[align=right]
ههههههههههه اي و الله فقد صدق امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه , و قد وصف ذاك الطائي الاسد كأنه مشهد في اليوتيوب ههههههههههههه
طبت يا دكتورنا البراهيم و طابت دائما نقولك الثمينة .
[/align]
وصف وادي قديد على لسان أبو زبيد الطائي
أخبرنا أبو خليفة أخبرنا محمد بن سلام أخبرنا أبو الغراف قال كان أبو زبيد الطائي من زوار الملوك ولملوك العجم خاصة وكان عالما بسيرهم وكان عثمان بن عفان يقربه على ذلك ويدنيه ويدني مجلسه وكان نصرانيا، فحضر ذات يوم عثمان وعنده المهاجرون والأنصار فتذاكروا مآثر العرب وأشعارها فالتفت عثمان إلى أبي زبيد واسمه حرملة بن المنذر فقال يا أخا تبع المسيح أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت أنك تجيد فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
(من مبلغ قومي النائين إذ شحطوا... أن الفؤاد إليهم شيق ولع)
ووصف فيها الأسد فقال عثمان تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت والله إني لأحسبك جبانا هدانا
فقال كلا يا أمير المؤمنين ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي ومعذور أنا يا أمير المؤمنين غير ملوم، فقال عثمان : وأنى كان ذلك؟
قال خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب ذوي هيئة وشارة حسنة ترتمي بنا المهارى بأكسائها ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام فاخروط بنا المسير في حمارة القيظ حتى إذا عصبت الأفواه وذبلت الشفاه وشالت المياه وأذكت الجوزاء المعزاء وذاب الصيهد وصر الجندب وضاف العصفور الضب في جحره أو قال في وجاره قال قائلنا يا أيها الركب غوروا بنا في ضوج هذا الوادي وإذا واد قديد يمتنا كثير الدغل دائم الغلل شجراؤه مغنة وأطياره مرنة فحططنا رواحلنا في أصول دوحات كنهبلات فأصبنا من فضلات المزاود وأتبعناها الماء البارد فأنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته إذ صر أقصى الخيل أذنيه وفحص الأرض بيديه، فو الله مالبث أن جال ثم حمحم فبال وفعل فعله الذي يليه واحدا فواحدا فتضعضعت الخيل وتكعكعت الإبل وتقهقرت البغال فمن نافر بشكاله وناهض بعقاله فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع ففزع كل امرئ منا إلى سيفه فاستله من جربانه ثم وقفنا رزدقا فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار لصدره نحيط ولبلاعيمه غطيط ولطرفه وميض ولأرساغه نقيض كأنما يخبط هشيما وإنما يطأ صريما فإذا هامة كالمجن وإذا خد كالمسن وعينان سجراوان كأنهما سراجان يقدان وقصرة ربلة ولهزمة رهلة وكتد مغبط وزور مفرط وساعد مجدول وعضد مفتول وكف شثنة البراثن إلى مخالب كالمحاجن فضرب بيديه فأرهج وكشر فأفرج عن أنياب كالمعاول مصقولة غير مفلولة وفم أشدق كالغار الأخرق ثم تمطى فأشرع بيديه وحفز وركيه برجليه حتى صار ظله مثليه ثم أقعى فاقشعر ثم تميل فاكفهر ثم تجهم فازبأر فلا والذي بيته في السماء ما انفيناه إلا بأول أخ لنا من بني فزارة كان ضخم الجزارة فوقصه ثم نفضه نفضه فقضقض متنيه ثم جعل يلغ في دمه فذمرت أصحابي فبعد لأي ما استقدموا فهجهجنا به فكر مقشعرا بزبرة كأن بين كتفيه شيهما حوليا فاختلج رجلا أعجر ذا حوايا فنفضه نفضة تزايلت مفاصله ثم نهم ففرفر ثم زفر فبربر ثم زأر فجرجر ثم لحظ فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه من عن شماله ويمينه فأرعشت الأيدي واصطكت الأرجل وأطت الأضلاع وارتجت الأسماع وحمجت العيون ولحقت البطون وانخزلت المتون وساءت الظنون فقال عثمان اسكت قطع الله لسانك فقد رعبت قلوب المؤمنين *.
(طبقات فحول الشعراء ج2 ص 595المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس لغتنا الجميلةrwm hfd .fd] hg'hzd
[align=right]
ههههههههههه اي و الله فقد صدق امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه , و قد وصف ذاك الطائي الاسد كأنه مشهد في اليوتيوب ههههههههههههه
طبت يا دكتورنا البراهيم و طابت دائما نقولك الثمينة .
[/align]
البراهيم - رعاك الله
من أين أخرجتها !
مع اننا انتابتنا حالة ابتسام - بل ضحك - لما سطرته من رقي الكلام في اللغة المباركة ! وسبب الابتسام والضحك هو أننا شعرنا بأننا قد أصابتنا " العُجمة " ولم نعد عرباً كما يجب أن نكون .. حتى وصلنا الى كلام أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه .. الذي كان كمن يصرخ بنا لنستفق ونصحُ من حالتنا تلك .. وقد كان ...!
لكل قارىء أن يخرج برأي خاص به .. ونحن كما طربنا لغزارة اللغة .. وحزنّا لعُجمتنا .. لكننا سعدنا بما سطرته ونقلته ورأيناه حافزاً لنا ولكل قارىء أن يصقل معرفته باللغة .. حتى يتمكن من فهم وعلم " فقه اللغة " الذي بالقطع سيوصله الى الشعور بالطرب كمن يسترق السمع لعزف منفرد على وتر جميل كلما قرأ وفقه أسرار لغتنا العظيمة المكرمة ...!
