أحسنت أبا عبدالرحمن .. وأوضحت وبيّنت !
يكفي العاقل آية نرددها سبعة عشر مرة في صلاتنا وهي { إياك نعبد وإياك نستعين } ...!
هذه الآية الكريمة إذا أمعنّا النظر فيما نراه يدور بين الناس في أيامنا العجاف هذه ! نرى أن الناس يصلون ويرددونها , لكنهم لا يتدبرونها ! فتراهم - كما تفضلت وذكرت النهي عن ذلك - منهم من يعتقد ان رزقه على من يرأسه ! أو ولي نعمته كما يصفوه أو حتى ولي الأمر .. والأدهى من إذا نظرت الى وجهه استغربت من أثر سجوده على جبينه وكأنها قد تعرضت الى حريق أتى على كامل جبينه .. ومع هذا يرى في شيخه أنه هو ولي أمره وولي نعمته ولا يسمع كلام أحد غير شيخه حتى لو حدثته بحديث نبوي .. ولا نبالغ إذا قلنا أنه لا يقبل سماع آيات الله في القرآن الكريم إلا من شيخه ...!
ماذا نسمي هذه الظاهرة ؟؟؟ أجاهلية جديدة أم ماذا ؟؟؟ يبدوا أننا بحاجة الى " حرب جهادية للدعوة الصادقة " للدين من جديد .. وكأننا عدنا الى مقارعة أجلاف العرب حينما بدأت الرسالة الخاتمة بنزولها على المصطفى صلى الله عليه وسلم ! ونرجوا ان لا يفهم كلامنا كإحباط ! لا .. وألف لا .. لكنها حقيقة أنرت الطريق عزيزنا الى الولوج في متاهاتها التي يحتار فيها العقلاء حتى انها تذكرهم بما لقيه الأوائل الكرام الذين جاهدوا وأوذوا في سبيل إبلاغ الرسالة ...!
لك منا كل التقدير .. ونرى ان هذا الموضوع يستحق الحوار والتفاعل معه .
جزاكم الله خيرا ونفع بكم عباده
المراقب العام
مواقع النشر (المفضلة)