بسم الله الرحمن الرحيم

التنجيم

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد".

وعن زيد بن خالد الجهني في غزوة الحديبية، قال: صلى بنا رسول الله ذات ليلة على إثر سماء من الليل فقال: "قال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فمن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا ـ بنوء يعني: بنجم، والباء للسببية، يعني: هذا المطر من النجم ـ، فإنه كافر بي مؤمن بالكوكب، ومن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب".

قلت: وهذا فيمن يعتقد أن هذه النجوم إشارات وعلامات فقط، فبمجرد أنه نسب المطر إلى النوء، أي: النجم. بكلامه، مع أنه مؤمن بأن الله هو من ينزل المطر، وقع في الشرك، وهو شرك أصغر دون الشرك الأكبر، أما من أعتقد بأن هذه النجوم هي التي تأتي بالأمطار وتغيث العباد، فهذا هو الشرك الأكبر.

عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: خَسَفَتْ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وَقَالَ: "هَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ".

وعن قتادة رحمه الله في قوله تعالى : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) : "خَلَقَ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلَاثٍ: جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا؛ فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ: أَخْطَأَ، وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ".


لما أراد أمير المؤمنين المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي القرشي فتح عمورية جاء بالمنجمين
- وكان إذ ذاك على مذهب المعتزلة يؤمن بالخرافات والشعوذة ثم هداه الله بعد ذلك بسبب تأثره بما أوقعه بالإمام أحمد بن حنبل فرجع إلى مذهب السنة ذكر ذلك الإمام حنبل بن إسحاق بن حنبل في كتاب المحنة أي: محنة الإمام أحمد بن حنبل -
فطلب منهم أن ينظروا في النجوم ليروا لمن تكون الكرة فلما نظروا في النجوم قالوا الكرة عليك! لكن عزمه لم ينثني فصمم الهجوم على عمورية وتم له الفتح بإذن الله عز وجل وبان كذب المنجمين وافتضحوا فقال أبو تمام:

السَّـيْـفُ أَصْــدَقُ أَنْـبَــاءً مِـــنَ الـكُـتُـبِ
فِـي حَــدهِ الـحَـدُّ بَـيْـنَ الـجِـد واللَّـعِـبِ

بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُـودُ الصَّحَائِـفِ فِـي
مُـتُـونِـهـنَّ جــــلاءُ الــشَّـــك والــريَـــبِ

والعِـلْـمُ فِــي شُـهُـبِ الأَرْمَــاحِ لاَمِـعَـةً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ

أَيْــنَ الـروايَـةُ بَــلْ أَيْــنَ النُّـجُـومُ وَمَـــا
صَاغُـوه مِـنْ زُخْـرُفٍ فيهـا ومــنْ كَــذِبِ

تَــخَـــرُّصَـــاً وأَحَــادِيـــثـــاً مُــلَــفَّــقَـــةً
لَـيْـسَـتْ بِـنَـبْــعٍ إِذَا عُــــدَّتْ ولاغَــــرَبِ

عَـجَـائِـبـاً زَعَــمُـــوا الأَيَّـــــامَ مُـجْـفِـلَــةً
عَنْـهُـنَّ فِــي صَـفَـرِ الأَصْـفَـار أَوْ رَجَــبِ

وخَوَّفُـوا الـنـاسَ مِــنْ دَهْـيَـاءَ مُظْلِـمَـةٍ
إذَا بَــدَا الكَـوْكَـبُ الْغَـرْبِـيُّ ذُو الـذَّنَــبِ

وَصَــيَّــروا الأَبْـــــرجَ الـعُـلْـيــا مُـرَتِّــبَــةً
مَـــا كَـــانَ مُنْقَـلِـبـاً أَوْ غــيْــرَ مُـنْـقَـلِـبِ

يقـضـون بـالأمـرِ عنـهـا وهْــيَ غـافـلـةٌ
مـادار فِــي فـلـكٍ منـهـا وفِــي قُـطُـبِ

لــو بيَّـنـت قـــطّ أَمـــراً قـبْــل مَـوْقِـعِـه
لــم تُـخْـفِ مـاحـلَّ بـالأوثـانِ والـصُّـلُـبِ

فَـتْـحُ الفُـتـوحِ تَـعَـالَـى أَنْ يُـحـيـطَ بِـــهِ
نَظْـمٌ مِـن الشعْـرِ أَوْ نَثْـرٌ مِـنَ الخُـطَـبِ

فَـتْــحٌ تـفَـتَّــحُ أَبْــــوَابُ الـسَّـمَــاءِ لَــــهُ
وتَـبْـرزُ الأَرْضُ فِــي أَثْـوَابِـهَـا الـقُـشُـبِ

