسجد آل كردي ، علما بأن حفيد صلاح الدين الأيوبي من اليمن واسمه جمال الدين وقد شغل منصب قاضي قضاة اليمن .

الأكراد تمزقوا كغيرهم من قبائل الأزد العربية القحطانية ولا عجب لأنهم من سلالة عمرو الملقب بمزيقاء وهو من أجداد قبائل الأزد ، فالله حكم عليهم بالتمزق (ومزقناهم كل ممزق) لأنهم بطروا بنعمة الله عليهم وذلك في قديم الزمان ، بإنهيار سد مأرب الواقع في اليمن ، فتجد بأن الأكراد سواء الذين من سلالة القبيلة الأم وهي قبيلة الكرد الازدية القحطانية أو الأكراد من القبائل العربية العدنانية الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم أو الأكراد من العرق الآري الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم ، تجدهم متناثرين في بلدان كثيرة وهذا من التمزق

القبائل الكبيرة اصبحت كبيرة بسبب دخول الاحلاف وانصهارهم في عمق القبيلة الأم وكذلك الأكراد ، فالقبيلة الأم هي من نسل كرد بن عمروا بن عامر الأزدي القحطاني ثم تحالفت معها قبائل عربية قحطانية وعدنانية وقبائل من العرق الآري الذين دمرهم الاسكندر المقدوني ولكن أنساب تلك القبائل محفوظة ومثبتة ، كل كردي ينتهي إسمه بالكرد أو الكردي أو كردي فهو من سلالة قبيلة الكرد الأزدية .

قبيلة الكرد الازدية الموجودة حاليا في العراق سمحت بدخول العرق الآري بين صفوف أفراد القبيلة عندما كانت أعدادهم قليلة وبعد أن استعزت بهم وقويت شوكتها نجد أن البعض من أفراد تلك القبيلة يتبرأ منهم ويطلق عليهم إسم دخلاء ، في حين أن هؤلاء الأكراد من العرق الآري قد تعربوا وانصهروا في قبيلة الكرد العربية وتصاهروا مع العائلات الكردية العربية واصبحوا جزء منها ، فمن الخزي والعار أن يتبرأ البعض منهم تعصبا كعصبية الجاهلية الأولى قبل الإسلام ، فالذي ينكر الفضل والاحسان والجميل ليس عربي أصيل ولا يمثل العروبة فضلا عن الإسلام .

سبب وجود العرق الآري بين الأكراد هو الهجرات الأوروبية الى الهند وتركيا وإيران ومن ثم تحالف بعض قبائل تلك الدول من العرق الآري مع قبيلة الكرد الازدية القحطانية التي تمركزت في جبل كرد ، ولهذا السبب تشكلت لغة غير عربية لتكون رابط بين تلك القبائل المتعددة ، وكذلك أضاف الفرس الى كلمة كرد ، كلمة ستان وهي بمعنى بلاد ، فإذا قلنا كردستان بمعني بلاد الكرد ، وهذا لا يعيب قبيلة الكرد الازدية ولا ينقص من قدرها ، فدخول الأحلاف وإنضمامها للقبيلة الأم كان أمرا طبيعيا لكل القبائل العربية ، نجد على سبيل المثال بأن القبائل العربية التي تمركزت على طريق حجاج بيت الله الحرام بمكة والمدينة سمحت بدخول وانضمام الكثير من العرب وغير العرب إليها حتى أصبحت قبائل كبيرة وقوية ذات منعة وهيبة ، لتحمي نفسها من مغازي وحروب القبائل المنافسة لها على الماء والكلأ والموقع ، وأما القبائل التي لم تسمح بإنضمام الأحلاف لها بقيت قبائل صغيرة وضعيفة مستضعفة ليست لها بطولات ، بل لا تستطيع الدفاع عن نفسها ولا تطمع أو تطمح القبائل العربية الأخرى في طلب العون أو النجدة أو المساعدة منها في أي أمر من الأمور المتعارف عليها بين القبائل العربية العزيزة الشامخة .

قادة الاحزاب السياسية الكردية مسعود بارزاني وجلال الطالباني هما عربيان عرقا وأصلا ، تنحدر عشائر بارزان من عشائر بهدينان العربية وكذلك قبيلة الطالبانية تنحدر من قبيلة زنكنة التي هي فرع من فروع قبيلة بني أسد العربية .

