النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: تقسيم القران من حيث الطول و مكان النزول و غيرها

تقسيم القران من حيث الطول و مكان النزول و غيرها اولا تقسيم القران من حيث مكان نزول الايات: يقول الشيخ محمد صالح المنجد: علم المكي والمدني من سور

  1. #1
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي تقسيم القران من حيث الطول و مكان النزول و غيرها


    تقسيم القران من حيث الطول و مكان النزول و غيرها

    اولا تقسيم القران من حيث مكان نزول الايات:
    يقول الشيخ محمد صالح المنجد:


    علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم

    أولا : بيان معنى مصطلح : " المكي والمدني ".
    هو اصطلاح أطلقه العلماء ليميزوا بين الآيات والسور التي نزلت في المرحلة المكية للدعوة الإسلامية ، وبين ما نزل في المرحلة المدنية ، فاشتهر بين أكثر أهل العلم هذا التقسيم ، وجعلوا مناطه ومداره على الزمان ، وليس على المكان :
    فالمكي من الآيات والسور : ما نزل قبل الهجرة النبوية ، سواء كان في مكة أو ضواحيها.
    والمدني من الآيات والسور : ما نزل بعد الهجرة النبوية ، سواء كان مكان نزوله المدينة ، أو مكة بعد فتحها ، أو أي مكان في الجزيرة ذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم .

    ثانيا : أهمية هذا العلم وفوائده .
    1- معرفة الناسخ من المنسوخ : وهذه فائدة عظيمة مفيدة في فهم القرآن وبيانه ، فالنسخ – وهو إزالة حكم الآية بحكم جديد – واقع في القرآن ، ولتحديد الآية الناسخة لا بد من معرفة زمان نزولها ، هل هو قديم في بداية الإسلام ، أو متأخر ، فتكون الآية المدنية ناسخة للمكية ، إذا ثبت وقوع النسخ في حكمها .
    2- معرفة تاريخ التشريع ومراحله ، وتلمس الحكمة في تدرج أحكامه وآياته ، حتى بلغت الكمال في آخر العهد النبوي ، ولا شك أن معرفة مراحل التشريع مفيدة جدا في فهم الشريعة ومقاصد القرآن وحكمته .
    3- الوصول إلى الفهم الصحيح لآيات القرآن وسوره ، لأن معرفة تاريخ النزول وظرف الآيات يساعد كثيرا على فهمها واستجلاء مقاصدها ، فمن قطع النصوص عن سياقها الزماني أو المكاني فقد قطع على نفسه سبيل الحقيقة والفهم السليم .
    4- ومن فوائده بيان عظيم عناية المسلمين بالقرآن الكريم ، حيث لم يحفظوا نصوصه فقط ، بل حفظوا ونقلوا الزمن الذي نزلت فيه ، ليكون ذلك شاهدا على الثقة المطلقة التي يمنحها المؤمنون لهذا الكتاب العظيم .
    5- التذوق اللغوي لأساليب البيان العالية في القرآن الكريم ، فقد تميزت سور كل مرحلة مكية أو مدنية بأساليب بيانية تناسب ما تضمنته من معاني ومقاصد ، وكل هذه الأساليب لها من الرونق والبريق ما يأخذ الألباب ويدهش الأسماع ، ومعرفة المكي والمدني يساعد على هذا التذوق ويقربه للأذهان .
    6- معرفة السيرة النبوية ، فقد استغرق تنزل القرآن الكريم ثلاثة وعشرين عاما ، رافق فيها جميع الأحداث التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان فهم " المكي والمدني " رافدا من روافد علم السيرة النبوية ، ومكملا لدراساته .

    ثالثا : الفرق بين المكي والمدني .
    تبين للعلماء – بعد تأمل السور المكية والسور المدنية – أن ثمة فرقا في الغالب بينهما من جهتين اثنتين : المضمون ، والأسلوب .
    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع :
    أ- أما من حيث الأسلوب فهو :
    1- الغالب في المكي قوة الأسلوب ، وشدة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون ، ولا يليق بهم إلا ذلك ، أقرأ سورتي المدثر ، والقمر .
    أما المدني : فالغالب في أسلوبه اللين ، وسهولة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون ، أقرا سورة المائدة .
    2- الغالب في المكي قصر الآيات ، وقوة المحاجة ؛ لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون ، فخوطبوا بما تقتضيه حالهم ، أقرا سورة الطور .
    أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات ، وذكر الأحكام مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم تقتضي ذلك ، أقرأ آية الدين في سورة البقرة .
    ب- وأما من حيث الموضوع فهو :
    1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة ، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث ؛ لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك .
    أما المدني : فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات ؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة ، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.
    2- الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ، ذلك حيث شرع الجهاد وظهر النفاق ، بخلاف القسم المكي " انتهى.
    "أصول التفسير" (ص/13)

