كما ورد عندي بن الكابي : هو طرفة بن العبد بن سفيان بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الشاعر . قلت : وقيس بن ثعلبة بطن من لهازم بكر بن وايل .
طرفة بن العبد قتل على يد أحد أمراء البحرين من بني تغلب ، وذلك بأمر من ملك الحيرة عمرو بن هند بعد أن هجاه طرفة بن العبد ، وقتله بأقليم البحرين يدل على انه من سكان البحرين ، وأن قبيلة قيس بن ثعلبة لهم وجود في البحرين الى عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق ، وقد أردت بطون من بكر بن وايل بالبحرين بقيادة الحطم القيسي واسمه - شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد ، سمي الحطم لقوله :
"قد لفها الليل بسواق حطم"
قتل يوم البحرين في الردة سكران من الخمر كما جاء عند بن الكلبي الجزء الاول صفحة ٤١١ - ٤١٢ جمهرة النسب .
ومما يدل على سكن طرفة بن العبد ما ذكره صاحب كتاب هجر وقباتها الثلاث - الاستاذ عبد الخالق الحنبي حيث قال في صفحة ٣٤ :
طرفة بن العبد البكري توفي ٦٠ ق الهجرة : ومن الطبيعي ان يذكر هذه المواضع فقد سكنها بعض قومه من بكر بن وايل ثم من بني شيبان منهم ، بل ان هناك نص على أن طرفة من أهالي البحرين وانه ولد فيها ، كما ذكروا انه مات فيها ، وأن قبره في أرض من هجر لقومه بني قيس بن ثعلبة البكريين تدعى (الجوف) .
وقد ذكر طرفة المشقر والصفا في قصيدته الضادية التي أولها :
ألا اعتزليني اليوم خولة أو غضي .. فقد نزلت حدباء محكمة العض
يقول مخطابا جماعته من عبد القيس :
خذوا حذركم أهل المشقر والصفا .. بني عمنا والقرض نجزيه بالقرض
وقوله بني عمنا يعني عبد القيس لأنهم من ربيعة وبكر قبيلة الشاعر هي من ربيعة ايضا ، ثم يقول بعد ذلك فيها :
وتصبحك الغلباء تغلب غارة .. هنالك لا ينجيك عرض من العرض
ويلبس قوم بالمشقر والصفا ...... شآبيب موت تستهل ولا تغضي

علق الجنبي بالهامش بقوله : لقد ذكر ابن المقرب الأحساءي بني شيبان البكريين في أكثر من موضع من شعره ، ونص شارح ديوانه على أنهم من سكان الاحساء في عصره . انتهى
قلت : قد ذكر ياقوت الحموي في كتابه البلدان مادة البحرين في عصره أي بداية القرن السابع الهجري ان في البحرين خلق لا يحصى من بكر بن وايل .
بالنسبة لقرية طرفة بن العبد وهي - الجوف ، فهي عامرة الى اليوم في الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية في محافظة الاحساء ويسكنها بطون من المخضبة بني هاجر القبيلة القحطانية وتسمى جوف بني هاجر ، وكانت بالجاهلية تعرف بالأجواف ومن سكانها قيس بن ثعلبة وفيها مات الزير المهلهل عطشا بسبب سعد بن مالك القيسي وكان ضيفا عنده ، حينما أقراه وأسقاه خمرا فانتشى الزير وافتخر وهجا بكرا فحلف سعد ان لا يشرب الماء حتى يرد جمله ربيب ، وكان ربيبا يسرح في الاجواف ولا يرد قبل عشرة ايام في فصل القيظ . فهلك المهلهل عطشا ، وهذا دليلا قاطعا على سكنى بعض بطون قيس بن ثعلبة البحرين . ويؤكد ذلك ردتهم عن الاسلام في قيادة الحطم .
وهناك بطن من قيس بن ثعلبة يقال لهم بني وهب وهم في قبيلة عنزة اليوم وسوف نتطرق لهم بمقال مستقل مستدلين على ذلك بقراءن وشواهد من احداث تاريخية ان شاء الله .

طرفة بن العبد


'vtm fk hguf]