القبائل الكبيرة اصبحت كبيرة بسبب دخول الاحلاف وانصهارهم في عمق القبيلة الأم وكذلك الأكراد ، فالقبيلة الأم هي من نسل كرد بن عمرو بن عامر الأزدي القحطاني ، ثم تحالفت معها قبائل عربية قحطانية وأخرى عربية عدنانية وقبائل أخرى من العرق الآري ، ولكن أنساب تلك القبائل محفوظة ومثبتة ، فكل كردي ينتهي إسمه بالكرد أو الكردي أو كردي فهو من سلالة قبيلة الكرد الأزدية ، (كرد) الازدي القحطاني هاجر من اليمن الى العراق واستوطن شمال العراق ، ومن ثم استوطن جبل كرد الذي سمي بإسمه ، وذلك كون المنطقة التي اختارها ونزل فيها تشبه المنطقة التي منها جذوره في اليمن ، وقد تم إجراء مقارنة بين أسماء المناطق والأودية والسهول والهضاب والمواقع بين اليمن وبلاد الأكراد فتطابقت وكذلك تم عمل دراسة لإشتقاقات اللألقاب والكنى الكردية فوجدت لها جذور يمنية ، إذن (كرد) الأزدي القحطاني هو جد الأكراد وله ذرية ونسل في جنوب المملكة العربية السعودية وفي منطقة نجد وفي منطقة الحجاز، توزعوا بين قبائل أزدية وأخرى قحطانية ، كقبيلة غامد ومقرهم (منطقة الباحة - رغدان-قرية الريحان بني ظبيان) وقبيلة بني مالك التهامية ومقرهم (بني مالك - قرية الشظابية) وقبيلة قحطان ومقرهم (منطقتي الواديين وأحد رفيدة) ، وقبيلة بني تميم ممثلة في عائلة اليحيى ومقرهم (القصيم - بريدة) وكذلك (محافظة الوشم - وشيقر) ، وغيرهم كذلك انضموا الى تلك القبائل حلفا وانصهروا فيها نسبا ، ولكن البعض منهم إحتفظ بإسم قبيلته الأصلية (قبيلة الكرد الأزدية) ، فالكردي الغامدي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة غامد حلفا وأما الكردي المالكي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة بني مالك التهامية حلفا وأما الكردي القحطاني يكتب في آخرإسمه آل كردي ولكنه يعد من قبيلة قحطان مباشرة وليس الأزدي ثم القحطاني أيضا حلفا ، وأما عائلة اليحيى سواء الساكنين في (منطقة القصيم - بريدة) أوعائلة اليحيى الساكنين في (محافظة الوشم - وشيقر) فجيل الشباب لا يعرفون بأنهم ينحدرون في الأصل من سلالة قبيلة الكرد الأزدية القحطانية ولكن كبار السن يعرفون ذلك جيدا ، الأكراد تمزقوا كغيرهم من قبائل الأزد العربية القحطانية ولا عجب لأنهم من سلالة عمرو الملقب بمزيقاء وهو من أجداد قبائل الأزد ، فالله حكم عليهم بالتمزق (ومزقناهم كل ممزق) لأنهم بطروا بنعمة الله عليهم وذلك في قديم الزمان ، بإنهيار سد مأرب الواقع في اليمن ، فتجد بأن الأكراد سواء الذين من سلالة القبيلة الأم وهي قبيلة الكرد الازدية (القحطانية) أو الأكراد من القبائل العربية (العدنانية) الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم أو الأكراد من العرق (الآري) الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم ، تجدهم متناثرين في بلدان كثيرة وهذا من التمزق ، قبيلة الكرد الازدية الموجودة حاليا في العراق سمحت بدخول العرق (الآري) بين صفوف أفراد القبيلة عندما كانت أعدادهم قليلة وبعد أن استعزت بهم وقويت شوكتها نجد أن البعض من أفراد تلك القبيلة يتبرأ منهم ويطلق عليهم إسم دخلاء ، في حين أن هؤلاء الأكراد من العرق (الآري) قد تعربوا وانصهروا في قبيلة الكرد العربية وتصاهروا مع العائلات الكردية العربية واصبحوا جزء منها ، فمن الخزي والعار أن يتبرأ البعض منهم تعصبا كعصبية الجاهلية الأولى قبل الإسلام ، فالذي ينكر الفضل والاحسان والجميل ليس عربي أصيل ولا يمثل العروبة فضلا عن الإسلام ، علما بأن العرق (الآري) في