    ويقول الدكتور مناع القطان رحمه الله :
    " استقرأ العلماء السور المكية والسور المدنية ، واستنبطوا ضوابط قياسية لكل من المكي والمدني ، تبين خصائص الأسلوب والموضوعات التي يتناولها ، وخرجوا من ذلك بقواعد ومميزات :

    ضوابط المكي ومميزاته الموضوعية :
    1- كل سورة فيها سجدة فهي مكية .
    2- كل سورة فيها لفظ " كلا " فهي مكية ، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن . وذُكرت ثلاثًا وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة .
    3- كل سورة فيها : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) ، وليس فيها : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواُ ) فهي مكية ، إلا سورة الحج ، ففي أواخرها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ) ، ومع هذا فإن كثيرًا من العلماء يرى أن هذه الآية مكية كذلك .
    4- كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة فهي مكية ، سوى البقرة .
    5- كل سورة فيها آدم وإبليس فهي مكية ، سوى البقرة كذلك .

    ضوابط المدني ومميزاته الموضوعية :
    1- كل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية .
    2- كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية ، سوى العنكبوت ، فإنها مكية .
    3- كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهي مدنية .

    أما من ناحية المميزات الموضوعية ، وخصائص الأسلوب ، فيمكن إجمالها فيما يأتي :
    1- بيان العبادات ، والمعاملات ، والحدود ، ونظام الأسرة ، والمواريث ، وفضيلة الجهاد ، والصلات الاجتماعية ، والعلاقات الدولية في السلم والحرب ، وقواعد الحكم ، ومسائل التشريع .
    2- مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ودعوتهم إلى الإسلام ، وبيان تحريفهم لكتب الله ، وتجنيهم على الحق ، واختلافهم من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم .
    3- الكشف عن سلوك المنافقين ، وتحليل نفسيتهم ، وإزاحة الستار عن خباياهم ، وبيان خطرهم على الدين .
    4- طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح أهدافها ومراميها " انتهى.
    "مباحث في علوم القرآن" (62-64)

    وأخيرا :
    من أراد التفصيل في هذا العلم ، والاطلاع على كلام العلماء وتعدادهم للسور المكية والمدنية، واختلافهم في بعضها ، وكذلك الجواب على الشبه الساقطة التي أوردها المستشرقون حول هذا الموضوع ، فنحيله إلى المراجع الآتية :
    "البرهان في علوم القرآن" للزركشي (1/187-206) ، "الإتقان في علوم القرآن" (1/34-59) ، "مناهل العرفان في علوم القرآن" لمحمد عبد العظيم الزرقاني (1/135-167)
    والله أعلم .





    jrsdl hgrvhk lk pde hg',g , l;hk hgk.,g ydvih hglehkd hgltwg hglz,k hghpshx hghp.hf hghvfhu hgsfu hg',hg hgrwhv hrshl hgrvhk [.x p.f

    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 16-07-2017 الساعة 08:30 PM

  2. #2
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    ثانيا تقسيم القران من حيث الطول و القصر:

    نورد هنا ما سطره الباحث عبد الله جلغوم كما يلي:

    اورد الزرقاني في مناهل العرفان 1/352 ، ما يلي :
    قسم العلماء سور القرآن إلى أربعة أقسام وهي :

    1- الطوال : سبع سور : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ، واختلفوا في السابعة أهي الأنفال وبراءة معا أم سورة يونس .
    [ من الواضح أن هذا التحديد هو باعتبار أعداد الكلمات وليس أعداد الآيات ، فكل من سور الشعراء والصافات وطه والتوبة والنحل وهود أطول من سورة المائدة ولم تدخل في هذه المجموعة . ولاحظ أيضا أن هناك من اعتبر سورتي الأنفال وبراءة سورة واحدة ! إحدى مصائب الاختلاف ] .