يَــا يَـــوْمَ وَقْـعَــةِ عَـمُّـوريَّـةَ انْـصَـرَفَـتْ
مِنْـكَ المُنَـى حُـفَّـلاً مَعْسُـولَـةَ الحَـلَـبِ

أبقيْـتَ جِـدَّ بَنِـي الإِسـلامِ فِــي صَـعَـدٍ
والمُشْرِكيـنَ ودَارَ الشـرْكِ فِـي صَبَـبِ

أُمٌّ لَــهُـــمْ لَـــــوْ رَجَـــــوْا أَن تُــفْــتَــدى
جَـعَـلُـوا فـدَاءَهَــا كُـــلَّ أُمٍّ مِـنْـهُـمُ وَأَب

وَبَــرْزَةِ الـوَجْــهِ قَـــدْ أعْـيَــتْ رِيَاضَـتُـهَـا
كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَـنْ أَبِـي كَـرِبِ

بِـكْــرٌ فَـمــا افْتَرَعَـتْـهَـا كَــــفُّ حَــادِثَــةٍ
وَلا تَــرَقَّـــتْ إِلَـيْــهَــا هِــمَّـــةُ الــنُّـــوَبِ

مِـنْ عَـهْـدِ إِسْكَـنْـدَرٍ أَوْ قَـبـل ذَلِــكَ قَــدْ
شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ

حَـتَّـى إذَا مَـخَّـضَ اللهُ السـنـيـن لَـهَــا
مَخْـضَ البِخِيلَـةِ كـانَـتْ زُبْــدَةَ الحِـقَـبِ

أَتَـتْـهُـمُ الـكُـرْبَــةُ الــسَّــوْدَاءُ سَــــادِرَةً
مِنْـهَـا وكــانَ اسْمُـهَـا فَـرَّاجَـةَ الـكُــرَبِ

جَــرَى لَـهَـا الـفَـألُ بَـرْحَـاً يَـــوْمَ أنْـقِــرَةٍ
إذْ غُودِرَتْ وَحْشَـةَ السَّاحَـاتِ والرِّحَـبِ

لـمَّـا رَأَتْ أُخْتَـهـا بِـالأَمْـسِ قَــدْ خَـرِبَـتْ
كَـانَ الْخَـرَابُ لَهَـا أَعْــدَى مــن الـجَـرَبِ

كَـمْ بَيْـنَ حِيطَانِـهَـا مِــنْ فَــارسٍ بَـطَـلٍ
قَانِـي الـذَّوائِـب مــن آنــي دَمٍ سَــربِ

بسُنَّـةِ السَّـيْـفِ والخـطـي مِــنْ دَمِــه
لاسُـنَّـةِ الـديـن وَالإِسْـــلاَمِ مُخْـتَـضِـبِ

لَـقَــدْ تَـرَكــتَ أَمـيــرَ الْمُـؤْمـنـيـنَ بِــهــا
لِلـنَّـارِ يَـوْمـاً ذَلـيـلَ الصَّـخْـرِ والخَـشَـبِ

غَـادَرْتَ فيهـا بَهِيـمَ اللَّيْـلِ وَهْـوَ ضُحًـى
يَشُـلُّـهُ وَسْطَـهَـا صُـبْــحٌ مِـــنَ الـلَّـهَـبِ

حَـتَّـى كَــأَنَّ جَلاَبـيـبَ الـدُّجَـى رَغِـبَـتْ
عَـنْ لَوْنِهَـا وكَـأَنَّ الشَّـمْـسَ لَــم تَـغِـبِ

ضَــوْءٌ مِـــنَ الـنَّــارِ والظَّـلْـمَـاءُ عـاكِـفَـةٌ
وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِـي ضُحـىً شَحـبِ

فالشَّمْـسُ طَالِعَـةٌ مِـنْ ذَا وقــدْ أَفَـلَـتْ
والشَّمْـسُ وَاجِبَـةٌ مِــنْ ذَا ولَــمْ تَـجِـبِ

تَـصَـرَّحَ الـدَّهْـرُ تَـصْـريـحَ الْـغَـمَـامِ لَـهــا
عَـنْ يَــوْمِ هَيْـجَـاءَ مِنْـهَـا طَـاهِـرٍ جُـنُـبِ

لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيـهِ يَـومَ ذَاكَ علـى
بــانٍ بـأهـلٍ وَلَــم تَـغْـرُبْ عـلـى عَــزَبِ