الأصل وقبل أن تتغير صفاته بسبب المصاهرة يمتاز أهله بعيون ملونة وبشرة بيضاء أو شقراء ، ونجد بأن سبب وجود العرق (الآري) بين (الأكراد) هو الهجرات الأوروبية الى الهند وتركيا وإيران ومن ثم تحالف وانضمام بعض قبائل تلك الدول من العرق (الآري) مع (قبيلة الكرد الازدية القحطانية) التي تمركزت في (جبل كرد) ، ولهذا السبب تشكلت لغة غيرعربية لتكون رابط بين تلك القبائل المتعددة ، وكذلك أضاف الفرس الى كلمة (كرد) ، كلمة (ستان) وهي بمعنى (بلاد) ، فإذا قلنا (كردستان) بمعني (بلاد الكرد) ، وهذا لا يعيب (قبيلة الكرد الازدية) ولا ينقص من قدرها ، فدخول الأحلاف وإنضمامها للقبيلة الأم كان أمرا طبيعيا لكل القبائل العربية ، نجد على سبيل المثال بأن القبائل العربية التي تمركزت على طريق حجاج بيت الله الحرام بمكة والمدينة سمحت بدخول وانضمام الكثير من العرب وغير العرب إليها حتى أصبحت قبائل كبيرة وقوية ذات منعة وهيبة ، لتحمي نفسها من مغازي وحروب القبائل المنافسة لها على الماء والكلأ والموقع ، وأما القبائل التي لم تسمح بإنضمام الأحلاف لها بقيت قبائل صغيرة وضعيفة مستضعفة ليست لها بطولات ، بل لا تستطيع الدفاع عن نفسها ولا تطمع أو تطمح القبائل العربية الأخرى في طلب العون أو النجدة أو المساعدة منها في أي أمر من الأمور المتعارف عليها بين القبائل العربية العزيزة الشامخة ، والجدير بالذكر أن قادة الاحزاب السياسية الكردية مسعود بارزاني وجلال الطالباني هما عربيان عرقا وأصلا ، حيث تنحدر عشائر بارزان من عشائر (بهدينان) العربية وكذلك قبيلة الطالبانية تنحدرمن قبيلة (زنكنة) التي هي فرع من فروع قبيلة بني أسد العربية ، إن تناثر الأكراد في بلدان كثيرة من العالم يرجع لعدة أسباب منها أن الأكراد المتواجدين في جبل كرد حصل بينهم نزاع وقتال جعل البعض منهم يغادر موطنه متوجها الى بلدان مختلفة حقنا للدماء ، والسبب الثاني هو إنضمام البعض منهم لجيوش القائد صلاح الدين الأيوبي وبقائهم واستقرارهم في البلدان التي كانت تحت سيطرته كالشام واليمن والحجاز، والسبب الثالث هو إنضمام البعض منهم لجيوش الدولة العثمانية وبقائهم واستقرارهم في البلدان التي اجتاحتها الدولة العثمانية آنذاك ، علما بأن هناك مسجد في جنوب المملكة العربية السعودية وبالتحديد على طريق الحبلة تمت تسميته بمسجد آل كردي ، نسبة الى الفرع من قبيلة الكرد الازدية الذي انصهر في قبيلة قحطان القاطنة في منطقتي الواديين وأحد رفيدة ، علما بأن الشيخ/جمال الدين هو حفيد صلاح الدين الأيوبي شغل منصب قاضي قضاة اليمن ، ومن أشهر الشخصيات الكردية السعودية : اللواء/سعيد بن عبدالله الكردي: شغل منصب رئاسة أركان حرب الجيش السعودي في عهد الملك عبدالعزيز ثم تولى إدارة الإستخبارات العامة في عهد الملك سعود ، اللواء طيار/أحمد صالح كردي الغامدي: قائد الشرطة العسكرية بالقوات الجوية ، الدكتور/خليل عبدالفتاح الكردي: عضو مجلس الشورى السعودي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ، الدكتورمهندس/أسامة بن محمد الكردي: عضو مجلس الشورى وأمين عام مجلس الغرف التجارية السعودية ، السفير/عمر بن محمد الكردي: شغل منصب سفير خادم الحرمين الشريفين بالنمسا ، الشيخ/محمد بن سليمان الكردي: من كبارعلماء المدينة المنورة ، الشيخ/عمر بن عبدالمحسن الكردي: من كبارعلماء وقضاة المدينة المنورة ، الشيخ/عبيدالله بن محمد الكردي: من كبار العلماء والمؤرخين بالمدينة المنورة ، وغيرهم الكثير من الشخصيات الكردية السعودية .