    2- المئون : هي السور التي تزيد آياتها على مائة أو تقاربها .
    [ التقسيم هنا أصبح باعتبار أعداد الآيات ، إلا أنه لا يضع حدا واضحا لعدد آيات السورة , أو للعدد القريب من المائة ]

    3- المثاني : وهي التي تلي المئين في عدد الآيات . [ أيضا لا تحديد واضح لعدد الآيات ]

    4- المفصل : هو أواخر القرآن واختلفوا في تعيين أوله على اثني عشر قولا , والمفصل ثلاثة أقسام : طوال من الحجرات إلى سورة البروج .
    وأوساط من سورة الطارق إلى سورة لم يكن .

    وقصار من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن ..


    [ نلاحظ وجود سور في قسم الطوال تماثل في عدد آياتها القصار , وفي قسم الأوساط ما عدد آياتها من الطوال ] .


    ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن :
    ما يعنيني من ذكر هذه الفقرة أن القدماء قاموا بتقسيم سور القرآن على أساس عددي ..
    وهو ما يمكن اعتباره محاولة بسيطة في هذه الناحية ....

    والسؤال المطروح هنا :
    هل ينتظم سور القرآن باعتبار ظاهرة الطول والقصر نسق ما يمكن وصفه بالنظام وله معايير واضحة محددة ؟
    الجواب : نعم .

    أسئلة أخرى مطروحــة :

    إن من بين سور القرآن ما هو طويل جدا , ومثال ذلك سورة البقرة أطول سور القرآن ( 286 آية ) , ومنها ما هو قصير جدا , ومثال ذلك سورة الكوثر من أقصر سور القرآن ( 3 آيات ) , وبين هذين العددين 3 و 286 تتفاوت سور القرآن باعتبار أعداد آياتها طولا وقصرا تفاوتا كبيرا .

    ما دلالة هذا التباين - التفاوت ؟

    لماذا يكون في القرآن سورة كسورة البقرة ( 286 آية ) , بهذا الطول , وهناك سور أخرى كثيرة قصيرة جدا ؟

    لا خوف من طرح الأسئلة .

    ألا يكون هذا التباين – والذي يراه البعض مثيرا للاستغراب – دليل على إعجاز القرآن في ترتبيه ؟ هل هناك معيار لاحتساب الطول والقصر في سور القرآن وتصنيفها ؟

    متى نصنف سورة بأنها طويلة ؟ وما عدد آياتها ؟
    متى نصنف سورة بأنها قصيرة , وما عدد آياتها ؟

    متى نصنف سورة بأنها أقصر السور الطويلة أو أطول السور القصيرة ؟


    هل تخضع ظاهرة الطول والقصر لنظام ما ؟


    وأخيرا , ما السبيل إلى فهم ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن الكريم ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 16-07-2017 الساعة 08:35 PM

  3. #3
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    ثالثا تقسيم القران للتلاوة:



    وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم القرآن الكريم سبعة أحزاب، وسار الصحابة الكرام على دربه في تقسيم القرآن، وذلك في تحديد أورادهم من القرآن في كل يوم فيختمونه كل أسبوع ختمة .

    وكيفية ذلك التقسيم أن يقرأ القارئ أول ثلاثة سور من القرآن، ثم في اليوم التالي يقرأ خمس سور من بعد السورة الثالثة، ثم سبع صور وتفصيله على النحو التالي :

    الحزب الأول: أول ثلاثة سور من بداية المصحف [ البقرة. آل عمران. النساء ].

    الحزب الثاني: السور الخمس التي تلي ذلك [ المائدة . الأنعام . الأعراف . الأنفال . التوبة ].

    الحزب الثالث : السور السبعة التي تلي ذلك [ يونس . هود . يوسف . الرعد . إبراهيم . الحجر . النحل ] .

    الحزب الرابع : السور التسعة التي تلي ذلك [الإسراء . الكهف . مريم . طه . الأنبياء . الحج . المؤمنون . النور . الفرقان] .

    الحزب الخامس : إحدى عشرة سورة تلي ذلك [ الشعراء . النمل . القصص . العنكبوت . الروم . لقمان . السجدة . الأحزاب . سبأ . فاطر . يس ] .

    الحزب السادس : ثلاث عشرة سورة تلي ذلك [الصافات . ص . الزمر .غافر . فصلت . الشورى . الزخرف . الدخان . الجاثية . الأحقاف . محمد . الفتح . الحجرات ] .
    الحزب السابع : المفصل و يبدأ من سورة "ق" حتى "سورة الناس" .