تميّزت كعادتك .. حتى فيما تنقله وتثري به المعرفة !
سلمت ودمت بخير وعافية
مناظرة طريفة عن اصل العرب
نحن أصل العرب وليس اليمن :
لمن ادعى ان اليمن أصل العرب عليك ان تقرأ بتمعن.
كان أبو العباس السفاح يحب من السمر التناظر و منازعة الرجال , فحضر عنده يوما حجازي ويمني ( وهما إبراهيم بن مخرمة الكندي , وخالد بن صفوان بن الأهتم ) فتفاخرا وتنازعا فقال ابن مخرمة اليمني :
يا أمير المؤمنين إن أهل اليمن هم العرب دانت لهم الدنيا ولم يزالوا ملوكا ورثوا الملك كابرا عن كابر وآخرا عن أول منهم النعمان والمنذر صاحبا الحيرة ومنهم عياض صاحب البحرين ومنهم من كان يأخذ كل سفينة غصبا وليس من شيء له خطر إلا وينسب إليهم إن سئلوا أعطوا وإن نزل ضيف قروه فهم العرب العاربة وغيرهم المستعربة
فقال العباس :
أحسنت ولكنني أرى خالدا ما أعجبه الكلام .. ثم قال : ماذا تقول يا خالد ؟؟ أجب صاحبك
فقال خالد :
إن أذن لي أمير المؤمنين بالكلام تكلمت
قال : تكلم ولا تهب أحدا
فقال خالد : أخطأ المقتحم ونطق بغير صواب وكيف يكون لقوم ليس لهم ألسن صحيحة ولا لغة فصيحة نزل بها كتاب أو جاءت بها سنة أن يفاخرونا يفخرون علينا بالمنذر والنعمان
فنفخر عليهم بسيد الأنام , وأكرم الكرام , محمد عليه الصلاة والسلام فلله المنة به علينا وعليهم
يا مفتخرا بالنعمان وصاحب البحرين منا النبي المصطفى والخليفة المرتضى ولنا البيت المعمور وزمزم والحطيم والمقام والحجابة والسقاية والبطحاء والمآثر والمفاخر
ومنا الصديق والفاروق وذو النورين وعلي وأسد الله وسيد الشهداء , فمن لكم بهؤلاء ؟
بنا عرف الناس الدين وأتاهم اليقين , فمن زاحمنا زاحمناه ومن عادانا قطعناه ثم أقبل على إبراهيم فقال له : ألك علم بلسان قومك ؟ قال : نعم
- فقال خالد : فما اسم العين عندكم ؟
- قال : الحندورة
- قال : فما اسم السن عندكم ؟
- قال : الميدن
- قال : فما اسم الأذن عندكم ؟
- قال : الصنارة
- قال : فما اسم الأصابع عندكم ؟
- قال : الشناتير
- قال : فما اسم الذئب عندكم ؟
- قال : الكنع
- قال : أفعالم أنت بكتاب الله ؟
- قال : نعم
- فقال خالد : فإن الله عز وجل يقول ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا )
ويقول ( بلسان عربي مبين )
ويقول ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه )
فنحن قومه ونحن العرب والقرآن بلساننا
- ألم تر أن الله تعالى قال ( والعين بالعين )
ولم يقل ( والحندورة بالحندورة )
- وقال ( والسن بالسن )
ولم يقل ( والميدن بالميدن )
- وقال ( والأذن بالأذن )
ولم يقل ( والصنارة بالصنارة )
- وقال ( يجعلون أصابعهم في آذانهم )
ولم يقل ( يجعلون شناتيرهم في صناراتهم )
- وقال ( فأكله الذئب )
ولم يقل ( فأكله الكنع )
ثم نظر خالد إلى إبراهيم وقال له : إني سائلك عن أربع
إن أقررت لي بهن فقد قهرت , وإن جحدتهن فقد كفرت
قال : وما هن ؟
قال : الرسول منا أم منكم ؟
قال : بل منكم
قال : القرآن نزل فينا أم فيكم ؟
قال : بل فيكم
قال : البيت عندنا أم عندكم ؟
قال : بل عندكم
قال : المنبر لنا أم لكم ؟
قال : بل لكم
قال : اذهب فما كان من فضل بعد ذلك فهو لكم .
فضحك أبو العباس , وأقر خالدا على كلامه
ثم حباهما من العطاء جميعا.
والله اعلم
الله الله الله
أللهم بارك لنا في يمننا وشامنا !
والبركة الكبرى فيما بينهما .. وهي الأصل وهي الأجَل!
هذا هو الطرب الأصيل .. ليس بما جاء من مفاخرة بين الرجلين ! ولكن برقي اللغة .. بأسلوب صف الكلمات وراء بعضها البعض .. ألا ترى أنها جاءت متتابعة كتتابع أوتار العود ؟؟؟.
هذا والله هو ما نصبوا إلى أن نراه ونقرأه فيما يسطر من حوارات بين الكرام !
لكن ... هيهات ... من يعيدنا إلى تلك القرون العظيمة بناسها وكلامها ؟
أحسنت .. بل أبدعت .. سلمت يداك والله يرعاك
العفو استاذ دحموني منكم نتعلم . اخي الكريم طاب يومك بكل خير.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)