ألإسلام في البرازيل
من المعلوم أن تجارة الرقيق تفشت في الماضي .. وذلك بصيد الأفارقة أحيانا من الغابات وأحيانا بشرائهم من قبل بني جنسهم ليكونوا عبيداً لدى السادة البيض في البر الآخر للأطلسي شمالا وجنوبا .
ولما أن كانت الغلبة على بلاد أمريكا الجنوبية للعنصر الإسباني والبرتغالي .. فقد اختلف العنصران على تقسيم البلاد بينهما ! وهما يتبعان الكنيسة الكاثوليكية .. أي يتبعون الفاتيكان .. ودارت بينهما حروب ! فتدخل البابا بينهم بعد طول صراع .
الرواية تقول أن البابا استدعى قياداتهم وفرض عليهم الحل .. بحيث حاول تقسيم الغنيمة بينهم طبقاً لقوة كل منهما ! ولأن اسبانيا هي الأكبر عدد سكان ومساحة فقد منحها القسم الأكبر من امريكا الجنوبية غاضّاً نظره عن أهل البلاد ومن جاء اليها من افريقيا جلبوهم كعبيد وتكاثروا مع مرور أكثر من ثلاثة قرون .. وأمسك القلم بيده وخط به خريطة
البرازيل كما هي اليوم وقال " هذه للبرتغال " وما تبقى لاسبانيا .. ورضي الطرفان واسقل البرتغاليون بحكم وملكية
البرازيل .
هنا بدأت المصائب تنهال على الأفارقة المسلمين الذين استعبد آباؤهم وأجدادهم .. ولأن حقد البرتغاليين على الاسلام أشد وأنكى فقد قاموا بإحصاء للبلاد ! فوجدوا أن مجموع السكان في حينه ( 30 مليون ) منهم حوالي ( 10 ملايين مسلم أفريقي ) .. وبعد استتباب الأمر لهم جاءهم الأمر من البابا لكيفية التعامل مع المسلمين حتى لا يتكاثروا وتصبح لهم الأغلية السكانية سيما وبعضهم كان قد خرج من العبودية وتملك الأرض واستقل بها واغتنى .
وبناء على توجيهات البابا فقد قامت السلطات البرتغالية الحاكمة هناك بتعذيب المسلمين على ثلاثة أساليب ! فمن وجدوا لديه " طاقية بيضاء " أي غطاء للرأس أعدم فوراً .. ومن وجدوا لديه ملابس بيضاء - ثوب - ابيض قتلوه وسلبوا وامتهنوا أهل بيته وأبنائه ونصروهم .. ومن وجدوا في بيته نسخة من القرآن الكريم أحرقوا بيته عليه وعلى عائلته وهم أحياء .. كل ذلك للخلاص منهم وما أبقوا إلا من هم بحاجة اليهم للعمل كعبيد في المزارع ...!
أليوم ..
البرازيل كدولة من أقوى اقتصاديات العالم وأغنى البلاد وهي من ضمن العشرة الأوائل قوة اقتصادية عالميا .. عدد سكانها فاق " 150 مليون انسان " منهم فقط " 10 ملايين مسلم " بما فيهم الجاليات العربية التي يزيد عددها عن اربعة ملايين .. فانظروا الى عدد المسلمين حينما استقلت البرتغال بالبرازيل حيث كانوا " ثُلْث السكان " والآن لا يزيدون عن خمسة عشر بالمائة مع العرب ...!
هذه هي عدالة الغرب ونظرتهم وتعاملهم مع الاسلام والمسلمين !!!
فهلا اتعظنا وعلمنا ما حيك لنا وما زال يحاك ؟؟؟
الله المستعان
مواقع النشر (المفضلة)