    و عن ذلك قال الدكتور عبدالعزيز الحربي في كتابه "تحزيب القرآن" ص108 - 109:
    "ولله هذا التحزيب ما أحسنه وما أجملهُ وما أجلّه، فقد جمع بين النظائر على نسقٍ، فلم يفصل بين الأنفال والتوبة، وهما كالسورة الواحدة، وجمع بين السور المفتتحة بالحروف المقطعة المختتمة بالراء، ولا فصل بين العتاق الأول (الإسراء والكهف ومريم وطه والأنبياء)، وجمع بين الطواسين (الشعراء والنمل والقصص)، وذوات "ألم" (العنكبوت والروم ولقمان والسجدة)، ولم يفصل بين الحواميم السبع، وجعل المفصل على حدة، ثمَّ هو فوق ذلك مقسّم في أعداده أحسن تقسيم بطريقة لا كلفة لمعرفتها وترتيبها على الأوتار: ثلاث، وخمس، وسبع.. إلخ".


    الأصل في هذا :
    ما رواه الإمام أحمد وابن ماجة وأبي داود عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن جده أوس بن حذيفة قال :
    قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فنزلوا الأحلاف على المغيرة بن شعبة وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قبة له فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش ويقول " ولا سواء كنا مستضعفين مستذلين فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم ندال عليهم ويدالون علينا "
    فلما كان ذات ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلت : يا رسول الله لقد أبطأت علينا الليلة ؟
    قال : " إنه طرأ على حزبي من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه "
    قال أوس: فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن ؟
    قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل . " .

    وقد يُشكل في الحديث قول الصحابي أنهم يبدؤون في التحزيب بـ ( ثلاث ) سور إذ العدد في الحقيقة أربعة سور ( الفاتحة - البقرة - آل عمران - النساء ) !!
    والجواب : أن الفاتحة كانت في آخر القرآن فتحسب من المفصّل . .
    فلمّا جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه جعلت الفاتحة في أول القرآن ترتيباً . - والله أعلم - .

    وأصحّ منه حديث عبد الله بن عمرورضي الله عنهما لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ( اقرأ القرآن في كل شهر ) قال : قلت : إني أجد قوة . قال : ( فاقرأه في عشرين ليلة ) قال : قلت : إني أجد قوة . قال : ( فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ) .
    وثبت عنه في الصحيح أنه قال : " لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث " !!


    التقسيم الى اجزاء و احزاب و ارباع:
    فكان هذا التقسيم على أساس السور بصرف النظر عن عدد كلماتها أو حروفها، وفي زمن الحجاج بن يوسف الثقفي في العراق قُسم القرآن تقسيمًا آخر وفقا لعدد الحروف فقسم إلى ثلاثين جزءًا كل جزء يحتوي على حزبين الحزب يحتوي على أربعة أرباع، واعتمد هذا التقسيم عدد حروف الربع، وبالتتبع فسنجد أن عدد حروف الربع تتراوح ما بين 1350 حرف إلى 1600 حرف، وعليه فإن حروف الجزء سوف تتراوح ما بين 10800 : 12800 حرف.

    وهذا التقسيم الأخير هو الذي عليه العمل في مصاحفنا اليوم، وهذه الأجزاء أصبحت هي المفهومة من إطلاق كلمة جزء من القرآن، وحتى لفظة الحزب كذلك تفهم أنها نصف الجزء .


    المقصود:

    والمقصود أن على الإنسان المؤمن الصّادق أن لا يخلو يومه من القرآن ، وأن يكون له وردٌ منه في يومه وليلته .. وأن لا يتعدّى عليه أكثر من اربعين يوماً وهو لم ختم كتاب الله ...

    إن شاء حزّبه على شهر أو عشرين ليلة أو سبع ليال أو ثلاث ...

    مدة الختم:
    وأقل ما وردتْ به السنّة في الختم أن يكون في ثلاثة أيام كما ورد بذلك توجيه النبي صلى الله عليه وسلّم لعبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – في الصحيح فهذا غاية ما يقع من العزيمة في ختم القرآن، وغاية ما روي من التوسعة والترخيص في ذلك مرفوعاً إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يقرأ في أربعين يوماً كما في رواية أبي داود لحديث عبدالله بن عمرو وفيه: " اقرأه في أربعين يوماً"، وهذا غايته من جهة توسيع المدة وذلك غايته من جهة التضييق، فمن قرأه في أقل ذلك لم يكد يوفّقُ إلى تدبره والتمعّن في معانيه، ومن أدّاهُ حاله إلى قراءته في مدة تزيد عن الأربعين أوشك أن يحمله ذلك على التراخي والتواني، وخيرُ الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلّم وهدي أصحابهِ – رضي الله عنهم – وهو الختم ما بين السبع إلى الشهر.