مَــا رَبْــعُ مَـيَّــةَ مَـعْـمُـوراً يُـطِـيـفُ بِـــهِ
غَيْـلاَنُ أَبْهَـى رُبـىً مِـنْ رَبْعِهَـا الـخَـرِبِ

ولا الْـخُـدُودُ وقــدْ أُدْمـيـنَ مِــنْ خـجَـلٍ
أَشهى إلى ناظِـري مِـنْ خَدهـا التَّـرِبِ

سَـمـاجَـةً غـنِـيَـتْ مِـنَّــا الـعُـيـون بِـهــا
عَـنْ كـل حُسْـنٍ بَــدَا أَوْ مَنْـظَـر عَـجَـبِ

وحُـسْــنُ مُـنْـقَـلَـبٍ تَـبْـقــى عَـوَاقِـبُــهُ
جَــاءَتْ بَشَاشَـتُـهُ مِــنْ سُــوءِ مُنْقَـلَـبِ

لَـوْ يَعْلَـمُ الْكُفْـرُ كَـمْ مِـنْ أَعْصُـرٍ كَمَنَـتْ
لَـهُ العَـواقِـبُ بَـيْـنَ السُّـمْـرِ والقُـضُـبِ

تَــدْبــيـــرُ مُـعْــتَــصِــمٍ بِاللهِ مُــنْــتَــقِــمٍ
للهِ مُــرْتَــقِــبٍ فِــــــي اللهِ مُــرْتَــغِــبِ

ومُطْـعَـمِ النَّـصـرِ لَـــمْ تَـكْـهَـمْ أَسِـنَّـتُـهُ
يـوْمـاً ولاَ حُجِـبَـتْ عَــنْ رُوحِ مُحْـتَـجِـبِ

لَـمْ يَـغْـزُ قَـوْمـاً، ولَــمْ يَنْـهَـدْ إلَــى بَـلَـدٍ
إلاَّ تَـقَـدَّمَــهُ جَــيْــشٌ مِـــــنَ الــرعُـــبِ

لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَـلاً ، يَـوْمَ الْوَغَـى ، لَغَـدا
مِنْ نَفْسِهِ ، وَحْدَهَا ، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ

رَمَــــى بِــــكَ اللهُ بُـرْجَـيْـهَـا فَـهَـدَّمَـهــا
ولَــوْ رَمَــى بِــكَ غَـيْـرُ اللهِ لَـــمْ يُـصِــبِ

مِــنْ بَـعْـدِ مــا أَشَّبُـوهـا واثـقـيـنَ بِـهَــا
والـلَّـهُ مِفْـتـاحُ بَــابِ المَعـقِـل الأَشِــبِ

وقــــال ذُو أَمْــرِهِــمْ لا مَــرْتَــعٌ صَــــدَدٌ
للسَّارِحـيـنَ ولـيْـسَ الــوِرْدُ مِــنْ كَـثَـبِ

أَمـانـيـاً سَلَـبَـتْـهُـمْ نُــجْــحَ هَـاجِـسِـهـا
ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْـرَاف القنـا السُّلُـبِ

إنَّ الحِمَامَيْـنِ مِـنْ بِـيـضٍ ومِــنْ سُـمُـرٍ
دَلْـوَا الحياتيـن مِـن مَـاءٍ ومــن عُـشُـبٍ

لَـبَّـيْـتَ صَـوْتــاً زِبَـطْـرِيًّـا هَــرَقْــتَ لَــــهُ
كَـأْسَ الكَـرَى وَرُضَــابَ الـخُـرَّدِ الـعُـرُبِ

عَـداكَ حَــرُّ الثُّـغُـورِ المُسْتَضَـامَـةِ عَــنْ
بَـرْدِ الثُّغُـور وعَـنْ سَلْسَالِـهـا الحَـصِـبِ

أَجَـبْـتَــهُ مُـعْـلِـنـاً بـالـسَّـيْـفِ مُنْـصَـلِـتـاً
وَلَـوْ أَجَـبْـتَ بِغَـيْـرِ السَّـيْـفِ لَــمْ تُـجِـبِ

حتّـى تَـرَكْـتَ عَـمـود الـشـرْكِ مُنْعَـفِـراً
ولَــم تُـعَـرجْ عَـلـى الأَوتَـــادِ وَالـطُّـنُـبِ

لَمَّـا رَأَى الـحَـرْبَ رَأْيَ العـيـن تُوفَـلِـسٌ
والحَرْبُ مُشْتَقَّـةُ المَعْنَـى مِـنَ الحَـرَبِ

غَــــدَا يُــصَــرفُ بِــالأَمْـــوال جِـرْيَـتَـهــا
فَــعَــزَّهُ الـبَـحْــرُ ذُو الـتَّـيــارِ والــحَــدَبِ