    على أنَّ الإمام النووي – رحمه الله – نقل في كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن" ص 59 عن ابن أبي داود أنه روى ختم بعض السلف للقرآن في شهرين، فتكون غاية التوسعة في الختم أن يكون في شهرين بناءً على عمل بعض السلف، وإن كان الأكثرون على أنه لا ينبغي ترك الختم في أكثر من أربعين يوماً كما نُقل ذلك الإمام أحمد رحمه الله.


    وعلى هذا يكون تجزيء القرآن وتحزيبه بحسب مدة الختم، والمنقول عن السلف في ذلك تردده ودورانه بين أقصى مدته وهي الشهران وأدناها وهي الثلاثة أيام وما بين ذلك فالمنقول عنهم ختمه كل شهر، أو كل عشر ليال، أو ثمانٍ، أو سبعٍ، أو ستٍ، أو خمسٍ، أو أربعٍ، ذكر ذلك النووي في "التبيان" ص 59، وقد تتبع الدكتور عبدالعزيز الحربي في "تحزيب القرآن" ما روي من المدد الأخرى التي يُختم فيها سواءً بحسب الوارد من النصوص أو عملاً لدى السلف فذكر الختم في كل خمسة وعشرين يوماً، أو في عشرين، أو في خمسة عشر، أو في كل أحدى عشر، أو تسعة أيام، وهذين الأخيرين لم يجد أحداً نصَّ على الختم فيه غير أنّهُ ذكر للختم في كل أحد عشر يوماً مزيّة حسنةً تُراجعُ في كتابه ص 124 - 125.

    فهذه 15 مدة يُمكن ختم القرآن فيها وتحزيبه، كلُّ حزب بحسب المدّة طولاً وقصراً: شهران، 40 يوماً، شهر، 25 يوماً، 20 يوماً، 15 يوماً، 11 يوماً، 10 أيام، 9 أيام، 8 أيام، 7 أيام، 6 أيام، 5 أيام، 4 أيام، 3 أيام.

    وفي كتاب "تحزيب القرآن" جدول مفصّل بالمدد وما يناسبها من أحزاب القرآن وأجزائه، ولكل قارئ أن يختار منها ما هو ألصق بحاله وأرعى لظروفه، والكتاب جدير بالاطلاع وهو من مطبوعات دار ابن حزم.

    ومن السلف من كان يختم ثمان ختمات منجّمة بين اليوم والليلة كما نقل النووي في "التبيان" ص 60 عن ابن الكاتب أنه كان يختم بالنهار أربع ختمات وبالليل أربع ختمات، ثم علّق النووي بقوله: "وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة".

    ومن النّاس من حملهُ حبُّ القرآن والتعلّقِ به إلى أن ختمهُ قراءة في ركعة واحدةٍ، فقد ثبت ذلك عن ريحانة القرّاءِ وإمامهم عثمان بن عفّان – رضي الله عنه – وثبت كذلك عن غيره بل قال النووي في "التبيان" ص 60 : "وأما الذي يختم في ركعة فلا يُحصون لكثرتهم"، وسمعتُ من شيخنا العلامة العابد محمد بن محمد المختار الشنقيطي غير مرّة أنَّ والده ممن ختم القرآن في ركعةٍ واحدةٍ قام بها من الليل، وهذا وإن فعلهُ هؤلاء العبّاد الصالحون أصحاب المقامات العالية إلا أنه لم يكن لهم بعادة ولا طبعٍ، والأتم الأكمل هو سنّة النبي صلى الله عليه وسلّم وهديه بتوزيع القراءة على الأيام حتى يكون أعون على فهم القرآن وتدبّر آياته.

    ثمَّ إنَّ هؤلاء الذين ختموا القرآن في أقل من ثلاثة أيام وإن خالفوا ظاهر الأمر النبوي بعدم قراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام إلا أنَّ لبعضهم تأويلاً سائغاً في ذلك وهو ما ذكره المباركفوري في "تحفة الأحوذي" 8 / 273 بقوله: "ولو تتبعت تراجم أئمة الحديث لوجدت كثيراً منهم أنهم كانوا يقرؤون القرآن في أقل من ثلاث، فالظاهر أنَّ هؤلاء الأعلام لم يحملوا النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على التحريم".

    وقد ذكر الشيخ مازن الغامدي – عليه رحمة الله – في كتابه الذي هو قطعة أثيرةٌ من روحهِ العذبةِ الشفّافة "رحلتي إلى النور" أنَّ الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله – كان يقرأ في شهر رمضان كل يومٍ عشرة أجزاءٍ من القرآن، فيحصّل بذلك فضيلة ختم القرآن في كل ثلاثة أيام مرّة، وممّا ذكرهُ عن الشيخ أنّهُ دخل إلى مصلّى الجمعة الذي في مقدمة جامعه أحد الأيام من رمضان فختم عشرة أجزاء وهو يمشي في المصلى ذهاباً وإياباً.

    وفي كتاب "تحزيب القرآن" ص 139 أنَّ الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - كان يختم القرآن في قيام الليل كل شهر مرّة يقرأ كل ليلةٍ جزءاً من القرآن في صلاته.

    والهائمون بكتاب الله، المنقطعون إلى رياضهِ، المستعذبون لمعانيه وأحكامه كثرٌ، لا يزيدهم إقبال النّاس على الدنيا إلا تمسّكاً بالكتاب العزيز، وتطوافاً بمغانيه الروحانيّة، وحياضه الإيمانيّة، وعضاً عليه بالنواجذِ، ومن أعجب من وقفت على خبره في تتبّعِ كلام الله سماعاً وإسماعاً، وحرصاً على تلقّيهِ من الشيوخ الثقاتِ بأسانيده المتصلةِ الإمام أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي، فقد أخذ القرآن عن 365 شيخاً من آخر المغرب إلى باب فرغانة يميناً وشمالاً وجبلاً وبحراً، حتى قال عن نفسه: "ولو علمت أحداً يقدم علي في هذه الطريقة في جميع بلاد الإسلام لقصدته"، قال فيه الذهبي في كتابه "معرفة القراء الكبار" - ط. طيار قولاج – 2 / 819: "إنما ذكرت شيوخه وإن كان أكثرهم مجهولين، ليُعلم كيف كانت همّة الفضلاء في طلب العلم"، وانظر أيضاً "منجد المقرئين" لابن الجزري ص 188 – 189.

    لله هذه الهمم الصالحة في تعظيم القرآن تلاوة وتعلّماً وسماعاً!

    يتبع...
    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 17-07-2017 الساعة 12:10 AM

  4. #4
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    تابع...
    تقسيم القران الى احزاب و اجزاء و ارباع
    بقلم : الشيخ محمد صالح المنجد



    * أولا: حول تقسيم المصحف الى اجزاء و نحوه:
    تقسيم المصاحف إلى أجزاء وأحزاب وأرباع تقسيم اصطلاحي اجتهادي ، ولذلك يختلف الناس في تقسيماتهم ، كل بحسب ما يناسبه ويختاره ، وبحسب ما يراه الأنفع والأقرب ، إلا أن التحزيب المشهور عن الصحابة رضوان الله عليهم هو ما يرويه أوس بن حذيفة قال : ( سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ قَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ ) رواه أبو داود (1393) .
    والمعنى : ثلاث سور : وهي بعد الفاتحة : البقرة ، وآل عمران ، والنساء .
    ثم خمس سور ، وهي : المائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة .
    ثم سبع سور ، وهي : يونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والنحل .
    ثم تسع سور ، وهي : سورة الإسراء ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والنور ، والفرقان .
    ثم إحدى عشرة سورة ، وهي : الشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والسجدة ، والأحزاب ، وسبأ ، وفاطر ، ويس .
    ثم ثلاث عشرة سورة ، وهي : الصافات ، وص ، والزمر ، وحَواميِم السَّبع ، ومحمد ، والفتح ، والحجرات .
    ثم الباقي ، وهو : من سورة ق إلى الناس .
    قال الزرقاني في "مناهل العرفان في علوم القرآن" (1/283) ، تحت عنوان " تجزئة القرآن " :
    " كانت المصاحف العثمانية مجردة من التجزئة التي نذكرها ، كما كانت مجردة من النقط والشكل . ولما امتد الزمان بالناس جعلوا يتفننون في المصاحف وتجزئتها عدة تجزئات مختلفة الاعتبارات :
    فمنهم من قسَّم القرآن ثلاثين قسما ، وأطلقوا على كل قسم منها اسم الجزء ، بحيث لا يخطر بالبال عند الإطلاق غيره ، حتى إذا قال قائل : قرأت جزءا من القرآن ، تبادر إلى الذهن أنه قرأ جزءا من الثلاثين جزءا التي قسموا المصحف إليها .
    ومن الناس من قسموا الجزء إلى حزبين ، ومن قسموا الحزب إلى أربعة أجزاء ، سموا كل واحد منها ربعا .
    ومن الناس من وضعوا كلمة " خمس " عند نهاية كل خمس آيات من السورة ، وكلمة " عشر " عند نهاية كل عشر آيات منها ، فإذا انقضت خمس أخرى بعد العشر أعادوا كلمة خمس ، فإذا صارت هذه الخمس عشرا أعادوا كلمة عشر ، وهكذا دواليك إلى آخر السورة .
    وبعضهم يكتب في موضع الأخماس رأس الخاء بدلا من كلمة خمس ، ويكتب في موضع الأعشار رأس العين بدلا من كلمة عشر .
    وبعض الناس يرمز إلى رؤوس الآي برقم عددها من السورة ، أو من غير رقم .
    وبعضهم يكتب فواتح للسور كعنوان ينوه فيه باسم السورة وما فيها من الآيات المكية والمدنية ، إلى غير ذلك .
    وللعلماء في ذلك كلام طويل بين الجواز بكراهة ، والجواز بلا كراهة ، ولكن الخطب سهل على كل حال ما دام الغرض هو التيسير والتسهيل ، وما دام الأمر بعيدا عن اللبس والتزيد والدخيل ، وعلى الله قصد السبيل " انتهى .