هَيْـهَـاتَ ! زُعْـزعَـتِ الأَرْضُ الـوَقُـورُ بِــهِ
عَـن غَـزْوِ مُحْتَـسِـبٍ لاغــزْو مُكتـسِـبِ

لَــمْ يُنـفِـق الـذهَـبَ المُـرْبـي بكَـثْـرَتِـهِ
علـى الحَصَـى وبِـهِ فَقْـرٌ إلـى الذَّهَـبِ

إنَّ الأُسُـــودَ أســـودَ الـغـيـلِ هـمَّـتُـهـا
يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلـوب لا السَّلـبِ

وَلَّــى، وَقَــدْ أَلـجَـمَ الخـطـيُّ مَنْطِـقَـهُ
بِسَكْتَـةٍ تَحْتَهـا الأَحْشَـاءُ فِــي صـخَـبِ

أَحْـذَى قَرَابينـه صَـرْفَ الـرَّدَى ومَضـى
يَحْـتَـثُّ أَنْـجـى مَطَـايـاهُ مِـــن الـهَــرَبِ

مُـــوَكـــلاً بِــيَــفَــاعِ الأرْضِ يُــشْــرِفُــهُ
مِـنْ خِفّـةِ الخَـوْفِ لامِـنْ خِفَّـةِ الـطـرَبِ

إنْ يَعْـدُ مِـنْ حَرهَـا عَـدْوَ الظَّلِيـم ، فَقَـدْ
أَوْسَعْـتَ جاحِمَهـا مِـنْ كَثْـرَةِ الحَـطَـبِ

تِسْعُـونَ أَلْفـاً كآسـادِ الشَّـرَى نَضِجَـتْ
جُلُودُهُـمْ قَـبْـلَ نُـضْـجِ التـيـنِ والعِـنَـبِ

يـــارُبَّ حَـوْبَــاءَ لـمَّــا اجْـتُــثَّ دَابِـرُهُــمْ
طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْـكِ لَـمْ تَطِـبِ

ومُغْضَـبٍ رَجَعَـتْ بِيـضُ السُّـيُـوفِ بِــهِ
حَيَّ الرضَـا مِـنْ رَدَاهُـمْ مَيـتَ الغَضَـبِ

والـحَـرْبُ قائـمَـةٌ فِـــي مـــأْزِقٍ لَـجِــجٍ
تَجْثُـو القِيَـامُ بِـه صُـغْـراً عـلـى الـرُّكَـبِ

كَـمْ نِيـلَ تحـتَ سَناهَـا مِـن سَنـا قـمَـرٍ
وتَـحْـتَ عارِضِـهـا مِــنْ عَــارِضٍ شَـنِـبِ

كَمْ كَانَ فِي قَطْـعِ أَسبَـاب الرقَـاب بِهـا
إلــى المُـخَـدَّرَةِ الـعَـذْرَاءِ مِـــنَ سَـبَــبِ

كَـمْ أَحْــرَزَتْ قُـضُـبُ الهـنْـدِي مُصْلَـتَـةً
تَهْـتَـزُّ مِــنْ قُـضُـبٍ تَـهْـتَـزُّ فِـــي كُـثُــبِ

بـيــضٌ ، إذَا انتُـضِـيَـتْ مِــــن حُـجْـبِـهَـا
رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُـبِ

خَلِيفَـةَ اللَّـهِ جـازَى اللَّـهُ سَعْـيَـكَ عَــنْ
جُرْثُومَـةِ الـديْـنِ والإِسْــلاَمِ والحَـسَـبِ

بَـصُـرْتَ بالـرَّاحَـةِ الكُـبْـرَى فَـلَـمْ تَـرَهـا
تُـنَـالُ إلاَّ عـلــى جـسْــرٍ مِـــنَ الـتَّـعـبِ

إن كـان بَيْـنَ صُـرُوفِ الدَّهْـرِ مِـن رَحِــمٍ
مَـوْصُـولَـةٍ أَوْ ذِمَـــامٍ غــيْــرِ مُـنْـقَـضِـبِ

فـبَـيْـنَ أيَّـامِــكَ الـلاَّتــي نُـصِــرْتَ بِـهَــا
وبَـيْــنَ أيَّـــامِ بَــــدْرٍ أَقْــــرَبُ الـنَّـسَــبِ

أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهـمُ
صُـفْـرَ الـوجُـوهِ وجـلَّـتْ أَوْجُــهَ الـعَـرَبِ



fhf lh [hx td hgjk[dl