    * ثانيا : التحزيب الموجود اليوم:
    أما التحزيب الموجود اليوم في المصاحف فليس هناك جزم بأول من وضعه واختاره ، ولكن الذي ينقله بعض أهل العلم أن واضعه هو الحجاج بن يوسف الثقفي المتوفى سنة (110هـ) ، وأن مناط التقسيم فيه كان على عدد الحروف .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (13/409) - :
    " قد علم أن أول ما جُزِّئَ القرآن بالحروف تجزئةَ ثمانية وعشرين ، وثلاثين ، وستين ، هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب في أثناء السورة ، وأثناء القصة ونحو ذلك ، كان في زمن الحجاج وما بعده ، وروي أن الحجاج أمر بذلك ، ومن العراق فشا ذلك ، ولم يكن أهل المدينة يعرفون ذلك .

    وإذا كانت التجزئة بالحروف محدثة من عهد الحجاج بالعراق ، فمعلوم أن الصحابة قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده كان لهم تحزيب آخر ؛ فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات فيقولون : خمسون آية ، ستون آية ، وتارة بالسور ، لكن تسبيعه بالآيات (يعني تقسيم القرآن إلى سبعة أقسام بالآيات) لم يروه أحد ، ولا ذكره أحد ، فتعين التحزيب بالسور " انتهى.

    وقال ابن تيمية رحمه الله أيضاً - كما في "مجموع الفتاوى" (13/410-416) :
    " وهذا الذي كان عليه الصحابة هو الأحسن ؛ لوجوه :
    أحدها : أن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن دائمًا الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده ، حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه ، فيحصل القارئ في اليوم الثاني مبتدئًا بمعطوف ، كقوله تعالى : ( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) النساء/24 ، وقوله : ( وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ) الأحزاب/31 ، وأمثال ذلك .
    الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت عادته الغالبة وعادة أصحابه أن يقرأ في الصلاة بسورة كـ " ق " ونحوها ، وأما القراءة بأواخر السور وأوساطها ، فلم يكن غالبًا عليهم ؛ ولهذا يتورع في كراهة ذلك ، وفيه النزاع المشهور في مذهب أحمد وغيره ، ومن أعدل الأقوال قول من قال : يكره اعتياد ذلك دون فعله أحيانًا ؛ لئلا يخرج عما مضت به السنة ، وعادة السلف من الصحابة والتابعين .
    وإذا كان كذلك فمعلوم أن هذا التحزيب والتجزئة فيه مخالفة السنة أعظم مما في قراءة آخر السورة ووسطها في الصلاة .
    وبكل حال فلا ريب أن التجزئة والتحزيب الموافق لما كان هو الغالب على تلاوتهم أحسن .
    والمقصود أن التحزيب بالسورة التامة أولى من التحزيب بالتجزئة .
    الثالث : أن التجزئة المحدثة لا سبيل فيها إلى التسوية بين حروف الأجزاء ؛ وذلك لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط في الزيادة والنقصان ، يزيد كل منهما على الآخر من وجه دون وجه ، وتختلف الحروف من وجه .
    وإذا كان تحزيبه بالحروف إنما هو تقريب لا تحديد ، كان ذلك من جنس تجزئته بالسور هو أيضًا تقريب ؛ فإن بعض الأسباع قد يكون أكثر من بعض في الحروف ، وفي ذلك من المصلحة العظيمة بقراءة الكلام المتصل بعضه ببعض ، والافتتاح بما فتح اللّه به السورة ، والاختتام بما ختم به ، وتكميل المقصود من كل سورة ما ليس في ذلك التحزيب " انتهى باختصار .
    وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
    هل يجوز تحزيب القرآن - يعني عند تلاوته - ؛ لما في ذلك من تغيير لأقواله تعالى ، ومنه الزيادة والنقصان ، وهذا ما شهدناه في بعض مناطق المغرب العربي ، هل يجوز ذلك ؟
    فأجابوا :
    "لا نعلم شيئا يدل على التحزيب المثبت على هوامش المصاحف التي بيد الناس اليوم ، والوارد عن الصحابة رضي الله عنهم في ذلك ما رواه أوس بن حذيفة قال : ( سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف يحزبون القرآن ؟ فقالوا : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلات عشرة ، وحزب المفصل وحده ) " انتهى .
    "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/30) .
    والحاصل أن تحزيب المصاحف المثبت اليوم يعتمد عدد الأحرف ، وهو خلاف التحزيب الأفضل الذي سلكه الصحابة رضوان الله عليهم تبعا للسور ، والأمر في هذا سهل .
    والله أعلم .
    التعديل الأخير تم بواسطة د ايمن زغروت ; 17-07-2017 الساعة 12:11 AM

  5. #5
    باحث في الانساب
    تاريخ التسجيل
    26-10-2011
    المشاركات
    2,884

    افتراضي

    احسنت شريفنا العزازي دمت موفقا في نقل مايتعلق باسباب النزول ايضا.

  6. #6
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    رابعا تقسيم القران الى سور و ايات :

    من كتاب مباحث في علوم القران للدكتور مناع القطان رحمه الله

    ان ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي كترتيب الآيات .
    قال في ذلك أبو بكر بن الأنباري :
    أنزل الله القرآن كله الى السماء الدنيا , ثم فرقه في بضع و عشرين , فكانت السورة تنزل لأمر يحدث , و الآية جوابا لمستخبر , و يوقف جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه و سلم على موضع الآية و السورة , فاتساق السور كاتساق الآيات و الحروف كله عن النبي صلى الله عليه و سلم فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن .
    و قال الكرماني :
    ترتيب السور هكذا هو من عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب , و عليه كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه , و عرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين . و كان آخر الآيات نزولا (( و اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله )) البقرة -281- فأمره جبريل عليه السلام أن يضعها بين آيتي الربا و الدين .

  7. #7
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البراهيم مشاهدة المشاركة
    احسنت شريفنا العزازي دمت موفقا في نقل مايتعلق باسباب النزول ايضا.
    بارك الله فيك يا دكتور , تجد اسباب النزول هنا:
    http://www.alnssabon.com/f794.html

  8. #8
    كاتب في النسابون العرب
    تاريخ التسجيل
    05-08-2017
    المشاركات
    3

    افتراضي

    مجهود مشكور
    جزاك الله خيرا
    لكن نود أن يكون هناك مجال لطرح بعض الأسئلة المتعلقة بفهم الآيات القرآنية يجيب عليها المختصون من أهل العلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الوزن المثالي .. حسب الطول
    بواسطة الحبيب المطاوع في المنتدى مجلس طب الأسرة و الطب الشعبي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-04-2022, 10:22 PM
  2. الوزن المثالي .. حسب الطول
    بواسطة الحبيب المطاوع في المنتدى مجلس برامج الكمبيوتر و الانترنت و الموبايل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-02-2021, 05:57 AM
  3. تقسيم الارث
    بواسطة معلمة أجيال في المنتدى مجلس المواريث و الفرائض
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-09-2017, 10:11 AM
  4. الأذآن وخطوط الطول
    بواسطة ابراهيم العثماني في المنتدى منتدى جغرافية البلدان و السكان
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 31-03-2016, 02:11 PM
  5. لماذا اختلفت الروايات في مكان الإسراء ولم تختلف في مكان المعراج
    بواسطة نسمات القرب في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-02-2016, 08:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum